رواية بلال وفريدة العشق بطريقة الشيطان الفصل الثالث 3 بقلم زينب سمير
••الفصـــــل الثــالــث••
تفاعل ياجماعة بليز برأيكم انا بقرأ كل التعليقات وفرحانة برأيكم في الرواية لكن عايزه رايكم في الأحداث والإقتراحات بليز....
مساء ذلك اليوم ،،،،،
في احد المطاعم ،،،،،
كانت
تجلس علي طاولة تجمعها مع اصدقائها أمام الكافي ، في الهواء الطلق ، والجو
كان رائع مع بعض نسمات الهواء التي تهب من حين لأخر ، كانت تنتظر أن يأتي
النادل بطلبها ، وهي تتأفف فقد جاعت لدرجة لا تستطيع أن تتحملها...
هتفت ريما ضاحكة عليها:-
_فريدة مش فريدة وهي جعانة
فريدة بغيظ:-
_وريما مش هتبقي ريما لو فضلت تستظرف علي اهلي كتير
هتفت أميرة وهي تنظر حولها بترقب:-
_بنات الجو مش مطمن خالص
فريدة بتعجب:-
_ازاي يعني ؟! ما كل حاجة حلوة اهي وزي الفل
أميرة:-
_يابنتي اقصد الناس اللي قاعدة جنبنا دي
وأشارت للطاولة المجاورة ويجلس عليها مجموعة من الشباب
سالي متدخله:-
_مالهم يعني الناس دي
تنهدت أميرة قائلة:-
_بيبصوا لفريدة بطريقة غريبة اووي و بتركيز عجيب خاصة ابو عيون بني دي
ريما مؤيدة حديثها:-
_تصدقي معاكي حق
فريدة بلامبالاة:-
_سيبكوا منهم يابنات
وهي تهز رأسها علامه اللامبالاة لمحت ذلك التي تقصده أميرة لتضيق عيونها محاولة أن تتذكر ، فلاحظتها ريما فتسائلت:-
_في أية يابنتي ..انتي تعرفيهم
فريدة:-
_اللي بتقولوا عليه دا انا شفته الصبح
سالي:-
_والله !! طيب حصل أية
فريدة:-
_مفيش كل الحكاية أن.....
وبدأت تقص مقابلتها معه صباحا وهي تحاول الا تنظر لهم وخاصة له هو
بينما علي الطاولة المجاورة ،،،،،
هتف أحدهم وهو ينظر لها:-
_البت ام عيون خضراء دي صاروخ
قال آخر:-
_معاك حق البت حلوة اوي
ثم اكمل موجها حديثه لـ اسر:-
_مش كدا يااسر
اسر بأنتباة:-
_اية بتقول أية
هتف الاول بسخرية:-
_دا انت مش معانا خالص ياعم
اسر:-
_لا معاكوا معاكوا
ثم عاد ينظر لها مرة أخري ليلاحظه الشباب
فهتف الثاني:-
_وقعت ولا ايه يااسوره
قال الاول:-
_نظرته ليها نظره عاشق ولهان
همس اسر بخفة لذاته:-
عاشق !! دي فريدة دي هتشوف مننا اللي عمرها ما اتخيلته
هتف الاول:-
_روحت فين ياباشا
اسر وهو يرمقها بنظرة أخيرة:-
_معاكوا اهو يابني
ثم نظر لهم قائلا:-
_في بس حوار شاغل عقلي الايام دي مش اكتر
هتف الثاني:-
_واية دا بقي اللي شاغل الرائد اسر
اسر بشرود:-
_قضية...قضية صعبة اووي
عودة لـ طاولة الفتيات ،،،،،
ريما وهي تقف بغيظ:-
_لا دا عايز يتأدب والله
أميرة وهي تجذبها من يدها بقوة بعض الشئ ، لتجلسها علي المقعد مرة أخري:-
_اهدي ياريما انتي علشان بتعرفي تلعبي كراتية هتقرفينا
فريدة ضاحكة:-
_معاكي حق يااميرة عايزة تبين لينا أنها بقيت قويه
وغمزت لها بشقاوة
سالي وهي تضع يدها علي فم فريدة:-
_اششش متضحكيش تاني يخربيتك فضحتينا..كل الزباين بييصوا عليكي
نظرت الفتيات حولهن ليجدن معظم الزبائن ينظروا لفريدة بالفعل وبعضهم يفتح فمه مشدوها من جمالها الخلاب
أميرة وهي تقول:-
_لا دا احنا نمشي بقي ...الهانم كل مرة تلم الناس علينا
فريدة ببراءة:-
_انا اتكلمت
ريما:-
_حرام عليكي يااميرة هي بس بتخلي تسعين عين تقعد معانا
فريدة:-
_اهو قالتلك..وبعدين محدش يتجرئ يقرب
صمتت ثم أكملت بشراسة وقوة:-
_دا انا كنت اكله بأسناني
سالي:-
_ياماما...فريدة بقت بتخوف ياجماعة
وعند تلك اللحظة تحديدا جاء النادل بالطعام
وهنا تذكرت انها منتظراه منذ وقت طويل لتقف وتقول بغضب:-
_علي
فكره دا مش اسلوب نهائي انتوا كدا بتاذوا سمعتوا بتاخيركم دا ، ازاي يعني
أنا هنا من ساعة تقريبا ولسة الاكل واصل حالا ، الأمر دا لو تتكرر تاني انا
هقفل الـResturant ، وكمان هيبقي في أسباب ، لانكم مش ملتزمين ومش مهتمين
بحالة زبونكم
هتف النادل بتأسف:-
_انا اسف يافندم مش هتتكرر تاني أن شاء الله ، لكن كان في عطل بنحاول نصلحه
فريدة بعصبية شديدة:-
_دا عذر اقبح من ذنب ، كنتوا قلتوا لينا كدا ، واحنا نقرر ننتظركم أو نمشي ، لا لا دا مش اسلوب انا همشي حالا
سالي متدخله لتهدئه الأمور:-
_فريدة اهدي ، وبعدين هو ملهوش ذنب ، لو هتتكلمي فإنتي كلمي صاحب المطعم مش هو خالص
فريدة وهي تنظر حولها حيث التفت أنظار الجميع حولهم:-
_اوك ..اوك انا تمام
ثم نظرت له قائلة:-
_انا بعتذر ليك جدا ، والله مكنش قصدي بس حقيقي اتعصبت
النادل متقبلا اعتذارها:-
_ولا يهمك يافندم واتمني تفضلي زبون عندنا دايما
فريدة:-
_ان شاء الله...ميرسي ليك جدا
وابتسمت له بهدوء ابتسامة أظهرت غمازتيها فسحر منهم ونظر لها مشدوها وقد نسي تماما ما حدث
أميرة وهي تنظر لحاله:-
_يخربيتك الواد باين اتصنم
ضحكت بخفه وهي تنظر حولها لتلمح أحد من بعيد يشير لها بعلامة ( تم )
لتقول وهي تنظر لهم:-
_طيب أية رأيكم ناكل بسرعة ، علشان انا عايزه انام
لتقول ريما:-
_اوك يلا...علشان انا بقفل وعايزه انام انا كمان
سالي وهي ترفع أكمامها قائلة بضحك:-
_طيب يلا يابنات..بسم الله
فريدة ضاحكة:-
_يخربيتك ياسالي... هتفترسي الاكل
••••••••••••••••••••••••••
علي
متن أحد الطائرات ، جلس بلال علي أحد المقاعد بالطائرة ، وهو يمسك بيده
اوراق هامة يراجعها بتركيز ، ومن خلفه جلس حارسه الخاص ويعد رئيس الحرس
بقصره واسمه امير ، وحارس اخر ، هتف بلال وهو ينظر للاوراق:-
_الطيارة هتوصل أمتي
اجابه امير وهو ينظر لساعته:-
_كمان ساعة يافندم
بلال بصوته الجاد:-
_هناك هتكون الساعة كام
اجابه الحارس الآخر سريعا:-
_عشرة الصبح ياباشا
بلال:-
_تمام ...جهزتوا اوراق الصفقة
أمير:-
_ايوا ياباشا
قال بلال بتحذير مخيف:-
_مش عايز غلطة في الصفقة دي لان لو حصل ولقيت في حاجة مش مظبوطة
صمت وتكلم بنبرة بطيئة:-
_حياتك هتكون التمن
أمير:-
_كله تحت السيطرة ياباشا
بلال:-
_الناس اللي قلت عليهم لقيتهم
أمير:-
_ايوا ياباشا وحاليا هما في المخزن
بلال بنبرة مخيفة:-
_عايزهم يطلعوا من المخزن مينفعوش لأي حاجة
_حاضر ياباشا
ترك
بلال الأوراق بعد دقائق قليلة ، وتطلع بنظره من الشباك للسماء ، ناظرا لها
بشرود ، فخلف ذلك الهدوء والبرود يوجد غضب عاصف ... وثورة لا تنطفئ ابدا..
•••••••••••••••••••••••••••••
يابنتي بطلي جنون بس واستهدي بالله ، احنا الفجر دلوقتي يافريدة تسافري ازاي يعني
ردت بتلقائية:-
_بالعربية يامامي
فيروز:-
_فريدة بطلي جنون بباكي لو صحي وعرف بقرارك دا احتمال يتجنن فعلا من تصرفاتك
فريدة باصرار:-
_يامامي لازم اسافر الموضوع مهم جدا
تعجبت من إصرارها وحديثها الغير المفهوم ، وتعجبها خرج علي صيغة سؤال قائلة:-
_مهم ازاي ؟! هو مش يدوب فسحة مع اصحابك
اجابتها سريعا:-
_هي فسحة اها لكن هروح انا لوحدي
فيروز:-
_برضوا مش هينفع... انتي متخيلة عايزة تعملي أية
صمتت فريدة لثواني تفكر ثم سرعان ما قالت محاولة أن تقنع والدتها:-
_بابي مش معترض علي فكره السفر عموما صح
اؤمات فيروز بنعم وهي تنتظر منها أن تفهما ما تريد
لتتابع فريدة:-
_لكن هيعترض علي التوقيت
فيروز:-
_بالظبط
فريدة وهي تغمز لوالدتها:-
_والدور هنا عليكي بقي
فيروز بتعجب:-
_ازاي يعني مش فاهمة !! عيزاني اعمل ايه يافريدة قالتها وهي ترمقها بغيظ
لتقول ببراءة:-
_بابي
بيصحي الساعة سبعة يعني كمان تلت ساعات اوك..وعقبال ما ياخد شور ودا كله
هتكون الساعة وصلت تمانية ، وهو متعود يتابع شغله واخر الاخبار قبل اي حاجة
، فأخيراا هتكون تسعة انتي بقي مهمتك ، وقت ما يسأل عليا تقولي بالحرف اني
لسة ماشية من نص ساعة
فيروز بزهول:-
_عيزاني اكدب يافريدة
فريدة:-
_ياماما دي كدبه بيضة
ثم همست لنفسها ( دا انا مخبيه عليكوا حاجات كتيير اوي ، واهو حتي دلوقتي انا بقنعك اني راحة مكان غير اللي رايحه ليه تماما )
فيروز:-
_بيضة ..سمرا ..فوشيا انا مليش دعوة بالحكاية دي واخر كلام مفيش سفر
قالت بترجي وهي تقترب منها مقبله أحد وجنتيها برقة:-
_يامامي ساعديني المرة دي بس... please
فيروز:-
_بصي انا كل اللي اقدر اعمله اني اسمحلك بالسفر لكن هقول لبباكي سفرتي امتي ومليش دعوة بقي
فريدة:-
_اوك تمام ...تمام وانا هتحمل النتايج
وفي داخلها ( لازم اروح مهما كان التمن...ثم اصلا انا احتمال مأرجعش الا وانا ميته )
••••••••••••••••••••••••••
في
غرفة خاصة للعمل ، علي طاولة متوسطة الطول بعض الشئ ، كان يجلس بلال علي
مقعده واضعا قدما فوق الاخري ، كما وضع احدي يديه علي أحد ركبتيه ، وبيده
الاخري يطرق علي الطاولة طرقات متتاليه ، ويظهر علي ملامحه غضب مخيف ، وهو
يقول:-
_امير لو موصلوش خلال ربع ساعة تلغي الصفقة حالا..والشركة تتصفي انت سامع
اجابه بهدوء:-
_حاضر ياباشا
ظل
يتابع الطرق علي الطاولة ، وهو ينظر أمامه بتركيز وكان يجب هنا أن نوصف
ملامحه القاسيه ، حيث كان يملك انف منحوت مدبدب ، و عيون ليست واسعة ولكنها
ليست بالضيقه أيضا كانت تحمل لون العسل الصافي ، يمكن أن نقول إنه ذهبي
يلمع في الشمس ، وشفاه قاسيه بلون وردي غامق ، غطاها لحيته الخفيفة وشاربه ،
وبشرته البرونزية يمكن أن تميل للقمحاوية ، فهو مصري اصيل بملامحه الا في
بعض الاشياء ، ولا ننسي خصلات شعره البيضاء البسيطة التي توجد بلحيته وشعره
، فهو بعمر السابعة والثلاثون عاما
بينما جسده كان رياضي بعضلات رائعة ، ولكنه ليس بالضخم الذي يرهب من يقف امامه ، بينما طوله كان يعطيه هيبة وشموخ
الذي يرعب الرجال أمامه ، لم يكن شكله الوسيم ، لكن تحديدا النظرات الي تخرج من عينيه الحادة ..القاسية ..المرعبه
هدوئه كان عاصفة قبل حديثه
رفع نظره فجأة قائلا:-
_الوقت خلص وهما موصلوش صح
اما امير بنعم وهو متوتر ولا يعرف ما الذي سيحدث الان ، بينما وقف هو واتجه للخارج قائلا:-
_الصفقة أتلغت... وخلال ساعة صفي شركتهم
ثم خرج
ليتنهد أمير وهو يخرج هاتفه متصلا بأحد الأرقام قائلا:-
_اهلا انا من رجال الشيطان وبعرض عليك تمتلك سهوم في شركاتنا هنا بضعف تمن سهوم في شركات............ بشرط تبعلي الأسهم دي
•••••••••••••••••••••••••••••
دخلت لذلك المكان البعيد عن عيون أي شخص وهي تقول:-
_ها كل حاجة تمام ، وظبتوا كل حاجة ولا لسة
نظر كل الموجودين لها
وقال أحدهم بلهجة مختلفة عن لهجتها قليلا:-
_لك شو جابك هيك بكير يافريدة
فريدة وهي تتنفس بعمق ، وكأنها خرجت من سجن:-
_احمدوا ربنا اني جيت يااما مكنتش هاجي خالص
...المهم السفر أمتي
قال آخر:-
_بكره
فريدة بتساءل:-
_هنفضل هنا لبكرة
_اها
تابعت بتساءل أيضا:-
_مين هيسافر ومين
قال الأول:-
_راح اسافر انا وهاد
وأشار لشخص آخر ، واكمل:-
_وانتي ورفيقتنا راح تنداروا بالشكل الجديد
فريدة:-
_مجهزين كل حاجة ؟! يعني اضمن أن المكان هيبقي فحم
قال:-
_اي بأكدلك هاد الشئ
ابتسمت وهي تقول:-
_خير يارب
قالوا جميعا بصوت واحد:-
_خير أن شاء الله....
فـ ياتري اين ستتجه فريدة بذلك الفريق ؟!
وما هو المكان الذي سيتحول لفحم ؟!
يتبع...