رواية بلال وفريدة العشق بطريقة الشيطان الفصل الرابع 4 بقلم زينب سمير
••الفصـــــــل الـرابـــع••
في
تمام الساعة الثانية ظهرا بتوقيت مصر ، كان بلال يخرج من المطار ، ولكن
توجد عاصفة غضب تحتل معالم وجهه ، تعكس تماما ما يوجد داخله ، وحالته تلك
كانت معاكسه لحالته قبل الذهاب ، فـمن وقت الذهاب لوقت العودة تبدلت احواله
،
وأحوال العالم من حوله
هتف امير الذي سار خلفه:-
_نروح الشركة يابية
هتف بصوت قاطع:-
_لا الشركة خلي معتز يدير امورها دلوقتي في عندي مقابلة لازم تحصل
أمير:-
_طيب وبالنسبة لعماد باش...
قاطعه بحدة:-
_متقولش
عليه باشا لأنه من النهاردة ينسي أنه كان في سوق العمل ، ازاي اصلا ياخد
قرار زي دا ، ويرفع الااسعار للمنتجات للضعف من غير ما ياخد رأينا...امير
انا عايزه يندم علي حاله قبل ما يفلس يعني خسره بالبطئ
_امرك يابية
جاء ليمشي لكن توقف فجأة وهتف بخبث:-
_ولا اقولك نزل اسعار منتجاتنا احنا للنص وخلي شركات ........ وشركات .......... تقللها برضوا
نظر له امير بعدم فهم وهو يقول:-
_كدا هيأثر علي الميزانية
بلال:-
_لا كدا المنتجات هتخلص خلال الأسبوع دا والشركات أنا متأكد أنهم هيقللوا السعر من غير ما يسئلوا ليه
ثم تركه وذهب
جاء ليتحدث امير قاطعه بيده عندما توقف:-
_لا خليك هروح لروحي
•••••••••••••••••••••••••••
•°•فـي منـزل حسان ابو عوف•°•
هتف بصوت جهوري بعد أن عرف بأمر مغادرتها:-
_لا دي الهانم اتجننت علي الاخر وكمان بقيت بتنزل في انصاص الليالي ماشي يافريدة لما تيجي ماشي
فيروز محاولة أن تهدئه:-
_اهدأ ياحسان هي بس رايحه اتفسح مع اصحابها مش اكتر
حسان بغضب:-
_انتي لسة قايله انها هتروح لروحها...وعلي كدا بقي الهانم سافرت فين
فردت فيروز يديها بتوتر وهي تخفض رأسها لا تعرف بما تجيبه ليقول بصراخ أشد:-
_كمان مش عارفة راحت فين... ماشي يافريدة ماشي
ثم أمسك هاتفه واتصل برقم وبعد ثواني هتف الطرق الآخر:-
_عايز فريدة هانم تكون قدامي خلال ساعتين انت سامع تقلب مصر كلها وتجيبها
ثم اغلق الهاتف
ونظر لفيروز وهو يقول:-
_لولا عندي شغل مهم انا كنت هتصرف معاكي تصرف تاني ، ادعي بقي فريدة ترجع قبل ما اجي علشان مطلعش عصبيتي فيكي
ثم خرج واغلق الباب خلفه بقوة لتنتفض هي وتضع يدها علي رأسها استغفر ربها بهدوء
بأحد الغرف في المنزل ،،،،،
كان يجلس فارس علي فراشه ، يمسك بيده أحد الكتب الخاصة بالتنمية الذاتيه ، ليجد فجأة هاتفه يرن
أجاب سريعا وهو يقول:-
_ايوة
ياياسر ....اخبارك.....انا تمام الحمد لله.....ايوة بابا وافق وقال هيظبط
الأمور......ممكن علي نهاية الأسبوع.....طيب يعني اسم مدرستك كدا.....اوك
اوك انا هخلي بابا يقدملي هناك.....انا اللي بشكرك انك حمستني علي الموضوع
دا.....يلا سلام نتكلم بعدين
واغلق معه وهو يتنهد قبل
أن يبعث لوالده رساله محتواها اسم المدرسة التي يريد أن ينقل إليها فهو قد
تناسي تماما أنه يريد أن يدخل لمدرسة حكومة نعم ولكن مع صديقه....ياسر
عودة لـفيروز ،،،،،
ظلت تتحرك حول نفسها بالغرفة وهي تمسك بالهاتف تنتظر أن تتصل بها فريدة وهي تقول بعتاب وكأنها تحادثها:-
_كدا ياديدا اهو الدنيا باظت خالص ، ومش عارفة بباكي ممكن يتصرف معاكي ازاي
قالت كلماتها تلك وهي ترفع الهاتف علي اذنها مرة أخري تحاول أن ترن عليها مرة أخري
وكالعادة لم ترد
تنفست وهي لا تعرف ماذا عليها أن تفعل ثم سرعان ما اخذت قرارها وارسلت لها رسالة محتواها
(
فريدة حاولي ترجعي بسرعة ياحبيبتي ، بابي متعصب اووي ، ومش عارفة هيتصرف
معاكي ازاي ، وكمان حاليا الحرس بيدوروا عليكي ، يعني تعالي قبل ما يجبوكي
هما من شعرك .... )
••••••••••••••••••••••••••••
في
مجلس يجمع الوزراء جميعا ومنهم مساعد رئيس الوزراء ( حسان ) ، التف الجميع
حول طاولة واحدة طويلة جدا ، والرسمية في التعاملات هي ما كانت مسيطرة علي
المكان ، هتف رئيس الوزراء كلمته كتحية ولكنه لم يبدأ الاجتماع
فيوجد شخص لم يأتي حتي الان ...
ولم
تمر دقائق قليلة الا ودخل هو بجمود خطوات زلزلت المكان حوله فهو كان يسير
ويضغط علي الأرضية بقوة ، وكأنه يعزبها لا يسير عليها ، كان غاضب وهذا ظاهر
جدا ، لكن السبب مجهول
تقدم ليصافح رئيس الوزراء هاتفا:-
_اهلا اهلا معالي الوزير
قال الاخر بابتسامة:-
_اهلا بلال باشا نورتنا
ابتسم ولم يجيبه وأشار له الاخر بالجلوس
ليجلس علي رأس الطاولة من الناحيه الاخري
بينما قال الاخر:-
_اليوم
سنفكر من أجل مستقبل اخر ، من أجل ابنائنا وشبابنا ، سنفكر لنحقق إنجازات
اقوي ، حان وقت تغيير مسيرتنا لآخرين اكثر رقي ، هذا الكلام تجمع بعد ترتيب
عظيم ، أردنا فقط أن نقوم بالخطوة معا ، أن نحقق معا إنجازات عظيمة لمرجع
ثقة الشعب بنا مرة أخري ، لا أحد الان يثق بقراراتنا ، لذلك سنجعلهم يثقون
بأفعالنا.... فهل انتم مؤيدين؟!
مع آخر كلماته علي ثقفات منهم وهتف أحدهم:-
_اي نوع هيكون الإنجاز ولا الخطة اللي بنسير عليها هتتغير لكل حاجة
اؤما بنعم مجيبا عليه:-
_بالظبط كله هيتغير
هتف حسان:-
_غلشان
تقنعوا الشعب لازم تحققوا اللي عايزينه من غير ما تطلبوا منهم
حاجة...ولازم يوافق أفكارهم وأحلامهم ...لازم علي الأقل يقتنعوا أن كلنا
واحد...دا اول انجاز حققوه
رئيس الوزراء:-
_الخطط بتدرس حاليا وبنحاول نظبط الأمور وفي موعد قريب نتلاقي
ثم أشار لبلال قائلا:-
_تحب نقول حاجة بلال باشا
اشار بلا وهو يقف وكذلك وقف الجميع وبدأوا بالخروج ليهتف حسان وهو يسير خلف بلال:-
_بلال باشا لو مش هشغلك ، عايزك في موضوع مهم
•••••••••••••••••••••••••••••
في ذلك المكان السري ،،،،،
كان
عبارة عن خمسة عشر غرفة ، عشرة منهم للسكن والنوم ، وكل ما يخص المعيشة ،
والخمسة الاخرين يوجد بها أجهزة يريدونها وأدوات أخري كثيرة ، بينما في
غرفة من الغرف كان يوجد شاشات تظهر فيها اماكن خطره بشدة ، كانت صعبه بشدة
عليهم أن يضعوا هناك كاميرات ، لكن فعلوا ذلك ، وفي الغرفة المجاورة كان
يوجد الشخص الذي يعتبر كبيرهم الان ، ولكن ليس هو الأساس فهناك الشخص
الأساسي الذي يحرك الجميع ولا احد يعلمه
كانت فريدة تقف معه وهي تتحدث قائلة:-
_يعني مش هينفع نسافر
قال بهدوء:-
_لا
يافريدة لسة واصله ليا حالا معلومات بتقول أنه هيكون خطر ، وهما مفتوحين
عيونهم اوي ، وممكن يخلصوا عليكم لو روحتوا وانا معنديش استعداد اخسر حد
ابدا
فريدة:-
_بس احنا مستعدين
قاطعها بحدة:-
_مش
معني انك بتضحي وتقديم خدمات لينا انك تضحي بحياتك ، كمان دا مستحيل اقبله
، ومستحيل حد يتخيل يخسرك يافريدة ، انتي اقوي حد فينا انتي العميل اللي
الكل منتظر ظهوره وعنده فضول يعرف مين المجهول
فريدة بتعجب:-
_انتوا رافضين أظهر ليه ؟! صح
أجابها بهدوء:-
_مش انا اللي رافض أو باقي الفريق ...لكن القائد هو اللي مانع
فريدة:-
_طيب انا مش هقابله بقي
قال بابتسامة:-
_قريب اووي عايزك بس وقتها تعرفي أن الحرب هتكون بدأت بجد
قالت بقلق لأول مرة:-
_تفتكر احنا كدا بنعرض مصر للخطر
أجابها سريعا:-
_طبعا.. بس هي لازم تواجهه
فريدة:-
_امشي انا بقي صح
اؤما بنعم لتصافحه وتغادر وتسلم علي الجميع
وتختفي من المكان نهائيا....
بعد مرور ساعة كاملة ،،،،،
وصلت للقصر هبطت وهي تتنفس الصعداء ولكن لا تعرف كيف سيكون رد فعل والدها فهي تعتقد أن اليوم لن يمرر ما يحدث مرار الكرام ابدا
دخلت المنزل ومن تصعد السلالم قبل أن تجد والدتها التي قالت:-
_كويس انك جيتي كدا انا اترحمت من اللي كان هيحصلي...استقبلي بقي اللي هيجرالك لما بباكي يجي
هتفت بمرح:-
_كدا بتبعيني بالسرعة دي يافيري
فيروز:-
_بنت اتأدبي... انا مليش دعوة بقي مش انتوا تغلطوا وابوكوا يطلعهم عليا...بس المرة دي يافريدة اعتقد هيكون في عقاب ...وشديد كمان
فريدة وهي تصعد الدرج:-
_طيب دعواتك بقي يامامي أنه يجي ناسي اللي حصل
فيروز بسخرية:-
_حسان ونسيان في كلمة واحدة يابنتي بباكي ذاكرته جبارة مستحيل ينسي خاصة المصايب بسم الله ماشاء طبعا
فريدة وهي تقف وتقول بحالمية:-
_تصدقي كلمتين حسان ونسيان فيهم توافق حلو كدا
فيروز:-
_تصدقي برضوا انا نفسي اجرب شعور الام وهي بتضرب عيالها بالشبشب
فريدة وهي تصعد للاعلي سريعا:-
_اهدي يامنار في أية بس...دا انا بفرفش معاكي حتي
فيروز:-
_بباكي هيجي يفرفشك ان شاء الله
•••••••••••••••••••••••••••••
سمعت
طرق علي الباب وهي بداخل غرفتها تحادث أصدقائها ، علي أحد مواقع التواصل
الاجتماعي لتتعجب فمن سيأتي إليها ، فهي لا يوجد لديها أقارب الا شقيقها
والان هو منشغل ، وأصدقائها وهي تحادثهم الان
إذن من ؟!
توجهت للباب لتجد من يقف يظهر علي ملامحه التوتر قائلا بخجل طفيف:-
_اسف جدا ياانسة عن الازعاج ...أنا جاركم الجديد ساكن في الشقة دي
وأشار للشقة المقابلة بشقتها لتقول هي بترحاب ممزوج بالتعجب:-
_اهلا اهلا يا استاذ..
_عبد الرحمن اسمي عبد الرحمن
قالت بابتسامة:-
_اهلا يااستاذ عبد الرحمن نورت العمارة
عبد الرحمن:-
_ربما يخليكي...انا بس كنت عايز اعرف اقرب سوبر ماركت من هنا
إجابته بتفهم:-
_اها...بص هتنزل وتمشي في الشارع اللي جنب العمارة علطول هتلاقي علي ايدك الشمال سوبر ماركت
قال بابتسامة شاكرة:-
_تمام...شكرا جدا ليكي
_عفوا علي اية بس
عبدالرحمن وهو يمد يده ليصافحها:-
_فرصة سعيدة ياانسة...
قاطعته قائلة بأبتسامة:-
_اميرة
وبادلته
السلام ثم غادر وهي عادت تحادث أصدقائها من جديد ، وهي تشعر بالسعادة ،
فأخيراا ستشعر أن أحدا ما يشاركها ذلك الطابق حتي وان لم تحادثه فيكفي
وجوده ، وسماع صوت فتح وإغلاق الباب
فعمل اخيها يجعله دوما بعيد عنها فتعتبر تسكن لحالها بعد وفاة والدها ووالدتها بحادث سير منذ سنوات قليلة
••••••••••••••••••••••••••••
عودة للمكان الذي عقد فيه الاجتماع ،،،،،
توقف بعدما سمع كلمات حسان التي يريده في أمر هام
لينظر خلفه ثم قال وهو يضيق حاجبيه:-
_اتفضل ياحسان بين سامعك
حسان وهو يشير لمجموعة من المقاعد توجد بأحد الأركان:-
_نقعد !!
اشار بـ حسنا
وذهب والآخر خلفه حتي جلسا
ليقول بلال:-
_اية هو الموضوع المهم ؟! وكيف اقدر اساعدك ؟!
تنهد حسان بهدوء قبل أن يقول:-
_انا بستسمحك لو عندك مكان فاضي في شركة من شركات الهندسة بتاعتك انك تشغل بنتي عندك....فريدة
يتبع .....