اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثاني وثلاثون 32 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثاني وثلاثون 32 بقلم فاطيما يوسف





حبايبي اللي وحشوني قوي جبت لكم بارت كبير اهو 6000 ونص كلمه علشان ما تقولوش عني اتاخرت على الفاضي عايزه اعرف رايكم في البارت عايزه ريفيوهات كتير تهز الجروب ما تستخسروش فيا التفاعل ما تتصوروش انا بتعب قد ايه في كتابه البارت ، واللي اتفاعل قبل كدة يتفاعل تاني اهم حاجه لايك وتعليق وريفيو قمررر زيكم ودلوقتي هسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي 🥰 😍 

+


في موقف يبعث في النفس الخوف من الفقدان وما أوجع تلك الكلمة "الفقدان" كم كان وقع الفقدان على مها مريرا كالعلقم بل ويزيد ، كانت نائمة على التخت غائبة عن الوعي فقد دخلت في نوبة عصبية وكأن جسـ.ـدها وعقلها أبيا على أن يتحملوا فقدان الطفلان ولكن لمتى الهروب مها ؟

+


فالمـ.ـوت هو الحقيقة الحق في حياتنا ولا يمكن الفرار منها ، 

+


كانوا يجلسون بجانبها ودموع عيناهم لم تفارقهم في موقف يحـ.ـبس الأنفاس كان يجلس عليا سكون التي عادت من سفرها عندما هاتفتها ماجده وكما عادت سكون عادت مكة هي الاخرى وكلهن في موقف حزين تقشعر له الابدان فقد كان الطفلان روحهم وعقلهم وكانوا متعلقين بهم بشدة ،

+


كانت ماجده تشهق بشدة فقد مر على وفاتهم اكثر من اسبوع وحاله مها كما هي تتدهور فعندما تستيقظ يظل عويلها يملا المكان ولن تصمت عنه حتى تنهك روحها من شده صراخها فتضطر سكون الى حقنها بالمهدئات ومكه تجلس بجانبها تقرا القران بتمعن وهي تربت على راسها وجسـ.ـدها ،
فسالت ماجده سكون من بين دمـ.ـوعها التي لم تنقـ.ـطع عن الطفلين هي الاخرى :

+


_ هي هتفضل حالتها اكده يا بتي مش دريانة بالدنيا !
دي بقى لها اسبوع على الحالة داي تقوم تصرخ وما تسكتش وتقومي تديها الحقن داي فتغيب عن الوعي خالص وما داريناش باللي حواليها ؟

+


كانت سكون تمسك يداها وتحتضنها بين يدها ووجهها من يبدو عليه الاحمرار الشديد من كثرة البكاء ثم أجابت والدتها وهي تنظر اليها بحسرة:

+


_ للاسف يا امي هي مش متقبلة مـ.ـوت زين وزيدان لحد دلوك وما ينفعش ان احنا نسيبها الا لما تهدى خالص لان ممكن تعمل حاجة في نفسها وعقلها يصور لها حاجات تأذي بيها نفسها لأنها شايفه ان اللي جرى لهم بسبب انها ما كانتش معاهم وانها اهملت فيهم ومش مقتنعة خالص مهما نقول ان دي قدر ونصيب وعمرهم اكده على وش الدنيا انتهى .

+


ضـ.ـربت ماجدة على فخذها بحزن على ابنتها التي فقدت نصف وزنها في ذاك الاسبوع فهي امتنعت عن الطعام والشراب وتعيش على المحاليل فقط ثم سألتها عن وضع مجدي هو الآخر :

+             
_ طب يا بتي أخبار جوزها اللي في العناية المركزة دي من بقاله خمس ايام ما اتحملش هو كمان مـ.ـوت ولاده مرة واحدة وحالته اتغيرت 180 درجة معقولة يكون مقادرش يتحمل زبيها هي كمان ؟

+


التوى ثغرها بحسرة ثم رددت :

+


_ دي مجدي طلعت حالته ما يعلم بها الا ربنا يا امي طلع عندي لوكيميا في الدم من الدرجة الرابعة وكمان حالته النفسية الصعبة اثرت على المرض اكتر وكان رافض العلاج وأهو دلوك بنحاول وياه وهو بين أيادي الله ،

+


اني دخلت سألت عليه في القسم بتاعه امبارح وعرفت كل الحاجات داي .

+


شهقت ماجدة بفزع مما استمعت اليه ثم هتفت بعدم تصديق :

+


_ وه وه ! يا عيني عليكِ يا ام الزين هتتحمَلي كل دي مرة واحدة ازاي يا بتي؟
والمصايب كلاتها نازلة ترف على راسك مرة واحدة !
جوزك وولادك كلهم راحوا وانتِ لا حول ليكِ ولا قوة ، قلبي عندك يا بتي قلبي عندك .

+


هنا أغلقت مكة مصحفها ونظرت الى والدتها تنهاها عن ذاك العويل وهي تهدئها :

+


_ بلاش الحديت دي يا امي اللهم لا اعتراض على حكم الله ،

+


ربنا اراد لهم اكده فهي لازم تصبر ولازم تقوم وتفوق من دوامة الحزن اللي سحباها لورا وتستعين على وجعها والألم بالله سبحانه وتعالى وهو خير معين ،

+


فاحنا مش لازم نقعد نعدد قدامها لازم نحسسها ان اللي حوصل بيحصل لكل الناس اي نعم المـ.ـوت صعب والفراق صعب وخاصة لما يكون في الوِلد لكن أمر الله وانما الصبر عند الصدمة الأولى دي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . 

+


ومرت تلك الأيام الصعبة والجميع في حالة حزن شديد على الطفلين ،

+


أما عامر فقد عاد من سفره ويجلس بجانب اخيه في المشفى ولم يفارقه وحالته لم تفرق عن حالة مها ولكنه يمتثل الجمود أمام الجميع وإلى الآن لم يستطيع التحدث مع مها كي يسألها كيف حدث ذلك للطفلين وحالته يرثى لها هو الآخر ولكن عندما يجلس مع نفسه يبكي كثيرا وكثيرا وكأنه رباهم على يديه وشقى في تربيتهم ولم يستطيع أن يفرح بكونه أبيهم وزال ينهر نفسه عن ذاك الخطأ وتلك العلاقة التي أودت بطفلين لم يكن ذنبهم الا أن والديهم فعلوا تلك الخطيئة دون اي حسبان لما سيحدث ولكنه عقاب الله لن ولم يمهله حتى يأخذ كل بني آدم جزاؤه من الخطيئة ،

+


كان يجلس بداخل غرفته وأنهى فريضة العصر في وقتها وجلس على مصلاه وهو يمسك هاتفه وأتى بصورة الطفلين وفيديو كان مصوره لهم وهو يلعب معهم يوما من الأيام ثم احتضن الهاتف وعيناه ذرفت بالدموع وهو يردد بصوت عالِ لأول مرة منذ أن فارق الطفلين الحياة :

+


_ اه يا حبايب قلبي ما لحقتش افرح بيكم ما لحقتش اشوفكم بتكبروا ما لحقتش احضنكم ،

+


ربنا علقني بيكم قوي وخلاني افكر فيكم كتير لا دي انتم ما غبتوش عن بالي واصل ولا ثانية من يوم ما عرفت انكم ولادي ،

+






الثالث والثلاثون الاخير من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close