اخر الروايات

رواية سجينة ابتزازه الفصل الثاني 2 بقلم هدير نور

رواية سجينة ابتزازه الفصل الثاني 2 بقلم هدير نور




=بتخونيني يا عزيزة... بتخونيني بعد كل اللى عملته علشانك


+



صرخت ضي بفزع ملقية الهاتف من يدها و هي تنتفض واقفة و قد ارتسم معالم الارتعاب على وجهها الذى شحب كشحوب الأموات ركضت لأقصى الغرفة فور رؤيتها له يقترب منها بخطوات مترنحة نحوها و هو يحمل سكين بيده و الشر يلتمع بعينيه همست بصوت مرتجف متلعثم وقد اخذت ضربات قلبها تزداد من شده الخوف

=عزيزة مين يا بابا... انا ضي... ضي بنتك


+



لم تصل كلماتها الى عقله المغيب و المشبع باثر الخمر فلم يكن يرى امامه سوى زوجته عزيزة اقترب منها وهو يحمل السكين صائحأً و هو اشبه ببركان ثائر 

=هموتك يا عزيزة... هندمك على اليوم اللي فكرتى فيه تخونينى و تدوسى على شرفى 


+



هجم عليها محاصراً اياه بزاوية الغرفة يرفع السكين عالياً فى محاولة منه لطعنها به 

صرخت ضي بذعر و خوف وهى تحاول  مقاومته تدفعه بقوة في صدره و هى تصرخ بهستيرية بانها ابنته لعله يفيق من غيبوبته تلك... 

اخذت تقاومه لكنه و رغم حالته من السُكر كان اقوى منها بكثير كان يحاول طعنها بالسكين فى صدرها لكنها حاولت دفعه بعيداً لكن فشلت محاولاتها تلك و اصابتها سكينه فى الحال لتسقط غارقة بدمائها


+



صرخت ضى من الألم منهارة ارضاً تمسك بذراعها الذى اصابته طعنة والدها هم شاكر بتسديد طعنة اخرى لها لكن تم دفعه فجأة بعيداً من قبل أيوب الذى سمع كل شئ من خلال الهاتف و ركض كالمجنون حتى يصل الى هنا و ينقذ ضي من يدى والدها السكير  اقتحم المنزل كاسراً  بابه ليصل الى هنا جفت الدماء بعروقه فور رؤيته لضى المنهارة ارضاً تمسك بذراعها و عبائتها المنزلية غارقة بدمائها اصابه الذعر فور رؤيته لوالدها يرفع يده التى تحمل السكين و يهم بطعنها مرة اخرى اندفع نحوه على الفور  يدفعه بعيداً عنها وهو يصرخ به بغضب 

=بتعمل ايه... يا راجل يا مجنون  هتقتل بنتك... 

نهض شاكر الذى كان قد سقط ارضاً اثر دفع أيوب له وهو لا يزال يحمل السكين بين يده محاولاً بحركات خرقاء غير متوازنة تجاوز أيوب  و الوصول الى ضي  و هو يصرخ بهستيرية 

=هقتلك يا عزيزة... هقتلك... 


+



لكمه أيوب بقوة في وجهه الذي ارتج من شدة الضربة فإندفعت الدماء بقوة من انفه وفمه  و تراجع جسده للخلف بعنف من شدة الضربة ليسقط ارضاً مغشياً عليه... 


+



اتجه أيوب على الفور نحو ضي التى كانت جالسة ارضاً بوجه شاحب غارق بدموعها  انحنى عليها يحملها بين ذراعيه متجهاً بها نحو الخارج  لكنها تشبثت بقميصه هامسة بصوت مرتجف 

=لا يا ايوب علشان خاطرى... متخرجنيش وانا بالمنظر ده... انا مش ناقصة فضايح


+



هتف بحدة و عصبية و هو يكاد يفقد اعصابه من منظر دمائها التى تغطى ذراع عبائتها 

=وده وقته ما يو.لعوا الناس 


+



قاطعته صارخة بشهقات بكاء ممزقة 

=مش هخرج بمنظرى ده... مش عايزة حد يعرف ان ابويا عمل فيا كده انا مش هستحمل فضايح تانى... 

لتكمل هامسة بصوت مرتجف يملئه الرجاء متشبثة برقبته 

=علشان خاطرى يا حبيبى... علشان خاطرى... 


+                

اومأ ايوب مستسلماً قبل ان يخفضها ارضاً  ويلتقط  سريعاً من فوق المقعد عبائتها السوداء ساعدها فى ارتدائها حتى يخفى الدماء التى تغرق عبائتها الاخرى ثم تناول وشاح و وضعه فوق رأسها يستر به شعرها ثم حثها للخروج برفق جاعلاً اياها تتكئ عليه حتى وصلوا الى سيارته و انطلق مسرعاً كالمجنون نحو المشفى... 


+



فور  وصولهم الى المشفى قام الطبيب  بفحصها و اخبر ايوب ان الجرح بذراعها سطحى و ليس خطيراً او عميقاً لكنه يحتاج بان يتم تطهيره جيداً  ثم كتب لها عدة ادوية تساعد على سرعة شفاء جرحها...و عندما سأل الطبيب عن سبب الجرح 

ارتعبت ضي من ان يخبره أيوب بالحقيقة لذا اسرعت باخباره انها من جرحت نفسها بالسكين عن طريق الخطأ...

نظر اليها أيوب بنظرة يملئها اللوم  والغضب فهى تعلم انه لو ترك الامر له فسوف يخبر الطبيب عن طعن والدها لها حتى يسجن لكنها لاتستطيع فعل ذلك بوالدها.. 


+



فى السيارة كان أيوب يقود السيارة بوجه متجهم يظهر عليه الغضب بينما ضي جالسة بجانبه بصمت تعلم مدى غضبه منها... 

همست بصوت منخفض  

=مكنتش اقدر ابلغ عنه يا أيوب... ده مهما كان ابويا


+



استدار اليها هاتفاً بقسوة و يديه تضغط بقوة على موقد السيارة 

=ابوكى...!!!  ابوكي مين اللي كان عايز يموتك.... 

ليكمل و شرارت الغضب  تتقافز من عينيه

=كان هيحصل ايه لو مكنتش معاكى فى الوقت ده على التليفون و سمعت كل حاجة.... كان زمانك ميتة


+



انتفضت عروق عنقه تتنافر بغضب بينما يزداد وجهه احتقاناً فور نطقه تلك الكلمات

بينما اخفضت رأسها صامتة لا تعلم ما تقوله فقد كان معه كل الحق.. لكنه لايزال والدها ولا يمكنها ان تتسبب بسجنه خاصة من اجل اشقائها الصغار  . 


+



ظلوا صامتين طوال الطريق حتى اوقف أيوب سيارته امام منزله نزلت ضي من السيارة متجهة نحو منزلها لكن اوقفها ايوب الذى امسك بذراعها الاخر قائلاً بحدة

=راحة فين...؟؟ 


+



اجابته و هى تنظر اليه بارتباك مشيرة نحو منزلها 

=هدخل البيت... 


+



زمجر بغضب مقاطعاً اياها 

=بيت ايه اللي هتدخليه و مفيش فيه غير ابوكى.... انتى عايزة تجننينى

ليكمل وهو يدفعها نحو منزله 

=انتى هتباتى عندنا النهاردة.... 


+



تصلب جسدها فور سماعها ذلك ممتنعة عن التقدم معه قائلة بحدة

=لا... مش هبات عند عمتى ماجدة...... 


+



قاطعها بغضب وقبضته تشتد على يدها التى يمسك بها

=اومال عايزة تباتى فين... ما هو مفيش قدامك لأما هنا عند عمتك ماجدة... لأما عند عمتك زينات.... اختارى


+



قاطعته بقوة و رفض فور سماعها اسم زينات

=لا كله الا الحرباية دى... 


+



هز أيوب رأسه و قد ارتسمت شبه ابتسامة على شفتيه متناسياً غضبه 

=انتى... انتى مالكيش حل قسماً بالله... 

ليكمل دافعاً اياها برفق امامه 

=قدامى..




الثالث من هنا



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close