اخر الروايات

رواية عش العراب الفصل الثاني 2 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الفصل الثاني 2 بقلم سعاد محمد سلامة


                   

الثانيه

ـــــــــــــــــــ

ماتت البراءه، قتلت نفسها بالخطأ بذالك المسدس الذى كان موضوع بخزنة والداها، هى لم تكن تعلم أنه جاهز للضرب، ظنت أنه خالى من الرصاص  أو  هكذا ظنت، لكن نفذ الآمر... هى بنظر الجميع لم تُدنس فقط بل قتلت نفسها "كافره"


1



بعد مرور ثلاث أيام 

أمام منزل العراب 


+



عزاء إبنة عائلة العراب التى ماتت حظأً وهى تلعب بسلاح والداها،تلك كانت الكذبه أمام الناس خارج ذالك المنزل،وئِد السر بين ساكنى جدران هذا المنزل فقط  


+



بصوان الرجال

وقف ناصر بين قماح والنبوى، يتقبلان العزاء... 

ناصر مُنكس الرأس عيناه رغم عدم بُكاؤه لكن إختفى لونها خلف شعور الغضب الممزوج بالحسره على إحدى فتياته عقله يكاد يشرد منه، كيف فعلت همس تلك الخطيئه من الذى فرطتت له بعفتها، والسؤال الآخر.. لما قتلت نفسها، لآخر لحظه كان لديه أمل أن يعرف لما فعلت ذالك،أكان غصباً عنها،كان له قلب سيغفر لها تلك الخطيئه لو أباحت بسرها له 


1



النبوى يتلقى العزاء هو الآخر حزين للغايه كذالك قماح حزين همس كانت له مثل أخته الصغيره  تفاجئ بكل ما حدث من إتصال هاتفى من والده، هو لم يكُن بالبلده اليومان السابقان كان بالقاهره يعقد بعض الصفقات،عاد قبل ساعات خصيصاً من أجل العزاء.

آتى لجوارهم ذالك الأحمق رباح الذى حتى لم يرسم الحزن على وجهه،وقال:

المُقرئ بقى مخلص أكتر من خمس أورده من القرآن،ولسه فيه مُعزيين موجودين بالصوان،قولت له يريح شويه ويرجع تانى يقرأ.

أماء ناصر برأسه صامتًا. 


+



بينما رأى رباح دخول بعض المُعزيين 

فعاد بنظره لقماح وقال: شايفين مين اللى جايين العزا. 


+



نظر قماح بلا مبالاه 

بينما ناصر والنبوى...نظروا بتفاجؤ. 


2



بينما قال رباح: ده رجب السنهورى وإبنه نسايبك القدام يا قماح ... والله عندهم واجب.. وناس باقيه عالعِشره. 


+



نظر له قماح بسخريه وظل صامتاً غير مُبالى بوجودهم حتى حين إقتربوا منه وقدموا واجب العزاء تعامل معهم بحياديه.. رغم محاولتهم جذب حديثه لأكثر من مره مُقدمين واجب العزاء  بحبور. 

...... 

بينما بقاعه كبيره بداخل المنزل 

كان عزاء النساء. 

كانت قدريه بداخلها شعور النشوه كم ودت إفتضاح آمر همس الخاطيه بالبلده، لكن كلمة هدايه أن تختفى الحقيقه بين جدران هذا المنزل جعلها تصمت، لكن سربت لبعض الأقربين منها بعض الكلمات التى تدل على إنتحار همس، ليس كما يقولون أنها ماتت بلعبها بالسلاح دون عِلم، كان هنالك همسات وهمهمات بين النسوه. منهم من هو بالفعل حزين 

على تلك الأم المكدومه على زهرتها التى سقطت قبل أن تتفتح، كانت نهله تجلس بين النساء سابحه فى ملكوت خاص بها عينيها كأنها تحجرت لم يعُد بها دموع آلم يفتك بقلبها ليتها تنهض وتصرخ وتصرخ ربما يخف ذالك الآلم الذى يكاد يفجر قلبها بداخلها، بعقلها تلوم همس ليتها أخبرتها بما حدث لها ربما كانت فعلت  لها شئ، لكن أى شئ كانت  ستفعله لها همس إقترفت ذنب لا غفران له خانت أمانتها وإستباحت الخطأ حتى أنها صمتت لم تبوح بمن فعلت معه ذالك، ربما كانوا أصلحوا الخطأ، لكن حتى هذا لم تفعله وفضلت الموت على ذالك آثمه.


                

هدايه رغم جبروتها وأنها هى من قامت بتغسيل جسد همس،لكن هاهى الدموع تسيل من بين عينيها تحفُر نيران حارقه فى قلبها ،حفيدتها الثلاث كُن أصحاب مَعَزه خاصه بقلبها،وهمس كانت أكثرهن تُشبهها فى الملامح  لكن ليست بقوتها من تشبهها فى القوه هى سلسبيل. 


+



 بينما هدى كانت تجلس بحضن سلسبيل  دموعهما غزيره  

بين ليله وضحاها،إنقلبت الحياه أصبحن إثنتين فقط رحلت من كانت بالمنتصف بينهن،من كانت تبث لهن روح المرح دائماً،رغم إنطفاء مرحها فى الأيام الأخيره ... إبتعدت عنهن وحين كُن يسألنها كانت تتهرب من الجواب، بأنها مُرهقه من الدراسه وإقتراب ألامتحانات... كيف صدقن ذالك وإستسلمن وتركاها لوحدتها بأيامها الأخيره 

جالت عين سلسبيل  بالمكان، رؤس نساء تتشح بالسواد ودموع وأيضاً دماء بريئه سالت 

تلك كان هو  تفسير ذالك الطيف التى رأته قبل أكثر من شهر،زاد هطول دموع عينيها. 


+



آتى المساء، إنفض العزاء.. 

دخل ناصر مُنكس الرأس وخلفه النبوى من ثم قماح ورباح الى تلك الغرفه  التى كان يجلس بها النساء.


+



نظرت لهم هدايه وقالت: العزا تلات أيام بكده العزا خلاص  إنتهى من بكره كل واحد يرجع تانى لشغلهُ،كفايه تعطيل مشاغل لحد إكده.


+



تداعت عطيات الخبث ومثلت الدموع قائله:والله المرحومه كانت غاليه عيندى،ربنا العالم قد أيه،ربنا يرحمها ويغفر لها وزرها.


+



نظرت هدايه لزهرت بزغر وقالت بحسم:ربنا يرحمنا چميعاً بكفايه عاد وچودك هنا،روحى دار بجالك تلات ليالى فايته دارك وإبنك وچوزك المريض،لازمه رعايه ربنا يشفيه.


+



ردت عطيات:يارب،والله لما زهرت إتصلت عليا وجالتلى عاللى حصل أنا مصدجتش همس تعمل إكده إزاى؟

ليه تجتل نفسها؟


+



ردت هدايه بحزم وهى تنظر ل زهرت بتوعد:همس مجتلتش نفسها،همس ماتت بالغلط،مكنتش تعرف إن السلاح متعمر،وزى ما جولت العزا خلاص إنفض والسيره دى كمان إنفضت يا عطيات.


+



صمتت عطيات وغادرت المنزل 

،بينما نهضت كل من سلسيبل وهدى تسيران جوار بعضن كآن هن  يستدن على كتف بعض،وخرجن من الغرفه بصمت 

كانت عين قماح تنظر الى وجه سلسبيل الشاحب بشده منذ أن دخل الى الغرفه رغم ذالك لم يشعر بشفقه  إتجاهها.


+



تحدثت قدريه بوسواس: بعد إكده مش لازم بنت تتعلم وتروح الچامعه حتى هدى ملهاش لازمه الچامعه لا تسوى كيف أختها، المره دى ربنا لطف بينا ومش رايد لينا الفضيحه. 


+



تحدثت زهرت الشيطانه الآخرى: أمى لما خدت الدبلوم رفضت إنى أكمل علام بعده  عندها حق لما قالتلى العلام العالى للبنات مبيجيش من وراه خير، وأها، همس....


+



لم تُكمل زهرت حديثها حين قاطعتها هدايه بحسم قائله:جولت العزا خلص ويلا كل واحد يروح مُطرحه،وبلاش كلام فارغ،هدى هتروح چامعتها وتكمل دراستها،وسر همس هيندفن إهنه بين حيطان الدار وإياك إسمع بس طراطيش كلام باللى حصل للناس بره الدار مفهوم، وزى ما جولت من شويه كل واحد على مُطرحه تصبحوا على خير. 


+


الثالث من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close