رواية تزوجت أرمل الفصل الثاني 2 بقلم هاجر عمر
Part 2
"بصتله بصدمه "
انت ! .. انت ازاى ؟!
" باستغراب"
ازاى كدا ؟ اقصد يعنى شكلك مش ماشي مع سنك خالص
" لفت حواليه و بتبصله بتعجب و انبهار"
ال يشوفك ما يقولش انك داخل ع الاربعين ابدا كلك شباب كدا و كأنك اصغر منى
" مسك ايدها و شدها وقفها قدامه و هو بيضحك"
و مين قالك انى داخل على الاربعين ؟
" بصتله باستغراب و ضمت حواجبها "
امال عندك كام سنة ؟
" اتكلم بثبات و هدوء "
انا يا ستى عندى 30 سنة
" فتحت عيونها و برقت "
30 سنة ! مش معقول
" ضحك " و ايه خلاها مش معقول
" اتوترت " يعنى .. اقصد يعنى عشان ولادك يعنى المفروض
" قاطعها بهدوء " انى اكون عجوز و كركوب عشان ولادى
" هزت راسها بسرعة بنفى و لسه هتتكلم قاطعها "
انا عارف ان جوازنا جه بسرعة و انت ما تعرفيش عنى كل حاجة و اوعدك الفترة الجاية هتعرفينى اكتر ممكن ما نضيعش وقتنا دلوقتي في الكلام دا و تسيبينى اكلمك ف المهم
" بصتله باهتمام "
"اتنهد " احنا هنعمل فرح كمان اسبوع و ف الاسبوع دا تقدرى تيجى تشوفى الشقة و لو عايزة تغيري حاجة فيها انا استأذنت من عمى انى اجى اخدك بكرة عشان تشوفيها
" مسك ايدها بين كفوفه "
انا عارف انك كنتى تتمنى فترة خطوبة زى كل البنات و تفرحى بس صدقينى عمرك ما هتندمى انا صحيح سرعت بكتب الكتاب و الفرح ة دا لانى عايزك تتعرفى عليا ف بيتى تقدرى تاخدى فترة الخطوبة ال انتى عايزاها بس و انتى ف بيتى و ف حاجة كمان طبعا اولادى هيعيشوا معانا
" بصتله شوية من غير كلام "
" كمل بامل " دا لو مش هيضايقك
" ابتسمت " لا مش هيضايقنى
" ابتسم براحة " طيب انا هستأذن دلوقتي و هعدى عليكى بكرة عشان تيجى تشوفى الشقة
" هزت راسها بموافقة قرب منها و باس راسها ف رعاية الرحمن و سابها و مشى
قلبها دق من قربه كانت طايرة من الفرحة بكل حاجة
.. سِنه اول عائق اختفى و ما طلعش كركوب و شعره ابيض
.. لا و كمان طلع حلو و وسيم
.. شخصية باين والله اعلم انه حنين و هيعرفوا يتفاهمو مع بعض
.. مش انانى هيجيب اولاده يعيشوا معانا بالرغم ان رجالة كتير دلوقتي بترمى ولادها لاهلهم يربوهم عشان يفتحوا بيت جديد مع زوجة جديدة و ينسي اولاده و حقوقهم عليه كأب
اينعم مضايقة شوية لانى كان نفسي افتح بيت مع زوجى و بس و نبدأ حياتنا واحدة واحدة بس حساه عوضى و هيعوضنى عن كل دا و هو و اولاده ما لهومش ذنب ف موت مراته
بس هو ممكن ما يكونش شخص وَفِىّ يعنى يكون بيجرى ورا شهواته
اه طبعا ليه لا امال ايه يخليه يتجوز بعد مراته ما ماتت غير كدا فعلا كل الرجالة زى بعض انانيين
بس لا هو مش كدا دا قال ان مراته ماتت بعد جوازهم باربع سنين لو فعلا كان انانى كان زمانه اتجوز من زمان لكن هو ربى اولاده لوحده السنين ال فاتت و لما فكر يتجوزنى ما فكرش يسيبهم
و اولاده يا حبايبى اتحرموا من حنان الام بدرى عهد عليا لاعاملهم و كأنهم ولادى و احاول اعوضهم اما ابوهم دا حكايته حكاية لما نشوف حكايتك ايه يا استاذ مؤيد
" خلصت كلامها مع نفسها و راحت تغير هدومها و تصلى و داخلة تنام سمعت صوت رساله جيالها على الفون
"ماوجدت يوماً أجمل من يوم جمعني بك"
قلبها دق اول ما قرأت الرسالة مسكت التليفون و حضنته و قعدت تتنطط و بعدها نامت
جه تانى يوم و مؤيد راح ل هاجر عشان تتفرج على الشقة كانت مودرن و الوانها مريحة و اساسها راقى عجبتها جدا
" بصلها و بيبتسم " ها عجبتك ؟
" و هى بتبص ع الشقة " جدا دى جميلة اوى اللهم بارك
" و بعدين بان على ملامحها الزعل فجأة "
" فهم نظرات الحزن ال بانت ف عيونها " على فكره دى شقتى انا اشتريتها من سنة كانت ع الطوب الاحمر و شطبتها و فرشتها من شهرين
" بصتله بذهول ازاى فهم هى بتفكر ف ايه " انا مش قصدى بس
" قاطعها بابتسامة " دا حقك على فكره انك يكون ليكى بيت خاص بيكى و حقك اكتر من كدا كمان انا لو بايدى اجبلك نجمة من السما احطها تحت رجليكي
" فضلت بصاله ازاى قادر يقول الكلام دا و هو لسه يا دوب عارفها و ازاى فاهمها من نظرات عيونها و بيعملها ال عايزاه من غير ما تطلب و ازاى الحب ال باين ف عيونه و على وشه دا مش معقول حبنى من يومين !! "
" هو بس بيبص لعيونها بحب و على وشه ابتسامه فاقت و انتبهت لنظراته اتوترت و قررت تغير الموضوع عشان تدارى احراجها "
مش هتعرفنى على اولادك
" بخبث و مشاكسة " مش لما تتعرفى على ابوهم
" خدودها احمرت من كتر الكسوف و ودانها بقت تطلع دخان " احم هما فين ؟!
" ضحك " هما مين ؟!
"ولادك
" اتكلم بهدوء" هما دلوقتي عند ماما و ما حبيتش اسرع بالخطوة دى حبيت انك تتعرفى عليا الاول و تبقى تتعرفى عليهم بعد الفرح إن شاء الله
" ابتسمت بهدوء و إصرار" بس انا عايزه اقابلهم دلوقتي
" ابتسم " على راحتك
" مسك ايدها و ماشى" يلا بينا
راح على بيت والدته و رحبت بيها و قعدوا اتكلموا مع بعض شوية و مؤيد دخل يجيب اولاده يتعرفوا عليها
خرجوا معاه طفلين كلهم براءة
" يلا يا حبايبى تعالوا سلموا على طنط
قربوا منها بهدوء
" يزن مد ايده " هاى طنط انا يزن
" سلمت عليها و ابتسمت بحنان " اهلا يا حبيبى
" بصت لسجدة بمشاكسة " انتى بقى سجدة صح
" هزت راسها و رفعت راسها بغرور " ايوا انا سجده هانم مؤيد بيه
"ضحكوا عليها و قرب مؤيد منها مسح على شعرها " دى بقى لمضة هانم اخر العنقود
" بصت لوالدها فوق بسبب فرق الطول و شدته من البنطلون " انا سجدة يا بابا مش لمضة امتى بقى تحفظ اسمى
" نزل قدامها على ركبته " حاضر يا استاذة سجدة فين بقى بوسة بابى
" قربت منه باسته و هاجر متابعاهم و بتبتسم على طريقة معاملته لاولاده .. بصت حواليها "
امال فين يامن
" قام وقف " يامن ف تدريب بتاعه اصله غاوى كورة
" والدته وقفت " طيب انا هقوم احضر الغدا عشان هاجر تتغدى معانا
" لا يا طنط انا مش هقدر اتاخر و همشي دلوقتي
" تمشي فين و بعدين انتى عند حد غريب انتى ف بيت جوزك و مش هتمشي الا لما تتغدى و لا عايزة بقى اهلك يقولو علينا جوعناكى عندنا ؟
" ابتسمت " لا طبعا يا طنط حد يقدر يقول كدا على حضرتك دا انتى الخير و البركة
" قربت منها و شدتها من ودانها بالراحة " و لما انا الخير و البركة بتقولى يا طنط لبه ف بنت تقوله لامها يا طنط
" اتكلمت بهزار ممزوج بالصرامة " قوليلى يا ماما
" ضحكت " حاضر يا ماما
" ضحكت " ايوة كدا يلا قدامى ع المطبخ ساعدينى
دخلت معاها تساعدها و كانت بتحكيلها عن مؤيد و مرحلة طفولته و اد ايه كان مشاكس و هى مستمتعة و هى بتسمع و مندمجة معاها فجأة دخلت سجدة المطبخ و راحت لهاجر تشدها من الدريس "
طنط طنط تعالى معايا
" بصتلها " خير يا سجدة
" شدتها معاها برة المطبخ " تعالى معايا عايزة اقولك حاجة
"خرجت معاها و سجده دخلتها اوضتها و قفلت الباب و قعدوا ع السرير بصت حواليها بخوف و قربت منها بصوت واطى "
تعرفى ان البيت هنا ف عفاريت و حاجات وحشة
" ضمت حواجبها باستغراب " ايه ال انتى بتقوليه دا يا سجدة جبتى الكلام دة منين
" بخوف " انا بشوفهم هنا ساعات و قولت لبابا بس ما صدقنيش و ساعات بيتشكلو على شكل حد من البيت يعنى تعرفى مرة انا و يامن كنا لوحدنا ف البيت و بابا نزل يجيب حاجة من السوبر ماركت يامن قالى انه داخل يجيب ماية من التلاجة و استنيته قدام التلفزيون لقيته اتاخر دخلت اناديه شوفت خياله و باب التلاجة مفتوح دخلت مالقتهوش دورت عليه ف البيت و لا ليه اثر فضلت خايفة و بعدين بابا جه و يامن معاه بقوله نزلت امتى بابا قالى مهو نزل معايا حكيتله ال حصل ما صدقنيش
" باستغراب "طب مش يمكن فعلا بيتهيألك مفيش يا حبيبتى الكلام دا و بعدين
" دخل عليهم يزن فجأة " انا اسف يا طنط انى ازعجتكوا بس كنت عايز سجدة تجيبلى حاجة من فوق الدولاب
" باستغراب " طب و سجدة هتجيبها ازاى
" ما انا هشيلها عشان مش طايل
" بابتسامة" طب عايز ايه و انا اجيبه
" ابتسم " عايز اللابتوب بتاعى
" قامت " طب خليك هنا و انا اجيبه
راحت أوضة يزن و جابت كرسي و طلعت عليه بتبص فوق الدولاب و فجأة فضلت تصرخ بهستيريا