اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثامن وعشرون 28 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الثامن وعشرون 28 بقلم فاطيما يوسف



وضعت كفاي يداها على كفاي يداه وبنفس طريقته ونظراته نطقت :

+


_ كل كلمة ووعد وتهديد وتحذير وجهته لي دلوك لك زييه وأكتر وزيد عليهم كيد النسا اللي تدعي ربنا ينجيك منيه .

+


صار كليهما يدوران في نفس المكان ونظراتهما تحوي آلافاً من تحدي العناد وجيوش الغضب ، وكل منهما يظن أن الآخر قد غدر به ونسي عشقه وكل منهم يردد داخله نفس المقولة 
        " على الباغي تدور الدوائر"

+


وبنبرة تحذيرية هزها بعـ.ـنف مهددا إياها:

+


_  اعملي حسابك خروج من البيت دي ممنوع لحد ماتتربي ياسكون تتعاملي إزاي مع جوزك .

+


تحدثت برفض قاطع :

+


_ مش من حقك تمنعني من الخروج ومن شغلي ، أني هسيب لك البيت خالص ياعمران ومش هعيش فيه ثانية واحدة بعد اللي شفته بعنيا .

+


احمرت عيناه بغضـ.ـب شديد من عصيانها له ثم ألقاها على التخت هادرا بها :

+


_ طب جربي تعتبي عتبة الأوضة داي ياسكون وتخالفي كلامي ، ورب الكون لاهتشوفي وش عمرك ماشفتيه علي عمران قبل اكده ، 

+


وأكمل وهو يقفل أزرار حلته بنفس غضبه :

+


_ وبكرة تتأكدي إن الفيديو الاهبل دي مش حقيقي وان كل اللي في دماغك عني وهم وساعتها عقابك على تنزيلك لولدي اللي في بطنك والحبوب اللي بتاخديها داي علشان متخلفيش مني عقاب مهتحمليهوش ياسكون ، عقاب عمران قاسي قوووي .

+


وتركها وغادر الغرفة والمنزل بأكمله فارتمت بجسدها على التخت ودفنت رأسها في الوسادة وهي تبكي بغزارة وتتذكر ماحدث منذ الأمس الي الآن جعل حياتها انقلبت رأساً على عقب ، 

+


#فلاش_باك
كانت سكون تشاهد الفيديو مراراً وتكرارا ودمع عيناها يهبط بغزارة على وجنتها ، 

+


ثم رمت الهاتف أمامها على المكتب ومازال الفيديو مستمراً في التشغيل ، 

+


سمعت شهقاتها فريدة صديقتها في الخارج وهي آتية إليها  فدلفت على الفور وهلعت من حالتها المذرية ثم اقتربت منها وهي تسألها بخوف :

+


_ مالك ياسكون في ايه ياحبيب..

+


وكادت أن تكمل سؤالها إلا أن عيناها رأت ذاك الفيديو فوضعت يدها على فمها تكتم شهقتها ثم أغلقت الهاتف فورا ثم جذبتها إلى أحضانها وهي تحاول تهدئتها  :

+


_ بسسس متعيطيش مش كفاية اللي انتِ فيه ياحبيبتي .

+


ظلت تبكي في أحضان صديقتها وهي تردد من بين شهقاتها :

+

                
_ شفتِ الفيديو واللي فيه عامل ازاي !
مش عارفة ليه عمل اكده ، خان أبوه ، ومعرفنيش ماضيه ولا أي حاجة عنه ، 

+


ثم أكملت بنحيب :

+


_ ليه كسـ.ـر قلبي بالطريقة داي ؟ أااه ياقلبي اللي اتوجع ، واتقهر ، أااه ياحب السنين ، أااه ياعمرااااان ليه .

+


_ ياسكون متظليمهوش الله أعلم هو عيمل اكده كيف ؟ وكمان ملكيش حكم على ماضية.

+


_ إزاي مليش حكم على ماضيه ، داي مرت أبوه وعايشة معانا في نفس البيت ، 

+


أتاري كنت اشوف نظراتها ليه وكنت بكدب نفسي ، إزاي هقدر اتحمل دي كله ، ازاااي يافريدة.

+


لم تفصل بكاؤها وظلت تبكى على حبيب قد غدر وعلى مرض لن تشفى منه واصبحت حياتها قاحلة الآن في وجهة نظرها ثم رددت وهي تمسك جبهتها من صداع الراس الشديد التي تشعر به الآن :

+


_ هي خلاص اتقفلت بيناتنا لا اني عدت انفعه وهو هدم جسر الثقة ما بينا .

+


سألتها فريدة بخوف :

+


_ معناته ايه كلامك دي ياسكون ؟

+


تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها ثم تحدثت:

+


_ معناته ان خلاص حدوتة الشاطر حسن خلصت على اكده.

+


ثم حملت حقيبتها وغادرت مكتبها والمشفى بأكملها وعقلها يدور بتفكير فيما هو قادم وكيف ستسير أمورها مع عمران ، 

+


وصلت إلى المنزل وحمدت ربها انها لن تجد أيا منهم وصعدت على الفور إلى شقتها وهو لم يجئ بعد ، 

+


جلست تفكر كثيرا وكثيرا حتى اهتدت لما ستفعله بقلب انشطر حزنا وألما ، 

+


سمعت صوت سيارته قد جاء فدخلت حمام غرفة نومها ثم أمسكت هاتفها واتصلت بفريدة صديقتها وما إن أتاها الرد حتى طلبت منها :

+


_ شوفي بقى إنتي تسمعي مكالمتي وتتماشي معاي فيها .

+


_ يعني ايه ياسكون مفهماش حاجة واصل ؟

+


استمعت إلى صوت قَفل الباب وصوت أقدامه دلف الى غرفة النوم فاعتلى صوتها :

+


_ انتِ اتجننتي يافريدة عايزاني اقول له كيف اني كنت حامل ونزلت الجنين علشان معايزاش عيال دلوك ، 
ولما يسألني عن السبب أقول له ايه ، اكده هيشك اني لسه مش بثق فيه ، 

+


كانت فريدة تستمع لها بغرابة ثم تابعت سكون وهي تعلي صوتها مرة أخرى:

+


_ أمال لما يكتشف اني باخد حبوب منع الحمل كمان هيعمل ايه في .

+


كان عمران يبحث عنها ثم سمع صوتها تتحدث في الحمام فاندهش فليست عادة سكون أن تتحدث في الحمام فكاد أن يدق الباب كي يطمئن عليها إلا أنه استمع الى كلمتها "نزلت الجنين " فاتسعت عيناه بذهول ووقف يستمع إلى مكالمتها بإنصات شديد إلى أن ذكرت حبوب منع الحمل فذهب إلى الأدراج كي يبحث عن تلك الحبوب التي تتناولها وذهل بشدة عندما وجدها ، 

+






التاسع والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close