رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل الخامس وعشرون 25 بقلم فاطيما يوسف
كالعاده مش هوصيكم عايزه تفاعل على الفصل وعايزه رايكم لان ريفيوهاتكم بتعجبني قوي وبجد في ناس جميله بتكتب ريفيوهات من قلبها عميقه قوي بتدخل قلبي علشان هي خارجه من قلوبكم يا حبايبي مش عايزه اوصيكم تفاعل علشان خاطر الروايه تفضل ماشيه في مستوى نجاحها والحمد لله كل يوم بتثبتوا لي اكتر من اليوم اللي قبله اني ما ندمتش على اني عملت الجروب ده ونزلتها عليه رغم ان هو صغير ودلوقتي اسيبكم مع البارت قراءة ممتعة حبيباتي 🥰 🥰
+
التحاليل اهه أستاذ مجدي للأسف عقيم من صغره ونوع العقم اللي عنده مابيتعالجش ابدا ، وعرضت التحاليل على كذا دكتور مسالك بولية ودكاترة كبيرة وكلياتهم أكدوا لي نفس الكلام ، متزعليش حبيبتي.
+
ما إن استمع كلاهما إلى كلمة عقيم حتى رددا في صوت واحد من أثر الصدمة وهما ينظران لبعضهم نظرات منصـ.ـعقة من اثر الكلمة التى وقعت على مسامعهم :
+
_ عقيييييييم !
+
فسرت اندهاشهم أنه صـ.ـدمة حزنهم من ذاك الخبر ، وظلت تنظر إليهم وإلى وجوههم التى تلونت بالسواد وكأن لسانهم التُقم من شدة صـ.ـدمتهم بأنه عقيم ، ثم أكملت لهم بأسى على حالهم :
+
_ في ايه ياجماعة ! وحدوا الله اكده مش اول واحد ولا آخر واحد ربنا يقدر له العقم ، اكيد ربنا بيقـ.ـطع من اهنه ويوصل من اهنه ، والدنيا منتهَتش يعني .
+
كانت تحدثهم وهم على حالة الذهول ينظرون لبعضهم نظرات غريبة وكأن النـ.ـيران تخرج من عينيهم ، ظلا على وضعهم هكذا حتى هبطت دمـ.ـوع تلك المها على وجنتيها ، دموع صامتة ، دموع تخرج من اعماق جـ.ـسدها وليست من عينيها فقط ، دموع خشية من القادم ، وفجأة أغشى عليها ووقعت أرضاً فلم تستطيع التحمل أكثر من ذلك ، مجرد دقائق مرت عليهم جعلتهم في عالم أخر ، مجرد لحظات فتـ.ـكت بأحشائهم ودمـ.ـرت خلايا عقولهم ، دخلت عالم الهروب الذي يجعلها تنسى مُـ.ـر القادم ، عالم تود ان تسكنه كي تنسى حياتها المؤلمة ، حياتها الماضية التى يصحبها القهـ.ـر والقادمة يبدوا أنها ستكن سنوات العجاف لها ،
+
انتـ.ـفضت الطبيبة من مكانها أما هو لم ينتبه لما حدث لها هو في عالم آخر ، أيعقل أن الطفلان أبنائه ! أيعقل أنهما ولدا من رحم الخطيئة ! لا ياربي لاتجعل عقابك لنا بتلك الدرجة ، ماذنب هؤلاء البريئين ان يُدنَسوا في وحل الخطيئة ؟
ماذا عنهم وعني إن رأيتهم أمامي وهم أبنائي ؟
+
ماذا عن حياتهم القادمة أتكن هـ.ـلاكا لهم !
+
يالله كم صعب جزائك لنا الذي شـ.ـق قلوبنا !
+
حاولت الطبيبة إفاقتها وبعد دقيقة استجابت لها ثم فتحت عيناها وجدت تلك الطبيبة في وجهها وتذكرت كلمتها "عقيم " فصـ.ـرخت تلك المها صـ.ـرخة دوت الغرفة بأكملها بين يداي تلك الطبيبة التى انفـ.ـطر قلبها لها وتبدل صـ.ـراخها لشهقات متتالية تدمي لها القلوب ،
+
يالله من ذاك الوجـ.ـع الذي يحاوطك تلك المها !
أوجـ.ـاع لها معاني عدة ، وجـ.ـع الحرمان ثم وجـ.ـع الخطيـ.ـئة ثم وجـ.ـع الفقـ.ـدان من الآن ،
+
كفاك زماني ألم تحن بعد وتمنحنِ الأمانِ ،
كم عظيم ابتلاؤك ربي شـ.ـق صدري ، هزم روحي ودُفـ.ـنت راحتي ،
+
يالله ارحم ضعفي وقلة حيلتي وخذني عندك أخذ عزيز مقتدر فأنت أحنُّ على عبدتك من قلوب البشر .
+
ثم هدئتها الطبيبة:
+
_ بسسس ياماما اهدى ، متعمليش في حالك اكده إنتِ ليكي الحرية لو مهتقدريش تتحمَلي ظروف عجزه ، وظروف عقمه اطلقي وهو مش من حقه يزعل إنتي من حقك توبقى أم ومحدش يقدر يلومك أبداً ،
+
وأكملت وهي تحاول تهدئها أكثر ولكنها كلما تحدثت الطبيبة كلما شهقت أكثر من ذي قبل وكأنها تضع سائلاً شديد الاشـ.ـتعال على جسـ.ـدها فتشعر بأن الدمـ.ـوع التي تهبط من عينيها دمـ.ـوع من نـ.ـار ،
+
بعد مرور أكثر من ساعة في مكتب الطبيبة من انهيار تلك المها وأفاق عامر ورجع إلى رشده أخيراً طلب من الطبيبة :
+
_ ممكن ياداكتورة متجبيش سيرة لأخوي كفاية اللي هو فيه ، ولا لأي مخلوق خالص ؟
+
هزت الطبيبة رأسها بتفهم ثم رددت :
+
_ طبعاً طبعاً يافندم ،
+
وأكملت وهي تناول مها منديلا ورقيا:
+
_ خلاص بقى امسحي دموعك والله العظيم قطـ.ـعتي قلبي عليكي ، وربك رب قلوب ولا يكلف نفسا إلا وسعها .
+
خرجا كلتاهما من عند الطبيبة ثم ارتدت نظارتها الشمسية وقالت له باختصار :
+
_ هسبقك على الشقة بتاعتي تاجي ورايا طوالي .
+
حرك رأسه بموافقة فهو أيضاً يريد التحدث معها فداخله منـ.ـهار الآن ،
+
بعد مرور نصف ساعة وصلت مها إلى شقتها ودلفت إلى المكان تنتظره ،
فور دلوفها عيناها نظرت الى صورتها هي وابنائها تلقائيا وهي تنغمر بالدموع التي لم تنقـ.ـطع منذ ان علمت من الطبيبة تلك المعلومة الممـ.ـيتة ، وصارت تحدث حالها :
+
_هي مره واحده فقط اذنبت فيها وتركت نفسي للشيطان الذي اغواني دمـ.ـرتني ،
+
وياليت الدمـ.ـار لحقني وحدي ففلذات أكبادي نالهم من وحل خطيـ.ـئتي ،
+
وعند ذكر أولادها انهارت مرة أخرى وصارت تبكي فهم عزيزا عيناها ، قُرَّاتِ روحها ،
+
ثم رجعت بذاكرتها الى ذاك اليوم المشؤوم سنوات وسنوات ،
+
السادس والعشرون من هنا