رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السادس وعشرون 26 بقلم فاطيما يوسف
حبايبي اليكم البارت لسه خلصان حالا ارهقني جدا والجو حر وانا اصلا من محب الصيف 😂😂😂😂 وطبعا لو ما لقيتش تفاعل انتم عارفين ولا هكتب وهطنش وهقعد مع نفسي كده اريح بالي واعصابي ولا كتابه ولا يحزنون عايزه تفاعل على البارت نـ.ـار تماموز ولا ايه واسيبكم بقى مع البارت قراءه ممتعة حبيباتي 🥰 😍
+
انتهت تلك الليلة وأتى يوم جديد بصباح جديد مشرق نأمل فيه راحة لنفوسنا وجبرا لأرواحنا ،
+
ذهبت سكون إلى المشفى وهي ترتدي نظارتها الشمسية كي تداري عيناها اللامعتين ما إن الدموع عن الجميع ، فهي ما إن خرجت من المنزل وصعدت سيارتها حتى أدمعت عيناها وانقلبت الدموع لبكاء شديد من ماحدث لها من ليلة وضحاها ،
+
ولكن هي الحياة لها نكبات وابتلاءات شديدة على بني البشر ولكن قوة تحمل تلك السكون في ذاك البلاء هش ، ضعيف ، فهي ستخسر فيه عمرانها ، فلن تصبح أنانية وتحرمه من أن يكون أباً وهو يحلم بذلك وخاصة ان عمره تخطى الثلاثون بأربع سنوات وسلطان وزينب متعجلين هما الآخرين لعوض عمران ،
+
دلفت غرفة مكتبها رأتها صديقتها فريدة فدلفت إليها على الفور ورأت حالتها ثم اختـ.ـطفتها بين احضانها بحنان ولم يزدها ذلك إلا أنها بكت أكثر من ذي قبل ،
+
وفريدة بكت هي الأخرى وبعد وقت يبكون في أحضان بعضهم أخرجتها فريدة من أحضانها ثم احتضنت وجنتها وهتفت لها :
+
_ متبكيش ياسكون متبكيش ياحبيبتي ، ربك هو الحلال ومتقدريش البلا قبل وقوعه اصبري بس لما نروح للداكتورة ابتهال وهي هتفهمنا أكتر يمكن فيه جديد ، إحنا آه دكاترة نسا لكن لسه في البداية وهي ليها وجهة نظر تانية وحلول كَتييير.
+
ازدادت سكون في البكاء أكثر ثم تحدثت بتقطع :
+
_ ب ع ت لها وقالت لي إن الحالة عايزة علاج كتييير وعايزة صبر وكله بإيد ربنا ومقلتلهاش إن داي تحاليلي ،
+
ثم نظرت إلى الأعلى وكأنها تستنجد برب السماء:
+
_ يارب ارزقني العون والهدوء يارب ، مش عارفة أجيب لعمران سيرة الطلاق إزاي ، ولا هيوبقى ظروفه ايه ساعتها أني خايفة عليه قوووي ، خايفة عليه من ساعة ماعرفت.
+
سألتها فريدة :
+
_ إنتي عرفتي كيف بحالتك داي ونزلتي الجنين ميتى ؟
+
اجابتها وهي تتذكر ذاك اليوم المشئوم قبل زواج مكة بأربعة أيام،
#فلاش_باك
+
في ذاك اليوم استيقظت سكون من نومها وذهبت إلى عملها باكرا وهي تشعر بالدوار بطريقة رهيبة ، وكما أن الدورة الشهرية تأخرت عنها فقررت أن تجري سونار لنفسها كي تتأكد مما تشعر به وبالفعل وجدت انها حامل ومدة حملها ثمانية وعشرين يوماً ثم بدأت بفحص نفسها جيداً والسعادة لامعة في عينيها فاليوم ستحتضن عمران وتخبره بحملها فهي بالتقريب حملت في ليلة دخلتها على عمران ، ثم لاحظت وجود موجات فوق صوتية في السونار فشعرت بالخطر ولكن قدرت عدم وجود البلاء ، وفي نفس اليوم أجرت جميع التحاليل الخاصة بالحمل وقررت أن لاتخبر عمران حتى ينزاح الشك التى تشعر به ،
+
ولم يمر ثلاثة أيام حتى استيقظت وشعرت بسيلان شئ ما ودلفت الى الحمام وجدت تلك الدماء المملوءة في سروالها مما جعلها تكتم شهقاتها مما رأته فقد مـ.ـات جنينها في شهره الأول ،
+
وظلت تنزف ذاك اليوم بغزارة دون أن تعلم أحداً مابها ثم قررت أن تجرى فحصا كاملاً لها واكتشفت بأن عندها مرض في رحمها يجعلها تفقد جنينها في شهوره الأولى ،
+
#عودة_من_الباك
+
وأكملت حديثها مع فريدة :
+
_في اليوم اللي نزل فيه الجنين قلت له اني هبيت عندينا علشان خاطر فرح مكة واكون جارها ومهملهاش لحالها علشان كنت بنزف كَتير في اليوم دي ، نتيجه الأشعة والتحاليل ظهرت والمفروض اني اخد حبوب منع الحمل لحد ما ابدأ اعالج نفسي واشوف اذا كنت هفضل اكده ولا ربنا رايد لي اني مخلفش .
+
اقترحت عليها فريدة:
+
_ طب ما تحكي لعمران حالتك بالظبط والمفروض ان هو هيقف جنبك ومهيسيبكيش .
+
تنهدت بحسرة وألم نفسي انتابها فور تذكرها أمر عمران :
+
_ عايزاني اروح اقول له اني كنت حامل والجنين نزل عايزاني اروح اقول له اتحمل معايا سنين لحد اما يبقى عندك 40 سنه وما خلفتش واذا كان هو هيتحملني امه وابوه هيتحملوني كيف ؟
+
وأكملت وهي تدمع بقهر :
+
_ عايزاني اروح اقول له اني هاخد حبوب منع الحمل عقبال ما اعالج نفسي ، اني اكده هبقى أنانية.
+
شجعتها فريدة على رأيها :
+
_ وفيها ايه يعني لما يستناكي كل شيء بامر الله ما انتِ استنتيه سنين علشان ياجي يخطبك وكنت بترفضي اي فرصة تاجي لك .
+
حركت سكون راسها برفض وعللت موقفها :
+
_ اني اللي استنيته مش هو ، هو مكانش عارف بحبي ليه ، وأول ما ربنا قدر النصيب متهاونش وفي شهور كنت مرته حلاله وفي بيته .
+
نفخت فريدة بضيق من عنادها ثم سألتها :
+
_أمال هتعملي ايه ياسكون ، طب متتكلميش خالص واعملي نفسك معرفاش حاجة وعالجي نفسك في صمت من غير مايعرِف لعل وعسى ربنا يعجل شفاكي ، متسبقيش الاحداث.
+
سألتها بتيهة :
+
_ واكده هبقى مش بغشه يافريدة وبخبي عنيه حاجات من حقه يعرِفها ،
+
واسترسلت وهي تتأكد من حالها :
+
_ أني عارفاني ولا هعرف أداري حزني وهمي وهيكشفني طوالي ولو عرف مستحيل يهملني وأني مهرضلوش إنه يتعذب وياي ولا هرضى له الحرمان من الأبوة المدة الطويلة اللي اني معرفاش كد ايه ، ومعرفاش إذا كنت هخف ولا له واصل.
+
ربتت فريدة على ظهرها وطمئنتها :
+
_ متتعجليش البلا قبل وقوعه واتفائلي بالخير ياحبيبتي ، واعرفي إن ربنا مهيضركيش أبدا ، اصبري بس على حالك واسمعي كلامي .
+
السابع والعشرون من هنا