اخر الروايات

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم ياسمين





                                    
الفصل الرابع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 

+


👑اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار 👑

+


خرج فريد من القسم متجها نحو سيارته
حتى يعود للقصر بعد يوم عمل  شاق 
تفاجأ بوجود سيدة ترتدي ملابس سوداء
ووشاحا على رأسها و تضع على عينيها
نظارات و  تقف حذو سيارته تنتظره....

+


نزعت السيدة النظارات ما إن إقترب
منها ليتعرف عليها على الفور كانت
ميرفت والدة يارا لكن ما جعله يصدم
هو أن شكلها كان مختلفا للغاية وجهها خال
من مساحيق التجميل تماما ليظهر التجاعيد و الهالات السوداء التي  تحيط بعينيها...

+


حيته ميرفت بصوت خافت ثم سألته
بعيون آملة  :
- مفيش أي أخبار جديدة عن بنتي ".

+


شعر فريد بالأسف عليها فهي تقريبا تهاتفه
يوميا و تسأله نفس السؤال حتى قررت المجيئ
بنفسها رغم مظاهر التعب التي كانت تبدو عليها
حرك رأسه بالرفض قبل أن يجيبها :
- للأسف لسه مفيش أي جديد بس إن شاء الله
هتلاقيها قريب".

+


نظرت نحوه ميرفت بحزن و هي تحاول أن لاتبكي
أمامها لتسأله مجددا :
- طب حتى قلي هي هربت إزاي و إيه اللي خلاها
تعمل كده أنا إتصلت بصالح كذا مرة بس مش
بيرد عليا".

+


- فريد : صالح في المستشفى حصله إنهيار عصبي 
بعد إختفاء مراته ...كلنا لسه  مش فاهمين  إيه اللي حصل بس إن شاء الله هنلاقيها قريب و هي هتحكيلك بنفسها".

+


ميرفت برجاء : يارب...ارجوك يا فريد إعمل اي حاجة و رجعلي بنتي انا لسه مش قادرة أستوعب إن 
بنتي ضايعة و الحمد لله محدش من الصحافة عرف و إلا كانت سيرتنا على كل لسان...و إنت عارف الناس مبتصدق تسمع حاجة على حد... إلهام قالتلي 
إن صالح كان دايما بيضربها و في مرة كان 
هيسقطها و إنك إنت و أروى خدتوها المستشفى... 

+


إتسعت عينا فريد بصدمة و خجل فهو الان عاجز 
إجابتها بينما إستمرت ميرفت تتحدث بحرقة :
- هي عمرها ما حكتلي...أنا عارفة إني كنت مقصرة في حقها أوي هي و أخوها كنت أنانية بفكر بس في نفسي و في مشاكلي مع أبوها بس لو كانت قالتلي انا عمري ما كنت هسيبها كنت طلقتها منه ...

+


فريد بتبرير : مش وقته الكلام داه يا ميرفت هانم إحنا نلاقيها الأول و بعدين لكل حادث حديث ". 

+


ميرفت : إن شاء الله بس قول لأخوك لو حصلها 
أي حاجة أنا مش هرحمه.... 

+


فريد بمسايرة : إن شاء الله يارا هترجع و كل 
حاجة هتتصلح متقلقيش". 

+


أومأت له لتعود نحو سيارتها خالية الوفاض  بينما كان فريد ينظر في أثرها بشرود... 

+


في حديقة  القصر..... 

+


كانت إلهام تتحدث مع آدم حول ما يحصل في القصر و توسوس له ليتخلص من جده.. 
إلهام بشر : قط بسبعة أرواح..لسه عاوز يعيش أكثر من اللي هو عاشه ماسك في  الدنيا بإيديه و أسنانه 
إمتى هنخلص منه بقى.. 

+      

                
آدم بغيظ مماثل :
- كله من سيف الزفت.. أنا كنت هخلص منه بس هو نقله المستشفى و كمان حاطط عليه حراسة مشددة مفيش غير دكتور واحد هو اللي بيتابع حالته.... 

+


إلهام بتفكير : مفيش مشكلة هنستنى شوية..أكيد 
مش هيفضل طول عمره في المستشفى مصيره هيرجع القصر و ساعتها هيبقى تحت إيدينا
دلوقتي خلينا في صالح .... 

+


آدم : ماله ماهو متلقح جنب جده في المستشفى... 

+


إلهام : مش عارفة حاسة إن كل حاجة بقت متلخبطة 
في بعض ". 

+


آدم بخبث  : بالعكس أنا شايف إن الجَو هدي و بقى تحت السيطرة...داه حتى كامل بطل شقاوة و رجعلك يا جميل ". 

+


إلهام بغيظ : عشان الست  الهانم مشغولة في بنتها 
الايام دي...بس معادش يفرق معايا أنا مبقتش
عاوزاه خلاص كفاية لحد كده ... 

+


آدم بشك : قصدك إيه؟ 
إلهام بتفسير : يعني لو ناوي على أي حاجة 
في دماغك إخلص بسرعة السفينة إبتدت تغرق خلاص...و إحنا لازم ننط...

+


رمقها آدم بعدم فهم لتضحك إلهام باستهزاء قائلة :
- إنت فاكرني نايمة على وداني و مش عارفة كل اللي بتعمله مع البت الخدامة...إنت لازم تلاقي حد يشتري الاسهم بتاعتك في الشركة و تختفي بسرعة عشان لو صالح عرف مش هيرحمك... صالح مش زي سيف 
ها.. و إفتكر إني حذرتك . 

+


آدم باندفاع : و لا يقدر يعمل حاجة...و بعدين مين اللي هيقله حتى المربية اللي عارفة كل حاجة في غيبوبة و كل الدكاترة بيقولوا إستحالة تطلع منها... 

+


إلهام بعدم إهتمام : ماشي بس إعمل حسابك إحنا بقينا لوحدنا ... 

+


آدم : و  بابا؟؟ 

+


إلهام : أبوك خلاص اللي إسمها ميرفت دي لحست دماغه و مبقاش معاه لا الشركة و لا الورث ..... 

+


آدم : تمام...هبقى أشوف حد في المستشفى يقدر يخلصنا من الثلاثة اللي جوا و بعدين نفضى للي برا كفاية تضييع وقت  ". 

+


إلهام و هي تشير له بسبابتها: تمام  و بالنسبة للبت الخدامة اوعى ها.... مش ناقصين قرف و خلي بالك منها دي ممكن تغدر بيك في أي لحظة". 

+


آدم بوعيد : آخد بس اللي أنا عاوزه منها و بعدين ... 

+


مرر يده على رقبته مشيرا إلى رغبته في التخلص 
منها لتومئ له ميرفت ثم تنشغل بمحادثتها مع 
إحدى صديقاتها التي طلبت منها مساعدتها في بيع مجوهراتها و حقائبها الفاخرة و كذلك الاسهم التي تمتلكها في الشركة حتى تكون مستعدة للرحيل في أي لحظة....بجانبها كان آدم يدخن سيجارته و هو
يفكر في سيلين التي لم يستطع نسيانها رغم كل ماحصل له بسببها فهي أكثر شيئ يسعى للحصول عليه بعد الأموال ..... 

+


في المستشفى... 

+


كان هشام لا يزال يجاهد حتى يستطيع التحكم 
في نفسه رغم حالته السيئة التي لم تنفع معها اي أدوية... نفخ بضيق و هو يستمع لصوت وفاء التي كانت تصرخ بالداخل في الحرس حتى يدعوها تدخل له و تطمئن عليه...أشار نحو زياد حتى يسمح لها 
بأن تدخل حتى يرتاح من زنها.



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close