اخر الروايات

رواية رايات العشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فاطمة الالفي

رواية رايات العشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم فاطمة الالفي 



     
"الفصل الرابع والعشرون "
**

+


فى صباح يوم جديد  مليئ بالمفاجات ، منها الساره ومنها الصادمه والغير متوقعه ..
قررت حياه عمل لهم برجرام خاص بالاماكن التى يريدون الذهاب إليها ، وبعد تناول وجبة الإفطار فى مطعم شعبي خارج حدود الكامب ، نهضت عن مقعدها وهى تنظر للجميع 
- احم احم ، الكل يبصلي هنا ، طبعا بعد الفطار هنبدا يومنا بقى ، فى هنا حمامات سباحه خاصه بالبنات منفصله عن الشباب طبعا فكلنا كده هنستمتع بمياه البحر داخل حمامات السباحه لأنها فيها شعب مرجانيه وانا عن نفسي حابه ده جدا ، يعني ننطلق بحريه 
سعدت الفتايات بهذا الاقتراح ونهضوا بالفعل وهم يسيرو بجانب حياه التى ترشدهم على هذا المكان ، وتركت الشباب يفعلو ما يحلو لهم ..
تحدث معتز بضيق : حمام سباحه ايه ما احنا زهقانين من البحر ، احنا نعمل سفاري ايه رايكم يا شباب 
نظر ماجد لعاصي : ايه رايك 
عاصي بجديه : والله أنا معاكم فى أي حاجه ، أنا هتخلى عن دوري كطبيب وجراح لمده يومين بس 
فاكيد معاكم فى أي شيء
تحدث اسر بحماس : مابلاش سافري ونقدم فى السباق 
أستمع عمر لحديث شقيقه : ايوه حلو اوى فكره السباق 
علي بقلق : سباق لا وانت اصلا مابتعرفش تسوق يبقي ازاى هتدخل سباق 
عمر بلامبالا : أنا حر 
استوقفهم ماجد من هذا الجدل 
- طيب يا جماعه خلينا دلوقتي ناخد قرار يوافق عليه الكل ، عشان احنا مش لوحدنا وعايزين كمان نستمتع بالصحبه الحلوه 
بصو عندي فكره فى هنا بيعملو سفاري جمال وسفاري عربيات 
معتز بفرحه : عربيات طبعا 
عاصي : من راي معتز لأن الجمال طبعا بطيئ ومش هنوصل لحاجه 
اسر بعدم ارتياح : بس ازاى نطلع سافري واحنا معانا البنات هنسيبهم هنا يعني ونطلع احنا 
تطلع الجميع الى بعضهم فقد كان محق ، لم يستطعيون فعل هذا وترك الفتايات 
- فعلا احنا نسيبنا خالص وجودهم 
- طب هنعمل ايه احنا بقى ، فى هنا محميات طبيعيه 
- أكيد البنات كمان نفسهم يشوفو المحميات دي ، احنا ننتظرهم يخلصو عشان كلنا نبقى مع بعض 
اكد الجميع على اقتراح معتز وهو انتظار الفتايات ..
"""""""
داخل حمام السباحه ..
بعدما ابدلو ثيابهم باخري تخص السباحه ، قفزو داخل المياه ليستمتعو بجمالها ، وقفت ايسل تنظر اليهم تاره والى ساقها تاره اخري وزفرت انفاسها بضيق وهى تتحامل على جروح جسدها وقررت الاستمتاع فقط بهذا الوقت الممتع الذي لا يعوض ونزلت لداخل المسبح لتسبح وهى تشعر بالاسترخاء وتنسي الامها ...
مر من الوقت ساعه كامله الى ان غادرو المسبح وتوجه كل منهما لانعاش جسدها تحت المياه البارده وابدال ملابسهم ويذهبوا الى الشباب للقدوم على الجوله الثانيه وهى التوجه الى المحميات الطبيعه ..
""""""
نزعت ايسل ااضماد الملتف حول ساقها وطهرت جرحها ثم وضعت ضماد اخر ،ثم ارتدي نظاراتها السوداء ووضعت الكاب اعلى رأسها ليحميها من اشعه الشمس الحارقه وسارت بخطوات ثابته الى حيث الشاطئ لتجد النقاش القائم الى الخطوه التاليه .
لا تعلم شيء لتشارك به فقط كانت تتابع نقاشهم بصمت 
عندما صلط انظاره عليها خفق قلبه بشده وهو يراها بهذه الطله الخلابه رغم اخفائها لمقلتيها الساحره الا انها كانت تتميز بجمال اخر ، فاق من تطليعه عليها يد شقيقته التى تربت اعلى كتفه 
- مش يلا يا دكتور 
نظر لها بعدم فهم : يلا على فين 
ارسلت اليه غمزه وهى تهمس باذنه : عذراك يا حبيبي ماالبنت زى القمر وواخد عقلك كمان 
- حياه 
- طب يلا يا حمش على العربيات اللى هتوصلنا المحميات 
استقلوا جميعا الباص الخاص بشركه ماجد سيارات ليقلهم  الى المحميه ..

+    
محميه نبق ..
بعد مرور ساعتين كانوا يترجلو من الباص وينظرون حولهم فى انبهار  فقد توجد محميه طبيعيه من النباتات التى لا توجد باي مكان آخر سوا فى تلك المحميه  وعلى مسافه متقاربه توجد محمية للحيوانات المختلفة مثل: الثعالب والابل النوبى والغزلان، والكثير من القوارض والزواحف ..

+


نظرت ايسل الى  الجبال المهيب والطبيعة الصحراوية وتقدمت بخطواتها الى محميه الحيوانات المثيرة التى انجذبت إليها منذ أن خطت بقدمها المكان ..

+


اما اسر فيحب مغامرات الاستكشاف وعندما نظر الى الثقب الأزرق اتاه الفضول الغوص بداخله ولكن استوقفه احدى الغواصين وهم يخبره بان هذا الثقب يسمي بحفره الموت ولا ينجى منه الا القليل ، لذلك اعتدل اسر عن قراره ..
وبعضهم اعجب بسحر النباتات والاشجار .

+


""''
وقفت ايسل امام الغزلان وتقدمت بخطوات واثقه دون خوف ، اقترب من رجل وقور مسئول عن إطعام الغزلان 
- تحبي تاكليهم بايدك 
نظرت له بحماس : ممكن 
فتح لها الباب الخشبي الصغير لتدلف داخل ساحتهم واعطاها الرجل الطعام الخاص بهم ، لتقف ايسل بمنتصف  تلك الغزلان الصغيره وتضع لهم الطعام بكفها ليقترب منها واحده تلو الأخرى وتلتهم الطعام الموضوع بكفها لتولد الثقه بينهم ويقتربو منها دون خوف وهى تنظر لهم بسعاده وتضحك برقه وهم يداعون كفها الالمس بفاهم ..
كانت من هوايتها التقاط الصور وعندما وجدت ايسل داخل ساحه الغزلان التقطت لها العديد من الصور . 
"""""" 

+


انتقلت الى الطيور البرية وجلست امام ذلك المغرور الذي ينفش ريشه الملون ويتبختر فى مشيته لتتامله لبعض الوقت ، ثم اقتربت من بيت الأرانب لتقدم لهم طعامهم وتداعب راسهم برفق ، كان يراقب تحركاتها عن بعد ويلتمس بشخصيتها شيئا اخر ،.
همت بمغادره المحميه ولكن شعرت بشئ صغير امام قدميها لتجلس وتلتقطت الكائن الضعيف التى وجدته فاذا لم تنتبه لوجوده فكانت سوف تؤذيه ، التقطت تلك السلحفاة الصغيره بين كفيها وهى تمسد على قوقعتها برفق وتقربها من فاها تقبلها برقه ، وقفت تنظر حولها لعلها تجد بيتها  ، سارت بخطوات متبطئه وهى تتحدث مع الكائن الساكن بين كفيها 
- وانتي يا قمر خارجه من بيتك ليه ؟ 
ماتعرفيش ان فى هنا وحوش ممكن يفترسوكي ولا ايه ؟ 
ابتسمت بجنون على حديثها الخفي مع السلحفاة ولا تعلم بالمقلتيه المصوبه اتجاهها وهو يتطلع لها بحب ..
وجدت بيت الزواحف وجدت بداخله السلحفاة الام وحولها ثلاث سلاحف صغيره الحجم وضعت الصغيره التى كانت تحملها بين كفيها برفق وهى تودعها وكانها تفهم تلك الصغيره لغتها الخاصه .
غمرتها السعاده بسبب تلك الكائنات التى قضت معهم وقت ممتع وغادرت تلك المحميه لتتجه لمحميه النباتات .
"""""" 
قرر معتز استغلال الوقت وتحدث مع شخص اخر وطلب منه بانه يريد قفز المظلات والى اين يذهب ، دله الشاب على المكان الذي يوجد به المظلات ، اصطحب محبوبته وتوجهوا سويا الى المكان الذي بريده لينفذ رغبه سمائه فى القفز بالمظلات ..
""""" 
تحدث ماجد الى حياه التى تحمل الكاميرا وتلتفط بعض الصور لها ولكل من بالرحله .
- هو انتى مش هتبطلي تصوري وتستمتعي بالمكان 
ابعدت عدسه الكاميرا عن عينيها ونظرت له بابتسامه 
- بس أنا مستمتعه لان دي هوايتي ، وبعدين المكان تحفه ، جنه على الأرض ولازم كل شبر يتصور 
هز راسه بتفهم ثم تسأل بجديه 
- المخطط الجاي على فين 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close