اخر الروايات

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمين

رواية هوس من اول نظرة الجزء الثاني الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم ياسمين




الثالث و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 

+


في اليوم التالي..... 

+


دلك سيف صدغيه من شدة التعب و هو 
يغمض عينيه بشدة فمنذ ساعتين متواصلتين 
لم يرفع رأسه من فوق هذا الملف الذي كان 
يراجعه...رن هاتفه ليأخذه بسرعة فهو كان 
ينتظر هذا الاتصال بفارغ الصبر و يجيب على 
الفور قائلا :
- أهلا يادكتور عماد....لا أنا فاضي دلوقتي 
ممكن تقلي وصلت لإيه؟؟ 

+


إشدت عضلات وجهه بتجهم بعد من سمعه من 
المدعو عماد و هو أحد الأطباء المشهورين ليردف
بغية التأكد مرة أخرى :
- حضرتك متأكد من الكلام داه...لا لا خلاص 
أنا هتصرف بنفسي متشكر اوي يادكتور 
تعبتك معايا.... تمام اكيد.. شكرا مع السلامة ". 

+


وضع هاتفه على المكتب تزامنا مع دخول سيلين 
و في يدها صينية من الطعام وضعتها أمامه 
ثم تسللت بجسدها الصغير لتجلس فوق 
قدميه ليتراجع سيف بكرسيه ذو العجلات 
إلى الوراء قليلا.... 
داعبت وجهه بأناملها الناعمة و هي تسأله بعد أن لاحظت وجومه :
- تعبان؟؟ 
حرك رأسه عدة مرات مؤكدا على كلامها قبل 
أن ينطق بهدوء :
- هي إنجي فين؟؟ 

+


سيلين : راحت المستشفى عشان تشوف صالح ". 

+


نفخ سيف بغضب من عنادها قبل أن يهتف بتبرم:
- مش انا حذرتها إمبارح و قلتلها بلاش تروح 
هناك...أنا عمري ماشفت أعند من البنت دي ". 

+


تحدثت سيلين لتهدأه : متقلقش عليها هتبقى 
كويسة و كمان هي خذت معاها القاردز ". 

+


سيف بضيق : و هما القاردز هيدخلوا معاها المستشفى...أنا هكلمها و اقلها ترجع حالا و لو 
على صالح هي تقدر تطمن عليه بالتلفون ". 

+


منعته سيلين و هي تقرب صينية الطعام منه :
- طب إتغدى الأول و بعدين كلمها...إنت مكلتش 
حاجة من إمبارح و من الصبح مش بتشرب غير
قهوة و سجاير...

+


سيف باختناق : مليش نفس... مش مرتاح هنا و عاوز أرجع بيتنا بس لازم أبقى هنا عشان 
إنجي و صالح...و كمان اللي حصل مع مربية لوجين أنا لسه مش فاهم إيه اللي حصل و إزاي أوضتها تحرقت فجأة .....". 

+


سيلين : أنا كمان سألت أروى و هي قالت إن 
جوزها لسه بيعمل اوووو تحريمات أو مش فاهمة 
كلمة زي دي". 

+


سيف بضحك : إسمها تحريات....

+


سيلين بعدم إهتمام : أيوا هي الكلمة دي... 
سيف : من بكرة هتروحي معايا الشركة 
جهزتلك مكتب صغير جوا مكتبي عشان 
تبدئي تدريب و أي مشوار هروحه هاخدك 
معايا مش هينفع أسيبك لوحدك بعد اللي حصل". 

+


سيلين بدهشة : طب ممكن أعرف ليه؟ إنت خايف عليا؟ 

+


سيف بغموض  : أيوا... في حاجات بتحصل هنا مش 
طبيعية... مثلا مرات صالح لا يمكن تقدر تهرب لوحدها في حد هنا من جوا القصر رتبلها كل حاجة
و كمان الحريقة اللي حصلت إمبارح...غريبة اوي 
حاسس إن في حد ورا الحادثة دي عشان مفيش 
غير أوضة معينة هي اللي تحرقت كأن اللي عمل 
كده قاصد بس المربية.... أووووف أنا بجد تخنقت 
من المصايب اللي عمالة ترف ورا بعضها دي ". 

1           
عبست سيلين مدعية الحزن و هي تقول 
معلقة على إعترافه : مخنوق حتى و أنا معاك؟؟ 

+


تدارك سيف خطأه على الفور ليبرر قائلا 
و هو يقربها منه : لا طبعا...لو لا وجودك 
جنبي مستحيل كنت قدرت أقعد هنا ثانية 
واحدة... إنت مش عارفة المكان داه بقى 
بالنسبالي إيه عامل زي السجن الكبير...كل 
ذكرياتي الوحشة مرسومة على حيطانه كلما 
أعدي من مكان فيه بفتكر كل حاجة سيئة
حصلت معايا زمان...موت أبويا و مرض أمي 
و ظلم أعمامي ليا و جدي اللي مقدرش يحميني 
منهم.... و أحداث ثانية كثير حاولت كثير أنسى 
بس للأسف مقدرتش و دلوقتي مش عارف 
إيه اللي هيحصل...مضطر أقعد هنا عشان أحل 
مشاكل اولاد أعمامي اللي جوم عليا زمان 
واحد غيري كان إنتقم منهم و حرق قلبهم 
بس أنا مش قادر أذيهم حتى آدم....البني آدمة 
الوحيدة اللي أذيتها و ظلمتها معايا و لسه 
بظلمها هي إنت... 

+


كانت تستمع إليه باهتمام مستشعرة نبرة 
الألم التي كانت تغلف صوته لتجبر نفسها على 
الابتسام حتى تتلاشى رغبتها في البكاء 
و هي تتأمل ملامحه التي زادها حزنه وسامة 
قبل أن تجيبه بلوم :
- و أنا مبسوطة أوي بظلمك داه...إحنا يمكن 
بدايتنا كانت غلط بس... ادينا بنحاول نصلح... 
إنت كنت محتاجني جنبك عشان في حاجات 
ناقصاك و لقيتها فيا و انا بردو زيك كنت 
محتاجة.... 

+


توقفت عن الحديث قليلا وترددت قبل أن 
تستأنف من جديد رغم شعورها بثقل الكلمات التي ستتفوه بها  : فلوس عشان عملية مامي
و كمان أنا مش عندي مكان أروحله و تقريبا... 
هبقى في الشارع لو إنت طردتي ". 

+


ضحك سيف بينما اصابعه تعبث بخصلات 
شعرها ليلوي إحداها على إصبعها و يجذبها
منها حتى يختطف قبلة من جانب شفتيها 
مصححا :
- تؤ هتبقي في قلبي.... 

+


حدجته بضيق مزيف و هي تنهره :
- سيف أنا بتكلم بجد... 

+


سيف بتأكيد : و أنا كمان بتكلم بجد...عشان 
الفيلا و كل حاجة فيها باسمك يا غبية.. و كمان 
نسبة 30% من أسهم الشركة ". 

+


شهقت سيلين بانبهار و هي تصفق بيديها 
هاتفة بمزاح : بجد... يعني أنا أقدر اطردك
من بيتي". 

+


قطب سيف جبينه باستغراب و هو يلف 
خصلة أخرى على إصبعه الأخر متسائلا :
- داه إنت داخلة على طمع بقى..دلوقتي 
بس إكتشفت حقيقتك قدرتي تخدعيني
بعنيكي الحلوين دول ". 

1


ضحكت سيلين و هي تحتضنه بقوة قائلة :
- هو أنا قلتلك النهاردة إني بحبك... 

+


قبلت عنقه بقوة ليحاول سيف التملص منها 
قائلا بمزاح : كل داه عشان الفلوس". 

+


شهقت و هي تضربه على كتفه مردفة بمرح:
- عرفت إزاي ممم نسيت إنك الشبح  ؟ 

+


تأملها سيف بنظرات عاشقة : إنت بتحبيني بجد ". 

+


أومأت له بالايجاب ثم تناولت أحد الأطباق 
و بدأت في إطعامه قائلة بنبرة تحذير :
- لو سألتني السؤال داه ثاني هزعل بجد..و 
دلوقتي يلا عشان تاكل ". 







تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close