اخر الروايات

رواية اولاد الجوهرى الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة محمد

رواية اولاد الجوهرى الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة محمد


لاد الجوهري
الفصل التاسع عشر

***********************
لا اله الا الله .
استغفر الله العلي العظيم .
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ..
******************************
وبعد قليل من الوقت كان الجميع جالسين ف دائره كبيره يلعبوا لعبه الزجاجه ويشاهدهم أسد و فهد ...



سلمي تسال مالك :_ عمرك عكست بنت قبل كده ؟؟



مالك :_ غيري السؤال ..



تمارا :_ انت غلس يا مالك ...



مالك :_ مالكيش دعوه ..



تمارا :_ رد ع السؤال ..



مالك :_ مش عايز اجاوب ..



تمارا بمرح :_ خلاص أقول أنا ...



مالك :_ اياكِ ياتمارا ... وجذب كوب الماء من جانبه وقذفه ف وجهها ..دلفت المياه لعيون تمارا مما جعلها تصرخ ... هرول إليها فهد سريعا ...



فهد :_ اقلعي الزفت اللي انت لابسها ...



نزعت تمارا العدسات سريعا ، لأن عينها ألمتها بشده بسبب المياه .... رفعت تمارا وجهها ليري الجميع لون عينها وينبهر بجمال عينها ....



تمارا بحده وهي تنظر لمالك :_ انت غبي ، ازاي تعمل كده ؟؟



مالك :_ والله ما كنت اعرف انك بتلبسي عدسات ، حقك عليا ...



تمارا وعي تنهض :_ اعمل ايه بأسفك دلوقتي ، بسببك أنا قلعت العدسات ...



ليث :_ يابنتي اهدي ، وبعدين فين المشكله أنتِ عيونك ماشاء الله جميله ...



أسد ف نفسه .. بسم الله ماشاء الله ، تبارك الله .... ثم أردف بسخريه وصوت مسموع ... انا اول مره شوفتك فيها قولت انك غبيه ، بس دلوقتي أنتِ اتأكدت انك مش بس غبيه ومش بتفهمي كمان ...



تمارا :_ انت انسان مستفز اوي ... وشكرا ع ذوقك ...



مهاب :_ بصراحه ياتمارا هو معه حق ، في حد يخبئ الجمال دا ..



تمارا بحزن :_ لما تختار الشخص الغلط ، ممكن يكرهك ف احلي مافيك ...



حمزه :_ يعني ايه ؟؟



تمارا :_ ولا حاجه ....



جنه :_ بجد ياتيمو عيونك جميله ..



تمارا بابتسامه :_ شكرا يا جوجو ..



سلمي بمرح :_ العيون الحلوه دي لمامتك صح ..



تمارا :_ لا ...



مكه :_ امال مين ؟؟



تمارا :_ جدو والد ماما ...



مالك :_ أنا اسف ياتمارا ، والله ماكان قصدي ...



تمارا :_ أنا اللي اسفه ، وحقك عليا أن اتعصبت عليك ، بس ماكنتش حابه اقلع العدسات ..






مالك :_ ليه بس وانتِ قمر كده ...

تمارا بتنهيده :_ مش هتفرق ...

سلمي :_ خلينا نكمل لعب ...

الجميع تمام ... جلس الجميع مره اخري ولكن اشترك معهم اسد وفهد هذه المره بعد إلحاح من مكه ... لفت مكه الزجاجه ، لتقف أمام أسد وتمارا ... ليسأل أسد تمارا ....

أسد :_ ايه حكايه الشخص الغلط اللي اخترتيه ؟؟؟

تمارا بتنهيده طويله :_ بلاش السؤال دا ..

أسد ببرود :_ لا ..

مكه :_ لا لازم تجاوبي ...

نظرات تمارا لفهد ثم اردفت بحزن :_ باختصار الشخص دا الشخص الوحيد اللي حبيته ف حياتي ، بس والده عايزه يتجوز بنت صاحبه فهو قالي بمنتهي البرود ... هدوس ع قلبي بجزمتي وانفذ كلمه والدي .... من الوقت دا وانا كمان قفلت ع قلبي ولا يمكن اسمح لحد يدخله ابدا .... أزاحت دمع فرت من عينها سريعا ولكن لاحظه كل من أسد وفهد ...

احس الجميع بألمها وحزنها ، ع الرغم من أنها تدعي أنها ع مايرام ولكنها كاذبه بكل تأكيد ....

فهد :_ نغير الموضوع بقي ...

أسد بصوت وخيم :_ اسمه ايه ؟؟

فهد :_ مالوش لازمه يا أسد ...
اعلن هاتف فهد عن اتصال ... نهض من جانبهم ليجيب ع الهاتف ..

أسد :_ اسمه ايه ؟؟

تمارا :_ تفتكر ممكن اقولك اسمه !!

أسد بسخريه :_ خايفه عليه ...

ابتسمت تمارا بوجع :_ هو مش في حساباتي اساسا ، لكن من أخلاقي أن انتهاء الارتباط مالوش علاقه بنهايه أخلاقي ، يعني افترق بأخلاق ، إكراما للحظه حلوه كان هو سبب فيها ...

نظر لها بغموض وألم ونهض من مكانه سريعا واردف ... تصبحوا ع خير.

لاحظ الجميع تغيره ، ولكن لن يعقب أحد ...

سلمي :_ يلا السؤال اللي بعده ..

تمارا :_ معلش أنا تعبانه وعايزه اروح ...

جاء فهد انهي اتصاله ...

تمارا :_ يلا يا فهد ..

فهد :_ ينفع تبقي بالقصر لأن أنا عندي شغل دلوقتي ...

تمارا :_ خلي حمزه يوصلني ويرجع القصر تاني ..

عيون :_ خليكِ معنا نتعرف ع بعض ..

تمارا باستغراب :_ بس ...

مكه :_ من غير بس ، عشان خاطرنا ، خليكِ هنا النهارده ..

تمارا وهي تنظر لفهد :_ النهارده بس ..

فهد بابتسامه :_ وعد مني النهارده بس ..






عانقته تمارا بحب :_ احلي فهد بالدنيا ..

عيون بمرح :_ نحن هنا ..

ابتعدت عنه تمارا واردفت بمرح هي الأخري :_ أنتِ الأساس ..

فهد :_ انتو الاتنين نور عيني ، ويلا بقي عشان لازم اتحرك دلوقتي .... فين أسد ؟؟

عيون :_ طلع ع جناحه ..

فهد :_ هاشوفه وامشي ع طول ...

عيون بقلق :_ خلي بالك ع نفسك ..

قبل راسها واردف :_ خليها ع ربنا ..

عيون :_ ونعم بالله ..

تمارا :_ اوعي تتأخر ..

فهد :_ مش هتأخر إن شاء الله .... يلا عن اذنكم واتجه سريعا لداخل القصر ليصعد الي جناح أسد ...

ف الحديقه ...

عيون :_ أنا اسفه ..

تمارا بابتسامه :_ حصل خير ..

عيون :_ يعني مش زعلانه مني ..

تمارا :_ حبك لاخويا كفيل يخليني ما ازعلش منك ..

احتضنتها عيون واردفت بحب صادقه :_ حقيقي أنتِ جميله اوي ..

تمارا :_ شكرا ..

مكه :_ ممكن كفايه بقي ..

عيون :_ نعم ..

سلمي :_ مش وقتك ، خلينا نطلع ع اوضه واحده فينا ونسهر سوا ..

البنات :_ تمام ..

اتجهوا البنات لغرفه عيون لقضاء سهره معاً ...

ع الجانب الآخر ف جناح أسد ..
كان أسد نائما ع فراشه مغمض العينان ... يفكر فيما قالتها تمارا ، ويفكر فيما فعلته معه ما احبها بصدق ... يقارن بين ما قالته تمارا وما فعلته حبيبتي أو بالاحري من كانت حبيبته ، لانه الان لم يكن لها سوي مشاعر ألم وجرح ينزف حتي الآن ، ولكن لا احد يعلم مابه .... افاق من شردوه ع صوت فهد الذي دلف الغرفه بعدما طرق ع الباب عده مرات ولن يجيبه ...

فهد :_ لحقت تنام يا أسد ..

فتح عيناه ببطئ واردف :_ في ايه ؟؟

فهد :_ أنا طالع مهمه دلوقتي لحابيب قلبك ..

اعتدل ع الفراش واردف بعدم فهم :_ مهمه ايه ؟ وقصدك ع مين ؟؟

فهد :_ حاتم الصياد هيسلم اكبر شحنه مخدرات ع طريق الصحراوي ..

أسد :_ متأكد أن هو موجود ..

فهد :_ طبعا ، مش هو بيهددنا ومن بجحته قال إن هو اللي غدر بينا من سنتين ، يتحمل بقي ..

أسد :_ خلي بالك ع نفسك حاتم مش سهل ..

فهد :_ لو فيها موتي ، هدخله السجن هو وأبوه ..






أسد :_ ربنا يستر ، مين طالع معاك ؟؟

فهد :_ سيف وعدي ...

أسد :_ ترجع بالسلامه ..

فهد :_ أن شاء الله ، يلا سلام ...

أسد :_ سلام ..

رحل فهد سريعا متجها الي مكتب اللواء لتلقي التعليمات ....
&&&&&&&&&&&&&&&

مر الليل سريعا ... ليبدأ يوم جديد ، واحداث جديد ..
استيقظ الجميع ف قصر الجوهري كعادتهم اليوميه ، وتناولوا الفطار معنا ، ولكن المختلف اليوم أنا فرد جديد انضم إليهم ...

سعد الجوهري :_ صباح الخير ...

الجميع :_ صباح النور ..

سعد الجوهري :_ منوره قصرك ياتمارا ..

تمارا :_ شكرا يا جدو ..

ريهام :_ خليكِ معنا ع طول ياتمارا ..

تمارا بابتسامه :_ معلش يا طنط أنا هابقي مرتاحه اكتر ف الشقه ..

نهله بقرف :_ طنط !!

تجاهلها الجميع ، اردفت ريهام بحب :_ ممكن تقوليلي ياعمتو وبلاش طنط ..

تمارا بحب :_ حاضر ياعمتو .

ليث بفرحه وهو ينظر إلي والده :_ هتقول حضرتك ولا أقول أنا ؟؟

مكه بمرح :_ اقولهم أنا ..

سعد الجوهري :_ قول يا وليد وفرح ابنك ..

وليد :_ ليث هيخطب قريب إن شاء الله ..

نهله باستنكار :_ نعم !! مين هي ؟؟ وامتي ؟؟ وازاي أنا ماعرفش ؟؟

وليد :_ اهدي شويه .. البنت تبقي سكرتيره اسد ، والموضوع مش مترتب ..

نهله باستنكار :_ سكرتيره !! ابني يتجوز سكرتيره ..
عبس وجه فريده ، ولاحظه كل من أسد ومحمد وسعد ..

قبل أسد يد والدته واردف بجديه :_ مش عيب أنها سكرتيره ، كفايه أنها محترمه و اخلاقها عاليه ..

كادت نهله التحدث ولكن قاطعها سعد الجوهري بصرامه :_ الموضوع منتهي ، والبنت محترمه والدتها كمان محترمه ، والكلام اللي سمعته دا ما يتكررش تاني ...

صمت الجميع .... بعدما انتهوا من تناول الطعام ، ذهب كل منهم لعمله ... وبقي البنات بالقصر ... ماعدا تمارا وسلمي ...
&&&&&&&&&&&&&&&&
بشقه والد نوح ..
ف غرفه نوح ..
استيقظ نوح فوجد زينه مازالت نائمه بين أحضانه ، تذكز أنها أعطت له فرصه أخري بالأمس ، فرح بشده وحمدالله ع تلك الزوجه .. قبل رأسها بحب شديد ..استيقظ عندما أحست بحركته ع الفراش ..فتحت عينها ببطئ ...






نوح :_ صباح الفل والورد والياسمين والحب ..

زينه ضاحكه :_كل دا ؟؟

نوح بصدق :_ كل دا قليل عليكِ ، أنتِ تستاهلي اكتر من كده ..

زينه بخجل :_شكرا ..

نوح ضاحكا :_ والله العظيم أنا جوزك ، عايز افهم مكسوفه ليه ؟؟

زينه :_ قوم عشان كده هتتأخر ..

نوح :_ احلي تأخير ..

زينه ضاحكه :_ انت عايز تتأخر وخلاص مش كده ؟؟

ارتفع رنين الهاتف الخاص بنوح .. التقط الهاتف من جانبه واجاب عليه ..

نوح :_ السلام عليكم

أسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، انت فين يا أستاذ ؟؟

نوح :_ لسه في البيت ..

أسد :_ انت يومك اسود يازفت ..

نوح :_ ربع ساعه وابقي عندك يا كينج ...

أسد :_ لو اتأخرت اتحمل ...واغلق الخط ...

نوح :_ ماشي يا أسد ...

قهقهت زينه بشده ....

نوح بغيظ :_ بتصحكي ع ايه ؟؟

زينه :_ مش كان احلي تأخير ، اتحمل بقي ..

قفز نوح من الفراش متجها الي المرحاض واردف بغيظ :_ حسابك لما اجي عشان متأخر علي اسد ، ودا ممكن يتحول لاسد بجد ...

قهقت زينه ع جملته الاخير ...

ع الجانب الآخر
ف المطبخ ...
كانت والده نوح تعد الفطور لنوح وأبيه ...دلف عبد الحميد للمطبخ ..

عبد الحميد :_ بتعملي ايه يا ام نوح ؟؟

سمر :_ بجهز الفطار ليك ولنوح ..

عبد الحميد :_ تسلم ايدك ..

سمر بحب :_ تسلم يا ابو نوح ...

عبد الحميد :_ فين نوح ؟؟

سمر :_ ف اوضته ..

عبد الحميد :_مش موجود في اوضه الضيوف

سمر :_ هو ف اوضته القديمه مع زينه ..

عبد الحميد :_ ربنا يهديهم ..

سمر :_ يارب ...

وأثناء حديثم دلفت زينه الي المطبخ ...

زينه :_ السلام عليكم ..

الاثنان :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ..

سمر :_ صباح الخير يا زينو ..

زينه بابتسامه :_ صباح النور يا ماما ..






عبد الحميد :_ عامله ايه يابنتي ؟؟

زينه :_ الحمد لله ياعمو ..

عبد الحميد :_ يارب دايما ياحبيبتي ... وتركهم بالمطبخ واتجه للخارج. ..

سمر بابتسامه :_ شكلك مبسوطه ..

زينه بفرحه :_ الحمد لله ، أنا سامحت نوح ..

عانقتها سمر بحب ممزوج بالفرحه :_ ربنا يهديكوا يابنتي ويخليكوا لبعض ..

زينه :_ ويخليكِ لينا ياماما ... انا هرتب السفره عشان نوح يلحق يفطر معنا ..

سمر :_ ماشي ياحبيبتي ...

قام الاثنان بترتيب السفره ، خرج نوح من غرفته ...

نوح :_ صباح الخير .

الجميع :_ صباح النور .

سمر :_ تعالي أفطر ياحبيبي .

قبل نوح راس أبيه ثم رأسها واردف :_ معلش يا ام نوح لازم امشي عشان متأخر ..

سمر :_ ربنا معاك ياحبيبي ..

نوح :_ سلام

الجميع :_ سلام

نهضت زينه من مقعدها ، لتلحق بيه ...

زينه :_ نوح ..

نوح :_ قطتي ..

زينه :_ عايزه ازور بابا النهارده ..

نوح :_ حاضر ياقطتي ، هخلص شغل واجي اخدك ونروح ع المستشفي ..

زينه :_ شكرا ..

قبل نوح جبينها واردف :_ مفيش بينا اسف ياقطتي .. يلا سلام ..

زينه :_ سلام ...

هبط للاسفل سريعا متجها الي مقر شركات الجوهري ...

&&&&&&&&&&&&&&&&

في مقر شركات الجوهري ....
بمكتب حمزه ...
كان حمزه وتمارا منهمكين بالعمل ع تصميم القريه السياحيه ، وايقن حمزه ذكاء أخته وماهرتها ف العمل ...

تمارا بتعب :_ كفايه ياحمزه انا تعبت ...

حمزه ضاحكا :_ انت سافرتي بسرعه ليه ؟؟

تمارا :_ منك لله ، شغالين من اربع ساعات وتقولي سافرت بسرعه ..

حمزه :_ بهزر معاكِ ، بس حقيقي أنتِ موهبه ..

تمارا :_ شكرا شكرا ، لا داعي للتصفيق ...

حمزه ضاحكا :_ يامجنونه .... ارتاحي انتِ وانا هخلي اسد يشوف التصميم ..

تمارا بتحذير :_ عارفه ياحمزه لو أسد غير نقطه واحده ف التصميم هخلي يومه مش فايت ...






حمزه :_ يا مجنونه لازم اسد يوافق ولو في تعديلات يقول ...

تمارا :_ ت ايه يا خويا ... بقولك ايه ياحمزه أنا ف الشغل بتحول ، فبلاش اتحول عليك انت وهو .. وبعدين هو ايه فهمه ف شغل الهندسه ..

حمزه ضاحكا :_ أن هو مهندس ..

تمارا بعدم فهم :_ نعم ...

حمزه :_ بقولك مهندس ومدني كمان ..

تمارا :_ ازاي ؟؟ هو مش كان ظابط ..

حمزه :_ فين المشكله ، عمرك ماسمعتي عن مهندس ظابط ، أو دكتور ظابط ، عادي يعني ..

تمارا :_ ماليش فيه ، لو التصميم اتغير فيه حاجه هو حر ..

حمزه :_ أنا خارج لان الشغل شكله أثر ع دماغك ..

تمارا :_ مش هرد عليك ..

خرج حمزه من مكتبه متجها الي مكتب أسد ... طرق ع الباب ودلف حينما استمع الي إذن الدخول ..

حمزه :_ السلام عليكم ...

أسد :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... ف حاجه ياحمزه ؟؟

حمزه وهو يفتح اللوحه التي بيده :_ شوف دا ..

أسد :_ من أمتي السرعه دي ؟؟

حمزه :_ بصراحه دا شغل تمارا ، أنا دوري صغير جدا فيه بناءا ع طلب جدك ...

انبهر أسد بالتصميم فهو لن يتوقع أن تكون ماهره بتلك الدرجه ولكن تصميمها يدل ع تفوقها وذكاءها ... أسد ببرود :_ كويس بس محتاج شويه تعديلات ...

حمزه :_ أسد الله يكرمك بلاش تدقق اوي، هي لسه متخرجه واول مره تشتغل ..

أسد :_ والمطلوب ..

حمزه وهو يجلس أمامه :_ تقول حلو وبس ...

رفع أحد حاجبيه واردف ببرود :_ لا ...

حمزه :_ والله يا أسد هتتجن لو قولتلها كده ..

أسد :_ روح قولها أسد بيقولك التصميم مش مناسب .. خليها تصمم غيره ..

حمزه برجاء ؛_ عشان خاطري أنا يا أسد ، والله شغاله عليه من اربع ساعات ..

أسد :_ نفذ اللي قولتلك عليه ، ولو مش عاجبها تيجي تكلمني ...

حمزه ييأس فهو يعلم جيدا أن أسد لن يغير قراره :_ حاضر ... وخرج متجها الي مكتبه ... دلف الي المكتب وجدها جالسه ع الاريكه مغمضه العينان ...

حمزه :_ تمارا ...

تمارا وهي مغمضه عينها :_ قالك ايه ؟؟

حمزه :_ كويس ...

فتحت عينها واردفت باندهاش :_ نعم !!!!






حمزه :_ بصراحه ياتمارا أسد بيقولك صممي غيره لانه مش مناسب ...

هبت واقفه وأخذت اللوحه من يده بعنف واردفت بحده :_ أنا هروحله ... وخرجت سريعا متجه الي مكتبه وهي تشبه البركان ع وشك الانفجار ....

ع الجانب الآخر ..
بمكتب أسد ...
دلفت سلمي لتخبر أسد ان مهندس شركه السيوفي بانتظاره في غرفه الاجتماعات ... ترك مكتبه متجها إلي غرفه الاجتماعات ....

وصلت تمارا لمكتب أسد وكانت علي وشك الدخول ...

سلمي :_ علي فين باتمارا ، ومالك متعصبه ليه ؟؟

تمارا :_ داخله لابن الجوهري ...

سلمي ضاحكه :_ عارفه لو سمعك يبقي الله يرحمك ...

تمارا :_ سلمي مش فايقه للهزار ، فين أسد ؟؟

سلمي :_ من غير القاب ؟؟!!!!!

تمارا :_ اخلصي ياسلمي ...

سلمي :_ ف غرفه الاجتماعات اخر الطرقه يمين .... تركتها وذهب سريعا دون أن تستمع لتكمله حديثها ...... دلفت إلي غرفه الاجتماعات دون سابق إنذار كالعاصفه .... واردفت بحده :_ تصميم ايه اللي عايز يتغير يا باشمهندس ؟؟؟
لم تنتبه للشخص الآخر بالغرفه الا عندما استدار ليتأكد من شكوكه ، أنه يعرف جيدا صاحبه تلك النبره ... وبعدما استدار ابتلعت باقي كلماتها من الصدمه ، اخر ما كانت تتوقعه أن يوجد ذلك الشخص في هذا المكان ...

أسر بخفوت :_ تمارا !!!!

تمارا بارتباك :_ اسفه يا باشمهندس أسد ، ماعنديش علم أن في حد معاك ...

لاحظ أسد نظرات أسر المسلطه ع تمارا ، وكذلك ارتباك تمارا عندما استدار آسر ...

أسد :_ ولا يهمك .. اعرفك .. الباشمهندس آسر السيوفي ... ثم أشار إلي تمارا واردف ... تمارا ال....

تمارا مقاطعه باندفاع :_ الباشمهندسه تمارا ..

اندهاش من ردها المندفع ولكنه ع يقين أن هناك خطب ما ...

تمارا :_ أستأذن أنا وهابقي اجي لحضرتك وقت تاني ... وخرجت سريعا دون أن تنتظر رده متجه الي مكتب حمزه ....

آسر :_ هي تمارا بتعمل ايه هنا ؟؟

أسد باستنكار :_ تمارا !!!

آسر :_ أقصد الانسه تمارا ...

أسد :_ مهندسه معنا ، انت تعرفها ؟؟

آسر بارتباك :_ لا ...

أسد :_ أستأذنك دقائق وراجعلك ...

آسر :_ اتفضل ...

خرج أسد سريعا متجها إلي مكتب حمزه ... دلف الي المكتب دون استأذن ... وجدها جالسه ع الاريكه ، واضعه وجهها بين كفيها ...






أسد :_ أنتِ تعرفي أسر ؟؟

رفعت وجهها وأجابت بخفوت :_ لا ...

أسد بشك :_ متأكده ..

تمارا بتردد :_ اااا .. اه

أسد بحده افزعتها :_ تماراااااااااا ..

تمارا بخوف :_ قولتلك لا ..

أسد :_ بس نظراتكم لبعض بتقول غير كده ..

تمارا بشجاعه زائفه :_ هو انت هتحاسبني ع نظراتي ؟؟؟

أسد بيقين :_ هو ياتمارا ، صح ؟؟

تمارا بنفي :_ لا ..

أسد بهدوء :_ لاخر مره هسالك .. هو ؟؟

هزأت رأسها بمعني نعم .... جذبها من يدها متجها بها إلي الخارج ...

حاولت أن تحرر يدها من قبضته ولكنها فشلت ،،
تمارا :_ ممكن افهم بتعمل ايه ؟؟

أسد :_ مش عايز اسمع ولا كلمه .. اسمعي وبس ...

تمارا :_ يعني ايه ؟؟ هو انا ....

ابتلعت باقي كلماتها عندما نظر لها ، فحقا نظراته قاتله ... دلف وهو ممسك بيدها الي غرفه الاجتماع ، مما أثار فضول وغيره آسر ، فهي مازالت حبه الاول والاخير ....

أسد :_ احب اعرفك يا باشمهندس ع بنت عمي ... تمارا حسن الجوهري ...

آسر بعدم فهم :_ نعم ... مين بنت عم مين ؟؟

أسد بسخريه :_ مش محتاجه ذكاء ، بقولك تمارا حسن سعد الجوهري ... محتاج توضيح اكتر من كده !!

آسر :_ لا ...

أسد وهو يشير له باتجاه الباب :_ تقدر تتفضل يا باشمهندس لان شركات الجوهري مايشرفهاش تشتغل معاكم ...

لن يتفواه باي كلمه ، بل اتجه للخارج سريعا وهو متخبط الأفكار ، ولكن ع امل العوده مره اخري ، ليس للعمل ، بل لحبيبته أو كما يظنها ...

تمارا :_ ليه عملت كده ؟؟

أسد :_ عملت ايه ؟؟

تمارا :_ ليه نهيت شغلك معه ؟؟

أسد :_ لان دا الصح ، هو غلط ف فرد من عائله الجوهري ...

تمارا بضعف لاول مره أمام أسد :_ كسره القلب مش بيفرق فيها أنا بنت مين ..

أسد :_ اياكِ اشوف نظره الضعف ف عنيكِ تأتي ، من اول مره شوفتك فيها وأنتِ قويه ..

تمارا بوجع ؛_ قويه اوي الصراحه ، أنا هروح ..

أسد :_ ع فين ؟؟

تمارا :_ ع شقتك ...

أسد :_ ارجعي القصر ..






تمارا :_ لا محتاجه اكون لوحدي ...

أسد :_ تمام ، بس الحراسه معاكِ ..

تمارا :_ حاضر ..

اسد :_ هاتي موبايلك ..

تمارا :_ ليه ..

أسد :_ نفذي من غير اسئله ..

أعطت له الهاتف الخاص بها ، قام بتسجيل رقمه عليه وقام بالاتصال منه ع هاتفه لكي يحفظ رقمها ... مد يده لها بالهاتف واردف :_ سجلتلك رقمي ، لو احتاجتي حاجه اتصلي ...

تمارا باندهاش من تغيره معها :_ حاضر .. شكرا علي اللي عملته ..

أسد بلطف ع غير عادته :_ عفوا ..

تمارا :_ عن اذنك ... وخرجت سريعا متجه الي مكتب حمزه ، اخذت حقيبتها واتجمت لاسفل لتأخذ سيارتها وتتجه الي شقه اسد ... عندما وصلت أمام السياره كادت أن تفتح بابها ، ولكن أوقفها من ينادي باسمها ...

اقترب منها آسر :_ تمارا ..

استدارت له وأجابت بجمود :_ نعم ..

آسر :_ أنتِ عامله ايه ؟؟

تمارا :_ هو مش من حقك تسأل ، بس انا هجاوبك ، انا الحمد لله بخير ..

آسر :_ ممكن نتكلم شويه ، بس مش هنا ؟؟

تمارا :_ لا مش ممكن ، وعن اذنك بقي عشان متأخره ... استقلت سيارتها وانطلقت بها سريعا وخلفها سياره الحراسه ....

آسر ف نفسه ... مش هسيبك ياتمارا ... ورحل الي شركه السيوفي سريعا ... وصل إلي الشركه ... دلف الي الشركه ومظهره لايبشر بخير ... دلف الي مكتب والده كالاعصار ...

رأفت:_ في ايه يا أسر ؟؟ ازاي تدخل كده ؟؟

آسر :_ حضرتك عايز تعرف ايه اللي حصل ، هقولك ايه اللي حصل ... حبيبه عمري اللي أجبرتني اتخلي عنها طلعت حفيده سعد الجوهري ، وأسد الجوهري طردني مش الشركه وبيقولك ما يشرفش عائله الجوهري الشغل معنا ...

رأفت بعدم فهم :_ اهدي وفهمني بتتكلم علي مين بالظبط ..

آسر :_ تمارا خطيبتي الأولي حفيده سعد الجوهري ..

رأفت بعدم تصديق :_ ازاي ..

آسر ؛_ أنا مش شغلي ازاي ، انت كل اللي يهمني أن تمارا هتبقي ليا حتي لو هخطفها ... وخرج سريعا من المكتب صافعا الباب خلفه ...

أما بالخارج فاستمعت السكرتيره الي حديث آسر كاملا ، لأن صوته كان يهز الشركه بأكملها .. وقامت بالاتصال ع شخص ما لتخبره بما قاله آسر ...

جلس رأفت ع مقعده .. يفكر في طريقه لاصلاح ما أفسده سابقا ... او بالاحري ليحقق نفع لنفسه من وراء حب ابنه لحفيده الجوهري ...






&&&&&&&&&&&&&&&&&
ف الاسكندريه ..
في عماره المهدي
في شقه كريم ...
تحديدا بغرفه زين ... كان يجلس حزين ، لن يذهب لعمله منذ يومين ، ولن يخرج من الغرفه الا لتناول الطعام الذي يرفضه في معظم الأوقات ... طرقت نور ع الباب ثم دلفت وجلست بجانبه ع الفراش ..

نور :_ مالك ياحبيبي ..

زين :_ مالي ؟؟ كويس الحمد لله ..

نور :_ لا يا زين انت مش كويس خالص ..

زين بحزن :_ مش عارف اتأقلم من غير تمارا ، حاسس ان حياتي واقفه . تمارا مش بس بنت عمتي لا دي اختي وصاحبتي وكل حاجه ..

نور :_ ياحبيبي انت كده مش صح ، حب تمارا مقولتش لا لكن بالعقل ، يعني هي كده كده هتتجوز ف يوم من الايام ..

زين :_ يا ماما ..

نور :_ ياحبيبي اسمع كلامي ، قوم خد دش واتوضا وصلي ، وروح ع مكتبك شوف شغلك .. وبعدين معاك الموبايل والنت كلمها وقت ماتحب فيديو كول ، يعني الدنيا ابسط ما يمكن ...

قبل يدها واردف باقتناع :_ حاضر ..

نور :_ ربنا يهديك ياحبيبي ....

&&&&&&&&&&&&&&&
ف شقه أسد ..
وصلت تمارا الي الشقه ، دلفت اليها وأغلقت الباب خلفها ، ألقت بنفسها ع اقرب اريكه وانهارت من البكاء .. كانت تحاول أن تكون قويه ، لكنها كانت تتمزق بداخلها ، دائما كانت تقنع نفسها انها تجاوزت الماضي ولن يؤثر بها مهما حدث ولكن الحقيقه عكس ذلك تماما ... عندما رأته حست أن حصونها انهارت ، كان يود قلبها أن يقفز من الفرحه ، ولكنه مازال ينزف .. بعدم أخرجت كل ما بداخلها نهضت واتجهت الي الغرفه ،اخذت حماما دافئا وبعدما انتهت ارتدت بيجامه مكونه من بنطال اسود وتيشرت ابيض عليه صوره قطه ... اخرجت الهاتف من حقيبتها وقامت بالاتصال ع والدتها ....

تمارا :_ السلام عليكم يا احلي لوكه

مليكه بفرحه :_ وعليكم السلام يا عيون لوكه .

تمارا :_ عامله ايه يا حبيبتي ..

مليكه :_ الحمد لله ياحبيبتي ، بس البيت وحش من غيرك اوي يا تمارا ..

تمارا :_ كفايه وجودك ف البيت يا لوكه ، فينك ؟؟

مليكه :_ ف المستشفي ، خالك صمم أن أنزل الشغل ..

تمارا :_ معه حق ، لازم تنزلي شغلك اللي بتحبيه ..

مليكه :_ بس بحبك أنتِ اكتر ..

تمارا :_ أن شاء الله هرجع قريب ..

مليكه :_ يارب يا تيمو .. ثم أكملت بتساؤل .. أنتِ كويسه ؟؟

تمارا بكذب :_ الحمد لله يا لوكه ..

مليكه :_ ماشي هعمل نفسي مصدقه ..

تمارا :_ عديها يا لوكه ..

مليكه :_ حاضر ياعيون لوكه ، بس خلي بالك ع نفسك ..

تمارا :_ حاضر يا حبيبتي ، هقفل معاكِ عشان تشوفي شغلك ..

مليكه :_ سلام ياحبيبتي ..

تمارا :_ سلام يا لوكه ...

وبعدما أنهت المكالمه مع والدتها ، استمعت الي صوت الجرس .. اتجهت لتعرف من بالخارج ، فتحت الباب و وجدت أمامها رجل عريض يرتدي ملابس أحد المطاعم ويحمل بيده علب بها طعام ...

الشخص :_ البيتىزا يافندم .

تمارا :_ مين اللي طلب البيتزا ؟؟

الشخص :_ اخو حضرتك يا انسه ..

اخذت تمارا العلب منه ظننا منها أن حمزه أو مهاب من طلب لها الطعام واردفت بابتسامه :_ ثواني ادخل اجيبلك الفلوس ..

الشخص بخبث :_ اتفضلي ..

دلفت تمارا الي غرفتها لتجلب النقود من حقيبتها وعندما عادت مره اخري تفاجات به دلف ويغلق بابا الشقه ..

تمارا يفزع :_ انت بتعمل ايه ودخلت هنا ليه ؟؟

شريف بشر :_ أنا لسه هعمل يابنت الجوهري ..

تمارا وهي تتراجع للخلف :_ انت مين وعايز ايه ؟؟

شريف :_ أنا اللي هنتقم من فهد الجوهري منكِ وهكسره بيكِ..

هرولت من أمامه الي غرفتها سريعا وأغلقت الباب بالمفتاح ، اخذت الهاتف من ع الفراش وقامت بالاتصال ع اسد ....

اسد :_ السلام عليكم

تمارا ببكاء :_ الحقني بسرعه ...

هب واقفا واردف بقلق :_ في ايه ؟؟ انتِ فين ؟؟

تمارا ببكاء شديد :_ أنا ف شقتك الحقني بسرعه ... وبعدها سمع صوت تكسير وصرختها تعالوا ...

التقط مفتاح سيارته سريعا وخرجت من مكتبه في سرعه مما أثار فزع الموظفين ، اتجه الي أسفل ،استقل سيارته في عجله متجها الي شقته ، ومن حسن حظها أن الشقه ع مسافه قريبه من الشركه ...

ع الجانب الآخر
حطم شريف الباب بقدمه ، واردف بخبث :_ فاكره ان مش هقدر ادخلك ، دا أنتِ لو ف سابع ارض هوصلك ..

تمارا ببكاء :_ حرام عليك ، ليه تعمل معايا كده ؟؟

جذبها مش شعرها والقها ع الفراش واردف بغل وشر :_ ومش حرام ع اخوكِ لما سجن اخويا ..

تمارا ع الرغم من خوفها الشديد :_ اخويا ظابط ولازم يقبض ع المجرمين ولا يمكن يظلم حد ..

صفعها صفه قويه وشرع في تقطيع ملابسها ، اخذت تصرخ و تصرخ حتي فقدت صوتها ، ولكنها تفاجات بمن يجذبه من فوقها ويسدد له اللكمات القويه حتي فقد واعيه ... تركه واتجه إليها سريعا ... اخذها بين احضانه واردف بخوف شديد عليه :_ أنتِ كويسه ...

تمارا بضعف :_ اااا .. لا .انـ ... ثم فقدت واعيها بين يديه .....

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close