رواية اولاد الجوهرى الفصل العشرون 20 بقلم فاطمة محمد
ولاد الجوهري
الفصل العشرون
************
الحمد لله
الله اكبر
لا اله الا الله
&&&&&&&&_
...... صفعها صفه قويه وشرع في تقطيع ملابسها ، اخذت تصرخ و تصرخ حتي فقدت صوتها ، ولكنها تفاجات بمن يجذبه من فوقها ويسدد له اللكمات القويه حتي فقد واعيه ... تركه واتجه إليها سريعا ... اخذها بين احضانه واردف بخوف شديد عليه :_ أنتِ كويسه ...
تمارا بضعف :_ اااا .. لا .انـ ... ثم فقدت واعيها بين يديه .....
صدم بشده عندما فقدت وعيها ، احس وكأنه فقد شخص قريب علي قلبه .. احس ان الزمان يعيد نفسه أمامه عينيه ، ولكن هذه المره لم يكن مكتوف الأيدي ، هذه المره تمكن من إنقاذها من تلك الفعله البشعه الحقيره ... افاق من شروده سريعا ، حملها بين يديه واتجه بها الي غرفه أخري ، وضعها ع الفراش ثم دثرها جيدا بالغطاء فملابسه كانت ممزقه تماما ، خرج من الغرفه وقام بالاتصال ع ابن عمه ...
ليث :_ السلام عليكم ..
اسد :_ وعليكم السلام ، ليث روح ع القصر هات عيون وهات دكتوره معاكم وتعالي ع شقتي ...
ليث :_ في ايه يا أسد ؟؟؟
أسد بعصبيه :_ مش وقت اسئله نفذ وبس ..
ليث :_ حاضر ، سلام ... لانه علم أن هناك امر ما لذلك اختصر الحديث مع ابن عمه ...
أسد :_ سلام ...
وبعدما اغلق معه ، دلف الي الغرفه التي يوجد بها ذلك الرجل ، أو بالاخري شبيه الرجال فمن تطوع له نفسه أن يفعل تلك الجريمه البشعه ، لايمكن اعتبره رجلا ... جلب أحد المقعد وقام وقيده جيدا بيه ، ثم اعطي له لكمه قويه جعلته يستعيد وعيه ...
أسد بوجه جامد خالي من التعبير ، أردف بصوت يشبه فحيح الأفاعي :_ انت عامل فيها راجل وبتتهجم علي بنات الناس ..
شريف بوقاحه :_ بنات الناس اللي اهلهم بيرموا الناس البرئيه ف السجن بدون وجه حق ...
اعطي له لكمه أخري جعلته يسقط بالمقعد المقيد عليه أرضا .. واردف بحرقه :_ قالوا للحرامي احلف .. انت واثق ومتأكد أن اخوك بيتاجر ف المخدرات وان هو اتسجن عشان هو يستحق ، لكن طبعا الزباله اللي زيكم شايفين لن هما غ حق ، بس قسما بالله لهخليك تندم باقي عمرك ع اللي عملته
شريف :_ هو انا كده عملت حاجه ، دا كانت عايز اكسر فهد باشا ، وصدقني هحاول تاني وتاني وهخليه يندم ...
لم يتمالك اسد نفسه ، أخذ يسدد له اللكمات ويضربه بحذائه حتي فقد واعيه مره اخري
... وتركه وخرج من الغرفه .... وقام بالاتصال غ أحد أصدقاءه ...
أسد :_ السلام عليكم ..
قاسم :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، عامل ايه يا قائد ..
أسد :_ الحمد لله بخير يا صاحبي .. محتاج منك خدمه يا قاسم ..
قاسم :_ انت تؤمر مش تطلب يا أسد ...
أسد :_ ربنا يكرمك يا صاحبي ، محتاجك تيجي ع العنوان اللي هقولك عليه ومعاك اتنين عساكر بس من غير شوشره ، ومش عايز فهد يعرف اي حاجه ..
قاسم :_ حاضر يا صاحبي ، ابعتلي العنوان وانا ابقي عندك ...
أسد :_ اكتب عندك .....
قاسم :_ نص ساعه وابقي عندك ...
اسد :_ بأمر الله ، مع السلام ..
قاسم :_ سلام ...
وبعدما انهي مكالمته ، استمع الي جرس الباب ،اتجه الي الباب وجد ابنه عمه واخته والدكتوره ... دلف ثلاثتهم ، واغلق اسد الباب ....
ليث :_ في ايه يا اسد ؟؟ وايه البهدله دي ؟؟
اسد :_ مش وقت كلام يا ليث ... ثم وجه حديثه لاخته ... خدي الدكتوره وادخلي الاوضه دي وأشار ع الغرفه ... تمارا جوه بدلي هدومها ... ثم أشار إلي الطبيبه ... عايزك تكشفي عليها وتطمني انها بخير اظن أنتِ فاهمني ...
الدكتوره :_ فاهمك ..
عيون :_ هو في ايه يا أبيه ؟؟ أنا مش فاهمه حاجه ؟؟
أسد :_ عيون مس وقت اسئله دلوقتي اتفضلي مع الدكتوره ...
انصاعت له ودلفت الي الغرفه مع الدكتوره ... انصدم الاثنان بشده من مظهر تمارا ... فكان وجهها ملئ بالكدمات ، وعندما كشفت الطبيبه عنها الغطاء وجدت ماكنت تتوقعه ،عندما أكد عليها اسد الاطمئنان عليها ... بينما صرخت عيون من مظهرها ...
عيون بفزع :_ ايه دا ؟؟
الدكتوره :_ اهدي ، اهدي .. إن شاء الله هي كويسه ..
عيون ببكاء :_ يارب ...
الدكتوره :_ تقدري أنتِ تخرجي تجيبالها هدوم وانا هعملها اللازم ..
عيون :_ حاضر ... واتجهت لخارج الغرفه لتحضر لها ملابس ...
وبعد مده قليله تأكدت الطبيبه من سلامتها ، وطهرت لها جروحها ، لأن جسدها كان ملئ بالكدمات المتفرقه ف معظمه ....
ع الجانب الآخر بخارج الغرفه ...
وصل قاسم ومعه اثنان من العساكر كما طلب منه صديقه ...
أسد :_ خد الزباله دا يا قاسم ، وياريت ف هدوء تام وانا هاجي افهمك كل حاجه ....
قاسم :_ حاضر ، كل اللي انت عايزه هيحصل بأمر الله ...ثم وجه حديثه للعساكر .... خدوا ع تحت ...
وأثناء حديثهم خرجت عيون ، شهقت بفزع عندما وجدت مظهر الراجل الفاقد الوعي بين أيدي العساكر ، فكان وجهه مغطي بالدماء ...
عيون بفزع شديد :_ مين دا ومين اللي عمل فيه كده ؟؟؟
أسد بعصبيه :_ أنتِ ايه اللي خرجك من الاوضه ؟؟
عيون بارتباك :_ ااا ... اصـ ...
قاسم :_ استأذن انا يا اسد باشا ..
أسد :_ تمام ، وتسلم يا صاحبي .. وياريت فهد مايعرفش حاجه ..
قاسم :_ عيب عليك ، احنا اخوات وانا ف الخدمه يا صاحبي ..
أسد :_ ربنا يخليك يا قاسم ...
قاسم :_ السلام عليكم .. واتجه للاسفل سريعا ...
ع الجانب الاخر ..
داخل الشقه ...
عيون ببكاء :_ هو في ايه يا أبيه ؟؟ أنا مش فاهمه حاجه ، مين الراجل دا ؟ وتمارا مين اللي عمل فيها كده ؟؟
ليث :_ لو سمحت يا اسد رد علينا ...
أسد :_ أنتِ خرجتي ليه ؟؟
عيون :_ الدكتوره طلبت مني هدوم عشان تمارا ، وهي يتطهر لها الجروح اللي ف جسمها ...
ليث بحده :_ هو الحيوان دا عمل فيها حاجه ؟؟
اسد :_ الحمد لله أنا وصلت ف الوقت المناسب ، بس الدكتوره هتاكدلنا ...
ليث :_ قسما بالله ما هنسيبه ، وبعدين انت خليت صاحبك ياخدوا ليه ؟ احنا اللي لازم نتصرف معه ...
أسد بنفذ صبر :_ عيون ادخلي لمي حاجه تمارا اللي ف الاوضه دي ، وادخلي بدليلها هدومها ، ويلا عشان نرجع كلنا ع القصر ....
عيون :_ حاضر ... واتجهت الي الغرفه لتفعل مثلما طلب منها أخيها ... وبعدما انتهي من لملمه ملابس تمارا كامله اخذت منهم طقم لترتديه تمارا اتجهت للغرفه المجاوره مره اخري ...
عيون :_ هي عامله ايه لو سمحتي ؟؟
الدكتوره :_ ياريت تغيرلها هدومها وهي الحمد لله بخير ... بس للاسف هي عندها انهيار عصبي وانا عطتها حقنه مهدئه ..
عيون :_ الحمد لله ، الحمد لله ...ثم بدأت في تبديل ملابس ابنه عمها ...
ع الجانب الآخر ، خارج الغرفه ..
ليث :_ ممكن افهم انت مش بترد عليا ليه ؟؟
أسد بحده :_ عشان غبي ، بغباءك عايزني اسيب الحيوان دا هنا ، انت عارف فهد لو طاله هيعمل فيه ايه ؟؟ ولا حمزه بتهوره ممكن يقتله وطبعا الاستاذ مهاب ... اختهم اللي محرومين منها طول عمرهم ، جاءت القاهره عشان والدها يقوم بالسلامه يقوم حيوان زي دا يحاول يعتدي عليها عشان ينتقم من اخوها ... متوقع رد فعلهم ايه ...
ليث بأسف :_ أنا اسف ، انت معاك حق ... بس كمان احنا لازم ناخد حقنا منه مش حد تاني ...
أسد بتوعد وقسمات وجهه لاتوحي بخير ابدا :_ قسما بالله لهخليه يشوف جهنم ع الأرض من اللي هعمله فيه ، دا غير أن هو هيقضي باقي عمره ف السجن ...
وأثناء حديثه خرجت الطبيبه ومعها عيون ...
أسد :_ خير يا دكتوره ؟؟
الدكتوره :_ الحمد لله الانسه بخير ، بس عندها انهيار عصبي وكدمات ف جسمها كله ، عشان كده عطيتها حقنه مهدئه ومسكن ...
أسد :_ شكرا لحضرتك ... واعطي لها نقود ثمن كشفها .... ثم وجه حديثه لليث ... وصل الدكتوره يا ليث وركبها تاكسي يوصلها مكان ماتحب ..
الدكتوره :_ مافيش داعي ...
ليث :_ اتفضلي معايا .... وهبط الاثنان الي أسفل ليفعل مثلما قال له ابن عمه ...
أسد :_ غيرتلها هدومها ...
عيون :_ ايوه ...
دلف اسد الي الغرفه ، حملها من ع الفراش .. واردف :_ هاتي شنطتها ياعيون ويلا عشان ننزل ...
فعلت عيون مثلما طلب أخيها ، وبعدها اتجه الاثنان لاسفل ... وضع اسد تمارا بالمقعد الخلفي وجلس بجانبها عيون ... واستقل هو مقعد القياده متجها الي القصر ، ولحق بهم ليث بسيارته .....
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف مكتب اللواء ..
كان يوجد كل من اللواء فهمي و فهد و عدي و سيف .. بعدما انتهوا من المهمه الخاصه بهم والقبض ع اكبر شحنه اسلحه كانت ستدخل الي مصر ، ولكن من المؤسف هرب منهم حاتم الصياد ولن يتمكنوا من إثبات اي دليل عليه ...
ضرب اللواء المكتب بقبضه يده ، واردف بحده وهو يوجه حديثه لفهد فهو قائد فريقه :_ ازاي يا حضره الظابط يهرب منكم ، لا وكمان مفيش اي دليل يثبت أن هو صاحب الشحنه ؟؟
فهد بثبات :_ يافندم من الواضح أن هو كان فخ لينا لكن احنا الحمد لله قلبنا لعبتهم عليهم وقدرنا نحرز الشحنه كلها ، بس حاتم الصياد كان عامل حسابه وهرب ..
اللواء فهمي :_ كونكم قبضتوا ع الشحنه بالكميه دي من الاسلحه دا انجاز ، لكن حاتم الصياد كان لازم يتقبض عليه ...
سيف :_ نوعدك يافندم أن حاتم و هادي الصياد هما شغلنا الفتره الجايه ، وهنقدر نثبت عليهم كل الجرائم ..
اللواء فهمي :_ اما نشوف ياحضره الظابط ، تقدروا تفضلوا ..
خرج ثلاثتهم من مكتب اللواء ، ولكن كان فهد غاضبا بشده ، كان يود القبض ع حاتم الصياد ولكن لن يتمكن تلك المره ...
سيف :_ فهد ..
فهد :_ نعم ..
عدي :_ ممكن افهم وشك مقلوب ليه ؟؟ احنا تعبنا وعملنا كل اللي نقدر عليه ، بس هو كان مرتب كل حاجه ..
سيف :_ والحمد لله ، شحنه الاسلحه اللي اتقبض عليها دي هتخليه يلف حوالين نفسه واكيد هيتصرف اي تصرف غبي ، وصدقني هيقع ...
وأثناء حديثهم أعلن هاتف فهد عن اتصال ... اخرج الهاتف من جيب بنطاله ، وجده رقم غير مسجل ...أجاب عليه ...
فهد :_ السلام عليكم ..
المتصل :_ وعليكم السلام يا فهد باشا ... احب اشكرك علي انك ضيعت عليا اكبر شحنه في حياتي ،.. ثم بشماته وغل ... بس انا خسرتك اختك وضيعتها يا باشا ...
تبدلت ملامح فهد للغضب الشديد واردف بعصبيه :_ انت مين يا حيوان يا ابن **** ..
المتصل :_ عيب عليك يا باشا ماتعرفش انا مين ثم أكمل بسخريه ... تعيش وتاخد غيره ، وابقي خلي بالك ع بنات الجوهري .... واغلق الخط سريعا ...
أردف بغضب شديد :_ والله يا بن *** ماهسيبك وهعرف اجيلك ازاي ...
عدي بقلق :_ في ايه يافهد ...
انطلاق فهد للخارج سريعا ولن يجيب عليهم ... استقل سيارته وانطلاق بسرعه جنونيه ع القصر ، ليطمئان ع أخته ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد نصف ساعه ...
دلف أسد بسيارته الي القصر ومن خلفه ليث ، توقفت سيارته امام البوابه الداخليه للقصر ، ترجل منها وفتح بابها الخلفي ، حمل ابنه عمها مره اخري متجها بها الي الداخل ...
ع الجانب الاخر
بقاعه القصر .. كان الجميع جالسا بانتظار الاطمئنان علي فهد ... وعندما دلف أسد وبين يديه تمارا ،هرول إليه الجميع ...
فريده :_ مالها تمارا يا اسد ؟؟
ريهام بحده :_ رد علينا يا اسد ..
ولكن سعد الجوهري لن يتفوه بحرف بل نظر له ،وكأنه ينتظر رده ...
أسد :_ اطلعها فوق الاول وبعدين هنزل اقولكم علي كل حاجه ... وبالفعل تركهم متجها بها الي أعلي لغرفه فهد ... وضعها ع الفراش ودثرها جيدا بالغطاء ، ثم قبل رأسها واردف بصدق ... مش هعرف اعمل كده وانتِ صاحيه ، واللي عمل معاكِ كده هخليه يندم باقي عمره ... ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وترك لها اضاءه خفيفه بالغرفه ....
هبط الي أسفل ....
وقبل أن يجلس ...
محمد :_ ايه اللي حصل لبنت عمك يا أسد ؟؟
أسد بغضب شديد :_ في حيوان حاول يعتدي عليها ...
شهقت ريهام بفزع واردف بخوف :_ يعني ....
أسد مقاطعا :_ اطمني ياعمتو هي الحمد لله بخير ، انا بفضل ربنا وصلت ف الوقت المناسب ، والدكتوره أتأكدت انها بخير الحمد الله ...
سعد الجوهري بغضب شديده :_ مين اللي عمل كده ؟؟
أسد :_ واحد كان عايز ينتقم من فهد عشان قبض ع اخوه ..
سعد الجوهري :_ أنا بقول مين هو ؟؟ وفين ؟؟
أسد :_ موجود يا جدي وانا اللي هتصرف معه ..
سعد الجوهري بغضب اكبر :_ يعني ايه يا أسد ؟؟
أسد بهدوء :_ ياجدي لو فهد ولا حد من اخواته عرف مكانه هيقله ، إنما أنا هجيبلها حقها ومن غير تهور ....
وليد :_ دا الصح يا أسد ، مش لازم حد من ولاد حسن يعرف مكانه ...
قطع حديثهم رنين الهاتف الخاص باسد ، اخرج هاتفه من جيب بنطاله واجاب عليه ...
أسد :_ السلام عليكم ....
فهد بعصبيه :_ تمارا فين يا اسد ؟؟
أسد باندهاش من سؤاله عن تمارا بتلك النبره :_ انت فين ؟؟ ومتعصب ليه كده ؟؟
فهد بحده :_ اختي فين يا أسد ؟؟ وايه اللي حصلها ؟؟
أسد :_ اهدي يا فهد ، تمارا بخير ومعنا ف القصر ...
لم يتفوه بحرف آخر بل اغلق الخط وقام بزياده سرعه سيارته منطلقا نحو القصر ....
ريهام :_ فهد كويس ؟؟
أسد وهو يشد علي خصلات شعره بعنف شديد ،اردف وهو يكز ع أسنانه بوعيد :_ حد عرفه اللي حصل لتمارا ...
ليث :_ معني كده أنها مترتبه ..
أسد بحده :_ والله العظيم لهخليه يندم هو واللي حرضه ...
محمد :_ مش لازم فهد يعرف مكانه ...
:_ مكان مين اللي مش لازم اعرفه ...
التفت له الجميع ...
عيون :_ الحمد لله انك بخير ...
فهد :_ تمارا فين ؟؟ وايه اللي حصل ؟؟
أسد :_ اهدي يافهد ، اختك بخير ...
فهد بحده :_ أااااااسد انا عايزه اعرف ف ايه ؟ واختي فين ؟؟
سعد الجوهري بحده :_ فههههد ... ممكن افهم انت جاي متعصب ليه ؟؟
فهد بحده :_ حاتم الحيوان اتصل عليا ، وبقولي بكل وقاحه زي ماضيعت عليا صفقه الاسلحه أنا ضيعت اختك ..
أسد بحده :_ ابن *** والله ما هرحمه ..
فهد :_ تمارا فيـ .....
وقبل أن يكمل جملته سمع الجميع لصرخات قويه هزت القصر بأكمله .... هرول الجميع ع صوت الصراخ الي أعلي وكان أولهم فهد ... دلف الي غرفته فكان الصوت صادرا منها ... كان مظهر أخته يمزق القلب ... كانت ضامه ركبتيها الي صدرها واضعه يديها ع أذنيها وتصرخ بفزع شديد ... اقترب منها فهد سريعا جاذبا ايها الي أحضانه حتي يبث لها الامان والطمئانينه ..... ولكنها مازالت تصرخ وتتحدث بكلام شبه واضح ...
تمارا بصراخ :_ كاااااان ... كااان ....
فهد وهو يشدد من عناقها :_ اهدي ، اهدي أنتِ معايا وبخير ...ثم وجه حديثه لكل من بالغرفه بنبره حاده ولكن بهدوء .... اخرجوا كلكم برا ، وأنتِ ياعيون هاتي حقنه مهدئه ...
بالفعل انصاع له الجميع وخرج من الغرفه ، أما
عيون اتجهت للخرج لتحضر الحقنه ...
تمارا ببكاء شديد :_ كنت فين يافهد ، أااانا .. أنا كنت محتاجك اوي ..
فهد بصوت متحشرج بالبكاء ، فهو يجاهد نفسه حتي لا يبكي أمامها ، لأنها بحاجه لمن يجعلهي تتخطي الازمه ؛_ أنا اسف ياحبيبتي ، اسف ياقلب اخوكِ عمري ما هسيبك تاني ابدا ...
تمارا ببكاء :_ كااااان .. كان عايز ...
فهد وهو يمسح ع شعرها :_ الحمد لله ياحبيبتي والله أنتِ بخير ...
تمارا برجاء :_ خليك معايا يافهد ، اوعي تسيبني تاني ، عشان خاطري ..
فهد وقد فرت دمعه من عينه ، لم يستطيع كبتها أكثر :_ حاضر يا حبيبه اخوكِ ، والله لاجبلك حقك يانور عيني ...
وأثناء حديثهم دلفت عيون ، واعطت لها الحقنه ، وبعد ثواني غطت ف نوما عميق ... غفت بين أحضانه .. وضع رأسها برفق ع الوساده ودثرها جيدا بالغطاء ثم قبل رأسها بحب وحنان ممزوج بالندم ... ثم وجه حديثه لعيون ... خليكِ معها لو سمحتي يا عيون ..
عيون بصدق وابتسامه صافيه :_ مش محتاج تقولي يافهد ، أنا معها ...
فهد بامتننان :_ شكرا ... وخرج سريعا من الغرفه واغلق الباب خلفه ... متجها الي اسفل بحاله ومظهر لايبشر بخير نهائي ، صوره أخته وهي تصرخ والكدمات متفرقه ع وجهها لاتفارق ذهنه ، اقسم بداخله أن يجعله يتمني الموت من مأسوف يفعله به ....
فهد بحده :_ هو فين يا اسد ؟؟
أسد :_ مش شغلك ...
فهد بصوت كالرعد :_ أاااااااااااااسد ، لاخر مره بسالك الحيوان دا فين ؟؟
أسد :_ أنا مقدر اللي انت فيه ، وللمره التانيه بقولك مش شغلك ، أنا هتصرف معه ..
فهد بحده :_ بقولك هو فين ؟؟
محمد :_ اهدي يافهد ، انت واسد واحد ، هو كمان ابن عمها ويقدر يجيب حقها من الحيوان اللي حاول يعتدي عليها ...
قطع حديثهم ... سؤال حمزه ، فأثناء حديثهم دلف كل من مهاب وحمزه ومالك ....
حمزه :_ حق مين يا عمي ؟؟ ومين اللي حاول يعتدي علي مين ؟
الجمت الصدمه الجميع ، فهد ليس من السهل السيطره عليه ولكن حمزه من المستحيل ....
ريهام بكذب :_ مفيش حاجه يا حمزه ...
حمزه بحده :_ يعني ايه مفيش حاجه ، هو احنا عيال صغيره ولا ايه ؟؟
فهد بحده :_ حمزززه مالكش دعوه بالموضوع دا ، أنا اللي هتصرف فيه ...
مهاب :_ ممكن نفهم الاول في ايه ؟؟
نهله :_ في واحد حاول يعتدي ع اختكم في شقه اسد وحاتم الصياد هو اللي بعته ....
نظر لها الجميع بنظرات حارقه ، من غباءها ف الرد ...
حمزه بعصبيه شديده :_ مين الحيوان دا ؟؟ قسما بالله لهقتله ، وحاتم الصياد نهايته النهارده ...
مهاب بحده :_ وتمارا فين دلوقتي ؟! وعامله ايه ؟؟
أسد بحده :_ حمززززه ، مالكش دعوه بالموضوع دا ..
حمزه بعصبيه شديد ، ولاول مره يتحدت مع ابن عمه بتلك الطريقه :_ مالييييش ايه ؟؟؟ انت اللي مالكش دعوه دي اختنا احنا ، وانا اللي هجيب حقها ...
فهد بحده :_ حمزززززه ، اتكلم باحترام مع ابن عمك الكبير ، وانا قولت ماحدش ليه دعوه ، وان اللي هجيب حق اختي ..
خرج ع أصواتهم سعد الجوهري من مكتبه ... واردف بصرامه ... فهد انت وأخواتك ع مكتبي ، وانت كمان يا اسد ، واتجه الي مكتبه مره اخري ...
بالمكتب ..
كان سعد الجوهري جالسا ع مقعده ....
سعد الجوهري بسخريه :_ خلصتوا خناق ولا لسه ,؟؟
حمزه بعصبيه :_ ياجدي احنا من حقنا نعرف فين الحيوان اللي عمل كده ، وحاتم ...
قاطعه سعد الجوهري وضرب يقبضه يده علي مكتبه ، واردف بصرامه :_ اولا وانت بتتكلم معايا تتكلم بأدب وصوتك يبقي واطي ، ثانيا .. انت وأخواتك مالكوش دعوه بالموضوع ، أنا هعرف اجيب حق حفيدتي ، ولو قصرت يابن الجوهري ابقي اتصرف انت ...
مهاب :_ ياجدي ....
سعد الجوهري :_ خلص الكلام ... ثم وجه حديثه لحمزه ... اياك تتكلم مع مراتك في اي حاجه .. فاهم ...
حمزه بضجر :_ فاهم ...
سعد الجوهري :_ صوتك لو علي تاني ع ابن عمك حسابك هيبقي معايا أنا ...
حمزه :_ حاضر ...
سعد الجوهري :_ اتفضل انت واخوك ... وأشار علي حمزه و مهاب ....
وبالفعل خرج الاثنان من المكتب وهما في حاله غضب شديده ، وخصوصا حمزه ....
داخل المكتب ...
فهد :_ ياجدي بعد اذنك ...
سعد الجوهري مقاطعا :_ كلام مش هيتغير يا فهد ، قولت انت وأخواتك برا الموضوع ... وحق تمارا أنا هعرف اجيبه من هادي الصياد وابنه ...
فهد بغصه بداخله :_ حاضر يا جدي ...
سعد الجوهري :_ ياريت الايام الجايه تعدي ع خير ، وكلكم تكون جنب تمارا عشان تخرج من اللي هي فيه .. ثم أكمل بتحذير .. ياريت مليكه ماتعرفش اي حاجه ...
فهد :_ حاضر ..
سعد الجوهري موجها حديثه لاسد :_ أنا عارف انك عارف مكان الحيوان اللي عمل كده ، بس صدقني يا اسد اي تهور اتحمل غضبي ...
أسد :_ حاضر ياجدي ...
سعد الجوهري :_ اخر حاجه هقولها ، محدش فيكم يقرب من هادي وابنه ...
الاثنان باحترام :_ حاضر ...
سعد الجوهري بتساؤل :_ طردت آسر السيوفي من الشركه ليه يا أسد ؟؟
أسد :_ بعد اذنك ياجدي اتكلم مع حضرتك ف موضوع ابن السيوفي ف وقت تاني ...
سعد الجوهري :_ تمام .. اتفصلوا ...
ع الجانب الآخر ...
ف قاعه القصر ...
حمزه :_ تمارا فين ؟؟
فريده :_ في اوضه فهد ...
حمزه :_ ماشي .. واتجه للدرج هو وأخيه ليصعدوا للاطمئنان علي اختهم ...
مكه :_ أنا هطلع معاك ..
حمزه بحده :_ لا خليكِ هنا ...
خجلت مكه بشده من طريقته الفظه معها ... واردفت بخفوت .. حاضر ... ولكن اقسمت بداخلها ع تجاهل حمزه تماما ، لأنها كانت خائفه من أن يتغير معها بسبب تصرف عمها ولكن هي الآن تيقنت أن القادم سيكون صعبا لا محاله ....
صعد الاثنان لغرفه أخيهم ، دلفا الي الغرفه بهدوء وجلس أحدهم بجانبها من الأيسر والآخر من الطرف الأيمن ... كان الاثنان في حاله من الحزن الشديد عليها ... وأقسم حمزه بداخل أنه من سيأخد حقها حتي وان عارض سعد الجوهري نفسه ...
....................
بالاسفل ....
خرج اسد وفهد من المكتب ...
فهد بهدوء مزيف :_ اسد عشان خاطري ، قولي مكان الواد دا وانا هتصرف بعقل ...
أسد :_ خليك مع اختك دلوقتي يا فهد ، وان شاء الله هابقي اقولك ...
فهد :_ ماشي يا أسد براحتك ... وانطلق مسرعا الي أعلي .....
ع الجانب الآخر بالقاعه ...
مكه بتردد :_ ماما ..
ريهام :_ نعم ..
مكه وهي تنظر للجميع :_ أنا وسلمي مش هينفع نفضل بالقصر ...
الدهشه اعتلت أوجه الجميع ...
:_ بتقولي ايه يا مكه ؟؟ قالها سعد الجوهري بغضب ...
مكه بشجاعه مزيفه :_ يقول يا جدو أنا و سلمي هنسيب القصر ...
أسد :_ والسبب ؟؟
سلمي :_ السبب أن عمنا هو السبب ف اللي حصل لتمارا ..
ريهام :_ انتو مجانين ازاي يعني ، هتسيوا القصر يا هانم أنتِ وهي ؟؟
أشار لها سعد الجوهري بالصمت ...
سعد الجوهري :_ وايه كمان يا ولاد حمدي ؟؟
مكه برجاء :_ ياجدو مش عايزين حضرتك تزعل مننا ، لكن احنا ماينفعش نبقي هنا بعد اللي حاتم الصياد عمله مع تمارا ...
أسد :_ وأنتِ يا استاذه سلمي رايك ايه ؟؟
سلمي :_ للاسف مكه معها حق ...
سعد الجوهري بحده :_ لو سمعت الكلام الفاضي دا تاني منكم انتو الاتنين ، هتشوفوا وش تاني ... وتركهم وغادر سريعا .....
ريهام بحزن ؛_ عايزين تسيبوا القصر ؟؟
مكه ببكاء :_ مش بمزاجنا ، أبيه فهد وابيه مهاب وحمزه مش هينسوا أن اللي عمل في اختهم كده يبقي للاسف عمنا ...
أسد :_ ياريت نتكلم بعقل ، ومحدش يقدر يوجه ليكم حرف واحد من اللي ف دماغك دا ...
&&&&&&&&&&&&
بمنزل والد نوح ..
اتي نوح بعدما انتهي من عمله ، تناول الغداء مع العائله ثم أخذ زوجته متجها الي مستشفي الجوهري لزياره والد زينه والاطمئنان عليه ...
في مكتب الطبيب ...
طرق نوح ع الباب ،ولف حينما استمع لاذن الدخول ...
نوح السلام عليكم ...
الطبيب بابتسامه :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... ثم أشار لهم بالجلوس ... اتفضلوا ...
جلس الاثنان مقابل الطبيب ...
نوح بتساؤل :_ كنت عايز اطمن علي حاله عمي امجد ...
الطبيب :_ الحمد لله حالته بتحسن ..
زينه مقاطعه بفرحه :_ بجد ..
نظر لها نوح ،نظره جعلتها ترتعب وتلاشت ابتسامتها ...
نوح بجديه :_ كمل يا دكتور ..
الطبيب :_ زي ما قولت لحضرتك حالته بتتحسن ، وان شاء الله يخرج من الرعايه في خلال اسبوع ...
نهض نوح من مقعده وفعلت مثله زينه واردف بامتنان :_ شكرا يادكتور ...
الطبيب بابتسامه :_ العفو دا شغلي ...
نوح بابتسامه :_ عن اذن حضرتك ...
الطبيب :_ اتفضلوا ...
خرجت زينه من الغرفه وبعدها نوح غالقا الباب خلفه ، باتجهم الي الرعايه لكي تري زينه والدها ...
زينه :_ اسفه ..
اكمل نوح سيره باتجاه الرعايه واردف بسخريه :_ هو أنتِ عملتي حاجه ؟؟
وقفت زينه وقبضت علي ذراعه ليقف أيضا واردفت برجاء :_ لو سمحت يا نوح بلاش الأسلوب دا ، انا عارفه أن أنا غلطانه بس والله من فرحتي ...
نوح :_ اخر مره ..
زينه بابتسامه :_ والله اخر مره ... وعد ..
نوح :_ ماشي ياقطتي .. .. ثم اتجهوا الي الرعايه .... اطمئنت زينه ع والدها ، ودعت الي كثيرا أن يعود لها مره اخري ، فهي تحبه بشده ... عادت هي وزوجها الي منزل والده مره اخري .....
ع الجانب الآخر ..
ف مستشفي الجوهري ...
بغرفه والده تاج ....
دلف الطبيب كعادته كل يوم ليطمئان عليه ...
الطبيب بابتسامه :_ عامله ايه النهارده يا ست الكل ؟؟
والده تاج بحب :_ الحمد لله يابني ...
الطبيب :_ يارب دايما يا امي .. الحمد لله النهارده في تحسن كبير عن الايام اللي فاتت ...
والده تاج :_ الحمد لله يابني ،بفضل ربنا ثم فضلك ...
الطبيب :_ دا واجبي ياست الكل ... ثم أكمل بتساؤل ... فين بنت حضرتك ؟؟
والده تاج :_ ف الكافيتريا ..... هو انا هخرج أمتي يا دكتور ؟؟
الطبيب :_ زهقتي مننا ولا ايه ؟؟
والده تاج :_ لا يابني ، بس مش بحب قعده المستشفي وانا هنا بقالي كتير ...
الطبيب :_ إن شاء الله كلها اسبوع وتخرجي بالسلامه ...
قطع حديثهم دخول تاج ... السلام عليكم ...
الطبيب بابتسامه حب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...ازيك يا انسه تاج ..
تاج :_ الحمد لله يا دكتور .. ماما عامله ايه النهارده ؟؟
الطبيب :_ الحمد لله احسن ..
تاج :_ الحمد لله ...
الطبيب :_ استأذن أنا ...
تاج :_ اتفضل ...
خرج الطبيب غالقا الباب خلفه ....
والده تاج :_ لسه اسبوع يا تاج علي ما اخرج من هنا ..
تاج :_ ياحبيبتي المهم تبقي بخير ...
والده تاج :_ يارب ... ثم أكملت بتساول ... فكرتي في موضوع ليث ؟؟
تاج :_ ماما حضرتك عارفه أن أنا مش هغير رأي ...
والده تاج بحده :_ وأنتِ خليكِ عارفه انك لو رافضتي ليث أنا مش راضيه عنكِ ...
تاج وعينها ممتلأه بالدمع :_ كده يا ماما ...
والده تاج :_ ايوه كده ...
تاج :_ أنا موافقه ياماما ...
والده تاج :_ اعملي اللي يريحك ...
تعلم أن حديثها كان قاسيا ، ولكن أيضا تعلم جيدا ،ان ابنتها عنيده ولن ترجع ف قرارها بسهوله ... وهي كل ما تريده الاطمئنان عليها ، مع زوج يتقي الله بها ويحافظ عليها ..
الفصل العشرون
************
الحمد لله
الله اكبر
لا اله الا الله
&&&&&&&&_
...... صفعها صفه قويه وشرع في تقطيع ملابسها ، اخذت تصرخ و تصرخ حتي فقدت صوتها ، ولكنها تفاجات بمن يجذبه من فوقها ويسدد له اللكمات القويه حتي فقد واعيه ... تركه واتجه إليها سريعا ... اخذها بين احضانه واردف بخوف شديد عليه :_ أنتِ كويسه ...
تمارا بضعف :_ اااا .. لا .انـ ... ثم فقدت واعيها بين يديه .....
صدم بشده عندما فقدت وعيها ، احس وكأنه فقد شخص قريب علي قلبه .. احس ان الزمان يعيد نفسه أمامه عينيه ، ولكن هذه المره لم يكن مكتوف الأيدي ، هذه المره تمكن من إنقاذها من تلك الفعله البشعه الحقيره ... افاق من شروده سريعا ، حملها بين يديه واتجه بها الي غرفه أخري ، وضعها ع الفراش ثم دثرها جيدا بالغطاء فملابسه كانت ممزقه تماما ، خرج من الغرفه وقام بالاتصال ع ابن عمه ...
ليث :_ السلام عليكم ..
اسد :_ وعليكم السلام ، ليث روح ع القصر هات عيون وهات دكتوره معاكم وتعالي ع شقتي ...
ليث :_ في ايه يا أسد ؟؟؟
أسد بعصبيه :_ مش وقت اسئله نفذ وبس ..
ليث :_ حاضر ، سلام ... لانه علم أن هناك امر ما لذلك اختصر الحديث مع ابن عمه ...
أسد :_ سلام ...
وبعدما اغلق معه ، دلف الي الغرفه التي يوجد بها ذلك الرجل ، أو بالاخري شبيه الرجال فمن تطوع له نفسه أن يفعل تلك الجريمه البشعه ، لايمكن اعتبره رجلا ... جلب أحد المقعد وقام وقيده جيدا بيه ، ثم اعطي له لكمه قويه جعلته يستعيد وعيه ...
أسد بوجه جامد خالي من التعبير ، أردف بصوت يشبه فحيح الأفاعي :_ انت عامل فيها راجل وبتتهجم علي بنات الناس ..
شريف بوقاحه :_ بنات الناس اللي اهلهم بيرموا الناس البرئيه ف السجن بدون وجه حق ...
اعطي له لكمه أخري جعلته يسقط بالمقعد المقيد عليه أرضا .. واردف بحرقه :_ قالوا للحرامي احلف .. انت واثق ومتأكد أن اخوك بيتاجر ف المخدرات وان هو اتسجن عشان هو يستحق ، لكن طبعا الزباله اللي زيكم شايفين لن هما غ حق ، بس قسما بالله لهخليك تندم باقي عمرك ع اللي عملته
شريف :_ هو انا كده عملت حاجه ، دا كانت عايز اكسر فهد باشا ، وصدقني هحاول تاني وتاني وهخليه يندم ...
لم يتمالك اسد نفسه ، أخذ يسدد له اللكمات ويضربه بحذائه حتي فقد واعيه مره اخري
... وتركه وخرج من الغرفه .... وقام بالاتصال غ أحد أصدقاءه ...
أسد :_ السلام عليكم ..
قاسم :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، عامل ايه يا قائد ..
أسد :_ الحمد لله بخير يا صاحبي .. محتاج منك خدمه يا قاسم ..
قاسم :_ انت تؤمر مش تطلب يا أسد ...
أسد :_ ربنا يكرمك يا صاحبي ، محتاجك تيجي ع العنوان اللي هقولك عليه ومعاك اتنين عساكر بس من غير شوشره ، ومش عايز فهد يعرف اي حاجه ..
قاسم :_ حاضر يا صاحبي ، ابعتلي العنوان وانا ابقي عندك ...
أسد :_ اكتب عندك .....
قاسم :_ نص ساعه وابقي عندك ...
اسد :_ بأمر الله ، مع السلام ..
قاسم :_ سلام ...
وبعدما انهي مكالمته ، استمع الي جرس الباب ،اتجه الي الباب وجد ابنه عمه واخته والدكتوره ... دلف ثلاثتهم ، واغلق اسد الباب ....
ليث :_ في ايه يا اسد ؟؟ وايه البهدله دي ؟؟
اسد :_ مش وقت كلام يا ليث ... ثم وجه حديثه لاخته ... خدي الدكتوره وادخلي الاوضه دي وأشار ع الغرفه ... تمارا جوه بدلي هدومها ... ثم أشار إلي الطبيبه ... عايزك تكشفي عليها وتطمني انها بخير اظن أنتِ فاهمني ...
الدكتوره :_ فاهمك ..
عيون :_ هو في ايه يا أبيه ؟؟ أنا مش فاهمه حاجه ؟؟
أسد :_ عيون مس وقت اسئله دلوقتي اتفضلي مع الدكتوره ...
انصاعت له ودلفت الي الغرفه مع الدكتوره ... انصدم الاثنان بشده من مظهر تمارا ... فكان وجهها ملئ بالكدمات ، وعندما كشفت الطبيبه عنها الغطاء وجدت ماكنت تتوقعه ،عندما أكد عليها اسد الاطمئنان عليها ... بينما صرخت عيون من مظهرها ...
عيون بفزع :_ ايه دا ؟؟
الدكتوره :_ اهدي ، اهدي .. إن شاء الله هي كويسه ..
عيون ببكاء :_ يارب ...
الدكتوره :_ تقدري أنتِ تخرجي تجيبالها هدوم وانا هعملها اللازم ..
عيون :_ حاضر ... واتجهت لخارج الغرفه لتحضر لها ملابس ...
وبعد مده قليله تأكدت الطبيبه من سلامتها ، وطهرت لها جروحها ، لأن جسدها كان ملئ بالكدمات المتفرقه ف معظمه ....
ع الجانب الآخر بخارج الغرفه ...
وصل قاسم ومعه اثنان من العساكر كما طلب منه صديقه ...
أسد :_ خد الزباله دا يا قاسم ، وياريت ف هدوء تام وانا هاجي افهمك كل حاجه ....
قاسم :_ حاضر ، كل اللي انت عايزه هيحصل بأمر الله ...ثم وجه حديثه للعساكر .... خدوا ع تحت ...
وأثناء حديثهم خرجت عيون ، شهقت بفزع عندما وجدت مظهر الراجل الفاقد الوعي بين أيدي العساكر ، فكان وجهه مغطي بالدماء ...
عيون بفزع شديد :_ مين دا ومين اللي عمل فيه كده ؟؟؟
أسد بعصبيه :_ أنتِ ايه اللي خرجك من الاوضه ؟؟
عيون بارتباك :_ ااا ... اصـ ...
قاسم :_ استأذن انا يا اسد باشا ..
أسد :_ تمام ، وتسلم يا صاحبي .. وياريت فهد مايعرفش حاجه ..
قاسم :_ عيب عليك ، احنا اخوات وانا ف الخدمه يا صاحبي ..
أسد :_ ربنا يخليك يا قاسم ...
قاسم :_ السلام عليكم .. واتجه للاسفل سريعا ...
ع الجانب الاخر ..
داخل الشقه ...
عيون ببكاء :_ هو في ايه يا أبيه ؟؟ أنا مش فاهمه حاجه ، مين الراجل دا ؟ وتمارا مين اللي عمل فيها كده ؟؟
ليث :_ لو سمحت يا اسد رد علينا ...
أسد :_ أنتِ خرجتي ليه ؟؟
عيون :_ الدكتوره طلبت مني هدوم عشان تمارا ، وهي يتطهر لها الجروح اللي ف جسمها ...
ليث بحده :_ هو الحيوان دا عمل فيها حاجه ؟؟
اسد :_ الحمد لله أنا وصلت ف الوقت المناسب ، بس الدكتوره هتاكدلنا ...
ليث :_ قسما بالله ما هنسيبه ، وبعدين انت خليت صاحبك ياخدوا ليه ؟ احنا اللي لازم نتصرف معه ...
أسد بنفذ صبر :_ عيون ادخلي لمي حاجه تمارا اللي ف الاوضه دي ، وادخلي بدليلها هدومها ، ويلا عشان نرجع كلنا ع القصر ....
عيون :_ حاضر ... واتجهت الي الغرفه لتفعل مثلما طلب منها أخيها ... وبعدما انتهي من لملمه ملابس تمارا كامله اخذت منهم طقم لترتديه تمارا اتجهت للغرفه المجاوره مره اخري ...
عيون :_ هي عامله ايه لو سمحتي ؟؟
الدكتوره :_ ياريت تغيرلها هدومها وهي الحمد لله بخير ... بس للاسف هي عندها انهيار عصبي وانا عطتها حقنه مهدئه ..
عيون :_ الحمد لله ، الحمد لله ...ثم بدأت في تبديل ملابس ابنه عمها ...
ع الجانب الآخر ، خارج الغرفه ..
ليث :_ ممكن افهم انت مش بترد عليا ليه ؟؟
أسد بحده :_ عشان غبي ، بغباءك عايزني اسيب الحيوان دا هنا ، انت عارف فهد لو طاله هيعمل فيه ايه ؟؟ ولا حمزه بتهوره ممكن يقتله وطبعا الاستاذ مهاب ... اختهم اللي محرومين منها طول عمرهم ، جاءت القاهره عشان والدها يقوم بالسلامه يقوم حيوان زي دا يحاول يعتدي عليها عشان ينتقم من اخوها ... متوقع رد فعلهم ايه ...
ليث بأسف :_ أنا اسف ، انت معاك حق ... بس كمان احنا لازم ناخد حقنا منه مش حد تاني ...
أسد بتوعد وقسمات وجهه لاتوحي بخير ابدا :_ قسما بالله لهخليه يشوف جهنم ع الأرض من اللي هعمله فيه ، دا غير أن هو هيقضي باقي عمره ف السجن ...
وأثناء حديثه خرجت الطبيبه ومعها عيون ...
أسد :_ خير يا دكتوره ؟؟
الدكتوره :_ الحمد لله الانسه بخير ، بس عندها انهيار عصبي وكدمات ف جسمها كله ، عشان كده عطيتها حقنه مهدئه ومسكن ...
أسد :_ شكرا لحضرتك ... واعطي لها نقود ثمن كشفها .... ثم وجه حديثه لليث ... وصل الدكتوره يا ليث وركبها تاكسي يوصلها مكان ماتحب ..
الدكتوره :_ مافيش داعي ...
ليث :_ اتفضلي معايا .... وهبط الاثنان الي أسفل ليفعل مثلما قال له ابن عمه ...
أسد :_ غيرتلها هدومها ...
عيون :_ ايوه ...
دلف اسد الي الغرفه ، حملها من ع الفراش .. واردف :_ هاتي شنطتها ياعيون ويلا عشان ننزل ...
فعلت عيون مثلما طلب أخيها ، وبعدها اتجه الاثنان لاسفل ... وضع اسد تمارا بالمقعد الخلفي وجلس بجانبها عيون ... واستقل هو مقعد القياده متجها الي القصر ، ولحق بهم ليث بسيارته .....
&&&&&&&&&&&&&&&&
ف مكتب اللواء ..
كان يوجد كل من اللواء فهمي و فهد و عدي و سيف .. بعدما انتهوا من المهمه الخاصه بهم والقبض ع اكبر شحنه اسلحه كانت ستدخل الي مصر ، ولكن من المؤسف هرب منهم حاتم الصياد ولن يتمكنوا من إثبات اي دليل عليه ...
ضرب اللواء المكتب بقبضه يده ، واردف بحده وهو يوجه حديثه لفهد فهو قائد فريقه :_ ازاي يا حضره الظابط يهرب منكم ، لا وكمان مفيش اي دليل يثبت أن هو صاحب الشحنه ؟؟
فهد بثبات :_ يافندم من الواضح أن هو كان فخ لينا لكن احنا الحمد لله قلبنا لعبتهم عليهم وقدرنا نحرز الشحنه كلها ، بس حاتم الصياد كان عامل حسابه وهرب ..
اللواء فهمي :_ كونكم قبضتوا ع الشحنه بالكميه دي من الاسلحه دا انجاز ، لكن حاتم الصياد كان لازم يتقبض عليه ...
سيف :_ نوعدك يافندم أن حاتم و هادي الصياد هما شغلنا الفتره الجايه ، وهنقدر نثبت عليهم كل الجرائم ..
اللواء فهمي :_ اما نشوف ياحضره الظابط ، تقدروا تفضلوا ..
خرج ثلاثتهم من مكتب اللواء ، ولكن كان فهد غاضبا بشده ، كان يود القبض ع حاتم الصياد ولكن لن يتمكن تلك المره ...
سيف :_ فهد ..
فهد :_ نعم ..
عدي :_ ممكن افهم وشك مقلوب ليه ؟؟ احنا تعبنا وعملنا كل اللي نقدر عليه ، بس هو كان مرتب كل حاجه ..
سيف :_ والحمد لله ، شحنه الاسلحه اللي اتقبض عليها دي هتخليه يلف حوالين نفسه واكيد هيتصرف اي تصرف غبي ، وصدقني هيقع ...
وأثناء حديثهم أعلن هاتف فهد عن اتصال ... اخرج الهاتف من جيب بنطاله ، وجده رقم غير مسجل ...أجاب عليه ...
فهد :_ السلام عليكم ..
المتصل :_ وعليكم السلام يا فهد باشا ... احب اشكرك علي انك ضيعت عليا اكبر شحنه في حياتي ،.. ثم بشماته وغل ... بس انا خسرتك اختك وضيعتها يا باشا ...
تبدلت ملامح فهد للغضب الشديد واردف بعصبيه :_ انت مين يا حيوان يا ابن **** ..
المتصل :_ عيب عليك يا باشا ماتعرفش انا مين ثم أكمل بسخريه ... تعيش وتاخد غيره ، وابقي خلي بالك ع بنات الجوهري .... واغلق الخط سريعا ...
أردف بغضب شديد :_ والله يا بن *** ماهسيبك وهعرف اجيلك ازاي ...
عدي بقلق :_ في ايه يافهد ...
انطلاق فهد للخارج سريعا ولن يجيب عليهم ... استقل سيارته وانطلاق بسرعه جنونيه ع القصر ، ليطمئان ع أخته ....
&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد نصف ساعه ...
دلف أسد بسيارته الي القصر ومن خلفه ليث ، توقفت سيارته امام البوابه الداخليه للقصر ، ترجل منها وفتح بابها الخلفي ، حمل ابنه عمها مره اخري متجها بها الي الداخل ...
ع الجانب الاخر
بقاعه القصر .. كان الجميع جالسا بانتظار الاطمئنان علي فهد ... وعندما دلف أسد وبين يديه تمارا ،هرول إليه الجميع ...
فريده :_ مالها تمارا يا اسد ؟؟
ريهام بحده :_ رد علينا يا اسد ..
ولكن سعد الجوهري لن يتفوه بحرف بل نظر له ،وكأنه ينتظر رده ...
أسد :_ اطلعها فوق الاول وبعدين هنزل اقولكم علي كل حاجه ... وبالفعل تركهم متجها بها الي أعلي لغرفه فهد ... وضعها ع الفراش ودثرها جيدا بالغطاء ، ثم قبل رأسها واردف بصدق ... مش هعرف اعمل كده وانتِ صاحيه ، واللي عمل معاكِ كده هخليه يندم باقي عمره ... ثم خرج من الغرفه واغلق الباب خلفه وترك لها اضاءه خفيفه بالغرفه ....
هبط الي أسفل ....
وقبل أن يجلس ...
محمد :_ ايه اللي حصل لبنت عمك يا أسد ؟؟
أسد بغضب شديد :_ في حيوان حاول يعتدي عليها ...
شهقت ريهام بفزع واردف بخوف :_ يعني ....
أسد مقاطعا :_ اطمني ياعمتو هي الحمد لله بخير ، انا بفضل ربنا وصلت ف الوقت المناسب ، والدكتوره أتأكدت انها بخير الحمد الله ...
سعد الجوهري بغضب شديده :_ مين اللي عمل كده ؟؟
أسد :_ واحد كان عايز ينتقم من فهد عشان قبض ع اخوه ..
سعد الجوهري :_ أنا بقول مين هو ؟؟ وفين ؟؟
أسد :_ موجود يا جدي وانا اللي هتصرف معه ..
سعد الجوهري بغضب اكبر :_ يعني ايه يا أسد ؟؟
أسد بهدوء :_ ياجدي لو فهد ولا حد من اخواته عرف مكانه هيقله ، إنما أنا هجيبلها حقها ومن غير تهور ....
وليد :_ دا الصح يا أسد ، مش لازم حد من ولاد حسن يعرف مكانه ...
قطع حديثهم رنين الهاتف الخاص باسد ، اخرج هاتفه من جيب بنطاله واجاب عليه ...
أسد :_ السلام عليكم ....
فهد بعصبيه :_ تمارا فين يا اسد ؟؟
أسد باندهاش من سؤاله عن تمارا بتلك النبره :_ انت فين ؟؟ ومتعصب ليه كده ؟؟
فهد بحده :_ اختي فين يا أسد ؟؟ وايه اللي حصلها ؟؟
أسد :_ اهدي يا فهد ، تمارا بخير ومعنا ف القصر ...
لم يتفوه بحرف آخر بل اغلق الخط وقام بزياده سرعه سيارته منطلقا نحو القصر ....
ريهام :_ فهد كويس ؟؟
أسد وهو يشد علي خصلات شعره بعنف شديد ،اردف وهو يكز ع أسنانه بوعيد :_ حد عرفه اللي حصل لتمارا ...
ليث :_ معني كده أنها مترتبه ..
أسد بحده :_ والله العظيم لهخليه يندم هو واللي حرضه ...
محمد :_ مش لازم فهد يعرف مكانه ...
:_ مكان مين اللي مش لازم اعرفه ...
التفت له الجميع ...
عيون :_ الحمد لله انك بخير ...
فهد :_ تمارا فين ؟؟ وايه اللي حصل ؟؟
أسد :_ اهدي يافهد ، اختك بخير ...
فهد بحده :_ أااااااسد انا عايزه اعرف ف ايه ؟ واختي فين ؟؟
سعد الجوهري بحده :_ فههههد ... ممكن افهم انت جاي متعصب ليه ؟؟
فهد بحده :_ حاتم الحيوان اتصل عليا ، وبقولي بكل وقاحه زي ماضيعت عليا صفقه الاسلحه أنا ضيعت اختك ..
أسد بحده :_ ابن *** والله ما هرحمه ..
فهد :_ تمارا فيـ .....
وقبل أن يكمل جملته سمع الجميع لصرخات قويه هزت القصر بأكمله .... هرول الجميع ع صوت الصراخ الي أعلي وكان أولهم فهد ... دلف الي غرفته فكان الصوت صادرا منها ... كان مظهر أخته يمزق القلب ... كانت ضامه ركبتيها الي صدرها واضعه يديها ع أذنيها وتصرخ بفزع شديد ... اقترب منها فهد سريعا جاذبا ايها الي أحضانه حتي يبث لها الامان والطمئانينه ..... ولكنها مازالت تصرخ وتتحدث بكلام شبه واضح ...
تمارا بصراخ :_ كاااااان ... كااان ....
فهد وهو يشدد من عناقها :_ اهدي ، اهدي أنتِ معايا وبخير ...ثم وجه حديثه لكل من بالغرفه بنبره حاده ولكن بهدوء .... اخرجوا كلكم برا ، وأنتِ ياعيون هاتي حقنه مهدئه ...
بالفعل انصاع له الجميع وخرج من الغرفه ، أما
عيون اتجهت للخرج لتحضر الحقنه ...
تمارا ببكاء شديد :_ كنت فين يافهد ، أااانا .. أنا كنت محتاجك اوي ..
فهد بصوت متحشرج بالبكاء ، فهو يجاهد نفسه حتي لا يبكي أمامها ، لأنها بحاجه لمن يجعلهي تتخطي الازمه ؛_ أنا اسف ياحبيبتي ، اسف ياقلب اخوكِ عمري ما هسيبك تاني ابدا ...
تمارا ببكاء :_ كااااان .. كان عايز ...
فهد وهو يمسح ع شعرها :_ الحمد لله ياحبيبتي والله أنتِ بخير ...
تمارا برجاء :_ خليك معايا يافهد ، اوعي تسيبني تاني ، عشان خاطري ..
فهد وقد فرت دمعه من عينه ، لم يستطيع كبتها أكثر :_ حاضر يا حبيبه اخوكِ ، والله لاجبلك حقك يانور عيني ...
وأثناء حديثهم دلفت عيون ، واعطت لها الحقنه ، وبعد ثواني غطت ف نوما عميق ... غفت بين أحضانه .. وضع رأسها برفق ع الوساده ودثرها جيدا بالغطاء ثم قبل رأسها بحب وحنان ممزوج بالندم ... ثم وجه حديثه لعيون ... خليكِ معها لو سمحتي يا عيون ..
عيون بصدق وابتسامه صافيه :_ مش محتاج تقولي يافهد ، أنا معها ...
فهد بامتننان :_ شكرا ... وخرج سريعا من الغرفه واغلق الباب خلفه ... متجها الي اسفل بحاله ومظهر لايبشر بخير نهائي ، صوره أخته وهي تصرخ والكدمات متفرقه ع وجهها لاتفارق ذهنه ، اقسم بداخله أن يجعله يتمني الموت من مأسوف يفعله به ....
فهد بحده :_ هو فين يا اسد ؟؟
أسد :_ مش شغلك ...
فهد بصوت كالرعد :_ أاااااااااااااسد ، لاخر مره بسالك الحيوان دا فين ؟؟
أسد :_ أنا مقدر اللي انت فيه ، وللمره التانيه بقولك مش شغلك ، أنا هتصرف معه ..
فهد بحده :_ بقولك هو فين ؟؟
محمد :_ اهدي يافهد ، انت واسد واحد ، هو كمان ابن عمها ويقدر يجيب حقها من الحيوان اللي حاول يعتدي عليها ...
قطع حديثهم ... سؤال حمزه ، فأثناء حديثهم دلف كل من مهاب وحمزه ومالك ....
حمزه :_ حق مين يا عمي ؟؟ ومين اللي حاول يعتدي علي مين ؟
الجمت الصدمه الجميع ، فهد ليس من السهل السيطره عليه ولكن حمزه من المستحيل ....
ريهام بكذب :_ مفيش حاجه يا حمزه ...
حمزه بحده :_ يعني ايه مفيش حاجه ، هو احنا عيال صغيره ولا ايه ؟؟
فهد بحده :_ حمزززه مالكش دعوه بالموضوع دا ، أنا اللي هتصرف فيه ...
مهاب :_ ممكن نفهم الاول في ايه ؟؟
نهله :_ في واحد حاول يعتدي ع اختكم في شقه اسد وحاتم الصياد هو اللي بعته ....
نظر لها الجميع بنظرات حارقه ، من غباءها ف الرد ...
حمزه بعصبيه شديده :_ مين الحيوان دا ؟؟ قسما بالله لهقتله ، وحاتم الصياد نهايته النهارده ...
مهاب بحده :_ وتمارا فين دلوقتي ؟! وعامله ايه ؟؟
أسد بحده :_ حمززززه ، مالكش دعوه بالموضوع دا ..
حمزه بعصبيه شديد ، ولاول مره يتحدت مع ابن عمه بتلك الطريقه :_ مالييييش ايه ؟؟؟ انت اللي مالكش دعوه دي اختنا احنا ، وانا اللي هجيب حقها ...
فهد بحده :_ حمزززززه ، اتكلم باحترام مع ابن عمك الكبير ، وانا قولت ماحدش ليه دعوه ، وان اللي هجيب حق اختي ..
خرج ع أصواتهم سعد الجوهري من مكتبه ... واردف بصرامه ... فهد انت وأخواتك ع مكتبي ، وانت كمان يا اسد ، واتجه الي مكتبه مره اخري ...
بالمكتب ..
كان سعد الجوهري جالسا ع مقعده ....
سعد الجوهري بسخريه :_ خلصتوا خناق ولا لسه ,؟؟
حمزه بعصبيه :_ ياجدي احنا من حقنا نعرف فين الحيوان اللي عمل كده ، وحاتم ...
قاطعه سعد الجوهري وضرب يقبضه يده علي مكتبه ، واردف بصرامه :_ اولا وانت بتتكلم معايا تتكلم بأدب وصوتك يبقي واطي ، ثانيا .. انت وأخواتك مالكوش دعوه بالموضوع ، أنا هعرف اجيب حق حفيدتي ، ولو قصرت يابن الجوهري ابقي اتصرف انت ...
مهاب :_ ياجدي ....
سعد الجوهري :_ خلص الكلام ... ثم وجه حديثه لحمزه ... اياك تتكلم مع مراتك في اي حاجه .. فاهم ...
حمزه بضجر :_ فاهم ...
سعد الجوهري :_ صوتك لو علي تاني ع ابن عمك حسابك هيبقي معايا أنا ...
حمزه :_ حاضر ...
سعد الجوهري :_ اتفضل انت واخوك ... وأشار علي حمزه و مهاب ....
وبالفعل خرج الاثنان من المكتب وهما في حاله غضب شديده ، وخصوصا حمزه ....
داخل المكتب ...
فهد :_ ياجدي بعد اذنك ...
سعد الجوهري مقاطعا :_ كلام مش هيتغير يا فهد ، قولت انت وأخواتك برا الموضوع ... وحق تمارا أنا هعرف اجيبه من هادي الصياد وابنه ...
فهد بغصه بداخله :_ حاضر يا جدي ...
سعد الجوهري :_ ياريت الايام الجايه تعدي ع خير ، وكلكم تكون جنب تمارا عشان تخرج من اللي هي فيه .. ثم أكمل بتحذير .. ياريت مليكه ماتعرفش اي حاجه ...
فهد :_ حاضر ..
سعد الجوهري موجها حديثه لاسد :_ أنا عارف انك عارف مكان الحيوان اللي عمل كده ، بس صدقني يا اسد اي تهور اتحمل غضبي ...
أسد :_ حاضر ياجدي ...
سعد الجوهري :_ اخر حاجه هقولها ، محدش فيكم يقرب من هادي وابنه ...
الاثنان باحترام :_ حاضر ...
سعد الجوهري بتساؤل :_ طردت آسر السيوفي من الشركه ليه يا أسد ؟؟
أسد :_ بعد اذنك ياجدي اتكلم مع حضرتك ف موضوع ابن السيوفي ف وقت تاني ...
سعد الجوهري :_ تمام .. اتفصلوا ...
ع الجانب الآخر ...
ف قاعه القصر ...
حمزه :_ تمارا فين ؟؟
فريده :_ في اوضه فهد ...
حمزه :_ ماشي .. واتجه للدرج هو وأخيه ليصعدوا للاطمئنان علي اختهم ...
مكه :_ أنا هطلع معاك ..
حمزه بحده :_ لا خليكِ هنا ...
خجلت مكه بشده من طريقته الفظه معها ... واردفت بخفوت .. حاضر ... ولكن اقسمت بداخلها ع تجاهل حمزه تماما ، لأنها كانت خائفه من أن يتغير معها بسبب تصرف عمها ولكن هي الآن تيقنت أن القادم سيكون صعبا لا محاله ....
صعد الاثنان لغرفه أخيهم ، دلفا الي الغرفه بهدوء وجلس أحدهم بجانبها من الأيسر والآخر من الطرف الأيمن ... كان الاثنان في حاله من الحزن الشديد عليها ... وأقسم حمزه بداخل أنه من سيأخد حقها حتي وان عارض سعد الجوهري نفسه ...
....................
بالاسفل ....
خرج اسد وفهد من المكتب ...
فهد بهدوء مزيف :_ اسد عشان خاطري ، قولي مكان الواد دا وانا هتصرف بعقل ...
أسد :_ خليك مع اختك دلوقتي يا فهد ، وان شاء الله هابقي اقولك ...
فهد :_ ماشي يا أسد براحتك ... وانطلق مسرعا الي أعلي .....
ع الجانب الآخر بالقاعه ...
مكه بتردد :_ ماما ..
ريهام :_ نعم ..
مكه وهي تنظر للجميع :_ أنا وسلمي مش هينفع نفضل بالقصر ...
الدهشه اعتلت أوجه الجميع ...
:_ بتقولي ايه يا مكه ؟؟ قالها سعد الجوهري بغضب ...
مكه بشجاعه مزيفه :_ يقول يا جدو أنا و سلمي هنسيب القصر ...
أسد :_ والسبب ؟؟
سلمي :_ السبب أن عمنا هو السبب ف اللي حصل لتمارا ..
ريهام :_ انتو مجانين ازاي يعني ، هتسيوا القصر يا هانم أنتِ وهي ؟؟
أشار لها سعد الجوهري بالصمت ...
سعد الجوهري :_ وايه كمان يا ولاد حمدي ؟؟
مكه برجاء :_ ياجدو مش عايزين حضرتك تزعل مننا ، لكن احنا ماينفعش نبقي هنا بعد اللي حاتم الصياد عمله مع تمارا ...
أسد :_ وأنتِ يا استاذه سلمي رايك ايه ؟؟
سلمي :_ للاسف مكه معها حق ...
سعد الجوهري بحده :_ لو سمعت الكلام الفاضي دا تاني منكم انتو الاتنين ، هتشوفوا وش تاني ... وتركهم وغادر سريعا .....
ريهام بحزن ؛_ عايزين تسيبوا القصر ؟؟
مكه ببكاء :_ مش بمزاجنا ، أبيه فهد وابيه مهاب وحمزه مش هينسوا أن اللي عمل في اختهم كده يبقي للاسف عمنا ...
أسد :_ ياريت نتكلم بعقل ، ومحدش يقدر يوجه ليكم حرف واحد من اللي ف دماغك دا ...
&&&&&&&&&&&&
بمنزل والد نوح ..
اتي نوح بعدما انتهي من عمله ، تناول الغداء مع العائله ثم أخذ زوجته متجها الي مستشفي الجوهري لزياره والد زينه والاطمئنان عليه ...
في مكتب الطبيب ...
طرق نوح ع الباب ،ولف حينما استمع لاذن الدخول ...
نوح السلام عليكم ...
الطبيب بابتسامه :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ... ثم أشار لهم بالجلوس ... اتفضلوا ...
جلس الاثنان مقابل الطبيب ...
نوح بتساؤل :_ كنت عايز اطمن علي حاله عمي امجد ...
الطبيب :_ الحمد لله حالته بتحسن ..
زينه مقاطعه بفرحه :_ بجد ..
نظر لها نوح ،نظره جعلتها ترتعب وتلاشت ابتسامتها ...
نوح بجديه :_ كمل يا دكتور ..
الطبيب :_ زي ما قولت لحضرتك حالته بتتحسن ، وان شاء الله يخرج من الرعايه في خلال اسبوع ...
نهض نوح من مقعده وفعلت مثله زينه واردف بامتنان :_ شكرا يادكتور ...
الطبيب بابتسامه :_ العفو دا شغلي ...
نوح بابتسامه :_ عن اذن حضرتك ...
الطبيب :_ اتفضلوا ...
خرجت زينه من الغرفه وبعدها نوح غالقا الباب خلفه ، باتجهم الي الرعايه لكي تري زينه والدها ...
زينه :_ اسفه ..
اكمل نوح سيره باتجاه الرعايه واردف بسخريه :_ هو أنتِ عملتي حاجه ؟؟
وقفت زينه وقبضت علي ذراعه ليقف أيضا واردفت برجاء :_ لو سمحت يا نوح بلاش الأسلوب دا ، انا عارفه أن أنا غلطانه بس والله من فرحتي ...
نوح :_ اخر مره ..
زينه بابتسامه :_ والله اخر مره ... وعد ..
نوح :_ ماشي ياقطتي .. .. ثم اتجهوا الي الرعايه .... اطمئنت زينه ع والدها ، ودعت الي كثيرا أن يعود لها مره اخري ، فهي تحبه بشده ... عادت هي وزوجها الي منزل والده مره اخري .....
ع الجانب الآخر ..
ف مستشفي الجوهري ...
بغرفه والده تاج ....
دلف الطبيب كعادته كل يوم ليطمئان عليه ...
الطبيب بابتسامه :_ عامله ايه النهارده يا ست الكل ؟؟
والده تاج بحب :_ الحمد لله يابني ...
الطبيب :_ يارب دايما يا امي .. الحمد لله النهارده في تحسن كبير عن الايام اللي فاتت ...
والده تاج :_ الحمد لله يابني ،بفضل ربنا ثم فضلك ...
الطبيب :_ دا واجبي ياست الكل ... ثم أكمل بتساؤل ... فين بنت حضرتك ؟؟
والده تاج :_ ف الكافيتريا ..... هو انا هخرج أمتي يا دكتور ؟؟
الطبيب :_ زهقتي مننا ولا ايه ؟؟
والده تاج :_ لا يابني ، بس مش بحب قعده المستشفي وانا هنا بقالي كتير ...
الطبيب :_ إن شاء الله كلها اسبوع وتخرجي بالسلامه ...
قطع حديثهم دخول تاج ... السلام عليكم ...
الطبيب بابتسامه حب :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...ازيك يا انسه تاج ..
تاج :_ الحمد لله يا دكتور .. ماما عامله ايه النهارده ؟؟
الطبيب :_ الحمد لله احسن ..
تاج :_ الحمد لله ...
الطبيب :_ استأذن أنا ...
تاج :_ اتفضل ...
خرج الطبيب غالقا الباب خلفه ....
والده تاج :_ لسه اسبوع يا تاج علي ما اخرج من هنا ..
تاج :_ ياحبيبتي المهم تبقي بخير ...
والده تاج :_ يارب ... ثم أكملت بتساول ... فكرتي في موضوع ليث ؟؟
تاج :_ ماما حضرتك عارفه أن أنا مش هغير رأي ...
والده تاج بحده :_ وأنتِ خليكِ عارفه انك لو رافضتي ليث أنا مش راضيه عنكِ ...
تاج وعينها ممتلأه بالدمع :_ كده يا ماما ...
والده تاج :_ ايوه كده ...
تاج :_ أنا موافقه ياماما ...
والده تاج :_ اعملي اللي يريحك ...
تعلم أن حديثها كان قاسيا ، ولكن أيضا تعلم جيدا ،ان ابنتها عنيده ولن ترجع ف قرارها بسهوله ... وهي كل ما تريده الاطمئنان عليها ، مع زوج يتقي الله بها ويحافظ عليها ..
الحادي وعشرون من هنا