رواية رايات العشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم فاطمة الالفي
"الفصل التاسع عشر "
***
فى صباح اليوم التالي .
استعد اسر لذهابه الى المشفى ليتابع عمله ، وقبل ان يتوجه للمشفى اراد الذهاب لاصطحاب شقيقته معه من اجل اجراءت عملها داخل المشفى ، بعد انهت عقدها بالمشفى الفرنسي وتولى أمر هذا صديقها سام ..
"""""
استيقظ ماجد باكرا وبعدما انهى طعامه مع عائلت،
استقل سيارته ليتوجه الى شركته لكى ينهى اعماله المتعلقه باستقبال الفوج الالماني ..
""""""
اما معتز فاعتدل عن الذهاب لمعرضه واراد ان يتوجه أولا لوالد سماء ليحاول اقناعه بمرافقتها لتلك السفره التى تخص اشقائه والتقرب من ابناء عمه ، لذلك حسم امره وأراد التحدث معه ..
صفا سيارته امام شركه الزيان ثم ترجل من سيارته وتقدم فى خطواته لداخل المبنى الى ان وصل امام مكتبه ثم طلب من سكرتيرته الخاصه ابلاغ رب عملها بوجوده ، وبعد لحظات كان يقف موسي الزيان يرحب به داخل مكتبه .
صافحه معتز ثم جلس امامه
- أنا آسف ان جت لحضرتك من غير ميعاد
ابتسم له موسي : انت تيجي فى اى وقت يا معتز ، انت ابني ، قولي الاول تحب تشرب ايه الاول
- لا مافيش داعي يا عمي ، أنا جاي اخد اذن حضرتك فى موضوع مهم قبل ما أوصل المعرض
- خير يابني ، ايه حددت مع سماء ميعاد للخطوبه
- الحقيقه لا أنا سايب الموضوع ده لسماء ، وشكلها هى لسه محتاجه وقت ، يعني تجهيزات البنات مش بتخلص ، أكيد بابا بلغك بوجود عمى واولاده
هز راسه بالايجاب : أكيد طبعا وعندي علم بكل حاجه ، أنا وابوك يا معتز اكتر من الاخوات وعارفين كل حاجه عن التاني ، بس ليه بتقولي الكلام ده دلوقتي
- ماهو ده أساس الموضوع ، بصراحه ماجد اقترح علينا نسافر كلنا دهب نقرب من ولاد عمي ونبقى كلنا مع بعض لمده كام يوم كده وأنا بستاذن حضرتك سماء تيجي معانا ، هى خطيبتي دلوقتي وأنا محتاجها معايا وكمان تغير جو ، وارجوك بلاش ترفض طلبي ، كمان ديجا ممكن تيجي مع سماء عشان حضرتك تطمن عليها اكتر وثق تماما ان هحافظ عليهم
- بص يا معتز ، صحيح أنا بخاف على بنتي ، بس عندي ثقه فيك ولو كنت بس مش مطمن ليك يا بني أنا ماكنتش وافقت على ارتباطكم من الأساس ، بس الموضوع ان سفر البنات وكمان يبعدو عني كام يوم ده اللى صعب عليا ، بس اوعدك هفكر فى الموضوع وارد عليك بالليل لم اقعد مع نورا والبناات
نهض من مجلسه وصافحه وهو يغادر مكتبه ثم شركته ليستقل سيارته وهو يشعر بالضيق بسبب عدم رغبته بالموافقه ولكن اراد ان يفكر بالأمر أولا ..
قاد سيارته وهو يتحدث بغيظ : هو أنا هخطفها دي خطيبتي وبعدين مش لوحدنا ، معايا اخواتي وولاد عمي ، اوف بقى شكل عمى موسي مش ناوي يسبلي فرصه اقعد مع خطيبتي ، امال لم نتجوز هيعمل فيه ايه ، ربنا يستر ..
""""""""
داخل المشفى ..
+
بعدما وصل اسر وايسل الى المشفى ، توجهو لمكتب دكتور نزار ليتحدث معه اسر ، وقف امام مكتبه يطرق الباب عده طرقات ، بعدما اذن لهم بالدخول ،دلف اسر أولا وايسل خلفه .
تحدث اسر بوجه باسم بشوش : صباح الخير يا دكتور
علت الابتسامة ثغره وهو ينظر لهم : صباح الفل يا دكاتره
تنحنح اسر قبل ان يحدثه بجديه : بصراحه يا دكتور طالب من حضرتك إجازة بس يومين تلاته مش اكتر
- بس انت لسه راجع من اجازه يا اسر وكمان فى عجز فى القسم وماصدقنا ايسل كمان تبقى موجوده معانا ، انت عارف فى دكاتره فى لندن بسبب المؤتمر وكمان جدول العمليات مليان الفتره دي
تحدثت ايسل بهدوء : ممكن نأجل العمليات الغير حرجه لفتره قصيره وانا مستعده ادخل العمليات من هذه اللحظه ونجرى اليوم العمليات الدقيقه التى لا تتحمل التأجيل
- فعلا يا دكتور مستعدين نبات انهارده فى المستشفى وماعندناش اى مشكله ننهي العمليات المستعجله ، ارجوك يا دكتور ده اول طلب بطلبه من حضرتك ، حضرتك أستاذي وكمان رئيس القسم ولازم اخد موافقه حضرتك
- والسفر طبعا ليكم أنتو الاتنين
- أنا حاليا لم استلم عملي بعد ولكن اشارك معكم العمليات لاجل الوقت
هز نزار راسه بالموافقه : تمام ، هبص فى الجدول واشوف الحالات اللى محتاجه تدخل فورا وبعد كده هرد عليكم ، اتفضلوا انتظروني فى اوضه المساعدين .
بعد ان غادروا مكتبه ، التقط سماعه الهاتف واجراء اتصالا بالاستقبال ، بضرورة إحضار الممرضه كامله لمكتبه ، ثم أغلق الهاتف وهو يضيق مابين حاجبيه وهو يفكر بأمر ما ..
عندما اتاها الاستداع ، توجهت على الفور لمكتبه ، دقت الباب بقلق ثم دلفت لداخل
- تحت امرك يا دكتور
- قوليلى يا كامله دكتور عاصي وصله خبر صله اسر بايسل ايه
- هزت رأسها بالنفي :ماعرفش يا دكتور ، بس دكتور عاصي مابيهتمش باي حاجه داخل المستشفى غير باخبار المريض وبس
- ومش عايز يوصله الخبر ده تحت اى ظرف مفهوم
- حاضر ، هو بعد اللى حصل من دكتور باسل والكل ألتزم بالصمت ، بس ليه حضرتك مش عايز دكتور عاصي يعرف حاجه زى كده
- مالكيش فيه يا كامله ، انتى مطلوب منك تنفذي وبس
- تمام اللى تشوفه حضرتك ، فى حاجه كده حصلت ومش عارفه تهم حضرتك ولا ايه
- قولي وأنا اللى اقرر ايه يهمني وايه مايهمنيش
- من فتره اول لم دكتوره ايسل جت المستشفى واستلمت حاله ابن الوزير ودكتور عاصي مش طايقها ، ولا طايق وجودها فى المستشفى ، وكمان هو سبب غيابها الفتره اللى فاتت
- تسأل باهتمام : ازاى وايه اللى حصل ، عاوز افهم
-كان فى حاله مريض دكتوره ايسل كانت مسئوله عن الحاله دي ودكتور عاصي اللى كان هيعمل العمليه ولم دكتوره ايسل جت تدخل اوضه العمليات ، حصل موقف غريب من دكتور عاصي وهو رفض تكون مساعدته فى العمليه ومش بس كده ده طردها قدام الطاقم الطبي كله وبصراحه وقتها كلنا اتصدمنا من رد فعله ده ومن يومها والدكتوره سابت المستشفى وبعدها عرفنا انها سافرت ورجعت بلدها ، لحد لم جت تاني مع دكتور اسر ، ولا حد يعرف سابته ليه وكمان رجعتله تانى ليه
- هو ايه ده
- المستشفى يا دكتور ، يعنى زى مافجاه عرفنا انها سافرت بردو فجاه كده وصلنا خبر رجوعها
- وازاى كل ده يحصل مااعرفش عنه حاجه ، هو أنا مش رئيس القسم ولا ايه ، طيب يا كامله روحي انتي استعدي عشان هتدخلي معايا العمليات انهارده
- حاضر يا دكتور
بعدما غادرت كامله مكتبه ، لمعت عيناها بفرحه وهو يتحدث بمكر
- حلو اوى كده ، لو عاصي شاف ايسل تاني قدامه ممكن يفقد اعصابه وساعتها أنا هستغل الموقف لصالحي ، ايسل مش هتقبل باي اهانه وممكن تقدم فيه شكوى لاداره المستشفى وبعدين نعمل اجتماع وناخد قرار ضده ودي هتبقى نقطه سوده فى تاريخه المهني وهيكون غير جدير بان يبقى مرشح لرئيس الأطباء وكمان هيكون ليا ان الاولويه وساعتها هكون طيرت عاصي من طريقي ويفضل تحت ادارتي أنا
ترك مكتبه بعدما نظر لقائمه المرضى المسئول عن حالتهم ووضع عده خطوات اسفل ثلاث حالات ..
""""""
داخل شركه الراسي للسياحه .
كان داخل مكتبه يحتسي قهوته ببطئ وينظر لتلك الفتاه الجالسه امامه وهى تطلع لشاشه الحاسوب باهتمام ، وهو ينظر إليها خلسه دون ان تشعر بمقلتيه التى تراقبها ..
+
تنهدت بارتياح بعد أن انهت العمل المكلفه به ، ثم رفعت عينيها عن الحاسوب لتطلع اليه والابتسامه تضئ وجهها
- خلاص حضرتك كله تمام واكدت حجز الفندق وسيفن استارز كمان ، رغم ان موضوع الكامب ده هيكون جديد ومتعه كمان
اجابها بعمليه : بس ماينفعش الفوج الالماني لان الفوج ده عباره عن مجموعه مستثمرين عرب واجانب ، دول 6 اشخاص ومن اهمهم اتنين من أهم للمستثمرين فى العالم مش بس فى الشرق الأوسط ، ولازم تكون اقامتهم على اعلى مستوي من الاهتمام والالتزام والدقه كمان ، مش ينفع يحصل أي غلطه يا حياه مفهوم
فتحت فاها بصدمه : أنا ماكنتش فاهمه كل ده ، بس اوعد حضرتك انهم هيقضو احسن اسبوع سياحه فى دهب
- ماتنسيش كمان الطيران 8 تذاكر لينا والفوج وكمان هيكون معايا افراد تانيه من عيلتي ، بصي اكدي انتى 8 اشخاص ، وأنا هبقى اشوف الاشخاص التانيه هظبط أمورهم بنفسي
+
نهضت من مجلسها وهى تحمل الحاسوب وتستاذنه بالمغادره
- أنا كده خلصت شغلي ، فى حاجه تانيه
- لا اتفضلي انتي بقى على مكتبك خلصي المطلوب منك
غادرت مكتبه بهدوء وتوجهت الى حيث مكتبها وهى تتسال داخلها
'' يا ترى جايب مين معاه من عيلته ، يمكن اخواته ، اه أكيد ، عشان رنا قالتلي ان هو سنجل يعنى مش متجوز ولا خاطب ، بس ممكن يكون فى حياته واحده ، لا لا اشك ده زي الرجل المقنع وغامض كمان مافيش فى حياته حد ، وانتي ايه يخليكي متاكده اوى يا حياه ، ايوه لو بيحب ماكنش هيبقي جامد كده فى التعامل وغامض وكانه بيتعامل مع كتيبه حرب ، مش فى شركه سياحه خالص ، بلاش تفكري كتير وتوجعي دماغك ، ياخبر بفلوس بكره مش بعيد هعرف كل حاجه فى وقتها ، اشوف شغلي احسن وابطل الفضول بتاعي ده شويا ''
+
""""""""""
كان هاشم يهم بمغادرته لفيلا شقيقه ولكن استوقفه صوت شقيقه القوي مناديا باسمه
- استني يا هاشم ، انت رايح فين كده على الصبح ، ايه رايك تقضي اليوم معايا فى الشركه
ابتسم له بحب وهو يربت على كتفه : معلش يا زيزو اعذرني انهارده ، أنا ناوي اشوف اسامه معلش خليها وقت تاني يا حبيبي
- ماشي ، بس هتيجي معايا اوصلك الاول وبعدين اطلع على الشركه ، وكمان هكلم معتز يجبلك عربيه تناسبك وتقضي بيها مشاويرك وكمان يختار لك سواق كويس هو بيتعامل مع ناس كتير وهيقدر يساعدك
استقل سيارته شقيقه وهو يتحدث بهدوء
- شوفلي موضوع الفيلا الاول ، ولازم تكون جنبك مش عايز أبعد عنك تاني وكمان الولاد يفضلو جنب بعض
- حاضر يا حبيبي ، ماتشغلش بالك ، بس قولي هو انت هتلاقي اسامه فى البيت مش عنده شغل ولا ايه
تحدث بحزن : لا اسامه تعبان ومابيخرجش من البيت ، حماه اللى قالي كده ، هو كمان اداني رقم فونه ، بس أنا حابب اشوفه كده
- ربنا يشفيه ويعفو عنه
- اللهم امين يارب .
قاد زيدان سيارته وهو عازم على ايصال شقيقه أولا لمكان مسكن صديقه ، ثم يذهب الى عمله ...
وبعد مرور نصف ساعة كان يصف السياره أسفل العقار ليترجل هاشم من السياره وهو يودع شقيقه ليكمل طريقه ويدلف لداخل البنايه ، ثم يستقل المصعد للطابق الثالث حيث يقطن صديقه ، وبعد لحظات وصل المصعد للطابق المنشود ليخرج منها وهو يتطلع امامه حيث الشقه ، وقف امامها ليدق الجرس وهو يزفر انفاسه بقوه .
+