رواية اولاد الجوهرى الفصل الثامن عشر 18 بقلم فاطمة محمد
لاد الجوهري
الفصل الثامن عشر
**************
لا اله الله الله
الحمد لله
الله اكبر
لاحول ولا قوه الا بالله
سبحان الله العلي العظيم
*******************
في قصر الجوهري
كانت البنات مجتمعه ف حديقه القصر ...
كانت عيون شارده حزينه ، حزينه من زوجها ولكن لم تنكر بداخلها أنها أخطأت ، وحزينه أيضا ع مافعلته مع ابنه عمها ، فهي بالاخير لاذنب لها .... أخرجها من شرودها همس جنه لها ...
جنه بهمس :_ سرحانه في ايه ؟؟
عيون بحزن :_ في فهد واخته ...
جنه :_ هو عرف حاجه ؟؟
عيون ؛_ مش عارفه ...
جنه :_ ع الأغلب مش عارف لأن تمارا لايمكن تتكلم ...
عيون :_ ربنا يستر ، هو اصلا مش بيكلمني ...
جنه :_ ليه ؟؟
مكه :_ كفايه همس أنتِ وهي احنا موجودين معاكم ...
رفعت جنه حاجبيها ولردفت بسخريه :_ من أمتي واحنا بنخبي عن بعض حاجه ؟؟!!!
مكه :_ أنتِ بتتكلمي معها بهمس من بدري ...
سلمي بحزن :_ مكه عيب كده ...
عيون :_ عادي ياسلمي هي معها حق .. بس الموضوع ومافيه أن أنا زعقت ف تمارا امبارح ...
سلمي :_ ليه كده ياعيون ؟؟
عيون :_ والله ماكان قصدي ، بس فهد اتخانق معايا ، وانا كنت مخنوقه فجاءت فيها هي ...
مكه :_ تصدقي انك بارده ...
عيون :_ يعني اعمل ايه ؟؟
سلمي :_ تتصلي عليها وتعتذري طبعا ...
عيون :_ ممكن ترفض اعتذاري ...
مكه :_ لا هتقبل ...
جنه :_ ايه الثقه دي كلها !!!!
مكه بعقلانية :_ شخصيه تمارا عنيده ودماغها يأبس ، بس طيبه وقلبها ابيض ، كفايه كميه الحزن اللي كانت بتغني بيها امبارح ..
سلمي :_ مكه معها حق ، ع الرغم من أن احنا امبارح كنا زعلانين من اللي عرفناه عن أهل بابا ، بس لما سمعنها نزلنا ع طول ...
جنه :_ أنا معاكم ...
عيون :_ طيب لو قالت لفهد ؟؟
مكه :_ مش هتقول ، لأنها عمرها ما تخليه يزعل منك ...
عيون :_ خلاص هكلم فهد اخد رقمها ..
جنه :_ رقمها معايا ، اخدته من مالك امبارح ..
التقطت عيون الهاتف الخاص بها واردفت :_ قولي
..
جنه :_ *****٠١ ..
انتهت عيون من كتابه الرقم وقامت بالاتصال علي تمارا ... انتهت المكالمه ولن تجيب تمارا ع الهاتف ...
عيون بتأفف :_ مش بترد عليا ...
مكه :_ يابنتي احسني الظن ، هي تعرف أن أنتِ اللي بتتصلي عليها ؟؟
عيون :_ لا ...
سلمي :_ يبقي اكيد مشغوله أو نائمه ....
جنه :_ مش مهم دلوقتي ابقي حاولي تانيه لغايه ماترد عليكي ...
عيون :_ إن شاء الله ...
ع الجانب الآخر بداخل القصر ....
كانت تجلس ريهام حزينه ، ع ماحدث لها هي وزوجها الراحل وبالتأكيد بناتها ... لما كل هذا الحقد والكراهية التي تكن ف نفوس بعض البشر ، وكأنهم نسوا أن هناك اله سيحاسب الجميع ع مافعلوا ، ولكن من المؤسف أن هناك الكثير نسوا الله وهم يفعلوا ماحرامه الله بدون خجل من خالقهم ومن أنفسهم ....
فريده :_ مالك يا ريهام ؟؟؟
ريهام بخفوت :_ الحمد لله ..
نهله :_ سرحانه من وقعت ما قعدتي معنا ، ايه اللي شاغل بالك ؟؟
ريهام :_ تفتكري مين غيرهم ؟؟
فريده :_ سبيها ع ربنا ، إن شاء الله ربنا يبعدهم عنكم ..
ريهام بأمل :_ يارب يافريده ..
نهله :_ مفيش داعي للقلق ، البنات ف القصر وخروجهم قليل ومع الحرس كمان ..
ريهام :_ ربنا يسترها إن شاء الله ....
&&&&&&&&&&&&&&&
ف فيلا الصياد ...
معظم من بها يملأ قلوبهم الحقد والغل والكراهيه للغير .. يفعلون ما يشاؤون دون حساب لخالقهم ، وكأنهم لن يحاسبوا ف يوما ما ...
حاتم بغل :_ يعني كده خلاص ، مش هنعرف نحرق قلب سعد الجوهري وبنته ..
هادي :_ لا طبعا هنحرق قلبه ، ادفع عمري كله واشوفه مذلول ..
نجلاء بخبث وكراهيه شديده :_ وريهام هتسبوها ..
حاتم :_ أنتِ شغله بالك بريهام اوي ليه كده ، ايه اللي بينك وبينها ؟؟
نجلاء بارتباك :_ هيكون بيني وبينها ايه يعني ؟؟ طبعا كل كره لأنها سبب موت ابن عمي مش اكتر ... قالت ذلك حتي لابنكشف أمرها فهي كانت تحب حمدي وليس حاتم ولكن هو اختار ريهام لتكون زوجته مما جعلها تكن لها الحقد وللكراهيه وتتمني أن تكسرها هي وبناتها ...
هادي :_ مش وقته الكلام الفاضي دا دلوقتي ،، خلينا ف المهم ...
حاتم :_ اللي هو ؟؟
هادي بخبث شديد :_ اخدت بالك من البنت اللي كانت ف قصر الجوهري ؟؟
حاتم بتذكر :_ اه البنت البيضه ام شعر طويل ..
هادي :_ هي ...
حاتم :_ مالها ، وايه علاقتها باللي احنا عايزينه من سعد الجوهري ؟؟
هادي :_ هي دي اللي هنكسر بيها سعد الجوهري
نجلاء :_ ازاي يا عمي ؟؟
هادي :_ أنا سمعت أن حسن طلع عنده بنت من مراته التانيه وهو ماكنش يعرف بوجودها ، واكيد هي دي .... احنا نراقب تحركاتها ، واللي غرفته كمان انها مش عايشه ف القصر ، قاعده ف شقه عةالنيل هي وفهد ....
حاتم :_ عرفت الكلام دا امتي ؟؟ ومن مين ؟؟
هادي :_ خلينا ف المهم وبلاش اسئله كتير .
خاتم :_ اتفضل ...
هادي :_ فاكر شريف ؟؟
خاتم :_ فاكره ، مش دا اللي عايز ينتقم من فهد عشان حبس اخوه ..
هادي :_ بالظبط كده .... هو هينفذ اللي هنقوله عليها ، وتبقي ضربنا عصفورين بحجر واحد ... هو انتقم من فهد واحنا كسرنا سعد وابنه واحنا بعيد ...
نجلاء :_ هو حضرتك ناوي علي ايه ؟؟
هادي بغل :_ كل شر لعيله الجوهري ، كلها ... اتصل ع شريف ياحاتم وقوله .......... ينفذ بالحرف وقت ماتبقي لوحدها ...
حاتم بفرحه وخبث شديد :_ اومرك ياسيد الناس كلهم ...
نجلاء :_ هو دا الكلام ياعمي ...
وأثناء حديثهم كان يهبط الدرج شاب ف اوخر عقده الثاني من العمر ... وكان ف طريقه للخارج ...
هادي :_ مش شايفنا يا ابن حاتم ؟؟
يونس :_ لا ياجدي شايفكم كويس اوي ، بس انتو اللي ناسين ربنا وبتخططوا لكل شر ..
حاتم بحده :_ يونس احترم نفسك ..
يونس :_ أنا خارج ... وهرول سريعا إلي الخارج ، فهو يكره بشده اسلوب عائلته وظلمهم للغير ، ولن يقبل أن يشاركهم ابدا فيما يفعلون ...
هادي :_ شايف ابنك يا حاتم ؟؟
حاتم :_ حقك عليا يا حج أنا هربيه من جديد ..
نجلاء :_ حقك عليا يا عمي ، لسه صغير ، بكرا يفهم الصح ...
&&&&&&&&&&&&&&
في الاسكندريه
في عماره المهدي
في شقه کریم كان يجلس الجميع بعد تناول الطعام كعادتهم ...
کریم :_ هتنزلي شغلك أمتي پاملیکه ؟
ملیکه :_ مش عارفه ..
نور :_ من وقت ما تمارا سافرت القاهره وانتِ مش بتروحي المستشفي خالص
ملیکه :_ ماليش نفس اعمل اي حاجه ، البيت وحش اوي من غير تمارا
زین بحزن :_ والله ياعمتو معاك حق
کریم :_ ماينفعش کدہ یا ملیکه ، شوفي شغلك وبنتك هترجعلك تاني وبعدين ماهي هتجوز ف يوم من الايام ، وقتها هتعملي ايه ؟؟
ملیکه :_ هتتجوز ف اسکندریه ان شاء الله
مراد :_عمتو .. لو حد من ولاد عم تمارا اتقدملها توافقي ؟؟
ملیکه بنفي :_ لا طبعا
نور :_ ليه يامليكه ؟؟؟
ملیکه :_ ماهما كده يبقوا عملوا اللي انا خايفه منه وخدوا بنتي مني
کریم :_ انا مش معاكِ يامليكه ، بنتك ممكن تتجوز اي حد ويسافروا برا مصر خالص وقتها بقي هتقولي لجوزها طلق بنتي ولا هتعملي ايه ؟؟
ملیکه :_ مش عارفه یا کریم مش عارفه ..
نور :_ براحه شویه یاکریم ، وانت یا لوکه سیبي کل حاجه ع ربنا
ملیکه :_ ان شاء الله
نور :_ وانت پادکتور مراد مش ناوي تتجوز ؟؟
مراد بابتسامه :_ لا
ملیکه :_ ليه يامراد ؟؟
مراد :_ لما الاقي البنت المناسبه ليا اكيد هتجوز
کریم :_ ودا امتي ؟؟
مراد :_ العلم عند الله ....
ع الجانب الاخر
بمنزل مي صدیقه تمارا
کانت نهي والده مي جالسه تحاول الاتصال بابنتها ولكن لن تجيبها ، كانت قلقه عليها بشده ولكن لن تستيطع ان تذهب اليها...
مي :_ مالك ياماما؟؟؟
نهي :_ مفيش يامي
مي :_ شكلك قلقانه ، بتتصلي ع مین ؟؟
نهي بعصبيه :_ قولت مفيش يامي
مي :_ حقك عليا
نهي :_ متزعلش ياحبيبتي
مي :_ مش زعلانه یا احسن ام بالدنيا
نهي بحزن :_ تفتكري ان احسن ام فعلا ؟؟
مي :_ اكيد طبعا احلي واحسن ام
نهي وهي تحتضنها :_ ربنا يباركلي فيك يا حبيبتي ثم اکملت ف نفسها .. ويهديك يابنتي وتسامحيني
ابتعدت مي عن والدتها واردفت :_ بابا هيرجع امتي؟؟
نهي :_ النهارده بالليل
مي :_ يوصل بالسلامه ان شاء الله
نهي :_ عمر كلمك
مي بحزن :_ خلاص مش فارقه كتير
نهي :_ ليه بتقولي كده
مي :_ انا هونت عليه شهر کامل ، اللي بيحب لايمكن يعمل كده حتي لو انا غلطت ، عشان اللي بيحب ما بعرفش يقسي ..
نهي :_ ناويه ع ايه ؟؟
مي :_ وقت ما يتكرم ويكلمني هقوله كل شئ نصيب ..
نهي ؛_ مقتنعه بقرارك ..
مي:_ ازعل دلوقتي شويه ، احسن ما اعيش ندمانه عمري كله ع اختيار غلط ..
نهي :_ ربنا يريح قلبك ياحبيبتي ..
&&&&&&&&&&&&&
ف سیاره تمارا كانت في طريقها للمستشفي وهي تبكي ، لن تتوقع أن يتحدث معها فهد بتلك الطريقه بل واجبرها ع الاعتذاز من ذلك المتعجرف وهو المخطئ وصلت الي المستشفي ... كانت في طريقها الي غرقه والدها ، اوقفها الطبيب الخاص بوالدها حینما رائها باكيه
علي :_ انسه تمارا ...
تمارا :_ ازي حضرتك یا کتور ؟؟
علي : _الحمد الله ، خير ف حاجه ؟؟
تمارا :_ لا انا جايه لح .. جایه لبابا ...
علي :_ تمام انا كنت بطمن ع حضرتك
تمارا :_ شكرا لحضرتك ، عن اذنك ..
علي :_ اتفضلي ...
رحلت من أمامه الي غرفه والدها ، دلفت للغرفه بهدوء تام ثم جلست ع المقعد بجانب الفراش وكانت موليه ظهرها للباب .. لن تتمالك نفسها كثيرا بل شرعت ف البكاء الشديد وتحدثت الي والدها وهي تبكي تمارا : _ ينفع كده ، ينفع فهد يزعق معايا كده عشان البارد دا لا وكمان يخليني اعتذرله ، يعني هو يغلط وانا اعتذر ، هو ماله انا لابسه ايه انا حره ، وبعدين هو كان شافني خرجت كده ، يعني انا هلاقيها منه ولا من اخته ... ازاحت دموعها بكف يدها واردفت ..لو سمحت يا بابا قوم بقي انا باجي وبتكلم مع حضرتك ومش عايز تقوم ، انا عايزه ارجع اسکندریه تاني ولا اني اشوف البارد دا ، مش عارفه هقدر اتكلم معاك كده ولا لا لما تقوم ، بس نفسي احس انك سامعني وعارف ان انا بحبك اوي اوي حتي لو مش هقدر اقولك كده وانت صاحي ، بس صدقني انا مسنياك من زمان اوي عارف انا كنت برسملك ف خيالي صور كتير اوي اوي بس الحقيقه حضرتك احلي من الصور جدا ، نفسي اوي یا بابا اجرب احساسي وانا ف حضنك قوم ... قوم
ثم اکملت بمزاح ... ايه الاسامي دي يا بابا فهد واسد وليث ، يعني اسماء البشر خلصت بتسموا عع اسماء الحيوانات ، تعرف الحمد لله ان ماما هي اللي اخترت اسمي والا الله اعلم اسمي كان هيبقي ايه ... يمكن معزه او قطه الله اعلم ..... كل هذا وهي غير واعيه للواقف ورائها .....
فهد ضاحكا : _ انت مجنونه صح ؟؟؟
التفتت تمارا بفزع : حرام عليك خضتني
فهد بمكر : عارفه اسد لو سمعك هيعمل منك بطاطس محمره
تمارا : لو سمحت بلاش اسم الانسان دا ، وانت كمان مالكش كلام معايا
فهد : دانتِ ليكِ حساب معايا
تمارا بعبوس : هو مين اللي من المفترض يتحاسب ..
فهد : حضرتك طبعا ، لانك زعقتي ف الحرس وخليتهم مايطلعوش وراكي
تمارا : انا قولتك قبل كده مش هيمشوا معايا ، انا مش صغيره ، وبعدين انا مش بكلمك ..
فهد : استني هسلم ع بابا ونمشي ، ولينا كلام تاني .. اقترب فهد من ابيه وقبل راسه ويده ، واردف بحزن امتي تقوم بالسلامه ، القصر وحش اوي من غيرك .. ربنا يرجعك لينا بالسلامه.... وبعدها اخذ اخته وترك المستشفي متجهين الي مكانها المفضل او القريب اليه ، احد المطاعم المطله ع النيل ... جلس الاثنان ع الطاوله وطلب فهد من النادل قهوه لنفسه ونسكافيه لاخته
فهد : ممکن بقي افهم ايه اللي انت عملتيه دا ؟؟
تمارا : مش عايزہ اتكلم يافهد.
فهد بهدوء : ماينفعش ابدا اكلمك وتردي عليا كده
تمارا : اتكلم
فهد : ينفع اللي عملتيه
تمارا : انا اللي عملت ولا ابن عمك هو اللي زعقلي وكمان انا اللي اعتذر
فهد : اولا هو ابن عمك انت كمان
تمارا مقاطعه بحده : لا مش ابن عمي
فهد محاولا التحكم ف اعصابه : اخلص کلامي الاول وصوتك مایعلاش تاني ..... هو ابن عمك دا اولا .. ثانيا هو غلطان ان هو زعق ، بس حتي لو هو زعق انت صوتك يعلا عليه ..
تمارا باستنكار : هو انت زعلان ان رديت عليه كمان
فهد : طبعا ، هو انا لو زعقتلك ياتمارا هتزعقي قصدي ؟؟؟
تمارا بصدق : لا طبعا ، انت اخويا الكبير .
فهد : واسد کمان ف مقام اخوكِ الکبیر یا تمارا ومن المفترض تحترميه زي اخواتك بالظبط .
تمارا : هو ماله انا البس ایه
فهد : حقه یاتمارا ، كلنا عيله واحده ، وانتِ زي عيون اخته ولازم ينبهك للصح ، هو غلطان ف اسلوبه لكن هو معه حق .
تمارا : بس دا لبسي ومش هغيره ..
فهد : انا مش موافق ع لبسك بس لينا كلام ف وقت تاني .. اهم حاجه دلوقتي بلاش صوتك يعلا تاني ، ولو خرجتي لوحدك تاني من غير الحراسه تبقي معاكِ هزعلك .
تمارا : حاضر
فهد : حقك عليا
تمارا بفرحه : وانا كمان اسفه ...
&&&&&&&&&&&
توقفت سياره سعد الجوهري امام مستشفي الجوهري ..
هبط منها سعد ومعه كل من ليث و ولید ، جاء لزياره والده تاج بعد الحاح ليث ع جده ... وصل ثلاثتهم امام الغرفه الخاصه بوالده تاج .. طرق ليث ع الباب طرقات خفيفه .. فتحت تاج الباب ولن تعلم من بالخارج كانت تظنه الطبيب ككل يوم
وليد : السلام عليكم
تاج : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اتفضلوا.... وافسحت لهم الطريق للدخول
تاج : سعد بيه ياماما ووليد بيه وليث بيه جايين لحضرتك
والده تاج : اهلا وسهلا بحضراتكم ، ليه بس تتعبوا نفسكم
سعد الجوهري : مفيش تعب ، اهم حاجه صحتك
والده تاج : الحمد لله انا بخير ، والبركه ف حفيد حضرتك بعد ربنا ، و شكرا لحضرتك ع اللي عملته مع بنتي
سعد الجوهري : العفو ، اللي عملته مع تاج دا حقها واي حد محترم لازم يعمل كده
والده تاج : ربنا يكرم حضرتك
وليد : مش هنشرب حاجه یا تاج ؟؟؟
تاج : لا طبعا ، ثواني بس ، عن اذنكم ... وخرجت من الغرفه متجه الي الكافيتريا .. هو لايريد شئ ، ولكن يريدون التحدث الي والدتها
سعد الجوهري : تاج اتكلمت مع حضرتك ف حاجه ؟؟
والده تاج : اتكلمت معايا وقالتلي ع اللي حضرتك قولته .
وليد : رأي حضرتك ايه؟؟
والده تاج : لو حضرتك لسه عند كلامك معها انا طبعا موافقه ، مش لان حضرتك غني ومعاك فلوس والله ابدا ، بالعكس تاج ليها ورث عند عمها ومش محتاجه للفلوس ، بس بنتي محتاجه راجل ف ضهرها وعيله تحبها .. مش عم كل همه الفلوس وبس .. وبعد اللي حضرتك عملته مع بنتي انا متأكده انكم ناس محترمه
سعد الجوهري : شكرا ع ثقتك فينا ، وطبعا تاج زيها زي بنات الجوهري
والده تاج : شكرا لحضرتك ، بس في مشكله
وليد : خير ....
والده تاج : تاج مش موافقه
ليث : ليه ؟؟؟
والده تاج : هي شايفه انها مش الزوجه المناسبه ليك ..
ليث بحده خفيفه : انا اللي اقرر مش هي ...
سعد الجوهري بحده : ليث ..
ليث : اسف ياجدي ، بس ممكن اتكلم معها ..
والده تاج : اتكلم معها ولو اقتنعت انا موافقه
ليث : استأذنكم انا ....
الجميع : اتفضل خرج من الغرفه سريعا متجها الي الكافتريا ... كانت في طريقها للغرفه وتحمل بيدها صنيه بيها اكواب العصير وقف امامها ..
ليث : عايز اتكلم معاك
تاج : اتفضل ..
ليث : تعالي نقعد ف الاستراحه
تاج : كده هتأخر عليهم
ليث : انا استأذنت منهم وهما عارفين انصاعت له وذهبت معه للجلوس بالاستراحه
ليث : ممكن افهم مش موافقه ع جوازك مني ليه؟؟؟
تاج : لو سمحت يا استاذ ليث دا قراري
ليث : انا بسأل ليه ؟؟؟
تاج : عشان دا الصح
ليث بسخريه : وانت بقى بتقرري عني
تاج : انا بقرر لنفسي مش لحضرتك
ليث بتحدي : طيب ايه رايك ان انا هتجوزك
تاج : غصب عني يعني ، ولا ايه مش فاهمه
ليث : والله غصب عنك براضاکي دا اللي هيحصل .. هبت واقفه وتركته وهرولت سریعا للغرفه ، وهو وراءها .. دلفت الي الغرفه ومن وبعدها ليث
اردفت بهدوء : اسفه ع التأخير وقدمت لهم العصير .
ليث : تاج موافقه ياطنط ... لن تتفواه باي حرف من الصدمه لاحظ الجميع اندهشها ولكن لم يعقب احدهم
والده تاج بفرحه : يبقي ع خيرت الله يابني
وليد : حضرتك تخرجي من هنا بالسلامه ونيجي نطلب ایدها من حضرتك
والده تاج : تنورنا ، بس تطلبوها من عمها
سعد الجوهري بفخر من تلك السيده : مش مستغرب كلامك لانك انسانه خلوقه
والده تاج : شكرا لحضرتك ...
سعد الجوهري : نستأذن احنا ....
والده تاج : اتفضلوا ...
خرجوا من الغرفه متجهين للاسفل .
في الغرفه....
تاج : انا مش موافقه
والده تاج بحده : هو لعب عيال ، مره موافقه ومره لا....
تاج : يا ماما ......
والده تاج : مش عايزه كلام الموضوع منتهي ... صمتت تاج لانها تعلم جيدا أن والدتها لن تسمع منها اما والده تاج فهي فهمت ما فعله ليث ، وايضا تعلم رأس ابنتها اليابس لذا قررت ان تجاري ليث في لعبته ، فبالتاكيد تريد مصلحه ابنتها ..
ع الجانب الآخر بسياره سعد الجوهري ...
سعد الجوهري :_ متأكد انها موافقه يا ليث ؟؟
ليث :_ بصراحه ياجدي هي عنيده وكان لازم احطها قدام الأمر الواقع ...
وليد :_ بس دا مش صح ...
ليث :_ والله لو صممت ع كلامها ، عمري ما اتجوزها غصب عنها ...
سعد الجوهري :_ هتوافق .. بس انت اعقل وبلاش تسرع ..
ليث بفرحه :_ حاضر يا جدي ...
&&&&&&&&&&&&&&
بشقه والد نوح ....
كانت تجلس زينه وسمر امام التلفاز ... ولكن زينه كانت شارده ف من قامت بالاتصال عليها ولن تجيبها لا تجد بداخلها مايجعلها تغفر لها ......
سمر وهي تربت ع ظهرها : سرحانه ف ايه ياحبيبتي؟؟
زينه بابتسامه شاحبه : ف رحمه ربنا ياماما
سمر : ونعم بالله يازينو ، مش ناويه تكلمي نوح
زينه : انا حاسه ان انا تائهه ، مش عارفه الصح فين والغلط فين ، نفسي بابا يقوم بالسلامه وحشني اوي حضنه وكلامه
سمر : ان شاء الله هيقوم بالسلامه
زينه : يارب يا ماما ....
انفتح الباب ودلف نوح واغلق الباب خلفه ..
نوح : السلام عليكم ..
سمر : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .....
زينه : عن اذنكم ... واتجهت سريعا الي غرفتها ...
نوح : عاجبك كده؟؟؟
سمر : معلش ياحبيبي استحمل ، تعب ابوها مأثر عليها
نوح : انا والله تعبت
سمر : انت غلطت في حقها كتير ، و لازم تحاول مره واتنين والف
نوح : والله انا قربت اصدق ان هي اللي بنتك مش انا .
سمر : طبعا بنتي ، انا اللي ربتها من وهي صغيره
نوح : فين والدتها ؟؟؟
سمر : حصل مشاكل بين عمك امجد وبين اهل والده زينه زمان ، وللاسف انتهت بالطلاق ، بس هي مشيت وراء كلام اهلها واختارت تاخد كل حاجه من عمك مقابل انها تتنازل عن زينه
نوح : ازاي في ام كده ..
سمر : ماهي بعد ما اخدت كل حاجه ، جاءت لعمك وكانت عايزه تاخدها بس عمك رفض وقالها ان هي للي اختارت ..
نوح بحزن : شافت كتير ف حياتها ، كنت بستغرب زمان لاما بلاقيها عندنا كتير ، بس ماكنش فارق معايا اعرف السبب
سمر : اهم حاجه يابني اتقي ربنا فيها وبلاش تزعلها
نوح : حاضر يا امي ، هقوم اتكلم معها
سمر : قوم بس اتكلم معها بهدوء
نوح : حاضر .....اتجه الي الغرفه دلف اليها بعدما طرق بخفه ع الباب لم تعيره زينه اي انتباه بل ظلت تنظر الي هاتفها . جلس
بجانبها ع الاريکه
واردف بهدوء : لما انتِ مش هتنامي دخلتي الاوضه ليه ؟؟؟
زينه : مرتاح كده اكتر
نوح : والله يازبنه حرام کده ، اعمل ايه عشان اثبتلك آن بحبك وكنت غلطان معاكِ ف الاول
زبنه : مش عايزه منك اي اثبات
نوح : ممكن اعرف عايزه ايه ؟؟؟
زينه بتوهان : صدقني مش عارفه انا عايزه ايه ، حاسه ان ضایعه ومش عارفه فين الصح وفين الغلط ..
نوح :_ ليه كل دا .؟؟
زينه ببكاء :_ مش عارفه .. مش عارفه ...
جذبها نوح لاحضانه واردف بحب وسعاده شديده فهي لن تمعنه : والله بحبك بحبك بحبك ، خليك ف حضني وهترتاحي
زينه ببكاء : كنت محتاجه حضنك اوي يانوح ، بس جوايا كان مكسور منك
قبل راسها وشدد من احتضانها واردف بصدق : حقك عليا ياقطتي ، انا واحد غبي بس والله ندمان ع كل حاجه عملتها معاك
زينه : اوعي تسبني يا نوح
نوح : عمره ما هيحصل يا عيون نوح .
&&&&&&&&&&&&&&
ف قصر الجوهري مساءا ..
كانت العائله كلها مجتمعه ، ومعهم تمارا وفهد ، لأن سعد الجوهري أمر حفيده أن يأتي الي القصر مع أخته ...
ف مكتب سعد الجوهري ..
كانت سعد الجوهري يجلس ع مقعده ومقابله تمارا وفهد ...
سعد الجوهري :_ ممكن افهم كنتِ نازلي بتبكي ليه من شقه اسد ، وليه رفضتي الحراسه تطلع معاكِ ؟؟
تمارا :_ كنت مخنوقه شويه ، ورفضت الحراسه لأن أنا مش صغيره ولا متعوده ع كده .
سعد الجوهري :_ أنا المره دي ياتمارا بكلمك بهدوء لأن لسه مش متعوده ع النظام هنا ، لكن مفيش خروج من غير حراسه تاني .
تمارا :_ حاضر ...
سعد الجوهري :_ تقدري تتفضلي .... وأشار لها بالخروج ...
تمارا :_ وفهد ؟؟
سعد الجوهري بابتسامه خفيفه :_ هيحصلك ...
خرجت من المكتب وأغلقت الباب خلفها ...
بداخل المكتب ...
سعد الجوهري :_ ممكن اعرف رد سؤالي منك ؟؟
فهد :_ أسد زعق معها عشان لبسها ، وانا خليتها تعتذر عشان زعقت هي كمان ..
سعد الجوهري :_ وازاي تخليها تنزل لوحدها ..
فهد :_ هي اتعصبت ونزلت من غير ماترد عليا ..
ضرب المكتب بيده واردف سعد الجوهري بغضب :_ حلو اوي يافهد باشا ... افهم من ردك ايه ؟؟
فهد :_ ياجدي والله مش عايز ازعلها ، حضرتك عارف كل حاجه ، وعارف تمارا هنا ليه ... مش قادر ازعلها ...بس انا قولتها أن اللي حصل ما يكررش تاني ..
سعد الجوهري بتفهم :_ أنا مش عايزك تزعلها يافهد ، بس تكون حازم معها شويه ..
فهد :_ حاضر ياجدي ..
سعد الجوهري :_ أنا عارف انك اهدي واطيب واحد ف احفادي يافهد ، ع الرغم انك شخصيتك قويه ، بس هدوءك وطيبتك بتميزك عن الكل ..
فهد :_ ربنا يكرمك ياجدي ..
سعد الجوهري :_ كلم مراتك يافهد بلاش الزعل يطول ..
فهد :_ هي كلمت حضرتك ؟؟
سعد الجوهري :_ مش محتاجه تتكلم ، أنا فاهم وشايف ... هي غلطانه لكن لازم يكون الحساب بعقل مش بجفاء وخصام ... فاهمني ..
فهد :_ فاهم ياجدي ...
سعد الجوهري :_ اتفضل ... وأشار له بالخروج ...
فهد :_ عن اذنك ياجدي ... وخرج من المكتب باحثا عن الآخرين ....
ع الجانب الآخر
عندما خرجت تمارا من المكتب ، كانت تفكر فيما سيفعله سعد الجوهري مع فهد بسببها ، اصطدمت بمن لا تتوقع ... رفعت راسها لتراي فيمن اصطدمت وجدتها تلك المتعحرف البارد في نظرها ...
أسد بسخريه :_ مش عارفه تبصي قدامك !!
تمارا :_ بقولك ايه اطلع من دماغي ، وبعد انا حره
اسد :_ عارفه والله لولا جدي وعمي كان زماني ليا معاك تصرف تاني ، وخصوصا بقي أن أنا مش متربي ، عشان ماكنش حد فاضي يربيني ..
قهقهت تمارا بشده ، مما جعل اسد شاردا ف ضحكتها الساحره ... افاق من شروده سريعا ... واردف بتساؤل .. ممكن افهم سبب الضحك ..
تمارا :_ اولا أنا مش بتكلم بنفس طريقك دي ، ثانيا انت اللي غلطت فيا الاول من غير سبب ، ثالثا ودا الأهم احمد ربنا أن أنا قولتلك كده بس ...
أسد ببرود :_ وايه كمان ..
تمارا :_ ولا اي حاجه ، وعموما أنا نفسي عمك يقوم باسرع وقت لأن بصراحه مش هستحمل اشوف وشك كتير ..
أسد :_ لاحظي ان لسانك طويل ..
تمارا :_ مش محتاجه الاحظ لأن أنا عارفه أن لساني طويل بس مع اللي يستاهل ... واقولك ع حاجه كمان ، اختك زيك بالظبط ماتفرقش حاجه عنك ....وتركته ورحلت سريعا ...
تعجب اسد من طريقه حديثها عن أخته ، ولكن لن يفكر كثيرا بل صعد الي غرفتها ليعرف مابينها وبين تمارا لتتحدث بتلك الطريقه ... طرق ع باب الغرفه ثم دلف ...
اسد بابتسامه :_ السلام عليكم .
عيون :_ وعليكم السلام يا ابيه ، اتفضل ..
أسد :_ ينفع اتكلم مع عيوني ؟؟
عيون بفرحه :_ طبعا مش محتاجه سؤال ...
أسد :_ فهد عامل معاكِ ايه ؟؟
عيون بحزن :_ مش بيتكلم معايا من اخر مره ..
أسد :_ حاولتي تتكلمي معه ؟؟
عيون :_ لا ..
أسد :_ يبقي تتكلم معايا وتعتذري ع غلطك ..
عيون :_ حاضر ..
اسد :_ في ايه بينك وبين تمارا ؟؟
عيون بخوف :_ هي قالت لحضرتك ؟؟
أسد بعدم فهم :_ قالت ايه ؟؟
عيون بندم :_ بصراحه يا أبيه ، اليوم اللي فهد اتخانق معايا ، زعقت معها و قولتلها تخرج من حياتنا ..
فهم اسد سبب حديث تمارا ... أردف بعتاب :_ ينفع كده ؟؟
عيون :_ والله زعلانه من نفسي ، واتصلت عليها عشان اعتذر لها ، بس هي مش بترد ..
أسد :_ هي تحت انزلي اعتذرلها ، وبلاش الكلام دا تاني ، هي بنت عمنا ...
عيون :_ حاضر .....
في حديقه القصر ...
كان يجلس كل من حمزه و مكه معا ، ومهاب وجنه معا ... ويلعب سلمي ومالك وليث
عند مكه وحمزه ...
حمزه :_ ممكن افهم زعلانه ليه ؟؟
مكه :_ لو انت مكاني مش هتزعل !!!
حمزه :_ اكيد هزعل ، بس هسيبها ع ربنا ..
مكه :_ مش متخيله ياحمزه أن بابا مات بسبب ، أن هو رفض يأذي ماما ...
حمزه :_ ياحبيبتي كل واحد فينا مكتوب له هيموت أمتي وازاي ..
مكه :_ ونعم بالله ..
حمزه :_ تعالي نعلب معهم ...
مكه :_ حاضر ..واتجهوا للعب مع الآخرين ...
عند جنه ومهاب ...
مهاب :_ مش موافق ياجنه ...
جنه :_ عشان خاطري يامهاب ، والله نفسي اروح هناك اوي ..
مهاب بتأفف :_ ممكن افهم مين اللي طلع الفكره دي ف دماغك ..
جنه :_ شوفت اعلان ع النت عن كتب جديده ف مكتبه اسكندريه ، عشان خاطري وافق ..
مهاب :_ تمام ياجنه ، هرتبها واقولك ...
جنه بعفويه :_ شكرا اوي ياحبيبي ...
مهاب باندهاش :_ قولتي ايه ؟؟
جنه بخجل وارتباك :_ ولا حاجه ...
مهاب بمكر :_ خلاص مفيش سفر ..
جنه باندفاع :_ قولت حبيبي ...
التفت الجميع ع صوتها ومن ضمنهم تمارا ... وقهقه الجميع علي اندفاعها ....
جنه بخجل :_ ينفع كده ؟؟
مهاب بغمزه :_ طبعا ينفع ، دي احلي حبيبي اللي سمعها الكل دي ...
جنه :_ ماشي يا مهاب .... وتركته وانضمت للآخرين ... وبعدها انضم هو الاخر ليلعبوا معا ...
هبطت عيون ومعها اسد للحديقه ... وكان الجميع يلعب ماعدا فهد كان جالسا ع اريكه بوسط الحديقه .... اتجهت إليه عيون واردفت بخفوت ... ممكن اقعد معاك ؟!
أشار لها بالجلوس دون أن يتكلم ...
عيون :_ أنا اسفه ...
فهد :_ ع ايه ؟؟؟
عيون :_ عشان خرجت من غير اذنك ، والله مش هعمل كده تاني ...
فهد :_ وصوتك العالي وأنتِ بتتكلمي معايا ..
عيون ؛_ اسفه ...
فهد بهدوء :_ ياعيون أنا مش عايز اسف ، أنا عايز تفاهم بينا ، وتقدير لظروف بعض ، أنا عارف انك عملتي كده عشان أنا اهملتك الفتره اللي فاتت بسبب تمارا ، لكن غصب عني ، وكنت متوقع انك اعقل من كده ...
عيون ببكاء :_ اخر مره والله ، بعد كده هفكر كويس ...
قبل رأسها واردف بحب :_ وحقك عليا أنا كمان ، ربنا يباركلي فيكِ ...
وبعد قليل من الوقت كان الجميع جالسين ف دائره كبيره يلعبوا لعبه الزجاجه ويشاهدهم أسد و فهد ...
سلمي تسال مالك :_ عمرك عكست بنت قبل كده ؟؟
مالك :_ غيري السؤال ..
تمارا :_ انت غلس يا مالك ...
مالك :_ مالكيش دعوه ..
تمارا :_ رد ع السؤال ..
مالك :_ مش عايز اجاوب ..
تمارا بمرح :_ خلاص أقول أنا ...
مالك :_ اياكِ ياتمارا ... وجذب كوب الماء من جانبه وقذفه ف وجهها ..دلفت المياه لعيون تمارا مما جعلها تصرخ ... هرول إليها فهد سريعا ...
فهد :_ اقلعي الزفت اللي انت لابسها ...
نزعت تمارا العدسات سريعا ، لأن عينها ألمتها بشده بسبب المياه .... رفعت تمارا وجهها ليري الجميع لون عينها وينبهر بجمال عينها .
الفصل الثامن عشر
**************
لا اله الله الله
الحمد لله
الله اكبر
لاحول ولا قوه الا بالله
سبحان الله العلي العظيم
*******************
في قصر الجوهري
كانت البنات مجتمعه ف حديقه القصر ...
كانت عيون شارده حزينه ، حزينه من زوجها ولكن لم تنكر بداخلها أنها أخطأت ، وحزينه أيضا ع مافعلته مع ابنه عمها ، فهي بالاخير لاذنب لها .... أخرجها من شرودها همس جنه لها ...
جنه بهمس :_ سرحانه في ايه ؟؟
عيون بحزن :_ في فهد واخته ...
جنه :_ هو عرف حاجه ؟؟
عيون ؛_ مش عارفه ...
جنه :_ ع الأغلب مش عارف لأن تمارا لايمكن تتكلم ...
عيون :_ ربنا يستر ، هو اصلا مش بيكلمني ...
جنه :_ ليه ؟؟
مكه :_ كفايه همس أنتِ وهي احنا موجودين معاكم ...
رفعت جنه حاجبيها ولردفت بسخريه :_ من أمتي واحنا بنخبي عن بعض حاجه ؟؟!!!
مكه :_ أنتِ بتتكلمي معها بهمس من بدري ...
سلمي بحزن :_ مكه عيب كده ...
عيون :_ عادي ياسلمي هي معها حق .. بس الموضوع ومافيه أن أنا زعقت ف تمارا امبارح ...
سلمي :_ ليه كده ياعيون ؟؟
عيون :_ والله ماكان قصدي ، بس فهد اتخانق معايا ، وانا كنت مخنوقه فجاءت فيها هي ...
مكه :_ تصدقي انك بارده ...
عيون :_ يعني اعمل ايه ؟؟
سلمي :_ تتصلي عليها وتعتذري طبعا ...
عيون :_ ممكن ترفض اعتذاري ...
مكه :_ لا هتقبل ...
جنه :_ ايه الثقه دي كلها !!!!
مكه بعقلانية :_ شخصيه تمارا عنيده ودماغها يأبس ، بس طيبه وقلبها ابيض ، كفايه كميه الحزن اللي كانت بتغني بيها امبارح ..
سلمي :_ مكه معها حق ، ع الرغم من أن احنا امبارح كنا زعلانين من اللي عرفناه عن أهل بابا ، بس لما سمعنها نزلنا ع طول ...
جنه :_ أنا معاكم ...
عيون :_ طيب لو قالت لفهد ؟؟
مكه :_ مش هتقول ، لأنها عمرها ما تخليه يزعل منك ...
عيون :_ خلاص هكلم فهد اخد رقمها ..
جنه :_ رقمها معايا ، اخدته من مالك امبارح ..
التقطت عيون الهاتف الخاص بها واردفت :_ قولي
..
جنه :_ *****٠١ ..
انتهت عيون من كتابه الرقم وقامت بالاتصال علي تمارا ... انتهت المكالمه ولن تجيب تمارا ع الهاتف ...
عيون بتأفف :_ مش بترد عليا ...
مكه :_ يابنتي احسني الظن ، هي تعرف أن أنتِ اللي بتتصلي عليها ؟؟
عيون :_ لا ...
سلمي :_ يبقي اكيد مشغوله أو نائمه ....
جنه :_ مش مهم دلوقتي ابقي حاولي تانيه لغايه ماترد عليكي ...
عيون :_ إن شاء الله ...
ع الجانب الآخر بداخل القصر ....
كانت تجلس ريهام حزينه ، ع ماحدث لها هي وزوجها الراحل وبالتأكيد بناتها ... لما كل هذا الحقد والكراهية التي تكن ف نفوس بعض البشر ، وكأنهم نسوا أن هناك اله سيحاسب الجميع ع مافعلوا ، ولكن من المؤسف أن هناك الكثير نسوا الله وهم يفعلوا ماحرامه الله بدون خجل من خالقهم ومن أنفسهم ....
فريده :_ مالك يا ريهام ؟؟؟
ريهام بخفوت :_ الحمد لله ..
نهله :_ سرحانه من وقعت ما قعدتي معنا ، ايه اللي شاغل بالك ؟؟
ريهام :_ تفتكري مين غيرهم ؟؟
فريده :_ سبيها ع ربنا ، إن شاء الله ربنا يبعدهم عنكم ..
ريهام بأمل :_ يارب يافريده ..
نهله :_ مفيش داعي للقلق ، البنات ف القصر وخروجهم قليل ومع الحرس كمان ..
ريهام :_ ربنا يسترها إن شاء الله ....
&&&&&&&&&&&&&&&
ف فيلا الصياد ...
معظم من بها يملأ قلوبهم الحقد والغل والكراهيه للغير .. يفعلون ما يشاؤون دون حساب لخالقهم ، وكأنهم لن يحاسبوا ف يوما ما ...
حاتم بغل :_ يعني كده خلاص ، مش هنعرف نحرق قلب سعد الجوهري وبنته ..
هادي :_ لا طبعا هنحرق قلبه ، ادفع عمري كله واشوفه مذلول ..
نجلاء بخبث وكراهيه شديده :_ وريهام هتسبوها ..
حاتم :_ أنتِ شغله بالك بريهام اوي ليه كده ، ايه اللي بينك وبينها ؟؟
نجلاء بارتباك :_ هيكون بيني وبينها ايه يعني ؟؟ طبعا كل كره لأنها سبب موت ابن عمي مش اكتر ... قالت ذلك حتي لابنكشف أمرها فهي كانت تحب حمدي وليس حاتم ولكن هو اختار ريهام لتكون زوجته مما جعلها تكن لها الحقد وللكراهيه وتتمني أن تكسرها هي وبناتها ...
هادي :_ مش وقته الكلام الفاضي دا دلوقتي ،، خلينا ف المهم ...
حاتم :_ اللي هو ؟؟
هادي بخبث شديد :_ اخدت بالك من البنت اللي كانت ف قصر الجوهري ؟؟
حاتم بتذكر :_ اه البنت البيضه ام شعر طويل ..
هادي :_ هي ...
حاتم :_ مالها ، وايه علاقتها باللي احنا عايزينه من سعد الجوهري ؟؟
هادي :_ هي دي اللي هنكسر بيها سعد الجوهري
نجلاء :_ ازاي يا عمي ؟؟
هادي :_ أنا سمعت أن حسن طلع عنده بنت من مراته التانيه وهو ماكنش يعرف بوجودها ، واكيد هي دي .... احنا نراقب تحركاتها ، واللي غرفته كمان انها مش عايشه ف القصر ، قاعده ف شقه عةالنيل هي وفهد ....
حاتم :_ عرفت الكلام دا امتي ؟؟ ومن مين ؟؟
هادي :_ خلينا ف المهم وبلاش اسئله كتير .
خاتم :_ اتفضل ...
هادي :_ فاكر شريف ؟؟
خاتم :_ فاكره ، مش دا اللي عايز ينتقم من فهد عشان حبس اخوه ..
هادي :_ بالظبط كده .... هو هينفذ اللي هنقوله عليها ، وتبقي ضربنا عصفورين بحجر واحد ... هو انتقم من فهد واحنا كسرنا سعد وابنه واحنا بعيد ...
نجلاء :_ هو حضرتك ناوي علي ايه ؟؟
هادي بغل :_ كل شر لعيله الجوهري ، كلها ... اتصل ع شريف ياحاتم وقوله .......... ينفذ بالحرف وقت ماتبقي لوحدها ...
حاتم بفرحه وخبث شديد :_ اومرك ياسيد الناس كلهم ...
نجلاء :_ هو دا الكلام ياعمي ...
وأثناء حديثهم كان يهبط الدرج شاب ف اوخر عقده الثاني من العمر ... وكان ف طريقه للخارج ...
هادي :_ مش شايفنا يا ابن حاتم ؟؟
يونس :_ لا ياجدي شايفكم كويس اوي ، بس انتو اللي ناسين ربنا وبتخططوا لكل شر ..
حاتم بحده :_ يونس احترم نفسك ..
يونس :_ أنا خارج ... وهرول سريعا إلي الخارج ، فهو يكره بشده اسلوب عائلته وظلمهم للغير ، ولن يقبل أن يشاركهم ابدا فيما يفعلون ...
هادي :_ شايف ابنك يا حاتم ؟؟
حاتم :_ حقك عليا يا حج أنا هربيه من جديد ..
نجلاء :_ حقك عليا يا عمي ، لسه صغير ، بكرا يفهم الصح ...
&&&&&&&&&&&&&&
في الاسكندريه
في عماره المهدي
في شقه کریم كان يجلس الجميع بعد تناول الطعام كعادتهم ...
کریم :_ هتنزلي شغلك أمتي پاملیکه ؟
ملیکه :_ مش عارفه ..
نور :_ من وقت ما تمارا سافرت القاهره وانتِ مش بتروحي المستشفي خالص
ملیکه :_ ماليش نفس اعمل اي حاجه ، البيت وحش اوي من غير تمارا
زین بحزن :_ والله ياعمتو معاك حق
کریم :_ ماينفعش کدہ یا ملیکه ، شوفي شغلك وبنتك هترجعلك تاني وبعدين ماهي هتجوز ف يوم من الايام ، وقتها هتعملي ايه ؟؟
ملیکه :_ هتتجوز ف اسکندریه ان شاء الله
مراد :_عمتو .. لو حد من ولاد عم تمارا اتقدملها توافقي ؟؟
ملیکه بنفي :_ لا طبعا
نور :_ ليه يامليكه ؟؟؟
ملیکه :_ ماهما كده يبقوا عملوا اللي انا خايفه منه وخدوا بنتي مني
کریم :_ انا مش معاكِ يامليكه ، بنتك ممكن تتجوز اي حد ويسافروا برا مصر خالص وقتها بقي هتقولي لجوزها طلق بنتي ولا هتعملي ايه ؟؟
ملیکه :_ مش عارفه یا کریم مش عارفه ..
نور :_ براحه شویه یاکریم ، وانت یا لوکه سیبي کل حاجه ع ربنا
ملیکه :_ ان شاء الله
نور :_ وانت پادکتور مراد مش ناوي تتجوز ؟؟
مراد بابتسامه :_ لا
ملیکه :_ ليه يامراد ؟؟
مراد :_ لما الاقي البنت المناسبه ليا اكيد هتجوز
کریم :_ ودا امتي ؟؟
مراد :_ العلم عند الله ....
ع الجانب الاخر
بمنزل مي صدیقه تمارا
کانت نهي والده مي جالسه تحاول الاتصال بابنتها ولكن لن تجيبها ، كانت قلقه عليها بشده ولكن لن تستيطع ان تذهب اليها...
مي :_ مالك ياماما؟؟؟
نهي :_ مفيش يامي
مي :_ شكلك قلقانه ، بتتصلي ع مین ؟؟
نهي بعصبيه :_ قولت مفيش يامي
مي :_ حقك عليا
نهي :_ متزعلش ياحبيبتي
مي :_ مش زعلانه یا احسن ام بالدنيا
نهي بحزن :_ تفتكري ان احسن ام فعلا ؟؟
مي :_ اكيد طبعا احلي واحسن ام
نهي وهي تحتضنها :_ ربنا يباركلي فيك يا حبيبتي ثم اکملت ف نفسها .. ويهديك يابنتي وتسامحيني
ابتعدت مي عن والدتها واردفت :_ بابا هيرجع امتي؟؟
نهي :_ النهارده بالليل
مي :_ يوصل بالسلامه ان شاء الله
نهي :_ عمر كلمك
مي بحزن :_ خلاص مش فارقه كتير
نهي :_ ليه بتقولي كده
مي :_ انا هونت عليه شهر کامل ، اللي بيحب لايمكن يعمل كده حتي لو انا غلطت ، عشان اللي بيحب ما بعرفش يقسي ..
نهي :_ ناويه ع ايه ؟؟
مي :_ وقت ما يتكرم ويكلمني هقوله كل شئ نصيب ..
نهي ؛_ مقتنعه بقرارك ..
مي:_ ازعل دلوقتي شويه ، احسن ما اعيش ندمانه عمري كله ع اختيار غلط ..
نهي :_ ربنا يريح قلبك ياحبيبتي ..
&&&&&&&&&&&&&
ف سیاره تمارا كانت في طريقها للمستشفي وهي تبكي ، لن تتوقع أن يتحدث معها فهد بتلك الطريقه بل واجبرها ع الاعتذاز من ذلك المتعجرف وهو المخطئ وصلت الي المستشفي ... كانت في طريقها الي غرقه والدها ، اوقفها الطبيب الخاص بوالدها حینما رائها باكيه
علي :_ انسه تمارا ...
تمارا :_ ازي حضرتك یا کتور ؟؟
علي : _الحمد الله ، خير ف حاجه ؟؟
تمارا :_ لا انا جايه لح .. جایه لبابا ...
علي :_ تمام انا كنت بطمن ع حضرتك
تمارا :_ شكرا لحضرتك ، عن اذنك ..
علي :_ اتفضلي ...
رحلت من أمامه الي غرفه والدها ، دلفت للغرفه بهدوء تام ثم جلست ع المقعد بجانب الفراش وكانت موليه ظهرها للباب .. لن تتمالك نفسها كثيرا بل شرعت ف البكاء الشديد وتحدثت الي والدها وهي تبكي تمارا : _ ينفع كده ، ينفع فهد يزعق معايا كده عشان البارد دا لا وكمان يخليني اعتذرله ، يعني هو يغلط وانا اعتذر ، هو ماله انا لابسه ايه انا حره ، وبعدين هو كان شافني خرجت كده ، يعني انا هلاقيها منه ولا من اخته ... ازاحت دموعها بكف يدها واردفت ..لو سمحت يا بابا قوم بقي انا باجي وبتكلم مع حضرتك ومش عايز تقوم ، انا عايزه ارجع اسکندریه تاني ولا اني اشوف البارد دا ، مش عارفه هقدر اتكلم معاك كده ولا لا لما تقوم ، بس نفسي احس انك سامعني وعارف ان انا بحبك اوي اوي حتي لو مش هقدر اقولك كده وانت صاحي ، بس صدقني انا مسنياك من زمان اوي عارف انا كنت برسملك ف خيالي صور كتير اوي اوي بس الحقيقه حضرتك احلي من الصور جدا ، نفسي اوي یا بابا اجرب احساسي وانا ف حضنك قوم ... قوم
ثم اکملت بمزاح ... ايه الاسامي دي يا بابا فهد واسد وليث ، يعني اسماء البشر خلصت بتسموا عع اسماء الحيوانات ، تعرف الحمد لله ان ماما هي اللي اخترت اسمي والا الله اعلم اسمي كان هيبقي ايه ... يمكن معزه او قطه الله اعلم ..... كل هذا وهي غير واعيه للواقف ورائها .....
فهد ضاحكا : _ انت مجنونه صح ؟؟؟
التفتت تمارا بفزع : حرام عليك خضتني
فهد بمكر : عارفه اسد لو سمعك هيعمل منك بطاطس محمره
تمارا : لو سمحت بلاش اسم الانسان دا ، وانت كمان مالكش كلام معايا
فهد : دانتِ ليكِ حساب معايا
تمارا بعبوس : هو مين اللي من المفترض يتحاسب ..
فهد : حضرتك طبعا ، لانك زعقتي ف الحرس وخليتهم مايطلعوش وراكي
تمارا : انا قولتك قبل كده مش هيمشوا معايا ، انا مش صغيره ، وبعدين انا مش بكلمك ..
فهد : استني هسلم ع بابا ونمشي ، ولينا كلام تاني .. اقترب فهد من ابيه وقبل راسه ويده ، واردف بحزن امتي تقوم بالسلامه ، القصر وحش اوي من غيرك .. ربنا يرجعك لينا بالسلامه.... وبعدها اخذ اخته وترك المستشفي متجهين الي مكانها المفضل او القريب اليه ، احد المطاعم المطله ع النيل ... جلس الاثنان ع الطاوله وطلب فهد من النادل قهوه لنفسه ونسكافيه لاخته
فهد : ممکن بقي افهم ايه اللي انت عملتيه دا ؟؟
تمارا : مش عايزہ اتكلم يافهد.
فهد بهدوء : ماينفعش ابدا اكلمك وتردي عليا كده
تمارا : اتكلم
فهد : ينفع اللي عملتيه
تمارا : انا اللي عملت ولا ابن عمك هو اللي زعقلي وكمان انا اللي اعتذر
فهد : اولا هو ابن عمك انت كمان
تمارا مقاطعه بحده : لا مش ابن عمي
فهد محاولا التحكم ف اعصابه : اخلص کلامي الاول وصوتك مایعلاش تاني ..... هو ابن عمك دا اولا .. ثانيا هو غلطان ان هو زعق ، بس حتي لو هو زعق انت صوتك يعلا عليه ..
تمارا باستنكار : هو انت زعلان ان رديت عليه كمان
فهد : طبعا ، هو انا لو زعقتلك ياتمارا هتزعقي قصدي ؟؟؟
تمارا بصدق : لا طبعا ، انت اخويا الكبير .
فهد : واسد کمان ف مقام اخوكِ الکبیر یا تمارا ومن المفترض تحترميه زي اخواتك بالظبط .
تمارا : هو ماله انا البس ایه
فهد : حقه یاتمارا ، كلنا عيله واحده ، وانتِ زي عيون اخته ولازم ينبهك للصح ، هو غلطان ف اسلوبه لكن هو معه حق .
تمارا : بس دا لبسي ومش هغيره ..
فهد : انا مش موافق ع لبسك بس لينا كلام ف وقت تاني .. اهم حاجه دلوقتي بلاش صوتك يعلا تاني ، ولو خرجتي لوحدك تاني من غير الحراسه تبقي معاكِ هزعلك .
تمارا : حاضر
فهد : حقك عليا
تمارا بفرحه : وانا كمان اسفه ...
&&&&&&&&&&&
توقفت سياره سعد الجوهري امام مستشفي الجوهري ..
هبط منها سعد ومعه كل من ليث و ولید ، جاء لزياره والده تاج بعد الحاح ليث ع جده ... وصل ثلاثتهم امام الغرفه الخاصه بوالده تاج .. طرق ليث ع الباب طرقات خفيفه .. فتحت تاج الباب ولن تعلم من بالخارج كانت تظنه الطبيب ككل يوم
وليد : السلام عليكم
تاج : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ، اتفضلوا.... وافسحت لهم الطريق للدخول
تاج : سعد بيه ياماما ووليد بيه وليث بيه جايين لحضرتك
والده تاج : اهلا وسهلا بحضراتكم ، ليه بس تتعبوا نفسكم
سعد الجوهري : مفيش تعب ، اهم حاجه صحتك
والده تاج : الحمد لله انا بخير ، والبركه ف حفيد حضرتك بعد ربنا ، و شكرا لحضرتك ع اللي عملته مع بنتي
سعد الجوهري : العفو ، اللي عملته مع تاج دا حقها واي حد محترم لازم يعمل كده
والده تاج : ربنا يكرم حضرتك
وليد : مش هنشرب حاجه یا تاج ؟؟؟
تاج : لا طبعا ، ثواني بس ، عن اذنكم ... وخرجت من الغرفه متجه الي الكافيتريا .. هو لايريد شئ ، ولكن يريدون التحدث الي والدتها
سعد الجوهري : تاج اتكلمت مع حضرتك ف حاجه ؟؟
والده تاج : اتكلمت معايا وقالتلي ع اللي حضرتك قولته .
وليد : رأي حضرتك ايه؟؟
والده تاج : لو حضرتك لسه عند كلامك معها انا طبعا موافقه ، مش لان حضرتك غني ومعاك فلوس والله ابدا ، بالعكس تاج ليها ورث عند عمها ومش محتاجه للفلوس ، بس بنتي محتاجه راجل ف ضهرها وعيله تحبها .. مش عم كل همه الفلوس وبس .. وبعد اللي حضرتك عملته مع بنتي انا متأكده انكم ناس محترمه
سعد الجوهري : شكرا ع ثقتك فينا ، وطبعا تاج زيها زي بنات الجوهري
والده تاج : شكرا لحضرتك ، بس في مشكله
وليد : خير ....
والده تاج : تاج مش موافقه
ليث : ليه ؟؟؟
والده تاج : هي شايفه انها مش الزوجه المناسبه ليك ..
ليث بحده خفيفه : انا اللي اقرر مش هي ...
سعد الجوهري بحده : ليث ..
ليث : اسف ياجدي ، بس ممكن اتكلم معها ..
والده تاج : اتكلم معها ولو اقتنعت انا موافقه
ليث : استأذنكم انا ....
الجميع : اتفضل خرج من الغرفه سريعا متجها الي الكافتريا ... كانت في طريقها للغرفه وتحمل بيدها صنيه بيها اكواب العصير وقف امامها ..
ليث : عايز اتكلم معاك
تاج : اتفضل ..
ليث : تعالي نقعد ف الاستراحه
تاج : كده هتأخر عليهم
ليث : انا استأذنت منهم وهما عارفين انصاعت له وذهبت معه للجلوس بالاستراحه
ليث : ممكن افهم مش موافقه ع جوازك مني ليه؟؟؟
تاج : لو سمحت يا استاذ ليث دا قراري
ليث : انا بسأل ليه ؟؟؟
تاج : عشان دا الصح
ليث بسخريه : وانت بقى بتقرري عني
تاج : انا بقرر لنفسي مش لحضرتك
ليث بتحدي : طيب ايه رايك ان انا هتجوزك
تاج : غصب عني يعني ، ولا ايه مش فاهمه
ليث : والله غصب عنك براضاکي دا اللي هيحصل .. هبت واقفه وتركته وهرولت سریعا للغرفه ، وهو وراءها .. دلفت الي الغرفه ومن وبعدها ليث
اردفت بهدوء : اسفه ع التأخير وقدمت لهم العصير .
ليث : تاج موافقه ياطنط ... لن تتفواه باي حرف من الصدمه لاحظ الجميع اندهشها ولكن لم يعقب احدهم
والده تاج بفرحه : يبقي ع خيرت الله يابني
وليد : حضرتك تخرجي من هنا بالسلامه ونيجي نطلب ایدها من حضرتك
والده تاج : تنورنا ، بس تطلبوها من عمها
سعد الجوهري بفخر من تلك السيده : مش مستغرب كلامك لانك انسانه خلوقه
والده تاج : شكرا لحضرتك ...
سعد الجوهري : نستأذن احنا ....
والده تاج : اتفضلوا ...
خرجوا من الغرفه متجهين للاسفل .
في الغرفه....
تاج : انا مش موافقه
والده تاج بحده : هو لعب عيال ، مره موافقه ومره لا....
تاج : يا ماما ......
والده تاج : مش عايزه كلام الموضوع منتهي ... صمتت تاج لانها تعلم جيدا أن والدتها لن تسمع منها اما والده تاج فهي فهمت ما فعله ليث ، وايضا تعلم رأس ابنتها اليابس لذا قررت ان تجاري ليث في لعبته ، فبالتاكيد تريد مصلحه ابنتها ..
ع الجانب الآخر بسياره سعد الجوهري ...
سعد الجوهري :_ متأكد انها موافقه يا ليث ؟؟
ليث :_ بصراحه ياجدي هي عنيده وكان لازم احطها قدام الأمر الواقع ...
وليد :_ بس دا مش صح ...
ليث :_ والله لو صممت ع كلامها ، عمري ما اتجوزها غصب عنها ...
سعد الجوهري :_ هتوافق .. بس انت اعقل وبلاش تسرع ..
ليث بفرحه :_ حاضر يا جدي ...
&&&&&&&&&&&&&&
بشقه والد نوح ....
كانت تجلس زينه وسمر امام التلفاز ... ولكن زينه كانت شارده ف من قامت بالاتصال عليها ولن تجيبها لا تجد بداخلها مايجعلها تغفر لها ......
سمر وهي تربت ع ظهرها : سرحانه ف ايه ياحبيبتي؟؟
زينه بابتسامه شاحبه : ف رحمه ربنا ياماما
سمر : ونعم بالله يازينو ، مش ناويه تكلمي نوح
زينه : انا حاسه ان انا تائهه ، مش عارفه الصح فين والغلط فين ، نفسي بابا يقوم بالسلامه وحشني اوي حضنه وكلامه
سمر : ان شاء الله هيقوم بالسلامه
زينه : يارب يا ماما ....
انفتح الباب ودلف نوح واغلق الباب خلفه ..
نوح : السلام عليكم ..
سمر : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته .....
زينه : عن اذنكم ... واتجهت سريعا الي غرفتها ...
نوح : عاجبك كده؟؟؟
سمر : معلش ياحبيبي استحمل ، تعب ابوها مأثر عليها
نوح : انا والله تعبت
سمر : انت غلطت في حقها كتير ، و لازم تحاول مره واتنين والف
نوح : والله انا قربت اصدق ان هي اللي بنتك مش انا .
سمر : طبعا بنتي ، انا اللي ربتها من وهي صغيره
نوح : فين والدتها ؟؟؟
سمر : حصل مشاكل بين عمك امجد وبين اهل والده زينه زمان ، وللاسف انتهت بالطلاق ، بس هي مشيت وراء كلام اهلها واختارت تاخد كل حاجه من عمك مقابل انها تتنازل عن زينه
نوح : ازاي في ام كده ..
سمر : ماهي بعد ما اخدت كل حاجه ، جاءت لعمك وكانت عايزه تاخدها بس عمك رفض وقالها ان هي للي اختارت ..
نوح بحزن : شافت كتير ف حياتها ، كنت بستغرب زمان لاما بلاقيها عندنا كتير ، بس ماكنش فارق معايا اعرف السبب
سمر : اهم حاجه يابني اتقي ربنا فيها وبلاش تزعلها
نوح : حاضر يا امي ، هقوم اتكلم معها
سمر : قوم بس اتكلم معها بهدوء
نوح : حاضر .....اتجه الي الغرفه دلف اليها بعدما طرق بخفه ع الباب لم تعيره زينه اي انتباه بل ظلت تنظر الي هاتفها . جلس
بجانبها ع الاريکه
واردف بهدوء : لما انتِ مش هتنامي دخلتي الاوضه ليه ؟؟؟
زينه : مرتاح كده اكتر
نوح : والله يازبنه حرام کده ، اعمل ايه عشان اثبتلك آن بحبك وكنت غلطان معاكِ ف الاول
زبنه : مش عايزه منك اي اثبات
نوح : ممكن اعرف عايزه ايه ؟؟؟
زينه بتوهان : صدقني مش عارفه انا عايزه ايه ، حاسه ان ضایعه ومش عارفه فين الصح وفين الغلط ..
نوح :_ ليه كل دا .؟؟
زينه ببكاء :_ مش عارفه .. مش عارفه ...
جذبها نوح لاحضانه واردف بحب وسعاده شديده فهي لن تمعنه : والله بحبك بحبك بحبك ، خليك ف حضني وهترتاحي
زينه ببكاء : كنت محتاجه حضنك اوي يانوح ، بس جوايا كان مكسور منك
قبل راسها وشدد من احتضانها واردف بصدق : حقك عليا ياقطتي ، انا واحد غبي بس والله ندمان ع كل حاجه عملتها معاك
زينه : اوعي تسبني يا نوح
نوح : عمره ما هيحصل يا عيون نوح .
&&&&&&&&&&&&&&
ف قصر الجوهري مساءا ..
كانت العائله كلها مجتمعه ، ومعهم تمارا وفهد ، لأن سعد الجوهري أمر حفيده أن يأتي الي القصر مع أخته ...
ف مكتب سعد الجوهري ..
كانت سعد الجوهري يجلس ع مقعده ومقابله تمارا وفهد ...
سعد الجوهري :_ ممكن افهم كنتِ نازلي بتبكي ليه من شقه اسد ، وليه رفضتي الحراسه تطلع معاكِ ؟؟
تمارا :_ كنت مخنوقه شويه ، ورفضت الحراسه لأن أنا مش صغيره ولا متعوده ع كده .
سعد الجوهري :_ أنا المره دي ياتمارا بكلمك بهدوء لأن لسه مش متعوده ع النظام هنا ، لكن مفيش خروج من غير حراسه تاني .
تمارا :_ حاضر ...
سعد الجوهري :_ تقدري تتفضلي .... وأشار لها بالخروج ...
تمارا :_ وفهد ؟؟
سعد الجوهري بابتسامه خفيفه :_ هيحصلك ...
خرجت من المكتب وأغلقت الباب خلفها ...
بداخل المكتب ...
سعد الجوهري :_ ممكن اعرف رد سؤالي منك ؟؟
فهد :_ أسد زعق معها عشان لبسها ، وانا خليتها تعتذر عشان زعقت هي كمان ..
سعد الجوهري :_ وازاي تخليها تنزل لوحدها ..
فهد :_ هي اتعصبت ونزلت من غير ماترد عليا ..
ضرب المكتب بيده واردف سعد الجوهري بغضب :_ حلو اوي يافهد باشا ... افهم من ردك ايه ؟؟
فهد :_ ياجدي والله مش عايز ازعلها ، حضرتك عارف كل حاجه ، وعارف تمارا هنا ليه ... مش قادر ازعلها ...بس انا قولتها أن اللي حصل ما يكررش تاني ..
سعد الجوهري بتفهم :_ أنا مش عايزك تزعلها يافهد ، بس تكون حازم معها شويه ..
فهد :_ حاضر ياجدي ..
سعد الجوهري :_ أنا عارف انك اهدي واطيب واحد ف احفادي يافهد ، ع الرغم انك شخصيتك قويه ، بس هدوءك وطيبتك بتميزك عن الكل ..
فهد :_ ربنا يكرمك ياجدي ..
سعد الجوهري :_ كلم مراتك يافهد بلاش الزعل يطول ..
فهد :_ هي كلمت حضرتك ؟؟
سعد الجوهري :_ مش محتاجه تتكلم ، أنا فاهم وشايف ... هي غلطانه لكن لازم يكون الحساب بعقل مش بجفاء وخصام ... فاهمني ..
فهد :_ فاهم ياجدي ...
سعد الجوهري :_ اتفضل ... وأشار له بالخروج ...
فهد :_ عن اذنك ياجدي ... وخرج من المكتب باحثا عن الآخرين ....
ع الجانب الآخر
عندما خرجت تمارا من المكتب ، كانت تفكر فيما سيفعله سعد الجوهري مع فهد بسببها ، اصطدمت بمن لا تتوقع ... رفعت راسها لتراي فيمن اصطدمت وجدتها تلك المتعحرف البارد في نظرها ...
أسد بسخريه :_ مش عارفه تبصي قدامك !!
تمارا :_ بقولك ايه اطلع من دماغي ، وبعد انا حره
اسد :_ عارفه والله لولا جدي وعمي كان زماني ليا معاك تصرف تاني ، وخصوصا بقي أن أنا مش متربي ، عشان ماكنش حد فاضي يربيني ..
قهقهت تمارا بشده ، مما جعل اسد شاردا ف ضحكتها الساحره ... افاق من شروده سريعا ... واردف بتساؤل .. ممكن افهم سبب الضحك ..
تمارا :_ اولا أنا مش بتكلم بنفس طريقك دي ، ثانيا انت اللي غلطت فيا الاول من غير سبب ، ثالثا ودا الأهم احمد ربنا أن أنا قولتلك كده بس ...
أسد ببرود :_ وايه كمان ..
تمارا :_ ولا اي حاجه ، وعموما أنا نفسي عمك يقوم باسرع وقت لأن بصراحه مش هستحمل اشوف وشك كتير ..
أسد :_ لاحظي ان لسانك طويل ..
تمارا :_ مش محتاجه الاحظ لأن أنا عارفه أن لساني طويل بس مع اللي يستاهل ... واقولك ع حاجه كمان ، اختك زيك بالظبط ماتفرقش حاجه عنك ....وتركته ورحلت سريعا ...
تعجب اسد من طريقه حديثها عن أخته ، ولكن لن يفكر كثيرا بل صعد الي غرفتها ليعرف مابينها وبين تمارا لتتحدث بتلك الطريقه ... طرق ع باب الغرفه ثم دلف ...
اسد بابتسامه :_ السلام عليكم .
عيون :_ وعليكم السلام يا ابيه ، اتفضل ..
أسد :_ ينفع اتكلم مع عيوني ؟؟
عيون بفرحه :_ طبعا مش محتاجه سؤال ...
أسد :_ فهد عامل معاكِ ايه ؟؟
عيون بحزن :_ مش بيتكلم معايا من اخر مره ..
أسد :_ حاولتي تتكلمي معه ؟؟
عيون :_ لا ..
أسد :_ يبقي تتكلم معايا وتعتذري ع غلطك ..
عيون :_ حاضر ..
اسد :_ في ايه بينك وبين تمارا ؟؟
عيون بخوف :_ هي قالت لحضرتك ؟؟
أسد بعدم فهم :_ قالت ايه ؟؟
عيون بندم :_ بصراحه يا أبيه ، اليوم اللي فهد اتخانق معايا ، زعقت معها و قولتلها تخرج من حياتنا ..
فهم اسد سبب حديث تمارا ... أردف بعتاب :_ ينفع كده ؟؟
عيون :_ والله زعلانه من نفسي ، واتصلت عليها عشان اعتذر لها ، بس هي مش بترد ..
أسد :_ هي تحت انزلي اعتذرلها ، وبلاش الكلام دا تاني ، هي بنت عمنا ...
عيون :_ حاضر .....
في حديقه القصر ...
كان يجلس كل من حمزه و مكه معا ، ومهاب وجنه معا ... ويلعب سلمي ومالك وليث
عند مكه وحمزه ...
حمزه :_ ممكن افهم زعلانه ليه ؟؟
مكه :_ لو انت مكاني مش هتزعل !!!
حمزه :_ اكيد هزعل ، بس هسيبها ع ربنا ..
مكه :_ مش متخيله ياحمزه أن بابا مات بسبب ، أن هو رفض يأذي ماما ...
حمزه :_ ياحبيبتي كل واحد فينا مكتوب له هيموت أمتي وازاي ..
مكه :_ ونعم بالله ..
حمزه :_ تعالي نعلب معهم ...
مكه :_ حاضر ..واتجهوا للعب مع الآخرين ...
عند جنه ومهاب ...
مهاب :_ مش موافق ياجنه ...
جنه :_ عشان خاطري يامهاب ، والله نفسي اروح هناك اوي ..
مهاب بتأفف :_ ممكن افهم مين اللي طلع الفكره دي ف دماغك ..
جنه :_ شوفت اعلان ع النت عن كتب جديده ف مكتبه اسكندريه ، عشان خاطري وافق ..
مهاب :_ تمام ياجنه ، هرتبها واقولك ...
جنه بعفويه :_ شكرا اوي ياحبيبي ...
مهاب باندهاش :_ قولتي ايه ؟؟
جنه بخجل وارتباك :_ ولا حاجه ...
مهاب بمكر :_ خلاص مفيش سفر ..
جنه باندفاع :_ قولت حبيبي ...
التفت الجميع ع صوتها ومن ضمنهم تمارا ... وقهقه الجميع علي اندفاعها ....
جنه بخجل :_ ينفع كده ؟؟
مهاب بغمزه :_ طبعا ينفع ، دي احلي حبيبي اللي سمعها الكل دي ...
جنه :_ ماشي يا مهاب .... وتركته وانضمت للآخرين ... وبعدها انضم هو الاخر ليلعبوا معا ...
هبطت عيون ومعها اسد للحديقه ... وكان الجميع يلعب ماعدا فهد كان جالسا ع اريكه بوسط الحديقه .... اتجهت إليه عيون واردفت بخفوت ... ممكن اقعد معاك ؟!
أشار لها بالجلوس دون أن يتكلم ...
عيون :_ أنا اسفه ...
فهد :_ ع ايه ؟؟؟
عيون :_ عشان خرجت من غير اذنك ، والله مش هعمل كده تاني ...
فهد :_ وصوتك العالي وأنتِ بتتكلمي معايا ..
عيون ؛_ اسفه ...
فهد بهدوء :_ ياعيون أنا مش عايز اسف ، أنا عايز تفاهم بينا ، وتقدير لظروف بعض ، أنا عارف انك عملتي كده عشان أنا اهملتك الفتره اللي فاتت بسبب تمارا ، لكن غصب عني ، وكنت متوقع انك اعقل من كده ...
عيون ببكاء :_ اخر مره والله ، بعد كده هفكر كويس ...
قبل رأسها واردف بحب :_ وحقك عليا أنا كمان ، ربنا يباركلي فيكِ ...
وبعد قليل من الوقت كان الجميع جالسين ف دائره كبيره يلعبوا لعبه الزجاجه ويشاهدهم أسد و فهد ...
سلمي تسال مالك :_ عمرك عكست بنت قبل كده ؟؟
مالك :_ غيري السؤال ..
تمارا :_ انت غلس يا مالك ...
مالك :_ مالكيش دعوه ..
تمارا :_ رد ع السؤال ..
مالك :_ مش عايز اجاوب ..
تمارا بمرح :_ خلاص أقول أنا ...
مالك :_ اياكِ ياتمارا ... وجذب كوب الماء من جانبه وقذفه ف وجهها ..دلفت المياه لعيون تمارا مما جعلها تصرخ ... هرول إليها فهد سريعا ...
فهد :_ اقلعي الزفت اللي انت لابسها ...
نزعت تمارا العدسات سريعا ، لأن عينها ألمتها بشده بسبب المياه .... رفعت تمارا وجهها ليري الجميع لون عينها وينبهر بجمال عينها .