رواية اولاد الجوهرى الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطمة محمد
اولاد الجوهري
الفصل السابع عشر
*************
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم .
***************
وبعدما انتهوا من حديثهم ... خرجوا للجلوس مع الجميع مره اخري ... وأثناء خديثهم ، دلف احد الحرس وأخبر سعد الجوهري أن فتحي الملاح بالخارج ويريد مقابله سعد الجوهري ..
الحارس :_ سعد بيه فتحي الملاح برا ومعه اتنين وعايز يقابل حضرتك ..
ظهر الرعب ع وجه ريهام .. فهي تعلم أن فتحي الملاح المحامي الخاص بعائله زوجها رحمه الله ...
سعد الجوهري :_ خليه يدخل ...
خرج الحارس سريعا لتنقذ ما قاله رب عمله ....وبعد ثواني دلف كل من فتحي الملاح وحاتم الصياد و هادي الصياد ..
"حلو اوي ملاح وصياد ايه جو عالم البحار دا "
فتحي الملاح :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
محمد :_ اتفضلوا معايا ع المكتب ...
هادي بنبره مشحونه بالغل والحقد :_ احنا مش جايين نتكلم ، احنا جايين ننفذ حكم المحكمه وناخد اللي يخصنا عندكم ..
أسد بثبات :_ وايه اللي يخصك عندنا ...
قبض حاتم ع يد مكه التي كانت تجلس ع المقعد بجانبه واردف بحقد هو الآخر :_ دي اللي تخصنا بنت اخويا ...
جن جنون حمزه عندما امسك حاتم بيد زوجته ، حتي وان كان عمها ... هب من مقعده وف أقل من ثانيه كان أمامه ونزع يد مكه من يده بعنف واردف بغضب واضح :_ ايدك ماتلمسهاش تاني ، والا اتحمل غضبي ...
هادي :_ وانت مالك يمسك ايديها ولا يحرقها حتي بنت اخوه وهو حر ...
قهقه حمزه بسخريه :_ بنت اخوه ... تصدق كنت ناسي ... وبعدين عمها أو حتي جدها ، انا حر .. جوزها بقي ..
حاتم بغل وحده :_ انت مجنون ... جوز مين انت ؟؟
فهد :_ لا مش مجنون ،، هو جوز مكه حمدي الصياد ... قانونا و شرعا ...
استغرب الجميع من حديث فهد ماعدا سعد الجوهري و اسد ...
هادي :_ ازاي دا يحصل من غير ما نعرف يا سعد ...
سعد الجوهري :_ بصفتك ايه تعرف ؟؟
هادي :_ بصفتي جدها زي زيك يا سعد ..
ريهام لم تستطيع الصمت أكثر من ذلك :_ دا من أمتي دا ، مش كفايه أن انتو سبب أن بناتي عايشين من غير اب ..ليك عين كمان تتكلم ، وبكل بجاحه جاي لغايه عندنا ...
حاتم :_ جايين ناخد بنت اخويا بحكم محكمه ولا ايه يا استاذ فتحي ماتتكلم ..
ليث بسخريه :_ اتكلم يا استاذ فتحي وعرف البهوات ، أن حكم المحكمه دا يحرقه أو يبله ويشرب ميته ...
هادي :_ يعني ايه ؟؟
فتحي :_ يعني معاهم حق ..
هادي :_ يلا يافتحي ، يلا ياحاتم ... وانا بقي هعرف اخد حقي منك ياسعد .. واردف بغل شديد ... وياريت تتعلم من اللي حصل مع احفادك زمان وابقي سلملي ع منه ...
وتركهم وغادر سريعا هو ومن معه ...
نظر الجميع لبعضهم باستغراب شديد ... أما اسد فاحس بقلبه يعتصر عند ذكر هذا الاسم ...
في داخل القصر ...
مكه :_ ماما ممكن نفهم الكلام اللي حضرتك قولتيه للراجل دا ...
ريهام :_ مش وقته يا مكه ..
سلمي :_ لا ياماما لازم نعرف ، احنا كبرنا ولازم نفهم ..
سعد الجوهري :_ أنا هعرفكم كل حاجه ...
عم الصمت المكان للسماح لسعد الجوهري بالكلام ...
سعد الجوهري :_ حمدي لما اتعرف علي ريهام كان هدفه يكسرني بيها ، لكن بعد فتره حمدي اتعلق بريهام ومقدرش ينفذ خطه أبوه ، جالي اعتذر وحكي ع كل حاجه وبعدها اعتبرته من ضمن ولادي واتجوز ريهام وربنا كرمهم بالبنات ... وكان عايش معنا في القصر ... بس "هادئ" ما كنش عاجبه الوضع .. ابنه اللي كان هيدمر بيه عدوه ، بقي عيل من عياله .... فخلص عليه ف حادثه عربيه ...
كل هذا تحت بكاء سلمي ومكه ...
سلمي ببكاء :_ ايه سبب العدواه ؟؟
سعد الجوهري :_ السبب أن اخو هادي كان شريكي في بدايه شغلي ... بس هو كان طماع وعايز يكبر بسرعه من غير تعب ، فحب أن الشركه تبقي ستار لشغل مشبوه ، أنا رفضت .... بس للاسف بعد فتره عرفت أن هو شغال باسم الشركه في طريقه الغلط .. بلغت عنه واتقبض عليه متلبس ... حاول يورطني معه لكن أنا كنت عامل حساب كده وكنت مبلغ من الاول ، وبعدها اخد ٢٥سنه بس مات بعد كام شهر من الحبس ... هي دي الحكايه ..
مكه بانهيار :_ يعني احنا اهلينا ناس مش كويسه ..
احتضنتها ريهام واردفت ببكاء هي الأخري :_ احنا مالناش علاقه بيهم ..
سلمي :_ ازاي يعني !!! احنا اسمنا ع اسمهم ... ثم أكملت ببكاء شديد ... يعني جدي هو اللي قتل بابا ...
احتضنتها تمارا بحب واردفت بهدوء ... اهدي كل حاجه مكتوبه عند ربنا ...
سعد الجوهري :_ الموضوع انتهي من سنين ، وانتم وامكم عايشين معنا ومن عائله الجوهري ومش عايز اسمع غير كده ...
سلمي :_ بس ياجدو ...
سعد الجوهري مقاطعا :_ ريهام خدي بناتك ع اوضهم والموضوع دا مش عايز اسمع فيه كلام تاني من اي حد. ..
انصاعت له ريهام وأخذت بناتها وصعدت الي أعلي ....
في الاسفل ...
اخذ فهد تمارا بمكان هادي ...واردف بهدوء :_ تمارا أنا عندي مشوار مهم هروح وارجع بسرعه وأنتِ خليكِ هنا ..
تمارا :_ روح انت مشوارك وانا هعرف ارجع الشقه لوحدي ...
فهد :_ لا .. عشان خاطري خليك هنا ..
تمارا بحب :_ حاضر ، بس بلاش تتأخر ..
قبل رأسها واردف بهدوء :_ حاضر ...
وبعدها خرج سريعا لمن ينتظره بالخارج ، استقل السياره بجانبه ...
فهد :_ ايه رايك في اللي سمعته ؟؟
أسد :_ شكي بقي يقين ...
فهد :_ يبقي علي مكانا ...
أسد :_ تمام ...
وانطلاق الاثنان الي مكان لا يعلمه أحد غيرهم حتي سعد الجوهري .... وبعدما انتهوا من مهمتهم ... اتجهوا الي شقه نوح للاطمئنان عليه ...
ع الجانب الآخر
في القصر ...
بعدما رحل اسد وفهد ... وصعدت ريهام وبناتها لغرفهم ... ودلف سعد الجوهري الي مكتبه ومعه أبناءه وليث و حمزه ... لم يتبقي سوي مالك وجنه وتمارا ....
تمارا :_ فين عيون ؟؟؟
جنه :_ هتلاقيها في اوضتها ، تعالي نطلع لها ...
تمارا :_ لا بلاش خليها ع راحتها ...
مالك :_ يابنتي اطلعي أنتِ دلوقتي مش غريبه ..
وبعد إلحاح من جنه ومالك صعدت تمارا مع جنه الي غرفه عيون .... طرقت جنه ع الباب ثم دلف سريعا ومن وراءها تمارا ، وعندما رائتها عيون ، ثارت عليها ...
عيون :_ أنتِ ايه اللي طلعك هنا ، مش كفايه فهد برا القصر من يوم ماجيتي ، ياريتك مادخلتي حياتنا ...
شعرت تمارا بالخجل والحزن الشديد ، وتاكدت انها بالفعل اخت ذالك المتعجرف ...
تمارا بحزن شديد :_ انا اسفه ، عن اذنكم ... وخرجت سريعا من الغرفه متجه الي أسفل ...
جنه :_ ايه اللي أنتِ قولتيه دا ، ربنا يستر ... ولحقت بتمارا ...
خرجت تمارا الي خارج القصر لتأخذ سيارتها وتغادر سريعا ... ولكن جنه كانت تلحق بها ....
جنه وهي تهرول :_ تمارا .. تمارا .. تمارا .. يابنتي ...
وقفت تمارا واردفت بخفوت :_ نعم ..
جنه :_ ع فين ؟؟
تمارا :_ هامشي ..
جنه :_ بس أبيه فهد قالك تستنيه ..
تمارا :_ هامشي وهرن عليه ...
اتي مالك وهم يتحدثون ...
مالك :_ واقفين هنا ليه ؟؟
جنه :_ الحق يامالك تمارا عايزه تمشي ، وأبيه فهد قالها تبقي هنا ...
مالك :_ اعقلي ياتمارا ، فهد طيب بس لو قلب عليكِ مش هتتحملي ..
تمارا :_ بس انا مخنوقه وعايزه أخرج ..
مالك :_ لا مش هينفع ، تعالي نعقد مع بعض ف الجنينه وتغني ..
تمارا :_ أنت رايق وانا مش رايقه ..
جنه :_ عشان خاطري ياتيمو اسمعي الكلام ...
مالك :_ اسمعي الكلام بقي...
تمارا باستسلام :_ حاضر ...
واتجهوا ثلاثتهم الي الحديقه للجلوس ف الهواء معنا ..
مالك :_ غني ..
تمارا :_ لا ..
جنه :_ عشان خاطري ، عشان خاطري ..
تمارا :_ حاضر .. تسمعوا ايه ؟؟
&&&&&&&&&&&&
في شقه نوح
كان يجلس حزينا ع زوجته ، لم يتحمل غيابها ولكن هي لا تسمع أن تسمع لصوت قلبها ، بل عقلها هو المسيطر ع تفكيرها ... افاق من شروده علي صوت الجرس ... اتجه لفتح الباب ...وعندما فتح الباب وجد أمامه اعز اصدقاءه ...
فهد بسخريه :_ اهلا يابيه ...
نوح :_ ادخلوا الاول ...
دلفا الاثنان واغلق نوح الباب ودلف خلفهم الي الرسيبشن ... جلس كل منهم ع مقعد ..
أسد :_ ممكن افهم مختفي ليه ، ومش بترد ع موبايلك ليه ؟؟
نوح :_ تشربوا ايه ؟؟
فهد :_ بلاش استعباط ورد ع سؤاله ..
نوح :_ تعبان ومحتاج ابقي لوحدي ...
اسد :_ السبب ؟؟
نوح بتنهيده :_ زينه عايزه تطلق عشان سمعت ابوها وهو بيقولي أن أنا اتجوزتها غصب عني ، وطبعا فهمت سبب معاملتي ليه ف الاول .... ومش عايزه تقتنع أن أنا بحبها ...
اسد :_ افتكر أنا قولتلك انت اللي هتدفع تمن غباءك معها ...
نوح بحزن :_ أسد أنا مش قادر اسمع الكلام دا دلوقتي ...
فهد :_ وانت بقي هتفضل حابس نفسك هنا ومعزول عن الناس ...
نوح :_ أنا مرتاح كده ..
أسد :_ بلاش غباء تاني ، انزل شغلك ، وأثبت لمراتك انك بتحبها مش بالكلام ...
نوح :_ اعمل ايه يعني ..
فهد :_ يعني تسال عليها وتطمن عليها وتبقي معها عند والدك ... تسأل ع والدها ، مش تبقي محبوس هنا وهي ف مكان تاني ..
نوح :_ إن شاء الله ..
اسد وهو ينهض من مقعده :_ طبعا كله بأمر الله ،بس بكرا تبقي ف مكتبك ، يلا يافهد ..
نهض هو الآخر ...
نوح :_ خليكم شويه ..
فهد :_ مش هينفع عشان تمارا بالقصر ولسه هرجع أنا وهي الشقه ..
نوح :_ تمام ، نتقابل بكرا ان شاء الله ...
اسد :_ ياريت تنفذ من دلوقتي ..
نوح :_ حاضر ..
فهد :_ سلام عليكم ...وخرج الاثنان من الشقه متجهين للاسفل ...
أما عن نوح ، وكان حديثهم احيا الامل بداخله ... اتجه لغرفته ودلف الي المرحاض ليأخذ حماماً دافئا .. ثم ارتدي ملابسه واتجه لمنزل والده ليتقرب من زوجته الغاضبه لعلها تصفح عنه ...
ع الجانب الآخر
وصل فهد وأسد الي القصر ..
ولكن استمعوا الي ما جعلهم واقفين في انبهار ودهشه ممزوج بالحزن ... كانت تمارا تغني بحزن شديد وحولها كل من مالك وجنه وليث وسلمي ومكه وحمزه ...
"""أنا نسيتك على فكرة وحياتي هعيشها من بكره
محيت عمري اللي عيشته معاك ماسبتش حاجة للذكرى
جراحي داوتها مية مرة وحبك إترمى بره
ولو فيا حاجات فاكراك خدها معاك بالمره
مافيش آسف مافيش إعذار مافيش ولا شئ ينسينى
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
مافيش آسف مافيش إعذار مفيش ولا شئ ينسينى
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
فريحني ومترجعليش عايز ترجعلي تأذيني
يا واخد من حياتي كتير معدلكشي خلاص تأثير
أفكر في الرجوع ده كلام في حد في ألمه عاد تفكير
أنا استحملت للآخر واديني بقيت على الاخر
ده اللي فيا عملته حرام ميعملهوش واحد كافر
مفيش آسف مافيش أعذار مافيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
مفيش آسف مافيش أعذار مفيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
فريحني ومترجعليش عايز ترجعلي تأذيني """
وبعدما انتهت فرت دمعه من عينها ، ازحتها سريعا وانتبهت لكل من حولها ، فحينما بدأت ف الغناء كام معها جنه و مالك فقط ، ولكن من الواضح أن صوتها جمعهم حولها ....
تمارا :_ انتو كلكو هنا مني أمتي ؟؟
ليث بمرح :_ من اول ما صوتك سمع ف القصر كله ...
تمارا بخجل :_ ب... بس ... يعني صوتي كان عالي ؟؟
مكه :_ صوتك كان جميل واحساسك روعه ، بس مين المقصود ...
تمارا بارتباك :_ دي مجرد اغنيه ، مش قصدي حد ... ثم قامت واتجهت الي فهد واردفت ... اتأخرت ليه ؟؟
أسد بسخريه :_ هو حضرتك مراته ؟؟
تجاهلت تمارا حديثه ولردفت :_ يلا يافهد عشان عايزه انام ...
فهد :_ يلا ثم وجه حديثه للجميع ... تصبحوا ع خير ..
الجميع :_ وانت من أهله ..
حمزه :_ خليكِ معانا ياتمارا ...
تمارا :_ معلش ياحمزه أنا مرتاحه هناك اكتر ..
حمزه :_ ع راحتك يا تيمو ، بس بكرا تعالي مع فهد ع الشركه ...
تمارا :_ إن شاء الله حاضر ..
حمزه :_ إن شاء الله ...
فهد :_ سلام ... ورحل هو واخته ....
أما عن من في القصر ... صعد أسد لجناحه الخاص ، القي بنفسه ع الفراش ، وشرد ف تلك الاغنيه ، فحينما استمع اليها وهي تغني ، شعر وأنها تحكي مابداخلها وليس مجرد اغنيه كما قالت ، احس بألمها وحزنها الشديد ،، فهو قد تألم من الغدر والخيانه هو الآخر ، وعند تلك النقطه تذكر من خزلته ، من تحدي نفسه من أجلها ولكنها كانت مجرد كذبه في حياته أو بالاحري طعم ليقع فريسه ف شباك أعداءه ...
والبنات .. صعدت كل منهم الي غرفتها ... وكذلك الشباب ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
ف سياره فهد ..
تمارا :_ كنت عايز اخد عربيتي معايا ...
فهد :_ قولتلك مش هتخرجي بيها لوحدك ، انتِ اللي صممتي تحبيها من اسكندريه ..
تمارا بعبوس :$ كده يافهد ...
فهد بابتسامه :_ حاضر ياتمارا ، بس بردو مش لوحدك ..
تمارا :_ رخم ....
فهد بتساؤل :_ اسمه ايه ؟؟
تمارا باستغراب :_ بتتكلم عن مين ؟؟
فهد :_ اللي كنتي بتغني له ..
تمارا بحزن :_ مكنش له ، تقدر تقول بخرج اللي جوايا ...
فهد :_ لسه بتحبيه ؟؟
تمارا بسخريه :_ اوي الصراحه .. ثم أكملت بجديه ... أما مسحت كلمه حب دي من حياتي للابد ..
فهد :_ تفتكري دا حل ..
تمارا :_ اكيد لا ، بس انا مش قادره ع غيره ..
فهد :_ لازم تنسي وتحبي من جديد ، الدنيا مش بتقف ع حد ..
تمارا :_ طبعا حياتي مش واقفه عليه ، لكن حاسه ان انكسرت من جوايا وللاسف لسه بتألم وتعبانه ، لكن صدقني الشخص نفسه حذفته من حياتي نهائي ...
فهد :_ لازم تعيدي تفكير تاني ، وحياتك تستمر بشكل طبيعي ...
تمارا :_ صعبه اوي بشكل طبيعي ، أنا حياتي متلغبطه ع الآخر ، كفايه أن أنا مابين القاهره واسكندريه ...
فهد :_ ف ايدك تستقري هنا ..
تمارا :_ من رابع المستحيلات أن استقر هنا ، أنا حياتي مع ماما ف اسكندريه ..
فهد :_ واحنا وبابا يا تمارا ؟؟!
تمارا :_ انتو عايشين من غيري من زمان ، لكن انا بالنسبه لماما الحياه زي ماهي بالنسبه ليا كل حاجه ..
فهد :_ بس قبل كده احنا ماكنش نعرف بوجودك ...
تمارا :_ احنا نقدر نتقابل وقت مانحب ...
فهد :_ انا ليا كلام تاني معاكِ بس مش دلوقتي ، بابا يقوم بالسلامه الاول وبعد كده كل حاجه يحلها ربما من عنده ...
تمارا :_ إن شاء الله .... ممكن أسألك سؤال ؟؟
فهد :_ طبعا ..
تمارا :_ هو ايه قصد الراجل باللي حصل مع احفادك زمان ؟؟؟، ومين الاحفاد اللي بيتكلم عنهم؟؟؟ ، ومين منه ؟؟؟
قهقه فهد بشده ...
تمارا :_ انت بتضحك ع ايه ؟؟؟
فهد :_ انتِ قولتي سؤال بس الحقيقه سألتي تلات اسئله ...
تمارا :_ تصدق انك رخم ...
فهد :_ ماشي يا لمضه ، يلا انزلي عشان وصلنا وانا نطلع احكيلك ...
تمارا :_ ايوه كده ...
هبط الاثنان ودلفا الي البنايه ، وصعدوا الي الطابق الخاص بهم ...ودلفا الي الشقه ...
فهد :_ أنا هاخد دش سريع ، وأنتِ بدلي هدومك وبعدين نتكلم ...
تمارا :_ حاضر ..
اتجه كل منهم الي غرفته واخد دش وابدل ملابسه ، وبعدها اتجهت تمارا لتحضر لهم النسكافيه ، وبعدما انتهت من تحضيره جلس الاثنان بالرسيبشن ....
تمارا وهي تمد يدها له بالمج :_ اتفضل احلي نسكافيه ...
اخذ منها المج واردف بحب :_ تسلم ايدك ...
تمارا :_ بالف هنا ... اخذت المج الخاص بها وجلست ع المقعد بجانبه ... اتفضل احكي ...
فهد :_ أحفاده اللي اتكلم عنهم ابقي أنا وأسد .... انا وأسد شغالين ظباط ، كنا شغالين علي قضيه مهمه اوي اوي ، تقدري تقولي مافيا أعضاء ومخدرات وخطف اطفال وسرقه أعضاء وكل ما تتخيلي ...... بعد شغل ومجهود شهور قدرنا نحط خطه عشان نقبض ع الرأس الكبيره هنا ف مصر ، بس للاسف لما هجمنا ع المكان بتاعهم كان كمين لينا ... انا اضربت ٣رصاصات وكنت بموت بس الحمد لله قومت بعد غيبوبه ٥شهور .... أما أسد فكان مطلوب فاخدوه عندهم وفضل عندهم ٨ شهور شاف العذاب الوان ، وبعد التعذيب دا كله أسد فقد واعيه تماما وكأنه جثه من غير روح ، رموا ع الطريق وناس نقلته المستشفي وبعد ما فضل شهرين ف المستشفي ، فاق وقال للدكتور هو مين وبعدها الدكتور اتصل علينا وعرفنا أن هو الحمد لله عايش ، لأن في ضباط حرقوا جثثهم عشان يوصلنا أن اسد من ضمن الناس اللي اتحرقت وبالفعل دا اللي حصل .... أسد كان انسان بسيط ومحبوب جدا ومرح احيانا ، لكن بعد اللي حصل معه بقي شخص تاني خالص .... مانعرفش مين الناس اللي عملت معنا كده ولا قدرنا نوصل للي بلغهم بمعاد العمليه ....
تمارا بحزن :_ كل دا حصل معاكم ، بجد انتو ابطال ... بس أكيد أسد عرف منهم مين اللي عمل كده ، لانك بتقول أن هما سابوه لما جاب آخره ، معني كده أنهم واثقين أن هو مش هيتكلم فعادي لو عرف مين اللي باعوا ...
فهد :_ معاكِ حق .... بس هو ما اتكلمش ف الموضوع دا خالص من وقت اللي حصل ...
تمارا :_ مين منه ؟؟
فهد :_ منه كانت مرات أسد ...
تمارا :_ هو متجوز ؟؟
فهد :_ كان كتب كتاب بس ، بنت ظهرت في حياه أسد فجاه بس لغبطت كل حياته .... قابلها ف مطعم وبعد كدة اتقابل معها في مول تاني كانت بتشتغل فيه بردو... أسد حبها جدا ومن المفترض هي كمان حبته ... كانت عايشه مع والدتها و اخوها الصغير لوحدهم و والدها كان متوفي ، كتب كتابه عليها على الرغم إني أنا مكنتش موافق ، بس طبعا هو حر في حياته ... بس بعد فتره صغيره طلبت الطلاق وأصرت عليه جدا ومن غير اسباب ... طلقها أسد بس الموضوع كان واجعه بس بعدها ع طول حصل اللي حصل معنا ، وتقدري تقولي دا سبب من الأسباب اللي خلى اسد كده ....
تمارا :_ هو حقيقي بارد وانا مش طايقه ، بس بجد ربنا معاه ...
فهد :_ يارب ... يلا ننام بقي عشان الشركه الصبح ...
تمارا :_ يلا .. تصبح ع الف خير ...
فهد :_ وأنتِ من اهل الجنه ....
واتجه كل منهم الي غرفته حتي ينعم بالنوم ....
&&&&&&&&&&&&&&&
ف شقه والد نوح ...
ف غرفه زينه. ..
كانت زينه نائمه ع الفراش ويبدو عليها التعب الشديد ...
سمر :_ ياحبيبتي قومي نروح للدكتور ...
زينه بتعب :_ ياماما والله انا كويسه ، دول شويه برد ...
سمر :_ نروح نتأكد يابنتي ...
زينه :_ اوعدك لو لغايه بكرا فضلت تعبانه هروح للدكتور ...
سمر :_ براحتك ياحبيبتي .. .. لسه مش عايزه تقولي زعلانه من نوح ليه ؟؟
زينه بحزن :_ والله ياماما مش فارقه ..
سمر :_ ليه كده ياحبيبتي ، والله نوح طيب وابن حلال ...
زينه بحزن :_ بس اتجوزني غصب عنه ياماما ..
سمر بارتباك :_ لا .. لا هو في حد بيتجوز غصب عنه ..
زينه :_ حضرتك عارفه كويس أن كلامي صح ، وعموما أنا سمعته وهو بيقول كده ، يعني كلام حضرتك مش هيغير الحقيقه ...
سمر :_ حتي لو كلامك صح ، بس نوح الفتره الاخيره اتغير وكان كويس معاكِ جدا ...
زينه :_ بس انا شوفت ايام صعبه اوي معاه ، وللاسف ماكنتش عارفه أنا عملت ايه ، بس خلاص انا عرفت سبب كل تصرفاته معايا ... وعشان كده انا لازم ابعد عن حياته خليه يختار اللي يختارها قلبه ...
:_ انتِ اللي قلبي اختارها ولا يمكن حد ياخد مكانك ...
سمر بفرح :_ حبيبي انت جيت امتي ؟؟
نوح :_ لسه حالا ...
سمر :_ أنا هقوم اعمل عصير ...
زينه باندفاع :_ لا ياماما خليكِ ...
نوح :_ مش هاكلك لو امي خرجت ...
سمر :_ ايه الكلام دا يابني ، هي بس مش عايزه تتعبني ... يلا عن اذنكم ... وخرجت سريعا من الغرفه لتترك لهم الحريه ف الحديث ..
نوح :_ ممكن اعرف هتفضلي كده قد ايه ؟؟
زينه :_ انت عارف كويس اوي ردي ع سؤالك ...
نوح :_ ياحبيبتي انا غلطان واستاهل ، كنت غلطان ف حقك وعرفت قمتك كويس اوي ، وبعتذرلك من قلبي ، سامحي بقي ..
زينه :_ للاسف يانوح ، مش هقدر اعيش معاك وانا عارفه انك اتجوزتني غصب ..
نوح :_ احيانا بتعرف قيمه ترتيب ربنا متأخر ، بس انا الحمد لله عرفتها وحابب نكمل حياتنا مع بعض ..
زينه :_ اسفه .. بس انا مش وقت مزاجك ، الاول كنت بتتعامل معايا اسوءا معامله عشان مش عايزني ودلوقتي بتتعامل معايا كويس عشان عايزني ... انا مش لعبه ولا عربيه عندك ...
نوح :_ أنا هاصبر عليكِ لسببين ... أولهم أنتِ تستحقي أن أنا اتحمل واصبر ...ثانيا ... انا غلطت وصبري عليكِ دا حقك ... عن اذنك يا مدام نوح ... وتركها وغادر الغرفه سريعا ..... ولكن قرر البقاء معه في منزل والده ولكن سيبقي بغرفه الضيوف ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في صباح يوم جديد ...
ف مقر شركات الجوهري ...
في مكتب سعد الجوهري ...
كان يوجد كل من سعد الجوهري و اسد وليث و حمزه بانتظار فهد وتمارا ... بعد مده طرقات ع الباب وبعدما إذن سعد الجوهري بالدخول دلف كل من فهد وتمارا ...
فهد :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
سعد الجوهري :_ الساعه معك كام يافهد ...
تمارا :_ معلش أنا اللي آخرته ..
أسد :_ وتفتكري دا مبرر ...
تمارا :_ أنا مش بكلمك انت اصلا ، أنا برد ع جدو ...
ابتسم سعد الجوهري عندما نعتته جدو واردف :_ حصل خير .. نتكلم ف الشغل ...
الجميع :_ اتفضل ...
أشار لاسد بالحديث ...
أسد :_ في قريه سياحيه بشرم الشيخ ، معاد التسليم بس بعد ١٠ شهور بالظبط ، بس طبعا احنا واقفين ع تصميم الاستاذ حمزه ... القريه هتبقي فرعونيه ، ودور حمزه التصميم المناسب ...
تمارا :_ بس ع حد علمي حمزه هندسه مدني مش عماره ...
حمزه :_ فعلا بس يعني أنتِ ما تعرفيش ترسمي تصميم للقريه ؟؟
تمارا ؛_ اعرف بس الفكره أن مشروع بالضخامه دي لازم مهندس عماره ....
حمزه :_ ياتمارا أنا وأنتِ نعرف نعمل التصميم واحسن من بتاع عماره كمان ، أنتِ عشان لسه فى الاول حاسه ان الدنيا صعبه ...
تمارا :_ اوك أما معاك ...
سعد الجوهري :_ تمام ، تتكلموا مع بعض وشوفوا هتعملوا ايه ؟؟ والتسليم هيتصمم أمتي ؟؟ .
حمزه و تمارا :_ تمام ...
سعد الجوهري :_ ع خيرت الله ، اسد المشرف عليكم ...
تمارا :_ نعــــــم !!!
فهد :_ تمارااا ..
تمارا :_ معلش يافهد ثواني مين دا اللي مشرف علينا ..
أسد ببرود :_ انا ...
تمارا :_ وانا مش هشتغل ..
أسد ببرود :_ أنا من الاول بقول أنتِ مهندسه فاشله ، بس اعمل ايه جدي اللي واثق فيكِ زياده ...
تمارا :_ مين دي اللي فاشله ، انت اصلا مش مهندس عشان تحكم عليا إذا كنت شاطره أو فاشله ..
أسد :_ اثبتي العكس وخليني اشوف شغلك ..
تمارا بعناد :_ وانا موافقه .. يلا ياحمزه ...
وخرجت سريعا هي وحمزه متجهين الي مكتب الآخر ...
ف مكتب سعد الجوهري ...
سعد الجوهري بابتسامه عريضه :_ مش مستغرب من ذكائك ف حل الموقف ..
فهد :_ بس ياريت تخف عليها شويه ..
رفع اسد حاجبيه واردف ببرود كالمعتاد :_ نعم ..
فهد :_ اللي سمعته ...
سعد الجوهري :_ يلا انت وهو ع مكاتبكم وانت كمان يا ليث ..
الجميع :" حاضر ...
واتجه ليث الي مكتبه أما اسد وفهد الي مكتب اسد ...
ف مكتب اسد ...
فهد :_ عملت ايه ؟؟
اسد :_ هعرف كل المعلومات النهارده بالليل وهتاكد ولو اني متأكد من غير اي حاجه ..
فهد :_ لازم يبقى معنا دليل مؤكد ...
أسد :_ قول يارب ..
فهد :_ يارب .... بقولك يا أسد لما كنت مخطوف محدش قالك مين اللي بلغ عن المعاد ...
أسد بثبات مزيف :_ ليه السؤال دا دلوقتي ؟؟
فهد :_ عادي ..
أسد :_ لا معرفش حاجه ...
وأثناء حديثهم دلف نوح ...
نوح :_ السلام عليكم ...
الاثنان :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح :_ مالكم ..
أسد :_ مفيش ، انت عملت ايه ؟؟
نوح :_ روحت اتكلمت معها امبارح وقاعد معهم دلوقتي ...
فهد :_ هو دا الصح ، ربنا يصلحلك الحال ..
نوح :_ يارب ...
... في منتصف النهار انهي حمزه وتمارا حديثهم فيما سوف يفعلوا ف التصميم المطلوب ... وبعدها عادا تمارا وفهد الي الشقه لتناول الغداء وتبديل ملابسهم والذهاب الي والدهم بالمستشفي ..... انتهت تمارا من تبديل ملابس الي فسان بحملات عريض كحلي مشجر وعليه جاكيت من الجينز ولكن لم ترتدي الجاكيت ووضعته ع المقعد لترتديه عند الخروج من الشقه ... ثم دلفت للمطبخ لترتيب السفره بالطعام الجاهز الذي اشتراه فهد ... خرجت من المطبخ لتتفاجئ بمن يفتح باب الشقه ...
تمارا بشهقه :_ انت اللي جابك هنا ..
أسد :_ شقتي اجي وقت ما احب ..
تمارا :_ بس خبط بدل ماتفزع الناس ...
أسد :_ إن شاء الله ... وبعدين ايه اللي أنتِ لابسه دا ؟؟
تمارا :_ انت مالك ..
أسد بعصبيه :_ انت هتخرجي كده ؟؟
تمارا بحده :_ ايوه ، وقولتلك انت مالك ، أنت اصلا مالكش حق تتكلم معايا ...
أسد بعصبية :_ أنا ابن عمك ولا يمكن اسمح بالمسخرة دي ..
هتفت بعصبية مماثلة :_ أنت مالك يا مستفز أنت .. أنت .. أنت بـــارد أوي
فهد :_ تمارااا عيب كده ..
تمارا :_ يافهد هو اللي ..
فهد مقاطعا :_ اعتذري لاسد ياتمارا ..
تمارا بكبرياء :_ أنا مش غلطانه عشان اعتذر ..
فهد بعصبية لاول مره معها :_ سمعتي أنا قولت ايه ؟؟
تمارا بخفوت وهي ع وشك بالبكاء :_ اسفه .... ثم التقطت الجاكيت ومفاتيح السياره الخاصه بها وهبطت سريعا لاسفل دون أن ترد ع كلام أخيه ، اخذت سيارتها وانطلاقت بها ....
ف الاعلي ...
أسد :_ ليه زعقت فيها ؟؟
فهد :_ عشان لما اقولها كلمه تسمعها ، وبعدين انت كنت بتزعق معها ليه ؟؟ وجيت ليه ؟؟
اسد :_ جاي أخد ورق مهم من مكتبي اللي هنا ، وبزعق معها عشان فستانها المحترم زياده عن اللزوم ...
فهد :_ تمام ، أنا هشوف موضوع اللبس دا معها بس دلوقتي لازم احصلها ...
اسد :_ ع فين ؟؟
فهد :_ اكيد راحت عند بابا المستشفي ...
اسد :_ تمام ...
فهد :_ سلام .... وهبط ليلحق بها ، ولكنها لن تذهب الي المستشفي ... ف الي اين ذهبت ؟؟؟؟
الفصل السابع عشر
*************
اللّهـمَّ أَنْتَ رَبِّـي لا إلهَ إلاّ أَنْتَ ، خَلَقْتَنـي وَأَنا عَبْـدُك ، وَأَنا عَلـى عَهْـدِكَ وَوَعْـدِكَ ما اسْتَـطَعْـت ، أَعـوذُبِكَ مِنْ شَـرِّ ما صَنَـعْت ، أَبـوءُ لَـكَ بِنِعْـمَتِـكَ عَلَـيَّ وَأَبـوءُ بِذَنْـبي فَاغْفـِرْ لي فَإِنَّـهُ لا يَغْـفِرُ الذُّنـوبَ إِلاّ أَنْتَ .
رَضيـتُ بِاللهِ رَبَّـاً وَبِالإسْلامِ ديـناً وَبِمُحَـمَّدٍ صلى الله عليه وسلم .
***************
وبعدما انتهوا من حديثهم ... خرجوا للجلوس مع الجميع مره اخري ... وأثناء خديثهم ، دلف احد الحرس وأخبر سعد الجوهري أن فتحي الملاح بالخارج ويريد مقابله سعد الجوهري ..
الحارس :_ سعد بيه فتحي الملاح برا ومعه اتنين وعايز يقابل حضرتك ..
ظهر الرعب ع وجه ريهام .. فهي تعلم أن فتحي الملاح المحامي الخاص بعائله زوجها رحمه الله ...
سعد الجوهري :_ خليه يدخل ...
خرج الحارس سريعا لتنقذ ما قاله رب عمله ....وبعد ثواني دلف كل من فتحي الملاح وحاتم الصياد و هادي الصياد ..
"حلو اوي ملاح وصياد ايه جو عالم البحار دا "
فتحي الملاح :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
محمد :_ اتفضلوا معايا ع المكتب ...
هادي بنبره مشحونه بالغل والحقد :_ احنا مش جايين نتكلم ، احنا جايين ننفذ حكم المحكمه وناخد اللي يخصنا عندكم ..
أسد بثبات :_ وايه اللي يخصك عندنا ...
قبض حاتم ع يد مكه التي كانت تجلس ع المقعد بجانبه واردف بحقد هو الآخر :_ دي اللي تخصنا بنت اخويا ...
جن جنون حمزه عندما امسك حاتم بيد زوجته ، حتي وان كان عمها ... هب من مقعده وف أقل من ثانيه كان أمامه ونزع يد مكه من يده بعنف واردف بغضب واضح :_ ايدك ماتلمسهاش تاني ، والا اتحمل غضبي ...
هادي :_ وانت مالك يمسك ايديها ولا يحرقها حتي بنت اخوه وهو حر ...
قهقه حمزه بسخريه :_ بنت اخوه ... تصدق كنت ناسي ... وبعدين عمها أو حتي جدها ، انا حر .. جوزها بقي ..
حاتم بغل وحده :_ انت مجنون ... جوز مين انت ؟؟
فهد :_ لا مش مجنون ،، هو جوز مكه حمدي الصياد ... قانونا و شرعا ...
استغرب الجميع من حديث فهد ماعدا سعد الجوهري و اسد ...
هادي :_ ازاي دا يحصل من غير ما نعرف يا سعد ...
سعد الجوهري :_ بصفتك ايه تعرف ؟؟
هادي :_ بصفتي جدها زي زيك يا سعد ..
ريهام لم تستطيع الصمت أكثر من ذلك :_ دا من أمتي دا ، مش كفايه أن انتو سبب أن بناتي عايشين من غير اب ..ليك عين كمان تتكلم ، وبكل بجاحه جاي لغايه عندنا ...
حاتم :_ جايين ناخد بنت اخويا بحكم محكمه ولا ايه يا استاذ فتحي ماتتكلم ..
ليث بسخريه :_ اتكلم يا استاذ فتحي وعرف البهوات ، أن حكم المحكمه دا يحرقه أو يبله ويشرب ميته ...
هادي :_ يعني ايه ؟؟
فتحي :_ يعني معاهم حق ..
هادي :_ يلا يافتحي ، يلا ياحاتم ... وانا بقي هعرف اخد حقي منك ياسعد .. واردف بغل شديد ... وياريت تتعلم من اللي حصل مع احفادك زمان وابقي سلملي ع منه ...
وتركهم وغادر سريعا هو ومن معه ...
نظر الجميع لبعضهم باستغراب شديد ... أما اسد فاحس بقلبه يعتصر عند ذكر هذا الاسم ...
في داخل القصر ...
مكه :_ ماما ممكن نفهم الكلام اللي حضرتك قولتيه للراجل دا ...
ريهام :_ مش وقته يا مكه ..
سلمي :_ لا ياماما لازم نعرف ، احنا كبرنا ولازم نفهم ..
سعد الجوهري :_ أنا هعرفكم كل حاجه ...
عم الصمت المكان للسماح لسعد الجوهري بالكلام ...
سعد الجوهري :_ حمدي لما اتعرف علي ريهام كان هدفه يكسرني بيها ، لكن بعد فتره حمدي اتعلق بريهام ومقدرش ينفذ خطه أبوه ، جالي اعتذر وحكي ع كل حاجه وبعدها اعتبرته من ضمن ولادي واتجوز ريهام وربنا كرمهم بالبنات ... وكان عايش معنا في القصر ... بس "هادئ" ما كنش عاجبه الوضع .. ابنه اللي كان هيدمر بيه عدوه ، بقي عيل من عياله .... فخلص عليه ف حادثه عربيه ...
كل هذا تحت بكاء سلمي ومكه ...
سلمي ببكاء :_ ايه سبب العدواه ؟؟
سعد الجوهري :_ السبب أن اخو هادي كان شريكي في بدايه شغلي ... بس هو كان طماع وعايز يكبر بسرعه من غير تعب ، فحب أن الشركه تبقي ستار لشغل مشبوه ، أنا رفضت .... بس للاسف بعد فتره عرفت أن هو شغال باسم الشركه في طريقه الغلط .. بلغت عنه واتقبض عليه متلبس ... حاول يورطني معه لكن أنا كنت عامل حساب كده وكنت مبلغ من الاول ، وبعدها اخد ٢٥سنه بس مات بعد كام شهر من الحبس ... هي دي الحكايه ..
مكه بانهيار :_ يعني احنا اهلينا ناس مش كويسه ..
احتضنتها ريهام واردفت ببكاء هي الأخري :_ احنا مالناش علاقه بيهم ..
سلمي :_ ازاي يعني !!! احنا اسمنا ع اسمهم ... ثم أكملت ببكاء شديد ... يعني جدي هو اللي قتل بابا ...
احتضنتها تمارا بحب واردفت بهدوء ... اهدي كل حاجه مكتوبه عند ربنا ...
سعد الجوهري :_ الموضوع انتهي من سنين ، وانتم وامكم عايشين معنا ومن عائله الجوهري ومش عايز اسمع غير كده ...
سلمي :_ بس ياجدو ...
سعد الجوهري مقاطعا :_ ريهام خدي بناتك ع اوضهم والموضوع دا مش عايز اسمع فيه كلام تاني من اي حد. ..
انصاعت له ريهام وأخذت بناتها وصعدت الي أعلي ....
في الاسفل ...
اخذ فهد تمارا بمكان هادي ...واردف بهدوء :_ تمارا أنا عندي مشوار مهم هروح وارجع بسرعه وأنتِ خليكِ هنا ..
تمارا :_ روح انت مشوارك وانا هعرف ارجع الشقه لوحدي ...
فهد :_ لا .. عشان خاطري خليك هنا ..
تمارا بحب :_ حاضر ، بس بلاش تتأخر ..
قبل رأسها واردف بهدوء :_ حاضر ...
وبعدها خرج سريعا لمن ينتظره بالخارج ، استقل السياره بجانبه ...
فهد :_ ايه رايك في اللي سمعته ؟؟
أسد :_ شكي بقي يقين ...
فهد :_ يبقي علي مكانا ...
أسد :_ تمام ...
وانطلاق الاثنان الي مكان لا يعلمه أحد غيرهم حتي سعد الجوهري .... وبعدما انتهوا من مهمتهم ... اتجهوا الي شقه نوح للاطمئنان عليه ...
ع الجانب الآخر
في القصر ...
بعدما رحل اسد وفهد ... وصعدت ريهام وبناتها لغرفهم ... ودلف سعد الجوهري الي مكتبه ومعه أبناءه وليث و حمزه ... لم يتبقي سوي مالك وجنه وتمارا ....
تمارا :_ فين عيون ؟؟؟
جنه :_ هتلاقيها في اوضتها ، تعالي نطلع لها ...
تمارا :_ لا بلاش خليها ع راحتها ...
مالك :_ يابنتي اطلعي أنتِ دلوقتي مش غريبه ..
وبعد إلحاح من جنه ومالك صعدت تمارا مع جنه الي غرفه عيون .... طرقت جنه ع الباب ثم دلف سريعا ومن وراءها تمارا ، وعندما رائتها عيون ، ثارت عليها ...
عيون :_ أنتِ ايه اللي طلعك هنا ، مش كفايه فهد برا القصر من يوم ماجيتي ، ياريتك مادخلتي حياتنا ...
شعرت تمارا بالخجل والحزن الشديد ، وتاكدت انها بالفعل اخت ذالك المتعجرف ...
تمارا بحزن شديد :_ انا اسفه ، عن اذنكم ... وخرجت سريعا من الغرفه متجه الي أسفل ...
جنه :_ ايه اللي أنتِ قولتيه دا ، ربنا يستر ... ولحقت بتمارا ...
خرجت تمارا الي خارج القصر لتأخذ سيارتها وتغادر سريعا ... ولكن جنه كانت تلحق بها ....
جنه وهي تهرول :_ تمارا .. تمارا .. تمارا .. يابنتي ...
وقفت تمارا واردفت بخفوت :_ نعم ..
جنه :_ ع فين ؟؟
تمارا :_ هامشي ..
جنه :_ بس أبيه فهد قالك تستنيه ..
تمارا :_ هامشي وهرن عليه ...
اتي مالك وهم يتحدثون ...
مالك :_ واقفين هنا ليه ؟؟
جنه :_ الحق يامالك تمارا عايزه تمشي ، وأبيه فهد قالها تبقي هنا ...
مالك :_ اعقلي ياتمارا ، فهد طيب بس لو قلب عليكِ مش هتتحملي ..
تمارا :_ بس انا مخنوقه وعايزه أخرج ..
مالك :_ لا مش هينفع ، تعالي نعقد مع بعض ف الجنينه وتغني ..
تمارا :_ أنت رايق وانا مش رايقه ..
جنه :_ عشان خاطري ياتيمو اسمعي الكلام ...
مالك :_ اسمعي الكلام بقي...
تمارا باستسلام :_ حاضر ...
واتجهوا ثلاثتهم الي الحديقه للجلوس ف الهواء معنا ..
مالك :_ غني ..
تمارا :_ لا ..
جنه :_ عشان خاطري ، عشان خاطري ..
تمارا :_ حاضر .. تسمعوا ايه ؟؟
&&&&&&&&&&&&
في شقه نوح
كان يجلس حزينا ع زوجته ، لم يتحمل غيابها ولكن هي لا تسمع أن تسمع لصوت قلبها ، بل عقلها هو المسيطر ع تفكيرها ... افاق من شروده علي صوت الجرس ... اتجه لفتح الباب ...وعندما فتح الباب وجد أمامه اعز اصدقاءه ...
فهد بسخريه :_ اهلا يابيه ...
نوح :_ ادخلوا الاول ...
دلفا الاثنان واغلق نوح الباب ودلف خلفهم الي الرسيبشن ... جلس كل منهم ع مقعد ..
أسد :_ ممكن افهم مختفي ليه ، ومش بترد ع موبايلك ليه ؟؟
نوح :_ تشربوا ايه ؟؟
فهد :_ بلاش استعباط ورد ع سؤاله ..
نوح :_ تعبان ومحتاج ابقي لوحدي ...
اسد :_ السبب ؟؟
نوح بتنهيده :_ زينه عايزه تطلق عشان سمعت ابوها وهو بيقولي أن أنا اتجوزتها غصب عني ، وطبعا فهمت سبب معاملتي ليه ف الاول .... ومش عايزه تقتنع أن أنا بحبها ...
اسد :_ افتكر أنا قولتلك انت اللي هتدفع تمن غباءك معها ...
نوح بحزن :_ أسد أنا مش قادر اسمع الكلام دا دلوقتي ...
فهد :_ وانت بقي هتفضل حابس نفسك هنا ومعزول عن الناس ...
نوح :_ أنا مرتاح كده ..
أسد :_ بلاش غباء تاني ، انزل شغلك ، وأثبت لمراتك انك بتحبها مش بالكلام ...
نوح :_ اعمل ايه يعني ..
فهد :_ يعني تسال عليها وتطمن عليها وتبقي معها عند والدك ... تسأل ع والدها ، مش تبقي محبوس هنا وهي ف مكان تاني ..
نوح :_ إن شاء الله ..
اسد وهو ينهض من مقعده :_ طبعا كله بأمر الله ،بس بكرا تبقي ف مكتبك ، يلا يافهد ..
نهض هو الآخر ...
نوح :_ خليكم شويه ..
فهد :_ مش هينفع عشان تمارا بالقصر ولسه هرجع أنا وهي الشقه ..
نوح :_ تمام ، نتقابل بكرا ان شاء الله ...
اسد :_ ياريت تنفذ من دلوقتي ..
نوح :_ حاضر ..
فهد :_ سلام عليكم ...وخرج الاثنان من الشقه متجهين للاسفل ...
أما عن نوح ، وكان حديثهم احيا الامل بداخله ... اتجه لغرفته ودلف الي المرحاض ليأخذ حماماً دافئا .. ثم ارتدي ملابسه واتجه لمنزل والده ليتقرب من زوجته الغاضبه لعلها تصفح عنه ...
ع الجانب الآخر
وصل فهد وأسد الي القصر ..
ولكن استمعوا الي ما جعلهم واقفين في انبهار ودهشه ممزوج بالحزن ... كانت تمارا تغني بحزن شديد وحولها كل من مالك وجنه وليث وسلمي ومكه وحمزه ...
"""أنا نسيتك على فكرة وحياتي هعيشها من بكره
محيت عمري اللي عيشته معاك ماسبتش حاجة للذكرى
جراحي داوتها مية مرة وحبك إترمى بره
ولو فيا حاجات فاكراك خدها معاك بالمره
مافيش آسف مافيش إعذار مافيش ولا شئ ينسينى
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
مافيش آسف مافيش إعذار مفيش ولا شئ ينسينى
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
فريحني ومترجعليش عايز ترجعلي تأذيني
يا واخد من حياتي كتير معدلكشي خلاص تأثير
أفكر في الرجوع ده كلام في حد في ألمه عاد تفكير
أنا استحملت للآخر واديني بقيت على الاخر
ده اللي فيا عملته حرام ميعملهوش واحد كافر
مفيش آسف مافيش أعذار مافيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
مفيش آسف مافيش أعذار مفيش ولا شئ ينسيني
لا تتأثر ولا تنهار كفاية سقتط من عيني
فريحني ومترجعليش عايز ترجعلي تأذيني """
وبعدما انتهت فرت دمعه من عينها ، ازحتها سريعا وانتبهت لكل من حولها ، فحينما بدأت ف الغناء كام معها جنه و مالك فقط ، ولكن من الواضح أن صوتها جمعهم حولها ....
تمارا :_ انتو كلكو هنا مني أمتي ؟؟
ليث بمرح :_ من اول ما صوتك سمع ف القصر كله ...
تمارا بخجل :_ ب... بس ... يعني صوتي كان عالي ؟؟
مكه :_ صوتك كان جميل واحساسك روعه ، بس مين المقصود ...
تمارا بارتباك :_ دي مجرد اغنيه ، مش قصدي حد ... ثم قامت واتجهت الي فهد واردفت ... اتأخرت ليه ؟؟
أسد بسخريه :_ هو حضرتك مراته ؟؟
تجاهلت تمارا حديثه ولردفت :_ يلا يافهد عشان عايزه انام ...
فهد :_ يلا ثم وجه حديثه للجميع ... تصبحوا ع خير ..
الجميع :_ وانت من أهله ..
حمزه :_ خليكِ معانا ياتمارا ...
تمارا :_ معلش ياحمزه أنا مرتاحه هناك اكتر ..
حمزه :_ ع راحتك يا تيمو ، بس بكرا تعالي مع فهد ع الشركه ...
تمارا :_ إن شاء الله حاضر ..
حمزه :_ إن شاء الله ...
فهد :_ سلام ... ورحل هو واخته ....
أما عن من في القصر ... صعد أسد لجناحه الخاص ، القي بنفسه ع الفراش ، وشرد ف تلك الاغنيه ، فحينما استمع اليها وهي تغني ، شعر وأنها تحكي مابداخلها وليس مجرد اغنيه كما قالت ، احس بألمها وحزنها الشديد ،، فهو قد تألم من الغدر والخيانه هو الآخر ، وعند تلك النقطه تذكر من خزلته ، من تحدي نفسه من أجلها ولكنها كانت مجرد كذبه في حياته أو بالاحري طعم ليقع فريسه ف شباك أعداءه ...
والبنات .. صعدت كل منهم الي غرفتها ... وكذلك الشباب ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
ف سياره فهد ..
تمارا :_ كنت عايز اخد عربيتي معايا ...
فهد :_ قولتلك مش هتخرجي بيها لوحدك ، انتِ اللي صممتي تحبيها من اسكندريه ..
تمارا بعبوس :$ كده يافهد ...
فهد بابتسامه :_ حاضر ياتمارا ، بس بردو مش لوحدك ..
تمارا :_ رخم ....
فهد بتساؤل :_ اسمه ايه ؟؟
تمارا باستغراب :_ بتتكلم عن مين ؟؟
فهد :_ اللي كنتي بتغني له ..
تمارا بحزن :_ مكنش له ، تقدر تقول بخرج اللي جوايا ...
فهد :_ لسه بتحبيه ؟؟
تمارا بسخريه :_ اوي الصراحه .. ثم أكملت بجديه ... أما مسحت كلمه حب دي من حياتي للابد ..
فهد :_ تفتكري دا حل ..
تمارا :_ اكيد لا ، بس انا مش قادره ع غيره ..
فهد :_ لازم تنسي وتحبي من جديد ، الدنيا مش بتقف ع حد ..
تمارا :_ طبعا حياتي مش واقفه عليه ، لكن حاسه ان انكسرت من جوايا وللاسف لسه بتألم وتعبانه ، لكن صدقني الشخص نفسه حذفته من حياتي نهائي ...
فهد :_ لازم تعيدي تفكير تاني ، وحياتك تستمر بشكل طبيعي ...
تمارا :_ صعبه اوي بشكل طبيعي ، أنا حياتي متلغبطه ع الآخر ، كفايه أن أنا مابين القاهره واسكندريه ...
فهد :_ ف ايدك تستقري هنا ..
تمارا :_ من رابع المستحيلات أن استقر هنا ، أنا حياتي مع ماما ف اسكندريه ..
فهد :_ واحنا وبابا يا تمارا ؟؟!
تمارا :_ انتو عايشين من غيري من زمان ، لكن انا بالنسبه لماما الحياه زي ماهي بالنسبه ليا كل حاجه ..
فهد :_ بس قبل كده احنا ماكنش نعرف بوجودك ...
تمارا :_ احنا نقدر نتقابل وقت مانحب ...
فهد :_ انا ليا كلام تاني معاكِ بس مش دلوقتي ، بابا يقوم بالسلامه الاول وبعد كده كل حاجه يحلها ربما من عنده ...
تمارا :_ إن شاء الله .... ممكن أسألك سؤال ؟؟
فهد :_ طبعا ..
تمارا :_ هو ايه قصد الراجل باللي حصل مع احفادك زمان ؟؟؟، ومين الاحفاد اللي بيتكلم عنهم؟؟؟ ، ومين منه ؟؟؟
قهقه فهد بشده ...
تمارا :_ انت بتضحك ع ايه ؟؟؟
فهد :_ انتِ قولتي سؤال بس الحقيقه سألتي تلات اسئله ...
تمارا :_ تصدق انك رخم ...
فهد :_ ماشي يا لمضه ، يلا انزلي عشان وصلنا وانا نطلع احكيلك ...
تمارا :_ ايوه كده ...
هبط الاثنان ودلفا الي البنايه ، وصعدوا الي الطابق الخاص بهم ...ودلفا الي الشقه ...
فهد :_ أنا هاخد دش سريع ، وأنتِ بدلي هدومك وبعدين نتكلم ...
تمارا :_ حاضر ..
اتجه كل منهم الي غرفته واخد دش وابدل ملابسه ، وبعدها اتجهت تمارا لتحضر لهم النسكافيه ، وبعدما انتهت من تحضيره جلس الاثنان بالرسيبشن ....
تمارا وهي تمد يدها له بالمج :_ اتفضل احلي نسكافيه ...
اخذ منها المج واردف بحب :_ تسلم ايدك ...
تمارا :_ بالف هنا ... اخذت المج الخاص بها وجلست ع المقعد بجانبه ... اتفضل احكي ...
فهد :_ أحفاده اللي اتكلم عنهم ابقي أنا وأسد .... انا وأسد شغالين ظباط ، كنا شغالين علي قضيه مهمه اوي اوي ، تقدري تقولي مافيا أعضاء ومخدرات وخطف اطفال وسرقه أعضاء وكل ما تتخيلي ...... بعد شغل ومجهود شهور قدرنا نحط خطه عشان نقبض ع الرأس الكبيره هنا ف مصر ، بس للاسف لما هجمنا ع المكان بتاعهم كان كمين لينا ... انا اضربت ٣رصاصات وكنت بموت بس الحمد لله قومت بعد غيبوبه ٥شهور .... أما أسد فكان مطلوب فاخدوه عندهم وفضل عندهم ٨ شهور شاف العذاب الوان ، وبعد التعذيب دا كله أسد فقد واعيه تماما وكأنه جثه من غير روح ، رموا ع الطريق وناس نقلته المستشفي وبعد ما فضل شهرين ف المستشفي ، فاق وقال للدكتور هو مين وبعدها الدكتور اتصل علينا وعرفنا أن هو الحمد لله عايش ، لأن في ضباط حرقوا جثثهم عشان يوصلنا أن اسد من ضمن الناس اللي اتحرقت وبالفعل دا اللي حصل .... أسد كان انسان بسيط ومحبوب جدا ومرح احيانا ، لكن بعد اللي حصل معه بقي شخص تاني خالص .... مانعرفش مين الناس اللي عملت معنا كده ولا قدرنا نوصل للي بلغهم بمعاد العمليه ....
تمارا بحزن :_ كل دا حصل معاكم ، بجد انتو ابطال ... بس أكيد أسد عرف منهم مين اللي عمل كده ، لانك بتقول أن هما سابوه لما جاب آخره ، معني كده أنهم واثقين أن هو مش هيتكلم فعادي لو عرف مين اللي باعوا ...
فهد :_ معاكِ حق .... بس هو ما اتكلمش ف الموضوع دا خالص من وقت اللي حصل ...
تمارا :_ مين منه ؟؟
فهد :_ منه كانت مرات أسد ...
تمارا :_ هو متجوز ؟؟
فهد :_ كان كتب كتاب بس ، بنت ظهرت في حياه أسد فجاه بس لغبطت كل حياته .... قابلها ف مطعم وبعد كدة اتقابل معها في مول تاني كانت بتشتغل فيه بردو... أسد حبها جدا ومن المفترض هي كمان حبته ... كانت عايشه مع والدتها و اخوها الصغير لوحدهم و والدها كان متوفي ، كتب كتابه عليها على الرغم إني أنا مكنتش موافق ، بس طبعا هو حر في حياته ... بس بعد فتره صغيره طلبت الطلاق وأصرت عليه جدا ومن غير اسباب ... طلقها أسد بس الموضوع كان واجعه بس بعدها ع طول حصل اللي حصل معنا ، وتقدري تقولي دا سبب من الأسباب اللي خلى اسد كده ....
تمارا :_ هو حقيقي بارد وانا مش طايقه ، بس بجد ربنا معاه ...
فهد :_ يارب ... يلا ننام بقي عشان الشركه الصبح ...
تمارا :_ يلا .. تصبح ع الف خير ...
فهد :_ وأنتِ من اهل الجنه ....
واتجه كل منهم الي غرفته حتي ينعم بالنوم ....
&&&&&&&&&&&&&&&
ف شقه والد نوح ...
ف غرفه زينه. ..
كانت زينه نائمه ع الفراش ويبدو عليها التعب الشديد ...
سمر :_ ياحبيبتي قومي نروح للدكتور ...
زينه بتعب :_ ياماما والله انا كويسه ، دول شويه برد ...
سمر :_ نروح نتأكد يابنتي ...
زينه :_ اوعدك لو لغايه بكرا فضلت تعبانه هروح للدكتور ...
سمر :_ براحتك ياحبيبتي .. .. لسه مش عايزه تقولي زعلانه من نوح ليه ؟؟
زينه بحزن :_ والله ياماما مش فارقه ..
سمر :_ ليه كده ياحبيبتي ، والله نوح طيب وابن حلال ...
زينه بحزن :_ بس اتجوزني غصب عنه ياماما ..
سمر بارتباك :_ لا .. لا هو في حد بيتجوز غصب عنه ..
زينه :_ حضرتك عارفه كويس أن كلامي صح ، وعموما أنا سمعته وهو بيقول كده ، يعني كلام حضرتك مش هيغير الحقيقه ...
سمر :_ حتي لو كلامك صح ، بس نوح الفتره الاخيره اتغير وكان كويس معاكِ جدا ...
زينه :_ بس انا شوفت ايام صعبه اوي معاه ، وللاسف ماكنتش عارفه أنا عملت ايه ، بس خلاص انا عرفت سبب كل تصرفاته معايا ... وعشان كده انا لازم ابعد عن حياته خليه يختار اللي يختارها قلبه ...
:_ انتِ اللي قلبي اختارها ولا يمكن حد ياخد مكانك ...
سمر بفرح :_ حبيبي انت جيت امتي ؟؟
نوح :_ لسه حالا ...
سمر :_ أنا هقوم اعمل عصير ...
زينه باندفاع :_ لا ياماما خليكِ ...
نوح :_ مش هاكلك لو امي خرجت ...
سمر :_ ايه الكلام دا يابني ، هي بس مش عايزه تتعبني ... يلا عن اذنكم ... وخرجت سريعا من الغرفه لتترك لهم الحريه ف الحديث ..
نوح :_ ممكن اعرف هتفضلي كده قد ايه ؟؟
زينه :_ انت عارف كويس اوي ردي ع سؤالك ...
نوح :_ ياحبيبتي انا غلطان واستاهل ، كنت غلطان ف حقك وعرفت قمتك كويس اوي ، وبعتذرلك من قلبي ، سامحي بقي ..
زينه :_ للاسف يانوح ، مش هقدر اعيش معاك وانا عارفه انك اتجوزتني غصب ..
نوح :_ احيانا بتعرف قيمه ترتيب ربنا متأخر ، بس انا الحمد لله عرفتها وحابب نكمل حياتنا مع بعض ..
زينه :_ اسفه .. بس انا مش وقت مزاجك ، الاول كنت بتتعامل معايا اسوءا معامله عشان مش عايزني ودلوقتي بتتعامل معايا كويس عشان عايزني ... انا مش لعبه ولا عربيه عندك ...
نوح :_ أنا هاصبر عليكِ لسببين ... أولهم أنتِ تستحقي أن أنا اتحمل واصبر ...ثانيا ... انا غلطت وصبري عليكِ دا حقك ... عن اذنك يا مدام نوح ... وتركها وغادر الغرفه سريعا ..... ولكن قرر البقاء معه في منزل والده ولكن سيبقي بغرفه الضيوف ...
&&&&&&&&&&&&&&&&&
في صباح يوم جديد ...
ف مقر شركات الجوهري ...
في مكتب سعد الجوهري ...
كان يوجد كل من سعد الجوهري و اسد وليث و حمزه بانتظار فهد وتمارا ... بعد مده طرقات ع الباب وبعدما إذن سعد الجوهري بالدخول دلف كل من فهد وتمارا ...
فهد :_ السلام عليكم ...
الجميع :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
سعد الجوهري :_ الساعه معك كام يافهد ...
تمارا :_ معلش أنا اللي آخرته ..
أسد :_ وتفتكري دا مبرر ...
تمارا :_ أنا مش بكلمك انت اصلا ، أنا برد ع جدو ...
ابتسم سعد الجوهري عندما نعتته جدو واردف :_ حصل خير .. نتكلم ف الشغل ...
الجميع :_ اتفضل ...
أشار لاسد بالحديث ...
أسد :_ في قريه سياحيه بشرم الشيخ ، معاد التسليم بس بعد ١٠ شهور بالظبط ، بس طبعا احنا واقفين ع تصميم الاستاذ حمزه ... القريه هتبقي فرعونيه ، ودور حمزه التصميم المناسب ...
تمارا :_ بس ع حد علمي حمزه هندسه مدني مش عماره ...
حمزه :_ فعلا بس يعني أنتِ ما تعرفيش ترسمي تصميم للقريه ؟؟
تمارا ؛_ اعرف بس الفكره أن مشروع بالضخامه دي لازم مهندس عماره ....
حمزه :_ ياتمارا أنا وأنتِ نعرف نعمل التصميم واحسن من بتاع عماره كمان ، أنتِ عشان لسه فى الاول حاسه ان الدنيا صعبه ...
تمارا :_ اوك أما معاك ...
سعد الجوهري :_ تمام ، تتكلموا مع بعض وشوفوا هتعملوا ايه ؟؟ والتسليم هيتصمم أمتي ؟؟ .
حمزه و تمارا :_ تمام ...
سعد الجوهري :_ ع خيرت الله ، اسد المشرف عليكم ...
تمارا :_ نعــــــم !!!
فهد :_ تمارااا ..
تمارا :_ معلش يافهد ثواني مين دا اللي مشرف علينا ..
أسد ببرود :_ انا ...
تمارا :_ وانا مش هشتغل ..
أسد ببرود :_ أنا من الاول بقول أنتِ مهندسه فاشله ، بس اعمل ايه جدي اللي واثق فيكِ زياده ...
تمارا :_ مين دي اللي فاشله ، انت اصلا مش مهندس عشان تحكم عليا إذا كنت شاطره أو فاشله ..
أسد :_ اثبتي العكس وخليني اشوف شغلك ..
تمارا بعناد :_ وانا موافقه .. يلا ياحمزه ...
وخرجت سريعا هي وحمزه متجهين الي مكتب الآخر ...
ف مكتب سعد الجوهري ...
سعد الجوهري بابتسامه عريضه :_ مش مستغرب من ذكائك ف حل الموقف ..
فهد :_ بس ياريت تخف عليها شويه ..
رفع اسد حاجبيه واردف ببرود كالمعتاد :_ نعم ..
فهد :_ اللي سمعته ...
سعد الجوهري :_ يلا انت وهو ع مكاتبكم وانت كمان يا ليث ..
الجميع :" حاضر ...
واتجه ليث الي مكتبه أما اسد وفهد الي مكتب اسد ...
ف مكتب اسد ...
فهد :_ عملت ايه ؟؟
اسد :_ هعرف كل المعلومات النهارده بالليل وهتاكد ولو اني متأكد من غير اي حاجه ..
فهد :_ لازم يبقى معنا دليل مؤكد ...
أسد :_ قول يارب ..
فهد :_ يارب .... بقولك يا أسد لما كنت مخطوف محدش قالك مين اللي بلغ عن المعاد ...
أسد بثبات مزيف :_ ليه السؤال دا دلوقتي ؟؟
فهد :_ عادي ..
أسد :_ لا معرفش حاجه ...
وأثناء حديثهم دلف نوح ...
نوح :_ السلام عليكم ...
الاثنان :_ وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته ...
نوح :_ مالكم ..
أسد :_ مفيش ، انت عملت ايه ؟؟
نوح :_ روحت اتكلمت معها امبارح وقاعد معهم دلوقتي ...
فهد :_ هو دا الصح ، ربنا يصلحلك الحال ..
نوح :_ يارب ...
... في منتصف النهار انهي حمزه وتمارا حديثهم فيما سوف يفعلوا ف التصميم المطلوب ... وبعدها عادا تمارا وفهد الي الشقه لتناول الغداء وتبديل ملابسهم والذهاب الي والدهم بالمستشفي ..... انتهت تمارا من تبديل ملابس الي فسان بحملات عريض كحلي مشجر وعليه جاكيت من الجينز ولكن لم ترتدي الجاكيت ووضعته ع المقعد لترتديه عند الخروج من الشقه ... ثم دلفت للمطبخ لترتيب السفره بالطعام الجاهز الذي اشتراه فهد ... خرجت من المطبخ لتتفاجئ بمن يفتح باب الشقه ...
تمارا بشهقه :_ انت اللي جابك هنا ..
أسد :_ شقتي اجي وقت ما احب ..
تمارا :_ بس خبط بدل ماتفزع الناس ...
أسد :_ إن شاء الله ... وبعدين ايه اللي أنتِ لابسه دا ؟؟
تمارا :_ انت مالك ..
أسد بعصبيه :_ انت هتخرجي كده ؟؟
تمارا بحده :_ ايوه ، وقولتلك انت مالك ، أنت اصلا مالكش حق تتكلم معايا ...
أسد بعصبية :_ أنا ابن عمك ولا يمكن اسمح بالمسخرة دي ..
هتفت بعصبية مماثلة :_ أنت مالك يا مستفز أنت .. أنت .. أنت بـــارد أوي
فهد :_ تمارااا عيب كده ..
تمارا :_ يافهد هو اللي ..
فهد مقاطعا :_ اعتذري لاسد ياتمارا ..
تمارا بكبرياء :_ أنا مش غلطانه عشان اعتذر ..
فهد بعصبية لاول مره معها :_ سمعتي أنا قولت ايه ؟؟
تمارا بخفوت وهي ع وشك بالبكاء :_ اسفه .... ثم التقطت الجاكيت ومفاتيح السياره الخاصه بها وهبطت سريعا لاسفل دون أن ترد ع كلام أخيه ، اخذت سيارتها وانطلاقت بها ....
ف الاعلي ...
أسد :_ ليه زعقت فيها ؟؟
فهد :_ عشان لما اقولها كلمه تسمعها ، وبعدين انت كنت بتزعق معها ليه ؟؟ وجيت ليه ؟؟
اسد :_ جاي أخد ورق مهم من مكتبي اللي هنا ، وبزعق معها عشان فستانها المحترم زياده عن اللزوم ...
فهد :_ تمام ، أنا هشوف موضوع اللبس دا معها بس دلوقتي لازم احصلها ...
اسد :_ ع فين ؟؟
فهد :_ اكيد راحت عند بابا المستشفي ...
اسد :_ تمام ...
فهد :_ سلام .... وهبط ليلحق بها ، ولكنها لن تذهب الي المستشفي ... ف الي اين ذهبت ؟؟؟؟