اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السابع عشر 17 بقلم فاطيما يوسف




قبل البارت أنا نزلت علشان المتفاعلين معايا واللي امبارح أثبتولي إن الرواية حاجة جميلة من ضمن يومهم وعلشان أنا طيوبة نزلت البارت بس بعد كدة ياحلوين المواعيد يوم بعد يوم مش كل يوم ، علشان البارت ياخد حقه في التفاعل ولو بتحبوا فاطيما عايزة الجروب يترج ريفيوهات النهاردة وارفعوا راسي وسط الكاتبات ولا أنا مستحقش 🥺🥺 واسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي 🥰 😍 

+


خرجت وجد من ذاك المكان الذي دلفته وهي سعيدة بفعلتها وداخلها ينطق فرحا وسرورا بتلك الخطوة التي اعدت لها كثيرا وانطلقت الى المنزل بأقدام سريعة كي لا يلحظ سلطان خروجها من المنزل ولا تعرف بما تجيبه وبعد حوالي ربع ساعة وصلت الى البيت فقد قابلتها في الطريق صديقه لها ووقفن يتحدثن مع بعضهن قليلا ثم افترقت كل منهن الى طريقها ،

+


دخلت الى المنزل وهي تتلفت يمينا ويساراً كي ترى من بالمنزل ثم تنفست الصعداء عندما لم تجد احدا فالجميع مشغول بتجهيزات الفرح صعدت الى غرفتها وما ان دلفت حتى وضعت يدها على صدرها وشهقت عندما راته جالسا على الأريكة الموجودة في الغرفة ،

+


أما هو سألها : 

+


_حمد لله على السلامة يا برنسيسة كنتي فين اكده من بقالك ساعتين وكيف تخرجي من البيت من غير ما تستأذنيني وتعرفيني ؟

+


حاولت ان تصطنع الهدوء وأجابته بأعصاب باردة اصتنعتها جيدا كي لا يلحظ توترها :

+


_ كنت بشوف حاجه البسها في فرح ابنك ، ما هو انت بردك مهانش عليك تقول لي تعالي يا وجد يا مرتي هاتي لك حاجة احضري بيها فرح عمران ولا سألت فيا واصل .

+


قام من مكانه واقترب منها وتساءل وهو ينظر الى يداها الفارغتين :

+


_مشايفش حاجه في يدك يعني ولا انتي جايبة لبس ولا يحزنون ،

+


ثم اقترب منها وأمسكها من كتفيها وهزها بعنف وهو يعيد على مسامعها نفس السؤال بصوت هدر مغلف بالحدة : 

+


_انطُقي يا بت كتي فين يا اما هخلي يومك  ما هيعديش عليكي النهاردة يابت المركوب إنتي .

+


اصطنعت الوجع والبكاء وهي تنظر الى كتفِها المتألم من قبضه يديه وهي تجيبه :
_انت كيف تشك فيا يا حاج وانت عارف ان ملياش في اللف ولا الدوران !
انا كنت بلف على المحلات علشان اشوف عباية تناسبني لفرح ابنك لكن ما لقيتش حاجة النهاردة وقلت هبقى افصلها  على كيفي عند الخياطه اللي بتعمل لي على طول ولو مش مصدِقني اتصل لك بصاحبتي اللي كانَت وياي وهي هتقول لك انها كانت معايا واني مش بكذب عليك عاد .

+
                
نظر إليها بتفحص ثم أمرها : 

+


_ماشي يا وجد بعد اكده ما تخرجيش من باب البيت الا باذن مني حتى لو راحة تشتري حاجة من جنب البيت ممنوع تعملي اكده مرة تانية انتي بقيتي في عصمة راجل مينفعش مرته تروح وتاجي من غير اذن منه مش طرطور اني !

+


حاولت ان تهدئ من توترها كي لا يلحظ ثم اقتربت منه وبنبرة يملؤها الدلال رددت وهي تحتضنه من كتفيه بطاعة كي تتقى شـ.ـره :

+


_ حاضر يا سلطان ما هعملش اكده تاني،
وبعدين هو اني اطول ان يكون وياي راجل يخاف علي من الهوا الطاير ويغير عليا كماني،

+


الا بصحيح يا ابو عمران انت بتحبني قوي اكده وبتغير علي كمان ؟

+


مازال يشعر بالغـ.ـضب تجاهها ولكن هدئ من نبرة غضبه عندما رأى اقترابها وطريقتها المدللة عليه وتحمحم قائلا بصوت خشن : 

+


_وكيف يعني مغيرش على اهل بيتي اللي مني واحافظ عليهم !
وهما يبقوا طوعي وتحت امري وما يخالفوش اوامري واصل .

+


دلكت كتفيه بنفس الدلال ونطقت بمحبه اصطنعتها ببراعة : 

+


_يا خراشي عليك وعلى كلامك الزين يا سيد الرجال ما انحرمش منك ولا من غيرتك وحبك وحنانك يا سلطاني .

+


واستطاعت تلك الماكرة بحركاتها والاعيبها ان تنسيه الأمر كله بدلالها الأخاذ لذاك الرجل الشائب  ومر الموقف عليه بسلام وكأنه لم يحدث ،

+


اما بعده ساعتين من ذاك الوقت دلفت تلك اللعينة الى الشرفة الخاصة بغرفتها وجلست تفكر ماذا تفعل الى ان اهتدى بها الأمر أن ترسل رسالة الى تلك السكون وبعد تفكير دونت رسالتها من رقم آخر جديد قد ابتاعته وأرسلت لها :

+


_حذرتك قبل اكده من الطريق اللي انت رايحة له يا بت الناس وما سمعتيش كلامي وافتكرتيني بوقع بينك وبينه لكن لازم اعمل اللي عليا واقول لك على سر خطير ان جوزك عشقان لمرت ابوه وأني شفت عشقهم بعنيا دول ولما لاقاها اتجوَزت ابوه جه وخطبك واتجوزك وكان مراهنها كمان انه في خلال شهور هيتجوز وهيـ.ـحرق قلبها ،
خليكي اكده على عماكي  يا داكتورة لما الطوبة تقع في المعطوبة وتدخلي عشك المتحاوط بالنـ.ـار وبلاش توري له رسالتي عشان تكتشفي بنفسك الكلام اللي قلته لك دلوقتي وقبل سابق .

+


أنهت رسالتها وضغطت زر الارسال وهي تحرك شفتيها بمكر لتلك الخطوة التي جعلت داخلها يهدا من نيرانه قليلا  .

+


    ************************

+


في المشفى التى يرقد بها مجدي حيث ذهبت إليه مها زيارتها المعتادة له وهي في كل مرة تشعر بأنها متعبة من تلك الزيارة ، جلست أمامه تحادثه كمن يسمعها ولكنه مازال في غيبوبته من تلك الحمى التي أصابته ، فاهتز فكها بسخرية وهي تردد :

+


_ شفت الفرق بينا يامجدي ، اديني اهه باجي لك كل يوم وبطمَن عليك وأدخل اقعد جارك بالساعات وأسأل عن صحتك وهتخف امته ، 

+






تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close