اخر الروايات

رواية الدميمة والوسيم الفصل السادس عشر 16 بقلم جهاد محمد

رواية الدميمة والوسيم الفصل السادس عشر 16 بقلم جهاد محمد 



جلس خالد امامها وهو يبتسم لها ثم وضع امامها السفيه الخاص به "ده السفيه بتاعي
كلمتني انسة عزة واتفقت معاها علي العمل هنا 6 شهور فقط
لمي:وهيا تحاول تكون طبيعية" قلتلي بس عايزة افهم ليه 6 شهور بس
خالد:عشان هرجع امريكا تاني انا واخد اجازة كبيرة من شغل هناك " حابب اكون هنا الفترة دي
لمي: وهيا تبلع رقها " يعني الفترة دي هتقعدها في اسكندرية معانا في شركة
خالد:ايوة انا جاي اجازة هنا لفترة وانا من طبعي مبعرفش اقعد من غير شغل عشان كدة قولت استفيد بعرضك في شركة
لمي:تمام اهلا بيك في شركة"من بكرا تبدء الشغل هنا
خالد:تمام يا مدام لمي
وقف خالد وهو يمد يداه ليسلم قبل ذهابه
فرصة سعيدة يا مدام لمي
مدت لمي يداها "انا اسعد
مسك خالد يداها وهو ينظر لهم "تعالت دهشه علي وجهخ ثم نظر الي عيناها الزرقاء
حولت لمي تحرر يداها بصعوبة"لاحظ خالد
شرودة في يداها وفي وجهها وفي احساسة
الغريب اتجاها "ابعدها فورا وهو يعتزر لها
ثم ابتعد وهو يفكر في شكل يداها مثل شكل يدان احلام طبق الاصل
........
جلست لمي علي كرسي ثم وضعت يداها علي وجهها وهيا تبكي
دخل احمد المكتب وهو يركض نحوها بعد ما وقع نظره علي خالد الذي خرج للتو من مكتب
احمد:لمي انتي كويسه بصيلي
لمي:وهيا مزالت تبكي " لا مش كويسة خدني من هنا يا احمد انا انا مش اقدر اخد نفسي
اقترب منها احمد ثم مسك يداها ليسعدها علي سير خارج المكتب والشركة بأكملها
جلس احمد ولمي في احد كفيهات علي بحر
احمد:بقيتي كويسه دلوقتي يا لمي
لمي:وهيا تشرب كوب العصير ليمون "تمام
احمد:انا معرفش ازاي وصل لهنا ازاي
لمي:هو واخد اجازة من شغلة في امريكا
وانا اعلنت عن مهندس يمسك صيانة شركة
وهو قدم وطبعا وفقت بعد معرفت ان من اكبر المهندسين في امريكا
احمد:ازاي توفقي وانتي متعرفيش اي حاجة عن الي بيشتغل عندك يااا #احلام
رفعت راسها والغضب يتلاحق علي وجهها
احمد: بتبصيلي كده ليه مش اسمك الحقيقي احلام مش لمي
احلام:انا نسيت الاسم والشخصية دي خالص يا احمد نستهم نهائي انا دلوقتي لمي
احمد:ماشي يا احلام 'اقصد يا لمي "ممكن اعرف هتعملي ايه مع الواد ده
احلام:ولا حاجة خليه يشتغل في شركة
احمد:بغضب 'يعني ايه هتشغليه "بعد كل العمله فيكي ولسه عيزاه يبقي جمبك يا احلام
احلام:احمد لو سمحت "خالد بنسبالي مات
انا دلوقتي لمي صحبة شركة الي هيشتغل فيها شركتي محتجاه وبعدين وجودة وعدمة مش يفرق معايا نهائي
احمد؛كدابه انتي لسه بتحبيه ودليل انك سميتي اسم ابنك علي اسمه "بعد كل عملة فيكي لسه بتحبيه يا احلام "بعد مخدعك وضحك عليكي وكان هيتجوز عليكي غير بقي "'ان رماكي في مستشفى مسئلش عنك حتي بسؤال راح اتجوز دنيا وسابك من غير ميسأل عنك "عاش حياته
سابك لوحدك مرمية بين الحياه والموت وهرب
صرخت احلام في وجهه وهيا تبكي "خلاص خلاص يا احمد كفاية بقي " مش كل شوية لازم تفكرني
احمد:يا احلام انا بفكرك عشان بحبك "انا من 6 سنين اختك من مستشفى وسفرتك بعد ماهو طلب مني اني ابعدك عنه خالص " متنسيش ان لولا عمليتي الي نجحت والفلوس الي اختيها
الجايزة البحث مكنتيش بقيتي لمي صحبة اكبر شركة تجميل في اسكندرية "انا مش بقولك كلام ده عشان حاجة انا بس بفكرك ان انا الي بحبك مش هو "هو ميستهلش كل الحب والاخلاص ده
رجعت احلام راسها الي الوراء وهيا تتذكر
قامت احلام من شرودها علي صوت احمد
احلاااام احلاااام "انتي معايا
احلام:معاك يا احمد "انا عايزة امشي
احمد:طيب مش هتتغدي انتي مأكلتيش
احلام:مليش نفس اكل يا احمد عايزة اروح
احمد:ماشي حاضر يا ستي يلا اروحك
قامت احلام وهيا تسرع بخطوتها الي سيارة
خلفها احمد الذي كان يتوعد لخالد في داخلة
..................
جلس مازن وعماد ومني في الحديقة تبع المنزل عماد:يبني البنت صدقني كويسه بنت ناس
مازن:انت هتعمل زي ماما مش عايز اتجوز يا ناس بقولك ايه فكك مني خالص
عماد :يبني هتجوز امتي انت بقي عندك 33 سنه هتجوز لما تعجز
مازن:اه هتجوز لما اعجز عندكم مانع "متبعدي جوزك عني يا مني
مني:يا مازن عماد خايف عليك
عماد:والله انا الي غلطان اولع بجاز
مازن:ماشي يا حبيبي ربنا يخليك
وقفت سيارة احمد داخل حديقة المنزل "نزلت احلام ثم اقتربت منهم وهيا ترمي سلام
وقف عماد والغضب علي وجه بعد ما رأي احمد
كنتي فين يا احلام وايه الي اخرك كده
احلام:هكون فين يا عماد في شغل يا حبيبي
عماد:مدام في شغل ايه خلاكي تيجي مع الواد ده يا احلام وهو انا كل شوية اعيد كلامي
احلام:عماد انا مش صغيره علي التحكمات دي
عماد:وهو يتعالي صوته" ماهو المصيبة انك مش صغيره انتي كبرتي وبقيتي ام "وبعدين ناسية انك ست متجوزة "نسيتي انك لسه علي ذمت خالد :يعني عيب تروحي وتيجي مع المخلوق ده الي مبطقهوش
تدخل مازن في الحوار لكي يهدي بين اخواته
خلاص يا عماد اهدي " وانتي يا احلام اسمعي كلامنا احنا خيفين عليكي يا حببتي
احلام:وهيا تجلس علي كرسي " انا مقدرش اقول لراجل الي وقف جمبي وغير حياتي باي مع سلامة خلاص كده كفاية
مازن:طيب هو مش سبق وطلب ايدك مننا
عماد:بانفعال"انت يبني مجنون زيه " يطلب اديها وهيا علي ذمت واحد تاني
مازن:يبقي لازم نرفع دعوة طلاق وياما قولت قبل كده "احلام انتي مش هتوقفي حياتك كلها
عشان واحد واطي"لازم تتطلقي
عماد: هو ده صح لازم نتصل بخالد وتطلبي الطلاق وبعدين لازم تفهمي ليه بعد عنك سنين دي كلها "ومدام هو مش عيزك ليه مخليكي علي
ذمته لحد دلوقتي"لازم يعرف ان ليه ابن
مني:ايوة يا احلام "لازم يعرف انك بعد الحادثة بشهرين اكتشفتي انك حامل منه
احلام:خلصته كلامكم خلاص "ممكن اطلع اشوف ابني واطمن عليه
مني:متخفيش ابنك مع لوچی بيلعبه في غرفة
اتت سماح وهيا تمسك صينة المأكولات
وضعتها علي طولا امامهم "يا ولاد الغدا جهز
احلام:انتم كل ده لسه مأكلتوش يا ماما
اكيد خالد مأكلش كمان
سماح:لا يا حببتي اكلته وهو لوچی بنت خالة
يلا بقي عشان تكلي مع اخواتك انا مأجلي الغدا عشانك يا احلام
احلام:بغضب "انا مش عايزة اكل وبعدين ميت مرة اقلكم اسمي لمي مش احلام لمي "عن اذنكم '"ذهبت احلام تركض الي غرفة ابنها
تنهدد سماح بحزن علي بنتها " يا عيني عليكي يا بنتي حظك قليل قبل العملية حتي كمان بعد العملية
عماد:هيا الي عملا في نفسها كده يا ماما
مازن:يعني انت عيزها ترجع في الي عمل فيها كده سبب في دمار حياتها
عماد:والله محدش يعرف هو دمر حياتها ولا لا يمكن مظلوم زيها ايه الي ضمنك ان الزفت ده مش كداب
سماح:الله يسامحة بقي ظلمها ودمر حياتها
عماد:ان شاء الله مش هسكت الا لما اعرف حقيقة الموضوع ده قريب هسافر لخالد واشوفة واتكلم معاه بنفسي ولو مش عايز يكمل معاها هاخد ورقة الطلاق بنفسي "وسعتها تشوف حياتها مع حد يصونها
سماح:ياريت يا عماد ياريت يابني
ربنا يصلح حلها وحلكم يارب
......... .....
في اليوم التالي
ذهبت احلام الي شركتها "جلست تتابع شغلها
دخلت عزة عليها "صباح خير يا مدام لمي
احلام:صباح نور يا عزة"المهندس جديد جه
عزة:للاسف لسه يا مدام لمي مش عارفة ليه مجاش انا خايفة ميجيش
احلام:وهو مش معادة من ربع ساعة ازاي اتأخر
عزة:يمكن عندة ظروف يا مدام لمي
احلام:انتي مالك مش مظبوطة ليه "انا نبهتك اي موظف يتأخر متسكتيش عليه وتقليلي
عزة:اصل يا مدام لمي الباشمهندش زوق اوي ودقيق في مواعيده 'ممكن حصلة حاجة
قامت احلام من كرسيها ثم اقتربت منها "زوق اوي "ايه الحكاية يا عزة وهو في حاجة بينك وبينه انا مش مرتحالك
عزة:بهيام "ياريت يا مدام لمي" بس للاسف مفيش حاجة
احلام:بغضب"عزه انتي هنا في شغل "اياكي اشوفك بتكلمي مع الولد ده الا في شغل سامعة
عزة:حاضر يا مدام انا اسفة لحضرتك عن اذنك
جلست احلام علي كرسي والغيرة تنهش دخلها
.....................
وقف يستمتع بالهواء النقي امام البحر في نفس المكان الذي بدء يعشقة "يحس برحتها هنا
اتي خالد من الخلف "ازيك يا خالد عامل ايه
نظر له خالد وهو يرفع حجبيه"خالد حاف كده
خالدالصغير: اه مش انت بقيت صحبي
خالد:عندك حق يا خلود "انت بردو هربان من مدرسة
خالد الصغير:اه هربت من صداع هناك
خالد:طيب ممكن اعرف انت ليه بتهرب وتيجي هنا ديما
خالد الصغير:انا بحب اجي هنا عشان مامي
ديما متعودة تجبني العب هنا انا ولوجي بنت خالي
كل جمعة وسبت اصل بحب المكان هنا
خالد:طيب فين بابا مش بيجي معاك انت وماما
خالدالصغير:انا معنديش بابا "هو مسافر وعمري ما شفته خالص طول حياتي
خالد:اعوذ بالله في حد يسيب ابنه كده
خالد الصغير:وانت يا خالد ليه بتيجي هنا
خالد:انا بقي يا سيدي باجي هنا عشان المكان ده بيفكرني بوحدة حبتها اوي
خالدالصغير:طيب هيا مش بتيجي معاك ليه
خالد:عشان سبتني ومشت راحت عند ربنا
خالد:وهو يقترب منه ثم وضع يده عليه بحنو
ابتسم خالد علي حنيتة هذا الولد الغريب
حملة خالد الي حضنه " انا لازم اشوفك تاني
خالد الصغير:اكيد في نفس المعاد
خالد:وهو يضحك "في نفس معاد يا لمض
.....................
وصل خالد الي مكتبه الجديد في شركة "وبعد لحظات اتت عزة له الي مكتب"اهلا يا باشمهندس انت ايه الي اخرك كده مدام لمي بتسأل عنك
خالد:خير في حاجة في شغل
عزة:عشان اتأخرت "هيا عيزاك في مكتبها
طرق باب خالد مكتب لمي ثم دلف بعد ما سمحت له بدخول"صباح الخير
رفعت احلام وجها الغاضب منه"صباح نور يا باشمهندس "ممكن اعرف ايه الي اخرك
خالد:انا متأخرتش انا جاي في معادي
وقفت احلام والغضب يتطاير في عيناها
يعني ايه جاي في معادك انت عارف ساعة كام
خالد:وهو يمسك اعصابة 10
احلام:حلو يعني مش 8 في معاد الموظفين
خالد:انا مليش دعوة بالموظفين يا مدام لمي
انا ليا دعوة بنفسي شروط العقد ان ليا معاد مخصوص
اقتربت منه احلام"يعني ايه معاد مخصوص انت فاكر شغال في سويقة انا مش هسمح بستهتارك بتاع زمان يا خالد
ضم خالد حجيه بغضب"استهتاري انا وبتاع زمان
ليه انتي تعرفيني قبل كده
ارتبكت احلام ثم قالت بتوتر"لا طبعا وانا هعرفك منين " وبعدين اهو باين من اولها انك شخص
قطعها خالد وهو يقبض علي يداها بقوة
اسمعي انا مفيش اي وحدة في دنيا قدرت تكلمني كده " ومش معني انك صاحبة شركة ان هسمحلك انك تكلميني بشكل ده
هربت منها الدمعة هيا تتحمل قبضته ثم قالت بصوتها رقيق "خالد ايدي
نظر خالد لعيونها الذي تهبط منها الدموع ظل شارد فيهم وهو يتذكر صوت ودموع احلام
ترك يداها وهو يبتعد عنها "اسف
احلام:انت انسان همجي بجد "حولت احلام تبتعد عنه وسريعا اخذها خالد من خصرها يلحق بها
قبل وقوعها بسبب عدم رؤيتها الي الشئ الذي امامها " ظلت احلام في احضانة تمسك فيه
كانت تتنفس بصعوبة "واكن زمن رجع بها الي ورا 6 سنوات "مزال نفس نبضات قلبها بجواره
احسسها بالامان والدفي مزال موجود
احس خالد بنفس احساسة مع احلام كان شئ يجننه لماذا يحس معاها بنفس احساسة بأحلام نعم نفس رئحتها "نفس صوتها نفس يداها
نظر الي عيونها البنية الذي كانت ترتدي احلام عدسات لكي تخفي لون عيناها الحقيقي
ظالت احلام شردها في وجه وعيونة وكل شئ فيه نعم اشتقات له بشدة اشتاقة لعناقة لقبلته لحضنة الدافئ "تمنت في هذه لحظة يضمها يقبلها "وبفعل اقترب خالد منها بدون وعي يستسلم لأحساسة الجميل الذي اشتاق له مع احلام اغمضت احلام عيونها تنتظر قبلته
اقترب خالد شفتيه من شفتاها ليقبلها
وسريعا فتح عيونة ليبعدها عنه بلطف قبل ما يقبلها
بلعت احلام رقها بخجل " نظر لها خالد وهو ينحي راسه "انا اسف علي الي حصل
بس انتي فيكي حاجة بتفكرني بحد غالي عليا
حد حلفت مقربش الا منه هو وبس
تقدري تشوفي مهندس تاني لحضرتك عن اذنك
امسكت احلام يده وهيا تبكي
متسبنيش خالد ارجوك ...........



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close