اخر الروايات

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطيما يوسف

رواية من نبض الوجع عشت غرامي الفصل السادس عشر 16 بقلم فاطيما يوسف






العادة رفيوهاتكم قمر شكلكم وبجد كل الناس اللي عملت لي ريفيوهات امبارح انتم في قلبي منحرمش منكم ولا من كلامكم الجميل واتمنى تستمروا معايا في التفاعل ده علشان التفاعل مهم جدا للروايه يا حبايب قلبي، أسيبكم مع البارت وقراءة ممتعة حبيباتي 🥰 

+


نزل الكلام على مسامعهم جميعا كأسهم نـ.ـارية اخترقت قلوبهم فحـ.ـرقتها وهند جالسة تضع يدها نصب عينيها من شدة خجلها من الموقف ،

+


أما ماجدة وسكون نطقن بدهشة في آن واحد :

+


_ جوزها ! جوزها مين ده ؟

+


اندهش الطبيب من ذهولهم ثم تسائل :
_ ايه ياجماعة هو أني غلطت في حاجة ولا ايه ! جوزها النجم آدم اللي داخل بيها المستشفى شايلها على يده وهي مغمى عليها وهو كمان اللي ماضي على الإقرار ، ومش بس اكده ده كمان ما أنكرش إنه يُبقى جوزها .

+


دب الرعب في صدر مكة من نظرة والدتها المفعمة بالشـ.ـر لها وكادت أن تنطق إلا أن هند تحدثت كي تنقذ الموقف :

+


_ تمام يا دكتور تسلم ايدك ،

+


شعر الطبيب بوجود خطب ما من نظراتهم فاطمئن عليها وغادر المكان ثم قامت ماجدة من مكانها وقبل أن تمسك يداها ابنتها لحقتها هند وسكون ، ثم تحدثت هند وهي تحاول تهدئتها :

+


_ اهدي يا ست ماجدة والله ماحصل حاجة ، وكمان هي ملهاش ذنب أنا هفهمك كل حاجة .

+


نظرت ماجدة إلى مكة المرتعبة نظرات مفعمة بالنـ.ـار التى تخرج من عيناها وأمسكتها من يدها وهزتها بعـ.ـنف :

+


_ انطُقي يافاجر كيف عملتي إكده ! كيف يُبقى جوزك يابت إنتي كيف ؟

+


بكـ.ـت مكة من ألم الجرح ومن كلام والدتها ولم تستطيع النطق مما أوحى لماجدة أنها فعلت جرم ما وعقلها جال بآلاف من السيناريوهات المتوقعة والغير المتوقعة ، 

+


ولكن هند نفت شكوكها قائلة :

+


_ والله يا أمي بنتك زي الفل ومحدش جه جنبها بالشـ.ـر ، كل الحكاية إنها تعبت وأغمى عليها وكانت بتتـ.ـقطع من الوجع فآدم كلمني لقاني بصور الحلقة وعلى الهوا ، فاضطر إنه يشيلها ويجيبها المستشفى ويقول لهم انه جوزها علشان يمضى على الاقرار وهو ده كل اللي حصل والله العظيم.

+


تنهدت ماجدة بارتياح ولكن شعر داخلها بوجود خطر ما يحوم حول ابنتها ولكن لاتفسره ثم رفعت عيناها إلى هند وشكرتها بامتنان قائلة :
_ شكراً يابتي على تعبك معانا ومعلش متأخذنيش على عصبيتي داي ، هما بناتي ومليش غيرهم وبخاف عليهم من الهوا الطاير لو مس طرفهم ، 

+            
ولكن لامتها على تصرف آدم :

+


_بس بردو مكانش يشيلها يابتي ، احنا صعايدة وربنا يستر وعينك ما تشوف إلا النور لو حد دري باللي حوصل ،

+


ثم ربتت بحنو على يد ابنتها المريضة وهدئتها :

+


_ خلاص يابتي متعيطيش حقك على راسي من الخضة عليكي معرفتش بقول ايه ، 

+


أختك سألت الدكتور وقال لها ساعتين وهنروح ، ألف مليون سلامة عليكي يابتي .

+


أما سكون تبدلت معالمها إلى الراحة بعد أن ارتعبت مما استمعت إليه ثم تحدثت بمداعبة كي تلطف الجو :

+


_ وه ماهي كيف القردة أهي ومفيهاش حاجة ، وبعدين مكة داي من النوع اللي تحني عليها تعيط أكتر وتبربر واحنا منقصينش ريالتها داي ، أما تديها فوق دماغها تلاقي الضحكة بتاعتها من الودن داي للودن داي كيف أبو قردان بالظبط ،

+


ثم تحركت من مكانها ولكزت مكة بخفة في كتفها مكملة دعابتها :

+


_ صوح ياقردة يووه قصدي ياموكة .

+


ابتسمت مكة لدعابة أختها فهتفت سكون على الفور وهي تشير ناحيتها:

+


_ أهه شفتي ياأم الدكتورة علشان تصدِقيني بس .

+


وجلسن يتحدثون كي يخففون عن مكة ألمها حتى تخرج من المشفى بسلام ، 

+


وأثناء جلوسهم رن هاتف هند فاستئذنت منهم وخرجت من الغرفة وابتعدت قليلاً ثم أجابت :

+


_ ايه يا أدم في حاجة ؟

+


أجابها :

+


_ ايه يا هند مكة عاملة ايه ؟

+


لون شفتيها بامتعاض واردفت:

+


_ بتسأل عنها ليه ياادم ؟
لو سمحت ابعد عنها خالص اليومين دول خليهم يعدوا على خير ، واعمل حساب ان احنا هنا في الصعيد وانهم صعايدة ومينفعش اللي انت بتعمله ده خالص .

+


انفعل بشدة من تحذيرها له وكأنه طفل صغير:

+


_ إنتي ليه محسساني اني عيل صغير مش فاهم حاجة !
هو أنا كنت جيت ناحيتها ولا خليت حد شافني ،

+


واستطرد بحزن وهو يشعر بالوجع يضـ.ـرب قلبه :

+


_ متتصوريش أنا حاسس بإيه دلوقتي ، عايز اضـ.ـرب الدنيا والظروف والواجب والمفروض وادخل عندها وابص جوة عيونها واقولها حمد لله على السلامة ياحبيبتي ، 

+


نفسي اطمن على حبيبتي ياهند واشوفها بعد ما خرجت من العمليات واطمن قلبي إنها بخير وانه هيفضل يستناها العمر كله .

+


كانت تستمع إليه بشفقة على حاله ثم رددت بلا هوادة :

+


_ لازم تحاول تسيطر على نفسك اكتر من كدة ياادم وبعدين مش وقته كلام في الموضوع ده دلوقتي ولا ينفع نقول ونوصف أي مشاعر خالص في التوقيت ده ، اصبر ياأدم وروح وبعدين يحلها الحلاَّل .

+




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close