اخر الروايات

رواية عشق الملاك الفصل الخامس عشر 15 بقلم علياء بطرس

رواية عشق الملاك الفصل الخامس عشر 15 بقلم علياء بطرس 



البارت الخامس عشر
صباحاً
في مكتب ادهم
كان يجلس على مكتبه ومندمج بالعمل فهو يريد ان ينهي المهام الموكولة اليه قبل ميعاد الزفاف حتى يستطيع الاستمتاع بشهر العسل دون ازعاج ،،الذي نوى سابقاً ان يجعله شهران او ثلاثة ويوكل امجد بجميع الاعمال بالنيابة عنه في حين كان منكباً على عمله
سمع طرقات على الباب وقبل ان يأذن للطارق بالدخول دلف امجد الذي بان التوتر والارتباك عليه
عقد ادهم حاجبيه هاتفاً
"في معجزة حصلت ،، بقى امجد يدق الباب
اكيد في مصيبة جاية فالسكة "
اجابه امجد بارتباك وهو يحك مؤخره رأسه
"كنت عاوز اطلب منك طلب "
"طلب ايه ده الي مخليك مش على بعضك كده "
"احممم ... كنت عاوزك تطلب من شريف حاجة "
اغلق ادهم حاسوبه وانتبه لكلام امجد
"عاوز ايه من شريف "
"بصراحة كده ومن الاخر انا معجب فوحدة وكنت عاوز اعرف كل حاجة عنها "
ضحك ادهم على ارتباك امجد حتى كادت تدمع عيناه
"بقى كل التوتر ده عشان جانبك وقعت "
ارفق جملته بغمزة مشاكسة
"على الاقل انا وقعت ... مش زي ناس اتسحلت على جذور رقبتها "
ضيق ادهم عيناه بغيظ
"تقصد مين بالكلام ده "
"والله كل واحد وعارف نفسه .. المهم هتساعدني ولا اتصرف من دماغي واعك الدنيا "
"لأ انا هتصلك دلوقتي بشريف ... بس هي مين ...
انا اعرفها "
قال أمجد بابتسامة بلهاء
"لأ متعرفهاش .... لأ تعرفها شفتها قبل كده
تبقى اخت مها السكرتيرة "
هب ادهم واقفاً
"نعم !!! على جثتي تتجوز البنت دي
دي وحدة قليلة الادب ولسانها اطول منها وعاوز حد يقصوهلها وانا شكلي الي هقصه ... اسمع انسى الموضوع ده نهائي مفيش جواز من البنت دي "
ظهر الغضب على وجه امجد
"يعني ايه مفيش جواز منها ليه هو كان على ذوقك ،،
وبعدين انتا شاورت حد لما روحت خطبت ملاك ده انتا اخدتني معاك وانا مش عارف نفسي رايح فين غير لما وصلنا لبيتهم جاي دلوقتي تمنعني اني اتجوز البنت الي اختارتها "
مسح ادهم وجهه محاولاً تمالك نفسه
"يا امجد اسمع البنت دي شتمتني وانا واقف ،، وبتعبي دماغ ملاك بكلام فارغ وواضح انها مستهترة ومش قد المسوؤلية اسمع من اخوك وبلاش "
"انا معجب بيها وحاسس انها بتبادلني نفس الشعور
وانا عاوز اعرف شوية حاجات عنها يمكن تطلع مش مناسبة وبعدين متحكمش عليها من اول مرة يمكن كانت بتهزر "
"طيب يا امجد حاضر هعملك كل الي انتا عاوزه بس عشان خاطري فكر فالموضوع كويس ،،، شوية وهتلاقي شريف فمكتبك "
انشرح وجه امجد
"والله انتا أجدع واحد في الدنيا ،، الهي يسترك يا ادهم يا ابن ام ادهم ويعجل جوزاك من ملاك بنت ام ملاك قادر يا كريم واشيل الشمع ففرحكم يا رب .... "
قال ادهم وهو يضحك بطريقة كوميدية
"بطلو تسول مليتو البلد "
ارفق جملته وهو يقذف امجد باحد الاقلام الموجودة على مكتبه
جلس ادهم على كرسيه الوثير بعد خروج امجد من مكتبه يتابع عمله المتراكم عليه
****************
في المطعم الفاخر
الذي تتردد عليه داليا كثيراً
كانت تجلس مع صديقتها فريدة
سألت فريدة بفضول
"هو اخبار ادهم ايه متعرفيش حاجة عنه "
وضعت داليا فنجان القهوة على الطاولة
"الخدامة الي بتشتغل هناك قالتي انه الي اسمها ملاك امبارح كانت جاية القصر عشان تشوف لو في حاجة عاوزة تغيرها
بس الخدامة قالت انها شافتها نازلة من فوق بتعيط "
"بتعيط !!! من ايه "
اجابتها داليا بتعالي
"تلقيها بتدلع عليه عشان تخليه يجري وراها ويصالحها ويجيب لها هدية بالشئ الفلاني
بنت السواق عاملة فيها هانم وعاوزة تغير ديكورات
القصر الي محلمتش فيوم انها تعدي من قدامه "
"هو انتي مش خايفة ادهم يعرف انك خليتي الخدامة تتجسس عليه وتجيبلك معلومات عنه "
"هه ... والله انتي عبيطة ودي حاجة تفوتني
انا بتكلم معاها من نمرة مش متسجلة وكمان فهمتها ان اسمي فرح ،، عشان لو اتمسكت وادهم سألها ،، اسمي مش هيجي فوسط الكلام "
"طيب هو انتي ناوية على ايه "
"ولا حاجة هستنى لغاية ميتجوزها واشوف هيزهق منها ويرميها ولا لأ "
"طيب لو هو بقى بيحبها بجد وفضل متجوزها
هتعملي ايه "
رفعت داليا حاجبها باستنكار
"يبقى عليا وعلى اعدائي ولازم اتدخل وقتها انا مش هفضل واقفة اتفرج وهي تاخد الجمل بما حمل "
"بس انا خايفة عليكي من ادهم لو عرف
انتي ناوية على ايه مش هيسكت "
"هه...وهو هيعرف منين انا من وقت ماحطيت السم فالقهوة لبنت السواق وانا مشفتهاش والخدامة متعرفش عني اي معلومة ممكن تفيد ادهم فحاجة "
لوت فريدة شفتيها بتهكم ولكن في الخفاء دون
ان تراها داليا
******************
وبعد عدة ساعات
كان امجد يقف امام جامعة هبة
فهو اول طلب طلبه من شريف ان يعلم له ان كانت فالجامعة ام لا
ظل ينتظرها الى ان خرجت واخيراً بعد قرابة الساعتين من بوابة الجامعة تضحك مع احد صديقتها تقدم بسيارته الفارهة بالقرب منها وسار خلفها وعندما اصبح قبالتها قطع عليها الطريق
نزل من سيارته واتجه اليها
"مساء الخير يا انسه هبة ازيك "
اصبحت هبة لا تسمع شئ من شدة طرقات قلبها فور رؤيته فواسمته كلما تزداد واكثر ما يزيدها ابتسامته
اجابته بخفوت وتوتر
"الحمد لله ازي حضرتك "
"حضرتي بخير ممكن نتكلم شوية "
"تفضل "
نظر امجد حوله
"هنتكلم هنا انا عازمك على فنجان قهوة وهنا المكان قريب ومش هأخرك في كلمتين عاوز اقولهم لك "
ترددت هبة قبل الصعود معه في السيارة
وبعد قرابة العشرة دقائق
كانا يجلسان في كافيه هادئ مطل على نهر النيل
تنحنح امجد قبل ان يهتف
"بصي انا محبش اللف والدوران ،، من الاخر كده انا معجب بيكي وعاوز اتجوزك "
كادت هبة ان تبزق العصير الذي كانت تشربه في وجه امجد فالذي سمعته نزل عليها كالصاعقة
سألها امجد عندما تأخرت اجابتها
"ها مسمعتش رأيك "
بدت وكأن لسانها قد شل تماماً
حدثت نفسها
"روحت فين يا لساني يا طويل مش سامعالك صوت الله يخرب بيتك لما احتاجك مش لاقياك "
توتر امجد من سكوتها فسألها
"هو انتي في حد فحياتك "
هزت رأسها بالنفي
هتف امجد بنفاذ صبر
"امال إيه انا مستني ردك على الي قولته "
"مش عارفة اقول ايه بصراحة "
قالتها بخجل
ابتسم لها وهز رأسه متفهماً
" خلاص انا هعتبر السكوت علامة الرضى ،،
طيب انا خلصت الي كنت عاوز اقوله عاوزة تقولي حاجة إنتي "
هزت رأسها بالنفي
"طيب تحبي اوصلك "
"لأ انا هروح لوحدي عن اذنك "
وفرت من امامه هاربة لا تصدق ما الذي حدث منذ قليل هل امجد معجب بها مثل ما هي متيمة به لقد اصبح فتى احلامها منذ ان رأته
تركت امجد الذي اصبحت ابتسامته اكثر اتساعاً
******************
مساءً
في احد دور الازياء الفاخرة
دلف ادهم بشموخ وهو ممسك بيد ملاك وتتبعهم جدتها ومها ،،، استقبلتهم مسؤولة الدار وبعض العاملات التي يقفن باحترام بجانبها
تحدثت باحترام ولباقة
"اهلاً وسهلاً يا ادهم بيه ،،، اهلاً يا ملاك هانم اتفضلو"
جلسا على احد الارائك الفاخرة جلس ادهم واجلس ملاك بجانبه جاذبها من خصرها جعلها ملتصقة به متجاهلاً وجود جدتها ومها والعاملات ،، اصطبغ وجهها بالحمرة من فعلته
همست له بصوت خافت
"ادهم نزل ايدك ايه إلي انتا بتعمله ده راعي ان تيتة قاعدة مينفعش كده "
اقترب منها هامساً لها بنفس الطريقة
"انا يا قلبي ميهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة هعملها فمتتعبيش نفسك وتقعدي تفركي كده لاني مش هرفع ايدي "
تأففت بصوت كان مسموع
اقتربت منها مها
"مالك بتنفخي ليه ايه الي مدايقك "
"هو انتي مش شايفة اسلوبه الي يشل ده بيعمل الي هو عاوزه ميهموش حد بصي حاطط ايده فين "
نظرت مها لمكان وصف ملاك حاولت كبت ضحكتها
قالت ملاك بغيظ
"طلعيها يا حبيبتى متكتمهاش اضحكي "
هتفت بجملتها وقرصت مها في ذراعها بعنف
وقبل ان تتحدث مها دلفت المسؤولة عن المكان تحمل بيدها عدة مجلات وضعتها في يد ملاك
"دي التصاميم الجديدة يا فندم اتمنى انهم يعحبو حضرتك "
شرعت ملاك بتقليب الصفحات بتأني تحت نظرات أدهم المتفحصة لكل صفحة منتظر اختيار ملاك
شهقت ملاك بفرح
"واو ده يجنن يا ادهم بص حلو اوي "
اجابها ادهم ببرود
"لأ مش حلو ظهره مكشوف اوي ،، شوفي غيره"
جعدت انفها بطريقة لطيفة
واخذت تقلب في الصفحات بتمهل لتنتقي فستان
زفافها بعناية توقفت عند احد الصور
"ده تحفة بجد يجنن بص يا ادهم جميل اوي
وظهرة مش مكشوف "
نظر ادهم للصورة
واجابها ببروده المعتاد
" مممم لأ ... درعاتك وكتافك هيبقو باينيين اوي
شوفي حاجة تانية "
حاولت اثناءه عن رأيه
"يا ادهم الطرحة هتبقى ...... "
قاطعها ادهم عندما رفع يده بمعنى انتهاء الحديث
تأففت بصوت عالي واخذت تقلب
الصفحات بعنف وحدة
توقفت عند احد الصور التي نالت اعجابها
التفتت الى ادهم وقالت بصوت خافت
"بص ده حلو مش مبين لا ظهري ولا درعاتي وكتافي "
اجابها بحدة مغلفة بالهدوء
"بس مبين صدرك ،،، إلا لو عاوزة تمشي وصدرك طالع قدامك مرتين "
هبت ملاك واقفة والقت المجلات التي في يدها على الاريكة بعنف
هتفت لحدة
"خلاص ،،، طالما مفيش حاجة عاجباك نقي انتا الفستان وهاتهولي ،،، انا ماشية "
كادت ان تغادر قبل ان يصرخ بها
"استني عندك "
توقفت ملاك ونظر ادهم لجدتها ومها والعاملات
"سيبونا لوحدنا شوية "
انسحب الجميع من المكان تقدم منها ادهم بخطوات
متمهلة وعيناه لا تبشر بخير ،،، ارتبكت ملاك قليلاً من نظراته حاولت قدر المستطاع عدم اظهار توترها ارجعت خصلات شعرها للوراء ،، امسكها ادهم من ذراعها بقوة جعلتها تتأوه بصوت خافت حاولت ان لاتجعله يخرج حتى لا تظهر ضعفها امامه
همس ادهم امام وجهها بصوت يشبه فحيح الافاعي
"اول واخر مرة صوتك يعلى قدامي
ده اولاً ،،، ثانياً انا قولتلك لو الفستان معجبنيس مش هتلبسيه ولا انتي عاوزة تمشي وتخلي الرجالة عنيهم متنزلش من عليكي "
قالها و يده تزداد ضغطاً على ذراعها
قالت ملاك بصوت باكي
"ادهم ايدي بتوجعني "
انتبه ادهم ليده التي تضغط على ذراعها رفع يده
فوجد اثار اصابعه على ذراعها ضغط على اسنانه لاعناً غضبه فهو لم يقصد ايذائها
همس بأسف
"انا اسف ،، مكنتش اقصد "
قالها وعلامات الاسف واضحة على ملامحه
هتفت ملاك بخفوت
"انا عاوزة امشي من هنا "
"مش قبل ما تنقي فستانك ،،، بصي احنا هنبص على مجموعة تانية لو واحد عجبك ومعجبنيش هنشوف لو نقدر نعمل تعديلات عليه او لأ "
هزت ملاك رأسها ايجاباً وبادلته الابتسامة
بعد قرابة الساعة من النظر للصور لم تعجب ملاك بشئ
جاءت مسؤولة المكان وتسير خلفها العاملة تحمل بيدها فستان كبير مغلف
"ده اخر فستان وصل من كام يوم من باريس اتمنى انه يعجبكم "
اخرجته العاملة من المغلف
شهقت ملاك بفرح فور رؤيته فكان اكثر من رائع جميع التصاميم التي رأتها لم تكن بجمال هذا الفستان
نظرت ملاك لادهم وقوست شفتيها بطريقة لطيفة
تجعله لا يفرض لها طلب
قالت وهي تمد شفتيها للامام
"عاوزة اجربه "
اماء ادهم لها بالمواقفة هبت واقفة بسرعة قبل ان يغير ادهم رأيه
وقفت ملاك امام المرأة تنظر لنفسها بحماس وفرحة شديدة بعد ان ارتدت الفستان بمساعدة مها
سارت باتجاه ادهم وجدتها التي نظرت اليها
والدموع تقفز من عيناها
" بسم الله ما شاء الله زي القمر يا بنتي
ربنا يحميكي ويفرح قلبك "
نظرت لادهم الذي كان يتفحصها بنظراتها المليئة بالحب تقدم منها
"طالعة زي القمر الفستان يجنن عليكي "
اخذت تدور حول نفسها بسعادة
سعيدة بهذا الفستان
قالت مسؤولة المكان
"الفستان يجنن عليكي يا ملاك هانم "
ثم وجهت كلامها لادهم
"ذوقك حلو اوي يا ادهم بيه عروستك زي القمر "
********************
مساءً
في فيلا امجد نجده ينزل الدرج وعيناه تبحث عن والدته اخذ ينادي عليها حتى وجدها في الصالون تشاهد التلفاز
جلس بجانبها وقبل رأسها
"ازيك يا ست الكل ،،، ها بتابعي ايه على التلفزيون"
"ده المسلسل التركي يا ابني الي متباعاه اسكت خليني اسمع حلقة النهاردة مهمة البطلة حامل من البطل وهو ما يعرفش "
امسك امجد الريموت واغلق التلفاز الشئ الذي جعل والدته تثور وقبل ان تتحدث قاطعها امجد
"اهدي هتكلم معاكي شوية وبعد كده هجيبلك المسلسل كله من الانترنت "
أجابته والدته وعيناها على التلفاز المغلق
هز امجد رأسه بيأس من والدته
"هو انتي مش عاوزة تفرحي بيا زي ادهم كده "
"ده يوم المنى الي افرح بيك بس انتا تقول موافق "
"انا مش من كام يوم قولتلك ان في وحدة معجب بيها
انا بقى النهاردة اتكلمت معاها
وحسيت انها معجبة بيا زي ما انا معجب بيها "
"طيب قولي كل حاجة عنها انتا وعدتني هتقولي لما تعرف ردها "
"اسمها هبة عندها 22 سنة بتدرس ادارة اعمال وساكنة في ٦ اكتوبر وتبقى اخت سكرتيرتي مها "
سألته والدته بفضول
"طيب هي حلوة "
ابتسم امجد بتلقائية فور تذكره لشكلها وهيئتها البسيطة الجميلة
"زي القمر يا ماما وان شاء الله كام يوم ونروح انا وادهم عشان نخطبها ولما اهلها يوافقو هاخدك عشان تشوفيها "
"ان شاء الله يا ابني افرح بيك ،، ويكون في علمك نخلص من فرح ادهم وهنبدأ نجهز لفرحك "
"مش لما نخطبها الاول واهلها يوافقو بعدها نقول فرح وشبكة ،، متستعجليش "
******************
في بيت هبة
كانت تتربع على سريرها تقلب هاتفها تبحث عن صفحات يوجد بها صور لامجد لقد جمعت له عدة صور من المواقع الخاصة برجال الاعمال
قاطع اندماجها اتصال على هاتفها
عقدت حاجبيها بحيرة فهي لم تتعرف على هوية صاحب الرقم ،، اغلقت الاتصال وقبل ان تعاود اكمال ما كانت تفعله اعاد الاتصال بها مرة أخرى
تأففت بصوت مسموع هتفت بحدة
" نعم ،، مين حضرتك نازل زن زن زن ،، افصل شوية شوفتني فصلت اول مرة خلاص خلي عند اهلك دم ومترجعش تتصل تاني "
اغلقت الاتصال في وجه امجد الذي نظر لهاتفه بصدمة
من حديثها فهي لم تعطيه مجال لتعريف عن نفسه
"ممم ،،، واضح ان ادهم كان معاه حق دي فعلاً لسانها
متبري منها "
عاود الاتصال بها مرة اخرى وهو مقرر ان لا يعطيها مجال في الحديث وعندما فتحت الخط وقبل ان تبدأ وصلة ثرثرتها
"انا امجد "
نظرت هبة لهاتفها واغلقت الهاتف واخذت تلطم خديها
"يا نهار أسود ،،،، يا نهار أسود ،،، ايه الي انا عملته ده
يقول عليا ايه دلوقتي يعني من كام ساعة ميطلعليش صوت قدامة ودلوقتي اظهر مواهبي الجبارة
يا نهار اسود...... "
قاطع وصلة ندبها اتصال امجد للمرة الرابعة
تنحنحت وردت بحرج
"مساء الخير "
"ايه مش عاوزة تقفلي فوشي "
"احم ،، اسفة على سوء التفاهم الي حصل من شوية انا مكنتش اعرف انه انتا الي بتتصل "
"حصل خير ،، عاملة ايه "
ابتسمت ببلاهة
"انا بخير اوي اوي اوي "
ضحك امجد عليها
"هو انتي على طول كده "
عقدت هبة حاجبيها مستغربة
"إزاي يعني كده مش فاهمة "
"قصدي على طول كده هبلة "
تحدثت هبة بحرج
"هو انتا شايفني هبلة بجد "
"لأ طبعاً بهزر "
تنفست هبة براحة
"الحمد لله طمنتني "
صمت امجد قليلاً قبل ان يسألها
"هو انتي بتحسي ايه اتجاهي "
اجابته هبة بتوتر واضح
" ها ... ااانا ... مضطرة اني اقفل بابا بينده عليا
تصبح على خير "
نظر امجد للهاتف
"هنشوف هتفضلي تهربي مني لحد امتى "
اغلقت هبة الهاتف وحاولت ان تضبط انفاسها التي بعثرها بسؤاله
جلست تفكر بالاجابة
"هو الي انا عارفاه انك قمر اوي وعسل اوي وسكر اوي اوي اوي "
احتضنت الهاتف بسعادة داثرة نفسها بالغطاء
مستعدة لاحلامها الوردية


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close