رواية عشق الملاك الفصل السادس عشر 16 بقلم علياء بطرس
البارت السادس عشر
صباحاً
في مكتب امجد كان يطالع بعض الملفات ويقارنها مع شئ على حاسوبه الشخصي سمع طرقات على الباب
فأذن للطارق بالدخول
دلفت مها تحمل في يدها كوب القهوة التي طلبها
"قهوة حضرتك يا فندم ،،، تأمرني بحاجة تانية "
ازاح امجد الملفات من امامه ووضعها جانباً وجذب كوب القهوة
"اتفضلي اقعدي يا مها عاوز اتكلم
معاكي فموضوع مهم "
استغربت مها في بداية الامر فهو لم يطلب منها هكذا طلب من قبل جلست ونظرت اليه بترقب
تنحنح امجد قبل الحديث
"هو الموضوع يخص هبة اختك....."
قاطعته مها متسرعة
"هبة ،، مالها هبة حصلها حاجة ،، لو على موضوع مستر ادهم وسوء التفاهم الي حصل ما بينهم فالمستشفى انا اعتذرت بالنيابة عنها ومستعدة اعتذر كمان مرة
والله حضرتك ......"
"بااااس ،، صاح بها امجد بعدما حاول اسكاتها لكنها لم تستمع اليه ولم يجد سوى هذه الطريقة
"ايه زن زن زن مبتفصليش واضح ان العيلة كلها كده
وبعدين انتي من امتى رغاية معرفكيش كده "
اخفضت مها رأسها حرجاً
"انا اسفة حضرتك بس انا اتخضيت عليها وحضرتك
ما وضحتش "
هز امجد رأسه متفهماً
"هو الموضوع من غير لا لف ولا دوران
انا معجب باختك هبة وعاوز اتقدم اخطبها "
تنحنحت مها بحرج فالموضوع كان بمثابة مفاجئة
كبيرة بالنسبة لها
"احممم ،، طيب المفروض انها تكون موافقة
على الخطوة دي "
"انا اتكلمت معاها وهي موافقة "
"طيب هو ايه الي مطلوب مني اعمله "
قالتها بغباء واضح
مسح امجد وجهه كاتماً غيظه
"مها ،،، مش وقت فقرة الغباء بتاعتك مش مطلوب منك غير رقم تلفون والدك ،، انا كنت هطلبه من هبة بس هي مددتنيش مجال "
اخذت هبة ورقة وقلم من على مكتبه
ودونت رقم والدها واستأذنت للخروج
اتصل امجد على والد هبة واخذ ميعاد لزيارته
الساعة السابعة مساءً
بعد عدة دقائق
كان أدهم يدقق النظر في الملف الموضوع امامه و ينظر لملف اخر موضوع جانباً رفع نظره باتجاه الباب الذي انفتح وطل منه امجد كعادته
هتف ادهم ببرود
"خير ايه جابك "
جلس امجد باريحية على الكرسي المقابل لمكتب ادهم
"فضيلي نفسك النهاردة بالليل "
عقد ادهم حاجبيه بتعجب
"ليه ان شاء ناوي تعزمني على العشا مظنش
انك كريم اوي كده "
قال جملته وهو ينظر للملفات الموضوعة امامه
هتف امجد مستنكراً بعد جملة ادهم
"ليه ان شاء كنت بخيل ولا كنت بخيل
وبعدين اطمن الموضوع مش كده ...
احمم اصل انا اخدت معاد من ابو هبة
وهنروح النهاردة الساعة السابعة "
"اسمها اروح مش نروح عشان انتا عارف رأيي فالجوازة دي من الاول "
هتف بصدمة
"يعني اروح لوحدي "
تنهد ادهم بنفاذ صبر
"خلاص عدي عليا وانتا رايح هناك بس بلغني قبل بوقت عشان ابقى جاهز "
"Yas,, yas,,هو ده الكلام"
وخرج مسرعاً من مكتب ادهم
دلفت في هذا الوقت السكرتيرة
تحدثت باحترام
"مستر ادهم،،، مدام هويدا العطار وصلت
تحب ادخلها دلوقتي ولا اخليها تستنى اشوية "
نظر أدهم الى ساعة يده ذات الماركة العالمية
" طيب دخليها "
دلفت امرأة في اوخر عقدها الثالث فكانت ترتدي فستان قصير يصل لركبتيها بلونه الناري الاحمر
الملائم مع لون شفتيها الاحمر القاني وشعرها البني المصفف في عناية دلفت تتهادى بخطواتها الرشيقة امام ادهم
مدت يدها لتصافح ادهم بدلال لكن ادهم قابل مصافحتها بجمود اعتاد عليه معها حتى لا تتمادى
بافعالها معه
*****************
في جامعة ملاك
تنفست الصعداء فور خروجها من الجامعة
فاليوم كان مليئ بالمحاضرات حتى اصبحت دماغها لا تستوعب اي معلومة اخرى ،، كانت ترتدي بلوزة سوداء نصف كم تظهر جمال ذراعيها وبنطال جينز بالون الفاتح وحذاء اسود رياضي مريح مع حقيبة متوسطة الحجم باللون الاسود
استقلت السيارة التي كلفها أدهم باصطحابها يومياً الى الجامعة كانت تود ان تعود للمنزل وترتمي على سريرها
وتغط في نوم عميق ولكنها تذكرت انها اتفقت مع مها
ان يذهبن للتسوق واشتراء ما يلزم لملاك
"والنبي يا عم اسماعيل وصلني على الشركة"
هز رأسه السائق متفهماً
وبعد قرابة النصف ساعة كانت ملاك تخرج من المصعد متجه لمكتب ادهم توقفت تنظر للسكرتيرة التي تعمل بجد فكانت ترتدي ملابس محتشمة مريحة للنظر وحجاب يحيط وجهها اقتربت منها ملاك بابتسامة بشوشة
"مساء الخير "
انتبهت السكرتيرة لهذا الصوت هبت واقفة
" مساء النور ،، تفضلي حضرتك ازاي اقدر اخدمك "
انشرح قلب ملاك لتلك السكرتيرة
"انا ملاك مرات ادهم"
اجابتها السكرتيرة باحترام وهي تصافحها
"اهلاً يا فندم تشرفت بمعرفتك
انا اسمي غادة "
سألتها ملاك الفضول
"هو انتي متجوزة"
استغربت غادة من سؤالها
"ايوة يا فندم متجوزة وعندي ولدين وبنت "
"ربنا يخليهم ليكي ،، هو ادهم جوى "
"ايوة يا فندم ،، بس عنده اجتماع مع مدام هويدا العطار تحبي ابلغه بوجودك "
احتدت نظرات ملاك بغيرة واضحة فهو يجلس مع امرأة لوحدهم
"لأ انا هعملهالو مفاجأة "
وقفت امام الباب تنظم انفاسها فتحت الباب بدون مقدمات واطلت برأسها من خلفه
وقالت بمشاكسة حاولت قدر المستطاع
اظهارها طبيعية
"انا جيت "
قطعت هويدا حديثها والتفتت الى الباب الذي اطلت منه تلك الفتاة
اتسعت ابتسامة ادهم فور رؤيتها
انتصب واقفاً متجهاً اليها متجاهلاً تلك الجالسة
التي استشاطت غضباً احسنت اخفاءه
احتضن ادهم ملاك بتملك الشئ الذي جعل وجهها يشع
بالحمرة القانية جذبها واتجه نحو هويدا الجالسة تريد التعرف على تلك التي جعلت ادهم يحتضنها بهذه الحميمية
"احب اعرفك يا مدام هويدا ،، ملاك مراتي وفرحنا كمان كام يوم وانتي اول المعزومين "
"هو انتا اتجوزت امتى يا ادهم بيه "
"من شهرين تقريباً "
نظرت هويدا لملاك نظرات حقودة ومدت يدها لمصافحتها بفتور
"هاي ،، ازيك انا مدام هويدا العطار "
صافحتها ملاك بنفس الطريقة وابتسمت ابتسامة مقتضبة
جلست على الكرسي المقابل لهويدا
وجلس ادهم عل كرسيه واخذ يتابع بعض الملفات التي امامه ثم تحدت برسمية
"زي ما اتفقنا يا مدام هويدا،،،، احنا هنسلم المشروع على آخر السنة "
هتفت هويدا بدلع مغري مقزز قصدت به اغاظة ملاك
"بس كده بعيد اوي يا مستر أدهم
وكمان انتا حاطط شرط جزائي كبير مينفعش كده "
فغرت ملاك فمها من وقاحة تلك الجالسة امامها
اختلس ادهم اليها وابتسم داخلياً على غيرتها الواضحة
اراد ان يلعب على هذا الوتر موجهاً كلامه لهويدا
" انتي عارفة احنا كده شغلنا بس نضمنلك تستلمي المشروع على اعلى مستوى وبالنسبة للشرط الجزائي ده يضمن حقنا وحقك ،، وعشان خاطر عيونك هنزل منه نص مليون ها ايه رأيك "
قال اخر جمله وعيناه مسلطة على ملاك التي بدأت علامات الغضب تظهر على تقاسيم وجهها
هبت واقفة وهتفت من بين اسنانها
" انا هشرب عصير اجبلكم معايا "
تحدث ادهم بابتسامة مستفزة
"اه والنبي يا حبيبتي هاتيلي معاكي وهاتي
لمدام هويدا "
قالت بعد ان رسمت ابتسامة مقتضبة
"حاضر من عنيا "
اتجهت للثلاجة الصغيرة الموجودة في احد
اركان المكتب جذبت ثلاث زجاجات من العصير البارد
"انا بقى هوريكي هتدلعي ازاي "
هتفت بها بخفوت قبل ان تتجه باتجاه ادهم وفتحت له الزجاجة ووضعتها امامه قائلة بنعومة بدت لائقة على شخصيتها الرقيقة
"اتفضل يا قلبي ،، بالهنا والشفا "
نظر لها ادهم وكأنه يحاول ان يستشف بماذا تفكر
فهذه ليست تصرفاتها ،، حسناً سينتظر ويرى ماذا
ستفعل
ثم اتجهت ملاك وفتحت الزجاجة الثانية لهويدا
وقالت بابتسامة متكلفة
"اتفضلي يا مدام هويدا بالهنا والشفا "
تناولت هويدا منها العصير ووضعته جانباً
جلست ملاك وبدأت بارتشاف العصير
ثم وقفت وقالت بهدوء مصطنع
"انا هقف هناك لحد ما تخلصو شغل "
مشيرة للحائط الزجاجي المطل على الشارع
وما ان وقفت وقبل ان تخطو خطوة واحدة
تظاهرت بالدوران وافرغت محتوى زجاجة العصير
على رأس تلك الجالسة بكل اريحية
ثم اوقعت نفسها ارضاً حتى تجعل تمثليتها اكثر تصديقاً
انتفضت هويدا صارخة من برودة العصير الذي بلل شعرها ووجهها وملابسها
هب ادهم واقفاً متجاهلاً هويدا رفع ملاك عن الارض
قائلاً بصوت مهزوز من الخوف
"ملاك حبيبتي ردي عليا مالك ايه الي حصل "
ارتبكت ملاك قليلاً خوفاً من ان يكشف امرها
قالت بخفوت مصطنع
"ولا حاجة يا حبيبي بس دوخت اشوية
يمكن عشان مفطرتش "
حملها ادهم واجلسها على الكرسي نظرت ملاك لهويدا بنصف عين وبالكاد استطاعت ان تكتم ضحكتها بسبب مظهرها المضحك
قالت ببرائة مصطنعة
"
انا اسفة يا مدام هويدا معلش مش عارفة ازاي وقعت كده "
ثم تناولت المناديل الموجودة على مكتب ادهم
واخذت تمسح العصير الموجود على وجهها بغل عشوائية فاصطبغ وجه هويدا بالاسود بسبب ظلال العيون الذي كانت تضعه ثم نزلت على شفتيها الملطختان باللون الاحمر ووزعته على ذقنها واعلى شفتيها ثم قالت بابتسامة تتخللها الشماتة
"خلاص كده كله تمام "
سحبت هويدا المرآة من حقيبها وما ان رأت انعكاس وجهها حتى صرخت بفزع
"ايه الي عملتيه ده "
اجابتها ملاك ببرائة متكلفة
"انا معملتش حاجة هو بس المكياج الي بتستخدميه
من النوع الرخيص انا اعمل ايه "
هبت هويدا واقفة متجهة للباب موجهة كلامها لادهم
"انا هبعت المحامي يخلص العقود "
وخرجت من المكتب
كان هذا الموقف تحت نظرات ادهم الذي وضع يده على فمه حتى لا تخرج ضحكته امام هويدا
وما ان خرجت حتى واتجه لملاك التي ارتسمت على شفتيها ابتسامة تشفي
"عملتي كده ليه "
اجابته بتأكيد
"تستاهل قاعدة تتمايص وتدلع وحدة قليلة ادب "
وقف امامها مشمراً اكمام قميصه للاعلى
وعيناه مسلطة عليها
حاولت ملاك اخفاء توترها
"ايه هتعمل ايه ،، انا مش خايفة من عضلاتك دي على فكرة "
في لحظة وضع يده خلف ركبتيها واليد الاخرى
خلف ظهرها
"امممم مابتخافيش ،،، دلوقتي هنشوف "
قالها وسار بها باتجاه المكتبة التي تتوسط مكتبه
"ادهم انتا هتعمل ايه نزلني ،،، انا عندي معاد مع مها
مينفعش اتأخر عليها "
لم يعطيها جواباً وضغط على احد اركان المكتبة بقدمه فانفتح باب سري وظهرت غرفة كبيرة تحوي سرير متوسط الحجم وحمام بباب زجاجي ومطبخ صغير
وطقم كنب جلدي وتلفاز وبعض الكراسي
واما ان دلف أدهم للداخل حتى انغلق الباب
انقبض قلب ملاك وقالت بخوف
"ادهم انتا جبتني هنا ليه خلينا نرجع برا "
انزلها ارضاً ووضع يديه على خصرها
وهمس بصوت هادئ
"جبتك هنا عشان هتتعاقبي علي عملتي مع هويدا "
فغرت فمها بذعر وهتفت بقوة زائفة
"تعاقبني ليه انا عملت ايه
وبعدين هي الي قاعدة تتمرقع وتقل فادبها "
واخذت تقلد صوت هويدا
"بس كده بعيد اوي يا مستر ادهم "
كانت شهية للغاية وهي تغار
ثم همس برغبة
"هي دي غيرة ولا انا غلطان "
اخفضت ملاك رأسها بخجل
وعضت شفتيها حتى تمنع ارتجافها
ويظهر توترها
بلا وعي منه دنا ودفن رأسه في تجويف رقبتها مقبلاً جلدها الرقيق ،، سرت قشعريرة في سائر جسدها بسبب انفاسه الساخنة التي تلفح رقبتها ،،، صعد لعظمة فكها وقبلها بلطف ثم قبلها بجانب شفتيها نظر إلها بالخفاء ووجدها تعض شفتيها
همس لها بجانب اذنها بصوت اجش من فرط رغبته
"افتحي بؤقك "
فتحته بتلقائية شديدة وكانها لا تعي شئ
التهم شفتيها مدخلاً لسانه داخل فمها ممتصاً شفتيها
وضع يده خلف رأسها ليقربها اليه ،،، وضعت ملاك يدها خلف رأسه وكأنها تطالبه بالمزيد فكانت تشعر وكأنها مغيبة ولا تستطيع ان تتحكم في مشاعرها التي في كل مرة يقترب منها تختبر مشاعر واحاسيس جديدة عليها
زمجر ادهم برغبة من حركة اصابعها عديمة الخبرة في شعره من الخلف ،،، حملها ووضعها على الكنبة التي لا تعلم كيف جعلها ادهم واصبحت سرير
اعتلها معمقاً قبلته كانت مغيبة لا تعي ما يحدث الان
فقط تشعر بالاستمتاع ،،، اما هو فلم يستطيع ان يسيطر على نفسه ضارباً وعده بان لا يقترب منها عرض الحائط ،، كانت يده الخبيرة تتحسس تقاسيم جسدها المغري بجرأة،،، ازدادت رغبته اكثر عندما شعر بارتجاف جسدها بين يديه
افاقت ملاك من غيبوبتها الوردية عندما شعرت بيده تتسلل داخل بلوزتها دفعته وهبت واقفة وصدرها يعلو ويهبط من شدة التوتر وجهها كاد ينفجر من شدة الاحمرار
غض ادهم شفتيه محاولاً تمالك نفسه فكانت بين يده ولكن بلحظة اختفت
وقف خلفها مجبراً اياها بالالتفاف نحوه
ابتسم بانتشاء على شفتيها المتورمتان وشعرها المبعثر على جانب وجهها ،،، اخفضت رأسها بخجل هاتفة بعتاب
"مش انتا وعدتني مش هتعمل كده الا لما نتجوز ليه مش عاوز توفي بوعدك ليا "
"والله غصب عني ما بقدرش امسك نفسي ،،، ثم اكمل بخبث
وكمان متنكريش انك كنتي مبسوطة "
استدارت واولته ظهرها ووضعت يدها على وجهها لتخفف حرارته
قهقه ادهم عليها فتبدو رائعة عندما تخجل
ا
ستدار حولها واصبح قبالتها وهمس بهدوء
"خلاص متتكسفيش خدوك هتفرقع من الكسوف "
احتضنها واجلسها بجانبه على احد كراسي الكنب جاذبا
رأسها على صدره ويده تمسد على رأسها وظهرها بحنان متحدثاً حتى يغير الموضوع
"ها بقى قوليلي هتروحي فين إنتي ومها "
دست ملاك رأسها بصدره العريض ممتنعة عن الاجابة
ابتسم ادهم بمكر فاليوم سيتسلى بها كثيراً
وضع اصابعه تحت ذقنها مجبراً اياه النظر اليه
نظرت اليه بخجل وما زال وجهها احمر
ابتلع ادهم لعابه بصعوبه عندما نظر لشفتيها المتورمتان من فعلته
قبل خدها بنعومة هامساً
"قوليلي هتروحي فين مع مها "
"هنروح المول عشان نشتري اشوية حاجات "
ابتسم ادهم عندما استطاع ان يجعلها تتحدث بهذه الطريقة ،، ثم اكمل بخبث وهو يقبل جانب شفتيها
"حاجات زي إيه يا حبيبتي "
كانت ملاك تشعر بشفتيه الغليظتان على خدها
وشعرات ذقنه تنغزها بلطف مدغدغاً اوتار قلبها
اجابته بصدق
"حاجات بتاعة عرايس "
اكمل تقيبل مقترباً من شفتيها
"حاجات زي إيه "
"معرفش مها قالتي هنجيب قمصان نوم وهدوم
تبقى مغرية اشوية "
اصبحت انفاسه لاهثة فور تخيله لها وهي تلبس
مثل هذه الاشياء
"وايه يا كمان يا قلبي "
اجابته بتلقائية فشفتيه بجانب شفتيها لا تسهل الامر عليها
"وكمان قالتلي هنجيب بدل رقص "
ازدادت وتيرة انفاسه فهي عندما ترتدي بنطال وبلوزة تبدو مثيرة حد الجحيم فما بالك بهذه الملابس اقترب لجانب شفتيها وسألها بصوت اجش
"يعني انتي هتلبس لحبيبك ادهم بدلة رقص وهترقصيله "
هزت رأسها بالإيجاب
ابتسم عليها فهي مثل طفلة صغيرة يسهل الضحاك عليها ،، اكمل محدثاً مغيراً سياق الحديث حتى لا يحرجها اكثر
"طيب ،، انا كنت عاوز اتكلم معاكي فموضوع "
ارجعت ملاك خصلات شعرها للخلف محاولة ان تخفي توترها ،، قالت بخفوت
" عاوزة اغسل وشي "
اشار اليه للحمام مدركاً هروبها منه بعد ان ادركت سذاجتها
وما ان دلفت لاحمام واغلقت الستارة حتى لا يراها نهرت نفسها بشدة
"ايه إلي انا هببته ده انا ايه الي جابني عنده
احسن حل اني مقعدش معاه فمكان واحد لوحدنا خالص ،،، ده بيقدر يسيطر عليا بطريقة غريبة
اوريه وشي ازاي بعد الي قولته وعملته ،، لا لا لا
مينفعش كده ،، انا لازم اخرج من هنا على مكتب مها على طول ،،، ايوه هو ده ،، اجمدي يا ملاك انتي مش ضعيفة ،، ومتبصيش على عنيه عشان متضعفيش"
قالت جملتها وغسلت وجهها وحاولت تخفيف تورم شفتيها ،، اخذت نفساً محاولة اخفاء توترها
خرجت متاجهلته متجه للباب المؤدي لمكتبه ،، ولكنها فشلت في فتحه التفتت اليه وجدته يجلس باريحيه على الكنبة واضعاً قدماً فوق اخرى ويدخن من سيجاره الفاخر اتجهت اليه قائلة بترجي
"أدهم عشان خاطري افتح الباب ،، عاوز اروح عند مها
متحرجنيش اكتر من كده "
انتصب واقفاً ممسكاً بيدها وقبلها بحب
"لا عاش ولا كان الي يحرج مراتي حبيبتى "
سار بها باتجاه الباب وفتحه بنفس الطريقه التي فتحه بها من الخارج وسار باتجاه المكتب فاتحاً احد ادراجه
جاذباً بطاقة الكريدت كارت
عاد الى الملاك التي تنظر اليه باستغراب
مد يده لها بالبطاقة
"خدي دي خليها معاكي ،، واشتري كل الي
انتي عاوزاه "
هزت ملاك رأسها بالنفي هاتفة
"لأ مش هاخدها ،، انا معايا فلوس "
"ملاك ،، متعنديش انتي مراتي ومصروفك ملزوم مني"
كادت ان ترفض الا انه وضع البطاقة في حقيبتها
"خدي السواق معاكي وخلي تلفونك فإيدك عشان لما اكلمك تسمعيني "
هزت ملاك رأسها بالايجاب
وغادرت مكتبه متجه لمكتب مها
وجدتها منكبة على احد الملفات التي امامها كانت تود افزاعها ولكنها تراجعت عن هذه الفكرة
تنحنحت بهدوء
"احممم مساء الجمال "
"اهلاً بالي مبتلتزمش بالمواعيد ،،، اتأخرتي ليه "
"كنت عند ادهم والكلام خدنا ،،، ها امتى هتخلصي
شغلك "
"اممم كنتي عند ادهم ،،،، عموماً انا خلصت هسلم الملف ده لمستر امجد ونطلع على طول "
قال جملتها وغابت في مكتب امجد قليلاً ثم خرجت
وبعد قرابة الساعة كانت مها تدلف للمول وبصحبتها ملاك
"بصي احنا هندخل على المحل ده ونشوف ايه
عنده لو معجبناش نروح محل تاني "
قالت جملتها وهي تشير الى احد المحال التجارية المخصصة لبيع ملابس العرائس
دلفت مها وهي تجذب ملاك التي رفضت ان تدلف في بادئ الامر بسبب خجلها
نظرت لتلك الملابس المعلقة فهي تظهر اكثر ما تخفي
كانت مها تأخذ رأيها فكل شئ إلا أن ملاك ترفض الاجابة واعطاءها رأيها بسبب خجلها وبعد قرابة النصف ساعة كانت مها انتقت قرابة العشرة قمصان بعدة ألوان وعدة اقمشة
كانت ملاك ستخرج بطاقة الدفع ولكنها تذكرت المال الموجود معها ،، ستصرفه ولو احتاجت شئ اخر ستلجأ للبطاقة ،، هذا ما اقنعت به نفسها ،، دفعت ثمن الملابس وخرجت بصحبة مها التي لم تعير خجل ملاك قيمة فكانت تنتقي ولا تسأل ملاك عن رأيها
وصلتا الى محل خاص ببدل الرقص
"مها بلاش المحل ده مش ضروري الحاجات دي
وانا بتكسف لما ببص عليهم مش هقدر البسهم "
جذبتها مها عنوة ودلفت للداخل
توقفت امام بدلة مكونة من قطعتين بالون الاحمر الجذاب همست لملاك
"بصي يا ملاك دي تهبل وهتبقى تحفة عليكي
انتي بيضة وهي حمرا ،،، ادهم هيتجنن لما يشوفها
عليكي "
قرصت ملاك مها في ذراعها جعلتها تتأوه ولكنها تجاهلت القرصة ووجهت كلامها للعاملة في المكان
"والنبي يا اختي عاوزين وحدة زي الحمرا دي ووحدة زي السودا الي هناك دي "
هتفت ملاك باعتراض
"
ليه يا مها اتنين وحدة كفاية "
"لأ مش كفاية ،، الحمرا دي قطعتين ،،، بس السودا قطعة واحدة .... بصي بصي الي هناك دي تجنن هنجيب واحدة ،، بس لون...لون... لون ايه يا مها اه ،، اصفر ،، هيبقى تحفة "
صعقت ملاك من جرأة مها وانتقت لها ايضاً البيجامات
الرقيقة منها المكشوف ومنها المستور
وبعد قرابة الساعتين من التسوق وحمل الاكياس
هتفت ملاك بتعب
"خلاص والنبي يا مها انا اتعبت تعالي نقعد في المطعم الي هناك ده وناكل اي حاجة وبعدين نكمل "
اماءت لها مها بالايجاب وطلبتا وجبتان من الشاورما
كانت ملاك تتناول بنهم
سألتها مها
"عاملة ايه مع ادهم "
اجابتها وهي تمضغ الطعام
"لوز العنب "
"طيب عملتي الي قولتلك عليه "
جحظت عيناها وابتلعت طعامها بصعوبة
"اسكتي يا مها انا كل ما بفتكر جسمي بيترعش "
"ليه ايه الحصل انتي مقولتليش "
"عملت زي ما قولتيلي طفيت نور الاوضة وفضلت قاعدة لما اسمعت صوت فالبلكونة بتاعته ،، عرفت انه جاي على البلكونة بتاعتي وعملت نفسي اني بغير هدومي ،،، لو شوفتيه كان ببصلي ازاي يا مها ،،، ولا لما حاول يفتح باب البلكونة ،، الحمد لله اني كنت قافلها بالمفتاح ،، انا كنت بترعش وانا بعمل كده ،، كانت شورة مهببة "
دخلت مها في نوبة ضحك من حديث ملاك
"معنى كلامك انك معملتيش الباقي "
"باقي ايه بلاخيبة انا من محاولة بقيت عاملة زي الكتكوت المبلول "
اكملا الطعام وتبادلا اطراف الحديث