اخر الروايات

رواية الدميمة والوسيم الفصل الخامس عشر 15 بقلم جهاد محمد

رواية الدميمة والوسيم الفصل الخامس عشر 15 بقلم جهاد محمد 





دخل عليها غرفة المسشفي وهو يبتسم لها
اخذ كرسي ليجلس بجوارها " حمدالله علي سلمتك يا مني"كده تخضيني عليكي حد يعمل الي عملتي ده "محدش في دنيا يستاهل تموتي نفسك كافرة عشانة يا مني حتي لو حد ده انا
اشاحت وجهها لجه الاخري ثم قالت بصوتها المتعب
طلقني يا عماد
قام عماد ليجلس بجوراها علي فراش المستشفي " انا عارف اني غلط واني كنت حمار مني انا كنت مجروح منك "صعبت عليا نفسي
لما انتي سبتيني عشان واحد كبير وغني بعتي حبي واخلاصي ليكي بفلوس"انا مكنتش بنام يا مني كل ليلة بحلم بيكي اتعذبت كتير وانا كل مفتكر انك في حضن واحد تاني
لما حاولتي كذا مرة ترجعيلي بعد ما اطلقتي
مجاش في بالي اي انتقام بلعكس انا كنت عايز ابعد عنك عشان مجرحكيش بسبب وجعي الكبير منك
بس الشيطان وسوس في دماغي كنت عايز اعيشك الي عشته ادوقك منه "بس لو كنت اعرف انك هتبقي مجنونة وتموتي نفسك مكنتش قربت منك نهائي "عيزك تعرفي في الاول والاخر عملت كده عشان لسه بحبك لو مكنتيش تفرقي عندي "عمري ما كنت هعمل كده يا مني"سمحيني
استدارت مني بوجهها مقابل وجهه ثم تابعت ببكاء
مكنتش اتوقع الغدر منك انت يا عماد "انا اتجوزت غصب عني وانت عارف مكنش بأيدي
انا كنت كل يوم في حضن جوزي بس قلبي معاك انت "انا اطلقت بسببك انت "بسبب حبي ليك الي مش راضي يخلص ولا ينتهي
اقترب عماد من وجهها وهو يبتسم لها بحب
وانا مش عيزو لا يخلص وينتهي يا مني
انسي اي حاجة وخلينا نفتح صفحة جديدة انا وانتي يا حببتي ارجوكي
مني:بعد ايه يا عماد بعد مخطبت
عماد:انا مخطبتش ولا حاجة مجرد كلام وبعدين
انتي مراتي وحببتي"خلاص بقي سمحيني
مني:مش قادرة حتي مش قادرة ابص في وشك
عماد:مش مهم "مهم دلوقتي تقومي بسلامة وانا هعرف اخليكي تسمحيني
وبعدين انا عندي خبر حلو ليكي هغير حياتنا كلها
مني :خبر ايه
عماد:انا وماما وبابا هنسافر عند اخويا مازن
لألمانيا بعد يوم اتفجئنا بتذاكر الي بعتها لينا والفيزا مجهز كل حاجة هناك "انا هتصل بيه عشان اقولة يعمل حساب مرات اخوه
مني:ويا تري كلامك صح المرادي ولا خدعة تانية
عماد:والله ابدا كلامي حقيقي
مني:لما نشوف يا رخم انت
ابتسم عماد ثم اخذها الي حضنه ليضمها فيه
رخم بس بموت فيكي "بحبك با مني
مني:وتدفن وجها في صدره "بحبك
......................
وقفت سيارتها امام شركتها الكبيرة في اسكندرية "نزلت منها وهيا تمشي بخطوتها
الهادئة ترن بكعبها العالي
اقتربت منها مساعدتها الشخصية عزة
حمدالله علي سلمتك يا لمي
لمي:الله يا يسلمك يا عزة "بليز جبيلي كل الملفات في الايام الي غبتها عايزة ارجعها
عزة:حاضر يا مدام "حضرتك تأمريني بحاجة
لمي:اه اولا "تخلي سواق يكون عندي في المعاد المدرسة بتاع كوكي "النهاردة اول يوم ليه في مدرسة ولازم اروح اجيبه بنفسي
وتاني حاجة "انا قولت ميت مرة حد يشوفلي المهندسين الجدد عشان الشغل الي واقف
عزة: انا فعلا شوفت اسماء المهندسين الجدد وكلهم بأعلي درجات في امريكا
لمي:اوك اعملي مقبلة النهاردة خليني اشفهم
عزة:حاضر يا مدام هاخد معاد وهبلغ حضرتك
....................
وضع شنطة السفر علي الارض ثم دخل الي غرفة الفندق يتفحصها بلا مبالاه
اقترب من فراش ليمدد جسده عليه بتعب
رن هاتف يعلن علي اتصال اكبر شركة
في اسكندرية لمستحضرات التجميل "رد علي هاتف "الو
عزة:الو اهلا يا باشمهندس اخبار حضرتك ايه
خالد:كويس خير في حاجة
عزة:اه كنت عايزة ابلغ حضرتك بالمعاد مع صاحب الشركة
مدام لمي النهاردة بعد ساعة
خالد:وهو ينظر الي ساعتة "تمام هكون في معاد المظبوط ثم قفل معاها "
وقف خالد
يخرج ملابسه من شنطة سفر "فتح شنطة ثم خرج اول شئ صورته وهو وزوجته احلام الذي مزال يعشقها بجنون مزال يتذكرها " فقدها
فقد حنيتها وطبتها وحبها كبير له "مزال مخلص لها " بعد مرور 6 عوام علي فرقها للحياة مزال يحبها بل يعشقها بجنون
قرر خالد حين ما ودعت احلام دنيا
ان يظل مخلص لها لا يذوق اي متعة للحياة بعد الان "كان يضع حزنه والمة علي فرقها في الشغل "قرب صورة الي شفتيه يطبع قبلة
وحشتيني يا لومي "انا هنزل يا حببتي ومش هتأخر عليكي انا عارف بتكرهي القعدة لوحدك
ابتسم الي صورتها ثم وضعها علي الطاوله بجوار سرير "اخذ ملابسه لكي يرتديها ليذهب
الي عملة الجديد في اسكندرية
.......................
نزل خالد الي المكان الذي كانت تذهب له احلام
كان يتذكر اول مقبلة له معاها "كان شارد الي بحر كان يشكي له المة علي فرقها"كان يعلم
ان البحر هو كان صديقها الوحيد التي كانت تحبه
اقترب منه ولد صغير وهو يقف بجواره في نفس المكان
نظر له خالد وهو يبتسم ثم انحي لمستواه
انت جاي لوحدك هنا حبيبي "فين بابا وماما
تحدث ولد بغضب شديد في وجه خالد " اه انا جاي لوحدي انا مش صغير انا كبير انا عندي 6 سنين
ضحك خالد علي لماضت هذا الولد ثم تابع
انا اسف يا استاذ راجل "انا بس خوفت عليك
المهم قولي بقي فين بابا وماما
الولد: ماما في شغل "وبابا مسافر بعيد
انا بحب اجي هنا لوحدي من غير ما ماما تعرف هربت من المدرسة عشان اجي اقعد هنا وبعدين ارجع علي معاد المدرسة عشان ماما متزعقش
خالد:وهو يرفع وجهه بزهول "بتهرب من المدرسة مش كده غلط يااا "اه مقلتليش اسمك ايه
الولد :اسمي #خالد وانت اسمك ايه
خالد:وهو يضحك "انا اسمي خالد بردو صدفة عجيبة "تعرف انك بتفكرني بنفسي انا كمان كنت بهرب من مدرسة وانا قدك
خالد :يعني مش لوحدي يا عمو خالد "كويس كويس انا حبيتك خلاص وهنبقي صحبي
خالد:وهو يمد يداه "اتفقنا يا خلود "بقينا صحاب
خالد الصغير: انا باجي كل يوم هنا لوحدي بس يوم جمعة والسبت باجي مع ماما
خالد:وانا كل يوم هاجي هنا عشان مكان ده غالي عليا اوي
خالدالصغير:اتفقنا يا عمو كل يوم هقبلك هنا
ونتكلم "اوعي تتأخر ولا متجيش ا
خالد:هاجي يا لمض هاجي مقدرش مجيش المكان ده بتاع اغلي شخص في حياتي
خالد الصغير:هو مين يا عمو باباك
خالد:لا مش بابا يا سيدي "مرة جاية هحكيلك
مهم انا لازم امشي عشان ورايا معاد مهم
خالدالصغير:وانا لازم امشي عشان ماما زمنها جاية تخدني
خالد:ماشي يا عم خالد اشوفك تاني سلام
خالد الصغير:سلااام يا عمو ثم ركض الي خارج الشاطئ ليذهب الي مدرسته
وقف خالد وهو يضحك علي هذا الطفل الذي يشبه له كثير وهو صغير
........................
خرجت لمي من المكتب لتذهب الي مدرسة
اوقفتها عزة قبل متذهب"مدام لمي
لمي:ها خير يا عزة في ايه
عزة:انا اتكلمت مع المهندس المختص الي هيتعين هنا هو من اكبر المهندسين في امريكا
وانا حضرت العقد لمدة 6 شهور بناء علي طلبه
لمي:تمام يا عزة حلو 6 شهور لازم يكون في مهندس يشوف شغل الشركة والصيانة هنا
مهم اختي معاه معاد ولا لسه
عزة:لا اخذت وزمانة علي وصول
نظرت لمي الي سعاتها "طيب خليه يستناني
انا هروح اجيب كوكي من مدرسة وهرجع علي طول
.......................
خرجت لمي من المصعد الخاص بها
استدارت بوجهها تنظر الي صوت الذي نادى بأسمها "ظهر عليها ابتسامة خفيفه
حمدالله علي سلامة امتي وصلت يا دكتور احمد
احمد:لسه امبارح واصل "رايحة علي فين كده
لمي:اجيب كوكي من مدرسة انت عارف ان اول يوم ليه في مدرسة
احمد:اه كبر العفريب وبقي يروح المدرسة
لمي:تعالي معايا هيفرح لما يشوفك
احمد:اكيد هاجي طبعا انتي وحشاني اوي
انا جاي اسكندرية مخصوص عشانك وعشانة
تجاهلت لمي كلامة ثم قالت بابتسامة خفيفة
يلا بينا يا احمد انا ورايا شغل كتير
ذهبت لمي الي خارج الشركة وخلفها احمد
..............
نزل خالد من سيارته امام الشركة " نظر الي
شركة واسمها بأعجاب من خارج
تخطي خالد الدرج الخارجي ثم وقف ينظر
الي احمد عدوة الوحيد هو والفتاة التي كانت
تركب سيارتة بجواره "تعمق في نظر اليها
كانت فتاة في غاية الجمال "فتانة بحق
.............
انطلقت السيارة بجوار خالد وفي لحظة
تقابل عيونهم للحظات
وضعت لمي يداها علي قلبها الذي كانت ينبض
بسرعة من شدد الارتباك والخوف
لاحظ احمد تغيرها المفاجئ "مالك يا لمي
لمي: اكيد في حاجة غلط لالا مستحيل
احمد:في يا بنتي اتكلمي مالك
لمي:مفيش مفيش يا احمد سرع شواية عشان منتأخرش علي كوكي وكمان وريا شغل كتير
وضعت لمي راسها علي زجاج سيارة
بحزن شديد تتذكر ماضيها القاسي
...................
عزة:اهلا اهلا يا باشمهندش اتفضل استريح
خالد:اهلا بيكي كنتي اتصلتي بيه
عزة:ايوة يا فندم انا اتصلت بحضرتك عشان ابلغ معادك مع مدام لمي
خالد:تمام وانا جاي في معادي بثانية
عزة:مدام لمي في مشوار هيا مش هتتأخر
خالد:مدام في مشوار بتخدي معاد ليه
عزة:انا اسفة جدا لحضرتك بس هيا كانت لازم تنزل تاخد ابنها
من مدرسة
جلس خالد وهو ينفخ بضيق"ياريت تخليها متتأخرش عشان انا مش فاضي للعب العيال ده
عزة:حاضر يا باشمهندش"تحب تشرب ايه
خالد:قهوة سادة
.................
ركض في حضنها بعد خروحة من مدرسة
حملته لمي وهيا تضمه في حضنها "حبيبي يا كوكي وحشتني وحشتني اوي
كوكي:وانتي كمان يا مامي وحشتيني
لمي:يلا بقي يا حبيبي عشان تروح عند تيتة وجدو عشان انا لازم اروح الشركة
كوكي:مش هتروحي يا مامي ولا هتتغدي معايا
لمي:لا حبيبي معلش النهاردة سماح 'بس بكرا هتغدا وهنخرج وهنعمل حاجات كتير
كوكي:ماشي يا مامي
اخذت لمي ابنها الي سواق الخاص بها لكي يروحة الي منزل "اما هيا عادت الي سيارة احمد لكي تذهب الي شركة
وبعد مدة من ااوقت
وصل احمد ولمي لشركة "اوقفها احمد
احمد:لمي استني "انا هروح اطلب غدا
وانتي خلصي شغلك "هنتغدا مع بعض النهاردة
لمي:بابتسامة خفيفة"ماشي يا احمد
ذهبت لمي الي مكتبها 'نظرت الي عزة التي كانت شاردة في خالد وسامته الذي اعجبت بها
لمي:عززززززة "مالك سرحانة في ايه
انتبهت عزة لصوت لمي ثم وقفت "حضرتك جيتي
لمي:ايوة جيت فين المهندس ده
عزة:في حمام يا مدام لمي
لمي:طيب دخليه علي طول وشفيه يشرب ايه
ثم دخلت الي مكتبها
خرج خالد من مرحاض ثم توجه الى المكتب بغضب
هو الهانم لسه مجتش يا انسة مينفعش كده
عزة:اهدي يا باشمهندش "مدام لمي مستنية حضرتك في مكتبها اتفضل
اقتربت عزة من مكتب لمي لكي تفتح الباب لخالد
اقترب خالد من باب ثم دخل الي داخل ينظر
الي الفتاة التي تجلس علي مكتب شاردة في اوراقها وشغلها علي الحاسوب
كح خالد وهو يجز علي اسنانة لكي تنتبه له
رفعت لمي راسها لكي تنظر لصاحب الصوت
وسريعا وقفت وعلامات الصدمة علي وجهها
اقترب خالد وهو يمد يده لكي يصافحها
نظرت الي يده الممدودة ثم نظرت لوجهه وابتسامتة
خالد: انا المنهدس خالد
مدت لمي يداها المرتجفة "اهلا وسهلا
انا مدام لمي صاحبة الشركة.....



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close