رواية تزوجت أرمل الفصل الرابع عشر 14 بقلم هاجر عمر
تزوجت أرمل
Part 14
____________________________________
اظن انهم ولادى و اكلمهم زى ما انا عايز
" بصلهم و كمل بحزم "
سمعتوا انا قولت ايه ؟!
" حطوا راسهم ف الارض بخوف "
حاضر يا بابا
" سابوه و دخلوا اوضهم خايفين منه و انه يكون عرف "
" و مؤيد لف وشه و ماشي لحقته مرفت بسرعة و هجوم "
ايه يا مؤيد مالك بتكلمنى كدا ليه؟! و بتكلم العيال كدا ليه ؟! دا كله عشان خاطر الهانم قوتك على ولادك ! هى سجدة كانت تقصد ما غصب عنها و حصل خير و اهى كويسة اهى
" مؤيد دا كله واقف يسمعها بدون اهتمام "
خلصتى يا مرات عمى ؟! عن اذنك
" سابها و مشى من غير ما يستنى رد منها و هى بتغلى منه و خايفة يكون شاكك فيها "
" مؤيد خرج من البيت راح الصيدلة و بعدها عمل تليفون و دخل تانى بص على اولاده ف اوضهم و غطاهم و خرج على اوضته"
" كانت هاجر غيرت هدومها و بتحاول تحط الكريم على ايدها .. قفل الباب و على وشه ابتسامة و قرب منها اخد الكريم من ايدها و قعد جنبها ع السرير و بدأ يحطلها الكريم بهدوء "
" كانت هاجر بتراقبه و على وشها ابتسامة حب "
" خلص و بصلها بهدوء "
بتوجعك ؟!
" هزت راسها بنفى و لسه محتفظة بابتسامتها ؟!
" بص على رجليها بتساؤول و رجع بصلها "
حطيتى كريم على رجلك ؟!
" هزت راسها بموافقة و نفس الابتسامة ما اتغيرتش "
" اتنهد و بصلها بحزن و خجل "
انا أسف
" بصتله باستغراب و عقدت حواجبها "
على ايه؟!
" مسك كفوف ايدها بحنية "
على اللى حصل بسبب ولادى .. انا عارف انهم تاعبينك معاهم من ساعة ما اتجوزنا بس ما كنتش اعرف انهم مشاغبين للدرجادى و انهم يعملوا كدا معاكى
" انحنى على كف ايدها و باسها بحب و اسف و رجع بصلها "
حقك عليا
" حاوطت وشه بايدها و رسمت ابتسامة هادية على وشها "
حبيبى انت مكبر الموضوع ليه ؟! سجدة وقعت الشوربة غصب عنها و هى طفلة و بعدين دول اولادى زى ما هما اولادك يا ريت ما تفتحش ف كلام مالهوش لازمة و تفرق بينا تانى ف كل مشكله و تعزلهم عنى
انا رضيت بيك و هما معاك و اعتبرتهم ولادى و الام بتستحمل ولادها لحد ما يتعلموا و تشيل مسؤوليتهم ف بلاش ف كل مشكلة تقابلنا تتحمل مسؤوليتهم و تفضل تعتذر
" خد نفس و خرجه و كأنه بيخرج هم من قلبه معاه بس للأسف ما خففش عن قلبه الشعور بالذنب و الندم "
" حاول يرسم ابتسامة على وشه و مسك ايدها ال محاوطة وشه بحب و باس باطن ايدها "
ربنا يديمك ف حياتى و يقدرنى على سعادتك .. انتى كتير اوى عليا
" بصتله بحب "
عمرى ما هكتر عليك بالعكس انت ال كتير عليا اوى يا مؤيد من ساعة ما عرفتك و انا نسيت السنين ال فاتت و كلام الناس لو اعرف ان انتظارى دا عشان اتكافئ بيك كنت انتظرت بكل حب و لو قالولى انتظر سنين العمر كنت هنتظر كمان بكل رضا عمرى ما كنت اتخيل اتجوز واحد بحنيتك و لا هدوئك ف مقابلة المشاكل انت .. انت
" بصت حواليها تحاول تلاقى تعبير يوصف ال جواها ما لقيتش بصتله بحب "
انت لطيف اوى و جميل
" كان بيسمعها بصمت و جواه قلبه بيتنطط من الفرحة معقول اعترفت بحبه معقول هى شيفاه بالشكل دا لدرجة انها مش قادرة تعبرله عن ال جواها كانت ابتسامته بتزيد مع حركة ايدها و هى متوترة و بتحاول تلاقى تعبير يوصف احساسها "
" مسك ايدها تانى بحب يهديها و قاطعها "
انتى ال جميلة يا هاجر جميلة فوق الوصف
" اكتفت بابتسامة عشق ظاهرة ف عيونها وواصلة لقلبه زرعت فرحة زى قطرة ماية نازلة على ارض جافة ميتة ردت فيها الروح و نبتت ورد "
" قام من جنبها بهدوء"
يلا يا حبيبي عشان تنامى انتى تعبتى انهاردة
" نامت و غطاها بهدوء و طبع قبلة على جبينها و لف الناحية التانية نام جنبها و خدها ف حضنه "
" بصلها بلهفة لما افتكر الحرق "
مضايقك يا حبيبتى
" ابتسمت بحب و فرحة على خوفها عليها و اهتمامه بيها "
لا يا حبيبى
" هز راسه بابتسامه و هى غمضت عيونها "
" اول ما غمضت ابتسامته اتلاشت واحدة واحدة و بصلها بحزن و تأنيب ضمير و افتكر ال حصل لما نزل بعد ما ساب حماته
لما اتكلم مع الدكتور ف المستشفى عن الكريم شك فعلا ان فيه حاجة غريبة ازاى الكريم يعمل كدا و هو اساسا للحروق ؟! و خصوصا دى مش اول مرة يستخدمه بالعكس الكريم موجود دايما ف شقته و ف شقة والدته لاى حالة طارئة و افتكر حماته لما كانت ف الاوضة مع اولاده و هدوئهم الغريب الغير معتاد و نظراتهم لبعض و يزن لما دخل الحمام و بعدها سجدة و الشوربة"
" اول ما رجع البيت و اطمن على هاجر ساب حماته و اخد الكريم الصيدلية يتأكد من شكوكه و اتصدم من الدكتور لما قاله ان الكريم مخلوط بخل تفاح و ملح "
" ازاى ولاده يفكروا ف كدا مش معقول يستحيل دا يكون تفكير اطفال .. وقف عند النقطة دى اكيد هى مرات عمه مفيش غيرها معقول يوصل تفكيرها لكدا ؟! معقول كرهها و الحقد ملى قلبها لدرجة انها تشوهها "
" ما بقاش عارف يعمل ايه يرجع البيت و يطردها و لا يعاتبها بس عتاب ؟! عتاب ايه ؟! و لا ينفع يطردها مهما ان كان جدة اولاده و هما بيحبوها و ان كانت قدرت تكرهم ف هاجر دلوقتي و اشتركوا معاها ف حقدها مش بعيد يكرهوا هاجر للابد لو عرفوا انها السبب ف بعدهم عن جدتهم و دا اللى اكيد جدتهم هتوصلهولهم "
"وبعدين يا الله .. العمل ايه ؟!
مفيش غيرها اكلم عمى و اخليه يبعدها من غير ما هى تحس ما ينفعش تقعد ف البيت دقيقة واحدة زيادة"
"طلع تليفونه و كلم عمه و الاب التانى ليه حكاله اللى حصل و طلب منه انه ما يحكيش لمرات عمه حاجة و يكتفى بانه يبعدها عنهم و ياخدها من عنده بدون ما تحس ان مؤيد السبب "
" رجع من افكاره و بصلها بحزن انه خبى عليها "
سامحينى بس مهما إن كان دول ولادى ما اقدرش اقولك انهم كانوا قاصدين يأذوكى و كل ال حصلك تخطيط منهم .. مهما كان حبك ليهم بس خايف تشيلى منهم جواكى و ال بيعملوه مش شوية واحدة واحدة هتبعدى عنهم عارف انك بنت اصول و بتستحملى لكن مهما ان كان ال بيعملوه مفيش ام تستحمله بس صدقينى هجيبلك حقك و هيتعاقبوا على افعالهم بس بينى و بينهم
" رجع خصلة من شعرها ورا ودانها و رد كانها بتكلمه "
مش معنى كدا انى بعزلك عنهم او ببعدك و عارف كويس انك هترفضى انهم يتعاقبوا بس دلوقتي بالذات لازم يتعاقبوا ما ينفعش اسكت او اتهاون
" اتنهد و غمض عيونه و هو بيفكر ف بكرة و نام "
" عدى اليوم و جه تانى يوم صحى مؤيد و بيبص جنبه بابتسامة ما لقاش هاجر عقد حواجبه باستغراب و بص حواليه ما كانتش ف الاوضة "