اخر الروايات

رواية رايات العشق الفصل الرابع عشر14 بقلم فاطمة الالفي

رواية رايات العشق الفصل الرابع عشر14 بقلم فاطمة الالفي 



"الفصل الرابع عشر "

***

اقترب منها  بخطواته المتبطئ ويحمل بيده ورده بيضاء ، وقف امامها مباشره وانظاره متعلقه بفيروزيتها الساحره ، ابتلع ريقه بتوتر وعلت الابتسامة ثغره ورفع الورده البيضاء ليقدمها لها ..
- أنا يعتذر على التصرف الطايش اللى صدر مني والورده دي عشانك هى لون قلبك الابيض ، اللى واثق انه هيسامحني ويغفر لي خطئي ، ارجوكي اقبليها ..
تحدثت بغضب بسبب تهوره الدائم ، فهو غير مدرك بخطوره فعلته تلك ، فهو مازال لم يتماثل الشفاء وعليه الاهتمام بصحته اكثر من ذلك .
- لابد وانك مجنون بالفعل ، لماذا اتيت الى هنا ؟ فمازال وضع قلبك بخطر ايها الاحمق ، انت لم تكترث لحياتك ..
اتسع ثغره بابتسامته العذبه فتلك المره الاولى الذي يراها غاضبه بهذا الشكل ، ورغم ما فعله الا انها تخشى عليه وقلقله بسبب اهماله لصحته 
رفع سبابته امام وجهها الغاضب وحمره الغضب تحاوط وجنتيها منما زادها جمالا 
- لأول مره بسمح لحد ينفعل عليا بالشكل ده وكمان اتهزء ، بس انتي متاح ليكِ تعملي أي حاجه وأنا راضي كمان 
ضيقت عيناها وضغطت على انيابها بغيظ وتحدثت وهى تهز رأسها باسي

- انت مدرك بما تفعله الان ، الا تكف عن تلك الافعال المتهوره ، أنا أتحدث عن حياتك وانت تتحدث باشياء حمقاء 

نظر رامي حوله ليتفقد المكان ثم صوب انظاره اليها.
- طب أنا تعبان وجاي من سفر وطياره وهيلمان عشان اقابلك واعتذرلك ، تكون دي مقابلتك ليا بردو يا دكتوره 

انتي متعوده تعاملي المريض بقسوه كده ، طب براحه عليا عشان قلبي لسه جديد ومش هيستحمل قسوتك عليه خالص 
تسالت بدهشه : 
- اتمزح معي ...؟
وضع كفه اعلى صدره لمكان قلبه وتبدلت ملامح وجهه واختفت ابتسامته 
- اه قلبي مش قادر 

اقتربت منه بقلق وامسكت ذراعيه لتجلسه باقرب مقعد وتنظر بتسأل عن شعوره الان .
- ما بك ،، هل تشعر بألم ؟ 
كان قريب منها ويرا القلق بمقلتيها وتضع يدها تفبض على معصمه تتفقد نبضه وهو شارد بتلك الفاتنه ولم يتحمل قلقها فضحك بقوه منما جعلها تنظر اليه بغضب وتبتعد عنه ولكن اقبض هو هذه المره على رسغها ليمنعها من الابتعاد 
وضع الورده البيضاء اعلى خصلاتها الشقراء وثبتها بين خصلاتها برفق وتحدث بصدق 
- قلبي هيتعبني بجد لو جاذفت بحياتي وخاطرت عشان بس اشوفك واعتذر بجد عن اللى حصل ، وبكرر اسفي ، أنا قبل لم اشوفك كنت فعلا طايش وبتصرف دون تفكير ، وماكنتش باهتم بصحتي دي خالص ، هتصدقيني لو قولتلك إن ماكنتش عايز القلب الجديد ده ولا عايز اكمل حياتي 
- اترك يدي وسوف اصغي إليك 
رفع تلك ذراعيه امامها 
- سوري ، ثم تابع حديثه وهو يرسل إليها غمزه لتجلعها تبتسم على ذلك الاحمق كما نعته 
ممكن ترضي عني ، قوليلي انك مش زعلانه خلاص 
جلست جانبه وهى تصوب انظارها اتجاهه وتتفوه باخر كلماته بثقل 

-مش زعلانه   خلاص 

- لا ده احنا عدينا بقى ، كمان بتتكلمي زي ، بس بصراحه طريقتك فى الكلام تاخد العقل 






الخامس عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close