اخر الروايات

رواية انتي حقي سمرائي الفصل الرابع عشر 14 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية انتي حقي سمرائي الفصل الرابع عشر 14 بقلم سعاد محمد سلامة


بعد مرور عشرة أيام
.....
دخل عاصم الى غرفة النوم الخاصه ب سمره
حين رأته
نهضت من على الفراش متلهفه وأتجهت أليه سريعا
دون أنتظار.. ألقت نفسها بين يديه
عانقته
وقبلت كتفه قائله عاصم وحشتيني قوى قوى كنت فى أنتظارك
صدقنى أنا
لم تكمل حديثها حين أصم قلبها صوت طلقه ناريه
رجعت برأسها للخلف
تنظر لعيناه متألمه
تحدثت بتقطع... ليه ليه.. قتلتنى
رد وعيناه جمره وقلبه يشتعل من الهجر
أنتى الى بدأتى يا سمره..أنتى قتلتينى الأول لما هربتى منىو خونتينى مع طارق
الجزاء من نفس العمل
قال هذا وأبتعد عنها
لتقع سمره أمامه أرضا عائمه فى دمائها..1
أستيقظ من النوم سريعا
ينظر حوله وجد الظلام بدأ يزول والشمس تشرق من بعيد هو غفى دون شعور منه على تلك الأريكه الموجوده بحديقة تلك الفيلا القريبه من البحر
جذب علبة السچائر واخرج واحده وأشعلها
نفث دخانها وهو يسير الى ان أقترب من مياه البحر رمى عقب السېجاره وبدأ ينزل فى المياه
رغم أن الطقس فى اواخر الخريف لكن المياه كانت دافئه كعادة تلك المياه فأسفل تلك المياه بركان خامد منذ ألاف السنواتلكن بداخل عاصم بركان عشق يخمده حتى لا يذهب أليها وينفذ أسوء عقاپ لها على خداعها له.
سلم نفسه لأمواج البحر يتذكر حين وجد علبة الدواء الخاصه بمنع الحملهى لما لم تريد الأنجاب منه هى كانت تخطط للهرب منهكانت بين أحضانه تفكر فى الأبتعاد عنه وتذكر حين فتح ذالك الهاتف الذى وجده
كلمات تدل بل تبرهن سمره خائڼه
نعم خائڼه فالخيانه ليست فقط خېانة الجسد
كلمة حبيبى وحبيبتى تكررت فى أكثر من رساله بينهمكانت على تواصل معه ربما ليس عدد الرسائل الذى قرئها كثيره وبأيام متفرقه وهنالك رسائل محذوفه بالتأكيد.
شعر بالأختناق أسفل المياهرفع رأسه من أسفل المياه يتنفس بهدوء عكس تلك الأمواج التى تتلاطم بقلبهوأحيانا تضعفه حتى لايذهب لسمره ويقتص منها لعذاب قلبه.
بالقاهره
نهضت سليمه من على طاولة الفطور وهى تنظر للساعه الموجوده على الحائط قائله
لازم أمشى عندنا شغل كتير الفتره دى فى الشركه
تبسم رفعت يقولربنا يوفقكأبقى سلملى على عمران.
تعجبت سليمه قائلهشايفه عمران ده داخل دماغك قوى من يوم ما أتعرفت عليه!
رد رفعت ببسمه خبيثههو شخصيه محترمهوكمان ودودوأتصل عليا كذا مرهربنا يوفقه هو كمان.
تحدثت سليمه بلؤم هى الأخرىوماله هبلغه سلامكبس بلاش الثقه الزايده عندك دىهو زيه زى بقية الفئه دى أوقات بيرجع لأصله البرجوازى ويتغطرس.
ضحك رفعت يقولبرجوازى وبيتغطرس معاكى مظنشلانك مكنتيش هتتحمليه الفتره دىكان زمانك قدمتى أستقالتك ومهمكيش شئ.
ردت سليمهشيفاك معجب بعمران ده قوى هقولك بلاش الثقه الزياده وأنا كمان معنديش وقت للمناقشه عن عمران دلوقتيأشوفك المسا
قالت هذا وغادرت
تبسم رفعتمفكره أنى مش واخد بالى من تغييركمتأكد أن فى عندك مشاعر له بس تجربة فارس السابقه مخلياكى محجمه قلبكبس لحد أمتى هتفضلى كدهوكمان عمران مش وصولى زى فارسوهيجى الوقت الى تعرفى فيه الفرق.
أثناء نزول سليمه على درج البنايه سمعت من خلفها من ينادى بأسمها
وقفت ودارت بوجهها ونظرت خلفها لهذا الصوت هى تعرف صاحبه جيدا لكن تعجبت كثيرا وجوده هنا فى وقت باكر هكذا!
تبسم الأخر يقولصباح الخير يا سليمه
رغم نفورها منه لكن ردتصباح النور يا فارس أيه خير هى طنط عيانه ولا حاجه
رد فارسلأ ماما بخير وصحة الحمد لله.
تنهدت سليمه قائلهطب كويس عن أذنك عندى شغل ولازم اكون فى الشركه فى ميعادى مش بحب أتأخر.
قالت هذا وأستدارت تعود للسير
لكن فارس أمسك معصمها حتى تقف.
وقفت ونفضت يده پعنف قائلهأتجننت أكيد ازاى تمسك أيدى بالشكل ده!
رد فارس بأعتذارأسف بس كنت عاوز أتكلم معاكى فى موضوع مهم.
نظرت له سليمه قائله بلهجه ساخره وياترى أيه الموضوع المهم الى جابك من الكمباوند الراقى لحينا المتواضع فى وقت زى ده هنا!
شعر فارس بسخريتها لكن تجاهل وقالمش هينفع نتكلم عالسلم أيه رأيك أعزمك على فنجان قهوه فى أى مكان
ردت برفضلا معنديش وقت مرتبطه بمواعيد عن أذنك.
أبتلع فارس طريقة تحدث سليمه الجافه مع وقال لو تحبى أوصلك معايا عندى مشوار مهم قريب من مكان الشركه الى بتشتغلى فيها وكمان ممكن نتكلم فى الطريق عندى موضوع عاوز أخد رأيك فيهوياريت قبل ما ترفضى هقولك الموضوع خاص بماما.
فكرت سليمه لدقيقه ثم ردت أوكيه مفيش مانع.
بعد قليل
أمام شركة الصقر
نزلت سليمه من السياره وقالت بشكرمتشكره قوى وأكيد هكلم طنط فى الموضوع الى قولتلى عليه وهحاول أقنعها.
وكذالك نزل فارس من السياره مبتسما يمد يده بالسلام لها يقولمتأكد أن ماما بتحبك هتسمع كلامك
للحظه فكرت سليمه ثم مدت يدها وسلمت عليه وتركته واقفا ينظر لخطاها الى أن دخلت الى الشركه ثم عاد وصعد سيارته مغادرا
غير منتبه للذى رأهم من
زجاج شرفة مكتبه
تذكره عمران سريعا
هو رأى هذا الشخص سابقا بالبنايه التى تسكن بها سليمه مع والداها
شعر بغيره لما سمحت له بأيصالها سابقا رفضت أن يوصلها.
فى قنا
على طاولة الفطور
جلس حمدى يعبث بطعامه
نظرت له وجيده تقولليه مش بتفطر فى حاجه ناقصه
ردحمدىلأ أنا ماليش نفسأتعودت دايما تكون سمره معانا
زفرت وجيده وتحدثتأنا مش عارفه سبب أن سمره تسيب البيت بالشكل ده وكمان عاصم لما أتكلمت معاه قالى محصلش بينهم أى شئ وهى حره!
تحدث حمدىوكمان مش عارف سبب لما قولت لعاصم يروح يجيبها من عند خالتها
رد عليا وقالى نفس الرد هى سابت البيت من نفسها يبقى عاوزه ترجع أو لأ هى حره
ردت وجيده أنا أتصلت على ناديه أسألها أن كانت سمره حكت لها السبب او ان حد زعلها تقول قالت لى سمره تقريبا من يوم ما سابت قنا وهى معظم الوقت نايمه حتى لما بتبقى صاحيه مش بتحكى لها على حاجه
تحدث حمدى بتحيرأنا مش عارف ولا فاهم حاجهحتى عاصم كمان سافر ليلة ما رجع من قبرص للعين السخنه ومعظم الوقت قافل التليفونأنا فكرته هيلغى الرحله ويروح يجيب سمره الأولبس هو سافر لوحده!
ظهرا
بأسيوط
كانت سولافه تسير بالجامعه
دون أنتباه منها أصطدمت بشخص ووقع الهاتف من يدها ليفتح غطائه وتتناثر منه البطاريه وكذالك شريحة الخط
أنحنى الشخص وقام بلم محتويات الهاتف وأعطاها لها متأسفا ثم تركها
لكن تلفت لها أكثر من مره دون أنتباه منها
أخذت سولافه من يده الهاتف ومحتواياته ووضعتها بحقيبة يدها
وغادرت الجامعه
ذهبت الى أحد الكافيهات القريبه من الجامعه والمطله على النيلجلست وأخرجت الهاتف ومحتواياته ووضعتها أمامها وبدأت بأعادة تعديله وقبل أن تغلق غطاء الهاتف شغلته
لتنخض حين شغلته برنين الهاتف بين يدها
نظرت للشاشه لمن يتصل..
همست عامر!
بدون تفكير أغلقت بوجهه الخط
وقامت ووقفت وضعت أحدى يديها على ذالك العازل الحديدى الذى يفصل الكافتريا عن النيل شردت فيما حدث سابقا منذ أيام
فلاش باك
خرج عامر من غرفة المكتب وترك عاصم وهو متضايق من فعلة سمره وتركها للبيت بغياب عاصم ودون أن تخبر أحد والعثور على هذا الهاتف.
خرج مباشرة الى حديقة المنزل يسير بها الى أن وجد سولافه تجلس على أحد المقاعد وحدها
أقترب منها وتحدث بسخريه
قاعده رافعه راسك لفوق ليه بتعدى النجوم
أعتدلت سولافه قائلهلأ قاعده بفكر ليه سمره سابت البيت!
رد عامر بعجرفهأيه البغبغان الى جواكى مش لاقى سبب للفتنه
تعجبت سولافه قائله قصدك أيه
رد عامرقصدى واضح جداأكيد عمتى مكنتش بتتصنت عليكى وأنتى بتردى عليا فى التليفون يمكن داء الفتنه الى فيكى أشتغل وقالها.
ردت سولافه بتعجبداء الفتنه قصدك أيه!
ردعامرمفكرانى أهبل وهصدقك أنتى من يوم فرح عاصم ومتغيره والغيره واخده حقها معاكى من أفنان بدون سبب وأكيد زى ما كنتى بتقولى لى أخبار عمتى وأبو قردان أخوكى
أكيد كنتى بتنقلى لعمتى على الى كنت بقوله ليكى والدليل ظهر بوضوح لما عمتى ردت عليا وانا بكلمك
يعنى كنتى زى ما بيقولوا جاسوس مزدوج ينقل لده وده بيلعب على كل الأطراف.
وقفت سولافه حاولت كبت دموعها لكن دمعه خانتها وتحدثت قائلهأنا مش جاسوسه مزدوجه ولا بنقل كلام حد لحد تانىوكانت غلطتى لما قولت لك الى سمعته بالصدفه من ماما وعاطف أخويابس خلاص حتى لو كنت زى ما بتقول جاسوسه فأنا مهما سمعت بعد كده مش هقولك وياريت تنسى رقمى خالص ومتتصلش عليا واوعدك أنى مش هكلمك تانىوخليك مع الست أفنان يمكن تنفعك أكتر 1
قالت هذا وتركته تدخل الى البيت وهى تمحى أثار دموعها
توجهت مباشرة الى الغرفه الموجوده بها عقيله وتحدثت بتعسفعاطف فين خلينا نرجع لأسيوط أحنا لازم نرجع أسيوط الليله.
تحدثت عقيله بسخريه وهى تنهض من على الفراشليه أيه السبب أنتى الى أتشعلقتى وقولت هاجى معاكم طنط وجيده وحشتنىأيه الى أتغير
ردت سولافه بربكهمفيش حاجه أتغيرتبس انا أفتكرت انى عندى سكشن مهم بكره وواحده زميلتى من شويه فكرتنى بها عالتليفونولازم أحضره لأنه عليه درجات أعمال سنه.
لم تصدقها عقيله فهناك أثار لدموع أسفل عين سولافهكما أن بصوتها حشرجه كأنها كانت تبكى
ولكن تخابثت قائلهومين سمعك خلينا نرجع انا مش طايقه أفضل هنا دقيقه واحده
عاطف أنا اتصلت عليه من شويه قالى أنه كان عند صديق له بيزوره وفى السكه راجع لهنا وكنت لسه هجيلك أقولك تحضرى نفسى علشان هنرجع أسيوط الليلهوخلى سى عاصم يعمل الى هو عاوزه بسمره هى غبيه وتستاهلالله أعلم وجيده ولا عاصم عملوا فيها ايه طفشت وسابت لهم البيت الغبيه بدل ما كانت تجى لعندى وأنا أجيب لها حقها من عين عاصم ووجيده راحت لخالتها.
ردت سولافهسمره تروح مكان ماهى عايزه هى حرهخلينا فى نفسنا أنا تقريبا جاهزه هروح أجيب شنطتى من الاوضه الى كنت فيها.
قالت سولافه هذا وخرجت
تحدثت عقيلهمفكرانى مش فاهماكى يا روح أمك الدموع فى عينك واضحه زى الشمس بس كويس علشان تعرفى ولاد وجيده الى كان نفسك أخوكى يبقى زيهموحياتك مفيش فرق غير حبة الفلوس وهى الى عامله المكانه الى عندهم.
بعد عدة دقائق ببهو المنزل
تحدث حمدىالوقت أتأخر يا عقيله الساعه تقريبا قربت على عشره ونص خلوكم للصبح
نص سواقة الليل خطړ.
ردت وجيدهقول كل سواقة الليل خطړوكمان الطريق فيه جزء صحراوى ومقاطيع الجبل.
ردت عقيلهلأ أنا كنت جايه أطمن وأعرف فين سمره وليه سابت البيت بس عاصم أبنك قالى بلاش أدخل وانا هسمع كلامه أنا مش هدخل بين راجل ومراته هما أحرار بس الحمد لله أطمنت أنها بخير.
رد عاطف بتشفىمالوش لازمه وجودنا خلاص طالما سمره أتعرف طريقهاومتخفش يا خالى أنا معايا سلاح ومش أول مره أمشى عالطريق ده بالليل وربنا بيستر.
لفت أنتباه وجيده صمت سولافه وكانت ستتحدث لولا مجئ عامر.
الذى قال متعجبا واقفين كده ليه عند الباب!
ردت سولافه پحده أحنا ماشين دلوقتى.
أستغرب عامر يقول ليه أستنوا للصبحوسافروا بالنهار!
ردت سولافهلأ الليل زى النهار ومش فارقه دلوقتى من الصبح الفرق ساعات مش أكتر
أنا هسبق عالعربيه
غادرت سولافه ليلحقها عقيله وعاطف مباشرة
عوده
دمعه سالت من عين سولافه لكن سرعان ما ازالتها بيدها ونظرت للهاتف الذى بيدها وقامت بأخراج الشريحه الخاصه بالأتصال منها وقامت بألقائها بمياه النيل وعادت للطاوله مره أخرى ووضعت هاتفها بالحقيبه وغادرت المكان وهى تشعر ان هذا الأفضل لها.
بنفس الوقت بشركة الصقر
ألقى عامر الهاتف على المكتب أمامه وتحدث بندممكنش لازم أقولها الكلام ده يومها هى عقلها صغير بس أنا قولت مع الوقت هتنسى يارب الصبر من عندك 1
رن هاتف عامر للحظه شعر بأمل أن تكون سولافه.
لكن كان الأتصال من أحد الموظفين بالشركه
الذى تحدث له
عامر بيه الأنسه أفنان الى حضرتك أمرت أنها تشتغل فى الحسابات وأستلمت شغلها من أسبوع تقريبا أمبارح خدت أذن وغادرت الشغل قبل ميعاد الانصراف والنهارده مجتش حضرتك كنت قايل لى أحطها تحت نظرىوأبلغك بأخبارها.
تعجب عامر يقولطيب كويس أنك بلعتنى متشكر قوى.
أغلق عامر الهاتف ووضعه على المكتب يقول
مش عارف أيه حكايتك معايا أنتى كمانيارب أنا ليه حيرانمع أن الأختيار سهل!
بشقه بحى شبه شعبى
جلست أفنان جوار أخيها على الفراش تطعمه وهو زاهد للطعام
قالت بتوسلسيد علشان خاطرى بقالك يومين مش بتاكل.
رد سيد بطفوله ومش هاكلأنا عاوز أفضل فى المحل
ليه سيبتيه للراجل وكمان بتفضلى طول اليوم فى الشعل وانا لوحدى فى الشقه.
ردت أفنانسيد مش انا الى سيبته من نفسى والله الراجل هو الى غصبنىأنت مفكر أنى مبسوطه بالشغل عند حد بابا الله يرحمه كان كلامه صحيحشغل الشركات والمحلات مجهد وبمواعيد دخول وانصراف مش بمزاجى.
رد سيدأنا هكلم عامر يخرجك من الشغل بدرى
تبسمت أفنانطيب أبقى كلمه بس دلوقتى كل بقى
قربت معلقة الطعام من فمهولكن مازال غاضب كانت ستحايله لكن رن جرس الباب
وضعت أفنان الطبق من يدها ونهضت تتجه لفتح باب الشقه
بعد دقيقهدخلت أفنان تقول ببسمه عارف مين الى كان بيرن جرس الباب
تحدث سيدمش عايز أعرف
ردت الأخرىيعنى أرجع تانى وبلاش أدخل
تبسم سيد ونهض من على الفراش وذهب أليها وأحتضنها قائلا.....ماما ناديه.
فتحت سمره بوابة تلك الفيلا
ودخلت تعجبت كثيرا حين رات زهور بالفيلا وبعض الأشجار خضراءإذن كما أخبرتها ناديه أنها كانت ترسل من يعتنى بالفيلا ويقوم بتنظيفها من الحين للأخر
سارت تتقافز أمامها ذكريات الطفوله هنا سقطت جرحت ساقهاهنا لعبت تحت الأشجار مع طارقهنا كانت تتناول وجبة الفطور والعشا مع والدايها بليالى الصيف الصافيه
وصلت الى باب الفيلا الداخلىوقامت بفتحه
أشتمت رائحة والدايهاشعرت بعودة ذالك الشرخ القديم التى ظنت أنه ألتئم مع الأياملكن للأسف هو صدع صعب أن ترممه الأيام
تجولت بداخل الفيلا تستعيد بعض الذكريات من طفولتها التى أنتهت باكرا منها ذكريات سعيدهوأخرى تراها الأن سعيده أيضا لكن وقتها كانت تشعر أنها مريره
دخلت الى تلك الغرفه الصغيره الخاصه بالموسيقى
رأت البيانو الخاص بها مازال موجود سرعان ما
جلست سمره خلف البيانو
دون شعور منها أصابعها سارت على المفاتيح
بدأت تعزف
أغمضت عيناها
تتخيل عاصم
تشتاق له تريد أن تستنشق من أنفاسه لتعود الى الحياه
سكن خيالها
رأته يضمها بين يديه يرقص بها فى فضاء واسع
يسير بها بين السحاب نظرت لعيناه التى تعشقها ترى نفسها تسكن بعيناه
لكن
فاقت من الخيال على صوت تصفيق
فتحت عيناها وأزالت تلك الدمعه التى سالت منها دون شعور منها
نظرت الى من يصفق
تبسمت ونهضت سريعا وأتجهت الى من تصفق وقالت بوددادا حكمت وحشتنى كتير كتير
ضمتها حكمت بقوهسمره وردتى ام عيون عسليهأنتى وحشتنى كتيرأتغيرتىكبرتى وكمان عرفت أنك أتجوزتى من عاصمكنت حاسه بكده من زمانعاصم لما كان بيبقى هنا دايما عنيه كانت بتبقى منكوأنتى كمان كنتى بتحبى وجوده قدامكوفاكره لما زعلتى لما هو مشى من هنا وراح سكن فى شقه خاصه بعيد عن هنا فضلتى يومين من غير أكلومكلتيش غير لما محمود بيه قالك هياخدك معاه الشركه هو بيشتغل هناك
تنهدت سمره تشعر پألم ولم ترد
فى تلك الأثناء دخل طارق مبتسما يقولأيه رأيك فى مفاجأة أنك تشوفي دادا حكمت.
ردت سمرهمفاجاه حلوه قوى
ردت حكمتأنتى الى كبرتى وبقيتى حلوه قوى
فى أثناء الحديث
لا تعرف سمره ماذا حدث لها فجأه شعرت بغثيان
تركتهم وذهبت سريعا بأتجاه الحمام وظلت دقائق وسط قلق طارق وحكمت عليها الى ان خرجت
أقترب منها طارق بلهفه ووضع يده حول كتفيها يقولسمره مالك أيه الى حصلك فجأه كده
ردت سمره بوهن بعض الشئولا حاجه أنا بقيت كويسه هى فجاه حسيت بغمة نفس وراحت دلوقتىيمكن بسبب الأكلانا مكنتش عاوزه أكل وماما ناديه غصبت عليابس دلوقتى بقيت أحسن.
لكن الأمر لم يخيل على حكمت وقالت طارق روح هات لسمره عصيرشكلها هبطانه كده.
ردت سمرهلا مالوش لزوم انا بقيت كويسه خلاص بالعكس أنا معدتى أرتاحت كده.
ردت حكمتروح يا طارق ومتسمعش كلامها.
أستجاب طارق لقول حكمت وخرج.
قالت لها حكمت وهى تشد من يدها تعالى نقعد وأحكى لى زى زمان لما كنتى بتحكى لى على كل حاجه حصلت معاكىوفين عاصم مش معاكى ليهأنا فوجئت بطارق النهارده جالى وقالى أن سمره هنا فى القاهرهونفسها تشوفك بس قبل ده ليا عندك سؤال
ردت سمره فعلا كان نفسى أشوفك من زمانأيه هو سؤالك
سالت حكمتسمره أنت عملتى أختبار حمل قبل كده
تعجبت سمره تقولقصدك أيهبعملت أختبار حمل قبل كده
ردت حكمتسمره أنا عندى شك يكاد يكون يقين أنك حامل وواضح جدا عليكىولازم تعملى أختبار وتتأكدى من كلاميودلوقتىجاوبى على أسئلتى.
بنفس الوقت بالعين السخنه
كان عاصم يجلس على مقعد قريب من الشاطئ يتأمل الأمواج المتلاحقه
خرج من تأمله على رنين هاتفه
نظر للشاشه وسرعان ما رد على الطالب
سمع حديثه
وتحدث بأختصاريعنى مدام سمره دلوقتى فى فيلا عمى
رد الأخر أيوا هى دخلت من شويهبس بعدها بوقت صغير جه الأستاذ طارق ومعاه ست مش كبيره قوى فى السن.
رد عاصم ومتعرفش مين الست دى
رد الآخر لأ أول مره أشوفها ولو تحب ممكن أبعتلك صورتها.
رد عاصمتمام أبعتلى صورتها وخليك دايما معايا على تواصل.
أغلق عاصم الهاتف يقوليا ترى مين الست دى يا سمره هانم
سمع صوت الرسالهفتح الصوره وعرف من تكون
أنها المربيه الخاصه بسمرهحكمت
أغلق الصوره وفتح أحد البرامج
ليظهر أمامه الفيلا من الداخل
رأى سمره تجلس تعزف على البيانو وهى مغمضة العينللحظات نظر لها عبر الفيديو بأشتياق لكن ضاع الأشتياق حين رأى معها
طارق....وبعد لحظات وجده يقف يضع يده حول كتفها
أغلق الهاتف سريعاوتحدث بتوعد..كفايه عليكم كدهلازم أرجعوهعرف أزاى أربيكم.
بالقاهره بشركة الصقر
رأى عمران تلك الملفات المرسله أليه على الايميل
رغم أنه يفهم ما بها لكن لما يطلب تلك سليطة اللسان أن تأتى أليه يستمتع بالحوار معها مضايقتها وبطريقة ردها المتعجرفه عليه.
رفع هاتف الشركه وقام بطلبها أن تذهب أليه
بعد دقائق
دخلت سليمه دون أن تطرق الباب
أدار عمران.. رأسه ينظر لها قائلا فى باب ليه مخبطتيش عليه قبل ما تدخلى
ردت بعجرفتها قائله والله انا سألت السكرتيره وقالت لى أنك لوحدك فقولت مفيش داعى أخبط وأدوشك
تحدث بتهكم قائلا بسخريه لأ بتفهمى طب ده أبدى أنك تخبطى قبل ما تدخلى أفرضى أنى مثلا كنت واخد راحتى وقالع القميص ولا حاجه!
نظرت أليه قائله بدئنا وصلة قلة الأدب قولى ليه أستدعينى أكيد فى سبب
تبسم قائلا تعرفى أنك وقحه بس مش ده المهم .
ردت عليه وماله وقحه وقحه قولى عاوز أيه
رد يبتسم بمناكفتها قائلا على فكره أنا المسئول القانونى للشركه وأقدر أحولك لمجلس تأديب على طريقتك فى الكلام معايا.
نظرت له پغضب دون رد تزفر أنفاسها وتزم شفتيها بغيظ.
تبسم كم ود أن يقبل تلك الشفاه التى تثيره حين تزمها حين تتضايق.
تحدث قائلا أيه الملفات الى أنت محولاها ليا عالأيميل دى
ردت قائله مفتحتهاش وقريتها ليه وأنت تعرف.
تبسم قائلا٠عاوز فكره مختصره وبعدها هقراقهم على رواق.
ضمت شفتيها تهمس ساخره والله أنك مدير من قلة كله بسبب أخوك الى سايب الأداره وداير وراء مراته الى مجنناه.
وقال أيه صقور شاهين دا أنتم مش محصلين جوز أغربه
داهيه فى رخامتك.
تبسم وهو يراها تهمس لنفسها تحدث قائلا ها بتكلمى نفسك كمان
يعنى وقحه وبستحمل لكن مجنونه لأ أحنا فى شركه محترمه وكلنا عاقلين الحمد لله ربنا يديم عليا نعمة العقل.
نظرت له ساخره تقول فين العقل ده
قولى!
قدامك الملفات أنا بعتها عالأيميل المفروض تقراها مش تبعت ليا علشان تعرف محتواها ومع ذالك هقولك علشان أريحك
الملفات دى انا راجعت كل الأتفاقيات الى تمت بين الشركه والعملاء وتعاملات مع بعض الشركات التانيه
وعدلت
في الأتفاقيات شويه حاجات فى الشروط الجزائيه.
تعمد الحديث معها بعجرفه قائلا
ومين الى أداكى أذن تعدلى فى الأتفاقيات دى وشروطها الجزائيه أنتى هنا مجرد محاميه من ضمن محامين الشركه وأنا رئيس الشئون القانونيه ولازم تاخدى منى الأذن أولا قبل ما تعملى أى تعديل.
ردت بغيظ قائله والله مستر عاصم أتصل عليا وهو الى قالى وأنا نفذت الى طلبه منى تقدر تسأله وهو غايب عن الشركه وسيادتك المسئول فى غيابه فبعتهم لك عالايميل.
تبسم على غيظها قائلا طيب خلاص تقدرى تروحى مكتبك تكملى شغلك وأما أحتاجك هرسل أليكى مع أنى كنت أفضل تشرحى لى الشروط الى عدلتها بس مش عاوز أتعبك شايفك مجهده وشكلك عيانه لو عاوزه أجازه بقية اليوم مفيش مانع.
ردت قائله لأ أنا مش مجهده ولا عاوزه أجازه كتر خيرك.
تحدث بلؤم يعنى عاوزه تفضلى معايا هنا فى المكتب نراجعهم سوا معنديش مانع.
ردت سريعا..لأ أنا بتخنق من المكاتب الفخفه.
ضحك وهو يرد عليها ده حقد طبقى عالعموم براحتك مش هأغصبك.
نظرت له قائله...حقد أيه على أيه الى عطاكم يعطى غيركم أنا ماشيه ومن غير عن أذنك..
غادرت وهى تهمس قائله برجوازى حقېر.
وهو يضحك على غيظها
قائلا والله صقور شاهين واقعين فى غرام عصفوره ويمامه الصقر التالت وقع فى غرام بغبغانه.
مساء
بشقة أفنان
تبسمت أفنان على لعب سيد ومرحه مع طارق وهم يجلسون أرضا بغرفة الضيوف
تحدث طارق لما ماما ناديه أتصلت عليا قالت لى سيد زعلان منك علشان مش بتزوره أنا فضيت نفسى وجيتلك مخصوص مقدرش على زعلك.
تبسم سيد يقول أنا بحب ماما ناديه هى بتزورنى كتير وتقعد معايا بس ليه لما كنا فى الفرح فى الصعيد أفنان قالت لى مقربش منكم وأعمل نفسى معرفكمش!
رد طارق مفيش سبب ثم اكمل بتتويه بعدين خلينا فى اللعب أنا الى هكسبك فى الطاوله من زمان ملعبتش طاوله.
رد سيد وأنا كمان من يوم ۏفاة بابا هو الى كان بيعرف يلاعبنى أفنان مش بتعرف. أنا هغلبك زى ما كنت بغلب بابا.
أبتسم له طارق
تحدثت أفنان هسيبكم مع بعض و هروح أحضر العشا.
خرجت أفنان ولكن لم تصل للمطبخ حين رن جرس الباب وذهبت لتفتح
فوجئت بمن أمامها وتحدثت بأرتباك
عامر!
يتبع



الخامس عشر من هنا




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close