اخر الروايات

رواية انتي حقي سمرائي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية انتي حقي سمرائي الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامة


بشقه خاصه وفارهه بأسيوط
تمايلت أمامه تلك الفتاه بالرقص الخليع تزيد من وتيرة أغرائه الى أن تعبت لتلقى بنفسها جواره على الأريكه تقول بنهجان
جرى أيه يا تيفو شاكلك ملكش مزاج الليلهأمال طلبتنى ليه
رد عاطف هو يقترب منها ينظر لجسدها بوقاحه بسبب ردائها الشبه عارى قائلالأ أزاىليا مزاج ونص كمانبس كان فى حاجه كدهبس خلاص يا جميل روقتلك قومى هاتى لينا عشا حلو كده من تحت أيدك
نهضت من جواره قائله بمياعهلما طلبتنى يا تيفو وقولت أسبقك عالشقهجيت وطبخت لك كل الأصناف الى بتحبهاخليك مكانك وهجيبلك العشا لحد عندك يا تيفو
تبسم بسخريه بعد أن غادرت وتركتهيهمس قائلا تيفو ها ومالهمش عارف هفضل مع النوعيه القذره الى زيك دى لحد أمتىلو كانت سمره وافقت عالجواز منىعمرى ما كانت عينى هتنظر لجسم ست غيرها
رد على نفسه وهو أنت مش بتتخيلها مع كل واحده بتكون معاهابس الخيال شئ والحقيقه شئ تانىنفسى أعرف ليه سابت بيت خالى وبعدت عن عاصمواضح جدا أنها مش بس بتحبه دى بتعشقه پجنونبس أيه السببلأ وكمان عاصم سايق الدلال عليها ولغاية دلوقتى مرحش وصالحهاوعرف السبب ومتقل قلبه عليها
جاء الى خاطره فكرةومش يمكن عارف السبب ومطنش لحد هى ما ترجع تانى لحد رجليههو بيعرف أزاى يدخلها وهى غبيه وبتصدق كدبه.
عادت أثناء همسه لنفسه تلك الفتاه تقولمين يا تيفو الى بتصدق كدبه ومين الكداب ده أوعى يكون أنت أنت عارف أنا بحبك قد أيه
تبسم عاطف يقولأنا عمرى ما كدبت عليكى يا حلوهمن الأول وأنتى عارفه أبعاد علاقتنا ببعض بنقضى وقت لطيف وبتاخدى تمنه وزياده كمان
مثلت تلك الفتاه القمص قائلهليه كده يا تيفو أنت عارف معزتك عندى فى قلبى قد أيهمش كفايه أخويا الى كان هيقتلنى لما شافنى فى المصنع عندك فى الأوضهبس أنت كتر خيرك مرضتش تضره بعد ما أتخانق معاك وصفحت عنهبس كانت حركه حلوه منك أنك نقلته للمصنع بورسعيد التابع لمصانع خالكوأهو من يوم ما سافر لهناك حتى نسى يتصل علياولا كأنى أخته الى مالوش من الدنيا غيرهابس هقول أيه يمكن بت من بنات بورسعيد لافت عليه ونسته حتى أختهيلا ربنا يسهله وأسمع عنه خير يارب.
تبسم عاطف يقولومين عرفك أنه نقلته لمصنع بورسعيد
ردت الفتاههو تانى يوم ما أتخانق معاك بعد ما شافنى داخله عندك المكتب وغبت فيه معاك
لقيته باعت ليا رساله وقالى أنك نقلته لبورسعيد بمصنع هناك بمرتب أكبر وأنه هيدور على شقه تلمنا أحنا الأتنين ويرجع ياخدنى أعيش معاه هناكوأهو وش الضيف لاحس ولاخبرحتى لما بطلبه تليفونه بيدى خارج التغطيه
أكملت بأسى
واضح كده أنه نسى أن له أختبس هو مكنش كدهكان قلبه أبيضبس منهم لله بنات المصنع فضلوا يزرعوا فى قلبه الشك من ناحيتى وشكه أتأكد لما راقبنى كذا مره داخله عندك المكتببس بعد اليوم الى أتخانق معاك فيه بيوم وهو سافر بورسعيدأنا كنت عاوزاك تخليهم يسبوه كم يوم أجازه يجى لهنا أطمن عليه ويرجع تانى.
رد عاطف وهو يتودد لتلك الفتاه بأغواء أوامرك يا قمربس قصاد كده فرفشينى شويه
ضحكت بمياعه تقولأمرك يا عشق القلب
قامت وعادت ترقص من جديد بخلاعه.
وعيناه تخترق جسدهايفكر بأخيها الذى لم يعد له وجود منذ ذالك اليوم.
وقفت أفنان مرتبكه وحائره تقول مره أخرى بصوت عال قليلا عامر
رد عامر بأعتذار متأسف أن كنت جيت بدون أذن هنا عالشقه بس أنا عرفت أنك امبارح سيبتى الشركه قبل الميعاد وكمان النهارده مجتيش قلقت ليكون سيد جراله حاجه
أزدرت أفنان ريقها وأدعت الثبات قائلهأنا متأسفه..بس بصراحه سيد كان جاله حاله نفسيه من أمبارح الصبح قبل ما أجى الشركه وكان هدى شويهروحت الشغلبس الضهر بتصل أطمن عليه مردش عليا فقلقت عليهوده الى خلانى خرجت قبل ميعاد نهاية العملوكمان مجتش النهارده
تبسم عامر قائلا بتفهم طيب ممكن أشوف سيد
أزالت أفنان يدها من حول أطار الباب قائلهأسفه مخدتش بالى أكيد أتفضل.
دخل عامر الى داخل الشقه
قالت أفنان بارتباك أتفضل أقعد فى الصاله وأنا هروح أقول لسيد أنك هنا
جلس عامر على أحد المقاعد الموجوده بالصاله
دخلت أفنان الى غرفة الصالون وتحدثت بهمسعامر بره فى الصاله
نهص سيد فرح يقولبجد خليه يجى ونلعب كلنا سوا
نهض طارق يقول له بهمس أهدى يا سيد عامر مش لازم يعرف بوجودى هناهو مش بيحبنى خالص
رد سيدليه مش يحبك أنت طيب يا طارق
رد طارق بهمسهبقى اقولك بعدين أنت دلوقتى تخرج لعامربس متقولش له أن فى أى حد كان هنا .
تحدث سيدطيب بس هتقولى ليه هو مش يحبك بعدين.
رد طارق أكيد ودلوقتى أنا هطلع من باب الصالون المفتوح على السلم وهبقى أرجع أشوفك تانى.
تقدم طارق من ذالك الباب الأخر وقام بفتحه وتحدث مع أفنان يقولهبقى أتصل عليكى مره تانيهوبلاش تقعدى معاهم كتير بس حاولى تراقبى سيد من بعيد وكلامه معاه وياريت بلاش تسيبى عامر يقعد كتير أتحججى
بأى حاجه علشان يمشى بسرعه
قال هذا وقام بتقبيل وجنتها مغادرا من الباب الأخر
سرحت أفنان لدقيقه بقبلته وشعرت بزلزلة مشاعرها
لكن فاقت من السرحان على قول سيد انا طالع لعامر
خرج عامر من غرفة الصالون وتوجه الى صالة المنزل وجد عامر يجلس
تحدث قائلا كويس انك جيت أنا كنت عاوز أشتيكلك
وقف عامر يقول ببسمهوأنا تحت أمرك يا سيد عاوز تشتكى من أيه
رد سيدمن أفنان بتتأخر فى الشركه طول اليوم وبتسيبنى لوحدىوأنا بخاف أفضل لوحدى بالشقهولو نزلت فى الشارع العيال پتخاف منى وساعات بيضربونى.
شعر عامر بأسى وقال أيه رأيك اقدملك فى مدرسه للمواهب بتعلم الرسمللى عندهم موهبة الرسم زيك كدهأنا سألت عن المدرسهوهى خمس أيام فى الأسبوع وبتفضل طول اليوم مع زملائك الى بيتعلموا الرسم زيكيعنى مش هتبقى لوحدك
تبسم سيد بفرحة طفل قائلاموافقعارف انا عندى رسمات كتير هدخل أجيبهم له تشوفهم.
رد عامررسومات غير الى شوفتها قبل كدهلأ دا أنت فنان كبير بقى!
ذهب سيد الى عرفته ليأتى بالرسومات
فى ذالك الأثناء
تحدثت أفنان لعامر قائلهعندى سؤال وياريت تجاوبنى بصراحه
رد عامر أكيد هجاوبك بصراحه بس ايه هو السؤال
ردت أفنانأنت ليه بتساعدنى انا وسيد
يعنى ليه جبتلى وظيفه فى الحسابات عندكم فى الشركه ودلوقتى ساعدت ودورت على مدرسة رسم لسيد أيه هدفك من كده
رد عامر اولا المدرسه الى هيروحها سيد مش بس لتعليم الرسمدى لتعليم مهارات وتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة الى زى حالة سيد
ردت أفنانعارفهبس جاوب على بقية أسئلتى التانيه
رد عامر هتصدقينى لو قولت لك انا نفسى مش عارف السبب!
......
منتصف الليل
دخل عاصم الى الفيلا يحمل بيده حقيبة ملابس صغيرهوجد الفيلا ساكنه
تنهد يخبر نفسه أن هذا الأفضل هو ليس قادر على مجادلة أحد الآنصعد مباشرة الى غرفته
وضع الحقيبه أرضا وجلس على الفراش لدقائق نظر لجوارهرأى صورة سمره الموضوعه على كومود جوار الفراشأقترب ومد يده أخذ الصورهملس عليها لثوانىلكن جاء لخاطرهوقوف طارق جوارها يضع يده حول كتفهاتذكر هجرها لهألقى الصوره على طول يده لتصتطدم بحائط الغرفهيتهشم الزجاح وتقع الصوره عالأرضنهض من على الفراشوقف ينظر الى الصوره بعلوليتملكه الأنتقام ليدهس على الصوره بحذائه ثم توجه الى الحمام وقف يشذب ذقنه وخلع ملابسه ونزل أسفل المياه الباردهلا يعرف لما الأن يقف أسفل المياه الباردهأهو يكبت مشاعره التى تقوده الى سمرهأم يخمد غضبه عندما رأى جوارها طارقفى تلك الحالتان هو يشعر بحراره تغزو جسدهوعليه أطفائها كى لا يخطئ فى رد فعله
بعد دقائق أغلق المياه وخرج الى غرفة النوم لافا خصره وبيده منشفه أخرى ينشف بها خصلات شعره التى تركها أستطالت الفتره الماضيه رمى المنشفه على أحد المقاعدتوجه الى الفراش وجنب الغطاء قليلا ونام بظهره على الفراش وتغطىوضع يده على رأسه تفور رأسه بذكريات الماضى السيئه والتى أحيتها مره أخرى سمرهحين تركت البيت بهذه الطريقهعاد بذاكرته لطفل يبلغ من العمر سبع سنوات ونصف حين راى صڤعة والده لأمهوأعقب الصفعه بنطقه يمين الطلاقوكان هذا بسبب كڈبة والدة سمرهكيف نسى أن سمره هى أبنة سلوىولابد أنها تحمل نفس خصالها!
فلاش باك
أكتشاف تلاعب فى حسابات المصنعمن المسئول عن ذاك هى وجيده هى من تقوم بتدقيق حسابات الشركهألأرباحوالخسائر سنويالسوء الخط قلت الأرباح ثلاث أرباع العام الماضىلكن كيف فهذا العامشهد طفره فى أنتاج المصنع غير مسبوقه
وسوت سلوى برأس محمودأن هناك تلاعب كبير بالحساباتوأن وجيده هى من قامت بعمل الميزانيه الختاميه للعام المالى ككل عام بالسنوات الماضيه تأتى وجيده برفقة حمدى الى القاهرهتقوم بعمل الميزانيه الختاميه للعام لتقديمها لمصلحة الضرائب وأيضا تقسيم الارباح بين حمدى ومحمود
بدأ الشك يتسرب الى داخل محمودليقوم بجلب أحد الموظفين بحسابات الشركه وعملميزانيه أخرى بناء على وضع الملفات مره أخرى أمامه ليقوم بعمل ميزانيه أخرى تظهر تضاعف الأرباح
ليقوم محمود بأخبار حمدى أنه سيأتى الى قنا لأمر هام برفقة زوجته بالغد
شعرت وجيده أنذاك أن هناك سببا كبيرا لذالك فا سلوى لم تذهب منذ أن تزوجت بمحمود الى قنا سوى مرات تعد على أصابع يد واحده
لكن حمدى ظن أنها زياره عاديه وفرح بمجئ أخيه وزوجته أليه.
فى اليوم التالى مساء أستقبل حمدىمحمود وزوجته بترحيب وكذالك وجيدهأستقبلتهم بترحيب رغم شعورها بتغير فى معاملة محمود لهاوليس كعادته المألوفه معهالكن نفضت عن تفكيرها.
فى ذالك الأثناء أتى ولدا حمدى
عاصم البالغ سبع سنوات ونصف عمران البالغ أربعه ونصف.
حين رأهم محمودأستقبلهم بود كبيرمما أعاظ سلوى بشدهورغم أنها أظهرت عدم تقبلها لهم لكنهى ليست هنا من أجل هذان الغبيان كما تطلق عليهمفأظهرت الترحيب بفتور.
بعد وقت مساء
دخل محمودالى غرفة المكتب ومعه كل من حمدى وسلويأتبعتهم وجيده تحمل صنيه موضوع عليها بعض المشروبات
تحدثت سلوىأظن يا محمود أحنا مش جاين هنا علشان نضايف قول لحمدى الأمر المهم الى خلانها نجى لقنا النهارده علشانهوكمان علشان عندنا معاد سفر بكره ولازم نظهر الحقيقه
تعجب حمدى يقول موضوع أيه ده هو مش زياره عاديهوحقيقة أيه الى تظهر!
أبتلع محمود جوفه وحاول التحدث لكن صمت
لتتحدث بدل عنه سلوى قائله بتهجمحقيقة المحاسبه وجيده
محمود عمل جرد للميزانيه مره تانيه ولقى فرق أرباح كبير وطبعاوجيده هى السبب وخسفت بالأرباح.
ردت وجيدهالسبب فى أيهأنا تممت الميزانيه حسب الملفات الى أتقدمت ليا وكمان ليه هخسف بالأرباح.
ردت سلوىلازم تخسفى بالأرباحطمع عاوزه تكوشى على كل حاجه لولادك من دلوقتى أنتى عارفه أنى أنا ومحمود صعب نخلففعايزه تكوشى على كل حاجه لولادك الإتنين حتى لو حرام.
رد حمدىسلوى أفهمى معنى كلامك كويسأنا عندى نص المصنعيعنى مش لاقفولا شحات
ردت سلوىبس الطمع يعمل أكتر من كده وكنت عارفه أنك هتكذبنىأتفضل شوف ده كشف حساب مراتك فى البنكوكمان منضاف ليه قيمة الأرباح الى نقصت فى الميزانيهلو علينا مش مهم لكن أفرض الضرايب خدت خبر ممكن تعمل لنا قضيه بالتلاعب فى أرباح الشركه الميزانيه الى راجعتها وجيدهيبقى هى المسئوله.
أخذ حمدى ذالك الملف من يد سلوى وقرئهوجد بالفعل تلاعب بأرقام الميزانيهوأيضا كشف حساب وجيده الذى تضاعف كثيرا بتحويل مالى من رصيد أرباح المصنع!
تعجب كثيرا رغم انه غير مصدق لكن الأدله تدين وجيده!
أقترب حمدى من وجيده وأعطاها الملف يقولليه عملتى كده
نظرت وجيده للملف ثم قالت بدفاع عن نفسها الملف ده مزورأنا حسابى فى البنك ده أنت الى فتحتهومعرفش أنت بتحول لى فيه رصيد او لأو أنت الى قايم بمصاريف البيت مرتبى الى بخده من شغلى فى شركة الحكومه بحطه فى حساب بأسم عاصم هنا فى البوسطه ولو أحتاجت لحاجه خاصه باخد من مرتبى الحساب ده ماليش دخل بيه.
رأت سلوى نظرة تصديق لوجيده من قبل محمود وحمدىشار عقلها أن لم تقلب الحقائق الآن ستخسر هى
لتضحك وتقول بأتهام طبعا هتصدقوها وتكدبوا الملفات قدامكمالملفات بتظهر التحويل والى تم من وجيده نفسهاحسب التوقيع على أخطار التحويل للبنك.
ردت وجيده بدفاعسهل أمضتى تتزورأنا مستحيل أعمل كدهأيه هدفى من كدهحمدى جوزى له نص المصنع ولو عملت كدهزى ما بتتهمونى أكيد هضره عند الضرايب
ضحكت سلوى ساخره تقولوأنتى أما تحولى المبلغ ده كله لحسابه هيهمك ضرر حمدىحتى لو الضرايب حجزت عالمصنع بالمبلغ ده تقدرى تشترى مصنع تانى من جديد لحسابك بلاش دور الملاك البريئه دهأطلعى من
رداء الفضيله الى لابساه قدام الكلأنا من يوم ما شوفتك أول مره بعد فرحك أنتى وحمدى وأهتمام طنط مامة محمود بيكى كنت عارفه ان ده كله رياء وقناع بتخفى خلفه طمعك وحقدكوزاد طمعك ده بعد ما خلفتى أبنك عاصموبالأخص لما عرفتى انى انا ومحمودصعب نخلفليه الطمع فى قلبكوليه تسرقى من وراء محمود وحمدىما كله هيبقى ليكى ولولادك فى الأخربس هو كده فى نفوس مبتشبعش من الى فى أيدها
أدعت سلوى البكاءوتصعبت قائله أنا كنت سمعت عن عمليات حقن مجهرى للخلفه وكنت هفاتح محمود فيهبس طبعا بعد سرقتك للمبلغ الكبير ده أخاف لو خلفت الطمع فى قلبك يزيد
ردت وجيده بتعجب شديد غير مصدقه لما تفوهت به سلوى من اتهام صريح ومباشرونظرات أعين كل من حمدىومحمود المصدقه لأدعاء سلوى الكاذب قائله
أنا عمرى ما طمعت فى حاجه فى أيد حد غيرى ودايما بحمد ربنا على الى فى ايدى ومش أنا الى رزقت نفسى بولدينربنا هو الى رزقنى بهم وهو القادر يبعت لهم رزقهم لحد رجليهممش محتاجه أسرق علشان أزود لهم التركه
كون أن محمود ربنا مرزقوش بأولاد مش ذنبى
بكت سلوى بأدعاء تقولأنتى بتعايريناأنا الحمد لله راضيه بقدر ربنابس مكنتش اتوقع منك تعايرينا.
تعصب محمود قائلا على فكره أنا العقيم مش سلوى يا يعنى مالوش لازمه حديثك الفارغ ده معايرتك دى أكبر من كونك طمعتى فى أرباح الشركهأنا هفض الشړاكه بينى أنا وحمدى وهنفضل أخوات وبس
تحدث حمدىأنا عمرى ما هفك شراكتى معاك أبدا ومش النسوان الى هيوقعوا بينا.
رد محمودمش شايف طريقة كلام مراتك بدل ما تسكت بتعاير مراتى
ردت وجيده پحدهبلاش قلب للحقايق وكفايه كڈب مراتك هى الكذابه وبتدعى عليا بالكذب ليه مش بتلومهاولا خاېف تسيبك مره تانيهوتجريك وراهاالله يرحمها حماتى قالتسلوى زى السم بتجرى فى ډم محمود وأنا شيفاها النهارده فعلا زى الحيه الناعمه وسبكت الكدب وانت صدقتهمش هقول لانك طيب وعلى نياتك لأ لأنك... مغفل.
تضايق حمدى بشده من نطق وجيده ونعتها لأخيه بالمغفل لم يدرى بنفسه وهو ېصفع وجيده ثم يقول لها أنتى طالق مالكيش مكان فى بيتى.
فى تلك اللحظه كان عاصم يدخل الى المكتب بحثا عن أخيه الذى يختبئ منه ورأى هذا الموقف أتجه مباشرة الى والداته وحضن ساقيها
قائلا بطفولهماما أنا وعمران هنجى معاكى مش هنفضل مع باباطالما هو مش عاوزك يبقى مش عاوزنا أحنا كمان.
دموع خانت وجيده فى تلك اللحظه أنحنت وحضنت طفلها قائلهروح هات أخوك وأستنونىهنروح لبيت تيتا.
رد عاصم لأ مش هسيبك يمكن يضربك تانى أنا خلاص معتش هقوله يا بابا أنا كرهته.
ردت وجيدهعيب يا عاصمده باباك وهيفضل كده دايماأنت وأخوك بلاش تدخلوا بينايلا روح أعمل الى قولتلك عليك شوف عمران فين وأستنونى سوا.
خرج عاصم وترك الغرفه
أزالت وجيده دمعة عيناها قائلهأنا ماشيه وهاخد ولادى معاياوعاوزين تصدقوا الكدبه أنتم أحرارأنا الحمد لله من بيت مستور وأتربيت عالرضا بالى فى أيدىوبحمد ربنا عليه.
أنا عندى عاصموعمران مبدلهمش بملايين الدنيا كلهم.
وأنت ياحمدى بكره ټندم وعمرى ما هسامحك.
قالت هذا وغادرت الغرفه
وهى تسير تمسح دموع عيناها ونظرة تشفى سلوى بها لا تفارق خيالها.
وجدت طفلاها يقفان جوار بعضهماأنحنت وأخذتهم الأثنان بين يديها تقبلهما ثم أستقامت وأخذتهم من أيديهم وغادرت المنزل
وسط نظرات
محمود المتألمه فأخيه خسر زوجته وأبنائهخسر ما يسعى هو لوجوده بحياته.
وحمدى المتحسره على تسرعه بكلمه بعدت ليس فقط بينه وبين وجيده لكن بينه وبين أبناه.
وتشفى سلوى فهى نالت ما أرادته.
...
لتمر الأيام
بالخطأ..وقع تحت يد محمود ملف أخر خاص بالميزانيه وصل اليه وسط بعض الملفات الخاصه بالحسابات
تعجب من هذا الملف وطلب من الحسابات ملف أخر ميزانيه للمصنع
لياتوا به أليه
قرأ الملفانوقارن بينهم أذن كان هناك ملف أخر غير الذى قدم أليه سابقاهذا الملف عليه توقيع وجيدهوبه نسبة أرباح حقيقيه للشركهأذن هى لم تقم بالسرقه كما أدعوا عليها لكن من الذى تسبب فى تلك الخديعه
ذهب محمود لسلوىوقال لها عن ما أكتشفه
ردت عليه ومين الى له مصلحه او هدف من كدهأكيد ممكن تكون غلطة مش مقصوده
رد محمود أنا هبحث فى الموضوع بنفسى ولازم الغلطان ياخد جزائه
الى حصل بسبب تبديل الملف دهكان نتيجته خړاب بيت أخوياوكمان بعد ولاده عنهأنا حاسس بيههو ندمان على الى حصل
قالت سلوىوأيه يندمه عادى يقدر يرد وجيده لهزى ما حصل معانا قبل كدهسبق وأطلاقنا ورجعنا تانى لبعض مش مشكله كبيره وملهاش حلوأساسا وجيده ما هتصدق.
رد محمودياريت وجيده ترضى ترجع لحمدى من تانىأنا مستعد أروح لها وأعتذر منها.
ذهلت سلوى قائلهليه كل ده وبعدينظهور الملف فى الوقت ده مش يمكن يكون بترتيب منهاحبت تطلع نفسها الملاك البريئه وتحسسك بالندم والملف ده وصل ليك أصلا أزاى.
رد محمودكفايه يا سلوى صدقنا كدبه وأتبنى عليها قبل كده غلط كبيرأنا سألت الموظف الى جابلى الملفات من أرشيف الحسابات وقالى أنه لاقى الملف وسط ملفات تانيه وفكرنى عاوز ملف الميزانيه الختاميه محتاجه لحاجهولما قارنته بملف الميزانيه بتاع المحاسب التانى لقيت نفس الارقام والأرباح والملف ده عليه توقيع وجيده بتاريخ قبل توقيعها للملف التانى الخاص بالميزانيه الى أتقدمت للضرايبفى حد فى الحسابات لعب فى الملفات وده الى لازم أعرفهبس قبل ما أعرفه لازم وجيده ومحمود يرجعوا لبعض من تانى
رغم غيظها من ظهور براءة وجيدهلكن سلمت بالأمر الواقع.
بعد عدة أيام
بقنا
دخل حمدى الى غرفة الضيوف الخاصه بمنزل والدة وجيدهوجدها تجلس على أحد المقاعد
تحدث لها بأسفأنا بعتذر منك يا وجيده أتعصبت فى لحظة ڠضب منى وحصل الى حصلبس الأدله وقتها كلها كانت ضدك.
ردت وجيده كان لازم تكون سند ليا يا حمدى ومتصدقش أى كذبه علياأنت كنتجوزى وأقرب أنسان ليالو كنت شوفت عليا حاجه غلط قبل كدهكان يحقلك تصدقبس انا من يوم ما أتجوزتك صونت شرفكومالك كمانأنا فضلت موظفه فى شركه تابعه للحكومهكان بسهوله أقدر أسيبها او أخد اجازه بعد ربنا ما فتحها عليك بس خۏفت من الأيامقولت الزمن مش بينضمنوقد كان فى لحظه هديت بأيدك كل شى بينا بكلمهوصفعهمكنتش على وشى كانت لقلبى.
شعر حمدى بخذو قائلا أفهم من معنى كلامك انك رافضه ترجعى ليا
ردت وجيدهلأ أنا موافقه أرجعلك يا حمدىمش علشان خاطركلأ علشان خاطر ولادىبلاش أيتمهم وأبوهم عايشأبعت هات المأذون
رغم شعور حمدى بغصه لكن تبسم لديه أمل مع الأيام أن ترمم ذالك الچرح
ولكن هناك جروج تظل ندباتها عالقه بالأفئده تترك أثرا قويابأقل ألم تشعر بعودة الشعور بقوة چرح الماضى الذى لم ولن يشفى.
عوده
عاد عاصم من دوامة الماضى يذم نفسه لما أعتقد أن هناك فرق بين سلوى وسمره
سمره أبنة سلوىحتى أن لم تكن هى ليست من أكملت تربيتهالكن دماء سلوى تجرى بأوردة سمره
أذا كانت الأم كاذبه منافقه وحاقده فماذا تكون الأبنه غيرمخادعه! لكن هو ليس ضعيف كعمه ليتحمل خداعهاسيعطيها درسا قويايرد به على صڤعة الماضىوألم الحاضر.
أغمض عاصم عيناه وهمس بوعيدسمره
بنفس الوقت
بشقة ناديه
بغرفة سمره
لا تعرف للمره الكام ترى هذا الأختبار الذى بيدها وتعود لقراءة أرشادت أستخدامه وكيفيه معرفة النتيجه
لتقول
خطين يعنى حامل
يعنى أنا حاملفرحه كبيره بقلبها
تذكرت يوم زواجها من عاصم
بعد أن فكرت فى حديث عقيلهوماضيها مع
والداتهاخشيت أن ترزق بطفل وتعامله بنفس الطريقه الجافه التى كانت تعاملها بها والداتها.
تذكرت خبط عاصم على الباب الذى أربكها لتضع الحبه أسفل لسانها ثم حين خرجت من الغرفه و دخلت الى الحمام سرعان ما بصقتها وتمضمضت أكتر من مره.
أخبرت سمره نفسهارغم بعدها عن عاصموتمنيها أن كان يشاركها تلك اللحظه لحظة معرفة أنها حاملتوقعت فرحتههو كان يريد سماع هذا الخبر بفروغ صبر
وضعت يدها تمسد على بطنها قائلهأحساسى بيقولى أنك بنتوهتبقى أختى ومش هعاملك زى ما ماما كانت بتعاملنىأنا هحبك قوى وهقربك منىعارفه كمان متأكده بابا هيفرح قوى لما يعرف بوجودك.
وضعت سمره أختبار الحمل على كومود جوار الفراشوتسطحت على الفراش تغمض عينيها هامسه بعشق عاصم

بعد مرور حوالى أسبوع.
..
بأحد المطاعم الفاخره
وقف عمران
يمد يده ل سمره بالسلام
ليجلسا بعدها
بدا الحديث عمران
قائلا بفتور
أهلا سمره أخبارك أيه
شعرت سمره بفتوره وردت. أنا الحمد لله كويسه أخبارك أنت أيه وأ
لم تكمل باقى الجمله حين تحدث عمران بمباغته قائلا
مبسوطه فى بعدك عن عاصم
مبسوطه بعد ما كسرتى قلبه وقلبك قبل منه
انا متأكد أنك بتتعذبى أكتر منه!
عاصم هو الوحيد الى حماكى من كل الكلاب الى كانت بتحوم حواليكى وأولهم طارق الى ساعدك فى كسر قلب عاصم بس أنتى مكسرتيش قلب عاصم بس كانت بقت سهله
أنتى كسرتى كبرياؤه وده صعب ترميمه.
قبل أن ترد سمره عليه وتوضح له الامر قال
أتفضلى أقرى!
قال هذا وأعطاها ذالك الملف
أخذت سمره منه الملف الذى أعطاه لها
وبدأت قرائته
أرتعشت يدها.. لا ليست يدها بل جسدها بأكمله لم تعد تشعر بقلبها الذى يكاد يتوقف !
نطقت بصعوبه قائله مش فاهمه أيه الى فى الملف ده
رد عمران دى تسوية طلاق وديه بينك وبين عاصم هو هيعطيكى كل حقوقك الشرعيه قصاد الطلاق الودى
منتش مضطره لا لمحامى ولا لدخول المحاكم للحصول على الطلاق.
هل قال طلاق.!.
البارت الجاى يوم الأتنين
يتبع



السادس عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close