اخر الروايات

رواية عش العراب الفصل الحادي عشر 11 بقلم سعاد محمد سلامة

رواية عش العراب الفصل الحادي عشر 11 بقلم سعاد محمد سلامة



                                    
الحاديه عشر
ــــــــــــــــــــــــــ
بمدينة بنى سويف 
أمام أحد البنايات العاليه نظرت هدى الى البنايه
وقفت تتأكد من عنوان ذالك المركز التعليمى المختص 
ب نُظم الحاسب والبرمجه 
من ثم دخلت الى مصعد البنايه الزجاجى 
قائله: 
مين يصدق سنتر عالمى  بالحجم ده فى صعيد مصر، لأ وايه على أحدث الطرازات كمان، ومفتوح فيه مكاتب لفروع شركات لها وزنها، وياترى بقى عيلة العراب ليها هنا مكتب ولا فات السنتر ده على قماح، يجوا يشوفوا بتوع المسلسلات  اللى بيجبوا أهل الصعيد ببيوت قديمه وبقره وجاموستين.

+


شعرت هدى بالكسوف حين سمعت من يقول لها:
فعلاً فى المسلسلات بيصوروا أهل الصعيد صوره عشوائيه.

+


نظرت هدى لمن يتحدث لها هو شاب ذو لياقه بدنيه وشعر رأسه طويل لحد ما،هذا ليس غريب،لكن الغريب هو يقف بزى رياضى مفتوح السحاب من الامام يُظهر نصف صدره.. أستحت هدى من النظر له وأزاحت عينيها عنه،لكن بنفس اللحظه رن هاتفها،أخرجته من حقيبتها ترد على من يهاتفها. 

+


فتحت المكالمه وردت:أيه يا بنتى أوعى تقوليلى توهتى عن مكان المركز،انا خلاص وصلت له وفى الاسانسير.

+


ردت الأخرى: لأ وصلت وانا أهو قدام باب السنتر،هو المكان كان يتوه بس الحمد لله وصلت .

+


ردت هدى:طب أنا هوقف الاسانسير لحد ما تجي نطلع سوا،يلا عارفه إن فونك كارت بلاش رغى غشان مترجعيش تقوليلى خلصت الرصيد معاكى مكالمات.

+


أغلقت هدى الهاتف،واعادته لحقيبتها،لكن الآخر كاد يضغط على ذر الصعود،لكن قالت هدى بتحذير:
من فضلك إستنى زميلتى قدام السنتر،ثوانى وهتكون هنا.

+


توقف الآخر قائلاً:تقدر تطلع فى الأسانسير التانى،كفايه عطله بسبب حضرتك واقفه تتكلمى فى الفون وموقفه الاسانسير.

+


إحتدت هدى قائله:وطالما فى أسانسير تانى أيه اللى خلاك تضيع وقتك الثمين ووقفت تستنى لحد ما خلصت مكالمتى.،مفيهاش حاجه تستنى دقيقتين كمان أو تقدر تروح للأسانسير التانى.

+


نظر لها بتفحُص قائلاً:وكمان حضرتك تقدرى تنزلى من الأسانسير ده وتستنى صديقتك فى الأسانسير التانى.

+


نظرت له بحده لكن قبل أن ترد دخلت صديقتها تلهث قائله:قلبى هيوقف،خلاص،المكان جديد حتى سواق التاكسى مكنش عارفه...لو مكنش لوحة المركز متعلقه عالسنتر مكنتش عرفت أوصل.

+


ردت هدى:خدى نفسك.

+


رد الآخر بحده:أظن زميلتك وصلت نطلع بقى بدل العطله دى وتاخد نفسها وإحنا طالعين فى الأسانسير.

+


إحتدت هدى وكادت ترد بحده،لكن نظرت صديقتها له وقالت ببرود:حضرتك طالع الدور الكام.

+


رد عليها:الدور التامن.

+


نظرت له هدى قائله:حضرتك جاى چيم فى الدور التامن،أنا قريت كل اللوحات اللى عالسنتر من بره،طب طالما رياضى كان لازمته أيه بقى تطلع فى الأسانسير،كنت خدت السلم جرى أهو رياضه.

1



     
                
رد الآخر بعصبيه وهو يمد يده يضغط على ذر الصعود:
المره الجايه هبقى أطلع عالسلم أفضل ما أبقى أستنى حضرتك تخلصى كلام فى الفون.

+


نظرت له هدى بغيظ،لكن سرعان ما تجاهلته ووقفت جوار صديقتها التى أخرجت إحدى الورقات من حقيبتها وقالت:
قريتى إسم الأستاذ اللى هيبقى مسؤول عن الكورس بتاعنا.

+


تبسمت هدى وقالت:آه قريته،

+


تبسمت صديقتها وقالت:إسمه 
نظيم بهنسى.
تبسمت  وفالت بتريقه: وبسبب إسمه ده مش عارفه ليه حاسه الكورس ده مش هيفيدينا أكيد ده أستاذ متقاعد ومعندوش خبره فى البرمجه ونظم الحاسبات عليه العوض فى فلوسنا.

1


تدخل الآخر فى الحديث قائلاً:انا شايف إنه مجرد إسم عادى،ولا لازم الأستاذ يبقى إسمه وائل ولا تامر علشان يكون عنده درايه بنُظم البرمجه والحاسبات الحديثه،دى مجرد هيافات منكم.

+


إغتاظت هدى من حديثه وقالت:هو إحنا كنا وجهنا لسيادتك حديث،عشان تدخل وتقول علينا هايفين،ولا هو نظام رخامه والسلام.

+


إحتد الآخر أيضاً،وكاد يرد عليها،لكن قاطعت صديقتها الحديث وقالت:خلاص الأسانسير  وصل،وفعلاً حضرتك محدش ندبك فى الحديث.

+


نظر لهن بتمعن،ثم فتح باب الأسانسير الذى توقف وخرج منه قبلهن.

+


بينما وقفت هدى لدقيقه تنفخ أنفاسها قائله:واحد غلس من أول ما دخل الأسانسير،معرفش كنت هستحمل أطلع معاه لوحدى إزاى فى الأسانسير،كويس أول مره توصلى فى وقتك.

+


تبسمت صديقتها وقالت لها:هو شكله يدى غلس،بس مش شايفه جسمه الرياضى،شكله كوتش فى الچيم اللى هنا فى السنتر،بفكر بعد ما ناخد المحاضره،أشوف الچيم ده،أكيد فيه من نوعيه الواد الغلس ده اللى بيبقى عندهم ست سبع عضلات مقسمين فوق من بعض .

+


تبسمت هدى قائله:هتفضلى تافهه زى ما الحمار اللى كان هنا من شويه قالنا،بتاخدى بالمظهر الخارجى،وأخلصى إطلعى من الاسانسير خلينا نلحق المحاضره،زمان نظيم بهنسى نايم فى المركز جوه،هتلاقيه مدرس متقاعد وبيشغل وقته فى التدريس فى المركز ده أهو يزود داخله جنب المعاش بتاعهُ.

2


تبسمت صديقتها وقالت:أهو كويس إنتى تحضرى محاضرة بهنسى،وانا أبقى اروح الچيم،عاوزه أخس من الارداف شويه.

+


ضحكت هدى قائله:دا عقلك اللى هاوز يخس شويه قدامى عالمركز.

+


تبسمت صديقتها...دخلن الى مكتب ذالك المركز التعليمى،ودخلن الى قاعه شبه متوسطة الحجم،وجدن هنالك ملتحقين معهم بأعمار مختلفه...جلسن بأحد الاماكن الخاليه جوار بعضهن،ينتظرن دخول ذالك المدرس،بالفعل ما هى الا دقائق ودخل الى الغرفه.

+


وقف يقول:مساء الخير،يا ساده هكون معاكم فى الكورس،الأستاذ...
توقف عن الحديث ونظر الى وجه هدى بالذات وقال بفخر:
أستاذ نظيم بهنسى،معايا دكتوراه فى نظم المعلومات  والبرمجه الحديثه من جامعة السربون بفرنسا.

2




الثاني عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close