اخر الروايات

رواية هوس من اول نظرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسمين

رواية هوس من اول نظرة الفصل الحادي عشر 11 بقلم ياسمين



                         

                                    
الفصل الحادي عشر من رواية هوس من أول نظرة 

+


كانت الساعة تشير إلى السادسة مساء عندما 
توقفت سيارة سيف الفاخرة و يتبعها أسطول سيارات الحراسة أمام قصر عزالدين...فتح باب 
السيارة ثم إتجه للجهة الأخرى ليفتح الباب لسيلين 
التي نزلت بارتباك واضح.... 
أوقفها أمامه قائلا بنبرة مطمئنة :"متخافيش 
طول ما أنا جنبك متشيليش هم أي حاجة..إحنا 
حندخل جوا نقعد شوية و لو لقيتي نفسك 
مش مرتاحة حنمشي على طول... إتفقنا" 

+


همست بعدم إقتناع لكن لا حل لها سوى الوثوق 
به حتى النهاية :"ماشي". 

+


أحاط كتفيها بحماية ثم دلف للداخل بعد أن 
فتح له أحد الحرس باب الفيلا... وجد جميع
العائلة مجتمعيش... عميه و زوجتهما.... و أبناء عمه
آدم و عشام... و أخيرا والدته..... الجميع بإستثناء صالح و فريد و الفتيات..... البقية كانوا في إنتظاره فقد إتصل بهم منذ ساعة و طلب منهم أن ينتظروه من أجل خبر مهم....

+


أسرعت نحوه والدته لتقبله و هي تحمد الله 
على رجوعه سالما من سفره... ثم عادت و جلست 
في مكانها و هي مازالت تنظر نحو تلك الفتاة الغريبة التي كانت تقف بجانبه... لم تكن هي وحدها 
بل جميع أفراد العائلة..... 

+


أردف آدم بوقاحة و هو يطالع الفتاة بنظرات 
مندهشة من شدة جمالها :" مجمعنا كلنا عشان 
تورينا عشيقتك الجديدة صح..". 

+


تجاهله سيف بينما نظرت نحوه سيلين بعدم 
فهم.... ليبادلها بنظرة مطمئنة قبل أن يهتف 
بصوت واثق :
" أقدم لكم سيلين.... بنت طنط هدى... هدى عزالدين.. ". 

+


ضغط سيف علي خصر سيلين ليقربها أكثر منه
و هو يعيد كلامه للتأكيد متفرسا بنشوة عارمة ملامحهم المصدومة :"أيوا فعلا... اللي بتفكروا فيه صح.... طنط هدى طلعت عايشة و دي... بنتها".

+


ركز بصره على جده... اكثر شخص يريد معرفة
ردة فعله...كيف إستطاع تزييف موت إبنته و حفيدته
َ هما مازالت على قيد الحياة... لاحظ شحوب
وجهه و إرتعاش يده التي كانت تقبض
بشدة على عصاه المصنوعة من خشب الابنوس التي كان يرتكز عليها ردة فعله كانت طبيعية رغم ذلك تعجب سيف كثيرا فمن يراه بهذه الحالة يصدق فعلا أنه متفاجئ بوجود إبنته على قيد الحياة.... 

+


نقل سيف بصره نحو عميه ليجدهما يحدقان 
بعدم تصديق في سيلين ملامحهما متجهمة و غاضبة و هو يعلم لماذا فوجود اخت جديدة يعني وريث جديد ...إبتسم بسخرية و هو يتأمل زوجة عمه 
إلهام التي كانت تنقل بصرها بين الفتاة و تلك 
الحقيبة التي كانت تحملها.. أمسك نفسه بصعوبة 
حتى لا ينفجر ضاحكا فهو توقع ردة فعل الجميع 
هكذا بالضبط كما يراهم أمامه الان ....

+


قاطع صمتهم قدوم إنجي التي أسرعت تركض 
لتحتضن سيف قائلة :"حمد الله عالسلامة يا ابيه". 

+


إبتسم بصدق و هو يقبل جبينها قائلا :"الله يسلمك 
يانوجة.. أخبار مزاكرتك إيه؟؟ 

+


إنجي و هي تنظر لسيلين باعجاب :" تمام يا أبيه 
مين الأمورة دي اللي شبه الباربي... ". 


                
سيف بضحك غير مبال بتلك الاسهم النارية 
الموجهة له من عميه و زوجة عمه إلهام.. 
:" دي سيلين بنت طنط هدى اللي كنا فاكرينها 
ماتت بس الحمد لله طلعت عايشة". 

+


إنجي بصراخ :"بجد يعني طنط هدى عايشة و القمر دي بنتها ... 

+


أومأ لها سيف بالايجاب و هو يقول :"ايوا و ممكن تاخذيها
على اوضتك ترتاح شوية اصلنا جايين من السفر... 

+


إنجي و هي تسحبها من يدها :" طبعا يا أبيه دي 
حتنور أوضتي... انا بكره حاخدها معايا الجامعة 
عشان اوريها لصحابي.... 

+


سيف بضيق :"هي عربية عشان توريها لاصحابك يلا روحي و خلي بالك منها.. 

+


أخذتها إنجي و صعدت بها الدرج نحو غرفتها هي و أروى التي كانت تتأملها ببلاهة...

+


صرخ كامل بغضب و هو ينظر لسيف بحقد يود لو يقتله :" إنت عرفت إزاي إنها بنت هدى.... جايبلنا 
بنت من الشارع و عاوز تضحك علينا ". 

+


جلس سيف بأريحية و أسند ظهره على الكرسي 
قائلا بشموخ و ثقة:" انا قابلت طنط و هي اللي 
قالتلي إن سيلين بنتها...كل الأوراق و الوثائق 
اللي بتأكد الكلام داه موجودة... حبقى أبعثلك 
النسخ مع كلاوس ". 

+


أمين بحدة :" أوراق إيه و كلام فارغ إيه... حتى 
لو كانت بنتها و حتى لو هدى موجودة إحنا 
مالنا... هي غلطت زمان و هربت و إختارت 
طريقها...إيه اللي رجعها ثاني ". 

+


كامل :" أيوا صح... إنت تاخذ البنت دي و تتصرف 
معاها إحنا معندناش أخت... هدى ماتت من زمان 
من يوم إختارت تهرب مع عشيقها و تفضحنا 
و تخلي سيرتنا على كل لسان... هي راجعة 
ليه عاوزة تفضحنا ثاني...إحنا ماصدقنا إن الناس 
نسيت الحكاية...البنت دي ملهاش قعاد في القصر 
خدها إرميها في أي داهية... 

+


أمين بغل :" أكيد جاية طمعانة في الورث...
امال باعثة بنتها ليه...كان المفروض تيجي 
بنفسها و إلا مكسوفة بعد عملتها السودة ". 

+


إلهام بخبث :" أنا مستغربة هي إزاي سمحت 
لبنتها تروح مع واحد غريب... لا و جاي حاضنها 
و كأنها.... مراته". 

+


أمين :"ماهي أكيد طالعة لأمها... 

+


شهقت سميرة و سناء باستنكار بينما تعالت ضحكات 
آدم المستمتعة.... 

+


إبتسم سيف برود و هو يلتفت نحو جده الذي كان 
يستمع لكلامهم بصمت و قال :"و إنت ياجدو 
معندكش حاجة تضيفها على كلام ولادك المحترمين.... 

+


قاطعه كامل الذي زاد إشتعاله برود سيف 
و نبرته المستفزة:" محترمين غصب عنك 
و تقوم دلوقتي حالا تاخذ البنت اللي إنت جايبها 
و تغور من هنا.... 

+


وقفت سميرة مدافعة عن إبنها :"إنت بتطرد 
إبني من بيته يا كامل هي حصلت...و إنت ياعمي 
ساكت ليه ماتقلك كلمة سايبهم كده بينهشوا في 
إبني زي الضباع..... 

+




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close