اخر الروايات

رواية رايات العشق الفصل الحادي عشر11 بقلم فاطمة الالفي

رواية رايات العشق الفصل الحادي عشر11 بقلم فاطمة الالفي 



                                 
"الفصل الحادي عشر "
***

+


اشرقت شمس يوم جديد ليعلن عن بدايه يوم جديد في  حياة كل منهما ، سوف يحدث تغير جذري لبعض الاشخاص ...

+


عاد ماجد من اسوان وظل طوال رحلته على متن الطائرة وهو يتجنب النظر إليها او الحديث معها ، منما زادها غضبا من ذلك الشخص الذي يتجاهلها عن عمد ولا يكترس لوجودها ..
وعندما هبطت الطائره ودع الفوج الروسي واستقلوا حافله تقلهم الى الفندق وغادر هو المطار بسيارته الخاصه دون ان يعرض عليها ايصالها هى الآخرى ..

+


نظرت لاختفائه بسيارته وهى تهز رأسها باسي 
- أنا بقول ان قليل الذوق من اول لم قابلته وكل تصرفاته تثبت ، يارب صبرني هتحمل الشغل معاه ازاى بعد عجرفته دي 
غادرت المطار  أيضا وهى تستقل اوبرا لتصل الى منزلها وتدثر نفسها داخل فراشها فهى بحاجه الآن للنوم بعد ما عانته بأسوان ....
"""""""""
احضرت حقيبه ملابسها واغلقتها ثم توجهت الى الأسفل لتودع عائلتها التى سعدت بقربها منهم خلال الايام القصيره التى عاشتهم بهذا المنزل الملئ بالدفء والامان والاحتواء والحب.
تركت رؤى تنعش جسدها داخل المرحاض  وهبطت الدرج لتلتقى بزوجه عمها ، وجدتها بالمطبخ تعد طعام الإفطار ، كانت تراقبها بابتسامتها الرقيقه ، وفجاه استمعت لصوت اقدام تقترب ، لتجد ماجد يدلف لداخل الفيلا ويغلق الباب خلفه ويسير من جانبها دون ان ينظر لها وكانه لم يراها من الأساس .
نظرت له وهو يبتعد عنها ويصعد الدرج ، فقد تبدلت ابتسامتها لحزن ، ولكن ارادت ان تذهب اليه ونتحدث معه وتخبره بانها سوف تعود الى موطنها وحياتها بفرنسا من جديد ...

+


""""""
عندما دلف غرفته ، ترك حقيبه ملابسه بجانب الباب ونزع ساعته ووضعها اعلى منضده الزينه واخرج متعلقاته الشخصيه اعلى المنضده وهاتفه أيضا ، ثم القى بسترته اعلى المقعد وشمر عن ساعديه ليهوي بجسده اعلى الفراش ويزفر انفاسه باختناق ، فهو الان يشعر بالضيق ..

+


استمعت لطرقات رقيقه تصدر عن باب غرفته ليبتسم برضا فقد ظن بان تلك الطرقات تخص شقيقته الصغري ، فاعتدل عن الفراش وجلس ينتظر قدومها بابتسامه 
" أكيد رؤى وهتدخل تعملي تحقيق زى المحقق كونان " 
- ادخلي يا كونان 
دلفت بهدوء تنظر له بتوجس ، وقفت امامه بصمت .
طالت النظارات بينهم وتحدث ماجد بحده 
- انتي جايا اوضتي عشان تفضلي ساكته كده كتير ، فى ايه لتتكلمي لتخرجي .

+


ابتسمت له بحزن وانسابت دمعه حارقه من فيروزيتها عجزت عن اخفائها ، تلك الدمعه جعلت قلبه يرق  لتلك الصغيره 
فتحدث برفق : انتي بتعطي ليه دلوقتي ؟ 
- كنت اتمنى ان يكون لي شقيق اكبر وعندما أتت الى هنا علمت بوجود شقيقين ، تمنيت ان اصبح بمكانه رؤى داخل قلب كل منكما ، والتمس الفقد الذي عانيت منه طوال حياتي ، ولكن خاب الامل داخلي عندما لم تحتويني وتضمني لصدرك باول لقاء جمع بيننا ، علمت وقتها بأني غريبه عنك وسقف احلامي تبعثرت كما تبعثرت مشاعري أيضا ، كنت ارء بك الشقيق الاكبر الذي يغمدني بحنانه ويقترب مني ويستمع اليه واذا اغصبني احد يجلب لي حقي ولا يجعل دمعتي تزرف ويقولي لي ، لا تبكي أنا موجود جانبك ، لا تغصبي أنا معكِ ، لا تحزني ولا تجعلي الحزن يسكن قلبكِ ، تمنيت الكثير والكثير ولكن لم أجد كل هذه الامنيات لم تتحقق ولذلك أردت ان اودعك قبل اناغادر واعوده من حيث اتيت .
دارت وجهها لتغادر الغرفه بدموع صامته الى ان استوقفها صوته الحاني 
تسمرت مكانها عندما أستمعت لتلك النبره الحانيه بصوته وهو ينطق اسمها لأول مره ..
- ايسل تعالي هنا 
التفت لتنظر اليه قبل ان ترحل ولكن تفاجئت بانه يفتح لها ذراعيه ويبتسم لها وهو يرفع حاجبيه ويهز براسه بايمائه بسيطه ، دعوه صريحه منه بانه يريد احتضانها ..

+
علت الابتسامه ثغرها الرقيق وركضت لتعانقه باحتياج لذلك الحضن الدافئ ليعوضها عن كل ما عانته بتلك الايام الماضيه ، احتضنها بحنان اخوي فقد لمست قلبه بتلك الكلمات التى تفوهت بها وعلم بانه كان يقسو عليها وهى لن تستحق تلك القسوه الساكنه بقلبه فما ذنبها ليتعامل معها بغضبه وليس بحنانه  فهى مثل صغيرته رؤى التى لم يتحمل رؤيه دموعها تنساب بسبب معاملته لها .
شدد فى احتضانها ومسد برفق على خصلاتها الشقراء ثم ابعدها عنه برفق لينظر لها بحنان 
- أنا بضعف قدام دموع رؤى وانتي عندي زي رؤى ، ماتعيطيش تاني بسببي ، أنا آسف انتي مالكيش ذنب باللى بمر بيه ، حقك عليا ممكن ماتزعليش مني وماتمشيش بسببي وبعدين أنا اخوكي الكبير فعلا 
ابتسمت بسعاده بسبب تلك الكلمات البسيطه التى  بدلت حاله الحزن التى سيطرت عليها  لفرح 
- أنا هسافر مش عشانك عشان ظروف عملي ، سوف اشتاق إليك
- وأنا كمان هشتاقلك ، بس قوليلى مين بقى مزعلك وأنا همحيه من على وش الدنيا حتى لو كان الجن الأزرق 
جحظت عيناها بصدمه : من ؟
- أيه ده ماتعرفيش الجن الأزرق ولا أنا وحياتك ، بس معناها أي كان مين زعلك انا مش بسامح فى حق اللى يخصني وبتحول فى ثانيه ، لازم تعرفي إن اخوكي بجد وفي ضهرك كمان ولو حد ضايقك هجبلك حقك حتى لو مين فاهمه 
- لا يوجد احد هذا مجرد حديث 
وضع كف يده اعلى رأسها وهو يحرك خصلات شعرها برفق 
- خلي بالك من نفسك وأنا بنفسي هوصلك المطار ، هغير هدومي بس 
غادرت غرفته وهى سعيده  بعدما استشعرت الصدق بحديثه وعلمت الان بانها حصلت على اشقاء حقيقيين سيظلوا جانبها للأبد ...
""""""""""
اما عن حياه فعندما عادت لمنزلها وجدت شقيقها يهم بالمغادره 
عندما راءها امامه شعر بالارتياح واقبل عليها يضمها لصدره 
- واحشتيني يا يويو 
- انت واحشتني اكتر يا دوك 
ابتعد عنها ورفع يده يمسك بذقنها : قوليلى اخبار الشغل مبسوطه فيه 
تنهدت بقوه عندما تذكرت ماجد وابتسمت لشقيقها باطمئنان 
- الحمد لله الشغل تمام وكمان اسوان بلد جميله جدا واستمتعت هناك اكتر من الفوج السياحي وربنا 
- طيب يا حبيبتي ، انا عندي شغل  ولم ارجع نبقى نتكلم 
- تمام ، بابا وماما فى البيت 
- لا بابا طبعا فى المستشفى ، لكن ماما موجوده ، سلام أنا بقى احسن بابا فى الشغل مايعرفنيش 

+


- سلام  يا حبيبي ، الله يقويك .

+


ودعت شقيقها لتدلف لداخل المنزل تبحث عن والدتها لتجدها تقف بالمطبخ دلفت بهدوء وهى تسير على اطراف اصابعها بعد أن خلعت حذائها واقتربت من والدتها باشتياق تعانقها بقوه من الخلف وهى تصرخ بسعاده 
- واحشتيني يا مامتي اوووى 
- حمدلله على سلامتك يا قلبي ، انتي اللى واحشتيني اوى وكان روحي ردت ليه دلوقتي ، البيت كان وحش اوي من غيرك يا حياه ، شوفيلك حل سفر تاني لا مش هفضل قلقانه عليكي طول الوقت يا بنتي 
قبلت وجنتها وهى تبتعد عنها 
- ماما حبيبتي ده شغلي ومعلش يا جميل مع الوقت هتتعودي 
نظرت لها زينه بقلق وتحدثت بانفعال
- بقولك ايه تشتغلي زي ماانتي عايزه لكن هنا فى القاهره وبس سفر تاني ممنوع ، تبقى مرشده على عيني وراسي لكن هنا فى البلد دي 

+





الثاني عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close