رواية شيب العذاري الفصل العاشر 10 بقلم حنان حسن
الجزء العاشر
للكاتبة ..حنان حسن
بعدما اصابني شيب العذاري
شكيت في عز الدين
وقلت احتمال كبير يكون هو الي دخل عليا في ليلة دخلتي
بس الي كان مخليني مش متاكدة ...من ظني ده
هو مرض عز الدين واصابتة بالشلل
وعشان كان لازم اتأكد ان كان عز الدين سليم معافي وبيتمارض ولا لا
فا جيبت دبوس الطرحة
وروحت علي غرفة عز الدين
ودخلت قعدت جنبة علي السرير
وانا ماسكة الطرحة الي فيها الدبوس
وبدون ماعز الدين ياخد بالة
غرزت الدبوس في فخدة
وفي اللخظة دي
لقيت عز الدين هب فجاءة من رقدتة وصرخ فيا
وقالي..انتي ايه الي جابك هنا ؟
هو انا مش سيبتلك الاوضة هناك
جاية وراية ليه
وعايزة ايه تاني بعدما اكتشفت خيانتك
في اللحظة دي
بقيت بحاول استوعب سبب ثورتة ونفضتة من علي السرير فجاءة دي
واقول لنفسي
ياتري انت اتنفضت من مكانك وثورت عليا بسبب الخيانة ولا بسبب احساسك بشكة الدبوس؟
وفضلت مركزة معاه شوية
يمكن يتحسس مكان شكة الدبوس
ولا حتي يتوجع من الالم ..لكن دا محصلش
وللاسف مقدرتش اتوصل لحاجة
فا اتعللت بالطرحة الي في ايدي
وقلتلة...انا كنت نسيت الطرحة بتاعتي علي السرير هنا وكنت جاية عشان اخدها
وهمشي
وفعلا خرجت بعدها من غرفة عز الدين وقفلت الباب ورايا
لكن لما خرجت
رجعت اقول لنفسي
ايه الخيابة الي انتي فيها دي يا مني
بقي بعد كل دا مقدرتيش تعرفي ان كان عز الدين سليم ومعافي ولا مشلول بجد؟
طب وبعدين منابرضوا
لازم اتأكد ان كان عز الدين مشلول ولا لا
عشان اقدر اقنع ماما بالتراجع عن فكرة قتل جوزها
وعشان كمان اخليها تقفل علي موضوع الكلب دا خالص
بس ياتري هقدر اعرف حقيقة مرضة فعلا ؟
وهعرفها من مين ؟
وفي اللخظة دي
تذكرت زوج امي
وقلت ان الدكتور خليفة هو اكتر واحد عارف حقيقة مرض ابنة
عشان كده اتوجهت فورا علي غرفة زوج امي
اه نسيت اقولكم...
ان زوج ماما وقع فريسة للمرض من يوم وفاة ابنة جلال
ومن يومها وهو طريح الفراش
وطبعا ميعرفش حاجة عن الحمل الي في بطني ولا يعرف بالمشكلة الي بيني وبين عز الدين
للكاتبة..حنان حسن
المهم ..
دخلت علي زوج ماما غرفتة
بحجة اني رايحة اطمن عليه
لكن الحقيقة اني كنت رايحة عشان استدرجة في الكلام يمكن اقدر اعرف منه حقيقة مرض عز الدين
وبالفعل..
قعدت جنبة علي السرير وبعد السلامات والاطمئنان علي صحتة
ابتسمت
وقلتلة...
انا بدعي ربنا انه يشفيك يا عمو ويشفي عز الدين كمان
مع اني يعني عارفة ان عز الدين مستحيل يخف من مرضة دا
فا بصلي زوج امي بغضب
وقالي..مين الي قال كده؟
مفيش مرض ملوش علاج واكيد ربنا هيكتب الشفاء لعز الدين
فا انتهزت الفرصة ان جوز امي فتح الكلام
وسالتة
وقلتلة..بس انا مش بشوف عز الدين بياخد اي علاج لحالتة دي
فا رد جوز امي
وقالي...
علاج عز الدين هيجي مع الوقت بشرط تتوفر له الراحة النفسية ..
لان الحالة الي عندة دي محتاجة علاج نفسي مش عضوي
فا رجعت سالتة تاني
وقلتلة...يعني عز الدين مش محتاج عملية و ممكن نلاقية قايم يمشي بين يوم وليلة عادي
فارد جوز امي
وقالي ..لا الحمد لله عز الدين مش محتاج اي عمليات
وممكن جدا يخف في اي لحظة فعلا
في اللحظة دي
رجع الشك يساورني من ناحية عز الدين تاني
فا ابتسمت لزوج امي
وقلتلة..ربنا يسمع منك يا عمو
وبعدما خلصنا كلامنا كنت عايزة استأذن وارجع لغرفتي
لكن جوز امي طلب مني اي افضل قاعدة معاه شوية
فا ابتسمت وقلتلة ..بس كده دنا هقعد معاك وهرتبلك الغرفة كمان
فا مسك ايدي
وقالي...لا متتعبيش نفسك
انا عايزك تقعدي جنبي وبس
عشان افطمك واعرفك
ازاي تخلي جوزك يخف بسرعة
قلتلة...ياريت فعلا تقولي ازاي؟
فا رد جوز امي وهو مازال ماسك ايدي
وقالي...
ازاي عز الدين يبقي معاه القمر دا ويفضل علي حالتة دي
دا نعومة المراة واغرائها
مفعولهم بيبقي اقوي من السحر
فا رديت بتعجب
وقلتله..
تقصد ان علاجة ممكن يبقي علي ايدي انا
فا رد زوج امي وهو بيبص في عنيا
وقالي
اي راجل مريض لو اتجوز واحده في جمالك
اكيد هيخف ويقوم زي الحصان
في اللحظة دي
بصيت في عنية...
ولاحظت انها حمراء اوي وفيها لامعة شبيهة بااللمعة الي شوفتها في عيون الكلب اياه
وبمجرد ما شوفت اللمعة في عيون جوز امي معرفش لية خوفت
وفي اللحظة دي
شديت ايدي من ايده بسرعة
لاني بدات اتذكر الكلام الي قالتهولي امي
عن ان جوز امي...
لما قالتلي انها شاكة ان يكون جوزها هو نفسة الكلب
الي هاجمني ليلة دخلتي
عشان كده
مقدرتش اقعد اكتر من كدة
وقومت بسرعة وخرجت من الاوضة عنده
وبسرعة رجعت علي غرفتي
لكن...للاسف
رجعت بدون اي نتيجة
بالعكس.. دنا اتلخبطت اكتر من الاول
والحيرة الي عندي زادت اضعاف
وملقتش ادامي غير سلوي اختي
عشان اتكلم معاها
وانتهزت فرصة اني شوفت ماما مشغولة في المطبخ
وروحت لسلوي علي اوضتها
وصارحتها بكل الي بيدور في دماغي
فا بصتلي سلوي بشفقة
وقالتلي..سامحيني يا مني انا فعلا كنت ظالماكي
والحقيقة انتي فعلا في موقف لا تحسدي عليه
فا رديت وقلتلها
طب وانتي شايفة ايه ؟
هو فعلا ممكن الكلب يكون السبب في الحمل الي في بطني
فا ردت سلوي
وقالتلي...بصراحة انا مش قادرة اصدق التخاريف دي
واعتقد ان عز الدين سليم معافي وانه هو ابو الجنين الي في بطنك
بس اكيد في سر ورا الموقف الي واخده منك دا
في اللحظة دي
بصتلها
وقلتلها..
طب قوليلي اعمل ايه واتأكد ازاي ان عز الدين سليم معافي
فا ردت سلوي
وقالتلي...خدي بنصيحة جوز امك واعملي زي ما قالك
لان الراجل يعرف دماغ الراجل الي زية
وعموما جربي ومش هتخسري حاجة
فا رديت وقلت
قلت...
هجرب واعمل ايه يعني؟
ردت سلوي
وقالت..
استعملي اغراء و سحر الانثي مع زوجها
واتدلعي عليه شوية
واختبري رد فعلة بعدها
لو جوزك سليم معافي هتلاقية اتحرك واتجاوب معاكي بكل جوارحة
انما بقي لو مريض فعلا فهتلاقية زي لوح الثلج والاحساس عنده معدوم
بصراحة اقتراح سلوي عجبني
والحل كان معقول
وبالفعل روحت علي غرفتي ولبست قميص نوم مثير
وفردت شعري ولونت شفايفي الغليظة باحمر شفاة مغري وبعدها اتعطرت بالبرفان بتاعي
واول ما بقيت جاهزة
روحت تاني علي غرفة عز الدين
لكن المرة دي
لقيتة نايم وبيغط في ثبات عميق
فا قلت لنفسي
كده تمام جدا
الافضل انة يتفاجئ بيا في احلامة
وفي الا وعي مش هيقدر يلجئ للثبات الانفعالي
او بمعني ابسط
بالبلدي كده
هاخدة علي مشمة.. واغرر بيه علي فاجئة
عشان ميقدرش يقاوم
ولا يمنع نفسة انه يضعف ادامي
وفعلا...بدات في تنفيذ خطتي
واتسللت لغاية ما طلعت علي السرير بتاع عز الدين
ونمت جنبة لكن للاسف
لما فردت شعري علي المخدة بتاعتة
شعري لمس وجهة وقلق من النوم
وبعدما قلق عز الدين علي ملمس شعري الي وقع علي وجهة
وصحي وسألني
وقالي...
ايه الي جابك هنا يا مني
قلتلة..انا باخاف انام لوحدي
وقلت اجي انام هنا واتونس بيك
في اللحظة دي
اتعصب عز الدين عليا
وقالي...بطلي الاسلوب الغريب بتاعك دا
وروحي علي اوضتك
في اللحظة دي
اتعصبت عليه لاني كنت
محروقة علي كرامتي الي اتهانت من كتر الطرد الي طردهولي
المهم
نزلت من علي السرير بعصبية
وقلتلة...
انت انسان قاسي وقلبك حجر وانا مش هعيش معاك ثانية بعد كده
واثناء ما كنت بنزل من علي السرير مسكت بطني وصرخت
ووقعت نفسي من علي السرير بالعمد..
وبعد ما وقعت...
عملت نفسي اغمي عليا
في اللحظة دي
فضلت اراقب عز الدين بدون ما يشعر
واتفاجئت في اللحظة دي
انه قام... ووقف علي رجلة
ونزل كمان من علي السرير
ومشي كام خطوة لغاية ما جابلي البرفان بتاعة عشان يفوقني بيه
وبعدها قعد علي الارض واخد راسي بين ايدية
عشان يفوقني
في اللحظة دي
فتحت عنيا
وبعدما حطيت عيني في عنية..
قلتلة...
انا كنت شاكة انك مش مشلول يا عز الدين
ودلوقتي انا اتأكدت ان ظنوني كانت في محلها
فا نكس عز الدين راسة ومردش عليا
فا كملت كلامي
وقلتلة
انا مش هسألك
ليه خبيت عليا
انك بتمشي ومش مريض
ولا هسالك
واقولك ..
ليه عذ&بتني وخلتني اقضي طول الليل والفوطة بين سناني
ولا عايزة اعرف لية انكرت وجود الكلب؟
السؤال الوحيد الي عايزاله اجابة حالا
هو ...
الحمل الي في بطني دا
منك انت ولا من الكلب؟
في اللحظة دي اعترفلي عز الدين بكل حاجة
واخيراااا
عرفت سبب الالغاز الي في حياتي كلها
والاهم من دا كلة انه جاوبني علي سؤالي
اذا كان عز الدين هو ابو الجنين
الي في بطني فعلا
ولا الحمل كان من الكلب؟
وللاسف الاجابة كانت .......؟