رواية جرح غائر الفصل السابع 7 بقلم ميرا كريم
وصل الي وجهته ها هي البناية ظل ملازم سيارته و ظلت كلمات صديقه تتردد في ذهنه هل من الممكن ان تغفر له......... اغمض عيناه بأسي وهو يتذكر اخر لقاء جمعهما
-فلاش باك-
+
طرقت بابه عدت طرقات خافتة ليفتح لها دخلت ارتمت بين احضانه وظلت تحدثه بعتاب
هنا:قلقتني عليك انا كل يوم كنت بستناك وانت مبتجيش وحشتني يا عاصم وضعت قبلة علي وجنته وهي تتحسس وجهه بأناملها انزل يديها وكان وجهه ممتعض للغاية اعطاها ضهره فأحتضنته من الخلف
هنا: عندى ليك خبر حلو أبيه علي جي الاسبوع الجاى انا همهدلهو وانت تطلبني منه وهو اكيد هيوافق شعر بتجمد دمائه وتسارع انفاسه نفضها عنه بغضب ونظر لها بسخرية
عاصم:لا برافو عليكي خططي لكل حاجة ونفذتي صح
هنا:خطط لايه انا مش فاهمة حاجة
عاصم:اللي حصل دة انا مش مسؤل عنه انتي اللي جيتيلي وسلمتيلي نفسك علي طبق من دهب.... انا مكنتش في وعي سعتها وانتي كنتي عارفة كدة.قولتي تدبسيني مش كدة ....اسمعي يا هانم انا مش هغير مستقبلي علشانك انا متعبتش كل دة علشان تتعلقي في رقبتي انا بحفر في الصخر علشان ابقي حاجة لوحدى من غير مساعدة حد عيزاني اتجوزك وبعدين اقعد جنبك ويبقي اخرى زى اخوكي مرمطون انسي انتي اللي رخصتي نفسك انا مش مسؤل عن رخصك....اسكتته بصفعة مدوية هبطت علي وجنتيه
1
هنا:اخرص انا اشرف منك انا سلمتك نفسي علشان بحبك وعيزاك جنبي..........
كانت تستمع له بصدمة حديثه ينهش في قلبها لم تعد ساقيها تحملاها جلست علي الارض واجهشت في البكاء بحرقة مريرة
عاصم:امشي يا هنا وانسي اللي حصل انتي لسة صغيرة والحياه قدامك
1
هنا:مش هينفع اكون مع حد غيرك هقول ايه لأبيه وامي لوعرفت هتموت فيها ظلت تتحدث دون وعي تقدمت من ساقه ظلت متمسكة بها ترجوه
+
هنا:متسبنيش يا عاصم ابوس رجلك اكتب عليا انشاءالله عرفي بس متسبنيش كدة هموت لو سبتني. انت النفس اللي بأخده علشان خاطرى.......
+
طب بلاش خاطرى علشان زوزو هقولها ايه وأبيه لو عرف لالالالالالا انت مش هتعمل فيا كدة صح رد...... رد عليا يا عاصم ................
اخذت تترجاه وتتحدث بدون وعي ودموعها تنهمر علي وجنتيها بحرقةحتي سقطت مغشي عليا ظل ينظر لها بندم فاحديثها قطع نياط قلبه يعلم انه يقصو عليها ويقصو علي حاله هو ايضا يبادلها ولاكن لايريد ان ينجرف خلف عواطفه فهو له غايته الذى لن يتهاون عنها فهي ستعيق طريقه
دمعة خائنة فرت من عينه متأثر بهشاشتها وضعفهاواخذت يده تزيل اثار دمعته وتحدث معها بألم:سامحيني مش غلطي لوحدى انتي رميتي نفسك في سكتي.....
+
اخذ حقيبته والقي مظروف بجانبها وذهب في طريقه الذى لا يريد ان يحيد عنه يعترف انه هو من دنثها وتركها تتحمل العواقب بفردها عن اى غفران يتحدث افاق علي صوت صديقه يحسه علي النزول من السيارة
---------------
+
ظل متردد من الدلوف الي داخل البناية خائف من المواجهة ياترى ما زالت تتذكره هل تزوجت هل ستغفر له لا يعلم عقله يكاد ينفجر من التسائلات تشجع وطرق علي الباب عدة طرقات مهزوزة لاكن لا احد يجيب
الي ان استمع لصوت يبدو مألوف بلنسبة له ياتي من الاسفل
ام احمد: مين اللي بيخبط فوق مفيش حد ساكن عندك نزل الدرج ليحدثها ويعرفها عن حاله
+
عاصم: ازيك يا حجة مش فكراني انا عاصم اللي كنت مأجر الشقة اللي فوق
ام احمد:العتب علي النظر يابني خلاص مفيش حاجة زى الاول ازيك فين اراضيك من ساعت ما مشيت ومنعرفش حاجة عنك
عاصم : كنت مسافر قوليلي يا حجة هو فين علي والحجة زينب ......وهنا هما عزلو من هنا
ام احمد بحزن : هو انت مدرتش يابني
الحاجة زينب تعيش انت من ٦سنين
عاصم بحزن : الله يرحمها كانت ست طيبة اوى طب وعلي وهنا راحو فين
ام احمد : تعالي يا ابني ادخل وانا هكيلك اللي اعرفه
+
دلف الي منزلها وتحدث بنفاذ صبر
عاصم : قوليلي اللي تعرفيه
ام احمد بعين ضيقة : هو انت عايز تعرف اخبارهم ليه بعد السنين دى كلها ؟
عاصم بتوتر :(علي) كان صحبي وعشرة برضو وكنت عايز اطمن عليه
ام احمد :وماله اللي اعرفه ان قامت خناقة جامدة بين علي وهنا ويا حبت عيني زينب مستحملتش وبعدها سابو البلد ومشيو ومحدش يعرف عنهم حاجة
عاصم بفضول : متعرفيش كان ايه سبب الخناقة
استشعرت من حديثه انه يريد ان يتوصل لشئ بعينه تحدثت بمكر فهي لم تبرح هذا السر الذى استأمنت عليه
ام احمد : معرفش ومحدش يعرف بس نقول ايه بقي مصارين البطن بتتعارك
عاصم:شكرابس لو عرفتي حاجة عنهم كلميني دة كارتي في كل تليفوناتي
ذهب من عند هذه الجارة وهو يشعر بخيبة الامل ويتسائل
ترى ماذا حدث وماذا عن هذا الشجار المزعوم ترى اين ذهبو.
ظلت تتبعه الي ان غادر منزلها وهي تتذكر ما مرمنذ ستة سنوات
+
-فلاش باك-
+
كانت تتطالع من شرفة منزلها القابع في الدور الارضي لملكيتها الي ان رأتها تتحامل علي نفسها وتتأرجح بعدم اتزان هرولت اليها بقلق
+
ام احمد : مالك يابنتي سلامتك
هنا: مش عارفة يا طنط دايخة اوى
ام احمد: يا خبر طب تعالي اوصلك شكلك مش قادرة تقفي
دلفت كل من هنا وام احمد الي الشقة اذا با اخيها ينتظرها
+
علي بقلق: في ايه مالك يا هنا
ام احمد: دايخة يا بني ومش قادرة تصلب طولها سندها معايا
علي: انا هكلم الدكتور فتحي يجي يطمنا
حضر الدكتور وقام بلكشف عليها في حضور جارتهم وعند انتهائه خرج ليطمأن علي
علي : طمني يا دكتور
فتحي: مش عارف اقولك ايه ؟
علي: طمني الله يخليك مالها
فتحي بخفوت : اختك حامل تقريبا في شهرين
علي بصدمة:انت بتقول ايه ؟
امسك (علي) الدكتور من تلابيبه
علي : انت دكتور حمار ومش بتفهم حاجة
ام احمد : سيبه يابني عيب كدة
علي :اسيبه دة يومه اسود بيتبلا على اختي
دكتور فتحي: انا عذرك بس انا مش حمار تقدر تتأكد بتحليل بسيط عن اذنك
+
ذهب اليها والشرر يتطاير من عينه واغلق باب الغرفة عليهم
علي: الكلام دة صح انطقي
هنا وهي ترتعش من الخوف فهي اول مرة تري اخيها هكذا
هنا : كلام ايه انا مش فاهمة تقصد ايه
علي :انتي هتستهبلي بيقول انك حامل
هنا: كدب كدب محصلش
علي بأنكسار: كان ممكن اصدقك لو مشفتش الخوف دة في عنيكي
+
هنا ببكاء :هو السبب هو..... اسكتها بصفعاته المتتالية واطاح بكل شئ في طريقه وظل ينهرها ويعنفها وظلت ام احمد تطرق الباب عليهم احست زينب بصياحهم واخذت تنزلق من الفراش محاولة منها الوصول لكرسيها المتحرك
ام احمد :افتح يابني الله يخليك هتموت في ايدك ظلت تترجاه بلا فائدةالي ان سمعت صوت زينب تستغيث اسرعت اليها
ام احمد : استر يارب هو يوم باين من اوله يالهوى ست زينب ايه اللي وقعك كدة
زينب بتعب :هو في ايه ولادى مالهم ريحيني يا ام احمد هاااه بنتي مالها
ام احمد : والله ما عارفة اقولك ايه ربنا أمر بلستر
زينب : ستر ايه ريحيني وحيات العشرة اللي ما بينا اتكلمي
ام احمد بشفقة : الدكتور بيقول (هنا )حامل
احست زينب بضربات قلبها تتسارع ولا تستطيع التنفس
ام احمد : مالك يازينب يالهوى الحقوني يا ناس الحقوني يا خلق ردى عليا يا زينب
احس( علي) بصراخ جارتهم هرول اليها هو وهنا
علي : امي مالك ماما حسة بإيه ماما ردى
هنا : ماما ردى علينا
ام احمد : دى مش بتتنفس يا بني
علي: لا ..لايعني ايه ماتت
هنا : ماما مش هتموت وتسيبنا انتي بتقولي ايه لا ماما كويسة هي بس مغم عليها .... ماما..... ردى عليا متسبنيش ماما لالالالااا.....
+
وبعد مراسم العزاء ظلت هنا ملزمة الفراش كجسة هامدة لا تعي شئ فقد خسرت كل شئ تحسست بطنها بحزن لاتريده هو ايضآ
فهو نتيجة فعلها الموثوم بالعار تنهدت في ضيق تحسست خافقها بحزن فهو سبب ضعفها حسمت امرها فقد سأمت الحياه وذهبت تحضر شفرةحادة توقفت امام المرأه تتطلع هيأتها بحزن نزعت عنها منامتهاوتأملت مكان خافقها وغرست طرف الشفرةبضعف بقلبها اندفع الدماءوصدر منها تأوه خافت لتنزعهابألم وهي تنزل علي ركبتيها و تتحسس جرحها الغائر بتشفي.
+