رواية جرح غائر الفصل الثامن 8 بقلم ميرا كريم
تأملت مكان خافقها وغرست طرف الشفرةبضعف بقلبها اندفع الدماءوصدر منها تأوه خافت نزعتها بألم وهي تنزل علي ركبتيها وهي تتحسس جرحها الغائر بتشفي. افاقت علي يد قوية تمسك بيدها وتنتزع من يدها تلك الشفرة
+
علي : انتي مجنونة عيزة تموتي نفسك و تموتي كافرة عملتي ايه....... ؟الدم دة منين؟؟
هنا بضعف :سبني انا عايزة اموت انا السبب انا السبب ........
علي : دة قضاء ربنا ملناش دخل فيه
هنابكلمات متقطعة : ماتت وهي زعلانة مني انا خذلتها انا السبب يارتني انا اللي مت كانت تتحدث بهوان شديد الي ان سقطت مغشي عليها ......
+
دكتور فتحي :الجرح كان سطحي الحمد لله بس هيسيب علامة ممكن تبقي تعمل تجميل بعد كدةانا عطيتها ابرة مهدءة هتنيمها لبكرة بس هي اعصبها تعبانة ياريت متتعرضش لضغط ولازم تتابع مع دكتور نفسي علشان حالتها متطورش
+
علي: شكرا وانا اسف علي اللي عملته معاك انا كنت مش في وعي
+
فتحي: ولا يهمك انا عاذرك شد حيلك
ام احمد: هتعمل ايه يا ابني .....تنهد بضيق وجلس منكس الرأس
+
- مش عارف اول مرة احس اني عاجز
ام احمد : اختك محتجاك هي غلطت بس مش هنموتها يا بني انتو ملكمش غير بعض بعد المرحومة استر عليها وسامحها
علي بإنكسار : قصمت ظهرى يا أم احمد وامي راحت قصاد عيني عايزاني اسامحها ......!
ام أحمد :خصيمك النبي هي يا حبت عيني مش حمل دة كله شوف مين اللي عمل كدة ويصلح غلطته غصب عنه هو يلاقي زى ست البنات
علي بسخرية :ست البنات انتي طيبة اوى يأم احمد مفيش راجل بيتجوز واحدة فرطت في نفسها
ام احمد :ربك كريم يا بني سلمله امرك
افاقت من ذكرياتهاوهي تشعر بالأسي عليهم ترى ماذا فعلت الحياه بهم
-------------------------
+
وصلو الي ضالتهم وهي عروس البحار الاسكندرية ظلت تتطلع من النافذة بأنبهار سماءها صافية وزرقة بحرها وهواها العليل الذى بعث الراحة في نفسها تنهدت بعمق وهي تستنشق يود البحر بأستمتاع وتحدثت بفرحة
+
-الجو هنا يجنن انا بجد مبسوطة اوى يا عامر
عامر :وقد احس بشغفها لا لسة بقي لما تنزلي المياه هتتبسطي اكتر
هنا بصدمة : انزل فين انا أنزل البحر دة مستحيل انا بغرق في البانيو انا اخرى العب بالرمل مع سيف
عامر : يخسارة كان نفسي نبلبط مع بعض كنت ناوى اتحرش بيكي تحت الميا
هنا وقد احست بدعابته الوقحة دفشته بلرمال - انت قليل الادب علي فكرة
عامر بضحك : بقي كدة طب تعالي بقي اوريكي قليل الادب هيعمل فيكي ايه ظل يتقاذفو بلرمال وصوت ضحكاتهم تتعالي بصخب
+
--------------------
+
في فلا السمرى
طرق علي والده باب المكتب ليأذن له بلدخول
- خير يا هيما طلبتني
- زفر ابراهيم بنفاذ صبر يا بني انا مش قايل بلاش هيما دى بتعصبني مستكتر تقولي بابا
عامر : يا حبيبي بدلعك بلاش ادلعك ومع ذلك نعم يابابا عايزني ليه؟
ابراهيم : انت هتفضل كدة هامل الشغل وقاعد جنبها انت هتنزل الشغل من بكرة كفاية دلع
عامر: امرى لله حاضر يابابا تؤمرني بحاجة تانية
ابراهيم : اه ابن عمك رجع من السفر وانا كلمته يقعد معانا يعني مينفعش يقعد في فندق واحنا بيتنا مفتوح وعايزك تقرب منه
عامربتهكم : انت عمرك ما حاولت تقربنا ايه اللي جد......؟
ابراهيم: ابن عمك بقي حاجة تانية بقي اكبر رجل اعمال برة البلد وليه نفوذ في كل حتة ودة هينفعنا اوى الفترة اللي جاية ولازم يبقي وسطينا اماء له بمضض وخرج من المكتب وهو يستشيط غضبا من ابيه فهو مل من تسلطه عليه زفر في ضيق وذهب لشركته يباشر عمله فمنذ انا اتي بها الي هنا وهو لا يستطيع انا يبتعد عنها يظل يرافقها طوال الوقت وهو مستمتع
1
-------------
+
كانت تتطلع الي صغيرها بأنبهار فهو يهزمها دائما في هذه اللعبة فهو يتمتع بذكاء وفطنة عن غيره من الاطفال في عمره حتي حديثه دائما يكبر سنه اندهشت من من تركيزه المبالغ به فهو يعلم مايريد ويخطط له بهدوء مهلا فهو يشبهه كثيرا بهذة العيون الثاقبة والثقة العارمة نفضت هذه الافكار عنها وتحدثت بسخرية :انت يابني هي حسبة برمة كل دة تفكير. أخلص هنام وانا قاعدة.....
+
سيف بعيون ضيقة وتركيز وهو يحرك احد القطع با اللعبة كش ملك غلبتك هييييييي غلبتك... ظل يقفز بوجل وسعادة وعلي محياه نظرة أنتصار تصنعت الحزن وأردفت بنبرة خافتة :كدة برضو ياسيف تكسفني الله يسمحك انا زعلانة منك توقف عن القفز ونظر لهابإشفاق : متزعليش بعد كدة هسيبك تكسبيني تمسكت بضحكاتها وردت انا راضية يا حبيبي أتغلب بس لو في مقابل مرضي
+
-زى ايه مثلا المقابل دة
نظرت له بمكر واردفت بمشاغبة أقطم خدودك اللي مجناني دى فر هارب وهي تركض خلفة وصوت ضحاتهم تترد في المكان
------------------
+
كان يجلس منتظر هذا المدعو عمه في نفاذ صبر فها هو من تواصل معه وطلب استضافته في منزله ضحك بسخرية علي حيلته فهو اختصر عليه الخطوة الاولي في طريق انتقامه تناهي الي مسامعه صوت ضحكات صاخبة مألوفة تأتي من الحديقة عقد حاجبيه بإندهاش وذهب الي النافذة ليتتطلع الي اخر شئ ممكن ان يتوصل له عقله.......
--------------------
التاسع من هنا