اخر الروايات

رواية لهيب الهوي الفصل السابع 7 بقلم شيماء الجندي

رواية لهيب الهوي الفصل السابع 7 بقلم شيماء الجندي 

انهت ارتداء ملابسها تقول بغضب وهي تتفقد نفسها:
– أعمله أيه يعني أنا لبسي كله كده.. !!
ثم غضت شفتيها تقول بقلق:
-بس ده إيده غبية أوي !! وأنا مبقتش مستحملة !!
تأففت بحزن لتستمع إلى طرقاته أعلى الباب يقول بنفاذ صبر ووقاحة:
-بتعملي أيه كل ده أدخل أساعدك !!
كشرت عن أنيابها واتخدت وسيلة أن أقوى سبيل للدفاع هو الهجوم لتفتح الباب بوجوم وملامح غاضبة تقول:
-أيه ده اللي تساعدني أنت فاكرني أيه بالضبط … !!
نظر إليها لحظات ثم انتقلت عيناه فوق جسدها بغضب يتصاعد ليظهر على محياه بوضوح

ويقول بهدوء:
-طيب ادخلي غيري الزفت ده أحسنلك !!

كانت ترتدي فستان قصير بعض الشيء باللون الرمادي الداكن يصل إلى أعلى ركبتيها بقليل بدون أكمام بحمالات عريضة يضيق من عند صدرها إلى خاصرتها متسع قليلا إلى ركبتيها …ليُظهر فتنة جسدها وجمالها الأخاذ بوضوح:
نظرت إليه بحزن تقول:
-أنت متعرفش أنا جربت كام حاجة عشان الكلام ده … أنا هنزل كده ومش هغير تاني !!
قالت كلماتها الأخيرة بنفاذ صبر واضح ليكشرعن أنيابه مٌمسكا ذراعيها مقربا إياها منه بغضب يقول:
-إنتي هتسمعي كلامي ورجلك فوق رقبتك.. إنتي دلوقت مراتي..فاهمة يعني أيييييه مرات أيهم الرفاعي … يعني التصرفات القذرة اللي اتجوزتي بيها راجل قد أبوكي …تنسيها نهائي معايا !!
اتسعت لبنيتيها تردد بصد@مة:
-تصرفات قذرة !!!..أنا !!
لم يجيبها بل ازدادت قتامة عينيه يقول:

-ادخلي غيريه أحسنلك !!
ثم نفضها من يديه يُفصيها بعيدًا بغضب ليختل توزانها وساهم بذلك قدمها المصابة فتسقط أرضا لم يعاونها بل أغلق الباب غاضبا يصيح من خلفه:
-قدامك ربع ساعة مخلصتيش هدخل ألبسك أنااااا!!
سقطت دموعها بحزن بالغ لتحاول الاعتدال بصد@مة من أفعاله وكلماته السامة.. هل ذلك من كان يضاحكها منذ قليل !! لما فعل ذلك معها !! اتجهت إلى ملابسها بعد أن صاح بنبرة تحذيرية لتلتقط ذلك الفستان الطويل لكنه عاري الظهر بحمالات عريضة من اللون النبيذي ارتدته مسرعة ثم تُقلد فعلة “ريماس” بالأمس للتجه إلى الشال ذاته واضعة إياه حول ذراعيها ليغطي ظهرها..

نظرت إلى هيهئتها بالمرآه لتجد الفستان يرسم تفاصيل جسدها بعض الشيء لكنه أفضل من سابقه بعد أن غطت جسدها بالشال.. كادت أن تتجه إلى الباب لتجده يفتحه على مصرعيه يلقيها بنظرات محتقرة غاضبة لم تنظر إليه بل نظرت أرضا ليتجه إليها ممُسكا ذقنها بعنف يرفع وجهها الجميل إليه يهمس بصرامه بالغه أدهشتها هل ذلك من كان يعالجها:
-اسمعيني كويس أوي يارنيم … هتنزلي تحت مفيش حرف عن حياتنا هيتقال لحد حتى ريماس.. فاهمة.. لو كلمه منك طلعت هقطعلك لسانك، أنا محدش يقدر يقف قدامي فيهم … مش هتستفادي حاجة غير البهدلة مني،إياكِ المحك بتهزري مع أي راجل مهما كان فاهمة … متبعديش عني وده لمصلحتك إنتي لسه مشوفتيش وش أيهم لما بيقلب على حد، وأحسنلك ماتشوفيهوش….. مش كنتِ لبستي كده من الأول !!
قال كلماته الأخيرة ناظرا إلى ردائها برضا هكذا أفضل من سابقه ترك وجهها بغضب محيطا خصرها متجها بها إلى خارج الغرفة يقول:
-افردي وشك مش عايز أي حد يحس بأي حاجة بينا !!!

اغمضت عينيها تحبس دموعها بصمت تااام وهي لا تشعر سوي بالحيرة مع ذلك الرجل غريب
الأطوار !!!
-***-
أنهت العائلة وجبة الإفطار التزمت “رنيم” الصمت كما أمرها حاولت مجاراته لتتجنب بطشه هي لم تعد تحتمل عنفه معها..عقلها يعمل..ويعمل يبحث عن أسباب لأفعاله وكرهه الدائم لها … أفاقت من شرودها على صوت “صافي” تقول بمراوغه:
-أيه يارنيم مالك ساكتة كده ليه !! إنتي لحقتي تخافي من أيهم !!
رفعت “رنيم” أنظارها إليها لتجدها تلقيها بنظرات شامتة ماكرة..فردت عليها بحدة طفيفة
-وأنا أخاف ليه … أنا مش عاملة حاجة غلط أخاف منها !!
ابتسمت “صافي” لها بهدوء وقالت:
-امممم متأكدة !! يعني أيهم عارف عنك كل حاجة !!

كان ينظر إليهم بصمت تام وما إن وصلت إلى تلك الجملة نظر إلى “رنيم” بحدة لمحته “رنيم” بطرف عينيها لترتبك على الفور.. فمهما كان الأمر بسيطا هو لن يتركها وشأنها لكن مااذا فعلت.. نظرت إليها تقول:
-أنا مش فاهمة تقصدي أيه !!
ابتسمت لها بنعومة ثم همهمت تقول:
-أقصد مكالمات ابن عمك ليكي … اللي آخرهم كانت امبارح قبل فرحك بنص ساعة بالظبط …. واللي أنا فكراه إن بينا عداوة كبيرة أوي وآآآ!!
قاطعها “أيهم” يقول:
-صافي ياريت تخليكي في حالك أحسن !! رنيم مش بتخبي عني حاجة !! مش كده يارنيم !!
ثم حاوط خصرها يضغط عليه بقوه أوجعتها لكنها أومأت إليه بابتسامة صغيرة ونظرات خائفة التقطها هو بنظرات متوعدة وحدها من فهمتها

استشاطت “صافي” لما يحدث أمامها واعتبرت تلك مغازلات صريحة منه إلى غريمتها لكنها لم تُفضي جميع ما بجعبتها لتكبح غضبها قائلة بمكر:
-قوليلي يارنيم.. قعدتي قد أيه في مستشفى المجانين !!
نظرت له الأخرى بغضب ذلك الموضوع أشد حساسية لديها لاتحب أن يذكره أحد.. لا تريد أن تسمع عنه … لا تريد تذكرهم لم تستطع تمالك نفسها لتهب واقفة تصيح:
-إنتي إزاي تدخلي في خصوصياتي كده !! إنتي مالك إنتي !!
نظرت “صافي” إلى “أيهم” الذي تابع الحديث القائم فيما بينها وبين زوجته بصمت تام لتردف بحزن وتمكنت تلك النظرات المستعطفة من مقلتيها:
– أنا بسأل عشان في دكتور وصفتله حالتها اللي بتحصلها لما بتزعل وقالي أعرف تفاصيل وأبلغه …

ثم رمقتها بنظرة عابثة وأكملت بتلك النبرة الخبيثة:
– مش لما كنتِ بتزعقي فيهم كانوا بيحقنوكِ بإبرة عشان ترجعي لطبيعتك !!
اشتعلت عيني “رنيم” على الفور وصاحت بها بغضب شديد:
– أنتِ انسانة قذرة..ومتربتيش و… آآآآه !!
صمتت بل صمت الجميع بعد أن نالت من يده تلك الصفعة المدوية التي تلقتها أعلى وجنتها … لقد لطمها لتوه.. انطلقت صافرة بأذنها لا تُصدق أنه صفعها أمام الجميع … والسبب أنها دافعت عن حالها حين رأت صمته المثير للجدل !!!
لم تحاول النظر إليه، ثبت أنظارها فوق الأرض الرخامية واستمعت إلى تلك الأفعى تقترب منهما تقول:
– ليه كده يا أيهم.. مكنش لازم تضربها !!
لم تهتم إلى ذاك الحديث ما اخترق أذنيها حقًا كانت إجابته حين قال بعنف:
– في طرق تانية غير الحقن بستعملها مع المجانين …. !!!


الثامن من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close