اخر الروايات

رواية بعد فقدان الامل الفصل السادس 6 بقلم مروة فتحي

رواية بعد فقدان الامل الفصل السادس 6 بقلم مروة فتحي

‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‌‏صلـو علـي مـن سڪنت القلـوب محبتـة واشتاقـت العيـون لࢪؤيتـةﷺ🥹🫀“.
________________________♥️♥️🦋
كل ما صدر منا لم يكن سوى صرخة و لكنها كانت كافية لإثارة رعبهم و ارتجاف قلب احدهم بعنف ركض الجميع إلي المطبخ و كان أول شخص يصل إليها مالك وهو يصرخ باسمها وجدها تستند علي الجدار بجوارها وتتأوه بالم ومن شدة الالم تبكي
مالك : تهدل قلبه و تباطأت وتيرة أنفاسه قال : ريتال ايه اللي حصل مالك بخوف عليها
نظرت له بعيون يلمع بهما الألم و لكن سرعان ما تحول نظره إلي ما تنظر وجد قدميها احترقت من الماء الساخن فحملها
وتوجه بها سريعا إلي الحمام وضعها علي طرف حوض الاستحمام وفتح المياه الباردة علي قدمها فصرخت بوجع
ريتال : ابعدها يا مالك ببكاء
مالك : عشان تخف شويه اتحملي
ريتال : بدموع مش قادرة ابعد الميه
محمد : بقلق حصل ايه يا بنتي ايه اللي عمل فيكي كدا
ريتال : أنا كنت داخلة اعمل الشاي و من غير ما اقصد الميه ادلقت عليا
مديحة : مش تاخدي بالك يا ريتال
ريتال : بدموع معلش أنا معرفش ادلقت ازاي اصلا
محمد : معلش يا حبيبتي هتخف ثم وجه حديثه إلي مالك و قال : هاتها يا مالك لازم تروح المستشفى
مالك : تعالي ياماما شوفي لو في مكان تاني في رجليها فيه حرق ولا لا حطيه تحت الميه وغيرلها تركهم وخرج فكانت
مديحه تساندها لغرفتها فلم تستطع جاء حملها وادخلها غرفتها ساعدتها في تبديل ملابسها وقفت ريتال تتحمل علي قدميها و لكن زاد الألم
مديحه : خليكي انادي علي مالك فتحت باب الغرفه وجدت الجميع يقف أمامه
مالك : خلصتي يا ماما
مديحة : اه يا بني تعالي ، دخل مالك حملها ووضعها بالسيارة وذهب الجميع معه ليطمئنوا عليها
________________________________________
في " المستشفي العام "
جاء طبيب يكشف عليها فمنعه مالك وقال ...
مالك : عاوز دكتورة
محمد : يابني دا وقته خليه يشوف مالها ويطمنا
مالك : دكتورة مش دكتور اتفضل حضرتك
جاءت طبيبة كشفت عليها وقامت بالإجراءات اللازمة كتبت
لها علي ادويه ومراهم للحرق
الطبيبة بعملية : الحمدلله على سلامتك
ريتال : الله يسلمك يا دكتور
محمد : طمنينا يا دكتوره عامله ايه دلوقتى
الطبيبة : متقلقوش يا جماعه الحمد لله انها جاءت علي
كدا أنا كتبلها على العلاج دا عشان متلتهبش ولازم تغير علي الحرق وتدهنه من المرهم اللي كتبتهولها الف سلامه عليها
اخذ مالك منها الروشته واعطاها لعلي وقال
مالك : علي خد هات العلاج بسرعه ، ترك الغرفة و وقف في ممر المستشفي فوجد يد تربت علي كتفه
محمد : بتحبها يا مالك ، نظر له بتوهان ثم قال ...
مالك : يا بابا دي اختي ومينفعش أشوفها اكتر من كدا
محمد : اوماال شايفك مرعوب وخايف عليها اووي كدا ليه
مالك : عشان مسؤليتي ودا واجبي ولو اي حد من عيلتي مكانها هعمل ذي ما عملت معاها عشان هي من عيلتي
ودخل لها الغرفة
حازم : الف سلامه عليكي يا ريتو خضتينا عليكي
ريتال : الله يسلمك يا حازم
حازم : يعني حبكت الميه تدلق عليكي دلوقتي لما نيجي نخطب لمالك بمرح
ريتال : بغيظ لا والله تصدق انا اسفه كنت لازم اديك اشعار الاول او اقولك كنت اجلتها بعد ما يتجوز بالمرة انت اتجننت يا اهبل انت ليه هو أنا كنت اخترت اتحرق بمزاجي يعني
محمد : بس يا وااد انت متضايقهاش الف سلامه عليكي يا حبيبتي بعد كدا تاخدي بالك من نفسك ماشي
ريتال : الله يسلمك يا خالو حاضر
قَبل رأسها و قال محمد : ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي و ماشوفتش فيكي حاجة وحشة ثم قال كدا وقفتي قلبي
ريتال : بتأثر أنا آسفة مقصدش والله
محمد : عارف يا حبيبتي المهم انك بخير الحمد لله قدر الله وما شاء فعل
مديحة : الف سلامه عليكي يا حبيبتي بعد الشر عنك ....
ريتال : الله يسلمك يا مرات خالو متحرمش منكم
مالك : سلامتك يا ريتال ، ريتال : الله يسلمك
اتي علي ومعه العلاج فقال : انتِ كويسة يا ريتال
ريتال : هزت راسها وقالت الحمد لله احسن من الاول
مالك : طب يلا عشان نروح
قامت من علي السرير وقفت على قدمها بوجع فكتمت تأواها توجه مالك إليها ليحملها
ريتال : برفض لا أنا همشي لوحدي ، ولكن لم يستمع لحديثها وحملها أمام الجميع برغم عنادها
ريتال : بخجل نزلني يا مالك
مالك : بسخرية قال على فكرة أنا برضو اللي شلتك و جبتك هنا و لا لسه اللي فاكرة حضرتك
شعرت بالاحراج فكيف غابت عنها هذه النقطة و لكن حقا هي لم تكن واعية لما يحدث حولها فوجعها و ألامها هي من سيطرت على الموقف فقالت
ريتال : لو سمحت يا خالو قوله ينزلني ، مالك : ببرود لا
ريتال : بغيظ والله اضربك لو منزلتنيش و لكن ما قالته بلا فائدة توجه بها للخارج فقالت بقلة حيلة
ريتال : يا خااالو بصوت شبيه بمن يطلب النجدة
محمد : معلش يا حبيبتي خليه يوصلك عشان مش هتقدري تحملي علي رجليكي دلوقتي
ريتال : لا هقدر بس هو ينزلني
انزلها مالك بصمت تحركت علي قدمها ببطئ حتي لا تؤلمها
مالك : لا احنا كدا مش هنوصل إلا بكرا فحملها رغما عنها
وخرج من المستشفي تحت ضحكات محمد ومديحة و الجميع عليهم وعلي عنادهم
مديحه : هههههههه دول طلعوا اعند من بعض ولحقوا بهم وهو يخرج بها من المستشفي
ريتال : نزلني يا مالك الناس بتبص علينا فقالت فتاتان وهم يتوجهون للمستشفي بصي رومنسي ازاي ، الاخري : شايل مراته الله اكيد بيحبها وابتسموا
ريتال : بغيظ لمالك شوفت قالوا علينا ايه نزلني الناس بتتكلم علينا
مالك : واي يعني ميهمنيش
ريتال : بعصبية من أسلوبه البارد معها ااااه دانت بااارد اي دا
فضربته بقوة علي صدره صرخت بالم ونظرت بيدها التي احترقت من الماء الساخن أيضاً
مالك : وجعتك ... نظرت له بعيون لامعة فقال...
مالك : عشان تهدي شويه علي نفسك وتبطلي اللي بتعمليه وضعها في السيارة وركبت والدته بجوارها ووالده بجواره أما علي وحازم في السيارة الأخري
_____________________________________
في منزل " عائلة الدسوقي "
صعد بها للاعلي كانت تنظر للجهة الأخري وضعها علي سريرها فقال يا علي فين العلاج اللي جبته
علي : اهو اتفضل ، أعطاه له فأخرج منه مرهم و اقترب منها
و قال مالك : هاتي ايدك عشان ادهنهالك
ريتال : تذكرت أنه غدا سوف يخطب من فتاة أخري فقالت لا مفيش داعي ببرود فغضب منها مالك تعانده في كل شيء
مالك : عنك انا غلطان اصلا خدي يا ماما ادهنيلها أيدها ورحل وهو غاضب إلي خارج المنزل رن عليه سكرتيره
الشخصي أجاب وهو غاضب ازاي دا يحصل أنا مش عاوز تقصير سمعت ، اي يعني مهندسة تستقيل نجيب غيرها ياعامر الدنيا مش هتقف عليها احنا عندنا أكفأ المهندسين
عامر : يافندم المهندسين الجُداد عاوزين تدريب وحضرتك مدام صفا هي المسؤولة عن التدريب و اخدت إجازة وضع
مالك : تتصرفوا بمهندس جديد يكون عنده خبرة يدربهم مع باشمهندس يوسف سمعت يا عامر
عامر بارتباك : لازم نتصرف قبل مايجي يطربق الشركة عاللي فيها .....
عبير : ربنا يستر أنا هنزل اعلان أننا عاوزين مهندسين خبرة وانت بلغ مستر مالك بالانترفيو وظبط الميعاد
_________________________________________
اما عند ريتال جلست بجوارها مديحه ودهنت لها المرهم
علي باطن يدها بينما ريتال كانت في عالم اخر أحقا أنه لم يحبها كما كانت تظنه ألهذه الدرجة هي غير مرغوبة
مديحه : انتِ كويسة يا حبيبتي
ريتال : ااه بس عاوزة انام
مديحة : أنا مش عارفه انتِ ومالك متخانقين ليه وايه اللي مزعلك منه أنا مش هسألك دلوقتي بس هقولك تعالي في حضني ياريتال يمكن اقدر اخفف عنك
ريتال نظرت لها بامتنان ، مديحه : تعالي يابنتي
ارتمت ريتال في حضنها و احتضنتها بقوة ثم وضعت رأسها علي قدم مديحه والتي وأخذت تمسد على راسها بلطف مما ساعد علي استرخائها ونومها غطتها وقبلت جبينها وخرجت من غرفتها وجدت مالك قادم من الخارج
مالك : هي عامله ايه دلوقتي
مديحه : معرفش هي عامله ايه بس ادتها الدوا ونامت
مالك : ازاي مش عارفة هي عامله ايه
مديحه : اللي ظاهر لينا أنها كويسة بس اللي جواها معرفوش مالك أنا مش هدخل في حياتك بس يا بني انت عارف اللي حصلها زمان مش عاوزينها ترجع تاني لنفس اللي حصل
مالك : يا ماما أنا ، فقاطعته و قالت
مديحة : يا حبيبي دي حياتك و انت حر أنا مش هجبرك علي حاجة واكيد انت عارف مصلحتك وزي ما انت ابني ويهمني سعادتك هي بنتي ويهمني سعادتها تصبح علي خير
اخذ مالك يفكر في كلام والدته وذهب لغرفته
محمد : نامت يا مديحة
مديحة : اامم بس معرفش مالها في حاجة مزعلاها
محمد : ابنك غبي يا مديحة بيحبها ومش فاهم نفسه ياماا قولتله وواجهته بس هو مُصر أنه شايفها اخته ومينفعش يفكر فيها فاكر نفسه أن هو فرض نفسه عليها و أنه لما يبعد
هتنساه وأنها مراهقة وقت ما يقرب تحبه ولما يبعد تنسى أنا مش فاهمه بصراحه اهتمامه بيها والخناق اللي بيتخانقه معاها عشان بيغير عليها من اخواته وكل دا ومش شايف نفسه يلا ربنا يهديه
مديحة : يااه دانت فاهمهم بقي كل دا حصل و انا معرفش
محمد : مشكلته مش عارف مشاعره
مديحة : طب ما ممكن مالك بيحبها على أنها أخته زي مانت ربتهم على كدا انا منكرش إني لما شوفت اهتمام مالك بيها زمان قولت أنها عجبته بس لما كبروا كل حاجة اتغيرت
محمد : ما فيش حاجة اتغيرت غير أن ابنك زمان كان عارف هو بيعمل ايه و عاوز ايه أما دلوقتي هو نفسه مش عارف نفسه عاوزة ايه
مديحة : ربنا يفتح بصيرته ويهديهم تصبح علي خير
محمد : وانتي من أهله
أما مالك لم يأتيه نوم خرج الشرفة يستنشق بعض الهواء النقي فقفز إلي شرفتها دخل ببطئ ثم تراجع في قراره ولكنه
لا يعلم ما الذي يجذبه نحوها فكلما أحزانها يأتي ويعتزر لها وهي نائمة ويتامل وجهها الملائكي النائم في سبات عميق فسمع صوتها الخافت يبكي دخل بسرعة خوفا عليها ولكنه
وجدها نائمة تبكي كالطفلة فعلم أنها تحلم بكابوس
مالك : اهدي أنا هنا معاكي متقلقيش و ربت بلطف على راسها هدأت من خوفها وبكاءها وكأنه دخل إلي كابوسها وبث
لها الامان فنظر إليها باستغراب كيف تطمئن لمجرد وجوده بجوارها فهو متيقن أنه يحبها ولكن كأبنته و ليس كما يظنه به الجميع ........
"في قلوبنا رسائل لم ترسل واذا رسلت لن تصل واذا وصلت لن تفهم "



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close