اخر الروايات

رواية التاج الملعون الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو

رواية التاج الملعون الفصل السادس 6 بقلم نور زيزو



____الفصل السادس ____
♕ بعنـوان "طفلة متمردة" ♕

ظلت إيفن بغرفتها حتى شروق الشمس تختبي منهم وبنفس الوقت غارقة فى تفكيرها لأجل مستقبلها وأيامها القادمة التى ستعيشها هنا، ألقت بجسدها على الفراش بتعب شديد لتشعر بالدموع تذرف على الجانبين من الحزن والخوف بداخلها صراع قوي لا تقوى على تحمله، بيومين فقدت والدتها وأنقلب مستقبلها وحياتها رأسًا على عقبًا، دخلت الجارية الجديدة إليها الغرفة لتراها نائمة بمنتصف فراشها بوضعية الجنين داخل رحم أمه فقالت بلطف:-
-أنا فيري إذا أحتجتي لأى شيء يمكنك طلبه مني سأفعل أى شيء لك
غمغمت إيفن بحزن شديد قائلة:-
-غادرى أنا لا أريد شيء
غادرت فيري الغرفة وأغلقت الباب ثم ألتفت إلى ماريا الواقفة بعيدًا وقالت:-
-ما زالت كما هى لم تأكل لقمة واحدة من طعامها ولم ترتشف قطرة من كوب الماء
تأففت ماريا بضيق شديد من عناد هذه الفتاة بعد أن عاقبها السلطان ثم قالت:-
-وماذا عن حالتها النفسية؟
هزت فيرى رأسها بيأس وقالت:-
-حزينة جدًا وكلما نظرت إليها وجدتها تبكي، هذه الفتاة سيحدث لها شيء إذا ظلت هكذا
أومأت ماريا إليها بنعم وضيق شديد يحتل ملامحها ثم غادرت قاصدة غرفة السلطان حيث يجلس مع إيزابيلا، فتح الحارس لها الباب ودلفت وكانت إيزابيلا جالسة بجوار أريس يتناولوا الإفطار معا وخلفهم جاريتين، أنحنت إليهم تعظيمًا فتطلعت إيزابيلا بماريا وفهمت أن لديها شيء تخبرهما به فقالت بجدية:-
-أتركونا
غادر الجميع فسألت إيزابيلا بضيق:-
-لما هذه الحزن يا ماريا بالصبح
تنحنحت ماريا قبل أن تتحدث بشيء ونظرت إليهم بقلق شديد يجتاح قلبها ثم قالت:-
-يا مولاتي هذه الفتاة عنيدة جدًا لم تأكل شيء منذ الحفل وحتى الماء ترفض شُربها ولم يدخل معدتها شيئًا مُنذ ان وضعت قدمها بالسلطنة
نظرت إيزابيلا إلى أريس الذي سمع هذه الكلمات أثناء تناوله الطعام ويصطنع القوة والصمود فى حين أنه يسمع أنينها صوت بكائها فى أذنه ويعلم جيدًا بحالتها قبل أن تخبره ماريا بشيء، تحدثت إيزابيلا بجدية قائلة:-
-أتركيها سأذهب أنا إليها
دق باب الغرفة ودلف جيوم بهلع شديد وهو يقول:-
-يا مولاي
رفع أريس رأسه قليلًا كي يتنظر إلى جيوم ثم قال:-
-لدينا مشكلة
نظرت إيزابيلا أيضًا بقلق ليتابع جيوم بهلع قائلًا:-
-لدينا حريق بالقصر
وقف الأثنين بفزع من مكانهما ليقول جيوم:-
-انه بغرفة السلطانة إيفن
لم يصبر أريس بل ركض مسروعًا بذعر وخلفه الجميع، ساروا معًا نحو الغرفة الموجودة بقصر الجوارى حيث غرفة إيفن، كانت إيفن تختبيء بزواية الغرفة وتبكي بهلع شديد وتصرخ بأستغاثة وهى لا تريد الموت ودموعها تسيل على وجنتيها، وصل أريس إلى الغرفة ووجد الجوارى يحيطون بالغرفة فصرخ بالحراس قائلًا:-
-ماذا تفعلون، أفتحوا الباب
أجابه أحد الحرس قائلًا:-
-هو مغلق من الداخل
دفعه “أريس” بقوة غاضبًا من رده وكسر الباب بقدمه ليسقط أرضًا وسط الحريق فوضع يده على فمه مُحاولًا إيجادها وسط الدخان الذي يعم الغرفة، شعرت إيفن بدوران شديد من كثرة الدخان الذي أستنشقته فسقطت أرضًا، سمع أريس صوت أرتطامها بالأرض وهمستها المبحوح تخترق أذنيه وهى تهمس بأسمه قائلًا:-
-أريس
بدأت تغمض عينيها بضعف ليسرع نحوها فشعرت بيديه تحملها عن الأرض ويضم رأسها إلى كتفه بقوة وهمس بأذنيها:-
-تشجعي يا إيفن، لا تفقدي وعيك
همهمت بهمس شديد إليه قائلة:-
-أنا سأموت بسببك
سقطت رأسها للخلف بعد أن فقدت وعيها تمامًا ليخرج أريس بها من الغرفة تحت أنظار الجميع والخدم يتهامسون خلسًا عن مجيء السلطان بسرعة البرق لأجل هذه الفتاة فقط، بينما تلاشت بسمة أورورا فرأتها إيزابيلا لتفهم أن هذا الحريق من فعلتها وأنها أرادت التخلص من هذه الفتاة التى رأتها بغرفة السلطان، أخذها أريس إلى غرفتها ويبدو أن إيفن جاءت لهذا العالم لتظل بغرفته هو، وضعها برفق فى الفراش وتطلع بوجهها ثم قال:-
-أتركوني وحدي
غادر الجميع وهكذا إيزابيلا وقبل أن يغلق جيوم الباب أستوقفه “أريس” قائلاً:-
-أطلب الطبيبة يا جيوم
أومأ إليها بنعم ثم غادر، ظل أريس ينظر إليها وشعر بقشعريرة فى قلبه وخفقان خافت وكأن سحر اللعنة بدأ مفعول يؤثر بقلبه وعقله، رفع يده ببطيء شديد إلى جبينها ليمسح على رأسها ثم همس قائلًا:-
-ماذا أفعل بعناد وجرائتك؟ أخبرني كيف أغفر لك أخطائك وكلماتك؟
أنتفض جسدها نفضة قوية وكأنها ترى كابوسًا مخيف ليوقف يده عن الحركة فوق جبينها ثم قال:-
-لا تخافي أنا معاك
فتح باب الغرفة لتدخل الطبيبة فأبتعد عن الفراش لكي تفحصها جيدًا وبعد أن فحصتها أقتربت من السلطان ب أنحناء بينما سأل أريس بقلق:-
-ماذا بها؟ ألم تفوق؟
أجابته الطبيبة دون أن ترفع رأسها قائلة:-
-أنها تعاني من جفاف يا مولاي يجب أن تهتم بطعامها جيدًا، أنا أعطيتها دواءًا سيساعدها لكن يجب أن تأكل، هذا الأضراب سيؤذي جسدها الضعيف
نظر نحو إيفن بضيق شديد ثم أشار إليها بالرحيل وطلب طعام من أجل هذه الفتاة، ظل واقفًا بالتراس شادرًا حتى دق باب الغرفة ودلف جيوم بوزير السلطنة دانييل وقال:-
-فلتحيا جلالة السلطان
دلف أريس من التراس وجلس على المكتب ليقول دانييل:-
-جائتنا رسالة من جاسوسنا بمنطقة المستذئبين بأنهم يسعون لأعلن الحرب عليا وأشعال الفتن من أجل التمرد
أستمع أريس له بصمت ثم قال:-
-حسنًا، أجعل الحراس يقبضون على كل من يسبب الشغب والتمرد سأعدمهم بميدان المدينة وأمام عامة الشعب ليكونوا عبرة لكل من يفكر فى التمرد علي أو يتحد مع المستذئبين على سلطانهم، سأريهم مدي بشاعة سلطانهم
تنحنح جيوم بقلق ثم قال:-
-لكن أسمح لي يا مولاي، نحن لا نرغب فى طاعتهم جبرًا وخوفًَا منكم
تبسم أريس بسخرية ثم قال:-
-هؤلاء لن يفلح معهم سوى القوة والخوف
كاد دانييل أن يتحدث لكن أستوقفه صوت إيفن التى بدأت تستعد وعيها وتلهث بقوة لينظر أريس نحوها ثم قال:-
-غادروا
لم يجادله أحد وغادر الأثنين بينما وقف هو وسار نحو الفراش ليراها تفتح عينيها بتعب شديد، شعرت كأن جسدها مُجمدًا مكانه ولا تقوى على تحريكه بينما ظهر أريس قربها لتتطلع به ثم حاولت الجلوس بضيق شديد وهى تقول:-
-أنا أسفة لتطفلي على غرفتك
أجابها بجدية وهو يضع يديه الأثنين خلف ظهره قائلًا:-
-لا بأس، أنا أعتدتُ على وجودك بفراشي يبدو أنه مناسبًا لك
نظرت إليه بضيق شديد ليتابع حديث:-
-إذا كان يعجبك بهذا القدر يمكنني أرسله لك وأمرهم بوضعه داخل غرفتك
تأففت بضيق وهى تتسلل من هذه الفراش بأغتياظ منه وقالت بنبرة غليظة:-
-وكأني أنا من طلبت منك وضعي به!! فحتى فراشك بنفس قسوتك
وقفت من مكانها جواره لكي تغادرفأستوقفها أريس بكلماته الحادة قائلًا:-
-لا يبدو لي الأمر كذلك، بل أراكي تنامي بالساعات الطويلة به
رفعت نظرها إليه بضيق ثم قالت ببرود شديد:-
-أراك تلذذ بأغضابي
تبسم أريس لها لتستيشط غيظًا أكثر من بسمته فقال بعفوية:-
-لا تغضبي يا سلطانتي فالغضب لا يليق بكِ
دفعته بقوة غضبًا من تلقيبه لها بسلطانته الخاصة وقالت بأنفعال شديد:-
-لا تجرأ على لفظها مرة أخرى والتفوه بهذا الهراء فأنا لستُ سلطانتك
ولن أكن، لما تصعب الأمر أكثر علي، من البداية أنا يقتلنى الغضب الموجود بداخل صدرى أتلذذ برؤيتى بتعذيبي أكثر، ترغب برؤيتى أنهار أكثر أمامك، ماذا تريد منى بحق؟ ألا يكفيك كرهي لك لتُزيده أكثر
أخذ خطوة واحدة التى تفصل بينهما وحدق بعينيها الزرقاء الساحرتين له ثم قال:-
-إذا كنتِ تكرهين بهذا القدر لما تنادينى عندما تتأذي
صرخت به بأنفعال شديد قائلة:-
-أنا لم أفعل ذلك
تبسم بعفوية إليها وقال:-
-أنظر بعيني أذن
تطلعت بعينيه بجراءة ويا ليتها لم تفعل فشعر برجفة قلبها من جمال عينيه الخضراء ووسامة ملامحه وقُربه منها حتى أنها تشعر بأنفاسه الدافئة تضرب وجهها لتزدرد لعابها بخجل من قربه وتذكرت كيف لفظت أسمه قبل فقد الوعي مما زادها خجلًا وأتسعت بسمة أريس وكأنه أدرك أنها تذكرت، تلعثمت إيفن بالحديث وهى تقول:-
-لا تحاول النيل مني أنا حقًا لا أرغب برؤيتك مرة أخرى
غادرت الغرفة بخجل شديد وهى تختبيء عن أعين الجميع لكن أستوقفها صوت ماريا من الخلف تقول:-
-إيفن
تأففت إيفن بضيق شديد وهى تلتف إليها ثم قالت بأختناق:-
-أفندم
أغتاظت ماريا من طريقتها ونظراتها المُشمئزة لكنها تحلت بالهدوء فهذه ليست جارية أمامها بل سلطانتها لتقول:-
-يمكنك العودة إلى جناحك، لقد سمح لك السلطان بالعودة، لا اعلم ماذا فعلتي ليغير رأيه هكذا
تبسمت إيفن بكبرياء وحدقت بها كى تثير غيظها أكثر ثم قالت:-
-أنا أيضًا لا أعرف ذلك
تنهدت ماريا بضيق من طريقتها ثم ذهبت من أمامه، ذهبت إيفن إلى غرفتها وفتحت الباب لكي تدخل لكنها وجدت فتاة جالسة على حافة الفراش وتضع قدم على لأخرى بغرور فألتفت إيفن مع الفراش لترى وجهها وكانت أورورا فرفعت إيفن رأسها ببرود شديد وهى تعلم جيدًا أنها رأت هذه الفتاة بقرب السلطان مرتين، سألتها بضيق شديد قائلة:-
-ماذا تفعلين هنا؟
وقفت أورورا من مكانها ببرود وتتطلع بوجه إيفن وكانت فتاة باردة كلوح الثلج والغامضة لا تعلم لما أختر السلطان بقائها فى السلطنة رغم كونها بشرية حتى وقفت أمامها ببرود وجراءة وقالت:-
-ليست بهذه القدر من الجمال ليختارك السلطان
رمقتها إيفن بصمت لتتابع أورورا بنبرة حادة وتهديد صريح قائلة:-
-أنا أورورا جارية السلطان المفضلة وثاني امراة تخشاها الجوارى بعد مولاتي السلطانة الأم، أبقي كما تريدين بالقصر لكن إياكِ تقتربي من مولاي فأريس ملك لي
فهمت إيفن سبب وجودها هنا وغرضها من مقابلتها هذه، هذه المرأة تعشق أريس ونظراتها ليست من اجل كرهها لحقيقة كونها بشرية بل نظرات غضب نابعة من الغيرة بسبب رؤيتها لإيفن بغرفة السلطان، تبسمت إيفن بتحدي شديد وقالت ببرود:-
-لماذا جئتِ لي؟
رمقتها أورورا بعدم فهم لتتابع إيفن بجدية وغرور شديد قائلة:-
-سأخبرك أنا لما جئتِ لي، أنتِ جئتي هنا لأنك خائفة منى، خائفة من أصبح المرأة الثانية وتفقدى أنتِ مكانتك التى أعطيتها لنفسك
أستشاطت أورورا غيظًا من هذه الفتاة ثم رفعت يدها إلى عنق إيفن بقوة ومسكتها بقوة لتبتسم إيفن دون أن يتحرك لها ساكنًا وقالت بغرور:-
-ألديك الجراءة كي تقفي أمام سلطانك وتلقي العقاب على أذيتي
دفعتها أورورا بغضب من تحديها ممزوج بالخوف الشديد من أمر أريس ألا يقترب منها أحد، صاحت بها بضيق شديد:-
-سأريكي أنا كيف لبشرية حثالة مثلك بأن تتحداني فأنتِ ما زالتي لا تعرفين حجم قدراتي
غادرت الغرفة من أمامها لتبتسم إيفن بسخرية وهى تسير بغرفتها قائلة :-
-أنها تليق به لما وقعت أنا باللعنة
أخذت تفاحة من طبق الفاكهة وتناولتها وهى تفكر كيف ستهتم بمستقبلها هنا وقد بدأت العداوة تأتي إليها وقد بدأت المشاكل فى الظهور، فتحت باب خزينة الملابس لكنها لم تجد ما تريده جميعها فساتين عاري ومصنوعة من الحرير لتستشيط غضبًا ثم قالت بضيق:-
-كيف سأعيش هنا؟
خرجت من غرفتها بضيق وسألت حارس موجود بالرواق قائلة:-
-أين سلطانك؟
نظر إليها بتعجب من طريقتها ثم قال:-
-لا يمكنك رؤية مولاي إلا عندما يطلبك هو
رفعت حاجبها إليه ثم قالت ببرود وكأنها لم تسمع حديث هذا الرجل:-
-أين هو؟
أتاها صوت أريا من الخلف تقول:-
-مولاي بالحديقة
ألتفت إيفن إليها لتبتسم أريا إليها وقالت:-
-أنا أريا
لم تبالى إيفن بها وغادرت وخلفها تسير فيرى مما يزيد غضب إيفن وتشعر كأنها مُراقبة بأعين هذه الفتاة حتى وصلت للحديقة وكان أريس جالسًا مع أعضاء مجلسه يحدثهم بخصوص حالة الشغب التى بدأت تحدث فى المدينة من الشعب، رأها تسير على حافة حوض السباحة بخطوات مُسرعة وملامحها غاضبة بل تشبه العاصفة التى تسير نحوه ترغب بألتهامه وكان يسير خلفها فيري وأريا وترمقه بشرارة نارية تبث من عينيها وتغمغم قائلة:-
-أنا سأقتلك الآن
سمع كلماتها تخترق أذنيه فتبسم بسمة خافتة ثم توقف عن الحديث ليشير للجميع بالرحيل، غادروا جميعًا وأستقام فى جلسته بينما أقتربت أورورا منه تجلس جوار قدمه وتقدم له كأس به دماء فأخذه منه ببسمة بينما تبسمت هى بأشراق أكثر لتكيد إيفن، وصلت إيفن أمامه ثم قالت:-
-لا يمكنك رؤية مولاى إلا عندما يطلبك هو.. ما هذا الهراء من قال أنى جارية لديك
تبسم وهو يتطلع بها ثم قال:-
-جيوم
أقترب جيوم منه من الخلف ليقول أريس وعينيه ثابتة على إيفن فقال أريس بجدية:-
-أجلب لي الحارس الذي أغضب جميلتي الصغيرة
أستشاطت إيفن أكثر بغضب سافر من كلماته وصفة الملكية التى يُحدثها بها فكادت أن تتحدث بتذمر أكثر ولم يعطيها أريس الفرصة للتذمر بل سأل بفضول شديد:-
-أخبرني الآن لما تبحثين عني
نظرت إلى أورورا بغضب سافر مما جعل أورورا تبتلع ريقها بخوف من أن تقدم شكوى عنها إلى أريس وتختار الأختباء خلفه عن المحاربة والمواجهة معها لتقول إيفن:-
-من قال أنى سأرتدي هذه الملابس، حقًا لا أفهم كيف لقصر مثل هذا يكون سيء هكذا
نظر أريس إليها بهدوء ثم قال:-
-يبدو أنك جاهلة، أنا سلطان وليس مخصص لحل مشاكلك، أنا سلطان هذا العالم وأقل مشكلة ربما تسمعيها هى الثورات وليس ملابسك هناك أشخاص مسئولين عن تافهاتك يا إيفن، خذيها يا فيري
وقف من مكانه لكي يغادر لكن أستوقفه صوت صياحها بنبرة مرتفعة تقول:-
-أريس
أغمض عينيه بأختناق منها، وقف أمامها بسرعة البرق حتى أنها لم تلمحه أثناء السير وحدق بها بعيني غاضبة وقال:-
-إياك ولفظ أسمها مرة أخرى، أنا سلطان أو مولاك، يبدو أنك تحتاجين لتعليم
همهمت إيفن بحزن شديد وهى تطأطأ رأسها للأسفل بهدوء ثم قالت:-
-أنت تحتاج لصفعة قوية
أتسعت عينيه على مصراعيها من كلماتها، لم تتحمل غضبها المكبوح بداخلها لترفع رأسها صارخة به قائلة:-
-ماذا فعلت لتغضب علي؟ ألا يكفي ما فعلت بي وتدمير حياتي؟ لما تصرخ علي؟..
توقفت عن الحديث عندما أنحني أريس قليلًا نحو عنقها ليرفع يده ويضع سبابته على عنقها وقال:-
-من فعل بك هذا؟
شعرت برجفة قلبها من قُربه هكذا وقالت بتلعثم:-
-ماذا؟
هدأت تمامًا أمام نظراته لينزع اللاصق الطبية الموجودة على عنقها ووجد جرحها الذي تسببت فيه والدته عاد للنزيف فقال بغضب مكبوح بداخله:-
-من فعلها؟ من تجرأ على لمس عنقك؟
نظرت إلى اورورا الواقفة فى الخلف فهى من فعلتها مُنذ قليل فتحدث أريس بغضب:-
-أخبرني وسأقطع رأسه أمامك فى الحال
رأت أورورا ترتجف خوفًا وتحاول التسلل هربًا من أمامه لتبتسم إيفن بسخرية فمُنذ قليل كانت تُهددها وكأنها سلطانة هذا العالم والآن أمامه تشبه الفأر الذي تحاول الوصول لجحره فقالت:-

يتبــــــــــــع .

 

 

 

السابع من هنا 

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close