رواية لهيب الهوي الفصل السادس 6 بقلم شيماء الجندي
خرجت من الحمام تسير بغضب غير مبالية بتلك الرؤية المشوشة التي حجبت عنها رؤية ما على الأرضية حيث تلك اللُعبة الخشبية الصغيرة التي ألقاها أحد الطفلين أثناء لعبهم.. خطت بقدمها أعلى اللعبة ليختل توزانها صرخت برعب ولحسن حظها أنه كان قريب منها للغاية تلقاها بأحضانه لتتشبث بذراعيه التي حاوطت خصرها لتسمعه يقول بتذمر واضح وهو يحملها عن الأرضيه:
-مش بتقدري تمشي خطوتين من غير حوادث !!
صاحت به بانفعال:
-وأنا كنت أعرف منين إنكم بهدلتوا الدنيا كده !!
رفع إحد حاجبيه يهتف باندهاش:
-إنكم !! إنتي بتجمعيني مع الأطفال !! أيه كنت معاهم أنا !!
صاحت غاضبة وهو يضعها على الفراش تقول:
-لا أنا ولادي متربيين واستحالة يأذوني !!
جلس أمام قدمها ثم أمسكها بيده يتفقدها وهو يقول:
-آه وأنا اللي مش متربي واتعمدت ارميها عشان توقعي صح !!
أمسكت يده التي يتفقد بها قدمها المكدومه وقالت:
-أيوه طبعا !!
اثأثارت أعصابه بشدة ليسحبها من قدمها الأخرى إلى أسفل بغضب ثم احتضن خصرها مسرعا يرفعها إليه وقال من بين أسنانه:
-تصدقي الواحد بيندم إنه بيساعد واحدة زيك.. إنتي لسانك ده أيه مبرد.. قطر واخد في وشه !! مش كفايه إنك عامية ومش شايفة قدامك !! غلطان إني لحقتك كان زمان رقبتك اتكسرت وارتحت !!
ضغط علي خصرها لتأن ثم صرخت بغضب:
-اااه …. بطل تشقلب فيا وتشدني زي اللعبة كده. وإوعي مش عايزة مساعدات منك.. !!
تركها مشتعلاَ من افاعالها يزمجر:
-إنتي حرة بس رجلك اتجزعت وهتورم.. !!
صاحت به بغضب:
-ملكش دعوة !!
جز علي أسنانه ثم أدار ظهره لها متجها إلى الهاتف الخلوي يأمرهم بإحضار المربية للأطفال وبعدها إلى غرفة الملابس …
حاولت تحريك قدمها لتتألم على الفور كاتمة شهقتها حتي لا يستمع إليها لتقرر أنها سوف
تنتظر خروجه من الغرفة حتى يتثني لها الحركة بحرية.. وبالفعل أنهى ارتداء ملابسه بدقائق معدودة وحضرت المربية لتحمم الطفلين القي نظره عليها لتشيح برأسها عنه تأفف بغضب ثم اتجه إلى باب الغرفة كاد أن يفتحه ويتركها بمفردها تعاني لكنه أغمض عينيه لحظات زافرًا بغضب متجها إلى المُبرد الصغير جالبا منه شيء تبع ذلك أن نزع سترته بعنف متجها إليها بملامح غاضبة لتتسع لبنيتيها حين أمسك قدمها على غفلة رافعا إياها إلى فخذه ثم أمسك بقطعة الثلج ليضعها فوقها..حاولت سحب قدمها ليزمجر بغضب:
-اسمعي بقى أنا على آخري منك نفس واحد أو حركة وهكسرلك كل عضمك.. أنا مليش في الدلع.. هعالجك غصب عن عينك… فاهمة …!!
نظرت له بهلع واضح فمن الواضح أنها استفزته بشدة إلى أن أخرجت مارده الكامن بداخله استسلمت بصمت ليده ولمساته التي اقشعر بدنها له عدة مرات، حتى أنهى مايفعله …. رفع أنظاره إليها ليجدها تضم شفتيها دموعها تهبط بصمت تام.. لا يعلم لم ذلك الشعور بالندم الذي تسلل إليه.. هو لم يضغط عليها عن قصد فقط أراد مساعدتها، تنهد بهدوء ثم اقترب منها مكورا وجهها بين كفيه يمسح دموعها بإبهامه لتفتح عينيها مُظهرة لبنيتيها الفاتنين ثم حلت عُقدة فمها وكأنها تتعمد أن تفتنه بكريزتيها الحمراوتين نظرت إليه بريبة ثم كادت أن تنكس رأسها ليقترب منها بشفتيه هامسا أمام شفتيها …
-رنيم مكنش ينفع أسيبك.. كانت هتوجعك أكتر..عارف إن أسلوبي كان وحش..بس أنتِ بتخرجي اسوأ ما فيا بطريقتك وعنادك !!
خجلت منه للغاية هي عاملته بأسلوب فظ وتدري ذلك لكنها كانت تتهرب من خجلها لفعلته صباحا معها والتي علي وشك أن يكررها الآن رفعت يديها تزيح يديه عن وجنتيها التي اندفعتا إليهما الحُمرة … ثم أومأت له بصمت.. نظر إليها لحظات ثم ابتسم بهدوء وقال:
– لازم تغيري عشان ننزل نفطر سوا..!!
نظرت له رافعه أحد حاجبيها تقول بسخرية:
-مانت كنت نازل لوحدك..افتكرتني دلوقت !!
كاد أن يجيبها لكن خروج المربية بالأطفال بعد أن جهزتهم أصمته لينظر لها بابتسامة ماكرة يقول بصوت واضح:
-أيه رأيك ياحبيبتي لو أساعدك تغيري هدومك عشان رجلك دي !!
اتسعت عيناها لتلقي نظرة على المربية التي وقفت تراقبهم بفضول واضح وكأنها تنتظر إجابتها.. وكادت أن تتحدث لتجد نفسها معلقة بالهواء يحملها بين ذراعيه متجها بها إلى غرفة الملابس.. نظرت إليه بغضب لكنها فضلت الصمت إلى أن تتوارى عن أنظار تلك الفضولية وما إن أنزل ساقيها حتى وقفت على واحدة فقط متألمة تستند إلى ظهره توبخه بصوت خفيض قائلة…
-انت اتجننت مش كده ؟!! هدوم أيه اللي تساعدني في تغييرها !!
ابتسم بخبث يقول وهو يقترب من شفتيها:
إنتي مكبرة الموضوع ليه مش أنا جوزك ياقلبي !!
لكزته بغضب تهتف من بين أسنانها الصغيره:
-وجع في قلبك !!
رفع أحد حاجبيه بتحذير يقول:
-هااا هنرجع لقلة الأدب تاني !!
هزت رأسها بالسلب مسرعة تقول برجاء:
-أيهم سيبني أغيرعشان منتأخرش أكتر من كده !!
نظر إليها بهدوء ثم قال مبتسما:
-أنا سايبك من بدري علي فكرة إنتي اللي ماسكة فيا !!
نظرت إليه عاقدة حاجبيها لتدرك أنه على حق.. هي التي ترمي بثقل جسدها عليه ليٌكمل بعد أن أحاط خصرها يضعها فوق الأريكة:
-مش عايز لبس عريان عشان ما أسودش يومك !!
ثم اتجه إلى الخارج غير منتظهر لردها الفظ وهو علي يقين أنها سوف تلعنه بسرها ….
السابع من هنا