اخر الروايات

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل السادس 6 بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل السادس 6 بقلم امينة محمد


رواية - فتاة ذوبـتني عشـقا - 

+



                    
** فتح صندوق السيارة علي مضض واغمض عينيه للحظة وفتحهما مع فتح الباب وهو ينظر لتلك الفتاة .. فتاة ذات بشرة سمراء بملامح مليئة بالتراب .. وملامح شرسة .. شفتين منتفختين متشتقتين .. وجه ملئ بالتراب .. احس براحة في قلبه ونظر إليها بغضب ( انتي الي عاملة دا كله ياحتة بتاعه ) لم تتحدث وهي تنظر اليه بطرف عينيها .. فرفع عينيه اليها وهو يقوص حاجبيه .. ثم اغلق باب الصندوق قائلا ( خدوها يا علي ) هز علي رأسه بطاعة قائلا ( حاضر ياسليم باشا ) ثم التفت سليم مبتسماً بثقة ونصر .. والتجه لسيارته يقودها للمنزل........................ .................................................................................................................................

+



                    
** في صباح اليوم الجديد .. صباح ملئ بالمغامرات التي لا تنتهي .. والقصص الطويلة .. واهمهم المشاكل 

+



                    
كان يجلس مع والدتها واخاها واختها الصغري .. يتناول معهم وجبة الافطار بينما هي منذ تلك اللحظة التي اتهمها بمتاجرة المخدرات وهي متوترة وخائفة كانت تنظر اليه بين الحين والآخر بينما هو يراقب كل تحركاتها ونظارتها له .. 

+



                    
شرب بعض الماء ونظر إليها قائلا ( فرح .. فاكرة لما قولتلك في حد بيتاجر مخدرات في منطقة قريبة من هنا ) نظرت اليه بترقب وهي تهز رأسها ( اتقبض عليها امبارح ) فتحت عينيها بصدمة .. ثم ارتسمت إبتسامة علي فمها قائلة ( بجد .. طب يعني دي حاجة كويسة ) نظرت اليهم الوالدة قائلة ( الحمدلله يابني انها اتقبض عليها عقبال امثالها ) نظرت اليها فرح وهي تبتسم ابتسامة صغيرة وتهز رأسها ( يارب ) بينما هو كان يلاحظ نظرات فرح بين الحين والاخر بين المبتسمة ... والمترددة .. والهادئة .. وبين الخائفة في بعض الاحيان ..

+



                    
بعدما انتهوا من تناول الفطور اخذها ليوصلها للمنزل .. بينما هي كانت شاردة في الخارج .. وتنهدت بعمق وهي تنظر اليه مبتسمة بينما هو ايضا بادلها الإبتسامة مضطراً من مراقبتها ..
وصلا للمنزل ونظر إليها قائلا ( انا مش هقدر اجي اروحك النهاردة عشان هتأخر في الشغل فحاولي تتطلعي بدري شوية ) اجابته بالموافقة وهي تهز رأسها قائلة ( ماشي ياسليم بيه ) ثم ترجلت من السيارة للمنزل بينما هو علي فمه إبتسامة هادئة ..... ...............................................................................................................................................

+



                    
** ( يلاااا يا نوووور ) قالها علي بصوت مرتفع يستعجل نور علي النزول لكي يوصلها لعملها .. ما هي الا لحظات حتي وجدها تهبط مرتديه فستان واسع من الخصر للقدم .. فستان مورد باللون الزهري والابيض .. هبطت كالملاك واسرت قلبه اكثر 
ابتسم باعجاب لذلك الملاك الهابط بشعرها المتطاير ليقول بنبرة خافته شاردة ( ماشاء الله ) كانت تقف امامه بينما هو يراقب ذلك الجمال لتسمعه يقول " ماشاء الله " فتوردت خدودها خجلا من ذلك الذي يحرجها دائما .. ابتلعت ريقها وهي تتنحنح ( امم احم .. يلا نمشي ولا اي ) ابتسم وهز رأسه مجيبا اياها ( يلا ياللي هتجنيني في يوم يلا ولا هو انتي لسه هتجنيني .. منتي خلاص عملتيها ) قهقهت بخفة وهي تضربه برفق علي كتفه قائلة ( بس بقا الله .. امشي يلا ) سار بجانبها قائلا ( يلا امري لله ) ركبا السيارة بينما هي تقهقه علي ما يفعله وهو مبتسم برقة لجمالها وخفتها وعفويتها .......................
.................................................................................................................................................................................

+
         

                
** كانت تنظر إليه برعب وهي تتفقد ملامح وجهه لتبتلع غصتها قائلة ( ممم.مممستر تيم .. انا والله العظيم ما رديت عليه يعني انا قطعت الرسالة الي وصلتني دي .. وانا اكيد مش هعمل حاجة زي دي ) صرخ في وجهها غير عابئ برعبها منه قائلا ( انتيي هبلة .. فكرك يعني هما هيسكتو لما انتي قطعتي الرسالة .. بس انا مش هسمح لامثالهم يسرقوا تعبي .. انا هوريهم .. ولو حصل منك غلط واحد يا طيف .. صدقيني اقتلك فيها فاهمه ) هزت رأسها كثيرا بدون وهي موافقة علي كلامه وهي تقول بنبرة باكية ( حا.ضر حاضر ) كانت عينيها مدمعتين خائفتين .. بينما هو نفخ بضيق من ذلك الخوف الذي يحتليها .. اقترب منها يعانقها بحنو ثم مال عليها يحملها بدون تعب وسار بها للغرفة .......................................... ...............................................................................................................................................................................

+



** وصلت الي المشتل لتجد سيارة مألوفه بالنسبة إليها امام المشتل .. قوصت حاجبيها وهي تدعو داخلياً الا يكون ذلك الليث الغبي .. دلفت للمشتل ولم تجد أحداً سوى فتاة صغيرة تضع للزهور ماء وتسقيها وهي مبتسمة بتلك البراءة المعهودة لدي الأطفال .. اقتربت منها وهي تبتسم ( احم .. هاي ) التفتت إليها تلك الفتاة الصغيرة بابتسامة بشوشة ( هاي .. جاية تشتري ورد ) نظرت حنين حولها لعلها تجد رزان ولكن لم تجد أحداً لتهز رأسها بنفي قائلة ( لا انا صاحبة المشتل .. انتي مين بقا ؟) نظرت إليها باستغراب وهي تفتح فمها نتيجة لاستغرابها قائلة ( لا .. الورد دا بتاع عمو فارس ) قهقهت حنين وهي تمسد علي شعرها بحنان قائلة ( مهو انا اخت عمو فارس .. وانا بشتغل هنا بداله ) همهمت تلك الفتاة وبرزت شفتيها بتفكير .. ثم هزت رأسها قائلة ( انا اسمي ماريا .. وانتي ) اجابتها حنين وهي تضع حقيبتها جانباً قائلة ( وانا حنين .. اسمك حلو خالص يا ماريا ) ابتسمت اليها ماريا قائلة ( وانتي كمان ) ثم نظرت خلف حنين قائلة ( بابي .. شوفت حنين اخت عمو فارس ؟ ) ابتسمت حنين لتلك البريئة التي تعرفها علي والدها ثم التفت لتنظر للمدعو والدها ولكن هبط دلو ماء بارد علي رأسها عندما رأته .. فتحت عينيها بصدمة وهي تنظر إليه بينما هو ابتسم ابتسامة صغيرة يعلم ما تمر به الآن فهي مصعوقة بالتأكيد ثم قال وهو ينظر لماريا قائلا بحنو ( شوفتها ياروحي ) ثم وجه نظره لحنين وابتسم بخفة ( ازيك ) ابتسمت ابتسامة صغيرة باردة من داخلها قائلة ببرود ( كويسة ) ثم نظرت إليه بقرف .. نظرة يعلمها جيداً ... معني لا يود ان يشرحه لنفسه حتي لا يتألم ولكن هو يعلم تلك النظرة .. والتي تعني " هل تتغزل بـ بنات الناس وتخون زوجتك " ابعد نظره عنها بهدوء وهو ينظر لماريا قائلاً ( حبيبي .. يلا عشان نمشي بقا انتي قولتيلي هنيجي شوية المشتل وبعدين نروح ) نفخت الصغيرة بضيق ونظرت لحنين ( باي ياحنين ) ابتسمت اليها حنين بحنان واقتربت تقبلها علي خدها برقة قائلة ( باي ياقمري .. ابقي تعالي تاني ماشي ) 

+



رفعت نظرها تنظر مرة اخري له بينما هو ابتسم لها إبتسامة صغيرة يبادلها تلك الابتسامة الباردة ثم امسك يد ماريا مودعا حنين ( سلام يا حنين ) نطق اسمها بكثير من المشاعر والمعاني التي يحملها داخله .. ولكن كل ما تحمله هي الآن الغضب .. والبغض له ...............................................................................................................................................................................................................................................








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close