رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل السابع 7 بقلم امينة محمد
- قمر وفارس -
+
** ( اتجوزك ؟) قالتها قمر بصدمة بينما هز فارس رأسه ووقف امامها قائلا ببرود ( اه يا قمر هتتجوزيني .. هطلقك منه وتتجوزيني ) ابتلعت غصتها ونظرت إليه بشرود وهي تبتلع غصتها .. واخفضت بصرها للأرض تعلم جيداً انها نتيجة افعالها .. ولكن لماذا يريد فارس ان يتزوجها ؟ لماذا فكر بذلك ؟ فنظرت إليه مرة أخري ثم قالت بنبرة متسائلة ( انت .. عاايز تتجوزني ليه ؟ ) نظر إليها قليلاً .. يود ان يصارحها بحبه الآن ويجذبها لاحضانه يطمئنها انه لن يتركها هكذا .. ولكن لا .. لن يفعل ذلك فقال بنبرة باردة واولها ظهره ( عشان اربيكي ياقمر ) فتحت عينيها علي وسعهما وهي تنظر لظهره ... مااااااذاااا ؟؟؟ ....... ......................................................................................................................................................................................................
- سليم وفرح -
2
** دلف إليها مرة اخري يتمني داخله ان تعترف .. وها هو مرة اخري سيتعامل معها ببرود .. جلس امامها وهي تنظر إليه بترقب .. فقال ببرود ( قررتي اي ؟) بللت شفتيها وهزت رأسها بنفي ( ياباشا والله العظيم انا خلصت الشغل .. وروحت عشان اجيب الدوا لماما انا متعودة اجيبه في اليوم دا .. والله العظيم ما زي ما بتفكر والله ) حاول مجارتها في ذلك قائلا ( اشمعنا المكان دا بالذات يعني ؟؟ انتي فاكرة المكان دا ؟) صمتت تسترجع ذلك المكان ثم قالت ( ااه .. والله دي صدفة يعني ان المكان دا يكون نفسه هو الي انت ورتهولي .. صدقني ياسليم باشا) وعند انتهاء كلامها اقتربت منه تمسك يديه بترجي وتنظر داخل عينيه لعلها تجد النجاة .. ولكن لا حياة لمن ينادي .. دفع يديها بعنف وقام ( كدا تمام اوي يا فرح .. يبقي نكمل كلامنا في القسم قووووومي ) جذبها من يديها بعنف وهي تصرخ من شدته ومشت معه ببكاء مرير .. لماذا يرفعها لسابع سماء ثم يرميها لسابع ارض .. لماذا يفعل بها هذا .. لقد حطمها الآن !!
+
دفعها داخل السيارة بعنف واغلق الباب والتفت ليركب سيارته فأتاه اتصالا من علي .. رفع الهاتف علي اذنه يستمع لكلام علي بصدمة .. وقف مكانه يسترجع نفسه واعاد شعره للوراء بغضب ثم أخذ نفسا عميقا وعاد مرة اخري للناحية التي تركب بها فرح .. وفتح باب السيارة وانزلها بالقوة من السيارة مع صرختها وهي تقول ( في ايي هتاخدني فين تااني ؟) ادخلها مرة اخري تلك الغرفة دون قول كلمة منه واغلق عليها .. بينما هو وقف امام البيت يفكر فيما سيفعله بتلك المسكينة بعد اتصال علي له ...
تذكر الاتصال عندما اخبره علي ( باشا في مكان من المشتبه به .. مسكوا البنت بالمواصفات الي كان متبلغ عنها .. احنا خدناها القسم وبيتحقق معاها .. مش عارف اذا كان دا تمويه عشان نسيب فرح .. ولا هي فرح فعلا مظلومة ؟) استرجع ذلك الكلام في رأسه ثم رفع رأسه للسماء واغمض عينيه وهو ينفخ بضيق ............................................... ...........................................................................................................................................................................................
+
** حل صباح يوم جديد .. يوم عاصف يعصف علي المشاعر .. يقسو عليها .. ويوم ممطر يغسل بعض القلوب .. ويطهرها ..
+
- تيم وطيف -
كانت تضع الملفات في حقيبة العمل بيد مرتجفة .. وتمسح بكف يديها دموعها التي تنساب علي خديها دون توقف .. وجهها به بعض الجروح بسبب تلك الليلة التي لم تمر عليها مر الكرام .. شعرت بقدومه للغرفة فرفعت رأسها سريعاً تنظر له بخوف .. ثم ابتلعت غصتها وهي تقول بصوت مختنق متقطع ( انا جمـ...مـعت الملفاتت كـ كلها .. وو والأوراق ) بينما هو جلس علي الأريكة ووضع قدم فوق الأخري وهو يشعل سيكارته التي اعتاد علي النفس منها .. وكأنها الأكسجين له .. ظل يتطلع إليها للحظات يرمقها بنظرات تجعلها تحقر نفسها .. اخفضت بصرها وهي تشعر بوغز شديد الوجع في قلبها .. أخذت نفسًا عميقًا وسمعته يقول ببرود حاد ( بُصيلي )
رفعت نظرها تطلع إليه بعينين لامعتين من البكاء .. مال قليلًا على الطاولة يُطفئ تلك السيكارة التي لم يكملها ويبدو انه سيكمل علي طيف بدلاً منها .. قام متوجهًا ناحيتها يرفع وجهها له ومرر يديه علي الورم الذي بجوار شفتيها من ضربه لها ليلة أمس على فعلتها الشنيعة .. فضمت شفتيها علي بعضهما بخوف وهي تنظر لعينيه .. تحاول ان تتوقع ما الذي سيفعله بها ولكن هو غامض لا يُظهر القادم .. ارادت ان تنجو من عذابه القادم فقالت بنبرة مُتألمة وهي تسند رأسها علي صدره ..
( انا قلبي بيوجعني اوي .. عشان خاطري كفاية .. حاسة اني روحي بتتسحب ببطء )
اجهشت في البكاء وهي تُخبئ رأسها بصدره بينما هو ضمها إليه اكثر يمسد علي شعرها قائلا بنبرة هادئة باردة ( متخافيش .. مش هتموتي دلوقتي لسه شوية ياطيف ) ثم اكمل تمسيد علي شعرها بهدوء للغاية ............................................................... ...........................................................................................................................................................................................
- حنين وليث -
كانت تسقي الازهار في المشتل بينما هو دلف للمشتل ووقف عند بابه يتطلع إليها .. هو اُعجب بها من اول مرة رآها .. إعجاب ليس كأي اعجاب لأي فتاة يراها .. بل هي مختلفة .. فكل يوم ينمو مشاعر جديدة مختلفة في قلبه ناحيتها .. هي قطته اللذيذة .. يحب دائما مشاكستها .. تذكر للحظة صديقه المقرب - فارس - الذي وقف جانبه في كل ازماته .. يخاف ان يخسر صداقتهم بسببها .. ولكن ما يطمئنه ان فارس يعرفه جيداً .. ويعلم بما يفكر وكيف هو ..
كانت تلتفت فرأته يقف ينظر لها بشرود .. اشتعلت غضبا واقتربت من مكانه قائلا بانفعال ( انت جاي هنا عايزز اي ؟) قوص حاجبيه وهو يتقدم امامها قائلا بهدوء ( مالك يا اسمك اي انتي .. هو انا واقف ولا قاعد فوق راسك ) التفتت حولها تود ان تضربه بشيئا فرأت كأس الماء جوارها فأمسكت ذلك الكوب ورشته بوجه ليث بلا اهتمام .. بينما هو اغمض عينيه يتلقي فعلتها المجنونه ورفع يديه يبعد الماء فرأها تنظر له بانفعال ورفعت اصبعها في وجهه قائلة ( اسمعع كويس الي هقوله وخليه حلقة في ودنك .. متجيش تاني عالمشتل عشان انا الي هبقي موجودة فيه .. عايز تشوف فارس صاحبك روح شوفه برا انا مبقتش عايزة اشوف وشك تاني انت فاهم .. اهتم بمراتك وبنتك بدل ما انت عمّال تجري ورا بنات الناس كدا .. واحد خاينن ) التفتت لتغادر فأمسكها من يديها يديرها له بعنف قائلا ( مش عشان سكتلك تعمليلي الشوية دوول ... انا مش خايين ومش بتاع بنات .. متبقيش تتكلمي وانتي متعرفيش حاجة .. وان كان مش عايزة تشوفي وشي ) دفعها دفعة صغيرة قائلا بحدة ( انا برضو مش عايز اشوفف وشكك ) رمقها بنظرة حادة غاضبة ثم اولاها ظهره وغادر بينما هي تنظر لفراغه بغضب وبعض شعور الذنب لما قالته .....
.......