رواية التاج الملعون الفصل الخامس 5 بقلم نور زيزو
____الفصل الخامس ____
♕ بعنـوان " بداية اللعنة" ♕
سارت
إيفن خلف إيزابيلا ومعهم الحاشية الخاصة بإيزابيلا حتى وصلوا إلى الغرفة
الخاصة بالتاج وكانت إيفن تشتعل غضبًا وكرهًا لهذا المكان وهؤلاء الأشخاص
الذين لا تعرفي كيف تصفهم كبشر أم حيوانات في هيئة بشرية، فتح الحراس باب
الغرفة لتدخل إيزابيلا بها ومعهم ماريا فقط وبقية الخادمات والحارس الشخصي
لإيزابيلا ظلوا خارج الغرفة، ذُهلت إيفن من فخامة الغرفة ومساحتها الكبيرة
تبدو كمتحف أثرية لكنه خالي من كل التحف الأثرية بخلاف هذا الصندوق الزجاجي
الموجود في الأمام على العرش بالأعلي وبداخله شيء يضيء، أقتربت أكثر لتدهش
بجنون من جمال التاج بينما توقفت إيزابيلا أمام الدرجات وقالت:-
-عالمنا
متصلة بعالم البشر من خلال بوابة تسمي بوابة الظلام، هذه البوابة هي السبب
الرئيسي فيما نحن فيه وما أنتِ بيه الآن، بيوم وصل رجل شاب إلى عالمنا من
خلال البوابة هذا الرجل كان يحمل معه مجموعة من المجوهرات وعندما رأها
السلطان السابق ذُهل من جمالها فأبقاه حيًا من أجل أن يصنع الكثير من
المجوهرات الفريدة من نوعها لأجل العائلة الحاكمة وكان مع الرجل زوجته
الشابة وباليوم الذي أنشر خبر حملي قرر السلطان أعطاي هدية لا مثيل لها
ليطلب من هذا الرجل أن يصنع تاج لن يرى مثله أحد من قبل، تاج يليق بالخلود
لن تضع مثله سلطانة من قبل، وفعل الرجل كما طلب وبيوم الاحتفال بالمولود
أكتشف الرجل أن زوجته تقيم علاقة مع السلطان بعد أن وقعت في حبه بسبب
جماله الخالد وقوته وأسقطته هي في حبه باستخدام السحر ليقرر الانتقام وقتل
السلطان بالغدر فكان السلطان يعطيه ثقة عمياء، وكان رد فعلي التلقائي قتله
مما أحزن زوجته وأسقطت لعنة على التاج تمنع السلطان القادم من الزواج وقطعت
كل نسله من الأستمرار وأي امرأة تفكر بوضع هذا التاج الجميل على رأسها
ستقتلها اللعنة خلال ثلاثة أيام، لذا لن تأتي سلطانة بعدي خلال الألف عام
الماضية
نظرت إيفن لها بضيق شديد ثم قالت:-
-ليس لي شأن بهذا
صعدت إيزابيلا على الدرجات حادقة بالتاج بهدوء سافر وقالت:-
-هذه
الساحرة الشيطانية وضعت مخرج لهذا العقم عن طريق فتاة تولد على أرضنا
لكنها ليست منا، فتاة سيعشقها السلطان كما حدث لها وتكرر الماضي من جديد،
سيخلق بينهما عشق سيعارضه الجميع شعبنا وأعدائنا وحتى نحن كعائلة حاكمة
سنعارض هذا العشق الممنوع
نظرت إيزابيلا نحو إيفن الواقفة بالأسفل غاضبة لكنها صامتة مُستمعة جيدة لهذه القصة المأساوية المُخيفة ثم تابعت الحديث:-
-أبقينا
طول الألف عام نراقب كل فتاة تولد في عالمنا لعلها هي سبيل النجاة لكن بكل
مرة تكمل الفتاة بها الثامنة عشر وتضع التاج تقتلها اللعنة لكن منذ ثامنة
عشر عام حدث ما لم يتوقعه أحد عندما ظهر مجموعة من البشر أمام بوابة الظلام
وكان من بينهما امرأة حامل وبيومها الأول هنا أنجبت فتاة وفور ولادتها
بدأت أحجار التاج في الإنارة وسقط منه حجرًا ليكون رابطًا بين التاج وفتاته
التي أختارها وحينها أدركنا تمامًا أن الفتاة المنتظرة والعشق الذي
سيعارضونه الجميع هو عشق سلطان وحاكم مصاصين الدماء وبشرية لكن خلال سنوات
قليلة هربت امرأة من بوابة الظلام بالفتاة وهذه البوابة تمحو ذاكرة الأطفال
لكن فور إتمامها للعام الثامن عشر أظهر التاج ولعنته ضوءًا وقد بدأت
الأمور تزداد سوءًا بسبب اللعنة وكأن التاج يطالب بإحضار مالكته..
نظرت إيفن إليها وقد بدأت تفهم نهاية القصة والنقطة الغامضة بهذه الحكاية لتقول:-
-وهذه الفتاة هي أنا! أليس كذلك؟
أومأت
إيزابيلا بنعم لتدور إيفن حول نفسها بصدمة ألجمتها من هذه القصة الخرافية
التي تسمعها وتساءلت كثيرًا هل هذا حقيقي أم كابوس تراه في منان لتصرخ
بانفعال شديد:-
-يااااا.. أتعتقدين أني سأصدقك هذه الخرافات
أوقفتها ماريا بحدة قاتلة مُنبهة لها على طريقة الحديث مع السلطانة لتقول:-
-أنتبهي
لحديثك مع السلطانة، من تقف أمام هي السلطانة الأم والسلطانة الأولى
لعالمنا، إذا كُنتِ تصدقي أم لا فهذه الحقيقة وهذا يعنى أنها السلطانة
أقتربت إيفن منها بتحدي وعناد حادقة بعيني ماريا بغضب سافر ثم قالت:-
-انتبهي أنتِ لحديثك معي وأنا لستُ جارية لديكي وليس لديك حق في معاملتي بهذه الطريقة الشنيعة
تبسمت إيزابيلا على جراءة هذه الفتاة الصغيرة ثم ترجلت الدرجات بهدوء ثم قالت:-
-يا ماريا لا تنسي أنكِ تقفين أمام سلطانتك المستقبلية
استشاطت إيفن غضبًا أكثر من هذا الحديث ثم قالت بعنف:-
-أنا لن أصبح سلطانة لكم ولن أعشق حاكمكم المسخ فأنا بشرية ولن أصبح دمية لكم، أنا أكره هذا السلطان ولن أحبه أبدًا
صُدمت من رد فعل إيزابيلا عندما مسكت عنقها بقوة بيد واحدة وبدأ تخنقها بقوة وهى ترفعها عن الأرض وتقول بحذر:-
-لا تختبري صبري عليكي وإذا كان أنتِ مجرد حثالة لا تقبلي طريقة ماريا فأنا السلطانة لن أسمح لك بالحديث بهذه الطريقة عن حاكمنا
كادت
إيفن أن تفقد وعيها من ضيق التنفس ورئتي لا تستقبل أي هواء لتدفعها
إيزابيلا بقوة بعد أن جرحت مخالبها عنق إيفن بقوة لتسقط هذه الفتاة النحيلة
أرضًا ثم قالت بغضب شديد ونبرة مٌخيفة:-
-لا تنسي أنك طعامنا ويمكن أن تصبحي وجبة لذيذة لأحد الجواري فلا تصنع عدوة معي لأنك بحاجة لحمايتي في هذا العالم المُخيف لك
غادرت
إيزابيلا الغرفة بضيق شديد وهى لم تدرك بأنها فعلت أول خطأ ربما تندم عليه
عندما سمحت لمخالبها الطويلة الحدة بجرح عنقها كي تذرف الدماء منها، خرجت
إيفن بتعب شديد من الغرفة وهى تضع يدها على عنقها بخوف من بقائها في هذه
الغرفة لترى بعض المارة ينظرون إليها وكأن رائحة دمائها تجذب الجميع لها،
تمتمت بخوف شديد وهى تسرع في خطواتها:-
-يجب أن أوقف هذا النزيف وإلا سيتناولني هؤلاء
صعدت
أريس من أسفل الماء وهو بداخل بركة مياه كبيرة بعد أن سمع صوتها في أذنه
وكان الغضب يتملكه والرعب يحتله من أن يصيبها شيء ليضع العباءة فوق أكتافه
ويسرع للخارج وخلفه ثلاثة من الحراس وخادمتان يركضوا خلفه وهو يتبع صوتها،
كانت تسير بالرواق بسرعة رغم تعب جسدها وقد بدأت تشعر بالدوار لترفع يدها
من فوق عنقها لتراها ملوثة بالدماء وكأن إيزابيلا كانت تدرك أين تضع
مخالبها فبعدتها عن الأوردة وبعمق شديد حتى تذرف كل هذه الدماء منها، اتكأت
إيفن على الحائط بتعب شديد وتوقف قدميها عن السير لتشعر بخطوات خلفها
فأدارت رأسها لترى امرأتين يقتربوا منها وقد تحولت عيونهما للون الأحمر
الشديد لتفزع من هيئتهن وحاولت الركض للأمام حتى أصطدمت بجسد قوي مبلل
فنظرت أمامها لترى وجه أريس والمياه تبلله وشعره يتساقط منه المياه وصدره
عاري فتنهدت بأسترخاء وهى تعلم أنه الوحيد الذي لن يقبل على تناولها فهو
بحاجة لزوجة تكسر لعنته، هذا الأسترخاء جعلها تفقد الوعي بين ذراعيه
ليتشبث بها بذراعيه ونظر للأمام ولم يجد شيء وما رأته إيفن مجرد مخيلات في
عقلها بسبب الخوف، حملها أريس على ذراعيه ليرى أثر المخالب على عنقها
والدماء شقت طريقها للأسفل، أخذها للغرفة بغضب سافر ممن عارض أمره وتجرأ
على ذرف قطرة من الدماء من هذه الفتاة، دلف لغرفته وأمر الجميع بالرحيل
ليبقي معها، سار أريس نحو الفراش لينزلها بلطف وظل بجوارها يتأملها الدماء
ما زالت تنزل على الجانبين ببطيء ليرفع يده وبسبابته رفع خصلات شعرها
للأعلى وهو يشعر بجسده يتحول بسبب رائحة دمائها ورأته لينزل بنظره إلى
عنقها خصيصًا لهذه الطريق المشقوق بواسطة الدماء لينحني قليلًا وقبل أن
يلعق دمائها أبتعد بسرعة محاولًا السيطرة على نفسه أمامها وغادر الفراش
مسرعًا تاركًا إياها وحدها وظل يفكر أيرسل لها أحد يعالج جرحها أم سيأذيها
هذا الشخص بسبب رائحة دمائها الذكية رغمًا عنه
استيقظت
إيفن مساءًا ووجدت نفسها بفراشها وغرفته لتفزع من مكانها لكنها رأته يجلس
في التراس على الأريكة وينظر إلى السماء وبيده كأس من الدماء، سارت بخوف
للخارج نحوه ثم قالت وهى تقف خلفه مباشرة:-
-أيمكنني التحدث إليك؟
تبسم بسخرية وهو يحرك الدماء بطريقة دائرية في الكأس بأستفزاز ثم قال:-
-حقًا، أهذه أنتِ من تريدين التحدث لمسخ مثلي؟
تنحنحت بحرج وهو تلف حوله لتقف أمامه كي يراها بعينيه لتقول:-
-لا تسخر مني رجاءًا
أرتشف
الدماء على رشفة واحدة ثم ألقي بالكأس نحوها بغضب شديد مكبوح بداخله ليسقط
أمام قدميها فصرخت بهلع بينما قال أريس بنبرة مُرعبة:-
-لا تخافين
أزدردت لعابها بخوف ثم جمعت شجاعتها وقالت بتحدي:-
-أنت لن تجرأ على أذيتي فلما الخوف
وقف من مكانه بسخرية من حالها ثم سار خطوتين ليقف أمامها مباشرة ويحدق بعينيها الزرقاء بتحدي ثم قال:-
-أتعتقدين أني لن أجرأ على أذيتك، ههه هل حقًا تصدقين أنى لن أفعل بعد أن أخبرتك السلطانة بحقيقة وجودك هنا؟
نظرت إليه بتحدي ليتابع أريس بقوة:-
-أنا
عشتُ فوق الألف عام ومللت من هذه الحياة لذا يمكننى قتلك بسهولة لماذا
أهتم ببقاء هذا العالم بعدي، وأن كان هذا.. فلن أقتلك لكني أستطيع جعلك
تتمنين الموت ولن تحصلي عليه لذا لا تقفي أمامي بهذه الشجاعة وتتحديني مرة
أخرى
أبتلعت ريقيها بخوف شديد من كلماته لتقول بضيق:-
-كل هذا لأني طلبت التحدث إليك
تبسم بسخرية وهو يسير نحو الشرفة ويدهس الزجاج المنثور على الأرض بقدميه بلا مبالاة وهتفت بهدوء:-
-غيرك يدللون ويبقون ليالي لكي يروني ويتحدثوا إلي بكلمات معدودة
نظرت لقدميه التي رسمت دماء على الأرض مع خطواته وشعرت بالقشعريرة تسير في أطراف جسدها لتقول:-
-أنت تتفاخر بقواك
أستدار إليها ليراها تنظر على دماءه فقال بعفوية:-
-أنا غيرك فجروحي تتداوي بسرعة البرق أم أنتِ فتحتاجين لمن يداويك ويعتني بك وبالنهاية تقولين على الخلود مسخ
صمتت ولم تعقب على كلماته ثم قالت:-
-سأغادر
ألتف وقبل أن تتحرك أستوقفها وهو يقول:-
-توقفي
كادت أن تتحرك ليقول بأمر ولهجة حادة مُخيفة:-
-أخطي خطوة أخرى وسأمرهم بقطع رأسك
توقفت بفزع شديد مكانها ليسير نحوها وجلس على الأريكة من جديد ليقول:-
-هلا تجلسين
جلست
بخوف منه وكأنها كالصنم تتحرك بأمر منه دون أن تبدي أي رد فعل منها ليفتح
الصندوق الموجود أمامه وكان صندوق للإسعافات الأولية وكأنه أستعد لمعالجة
جروحها بنفسه وطلب من رجاله أن يحضروا المستلزمات الطبية، أقترب منها
قليلًا وبدأ بتطهير عنقها ومسح الدماء الجافة عنه لتظهر أربعة جروح بعدد
مخالب الأصابع وعميقة للداخل ليقول:-
-ماذا فعلتي لأمي كي تبدأ هي بأذيتك رغم أنها من أمرت الجميع بحمايتك؟
تمتمت إيفن بضيق وخوف من هذا الرجل قائلة:-
-لقد أخبرتها أني أكرهك
رفع نظره عن عنقها إلي عينيها وتطلع بها لدقائق صامتًا ثم تابع عملها في وضع الكريم على عنقها بلطف وقال:-
-لتبقي
هكذا إذن، لا تقعي بحُبي أبدًا ولاتهتمي لأمرى، إذا أخبرتك بأني لا أهتم
لهذه اللعنة ولا لكسرها فقد عشت ما يكفي ومع ذلك لا يوجد ما يمنع عيشي أكثر
أتصدقيني؟
ظلت إيفن تحدق به بصمت دون أن تجيب ليتابع الحديث وهو يضع الكريم على أصبعه قائلًا:-
-لكن
أمي تهتم بأمر العائلة الحاكم وتسعى جاهدة لكسر هذه اللعنة من أجل الحصول
على سلطان مستقبلي وإلا سينتهي أمر سلالتنا، لذا لا تغضبي أمي فأنا لا أعلم
إذا كُنتِ سمعتي بلقبها أم لا
رفع نظره إلى عينيها وتوقف عن معالجتها ليقول بتحذير شديد وعينيه تحدق بعيناها مباشرة:-
-لكن لقبها هو سلطانة الموت فأسهل شيء قد تفعله هو موتك
أزدردت إيفن لعابها بخوف شديد لتقول بأرتجاف هامسة إليه:-
-لكني لا أريد الموت، ما زالت صغيرة وأرغب بالعيش، هناك الكثير من الأشياء لم أفعلها بعد، لما دمرتهم حياتي هكذا
وقف أريس من مكانه وسار بعيدًا عنها ليقول بهدوء:-
-نحن
لم نفعل شيء بل هذه البشرية من فعلت ومن صنعت اللعنة لتقيد حياة بشرية
مثلها بهذا العالم، هي من فعلت بكِ هذا وليس نحن فأنا حريص على إلا يذهب
مصاصين الدماء لعالمك فيسببوا الأذي للبشر لكنها لم تخاف على سلالتها كما
خُفت أنا عليكم فبرأيك من الأرحم أهي البشرية أم أنا المسخ كما قُلتِ؟
ألتف لكي ينظر إليها لتقول بخفوت شديد:-
-أنا أسفة على قولي هذا لكني لن أكون زوجة لك ولن أكن المشاعر لشخص قتل أمي
نظر
أريس إليها لتقترب منه وهى تدهس الزجاج بقدميها هي الأخرى ولا تهتم لألم
قدمها بل كانت ترمقه بضيق وكره شديد ثم وقفت أمامه وقالت بحدة:-
-لن أنسي يومًا أنك من قتلت أمي وبيومًا ما سأقتلك يا أريس وإذا كُنت عشت ما يكفي فلتمت إذن على يدي
صُدم
عندما شعر بخنجر يغرس في صدره منها وقد طعنته بقوة وعينيها تنظر إلى عيناه
بغضب سافر يتطاير منهما ممزوجًا بكره وحزن على موت أمها التي قُتلت بالأمس
على يديه هو ورجاله، مسك يدها المُتشبثة بالخنجر ونظر إلى الطاولة
الموجودة بالخلف وقد أختفي خنجره من فوقها وهذه الفتاة ربما أخذته أثناء
معالجته لجروحها فتمتم بضيق شديد وهو يمسك يدها بالخنجر هاتفًا:-
-أهكذا تردين الجميل؟ بعد أن عالجت جروحك وأنقذتك من الموت تطعنيني، أهكذا أنتم البشر غدارون وناكرون للجميل؟
تبسمت بعفوية وهى تراه يلهث بتعب وقد ظهر الأرهاق عليه ثم قالت:-
-هذا رد الجميل لقتلك لأمي يا سلطان
أجابها بنبرة خافتة هامسًا إليها:-
-إذا رغبتِ برد الجميل فعليكي بفعلها بالطريقة الصحيح
ضغط
على الخنجر بيده المصحوبة بيدها ليغرسه أكثر في صدره مما أفزعها وجعلها
تصرخ تلقائيًا بهلع وأبتعدت يدها عنه ليبتسم أريس عليها وقد أسقط قناع
الألم وأستقام في وقفته وقد نزع الخنجر عن صدره لتري جرحه يتلائم سريعًا
مما أفزعها وأرعبها أكثر ليقترب خطوة منها وهو يقول بهمس جوار أذنها:-
-المرة القادمة حاولي فعلها في القلب مباشرة لعلك تفلحين في ذلك
أبتعد
عنها لينظر إلى وجهها ثم تبسم بخبث شديد وغادر أريس من أمامها لتسقط على
الأرض باكية بهلع ورفعت يديها تضعها على وجهها تخفيه من البكاء والضعف
محاولة الإفصاح عن وجعها وهذا الألم الناتج من الفقد بسبب وفأة والدتها
وحياتها التى تدمرت على يد هؤلاء الوحوش..
يتبـــــــــــــــع......