رواية التاج الملعون الفصل الرابع 4 بقلم نور زيزو
____الفصل الرابع ____
♕ بعنــــوان "عــودة" ♕
سمعت
اسمها لتتذكر تحذير والدتها فلم ترفع رأسها له بل وضعت يديها في جيب
سترتها ووقفت بسرعة البرق وهى تغرس السكين في خصره وتهرب منه بعد أن دفعته
لتترجل من الشاحنة فذهب خلفها مع صراخات الركاب، ترجل أريس من الشاحنة
ليراها تركض بعيدًا فركض خلفها وهو يمسكها من معطفها بقوة ليسقط الغطاء عن
رأسها ليُدهش من جمالها عندما ألتفت إليه، وتذكر حديث العرافة “فتاة جمالها
يفوق جمالنا الخالد” تتطلع بها وكأنه مسحورًا بها كما هي مسحورة بلعنة
التاج، فتاة بشعر بني ناعم وطويل يصل لظهرها مسدولًا على ظهرها وأكتافها
يحيط بوجهها الصغير ذو البشرة البيضاء وعيني زرقاء وشفتي كرزتين لتتطلع
إيفن به بخوف شديد ليقول:-
-أنتِ جميلة فعلًا
دفعته
بقوة بعيدًا عنه لتري قميصه المشقوق من سكينها لم يلوثه الدماء الكثير
والجرح لا أثر له لتصدم بهلع وهى لا تعرف أي شيء هذا لتنظر إلى السكين
مُعتقدًا بأنها لم تجرحه لكنها صدمت بهلع أكثر عندما رأت الدماء على السكين
تثبت حقيقة كونها طعنته وفور نظرها إليه شعرت بدوران في رأسها بعد أن
حقنها أحد من الخلف بعنقها بحقنة من المخدر لتسقط فاقدة للوعي فتشبث أريس
بها قبل أن تسقط أرضًا لتبقي بين ذراعيه مطوقًا لها..
خرجت
إيزابيلا من غرفتها مُسرعة بعد ان علمت بعودة ابنها بصحبة إيفن وكانت
خطواتها سريعة، لا تهتم للرعاة التي تمر عليهم لتصل إلى غرفة أريس ودلفت
لترى إيفن نائمة بفراشه وأريس يقف أمام الفراش يحدق بها لتُتمتم قائلة:-
-ماذا حل بها؟
أجابها أريس حادقًا بإيفن هذه الفتاة الجميلةقائلًا:-
-لا تقلقي كثيرًا يا أمي ستستيقظ قريبًا
أومأت
إليه بنعم ورسمت بسمة مُشرقة على وجهها مُتطلعة بوجه إيفن تتأمل ملامحها
وهى تتذكر كيف كانت طفلة صغيرة بأخر مرة رأتها بها لتقول:-
-هذه هي الطفلة التي ولدت هنا؟
تبسم أريس وهو يتذكر طفولة إيفن وكيف كانت تخبر الجميع بأنها ستتزوج منه ليقول:-
-كانت تخبر الجميع بأنها ستتزوجني لكن الآن عندما رأتني طعنتني بالسكين كم أصبحت شرسة يا أمى
ألتفت إيزابيلا إلى ابنها بلهفة وقلقل مما سمعته ثم قالت:-
-طعنتك، كيف؟
تبسم أريس وهو يسير إلى الشرفة بلذة ثم قال بعفوية:-
-لا تقلقي علي يا أمى بل أقلقي على ما ستُسببه عندما تستيقظ فهى لم تعد الطفلة البريئة بل هي أكثر شخص عدواني ولن تقف مكتوفة الأيادى
ضحكت إيزابيلا بهدوء ثم قالت:-
-أنا لستُ قلقة من عدائها بل قلقة من مستقبلها هنا؟ وما سيحل بالمملكة عندما يعلمون بأن سلطانتهم المُنتظر ستكون بشرية
ألتف أريس به ثم حدق بوالدته كثيرًا في صمت ثم دلف إلى الغرفة وتطلع بإيفن من بعيد ثم قال:-
-تعلمين أن التاج يجب أن يوضع على رأسها بموافقتها وليس أجبارًا، كيف ستضعه وتصبح زوجة لي وهى تكرهني وتخاف مني
ربتت إيزابيلا على ظهره ثم قالت:-
-دعنا أولًا لا نخبر أحد بحقيقة كونها السلطانة ولا نخبرها هي أيضًا حتى نرى رد فعلها في بداية الأمر وكيف ستتأقلم على العيش هنا
أومأ
أريس إليها بنعم لتغادر إيزابيلا الغرفة وعندما فُتح الباب رأت أورورا تقف
أمام الباب من أجل مقابلة السلطان لتبتسم إيزابيلا بسمة خبيثة ثم قالت:-
-لقد أنتهت شمسك يا أورورا
تبسمت أورورا بسخرية وبرود شديد ثم قالت:-
-تعلمين
يا سلطانة كم يعشقني السلطان وعشقنا لن ينتهى ولن يغرب أبدًا فلا تأملي
كثيرًا بغروبي لأني سأظل جارية السلطان الوحيدة التي يعشقها
تبسمت إيزابيلا بسخرية من هذه الفتاة ثم قالت:-
-لنرى إذن!!
غادرت
إيزابيلا لتدخل أورورا الغرفة وفور أغلاق الأبواب ركضت مُسرعة إلى أريس
لتعانقه بقوة ثم أبتعدت عنه لتسرق قبلة من شفتيه لكنها دُهشت عندما أبعدها
أريس عنه وقال:-
-أنا لم أرسل وراءك
تبسمت أورورا بدلال شديد تقول:-
-لكني أشتقت لك يا سلطاني
أستدار أريس يعطيها ظهره ثم وضع يديه الإثنين خلف ظهره مُتشابكين ببرود قاتل ثم قال بحدة:-
-لا تأتي لهنا دون أذن منى، لا تنسي كونك جارية يا أورورا
أتسعت
أعين أورورا على مصراعيها بصدمة شديد ألجمتها لتتذكر حديث والدته قبل قليل
مما أثار الخوف بداخلها من أن تفقد مكانتها وكونه جاريته الوحيدة المُفضلة
لتقول بحزن مصطنع ووجه بريء:-
-أحقًا لا ترغب برؤيتي يا سلطاني
رائحة دماء أخترقت أنفه وألتف ليراها تمسك خنجر في يدها وقد جرحت راحة يدها وما زالت تضغط بقوة على الخنجر وهى تقول:-
-أقتلني يا سلطاني إذا لم تعد ترغب برؤيتي فلتقتلني إذن
ظل
يتطلع بأعينها كثيرًا ليجذب الختجر من يدها بقوة مما زاد من عمق جرحها
وذرفت الدماء بغزارة ليلعقها بقوة ويده الأخرى تلف حول خصرها يجذبها إليه
لتبتسم أورورا بهدوء وكأنها تشعر بأنتصارها أمامه فدمائها ولذتها كفيلة
بجذبه إليها، ترك أسر يدها المجروح ثم رفع رأسه إليها ليقبلها بقوة لكن لم
تدوم قبلته مُطولًا فقطعها صوت إيفن تقول:-
-ما هذا؟
أبتعدا
الأثنين عن بعضهم ونظر أريس إليها بهدوء على عكس أورورا التي وقفت مذهولًا
من وجود فتاة أخرى بفراشه وشعرت بدمائها وهى تعلم بأنها بشرية مما زاد من
غضبها وكرهه ليقول أريس:-
-غادري
نظرت
أورورا إليه بصدمة دون أن يتحرك لها ساكنًا فأدار أريس رأسه إليها بنظرة
فقط جعلتها تنحنى له ثم غادرت مُسرعة بخوف وعادت الأبواب لتغلق، تطلع بإيفن
بهدوء شديد وهى تترجل من الفراش وتقف على الأرض حافية الأقدام فنظرت إليه
شاب بالثلاثين من عمره بشرته بيضاء وعيني خضراء ورموش كثيف وشعر بنى كثيف
مرفوع للأعلى أي أنه أجمل رجل قد تراه في حياتها لكن كل هذا الجمال لا يعنى
لها شيء أمام أختطافها فقالت بضيق شديد:-
-من أنت؟
أجابها بهدوء وهو يجلس على المقعد واضعًا قدم على الأخرى بغرور شديد:-
-أريس
ظلت تنظر إليه بغيظ شديد ثم قالت:-
-ماذا تريد مني؟
صمت أريس ولم يجيب فقالت بصراخ عنيف:-
-دعني أرحل من هنا
تبسم بعفوية شديد ثم قال:-
-لا يوجد مخرج من هنا أتعرفين ذلك
نظرت إيفن للباب ثم ركضت إليه وحاولت فتحه لكنها لم تقوى وكان مُغلقًا من الخارج لتلتف إليه بخوف من أختطافه لها ثم قالت:-
-ماذا تريد مني؟ أأنت من الداينة
تبسم
أريس بسخرية من سذاجتها أهولاء هم أكثر الأشخاص خطورة لها، لكن بسمته لم
تكن بمحلها فهى زادت من خوف إيفن منه لتركض إلى الشرفة فأتسعت أعين أريس
على مصراعيها وهو يراها تجلس على حافة الشرفة وتقول:-
-إذا أقتربت خطوة واحدة منى سألقي بنفسي
أخذ
أريس خطوة نحوها ببرود وهو يعلم بأنها لن تفعل لكنه صُدم عندما قفزت إيفن
من النافذة لتصرخ بهلع شديد وقبل أن ترتطم بالأرض شعرت بيدي تطوقها ففتحت
أعينها لتُصدم عندما رأت أريس فوقها ويطوقها بذراعيه وجناحيه محلقين في
الهواء، جناحين لن ترى في ضخمتهم شيء باللون الأسود فتمتمت بهلع مما تراه:-
-من أنت بحق؟
تتطلع أريس بعينيها الساحرتين ثم قال:-
-زوجك
قالها بهمس شديد ليصل للأرض واقفًا على قدميه ويحملها على ذراعيه لتتلاشي أجنحته فظلت تنظر إليه بصمت ويديها مُتشبثة بملابسه لتقول:-
-أنت لست ببشري!
أومأ
إليها بنعم لتفقد الوعي بين ذراعيها وتسقط رأسها على كتف أريس ليبتسم على
برائتها فماذا سيحل بها عندما تعلم بأنها داخل وكر وعالم مصاصين الدماء،
عاد بها إلى القصر وأخذها إلى الجناح الذي أمرت إيزابيلا بتجهيزه إليه،
وضعها بالفراش ثم غادر تاركًا ماريا معها، أختارت ماريا خادمة جيدة لتعتني
بإيفن ثم ذهبت إلى الخارج، كانت تسير في الرواق لترى أريا قادمة فقالت
بهدوء:-
-تأخرتي يا أريا
تبسمت أريا إليها وهى تقول:-
-هل حقًا عثر السلطان على إيفن؟
أومأت ماريا إليها بنعم ثم ساروا معًا إلى حين إيزابيلا بغرفة الجواري ثم قالت بهدوء:-
-مولاتي لقد عادت أريا
ألتفت إيزابيلا إليها وقالت بضيق شديد:-
-رغم كل هذه السنوات لكنك فشلتي في العثور على إيفن وفشلتي بمهمتك الأولي
ظلت أريا تنظر إلى الأرض بحرج وضيق من فشلها لتقول إيزابيلا بجدية:-
-إياكِ وأن تفشلي في مهمتك الجديد وقتها سأعلم بأنكِ عديمة النفع وسأمر بقتلك
ظلت أريا صامتة لتقول:-
-أحمي إيفن جيدًا يا أريا فإذا أصابها شيء من الجواري أو نساء السلطان سأقتلك بالمقابل
أومأت أريا لها بنعم ثم قالت:-
-سأفديها بحياتي يا مولاتي
أومأت إيزابيلا إليها ثم قالت:-
-أحسنتي أم الآن فأذهب للمتعة والراحة
أقتربت أريا لتقبل يد إيزابيلا شكرًا على رفاهيتها ثم غادرت من أمامها، تحدثت ماريا بصوت خافت قائلة:-
-ماذا سنفعل مع إيفن يا سيدتي؟
أشارت إيزابيلا للجميع بالمغادرة ليخلوا المكان تمامًا ثم قالت بجدية:-
-لنجعلها أولًا ترى حجمنا وقدراتنا، جهزيها ولا تجعلها تغادر الغرفة إلا مساءًا عندما تبدأ أمسياتنا الثمينة
أومأت
ماريا إليها بنعم ثم ذهبت بنفسها إلى مصممة الملابس لتختار من أعمالها
أكثر من فستان لتحمله الخادمة وتسير خلف ماريا وذهبوا إلى غرفة مصمم
المجوهرات وكان رجل عجوز جدًا لكنه يصنع من المجوهرات ما ليس له مثيل
لتختار عقدًا بسيطًا وحلقًا صغير لتحملهما الخادمة وذهبوا إلى غرفة إيفن
وكان صوتها يأتي لهم بالرواق وهى تصرخ وتطلب الخروج من هذا السجن، ليفتح
الحارس الباب بعد أن أشارت ماريا إليه فعادت إيفن للخلف مُسرعة وحملت عصا
من الحديد تتسلح بها لتضع الخادمات الأغراض على الأريكة لتقول ماريا:-
-ليس هناك داعي للقلق والعدوانية
نظرت إيفن لها بغضب شديد لتقول بقوة:-
-لا تقتربي منى
تبسمت ماريا بلطف وهى تقول:-
-أستعدي سأخذك لرؤية السلطانة
ألتفت ماريا لكى تغادر بينما دهشت إيفن من كلمتها وقالت بتلعثم شديد:-
-سلطانة!
أستدارت
ماريا إليها بسمة لطيفة فهى تعلم جيدًا بأنها السلطانة القادمة وزوجة
السلطان المستقبلية فلا يحق لها بعدوتها أو معاملتها ببرود وجفاف، قالت
بلطف:-
-أجل فأنتِ داخل سلطنة الظلام الجزء الأخر من العالم وإذا اردتي معرفة البقية وأصابك الفضول فلتستعدي
تركتها
وأنصرفت من الغرفة لتجلس إيفن على الفراش بضيق شديد وتفرك أصابعها ببعضهم
وهى تنظر إلى النافذة والليل بدأ يحل محل الشمس وقد غربت أشعتها الذهبية،
وقفت لتستعد كي تفهم ما يحدث لها لترتدي الفستان وكان فستان أحمر اللون
مصنوعًا الحرير بأكمام طويلة مفتوحة من الساعد وأسدلت شعرها على ظهرها ثم
وضعت الخادمة لها المجوهرات البسيطة لتقف من مكانها وتفتح الباب لتجد أريا
واقفة بأنتظارها لتقول بهدوء:-
-دعنى اوصلك
سارت
إيفن وكان القصر صامتًا وهادئًا حتى وصلت إلى قاعة الحفلات وكانت مليئة
بالكثير من النساء على الجانب الأيمن وفى الجانب الأيسر الرجال وفور دخولها
صمت الجميع ووقفوا معًا ينظروا إليها وجميعهم يشعرون بها وكونها بشرية
لتأخذها أريا إلى مقعد وتشير لها بالجلوس ثم جلست على المقعد وهى تشعر
بالغرابة والتوتر من أنظار الجميع ليقف خادم على الباب وهو يقول:-
-أنتباه، جلالة السلطان الأعظم أريس والسلطانة الأولى السلطانة الأم إيزابيلا يشرفونا بحضورهم
وقف
الجميع بأنحناء على عكس إيفن التي ظلت جالسة مكانها وواضعة قدم على
الأخرى، دلف أريس بصحبة والدته واضعًا التاج على رأسه وتاج إيزابيلا يخطف
الأنظار ولن ترى له مثيل من قبل وكانت هيئتهما قوية توحي بمدى قوتهم وعظمة
مكانتهم، خلفه يسير الكثير من الحاشية وأورورا تسير بجواره من الجهة الأخرى
مبتسمة بغرور وكأنها تكيد بقية النساء ليصلوا إلى مقدمة القاعة فرأي إيفن
وهى جالسة وهكذا إيزابيلا فأقتربت منها ماريا لتقول:-
-قفي من فضلك
لم تلبي إيفن غرضها ليتحدث أريس بهدوء قائلًا:-
-أتركيها يا ماريا
أنحنت
ماريا إليه بإيجاب وأبتعدت عن طريق إيفن، جلس أريس على مقعد العرش وبجواره
إيزابيلا بينما المقعد الموجود على الجهة الأخرى كان فارغًا لن تجرأ امرأة
على الجلوس عليه وجلست أورورا أسفل قدم أريس، نظر أريس إلى المقعد الفارغ
ثم تبسم وهو يُدير رأسه إلى الأمام كي يرى امرأته ليقول بهمس:-
-حقًا يا أمي ستجلس هنا؟
تبسمت إيزابيلا إلى ابنها ونظرت إلى إيفن وقالت:-
-أجل يا سلطان، لكن أتعرف هي حقًا جميلة
أشار
أريس للجميع بالجلوس وبدأت الجوارى بالرقص أمامه وأورورا تقدم الحلوي له
وتعتني به في حين أن عينيه لم تفارق إيفن نهائيًا ليقف من مكانه فتوقف
الجميع وتوقفت الجوارى عن الرقص ليسير نحو إيفن ووقف أمامه ثم مد يده لها
لكى يرقص معها فنظرت إليه ببرود وقالت:-
-ومن سمح لك بالرقص معي؟
تبسم أريس وهو يقول بهمس إليها:-
-إذا رفضتي هؤلاء الحراس سيقطعون رأسك بسيوفهم
لتفزع
بخوف شديد من هذا ونظرت إلى الحراس المسلحين بسيوفهم ثم وضعت يدها في يده
ليجذبها بقوة إليه وبدأ يرقص معها فهمس إليها قائلا:--
-ماذا؟
تحدثت بأنفار منه بغيظًا شديد قائلة:-
-هل تري ما يحدث معي طبيعي؟ كل هؤلاء عبارة عن مسخ ليس ببشري وليس بحيوان
كلماتها
أذهلت أريس وجعلته يُصدم مما أفزع الجميع رد فعله عندما دفعها بقوة للخلف
وتوقف الجميع عما يفعلوا ونظروا إليهم بينما سقطت إيفن بالأرض وكأن شقاءها
المذكور باللعنة قد بدأ على يد زوجها المستقبلي..
أخذتها
ماريا إلى غرفة أخرى غير الجناح الخاص المميز الذي أمرت إيزابيلا بأعداده
إليها بل أصبحت بغرفة رديئة كبقية الجواري بعد لعنها لقومه بالمسوخ كعقابًا
لها ورفع كل الأستثنائات عنها بخلاف أمر واحدٍ ألا يتجرأ أحد على ذرف قطرة
واحدة من دمائها، أدخلتها ماريا للغرفة ثم قالت بعدوانية شديدة:-
-ماذا فعلتِ لكي تغضبي سلطاننا هكذا حتى يعاقبك هذا العقاب؟
صرخت إيفن بعنف شديد مُنفعلة مما يجري بها ولما يحدث معها كل هذا قائلة:-
-لا تسألي هذا، بل الأصح أن تقولي ماذا فعلت لأكون هنا من البداية؟
أتاها صوت إيزابيلا من الخلف تقول:-
-سأخبرك بالواقع الذي ستعيشينه لكي تدافعي عن حالك وتعرفين أين أنتِ من الأساس وتأخذي حذرك، تعالي معي
نظرت
إيفن لها بتعجب ممزوج بالقلق من الذهاب إلى مكان مع هذه المرأة لكنها
أستسلمت لرغبة الفضول التى تقتلها من الداخل وتسللت من غرفة بخطوات مُرتجفة
لكنها تصطنع القوة والصمود أمام اعدائها....
يتبـــــــع.........