اخر الروايات

رواية بعد الرحيل الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي

رواية بعد الرحيل الفصل الرابع 4 بقلم ميمي عوالي


البارت الرابع
انا عشت مع شمس اجمل سنين عمرى و لحد النهاردة يا نهى .. عمرى ماشفت منها اى حاجة وحشة
نهى بذهول و خنقة : اومال ازاى قلت انك بتحبنى و ليه اتجوزتنى
سالم : اتجوزتك لانى حبيتك
نهى : ازاى و انت بحبها
سالم : ما اعرفش ، كل اللى اعرفه انى بحبكم انتم الاتنين
بحب هدوء شمس و رقتها و عقلها ، بحب احتوائها للامور ، بحب ميزانها فى الحكم على الامور
نهى بتحفز : ميزانها ده اللى خلاها استولت على كل حاجة تخصك
سالم : مانا لسه قايل لك ان الحاجة من الاساس تخصها هى مش انا
نهى اتخنقت بالعياط و وقفت و قالت : خلاص .. يبقى تصلح الغلطة اللى غلطتها و ترجع لحياتك الجميلة من تانى ، حياتك اللى دخولى فيها بوظهالك
سالم نفخ بزهق و قال بحزم : اقعدى يا نهى و اسمعى كلامى للاخر ، انتى قلتى انك هتسمعينى
نهى : اعتقد انى سمعت المهم و اللى يوصلنا للحل الانسب
سالم بحدة خفيفة : قلتلك اقعدى ، بلاش تفرجى الناس علينا
نهى بصت حواليها بحذر و لقت ان الناس فعلا ابتدوا يبصوا عليهم ، فقعدت من تانى بس مابصيتلوش و هو كمل كلامه و قال : انا امتى قلت انى مابحبكيش ، او انى بحب شمس بس
نهى : ماحدش بيحب اتنين
سالم باصرار : بس انا بحبكم انتم الاتنين ، بحب شمس بكل ما فيها و بحبك بكل ما فيكى
نهى : حبيتنى ازاى و حبها مالى قلبك و كيانك للدرجة دى ، ثم على وصفك ليها ده .. انا اعتبر عكسها فى كل حاجة
سالم : و ده اللى حبيته فيكى .. حبيت جنانك و انطلاقك ، حبيت بساطتك و طموحك ، حبيت تصميمك على النجاح
حبيت طفولتك و احتفالك بكل نجاح بتحققيه حتى لو نجاحك ده فى انك تعرفى تربطى الكرافتة بتاعتى ، لحد النهاردة لما بتقفى تربطيهالى بتتنططى بمرح طفولى بياخد عقلى و قلبى
انتى ليه مش قادرة تصدقينى ، ليه مش مقتنعة انى ما اقدرش استغنى عنك لحظة واحدة ، لكن برصة ما اقدرش استغنى عن شمس و لا عن ولادى نص لحظة حتى
انتى قلبى و هى روحى و ما اقدرش اعيش من غير حد فيكم
نهى : طب ليه فهمتنى انك مش مبسوط معاها
سالم باستنكار : انا عمرى ما صدر منى اى كلمة ممكن تفهمى منها حاجة زى دى
نهى : و لما قلتلى ان ولادك لما يكبروا .. وقت مايعرفوا بجوازك منى مش هيعترضوا لانهم شايفين حياتك مع امهم شكلها ايه
سالم : انتى ليه فهمتى كلامى انى مش سعيد معاها ، انا كنت اقصد بكلامى انها سعيدة معايا و انى عمرى ما زعلتها فى يوم ، يعنى عمرى ماقصرت فى حقها
نهى بقت تنقل عينبها بين عينيه و هو بيتكلم و كانت مذهولة من صدقه الشديد و هو بيوصف حبه لكل واحدة فيهم ، لكن انتبهت له لما قال : نهى .. انا لما اتجوزتك كنتى عارفة انى متجوز ، و وافقتى على طلبى اللى كان ممكن اتجنن لو رفضتيه
نهى : تقصد ايه
سالم : اقصد ان معركتنا محسومة من زمان ، انا معركتى دلوقتى مع شمس و اللى محتاجلك معايا فيها
نهى : مش فاهمة 🙄 .. محتاجلى ازاى
سالم : انا عارف ان ممكن كلامى ده يبقى نوع من الجنان ، لكن انا واثق فى حبك ليا و ان سعادتى الكاملة تهمك
نهى : برضة مش فاهمة
سالم : عاوزك تدعمينى فى مشوارى مع شمس
نهى بعدم استيعاب : ادعمك ازاى يعنى .. برضة مش فاهمة
سالم : انا قلتلك على كل اللى جوايا رغم انى مش محتاج ابرهنلك على حبى ليكى ، لكن برضة حبيت اوضحلك الصورة الكاملة ، فانا دلوقتى قضيتى كلها مش معاكى ، قضيتى كلها مع شمس و محتاجلك تساندينى و تقفى جنبى لحد ما اقدر ارجعها لحضنى من تانى
نهى باستنكار : انت عاوزنى اساندك و ادعمك و انت بتجرى ورا ضرتى
سالم و هو بيمسح وشه بكفوفه بتعب : اظن انا ما اتجوزتش عليكى و لا خدعتك ، انا متجوزك و انتى عارفة من البداية ان ليكى ضرة ، انما شمس .. شمس هى اللى انا خدعتها و خنتها وقت ما اتجوزتك عليها
هنا دموع نهى جريت على وشها بغزارة و قالت بخنقة : بتعتبر جوازك منى خيانة ليها
سالم بص لنهى باشفاق و تعب فى نفس الوقت و قام وقف و قرب منها سحبها تحت جناحه و قال : تعالى معايا … البواب زمانه خلص الشقة ، احنا الاتنين لسه محتاجين نتكلم كلام كتير اوى ، بس برضة اليوم كان طويل علينا بما فيه الكفاية
نهى مشيت معاه و هى مش شايفة كويس بسبب دموعها اللى مغرقة وشها و عينيها ، بس اول ما وصلوا عند عربيتها .. مسحت وشها و قالت : معلش يا سالم .. اعتقد انى محتاجة اقعد مع روحى الاول ، و اراجع كل كلامك اللى قلته ده عشان بعد كده اقدر احدد انا عاوزة ايه بالظبط ، فانا هرجع البيت عند ماما و نورا و ….
سالم قاطعها و قال لها بحزم : لا يا نهى ، انتى هتيجى معايا
نهى بعياط : انا مش قادرة
سالم بنبرة استعطاف : و انا محتاجلك انتى و ابنى تبقوا معايا ، مش لازم لما تسيبونى لوحدى ، تتخلوا عنى كلكم مرة واحدة بالشكل ده
نهى باستنكار : انا عمرى ما اتخليت عنك
سالم بسخرية : مش يمكن لان ماحصلش قبل كده اللى يخلينى احتاجلك بالشكل ده ، كل مرة كنتى انتى اللى بتطلبى منى افضل معاكى وقت أطول بس ماكنتش بقدر و كنتى بتعذرينى ، بس كنت بحاول اعوضك باقصى مجهود عندى ، دلوقتى انا اللى بطلب منك تبقى معايا و ماتسيبينيش يانهى
نهى بصت له فى صمت و بعد شوية قالت : ماشى يا سالم ، انا جاية معاك ، و اتمنى انى ما الاقيكش انت اللى بتتخلى عنى بعد كده
سالم : ماحدش بيتخلى عن قلبه يا نهى ، انتى قلبى ، و لازم تبقى واثقة من كده جواكى ، ياللا .. اركبى و امشى ورايا بالراحة عشان مانتوهش من بعض
تانى يوم الصبح .. شيراز اخدت شمس و يوسف و لولى و وصلتهم لمدرستهم الجديدة اللى كانت رغم رقى مستواها الا انها تعتبر اقل من مدرستهم فى القاهرة ، و يوسف و لولى اتعاملوا ببرود شديد جدا مع الوضع ، و ده فى حد ذاته كان مخلى القلق مسيطر على شمس اللى قالت لشيراز اثناء رجوعهم : حالة الولاد قالقانى اوى يا شيراز ، السكات اللى مسيطر عليهم بزيادة ده مخوفنى عليهم
شيراز : انتى عاوزاهم يتكلموا يقولول ايه بس يا شمس
شمس : اى حاجة بس مايسكتوش بالشكل ده
شيراز : و هو مش كفاية اللى قالوه و عملوه فى القاهرة ، اعتقد انه كان كفاية اوى
شمس : نفسى اتكلم معاهم بس خايفة
شيراز : خايفة من ايه
شمس : خايفة يكونوا ابتدوا يتأقلموا على الوصع الجديد و كلامى معاهم يخليهم يتضايقوا من تانى
شيراز بامتعاض : بلاش هبل ، يتأقلموا ده ايه ، انتى عاوزاهم يتأقلموا فى يومين تلاتة ، التأقلم ده محتاج على الاقل شهرين تلاتة ، اتكلمى مع ولادك يا شمس و احتويهم ، لانى اعتقد ان هم اللى خايفين يتكلموا معاكى
شمس : خايفين منى
شيراز : عليكى يا شمس مش منك ، الولاد عارفين انتى بتحبى سالم اد ايه ، و عارفين صدمتك فى اللى حصل برضة كانت ازاى ، و اللى جاى مشوار كبير و لازم كلكم تبقوا متفقين عليه من البداية ، و ماينفعش ابدا تاخدى اى قرار بالنيابة عنهم ، سالم ده يبقى ابوهم و هيفضل طول عمره كده ، دى حاجة لا يمكن تتغير
بعد الولاد ما رجعوا من المدرسة و اتغدوا ، وقبل مايطلعوا اوضهم .. شمس قالت لهم : كنت عاوزة نتكلم مع بعض شوية
الولاد بصولها و فضلوا ساكتين مستنينها تكمل كلامها ، فقالت : انتوعارفين ان الوضع الجديد ده مفروض علينا كلنا ، و عشان كده .. احنا محتاجين نتفق مع بعض على اللى جاى
يوسف : وايه اللى جاى
شمس : ده اللى انا عاوزة اعرفه
بوسف : و حضرتك عاوزة تعرفيه مننا احنا
شمس : لا طبعا ما اقصدش كده ، انا اقصد اننا محتاجين نتناقش مع بعض لحد ما اعرف رايكم و نتفق مع بعض بحيث اننا كلنا نبقى عارفين اللى جاى و موافقين عليه
لولى بزعل : انتى هتطلقى من بابى
شمس : متهيالى ان دى خطوة اكيدة يا لولى ، انا ما اقدرش اعيش مع بابى تانى بعد اللى حصل
لولى : و لا انا كمان
شيراز : ايوة يا لولى ، بس انتى حبيبتى ماينفعش تتطلقى من بابى ، بابى هيفضل طول عمره بابى
لولى بحدة مخلوطة بدموعها : بس هو مش عاوزنا يا طنط ، و طالما هو مش عاوزنا فاحنا كمان مش عاوزينه
شيراز بصت لشمس و هى بتترجاها بعنيها انها تتكلم ، بس شمس ما اتكلمتش ، فشيراز قالت : بابى عمره ما قال انه مش عاوزكم يا لولى
لولى : و لما يروح يتجوز واحدة تانية يبقى عاوزنا ازاى ، ماخلاص ، بقى له بيت تانى و بكرة يبقى عنده ولاد تانيين ينسانا بيهم
شيراز بصت ليوسف و قالت : ساكت ليه يا يوسف
يوسف بهدوء : اعتقد ان ماما واخدة قرار و عاوزة موافقتنا عليه ، و انا مستنى اسمع القرار ده يبقى ايه
شمس : حبيبى انا لسه ما وصلتش لقرار ، بس فى فكرة معينة فى دماغى و عاوزة اخد رايكم فيها
يوسف : اتفضلى قولى احنا سامعينك
شمس بتردد و هى بتدور بعينيها مابين ولادها : لو انا قلتلكم نسافر امريكا نعيش هناك هتوافقوا
لولى و يوسف بصوا لبعض بصدمة و رجعوا بصوا لمامتهم من تانى بفضول ، فشمس كملت كلامها و قالت : انتو بتحبوا امريكا ، و لما بنروح نقضى اجازاتنا هناك مابتبقوش عايزين ترجعوا ، فلو قولت لكم تعالوا نعيش هناك على طول توافقوا 🙄
لولى : تقصدى اننا مانرجعش مصر ابدا
شمس : ايوة
يوسف : طب و لما حضرتك بتفكرى فى كده .. ليه جينا هنا ، و ليه قدمتى لنا فى مدرسة تانية و ليه

شمس قاطعته و قالت : لانى لسه ما اخدتش قرار ، و مستقبلكم اهم حاجة عندى حاليا ، و ما اقدرش اضيع عليكم السنة الدراسية من غير ما ابقى محددة انا هعمل ايه ، و ماتنسوش ان الحاجات دى بتحتاج وقت
لولى بشرود : بابى هيزعل لو عرف اننا سافرنا و سيبنا مصر
شيراز : اكيد طبعا ، ده هو دلوقتى زمانه هيتجنن اصلا و يعرف مكانكم
لولى وقفت و قالت بجمود : انا موافقة يا مامى
و سابتهم و طلعت على اوضتها ، فشمس بصت ليوسف و قالت له : و انت يا يوسف
يوسف : انا زعلان من بابا ، بس ما انكرش انى عاوز اتكلم معاه و اسمع منه
شمس بذهول : عاوز تسمع منه ايه
يوسف : على فكرة انا زعلان منه زيك و زى لولى و يمكن اكتر كمان ، بس فى حاجات عاوز افهمها منه
شمس : ايه فى اللى حصل مافهمتوش يا يوسف
يوسف : ماما انا مابقيتش صغير ، فى اسئلة كتير جدا فى دماغى و عاوز اعرف اجابتها منه هو
شمس : و لما ده رايك .. وافقت تيجى معايا ليه ، مافضلتش هناك ليه على مايجاوبك على كل اسئلتك دى
يوسف بغضب : لان ماينفعش اسيبك لوحدك بعد اللى حصل و انا شايفك موجوعة اد ايه ، و لانه هو كمان لازم يفهم ان اللى عمله مش سهل ، لكن انا اسف يا ماما ماتزعليش منى .. انا مش موافق ابدا على اللى عملتيه
شمس بصدمة : مش موافق
يوسف : ايوة مش موافق ، كان المفروض تتكلمى معاه و تواجهيه ، و تساليه ليه عمل كده ، بس لازم تسالى نفسك فى الاول سؤال مهم جدا .. ازاى انتى ماتعرفيش طول الوقت ده
و فى كل الاحوال مايبقاش ده رد الفعل و لا العقاب ، لو انتى شايفة انك رجعتى حقك من الشركة و المصنع بتوع جدو ، فبرضة كان لازم تفتكرى ان لولا تعب بابا السنين اللى فاتت دى ماكنتيش قدرتى تحافظى عليهم و لا تكبريهم و لا كنتى قدرتى توصليهم للمكانة دى و اللى انتى بعد كل التعب و المجهود اللى بابا عمله فيهم جاية انتى بكل سهولة كمان عاوزة تبيعيهم
قبل ما تاخدى راينا فى قراراتك ، ياريت تفكرى فيها من تانى .. بعد اذنكم
يوسف سابهم و راح ناحية الباب فشيراز قالت له بسرعة : رايح فين يا يوسف
يوسف : محتاج اتمشى فى الهوا شوية يا طنط
شيراز : طب هتعرف ترجع ، انت لسه ماحفظتش المكان
يوسف : ماتقلقيش يا طنط ، لو توهت هكلمكم
يوسف خرج تحت نظرات شمس المصدومة من كلامه ، و اول ما خرج قالت بعياط : عمرى ماكنت اتصور ان ده يكون راى ابنى فيا
شيراز : هو ما قالش حاجة يا شمس لكل ده
شمس : ده شايف ان انا اللى ظلمت ابوه
شيراز بتنهيدة : هو ما قالش كده ، بالعكس ، هو اول ما اتكلم قال انه زعلان عشانك و انه ماقدرش يسيبك لوحدك فى حالتك دى ، بس هو شايف ان رد فعلك كان مبالغ فيه
شمس بحدة : انا ما اخدتش غير حقى ، ماظلمتوش
شيراز : اسمعى يا شمس ، انا بعد ما سمعت وجهة نظر يوسف …
شمس : ايه ، انتى كمان شايفة انى ظلمته
شيراز : لا .. انا ما اقصدش كده ، انا اقصد انى طبعا اتعاطفت معاكى جدا لما حكيتيلى على اللى حصل بما انك صاحبتى الانتيم .. بس بعد ما سمعت راى يوسف و اللى ماسمعتوش غير دلوقتى حالا .. حسيت ان انتقامك يمكن ما كانش المفروض انه يوصل للدرجة دى ، و رجعت افتكرت اقتراحى ليكى اللى انتى رفضتيه وقتها بشدة لما طلبت منك تتكلمى مع سالم و تواجهيه باللى عرفتيه و تسمعى منه قبل ماتاخدى اى رد فعل
لسه شمس هترد سمعت موبايلها بيرن و لما بصت لقت ان سالم اللى بيتصل بيها ، فبقت عمالة تبص على الشاشة لحد ما الجرس وقف ، و لسه شيراز بتقول لها .. ليه ما رديتيش ، لقت الموبايل ابتدى يرن من تانى ، فضل يرن حوالى خمس مرات ورا بعض ، و فجأة شيراز لقت تليفونها هى اللى بيرن ، و بصت لقت سالم هو اللى بيتصل ، فقالت لشمس : ده سالم ، ارد عليه و اللا ايه
شمس : براحتك ، بس لو رديتى افتحى الاسبيكر
شيراز ردت و قالت : الو
سالم بلهفة : شيرااز .. انتى مع شمس و الولاد مش كده
و لما لقى شيراز سكتت رجع قال بالحاح : انا عارف انك لا يمكن تسيبيها لوحدها فى وقت زى ده ، ارجوكى يا شيراز ، انا بس عاوز اتطمن عليها هى و الولاد و اسمع صوتها
شيراز باستغراب : ماكانش ده كلامك اخر مرة كلمتها
سالم بتعب : انا مالخقتش اصلا اتكلم معاها .. ارجوكى يا شيراز طمنينى عليها .. هى كويسة
شيراز بتنهيده : ايوة يا سالم .. كويسة
سالم : شيراز .. انا بحب شمس .. فهميها انى اموت لو بعدت عنى
شيراز : الحقيقة يا سالم مش قادرة اصدقك بعد اللى حصل
سالم بحدة : ليه مش قادرة تصدقى ، عشان اتجوزت عليها ، ده ماينفيش ابدا حبى ليها و لا يقلل منه قيراط واحد
شيراز باستنكار : ده اللى هو ازاى يعنى مش فاهمة
سالم : بحبها ، و بحب مراتى التانية ، بحبهم هم الاتنين ، و ما اقدرش استغنى عن حد فيهم
شيراز بذهول : انا اعتقدت انك هتحاول تسيبك من جوازتك التانية دى و …
سالم بحزم : انا مش هسيب حد فيهم يا شيراز ، انا بحبهم هم الاتنين
شيراز باقرار : انت مجنون
سالم : يا ستى اعتبرينى مجنون ، بس قوليلها انى بحبها و ما اقدرش استغنى عنها ، و هى كمان بتحبنى ، احنا عشرة عمر و سنين ، و حبنا اتعجن باوقات و مواقف كتير عدت علينا مع بعض
انا متجوز نهى من خمس سنين دلوقتى ، اساليها امتى حست انى اهملتها او انشغلت عنها .. بالعكس ، وقتى كله كان ليها و ليوسف و لولى ، لو حد انظلم معايا تبقى نهى هى اللى اتظلمت ، نهى كانت بتشوفنى ساعتين فى اليوم ، عمرى ماقضيت معاها ليلة واحدة ، حتى يوم جوازنا ، و هى رضيت و عاشت معايا الوقت ده كله من غير اى اعتراض لانها هى كمان بتحبنى
صبرت على وضعها و عمرها ما اشتكت ابدا
هنا شمس قالت بغضب بعد ما خط/فت التليفون من ايد شيراز : مش يمكن عشان طمعانة فيك ، و كانت فاكرة ان تحت القبة شيخ و انك هتغرف و تديها .. زى ما جيبتلها العربية و الشقة الاولانية و كمان رايح تجيبلها شقة تانية بملايين ، و مش عاوزها تصبر ، طب ما هى لازم تصبر على ما تلم اللى هى عاوزاها
شمس بعد ما خلصت كلامها لقت سالم بيقول : وحشتينى .. بس رغم كل اللى قلتيه الا ان نهى مش كده يا شمس ، نهى بتحبنى ، وانا كمان بحبها ، و العربية اللى معاها باباها الله يرحمه هو اللى جايبهالها مش انا ابدا
شمس بصريخ : و لما انت بتحبها بتحاول تكلمنى ليه ، عاوز منى ايه انا مش فاهمة
سالم بقوة : عاوزك ، عاوز شمس مراتى و بنت خالتى .. عشرة عمرى و حبيبتى
شمس : مابقيتش حبيبتك ، و لا بقيت عارفاك ، مش انت الراجل اللى اتجوزته ، انا جوزى مابيسهرش فى كباريهات و يتحزم و يرقص مع اللى الرقاصات
سالم بصدمة : ايه الكلام الفارغ اللى انتى بتقوليه ده ، انا ادخل كبارية و ارقص فيه كمان
شمس بسخرية : ايه ... ناوى تنكر ، الفيديو بتاعك عندى ، جالى مع صورة من قسيمة جوازك ، و اللى عليها صورتك و صورتها و بياناتكم كلها موجودة .. و الفيدو لسه عندى .. تحب ابعته لك
سالم : فيديو ايه و كلام فارغ ايه ، انا عمرى فى حياتى مادخلت مكان زى ده
شمس مسكت تليفونها بغضب و طلعت الفيديو و بعتتهوله على الواتس و هى بتقول : طب ادينى بعتتهولك عشان تبطل كدب و استفزاز ، و ابقى دور على كدبة تانية تقولها لولادك
قالت له كده و قفلت السكة فى وشه ، سالم جاله اشعار بوصول رسالة ، فتح تليفونه و لقى الفيديو اللى شمس بعتتهوله ، و اول ما الفيديو حمل و اشتغل ، انصدم من اللى شافه ، شاف روحه متحزم و بيرقص بلدى مع واحدة ست معظم جسمها كان عريان بس التصوير كله جايبها من ضهرها و كانوا وسط كبارية ، و وسط ناس مايعرفهمش و لا حتى يعرف الناس اللى بترقص معاه ، و انتبه على صوت نهى و هى واقفة وراه و بتقول له : مين اللى فى الفيديو ده
سالم بذهول : شمس باعتالى الفيديو ده على اساس ان انا مع الرقاصة دى و بنعمل كده ، الفيديو ده متركب
نهى : لأ .. الفيديو مش متركب و لا حاجة
سالم : يعنى ايه .. يعنى انا اللى واقف ارقص بالشكل ده و مع رقاصة كمان
نهى مسكت الموبايل من ايد سالم و رجعته عند جزء معين و قالت : مش انت ده اصلا .. بص كده ، هو شبهك صحيح بس مش انت ، و لو تلاحظ ان كل التصوير و هو بجنبه و ضهره ، لكن بص اللقطة دى بالذات اللى فيها ايديه و هو ماسك العصاية .. انت عمر ماكان فى وشم على ايدك ، اللى بيرقص فى وشم على ايده ، و مافيش و لا ثانية التصوير ظهر فيه وشك على بعضه
سالم مسك منها الموبايل من تانى و ركز على اللقطة اللى قالت عليها لقى ان كلامها فعلا مظبوط ، فقال : عندك حق ، بس تفتكرى مين اللى بعتلها الفيديو ده على انه يخصني ، و كمان بعتلها صورة من قسيمة جوازنا
نهى : انت عارف انى عمرى ما افكر انة اعمل كده
سالم : انتى مجنونة .. ازاى تفكرى انى ممكن اشك فيكى
نهى : ممكن عقلك يقول لك انى عملت كده عشان اكشف جوازنا قدامها
سالم : انا عارف انك لا يمكن تفكرى التفكير ده ، و كمان لو انتى .. هتبعتى القسيمة و خلاص ، لكن الفيديو ده .. ليه
نهى بتفكير : الفيديو ده عشان شمس تخاف على فلوسها منك ، مانت بالشكل ده ممكن تضيعهم على الكباريهات غير كمان انك اتجوزت عليها
سالم : معنى كده ان اللى عمل كده حد يعرف ان المصنع و الشركة كانوا بتوع والد شمس من الاساس
نهى : مين اللى يعرف الكلام ده
سالم : الناس القدام اللى فى المصنع و الشركة ، و المحامى
نهى : لازم و انت بتحصر الناس دى تعرف هدف كل واحد فيهم ممكن يكون ايه من الاساس
سالم بتفكير : و ايه وجه الاستفادة اللى ممكن اى حد يستفيدها من حركة زى دى
نهى باستغراب : مش عارفة يا سالم ، بس الحكاية دى كده مش راكبة على بعضها .. فى حاجة ورا الحكاية دى
سالم اتصل تانى على شيراز اللى اول ما ردت عليه قال لها : اللى فى الفيديو ده مش انا يا شيراز ، اللى بيرقص ده يمكن يكون شبهى لكن مش انا ، و كمان فى وشم على ايده ، انا عمرى ماكان عندى وشم على اى حتة فى جسمى
نهى اللى اتجوزتها من خمس سنين بس .. اول ماشافت الفيديو عرفت ان اللى فيه مايبقاش انا ، ياريت تعرفى يا شيراز انى برئ من اتهامها ده ، و ان فى حد بيحاول يوقع بيننا ، هديها يا شيراز ، انا عارف انها مصدومة و موجوعة ، بس فهميها انها مالهاش غيرى و انى بحبها و عمرى ما اقدر ابعد عنها
و لو على الشركة و المصنع .. حقها و رجع لها انا مش عاوز حاجة ، انا هعمل مشروع صغير على اد فلوسى اللى معايا ، قوليلها انى عمرى ما طمعت فيها ، قوليلها ان الدنيا و الشغل خدونى لدرجة انى نسيت انى مديون لها بتمن اللى كتبته باسمى رغم ان الفلوس اصلا كلها تحت ايدها فى الحساب المشترك ، صحيح نسيت احوله على حسابها الشخصى ، بس لان الفلوس من البداية كانت تحت ايديها ماركزتش
بس سالم مايطمعش فى اللى مش ليه يا شيراز
قوليلها تفكر على مهلها ، و قوليلها ان عمرى ما اقدر اعيش من غيرها هى و ولادى
سالم خلص كلامه و قفل ، و طبعا كانت شمس بتسمع كل كلمة بيقولها من الاسبيكر ، و اول حاجة عملتها انها شغلت الفيديو من تانى و فعلا اتاكدت ان اللى فى الفيديو ده مش سالم

 

 

 

 

الخامس من هنا 



تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close