اخر الروايات

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الثالث 3 بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الثالث 3 بقلم امينة محمد




                                   
رواية - فتاة ذوبتني عشقاً - 

+



                    
تنازل الجمال عن الجمال لجمالك فزاد جمالك على الجمال جمالاً .

+



                    
** حتي وجد نفسه امام المنزل التي تسكن فيه هي واهلها فأخذ نفساً عميقًا وكاد ان ينزل من السيارة ليجد فتاة خلف سيارته .. تُخبئ وجهها في شال وتتحدث مع أحدهم ، انتفض في مكانه وهبط سريعًا من السيارة واسرع في خطاه لتلك الفتاة وامسك يديها بقوة يلفها له ليجدها احدي الفتيات التي لا يعرفهم تغطي وجهها بالحجاب فنظرت له بغضب وفزع من جذبه لها ( اي يا اخ فيي ايي ) نظر له الذي كان معها ليقول وهو يبعدها عن سليم ( مالك ياباشا في حاجة ولا اي داخل علينا الدخلة دي ليه كدا ) هز رأسه بأسف قائلا ( انا اسف فكرت حد اعرفه ) ليقاطع حديثهم صوت فتاة صغيرة تختبئ في ملابسهم ( ما يلا بقا يا بابا ) نظر لها سليم ونظر للوالد قائلا بأسف ( انا اسف عن اذنكم ) والتفت وغادر لسيارته وقادها متجها لمنزله .. رأسه تدور بالاسئلة ... ألـ تلك الدرجة هي سارقة افكاره وعقله ، ألـ تلك الدرجة لا يستطيع التفكير بسواها ، لو فعلت له سحراً لما كان سيفكر بها هكذا .... وصل امام منزله وترجل من سيارته للداخل .. ليجد والدته الحبيبة جالسة تشاهد التلفاز ... ابتسم بهدوء فتلك هي من تهون عليه كل المصاعب والأزمات في حياته .. تقدم منها ومال عليها يقبل رأسها ثم جلس بجوارها لتبتسم هي بحنو ( اي ياحبيبي .. عامل اي !) ابتسم لها وهز رأسه ( كويس يا أمي .. انا واقع جوع عاملين اكل النهاردة ولا اي ؟؟) قهقهت والدته عليه قائلة ( اه ياحبيبي قوم غير هدومك وتعال هتلاقي الاكل محطوط ) أومأ لها بابتسامة هادئة ثم توجه لغرفته .. اخذ ملابسه ودلف لحمامه ينعش جسده .. يحاول ان ينسى ما حدث اليوم .. فالذي حدث هو كبير وكبير جدا .. اتهام فرح انها تلك المُشردة التي تبيع المخدرات .. يُفكر هل هي ام غيرها .. تلك الفرح تمتلك براءة تجعلك لا تصدق انها قتلت نملة .. ما باله بالذي هي مُتهمة به .. يحاول ان يجمع شتات نفسه ليفكر جيداً حتي يكشف السر وراء ذلك .. وبالفعل كانت خطته جيدة عندما اخبرها ان تأتي لبيتهم حتى تكون تحت انظاره .. سيفعل المستحيل ليكشفها .. او يكشف من الذي يفعل ذلك ................................. 

+

                    
** وأتى الصباح وافترشت الشمس قلب السـماء وأدلت بجدائلها الذهبية خيوط أمل تثنت على زجاج النوافذ بغـرور تغـمز للأحلام بطرفها وتنقش حـروفاً يتلألأ نورها هـنا وهناك .. استيقظ سليم مع عائلته الصغيرة المتكونه من والدته واخته الصغري قمر .. كانوا يجلسون حول مائدة واحدة يتناولون وجبة الإفطار دون حديث .. بينما سليم ينظر لوجه كل منهن ليري الشرود علي وجه اخته .. تنحنح ثم اردف وهو يضع اللقمه في فمه ( قمر .. مالك ياقلبي ) لم تجيبه وظلت شاردة في طبق الطعام امامها ليستغرب وقال مرة اخري بصوت مرتفع ( قمررر ) نظرت له بفزعة سريعًا قائلة بخفوت ( نعم ؟) .. قوص حاجبيه باستغراب ( مالك سرحانه في اي كدا .. بكلمك من الصبح ) تنحنحت والقت نظرة لوالدتها ثم له ( مافيش .. بس شوية مشاكل في الشغل عادي يعني ) كانت تتحدث بتوتر بينما هو لم يصدقها ولكنه فضّل ان يسايرها قائلا ( ماشي ) وقف مكانه واخذ جاكيته محدثا والدته ( انا ماشي .. اه صحيح انا جبتلك واحده تساعدك يا امي .. في البيت وكدا هي شوية وهتجيلك ماشي ) لتهز رأسها قائلة ( ماشي ياحبيبي كتر خيرك يابني ) ابتسم ومال عليها يقبل رأسها ثم ذهب .. قاد سيارته باتجاه المنزل التي تمكث فيه فرح وذهب للشقة .. فتحت له حـور وهي تبتسم ( ازيك يا عمو سليم ) ابتسم لها ومال يقبل وجنتيها قائلاً ( الحمدلله يا حور انتي عاملة اي ) اجابته بابتسامة دافئة ( الحمدلله ) دلف للشقة ليجد كريم وفرح خارجين من احدي الغرف ويبدو انها غرفة والدتهم .. نظر لها من اعلاها لاسفلها ... يتفحص كل انش في وجهها .. يراقب ما راه مسبقا ويستكشف الجديد به .. هبط نظره لشفتيه ليجدها تنفرج بابتسامة عريضة قائلة ( اهلا ياباشا .. اتفضل اتفضل ) شاورت لاحدي الكراسي لينتبه هو لنفسه وتوجه للكرسي وجلس عليه مبتسماً ( ازيكو يا فرح ) ذهبت وجلست امامه وبجوارها كريم بينما حور وقفت امامها تستند عليها لتقول فرح بابتسامة ( بخير ياباشا الحمدلله رضا ) هز رأسه بتفهم وشبك يديه ببعضهم قائلا ( دايما بخير .. انا جيت عشان اخدك لبيتي عشان تتعرفي علي والدتي زي ما اتفقنا يعني ) قامت من مكانها وهي تعدل ذلك الفستان الممزق به اجزاء صغيرة الحجم وهي تقول ( ماشي يابيه ثواني بس ماما بتصلي وهتيجي وبعدين نمشي ) انهت كلامها لتجد والدتها تخرج من الغرفة التي خرجا منها منذ قليل هي وكريم .. نظر لها سليم ليجدها ترتدي حجابا علي عباءتها التي كانت ترتديها منذ اتى بهم من الشارع .. ولكنها نظيفة هذه المرة .. ابتسم وهو يقف مكانه قائلا ( تقبل الله ) اقتربت منه وربتت علي كتفه بحنو ( منا ومنكم ياحبيبي .... عامل اي يابني ) ابتسم ابتسامة صغيرة وهو يهز رأسه ( بخير الحمدلله .. طمنيني انتي عليكي وعلي صحتك ) ابتسمت وهي تهز رأسها ( بألف عافية يابني الحمدلله ..نعمة من ربنا ) نظر لفرح ثم لوالدتها مرة اخري مكملا وهو مبتسماً ( الحمدلله .. انا جاي اخد فرح عشان تبدأ شغل النهاردة ) اقتربت منهم فرح قائلة بأبتسامه ( هتعوزي مني حاجة يا ماما ) لتردف الأم مبتسمة ( لا ياحبيبتي مع ألف سلامة وخدي بالك من نفسك ) ابتسما هي وسليم وودعو الجميع وذهبوا ..............................................................................................................................................

+     

                
** كانت تسير بخطى سريعة متجهه لمكتبه في المنزل وتحمل الملفات التي انتهت منها لتو .. اعطاها الكثير من الملفات لتعمل بها .. واعطاها وقت معين تنتهي به .. غير عابئ ان كانت ستنام ام لا .. ان كانت سترتاح ام لا .. فقط تنتهي من تلك الملفات في الوقت المحدد .. طرقت باب غرفة المكتب طرقة صغيرة قائلة ( مستر تيم .. ممكن ادخل ) اتتها موافقته لتدلف له لتجد يجلس بدون قميص او حتي تي شيرت .. احمرت وجنتيها خجلا واحراجاً من ذلك الوقح التي يتعمد احيانا إحراجها .. إن اتينا للحق فهو يتعمد دائماً .. تنحنحت وهي تتقدم من المكتب وتقف بجواره وتضع الملفات علي مكتبه قائلة ( خلصت الملفات دي ووو ) لم تكمل حديثها وهي تستشعر يديه تسير صعودا وهبوطا علي قدميها المكشوفتين بوقاحة لتبتلع غصتها وهي تنظر له قائلة بصوت متقطع ( م.مستر تيي..م ) نظر لها ببراءة وكأنه لم يفعل شيئا قائلا ( كملي كلامك يا طيف .. واي كمان ) هزت رأسها لتكمل حديثها قائلة ( و وراجعتها كويس وملقتش فيها ولا غلطة .. بب بس كدا ) كان صوتها مهزوزا من لمساته الوقحة لها ولكن ما باليد حيلة ماذا ستفعل غير انها ستظل صامتة .. ابتلعت تلك الإهانة في جوفها .. ونظرت له مرة اخري بنظرة مكسورة .. حزينة ... غير قادرة علي فعل شئ .. استشعر نظرتها ليغضب داخلياً من تلك النظرة فظهر في عينيه الغضب ليجذبها من شعرها نحوه ( في ايي يابت انتي بتبصيلي كدا ليه .. متعمليش شريفة ومش عاجبك الي بنعمله .. انتي ياروح امك بتاخدي علي كل الي بتعمليه دا حقه .. هدومك وعربيتك وبيتك دول بفلوسي ... متبصييش كدا تاني ) تأوهت بألم من جذبه لشعرها ودمعت عينيها بحرقة .. توجد غصة في قلبها تحترق كلما قال تلك الكلمات ... كم يشعرها انها رخيصة وعاهرة لديه .. وهي لولا الظروف لما كانت هكذا .. هزت رأسها بألم وهي تقول بصوت مختنق ( حح ححاضر يا مممستر تيم ) وقف من علي كرسيه وجذبها من شعرها وهي تصرخ ألما مستنجدة بأي حَاسة من حواسه لعله يشفع عن شعرها المسكين الذي تقطع في يديه وبالكاد يُقتلع من رأسها .. ولكن لا حياة لمن ينادي .. هو الرياح وهي السفينة وتسير حيثما يريد .... القاها علي الاريكة الموجودة في مكتبه وهو يميل عليها ليسرق ما لم يكن له حق به .. وهي لا تفعل شئ سوى انها تبكي بحرقة عما يحدث بها .. إنها مجرد فتاة لم تعش طفولتها او مراهقتها كما فعل الآخرون وهي في سنهم .. حتي عندما كبرت وتحملت مسئولية كانت تلك هي النتيجة ............................
..............................................................................................................

3



** وها هي مرة اخري تدلف لذلك البيت بقدميها .. توقع نفسها بنفس الموقف الذي هربت منه المرة الماضية بأعجوبة .. ها هي تدخل عشهم .. عش زواجهم الغير مكتمل .. ويا ليتها تستطيع هذه المرة أيضاً .. نظرت حولها في المنزل تبحث عنه بعينيها ليلفحها هواء ساخن علي رقبتها .. التفت سريعًا بفزع لتجده يقف امامها مبتسماً بخبث ( ازيك يا ست الحسن والجمال ) تقدم منها وهو يطرقع اصابعه لتتلبك هي في وقفتها وتعود للخلف ( الحمدلله.. يا ادهم .. مالك كدا في اي ) وقف مكانه وهو يرفع حاجبه قائلا ( مالي .. ماليش واحد ومراته عايزين يتمموا زواجهم اي في اي ) ابتلعت غصتها في جوفها وهي تقول ( ادهم .. احنا قولنا اننا مش هيحصل بينا حاجة زي كدا غير لما نتجوز رسمي قدام الكل ) حاولت تصنع القوة في حديثها ولكنها فشلت .. ليتطلع لها بسخرية ثم بغضب جاذبا اياها من شعرها ( وحياةة امكك يابت .. احنا اتجوزنا علشان كدا ياروح امك .. عشان نعمل كدا .. منتي مكنتيش عايزاني المسك واحنا مع بعض قولنا نتجوز برضو مش عايزة انتي حكايتك اي بقا .. متعمليش فيها الشريفة اخت الظابط ) شهقت بخوف وهي تبكي من شدته لشعرها قائلة ( انت استحالةة .. انا بجد اتخدعت فيكك .. يارتني سمعت كلام اخويا يارتني .. انا عايزة اطلق مش عاييزة اعرفك والا ..) جذبها من شعرها بقوة يلصقها به قائلا ( والا اي ياروح امك انطقي .. هتروحي ترفعي خُلع مثلا .. واخوكي يعرف .. واخوكي لما يعرف ممكن يدبحك فيها تعرفي كدا ) صرخت بعنف وهي تدفعه ( سيبنييي بقاا سيبني ارجوكك ) جذبها من شعرها للغرفة ودفعها فوق الفراش لتتطلع إليه بصدمة وهي تعود للخلف ( ل.لا يا ادهم .. لا ..ارر.جوك ) كان يفك ازرار قميصه وهو يتقدم من الفراش قائلا ( لا وحياة امك ..بلا لا دانا هوريكي ايام سودا لون شعر راسك كدا ) ...................................................................................................................................................
" عودة للحاضر " Back " 
هبطت الطائرة ارض " مصر الحبيبة " وصلا الي المنزل وهي ممسكة بيديه بقوة .. تتذكر كل انش في هذا المنزل .. فقبل ان تصبح سيدته وزوجة سليم كانت تعمل لديهم .. لتصرف علي والدتها الحبيبة واخوتها .. ولكن شاء الله ان يتركا هذا المنزل ليتجهوا خارج البلاد .. تاركين كل شئ خلفهم .. تاركين تلك المصائب التي حدثت فأطفئت حياتهم .. غادورا ..ولكنهم لم يستطيعا الصمود طويلاً خارج البلاد .. ها هما يعودان مرة أخري علي طلبها ان يعودوا لمصر ... تعلم انها تعود لماضيها المؤلم ولكن ستحاول جاهدة .. ستحاول باقصي ما لديها لتتعايش .. نظرت للذي جوارها ويبدو انه يسترجع أيضاً ذلك الماضي المؤلم .. تنهدت بحرارة ووقفت امامه بعينين دامعتين وصوت مختنق قائلة ( ممكن ننسي كل حاجة ونبدأ من جديد ..ارجوك ) جذبها من يديها يعانقها لصدره يعانق .. لأمانها الوحيد في تلك الحياة .. للذي يستطيع التخفيف عن ألمها كيفما كانت .. اجشت في البكاء وهي تعانقه بقوة .. بينما هو يربت علي ظهرها مغمضاً عينيه بألم لما حدث في حياتهم .. وها هما سيواجهان ذلك الماضي الذي وقف امامهم كـ عقبة .... وبعد برهه من الوقت توقفت عن البكاء وهي تسند رأسها علي صدره تتطلع في انحاءه تتذكر اول مرة اتت اليه !! 
* فلاش باك * 





تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close