اخر الروايات

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الثاني 2 بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل الثاني 2 بقلم امينة محمد




اولا قبل ما نبدأ بالفصل عايزة اوضح حاجة
الرواية بمواعيد هتبقي يومين في الاسبوع بإذن الله 
الرواية دي فيها احداث كتير غير اي رواية انا نزلتها فأنا عايزة الصبر فيها عشان اقدر اظهرلكم كل الاحداث 
فالصبر حلو وان شاء الله هتبقي كل اتنين وخميس 💙

+



                    
رواية - فتاة ذوبتني عشقا -
مثل الماء البارد على كبدِ ظمانٍ في يومٍ مُشمس ، كانت ضحكتكِ 💚

+



                    
رواية - فتاة ذوبتني عـشقاً -


+



                    
** خرجت من غرفتها بحقيبتها وهي تنظر لوالدتها بأسي عما يحدث معهم فـها هي تتركهم وستغادر لندن ذاهبة لمصر .. بسبب والدها الذي يريد تزويجها من رجل الأعمال المشهور .. ذلك الرجل الي يكبر والدها او قد يكون في عمره .. يريد والدها ان يلقي بها في لعنة هي ليست حِملها .. تريد ان تعيش مثل الفتيات في عمرها .. بـقـصة حـب .. تريد ان تُحِب وتُحَب .. تريد شريك هي من تختاره بنفسها .. حتي تكمل معه بقية حياتها سعيدة .. لا تريد ان تتزوج من عجوز اخرق .. فتتمني الموت في كل ثانية من زواجهما .. تنهدت بحرارة وهي تعانق والدتها مودعة إياها .. لتربت والدتها علي ظهرها ببكاء مرير علي فراق ابنتها بعدما فراقها ولدها الكبير "فـارس" قالت والدتها بألم ( حـنيـن .. لما توصلي مصر طمنيني عليكي ياحبيبتي وعلي اخوكي لما تشوفيه خليه يكلمني يطمني عليكوا ياحبيبتي .. سامحيني اني مقدرتش اعمل حاجة .. سواء ليكي ولا لاخوكي ) كانت تبكي وهي ممسكة بيد ابنتها غير متحمله فراقها لها ولكـن الآن لن تستطيع فعل شئ فهي تعلم زوجها جيداً .. لن يتراجع في كلامه حتي ولو غادرت ابنته المنزل وغادرت البلد كلها عائدة الي بلدها الأم "مـصر" .. كانت دموعها تنزل علي خديها علي حالة امها وقالت بألم يقطع جميع اجزاء قلبها ( انتي ملكيش دعوة يا أمي .. هو السبب في كل الي بيحصلنا انتي ملكيش دعوة ياحبيبتي .. هتوحشيني اوي ) ثم عادت تعانق والدتها وهي تنظر خلفها لاخاها الصغير .. الذي يبلغ من العمر ستة عشرة عاماً ... كان ينظر بعيداً وهو يستمع لهم بحزن .. يفرك يديه ببعضهما بتوتر .. اقترب بطريقة غير متزنة من موضع اخته وامه .. بينما اخته تراقبه جيداً وابتعدت عن والدتها وهي تنظر له قائلة ( مُراد .. هتوحشني ) هز رأسه اكثر من مره وهو يقول ( و..واانتي كمااان ..هتت هتوحشيني اووي .. هاتي فارس .. وتعالووا .. تااني ماشي ) هزت رأسها واقتربت تعانقه فهو المدلل خاصتها وهو كل ما تعشق في هذه العائلة .. إن اخاها مريض التوحد منذ ان كان صغير السن .. ابعدها قليلاً وهو يتنحنح بأبتسامة ( انتي عارفة .. مقدرش اااا احضن حد .. مش.. ععايز احضضن حد ) هزت رأسها بتفهم بينما هو لم ينظر لعينيها ولا مرة وانما ينظر بعيداً .. وضعت يديها بشعره الناعم المسترسل .. ثم قالت بهدوء ( خد بالك من نفسك ومن ماما يا مراد ماشي ) منذ ان وقف امامها وهو يهتز في وقفته ويفرك بيديه ببعضهما بتوتر ثم أردف .. وكلامه مثل النغمة الموسيقية التي طالما احبتها حنين ( م.ممتخافيش انا هاخد بالي منها ... اااناا هاخد بالي من مااماا ) هزت رأسها بابتسامة عريضة ثم قالت ( ماشي ياحبيبي ) ومالت تحمل حقيبتها ونظرت لوالدتها واخاها الحبيب ثم غادرت المنزل .. متجه للمطار ومتجه الي مصير مكتوب في مصر .... 
...........................
......................
** كانت تجلس في مكتبها .. شاردة تارة .. وتارة تعمل .. وتارة تفكر فيما يحدث في حياتها .. اخرجت تنهيد من اعماقها وهي تكمل عملها .. انها سكرتيرة السيد " تيم الشرقاوي " رجل الاعمال الشهير .. ذلك الرجل الغامض .. الرجل الذي لم ولن تعرف مثله .. في بروده وفي معاملته وفي عصبيته .. فهو رجل بارد وعصبي في نفس الوقت .. لديه مزيج غريب من التصرفات .. أحياناً هادئ واحيانا عصبي .. احيانا بارد واحيانا حنون .. واحيانا اخري لا تعرف بماذا تصفه .. افاقت من شرودها ذلك علي صوت باب غرفة مكتبه وهو يغلق خلفه .. لتقوم سريعًا ترتب ملابسها التي كانت عبارة عن بنطال جينز وكنزة من اللون الابيض الناصع بأكمام شفافه وكانت ترفع شعرها ديل حصان .. كانت قصيرة القامة بجسد نحيف .. دلفت الي مكتبه وهي تلقي عليه التحية ( صباح الخير يامستر تيم ... انا جهزت جدول النهاردة .. حضرتك ) لم تكمل كلامها حيث قاطعها وهو يريح ظهره للخلف ناظرا لعينيها بهدوء حاد ( الغي كل حاجة النهاردة يا طيف انا مسافر النهاردة لندن .. وانتي هتيجي معايا ) تلبكت وابتلعت غصتها ثم اقتربت خطوتين من مكتبه وهي تقول بصوت متقطع ( هاجي مع .. حضرتك .. يعني قصدي يا مستر تيم انا ليه هاجي مع حضرتك ) كان يستمتع بتلبكها ذلك وخوفها من السفر معه .. ليكمل وهو يقف من مكانه مقتربا منها قائلا بطريقة تجعلها تُسلب منها روحها .. بتسلية وبصوت لعوب ( عندنا شغل ياطيف هتيجي معايا ليه يعني .. هفسحك مثلا لا يا قلبي عندنا شغل ) تراجعت خطوة للوراء وهي ترفع رأسها تنظر اليه لشدة الفرق بينهم في الطول ثم اخفضت بصرها لتقول بهدوء عكس ما تشعر به من خوف ( حاضر يا مستر تيم ... هنمشي امتي ) التفت واعطاها ظهره وهو يغمض عينيه بحدة ( بعد ساعتين وهنفضل هناك يومين روحي جهزي حاجتك بسرعة وهتقابليني قدام الشركة الساعه خمسة بالظبط فاهمه ) اومئت بإيجاب قائلة ( حح.حاضر يامستر تيم .. عن اذنك ) مطت شفتيها بحزن وذهبت من مكتبه متوجه لمنزلها بسيارتها اخر موديل .. لمنزلها الذي اشترته مؤخرا بعدما كانت تسكن في شقة إيجار في احدي البنايات الشعبية .. اصبح لها بيتا متوسط الحجم وسيارة اخر موديل .. وصلت منزلها ووضعت ملابس لها .. تلك الملابس الجديدة ايضا اشترتها مؤخراً .. بعدما كانت لا تملك أية ملابس بل كان لديها عدة اطقم تلبسهم باستمرار .. افاقت من كل ما تفكر به عندما انتهت من وضع ملابس تكفيها ليومين سفر للندن مع مديرها الحبيب تيم ................

4

                
** رن الجرس المنزل ليقف كريم خلفه مجيباً ( مين ؟) ليرد من الجهه الاخري صوته الهادئ ( انا سليم افتح ) فتح كريم باب المنزل وابتسم لسليم وهو يمد يديه يحييه ( اهلا يا باشا ) صافحه سليم ودلف للمنزل ليجد حور نائمة امامه علي الكنبة ... وعندما رأته اعتدلت في جلستها مبتسمة .. لاحظ ان ملابسهم اصبحت نظيفة فـعلم انهم غسلوها .. التفت علي صوتها خارج من احدي الغرف وهي تقول باستغراب ( مين الي كان بيرن الجرس يا كر..) لم تكمل كلامها عندما رأته لتبتسم سريعًا قائلة ( اهلا يا سليم باشا ) نظر مطولا لعينيها البنية اللامعه .. ثم اطال النظر لوجهها المدور الابيض .. ولانفها الصغير وشفتيها المكتنزتين ... ونظر لملابسها التي غسلتها واصبحت نظيفة وظهر لون الفستان الذي ترتديه كان باللون النبيتي الرائع .. ثم رفع نظره لشعرها الطويل الحريري باللون الاسود ثم افاق من لحظات تأملها متنحنحا مكملا ( اهلا يا فرح .. عاملين اي ووالدتك اخبارها اي ) ابتسمت بخفوت وتقدمت تقف امامه ( بخير الحمدلله يا سليم بيه كتر خيرك والله ) ذهب لاحدي الكراسي وجلس مبتسماً ( طيب يافرح الحمدلله انكو بخير ... انا جبت معايا اكل عشان تتغدوا وجيت اقولك علي حاجه ) وجه نظره للاكل الذي وضعه علي الكرسي لتنظر للاكل ثم له مقوصه حاجبيها باستغراب ( في اي ياسليم بيه ) ليبتسم مطمئننا اياها ( لقيتلك شغل .. بس كريم لسه بدورله علي شغل ) ابتسمت بسعادة لتظهر اسنانها مع ابتسامتها المشرقة لتقول ( بجدد .. شغل اي ياباشا ) اعتدل في جلسته من تلك التي سلبت عقله ليقل بهدوء ( والدتي كبيرة في السن وبصراحه كانت عايزة حد يساعدها في البيت وكدا فقولت انتي اولى وتاخدي اجرك ) نظرت له قليلا ثم اتي صوت والدتها خارجه من الغرفة وهي تقول بابتسامه ( ومالو يابني ما تروح تساعدها وتشتغل في البيت .. نورتنا يابيه ) ابتسم لها ووقف يساندها لتجلس باحترام وهو يقول ( عاملة اي انتي دلوقتي ؟؟) ابتسمت وهي تربت علي يديه الممسكة بها قائلة بابتسامة حنونه ( انا بخير يابني الحمدلله احسن بكتير ) عاد ليجلس مكانه مكملا وهو ينظر لفرح ( قولتي اي يافرح؟؟!) نظرت له قائلة وهي تهز رأسها باستجابة ( قولت خير ياباشا وانا موافقة ) ليبتسم هو إبتسامة جانبية لتظهر احدي غمازتيه والاخري مازالت مختفية ليقول ( تمام ... يبقي تبدأي تشتغلي من بكرا هسيبك تريحي النهاردة ) وقف مكانه وهو ينظر لهم ( يلا عن اذنكم ) لتقف معه فرح ومعها كريم يودعونه ثم ذهب ...........................

4



** وصل سليم الي قسم الشرطة ودلف الي مكتبه منادياً ( علييي ) ليدلف مساعده علي وهو يومئ له ( نعم ياسليم بيه ) اراح سليم ظهره علي الكرسي قائلا له بهدوء ( هاتلي الملف بتاع البت الي اتكلمنا عنها ) هز علي رأسه قائلاً ( حاضر ياباشا ) ذهب وبعد دقائق عاد ومعه الملف وجلس امامه قائلا وهو يقول ( الناس الي اشتكوا ضدها قالوا مشوفناش وشها كل الي يعرفوه انها بت متشردة في الشوارع وبتستلم منهم المخدرات وبيدوها فلوس .. بيقولو بتبقي مغطيه وشها بشال ... وكذا حد يحاول يتصنت عليهم تهرب بسرعه .. وناس تانية قالوا انها بتستخبي في القطارات الي بتبقي قدام المساكن القديمة ... واكتر من مره يشوفوها لمؤاخذه يعني ياباشا مع شباب في القطر وبينزلو يطردوهم بس هي بتبقي مخبيه وشها ) عند هذا الحد اكتفي وهو ينظر لـ علي بغضب وحده ( ويعني اي معرفتوش تمسكوهم مينن البت دي يعنيي ) كان ينفي من رأسه انها فرح التي يعرفها .. هو يشك بها لذلك يساعدها ولكن هو كل دقيقة بتفكير مختلف .. فاحيانا يقول هي واحيانا يقول انها فتاة مسكينة طيبة ولا يمكن ان تكون هي .. ولكن بتلك المواصفات التي يحكيها له علي .. فهو يزداد شكه ناحيتها ... بأنها فرح .. ولكن إن كانت تأخذ النقود لما لا تصرف علي عائلتها المسكينة .. او والدتها المريضة ؟؟! ... قطع حبل تفكيره صوت علي مكملا ( يباشا احنا مش عارفين نمسكها لسه ولا نمسك عليها حاجه احنا مستنين الوقت الصح عشان نمسكها بس وصلنا انها مختفية من امبارح مظهرتش ) صعقت ملامح سليم وابتلع غصته وهو ينظر لـ علي بصدمه قائلاً ( يعني اي الكلامم دا ؟؟) ليأخذ علي نفسه مكملا بملامح هادئة ( ياباشا احنا كلمنا الناس الي بتشوفها وقولنالهم كل يوم يقولولنا اخر الاخبار عن البت دي .. وكل يوم بيوصلنا اخبار .. النهاردة الصبح وصلنا انها مظهرتش من امبارح ودا غريب لانها كل ليلة بتبقي موجود مع واحد يعني في القطر وكدا ) تنحنح بحرج لما يصفه لرئيسه بالعمل وابتلع ريقه وهو ينظر لملامح سليم المصعوقة ليحاول سليم التمسك والجمود .. فظهرت علي ملامحه الجمود والغضب ( البت دي لازم تظهر وتمسكوها متلبسه سواء مع رجاله او وهي بتاخد منها مخدرات مفهوم ) هز علي رأسه باستجابة مستغربا ملامحه المصدومة لا يستطيع تفسير ما يفكر به سليم ولا أحد يستطيع تفسير ما يفكر به هذا الرائد الغامض .. فهو يسكت ويسكت وفي النهاية يخرج بحل عبقري .. والان يعلم علي انه يخطط ويدبر لتلك الفتاة ..............................

+








تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close