رواية ترويض ملوك العشق الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم لادو غنيم
#ترويض_ملوك_العشق_ح_24
#الكاتبة_لادو_غنيم♥
”
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
”
🍁
بعد تناول العائلة للطعام”اجتمعت الفتيات برفقة العمة فاطيمة و السيدة كريمان داخل حجرة الهدؤ”تلك الحجرة المخصصه لـ جلوسهم سوياً”كانت الحجرة لا تشبة باقي القصر”فـ بساطة فراشها تشبة جلوسك بحجرة منزلاً قديم كـ منازل الحسين و السيدة زينب ”
نظرة رؤيه حولها تتفحص غرابة تلك الحجرة “فـ لفتت نظر العمه فاطيمة التي تبسمت لها قائله”
مالك يا رؤيه ايه مش عجبك فرشها و شكلها”
نفت سريعاً برأسها وعلي وجهها تعتلي بسمة أعجاب”
بـ العكس الأوضة تحفه و مريحة جداً فكرتني بـ بيت تيتة اللي كان موجود بـ الحسين”
أشارة السيدة كريمان نحو فاطيمة بذات الأعجاب”
التحفة دي”من تصميم و فرش فاطيمة هي اللي صممت علي فرشها والونها كدا”
تدخلت هلال داعمه العمه بصوتها الراقي”
بصراحه يا طنط مبلقيش راحتي غير هنا”أنتِ عبقرية و ذوق حضرتك شيك و مميز جداً ”
رغم كم المدح الذي حظيت به”الا أن الحزن رسما ذاته فوق تجاعيدها البادية”و ترنحت ببحة
مرهقه بـ الحزناً”
دا مش ذوقي دا ذوق مصطفي الله يرحمه”
الله يرحمة يا فاطيمة”
تبادلة الفتيات النظر لبعضهاً بأستفهام “فـ لم تذكرا مثل هذا الأسم أمامهم من قبل” لكن دعم السيدة كريمان لها جعلا الفتيات يدركاً أنها علي علم بـ هوية ذاك الرجل “و هذا ما جعلا هلال تبادر بـ السؤال”
مين مصطفي دا أول مره أسمع أسمه”؟
فتحت صندوق ذكريتها ذاك الصندوق التي دفنتة العمه منذ سنوات داخل أعماقها و أغلقت عليه بسلاسل الدموع”_و حينما سمعت سؤالها رفعت رأسها تنظر لهما بـ تنهيدا حملت من الذكريات مأسي”
مصطفي كان حبيبي كان شاب من الحسين شاب بسيط من عائلة فقيرة ما يملكوش غير شقتهم
بس هو كان مكافح و شاطر و محبوب”و بحبه قدر يخليني أحبه”وبقي كل دنيتي وعمل المستحيل عشان بابا يوافق عليه ورغم أنه رفضة بدل المرة عشرة الا أنه متخلاش عني و فضل يتقدملي الحد لما بابا وافق أننا نتجوز”_ لحظتها كنت طايرة من الفرحة أكني عيلة صغيرة خدت لعبة كانت هتموت عليها””
بس يوم الفرح بعد كتب الكتاب”و أحنا في الطريق لمرسي مطروح عشان نقضي أول لليلة لينا في شالية بابا”
اعترض كام شاب العربية بتاعتنه و حاولة يخدوني من العربية بس مصطفى دافع عني و فضل يضرب فيهم الحد لما واحد منهم طلع مسد_س و ضرب عليا طلقة بس جه مصطفى و” وقف قدامي ودخلت الطلقة جوة قلبه بدالي”لحظتها وقع بين أيديا وهو بـ يبتسم وبيقولي”خدتي قلبي و أنا عايش و دلوقتي قلبي راح فداكي عشان أنتِ تعيشي يا حببتي ”
مات مصطفى في حضني و دفنته يوم صباحيتنه
و بدل ما قوله صباح الخير ياحبيبي صباحية مباركة قعدت قدام مدفنة و قولتله ربنا يرحمك ياحبيبي
في الجنة أن شاء الله”دخلتنا قلبت بـ موته و صباحيتنه”قلبت عزاه”
ومن يوميها وأنا طلبت من بابا أنه يعملي الأوضة دي بنفس نظام الأوضة اللي كان عايش فيها مصطفى معا أهله”و سمتها أوضة الهدؤ لأنه كان هادي زي الملايكة ومن يوميها و أنا عايشة علي ذكراي وعمري ما فكرت أني أتجوز غيره أكتفيت بأني أفضل عايشة و أنا شايلة أسمه لأخر نفس في عمري”و لما بقعد هنا بحس أني قاعده معا مصطفى بسمع صوته ونفسه و ضحكته ونظرة حبه ليا “حبيبي يا مصطفى ربنا يرحمك و يجمعني بيك عن قريب عشان أنتَ وحشتني أوي ونفسي أبقي معاك”
دموع الجميع كانت تملئ و جوههم”فـ ما روته تلك العمه المخلصة أرهق قلوبهم جميعاً و جعلهم يتعاطفواً ويشعرواً بكم حزنها”_نظرة لهم فاطيمة و رئة دموعهم فـ أخفت دموعها و تنهدت بـ بسمة تخفي خلفها أرهاق قلبها”
مالكم مكنتش أعرف أنكم حساسين أوي كدا”جرا ايه يا رؤيه خلاص كفاية عياط و أنتِ يا هلال بتعيطي ليه دأنا حتي بقول عليكي قوية”
جففت دموع عيناها بعتاب”
قوية ايه بس يا طنط والله العظيم قلبي وجعني أوي قصتك رهيبة لزم تهز أي حد يسمعها”
حركت رأسها حزناً”
أنتو مجرد سمعتوها ما بالكم بشعوري أنا اللي عشتها”
رئة بها رؤيه الأخلاص الذي لم تراه بأحداً من قبل “لمسة جروحها و شعرت بصناديق حزنها المجهول”
الذي ارغمها أن تتذكر قصتها معا عديم الأخلاق الذي تركها بمفردها تواجة بشرية كاملة دون رحمة “تدفقة مشاعر الخذلان بقلبها ولم تشعر بذاتها الا و هي تنهض مدافعة بعزم عن ذلك العظيم التي سمعت قصته و داخلها أرهاق مرير علي حالها”
خليكي كدا أنتِ عظيمة “و حب عموا مصطفى ليكي مفيش أجمل منه هو حقيقي يستاهل أنك تعيشي عشانه لأخر يوم بـ عمرك” لأنه راجل بجد قدر يحب و يحافظ و يدافع عنك بـ، روحه”مش يرميكي و يهجرك و يكون السبب في كسرة قلبك”
تبسمت فاطيمة بـ فخراً و أستقبلة كلماتها لداخل قلبها “اما رؤيه فـ ركضت بعيداً عنهم محاولة المكوث بـ مفردها معا ذكرياتها المحطمة للوجدان” لكن فور خروجها من الحجرة اصطدمة بحائط بشري”
فـ شهقة و تراجعت خطوة للوراء ”
مالك بتعيطي كدا ليه”
أدركت هوية المتحدث فـ رفعت عيناها تناظره بلوماً أيضاً فـ كما تركها حازم من قبل و تسبب بكسرة قلبها”أتي هو الأن وأكمل كسر ما تبقي منها حينما تركها فوق فراشها دون اعطائها سبباً”
لم تكن تستطيع أن تجيب علي أي شئ بتلك الحظة “فـ حزنها المدفون كان كـ النيران يحرقها”_في تلك الحظة كان الهروب أفضل شئ تفعله لتتفادئ الحديث معه”
اما جبران فـ حينما رئه دموعها بذلك الشكل و كيف ركضت هاربة منه ظن أنها ما زالت تحمل مشاعر لخطيبها السابق”فـ ما قالته للعمه فاطيمة جعلا الشك يلازمه من جديد فقد سمعا كل ما دار بينهم بـ الداخل”
و التفت بعيناه يتبعها بنظراته الحادة وهي تركض فوق الدرج ”
“🍁
اما بحجرة نوم نجمة” فكانت تجلس علي مقعدها و تتحدث عبر الجوال معا حازم”
يعني ايه مش موافق علي طلبهم يا حازم”
تبسم بمكراً و رتخي بجسده علي الفراش”
زي ما بقولك كدا أنا ايه اللي يخليني قعد عندكم بعد الخطوبة من غير ما تبقي مراتي”
مـ أنا قولتلك عشان أهلي يتعرفه عليك فيها ايه بقي”
تنهد بجفاء و أكمل مكراً”
فيها أني راجل و مقبلش أني أعيش في بيت مش بيتي و الأهم بقي أن البيت فيه بنات هلال مرات عمران و رؤيه مرات جبران أزي يعني راجل غريب يعيش معاكم هما اخواتك دول أيه ما بيغروش علي حريمهم ايه يابنتي معندهمش دم حامي
”
أثار حنقها بتقليلة من شخصية اخويها مما جعلها تتبدل بين لحظة و ضحاها وتبدلت بحتها الحنونة لبحة حادة تشبة عراقة عائلتها”
الحد هنا و ستوب مش هـ سمحلك أنك تقول حرف واحد عنهم جبران و عمران الرجولة اتمست عليهم هما اللي عملوها ” و لو حد فكر مجرد التفكير أنه يقرب من حريمهم الله ما يوريك بيعمله في ايه”ولو طلبه منك تعيش معاهم فـ دا مش معناه انهم معندهمش نخوة لاء هما عايزين يثقوا في الراجل اللي هيبقي منهم و متاكدين أنك مش هتبص لزوجتهم لأن اللي بيفكر يبصلهم بتوحشة عينيه لباقي عمره يا حازم”و ع العموم لو مش موافق علي طلبهم فـ عتبر الموضوع كله خلاص سلام”
أغلقت الجوال بوجهه”ما جعله يتفاجئ من الجانب الأخر بشخصيتها”لم يكن يظن أنها تملك تلك القوة”في الرد و الدفاع مما جعله يعدل من جلوسه بحنق و يفكر بكينونة تلك الفتاة فـ الأن أصبح الأمر يستحق التفكير أكثر للأستحواذ علي عقلها و أخضاعها له”
“🍁
اما بحجرة نوم عمران” فـ كان يجلس علي مقعده يتصفح أحد مواقع العمل عبر الجوال””ولم تمرا سوا الثواني و دق الجوال برقماً دون كنيه”فـ أجاب برسمية”
مين”
كانت بحتها الناعمه بأنوثة أول ما أخترق أذنية”
وحشتني جداً يا عمران بئه أنا سهر حضرتك عامل ايه”
تجاهل سؤالها ورد عليها بجفاء”
أظن أني بلغتك قبل كدا بـ أنك ما تتواصليش
معايا نهائي ”
أيوة حضرتك قولتي كدا “بس بجد مقدرتش ما سمعش صوتك خصوصاً النهارده” أنا متصلة مخصوص عشان أقولك كل سنة و أنت طيب”
زم شفتاه بجفاء قائلاً قبل أن يغلق”
بمناسبة ايه عيد العمال”
لاء بمناسبة عيد ميلاد أجمل حفيد في بيت المغازي عيد ميلاد سعيد يا عمران بئه”
القة سحرها و اغلقت الجوال”فـ نظرا إلي تاريخ اليوم و تأكد أنه يوم ميلاده”مما جعله يترك الجوال بأنزعاج علي الطاولة و ينهض فـ ذلك أول عام تنسي به هلال عيد ميلاده”فـ ظلا يتحرك بضيقاً»
فـ كما تنزعج الفتاة حينما ينسي زوجها أحد مناسبتها” فـ أيضاً ينزعج الشاب فـ الأهتمام يجب أن يكون متبادلاً بين الطرفين فـ هما يحملاً ذات المشاعر و المفاهيم فـ حينما تعطي ستجد من يعطيك و عندما تتجاهل سيقابلك التجاهل بذات الطريقة ”
بعد دقائق أتت هلال و بمجرد “دخولها عاتبها
عمران بسؤاله”
مش ناسية حاجة يا هلال”
ضيقة عيناها بأستنكار”
حاجة ايه ”
عقد ذراعية خلف ظهره بذات العتاب”
حاجة ايه !! “”فكري كدا يمكن ناسية حاجة تخص النهاردة”
نفت برأسها مستفهما”
مظنش أن في حاجة ناسيها لو في حاجة تخص الشغل قولي ”
تبسم ساخراً”
شغل لاء متقلقيش أنتِ بيرفكت في الشغل”
لمحت السخرية بحديثه”فـ عقدة ملامحها بضيقاً وجلست علي فراشها”
شكلك كدا عايز تتخانق”و بصراحه أنا مرهقة
و عندي شغل مهم الصبح تصبح علي خير ”
جفاء ردها و عدم استعابها ذاد من تلك الفجوة التي تخلق بينهما يوماً بعد يوم “لم يريد عمران أن يتشاجر معها” لذلك غادر الحجرة لكنه أخرج بعضاً من مخزون غضبه بغلقه للباب بقوة كادت تخلعه من جداره ”
“🍁
بذات الوقت بحجرة جبران” كانت تقف رؤيه أمام جبران الذي صعدا خلفها وبدأ بسألها”
سألتك كنتِ بتعيطي لية”!؟
لية محسسني أني فارقة معاك أوي كدا”
فرك لحيتة بجفاء متجاهلاً حديثها”
ردي علي قد السؤال كنتِ بتعيطي ليه”!!
تنهدت بحزناً وجلست علي فراشها قائلة”
مفيش يا جبران طنط فاطيمة حكت قصتها
فـ تأثرة عشان كدا كنت بعيط”!
بتعيطي عشان قصتها والا عشان فكرتك
بـ الكلب بتاعك “والا نقول صحت حبه جواكي
فزعت من فوق فراشها بحنقاً معترضة تلك الأهانة”
ايه اللي بتقوله دا حب ايه و قرف ايه اللي صحي جوايا ما تخلي بالك من كلامك”أنتَ ليه مصمم تكسرني كدا مش كفاية اللي عملته معايا النهارده
ايه مش مكفيك “؟؟
حرك رأسه بجفائاً وتجه للخزانة ليخرج ملابسه” فـ لحقة به تسأله بفضولاً كاد يقتله و صوتاً مرهقاً”
ايه اللي خلاك تعمل معايا كدا”
أنا مطلبتش منك حاجة أنتَ اللي صممة أننا نقضي الوقت سوا”ليه سابتني و قومت بـ الطريقة ديه”؟؟
أستدار متجاهلاً تواجدها خلفه: وتخطاها ذاهباً إلي المرحاض دواً أجابة”فـ تنهدت بحزناً لمس قلبها”أدركت أنها لاً تلقي منه سوا الصمت”و لذلك أستسلمت وذهبت لفراشها لتغفوا”
»»»»»»»
يتبع
#الكاتبة_لادو_غنيم♥
”
اللهمَّ صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌼»
”
🍁
بعد تناول العائلة للطعام”اجتمعت الفتيات برفقة العمة فاطيمة و السيدة كريمان داخل حجرة الهدؤ”تلك الحجرة المخصصه لـ جلوسهم سوياً”كانت الحجرة لا تشبة باقي القصر”فـ بساطة فراشها تشبة جلوسك بحجرة منزلاً قديم كـ منازل الحسين و السيدة زينب ”
نظرة رؤيه حولها تتفحص غرابة تلك الحجرة “فـ لفتت نظر العمه فاطيمة التي تبسمت لها قائله”
مالك يا رؤيه ايه مش عجبك فرشها و شكلها”
نفت سريعاً برأسها وعلي وجهها تعتلي بسمة أعجاب”
بـ العكس الأوضة تحفه و مريحة جداً فكرتني بـ بيت تيتة اللي كان موجود بـ الحسين”
أشارة السيدة كريمان نحو فاطيمة بذات الأعجاب”
التحفة دي”من تصميم و فرش فاطيمة هي اللي صممت علي فرشها والونها كدا”
تدخلت هلال داعمه العمه بصوتها الراقي”
بصراحه يا طنط مبلقيش راحتي غير هنا”أنتِ عبقرية و ذوق حضرتك شيك و مميز جداً ”
رغم كم المدح الذي حظيت به”الا أن الحزن رسما ذاته فوق تجاعيدها البادية”و ترنحت ببحة
مرهقه بـ الحزناً”
دا مش ذوقي دا ذوق مصطفي الله يرحمه”
الله يرحمة يا فاطيمة”
تبادلة الفتيات النظر لبعضهاً بأستفهام “فـ لم تذكرا مثل هذا الأسم أمامهم من قبل” لكن دعم السيدة كريمان لها جعلا الفتيات يدركاً أنها علي علم بـ هوية ذاك الرجل “و هذا ما جعلا هلال تبادر بـ السؤال”
مين مصطفي دا أول مره أسمع أسمه”؟
فتحت صندوق ذكريتها ذاك الصندوق التي دفنتة العمه منذ سنوات داخل أعماقها و أغلقت عليه بسلاسل الدموع”_و حينما سمعت سؤالها رفعت رأسها تنظر لهما بـ تنهيدا حملت من الذكريات مأسي”
مصطفي كان حبيبي كان شاب من الحسين شاب بسيط من عائلة فقيرة ما يملكوش غير شقتهم
بس هو كان مكافح و شاطر و محبوب”و بحبه قدر يخليني أحبه”وبقي كل دنيتي وعمل المستحيل عشان بابا يوافق عليه ورغم أنه رفضة بدل المرة عشرة الا أنه متخلاش عني و فضل يتقدملي الحد لما بابا وافق أننا نتجوز”_ لحظتها كنت طايرة من الفرحة أكني عيلة صغيرة خدت لعبة كانت هتموت عليها””
بس يوم الفرح بعد كتب الكتاب”و أحنا في الطريق لمرسي مطروح عشان نقضي أول لليلة لينا في شالية بابا”
اعترض كام شاب العربية بتاعتنه و حاولة يخدوني من العربية بس مصطفى دافع عني و فضل يضرب فيهم الحد لما واحد منهم طلع مسد_س و ضرب عليا طلقة بس جه مصطفى و” وقف قدامي ودخلت الطلقة جوة قلبه بدالي”لحظتها وقع بين أيديا وهو بـ يبتسم وبيقولي”خدتي قلبي و أنا عايش و دلوقتي قلبي راح فداكي عشان أنتِ تعيشي يا حببتي ”
مات مصطفى في حضني و دفنته يوم صباحيتنه
و بدل ما قوله صباح الخير ياحبيبي صباحية مباركة قعدت قدام مدفنة و قولتله ربنا يرحمك ياحبيبي
في الجنة أن شاء الله”دخلتنا قلبت بـ موته و صباحيتنه”قلبت عزاه”
ومن يوميها وأنا طلبت من بابا أنه يعملي الأوضة دي بنفس نظام الأوضة اللي كان عايش فيها مصطفى معا أهله”و سمتها أوضة الهدؤ لأنه كان هادي زي الملايكة ومن يوميها و أنا عايشة علي ذكراي وعمري ما فكرت أني أتجوز غيره أكتفيت بأني أفضل عايشة و أنا شايلة أسمه لأخر نفس في عمري”و لما بقعد هنا بحس أني قاعده معا مصطفى بسمع صوته ونفسه و ضحكته ونظرة حبه ليا “حبيبي يا مصطفى ربنا يرحمك و يجمعني بيك عن قريب عشان أنتَ وحشتني أوي ونفسي أبقي معاك”
دموع الجميع كانت تملئ و جوههم”فـ ما روته تلك العمه المخلصة أرهق قلوبهم جميعاً و جعلهم يتعاطفواً ويشعرواً بكم حزنها”_نظرة لهم فاطيمة و رئة دموعهم فـ أخفت دموعها و تنهدت بـ بسمة تخفي خلفها أرهاق قلبها”
مالكم مكنتش أعرف أنكم حساسين أوي كدا”جرا ايه يا رؤيه خلاص كفاية عياط و أنتِ يا هلال بتعيطي ليه دأنا حتي بقول عليكي قوية”
جففت دموع عيناها بعتاب”
قوية ايه بس يا طنط والله العظيم قلبي وجعني أوي قصتك رهيبة لزم تهز أي حد يسمعها”
حركت رأسها حزناً”
أنتو مجرد سمعتوها ما بالكم بشعوري أنا اللي عشتها”
رئة بها رؤيه الأخلاص الذي لم تراه بأحداً من قبل “لمسة جروحها و شعرت بصناديق حزنها المجهول”
الذي ارغمها أن تتذكر قصتها معا عديم الأخلاق الذي تركها بمفردها تواجة بشرية كاملة دون رحمة “تدفقة مشاعر الخذلان بقلبها ولم تشعر بذاتها الا و هي تنهض مدافعة بعزم عن ذلك العظيم التي سمعت قصته و داخلها أرهاق مرير علي حالها”
خليكي كدا أنتِ عظيمة “و حب عموا مصطفى ليكي مفيش أجمل منه هو حقيقي يستاهل أنك تعيشي عشانه لأخر يوم بـ عمرك” لأنه راجل بجد قدر يحب و يحافظ و يدافع عنك بـ، روحه”مش يرميكي و يهجرك و يكون السبب في كسرة قلبك”
تبسمت فاطيمة بـ فخراً و أستقبلة كلماتها لداخل قلبها “اما رؤيه فـ ركضت بعيداً عنهم محاولة المكوث بـ مفردها معا ذكرياتها المحطمة للوجدان” لكن فور خروجها من الحجرة اصطدمة بحائط بشري”
فـ شهقة و تراجعت خطوة للوراء ”
مالك بتعيطي كدا ليه”
أدركت هوية المتحدث فـ رفعت عيناها تناظره بلوماً أيضاً فـ كما تركها حازم من قبل و تسبب بكسرة قلبها”أتي هو الأن وأكمل كسر ما تبقي منها حينما تركها فوق فراشها دون اعطائها سبباً”
لم تكن تستطيع أن تجيب علي أي شئ بتلك الحظة “فـ حزنها المدفون كان كـ النيران يحرقها”_في تلك الحظة كان الهروب أفضل شئ تفعله لتتفادئ الحديث معه”
اما جبران فـ حينما رئه دموعها بذلك الشكل و كيف ركضت هاربة منه ظن أنها ما زالت تحمل مشاعر لخطيبها السابق”فـ ما قالته للعمه فاطيمة جعلا الشك يلازمه من جديد فقد سمعا كل ما دار بينهم بـ الداخل”
و التفت بعيناه يتبعها بنظراته الحادة وهي تركض فوق الدرج ”
“🍁
اما بحجرة نوم نجمة” فكانت تجلس علي مقعدها و تتحدث عبر الجوال معا حازم”
يعني ايه مش موافق علي طلبهم يا حازم”
تبسم بمكراً و رتخي بجسده علي الفراش”
زي ما بقولك كدا أنا ايه اللي يخليني قعد عندكم بعد الخطوبة من غير ما تبقي مراتي”
مـ أنا قولتلك عشان أهلي يتعرفه عليك فيها ايه بقي”
تنهد بجفاء و أكمل مكراً”
فيها أني راجل و مقبلش أني أعيش في بيت مش بيتي و الأهم بقي أن البيت فيه بنات هلال مرات عمران و رؤيه مرات جبران أزي يعني راجل غريب يعيش معاكم هما اخواتك دول أيه ما بيغروش علي حريمهم ايه يابنتي معندهمش دم حامي
”
أثار حنقها بتقليلة من شخصية اخويها مما جعلها تتبدل بين لحظة و ضحاها وتبدلت بحتها الحنونة لبحة حادة تشبة عراقة عائلتها”
الحد هنا و ستوب مش هـ سمحلك أنك تقول حرف واحد عنهم جبران و عمران الرجولة اتمست عليهم هما اللي عملوها ” و لو حد فكر مجرد التفكير أنه يقرب من حريمهم الله ما يوريك بيعمله في ايه”ولو طلبه منك تعيش معاهم فـ دا مش معناه انهم معندهمش نخوة لاء هما عايزين يثقوا في الراجل اللي هيبقي منهم و متاكدين أنك مش هتبص لزوجتهم لأن اللي بيفكر يبصلهم بتوحشة عينيه لباقي عمره يا حازم”و ع العموم لو مش موافق علي طلبهم فـ عتبر الموضوع كله خلاص سلام”
أغلقت الجوال بوجهه”ما جعله يتفاجئ من الجانب الأخر بشخصيتها”لم يكن يظن أنها تملك تلك القوة”في الرد و الدفاع مما جعله يعدل من جلوسه بحنق و يفكر بكينونة تلك الفتاة فـ الأن أصبح الأمر يستحق التفكير أكثر للأستحواذ علي عقلها و أخضاعها له”
“🍁
اما بحجرة نوم عمران” فـ كان يجلس علي مقعده يتصفح أحد مواقع العمل عبر الجوال””ولم تمرا سوا الثواني و دق الجوال برقماً دون كنيه”فـ أجاب برسمية”
مين”
كانت بحتها الناعمه بأنوثة أول ما أخترق أذنية”
وحشتني جداً يا عمران بئه أنا سهر حضرتك عامل ايه”
تجاهل سؤالها ورد عليها بجفاء”
أظن أني بلغتك قبل كدا بـ أنك ما تتواصليش
معايا نهائي ”
أيوة حضرتك قولتي كدا “بس بجد مقدرتش ما سمعش صوتك خصوصاً النهارده” أنا متصلة مخصوص عشان أقولك كل سنة و أنت طيب”
زم شفتاه بجفاء قائلاً قبل أن يغلق”
بمناسبة ايه عيد العمال”
لاء بمناسبة عيد ميلاد أجمل حفيد في بيت المغازي عيد ميلاد سعيد يا عمران بئه”
القة سحرها و اغلقت الجوال”فـ نظرا إلي تاريخ اليوم و تأكد أنه يوم ميلاده”مما جعله يترك الجوال بأنزعاج علي الطاولة و ينهض فـ ذلك أول عام تنسي به هلال عيد ميلاده”فـ ظلا يتحرك بضيقاً»
فـ كما تنزعج الفتاة حينما ينسي زوجها أحد مناسبتها” فـ أيضاً ينزعج الشاب فـ الأهتمام يجب أن يكون متبادلاً بين الطرفين فـ هما يحملاً ذات المشاعر و المفاهيم فـ حينما تعطي ستجد من يعطيك و عندما تتجاهل سيقابلك التجاهل بذات الطريقة ”
بعد دقائق أتت هلال و بمجرد “دخولها عاتبها
عمران بسؤاله”
مش ناسية حاجة يا هلال”
ضيقة عيناها بأستنكار”
حاجة ايه ”
عقد ذراعية خلف ظهره بذات العتاب”
حاجة ايه !! “”فكري كدا يمكن ناسية حاجة تخص النهاردة”
نفت برأسها مستفهما”
مظنش أن في حاجة ناسيها لو في حاجة تخص الشغل قولي ”
تبسم ساخراً”
شغل لاء متقلقيش أنتِ بيرفكت في الشغل”
لمحت السخرية بحديثه”فـ عقدة ملامحها بضيقاً وجلست علي فراشها”
شكلك كدا عايز تتخانق”و بصراحه أنا مرهقة
و عندي شغل مهم الصبح تصبح علي خير ”
جفاء ردها و عدم استعابها ذاد من تلك الفجوة التي تخلق بينهما يوماً بعد يوم “لم يريد عمران أن يتشاجر معها” لذلك غادر الحجرة لكنه أخرج بعضاً من مخزون غضبه بغلقه للباب بقوة كادت تخلعه من جداره ”
“🍁
بذات الوقت بحجرة جبران” كانت تقف رؤيه أمام جبران الذي صعدا خلفها وبدأ بسألها”
سألتك كنتِ بتعيطي لية”!؟
لية محسسني أني فارقة معاك أوي كدا”
فرك لحيتة بجفاء متجاهلاً حديثها”
ردي علي قد السؤال كنتِ بتعيطي ليه”!!
تنهدت بحزناً وجلست علي فراشها قائلة”
مفيش يا جبران طنط فاطيمة حكت قصتها
فـ تأثرة عشان كدا كنت بعيط”!
بتعيطي عشان قصتها والا عشان فكرتك
بـ الكلب بتاعك “والا نقول صحت حبه جواكي
فزعت من فوق فراشها بحنقاً معترضة تلك الأهانة”
ايه اللي بتقوله دا حب ايه و قرف ايه اللي صحي جوايا ما تخلي بالك من كلامك”أنتَ ليه مصمم تكسرني كدا مش كفاية اللي عملته معايا النهارده
ايه مش مكفيك “؟؟
حرك رأسه بجفائاً وتجه للخزانة ليخرج ملابسه” فـ لحقة به تسأله بفضولاً كاد يقتله و صوتاً مرهقاً”
ايه اللي خلاك تعمل معايا كدا”
أنا مطلبتش منك حاجة أنتَ اللي صممة أننا نقضي الوقت سوا”ليه سابتني و قومت بـ الطريقة ديه”؟؟
أستدار متجاهلاً تواجدها خلفه: وتخطاها ذاهباً إلي المرحاض دواً أجابة”فـ تنهدت بحزناً لمس قلبها”أدركت أنها لاً تلقي منه سوا الصمت”و لذلك أستسلمت وذهبت لفراشها لتغفوا”
»»»»»»»
يتبع