رواية بنت الوادي الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم سلمي سمير
#مواجهة
#البارت الثاني والعشرون
*******************
إذا كنت حقاً تريد الهروب من أشياء تؤرقك، فما تحتاجه ليس في أن ترحل إلى مكان مختلف؛ بل أن تكون أنت شخصاً مختلفاً
بعد وصولها الي مكتب عادل أتت الصدمه من حديثه عن فريد بأنه متدين ولم يشرب الخمر في حياته
+
فردت عليه بنزق بعد أن تحكم فيها غضبها وتذكرت ليلته الاولي معاها وكيف تمم زواجه منها تحت تأثير الخمر وقالت بحنق:
لا شرب وده سبب انه تمم جوازنا، يمكن لو كان فائق كنت قلت اني عجبته واتجوزني لنفسه
لكني كنت غلطه، انت واصحابك بعد فرحنا خرج معاكم، ورجع الفجر سكران طينه
ونسي ان مخطوبة لغيره وجوازنا كان إنقاذ موقف
وتمم جوازه مني لانه سكران ومنتشي
+
ضحك عادل بسخرية وقال:
جبتي منين الكلام الفارغ ده، فريد اول ما وصلنا البار رفض يقعد معانا، وقال لينا وهو غضبان
انا جاي أسهر معاكم ولا تحملوني ذنوب ورفض يقعد معانا او حتي يشرب كاس بيرا مش خمرا
وكلنا بيقنا نتربق عليه أنه مستعجل يرجعلك، لكنه ثار علينا وبالذات انا لاني عارف سبب الجوازة واخرتها انها هتكون علي الورق بس، لكن قبل ما يمشي جاله تليفون ووشه اتقلب وخرج يجري
بعدها مقابلتوش تاني ولا اعرف أنه خدك معاه غير لما رجع مع سوسن اللي كانت حامل وتعبانه جدا
وكان بالصدفه كمان
لاني وقتها كنت بدور عليكي بطلب من امتثال هانم شخصيا وهي حرصت علي أن فريد ميعرفش،
لما روحت أبلغه باني مش قادر اوصلك لقيت فريد داخل مع والدتك واخواتك علينا وبيبلغ والدته أنهم هيعيشو معاها علشان يكونو تحت، رعايته اكرامنا ليكي ولابنه اللي حامل فيه وبيه ربط بين العلتين
وقتها عرفت انك سافرتي معاه وتمم جوازه منك وانك حامل بطفل لكنك هربتي منه دون ذكر اسباب
+
هزت فرحه راسها برفض تام وقالت:
مستحيل فريد كان سكران هو قالي كده، ايه يجبره يتمم جوازنا وهو اصلا بيحب بنت عمه
+
فجأة شرد عقلها وهي تتذكر حالته يومها فقد كان بكامل وعيه ولم يبدو عليه الثمالة
حينها لم تكن تعرف كيف يكون حال المخمور، لكن بعدما عاشت في انجلترا ورأت أحوالهم وهو يشربون الخمر في جميع وجباتهم، صدمت فقدت تأكدت أن ما يقوله عادل صحيح بأن فريد لم يشرب الخمر
فقد رافقته كتيرًا أثناء تنكرها بكاثرين، وكانت تتناول معه العشاء لم يطلب لنفسه ولا مره الخمر أو النبيذ
+
نظرت إليه بذهوله وسألته كانها تسال نفسها:
طيب ليه اتجوزني وربط نفسه بيا مدام كان فائق
وفي وعيه، ولو انا مش غلطة ليه اتجوز عليا
+
مط عادل شفتاه بتعجب وقال:
السؤال ده إجابته عند فريد، قبل ما ترفعي قضية طلاق او خلع وتزيدي من غضبه عليكي واجهيه،
يمكن ترتاحي لما تعرفي هو اتجوزك ليه
+
هزت جاكلين راسه وإيدت كلام عادل:
فعلًا يا فرحه لازم تواجهه في حاجات بدأت تظهر تأكد ليكي أنه اتجوزك لشخصك مش غلطه زي ما كنت بتتوقعي روحي ليه، كلميه بلاش العند والغباء يضيعكم من بعض انا واثقه أن فريد بيحبك
+
اخذت فرحه نفس عميق وقالت:
تمام انا هتصل بالسواق يجي علشان نروح ليه الفيلا
انا كنت ناوية اصلا اروح علشان اشوف واخواتي وامي، يلا بينا زمان السواق ع وصول
+
امسك عادل يد جاكلين وقال لفرحه بهدوء:
روحي قابليه لوحدك ده شئ يخصكم وبس، بلاش جاكي، لانه علي آخره منها لأنها السبب في فراقكم
+
نظرت إليها جاكي بحيرة فقالت فرحه بتردد:
طيب ياجاكي انتظريني هنا، وانا هروح أوجهه فريد وارجع لو اتاخرت عن ٣ روحي انت للاولاد وانا هخلص واحصلك
+
سالتها جاكلين بريبة:
طيب مين هيوصلني، انت عارفه معرفش حاجه هنا
+
لم يترك عادل الأمر يمر مرور الكرام فاستخدم مكره لكي يعرف أين تقيم من أجل أن يعرف صديقه طريق طفله منها، لف من خلف مكتبه قال بدهاء ومكر لا يصدر إلا من انسان ذكى ولماح :
انا هوصلك الفيلا عندها لو اتاخرت وبعدها اخدكم واوصلكم الفندق بنفسي، بالمره نتعرف علي بعض
+
ابتسمت له جاكلين بمرح انثوي وقالت:
تمام خلاص روحي انت يا فرحه، وانا هفضل هنا مع استاذ عادل، بالمره احاول اقنعه يقف جمبك
+
قبل أن ترد عليها أتاها اتصال من السائق بأنه في انتظارها، ودعتهم فرحه مسرعا
وجلست جاكلين و ضعت ساق فوق الآخرة وسألته
وهي ترفع حجباها بترفع :
ها تحب تعرفني عن نفسك ايه
+
ابتسم عادل وجلس في المقعد المقابل وقال:
هقول انا واحد بيعشق الجمال وكل جميل، وبصراحه جمالك شقي وانا اموت في الشقاوة
+
غمزة له بدلال انثوى مثير وهي تعض علي شفتاها باغراء اثار حفظيته:
طيب مدام تموت في الشقاوة يبقي شكلنا هنتفق
ضحك كلاهما وبدا حوار ساخن بينهم لا ينتهي
*************
في فيلا فريد الديميري،
كان فريد يعكف علي قراءت آخر تقرير وصله عنها وتأكد الان بانه تعلم بوجود والدتها معه بالفيلا ومن المؤكد أنها ستأتي اليها كي تراها هي واخواتها،
لكن ما صدمه آخر تقرير وصله أنه الان في مكتب صديقه عادل، وتسأل تري ما سبب زيارته له؟!
حينها اتاه اتصال من شادى أبلغه بانها قد غادرت مكتب عادل الزيات والان تقف أمام فيلته
+
انتفض فريد من جلسته المسترخية ونظر من نافذة غرفته فراي سيارتها فابتسم بدهاء وقال:
تمام يا شادى وصلت نفذ كمان ساعه اللي بلغتك بيه
+
اغلق معه واكمل ارتداء ثيابها ثم عاد ونظر من نافذته بترقب دخولها الي الفيلا،،
+
وقفت السيارة أمام فيلا الديميرى وقال السائق:
وصلنا يا مدام، اتفضلي
ترجلت فرحه من السيارة بتردد ونظرت الي الفيلا التي غادرتها يومًا هربا من مواجهة ابيها. ها هي تعود إليوم إليها باقدامها كي تواجه زوجها الذي لا تعلم لماذا تمم زوجه بها إذا لم تكن غلطة نتيجة شرب الخمر كم كانت تعتقد ؟!
وقفت امام البوابة ونادت بتوتر مشوب بالخوف:
عم صبحي عم صبحي