رواية بنت الوادي الفصل الحادي والعشرون 21 بقلم سلمي سمير
#حقائق صادمة
البارت الحادي والعشرون
*************
+
لقد انتزعت الثقة ثم ماتت ثم دفنت . حين أتذكر ذاتي التي سلبت مني ذات يوم .. فأدرك أن حدثًا واحداً يستطيع تغيير الكثير .
+
مضي بها الوقت سريعًا واستاذنت في الانصراف لكن قبلها علمت منه موت والدها وقدمت له واجب العزاء
ليخبرها بان الله عوضه خيرًا بزوجته والان تحمل طفله لكن رغم كل ذلك فهو لا يزال يكن لها المحبة في قلبه ومعزته لديه دون الغير
+
عادت فرحه الي الفندق منهكه نفسا وجسديا، دلفت الي الجناح التي تسكنه مع جاكلين
هرعت اليه جاكلين ما ان رأتها عانقتها بارتياح:
حمدالله بالسلامة، انا كنت ساعة واتصل بفريد أبلغه انك عند اهلك بالبلد ها طمنيني عملت ايه
+
ألقت جسدها علي الفراش واجهشت بالبكاء حزنًا وقهرة علي ما فات وماهو ات فسألتها جاكلين بقلق:
فرحه بليز طمنيني حصل ايه، والدك طردك طيب اذاكي اخواتك كويسن ما تردي عليا
+
رفعت فرحه وجهه عن الفراش وقالت بحزن:
بابا مات بسببي جاكي، وفريد عرف الكل اني مراته وكمان امي واخواتي عنده في الفيلا بيرعاهم
حتي ماما عرفت انه اتجوز عليا بنت عمه، والغريب أنه وقف مع فاروق وانقذه من الموت
فريد عمل كل حاجه علشان يكسب اهلي ويقبلو بجوازنا ويتحرر من شعوره بالذنب، لكنه مش قادر يحسسني بالأمان ولا يمنح روحي السلام
+
ربتت جاكلين علي كتفها وجذبتها الي حضنها تواسيها وقالت:
طيب يا فرحه ما تديله فرصه، الواضح أن فريد بيحبك محدش بيعمل كل ده لانسانه هجرته الا لو بيعشقها، مش علشان ياخدك خدامه لمراته زي ما عقلك بيصور ليكي،
+
هزت فرحه راسها بحدة واجابتها بالحقيقة التي جعلته ترفض عودتها اليه:
ياريت يقبلني خدامه، بس يكون ليا لوحدى، انا أنانية فيه يا جاكلين، مش قادرة اتحمل واحدة تانية تشاركني فيه،
انا هبعد عنه لاني مش هريحه ولا ارتاح، وفي الاخر هيكون مصيرنا الطلاق لانه استحالة يطلق بنت عمه علشاني، انت مسمعتيش وهو بيتغزل في عشقها ازاي
انا مستحيل اكمل معاه علشان بس بقدر اسعده في العلاقة، حياتي مع فريد لازم تنتهي
+
اخذت نفس عميق وقالت بحسم:
جهزي نفسك بكرة هتجي معايا للمحامي اللي هرفع عنده قضية الخلع وانا واثقة انه هيقدر يخلصني منه
+
سالتها جاكلين بحيرة:
ايه ده انت في دماغك حد معين علي كده
+
هزت فرحه راسها بتأكد:
ايوه صديق عمره عادل، وقبل ما تسالي ازاي صديقه يقف ضده علشاني
هقولك أن عادل كان هيموت ويدخلني مسابقة ملكات الجمال، انا هوهمه اني موافقه علشان يطلقني
+
صفقت لها جاكلين بإعجاب ساخر وقالت:
بس يا خايبة مفيش ملكات جمال متجوزين، لكن ده ميمنعش انك تبهريه بجمالك ودي سبيها عليا
بس في حاجه حصلت النهاردة عايزه اقولك عليها وبصراحه مش قادرة افهمها:
+
سالتها فرحه وهي تنزع عنها ثيابها:
حاجه ايه وفين الاولاد اتعشو. لا لسه
+
اؤمات جاكلين بالايجاب وقالت لها:
ايوه اتعشو ونامو من بدري علي فكرة الحاجه اللي هقولك عليها تخص الاولاد، الجليسة بلغتني أن في دكتور كشف عليهم وده إجراء روتيني بحت
لكن سامنتا قالت انها تعرفه الدكتور وكمان يوسف قال إنه حبه جدا ونفسه يلعب معاه تاتي، بس سامتنا رفضت تقولي هو مين وقالت هتبلغك انت عنه
+
ألقت فرحه ما في يدها وهرعت الي غرفة الاطفال
وقبلتهم وهما نائمين كالملائكة وردت علي جاكلين:
خلاص يا جاكي لما نرجع من عند المحامي هبقي اسال سامنتا، بلاش اصحيها دلوقتي هتبقي مقريفه ومش هتنام تاني، وانا مجهده جدا ونفسي انام موت
ومدام هما بخير وقدام عيني ده يكفيني ويرضيني
عادت وقبلتهم بحب وحنان جارف، وخرجت من غرفتهم لتلقي نفسها علي الفراش وتغفو سريعًا
****************
في صباح اليوم التالي
استيقظت فرحه علي شفاه رطبه تقبلها فتحت عيناها بتكاسل وضمت أطفالها الي صدرها بحب:
حبايب قلبي ماما وحشتوني اووي، سامحوني اني سبتكم امبارح طول اليوم بس هو مشوار النهاردة واوعدكم بعد كده مش هبعد عنكم تاتي
+
دفعتهم عنها برفق وقالت:
يلا روحو علي خالتو جاكي صحوها الكسلان دي
+
جري الطفلان الي غرفة جاكي ولم يتركوها الا بعدما استيقاظت ورافقتهم الي فرحه وقالت لها بنزق:
طيب انت مش مرتاحه وعايزه تطلقي ذنبي انا ايه تقلي راحتي وتصحيني من احلي نومه
+
نهضت فرحه ودفعتها نحو المرحاض وقالت لها:
بطلي كسل النهاردة يوم حاسم في حياتي، الا بيها هقدر اتحدى ضعفي واخلص من ارتباطي بفريد
يلا يا جاكي خلصي لازم الحق عادل في المحكمة قبل ما يروح مكتبه، لاني معرفهوش
+
اتساعت حدقتاها باستغراب وسألته بحيرة:
ازاي عايزه تلحقيه في. المحكمه ومتعرفيش مكتبه، انت ايه ضمنك اصلا ان هيكون في المحكمه دلوقتي
+
أخرجت هاتفها فتحت علي احد صفحات البحث،
وأشارت الي احد الاسماء:
ده رقمه عملت عليه سيرش علي جوجل، ظهر الرقم لكن مظهرش ليا محل عمله، فاتصلت بيه وقلت اني زبونه من زبائنه وعايزه ضروري
فقالي تعاليلي المكتب بكرة الساعه ٦ بليل وطبعا كان صعب ارجع واقوله اني معرفش مكتبه، فالحيت عليه أن الموضوع صعب يتأخر لحد ٦
فقالي أنه عنده مرافعة في محكمة الأسرة الساعه ١٠
ودلوقتي الساعه ٨ علي ما نلبس ونفطر هتبقي الساعه ٩ يدوب نلحق نوصل علي ١٠ فهمتي يلا بقي مفيش وقت للكسلك دلوقتي خالص
+
وافقت جاكلين مرغمه، وكذلك نهضت فرحه وارتدت ثيابها علي عجل، واتصلت بإدارة الفندق لارسال جليسة للاطفال الي حين عودتها
أغلقت الاتصال ونظرت الي ساعتها فدنت منها سامنتا وقالت بمرح:
ماما ماما، انا عايزه عمو، اروح معاه، انا بحبه اوي