اخر الروايات

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل العشرون 20 بقلم امينة محمد

رواية فتاة ذوبتني عشقا تيم وطيف الفصل العشرون 20 بقلم امينة محمد



                                 
رواية فتاة ذوبتني عشقا
الجزء العشرين. 

+



                    
** كانت تتحدث معه بالهاتف بضيق .. بينما هو يحاول ان يصالحها ببعض الاعذار والمبررات قائلا بحزن ( نوار ياحبيبتي .. انا اسف والله العظيم واوعدك الموضوع دا مش هيتكرر تاني انا لو اعرف انها هتعمل كدا مكنش له داعي اننا اجيبها وتشهد على جوازنا .. خلاص بقا متزعليش .. وانا ياستي هاجي بكرا اعتذر واصالح طنط كمان ماشي ؟) اخذت نور نفساً عميقا فـ هما للان يتحدثان منذ نصف ساعة يحاول ان يراضيها ويخفف عنها .. فقالت بهدوء ( ماشي !) ثم تنهدت مكملة ( ربنا ييسر يا تامر ونشوف هيحصل اي !) فرد بحنو ( هيحصل كل خير .. نور انا بحبك اوي !) همهمت دون إجابة فقال بتساؤل ( لسه زعلانة برضو !) فردت بنبرة دافئة ( لا خلاص .. وانا كمان بحبك !) فأجابها بعشـق ( نور انا بجد ماليش حد غيرك فمتزعليش مني ولا تسيبيني .. انا لما صدقت لقيت بنت هتحبني زيك وتكون معايا في كل وقت ) تنهدت بأسى على حاله فهو بالفعل وحيد .. والده توفى منذ سنوات ووالدته ذهبت وتزوجت وانجبت غيره ... لم يهتم به احد بل هو من اهتم بنفسه .. ونضج وحده وعمل وحده .. ثم قالت بحنان تتطمئنه ( حاضر يا تامر متخفش .. انا هكون معاك !) ابتسم بحب ثم قال ( ان شاء الله .. !) ثم بدأ يحكي معها وهي تبادله الحديث حتى غفيا في نوم عميق ... 
.................................................................... 

+



                    
- سليم وفرح -

+



                    
** شقشقت الشمس بأشعاتها في ارجاء المكان .. بينما سليم مازال يجلس في المستشفى بـ حُزن على حال صديقه - علي - تنهد بأسى فهو يعلم ان علي وحيد ليس له عائلة .. يتيم الاهل .. ويعرف جيداً انه ليس لديه سوى خطيبته السابقة وامها .. تردد بالأمس في الإتصال بهم ولكن عزم ان يحادثهم في بداية النهار ليعلموا ما حدث له .. اخبره الطبيب بالامس ان علي حالته ليست مستقرة وسيظل تحت المراقبة وفي العناية لفترة حتى يطمئنوا عن حالته .. سمع رنين هاتفه يرن فوجدها فرح .. رد سريعاً فهو بالفعل يحتاج التحدث معها .. ( الو ؟) اتاه صوتها القلق ( اي ياسليم .. عامل اي .. وصاحبك دلوقتي حالته اي ؟) تنهد بأسى قائلا ( انا كويس ياحبيبتي .. وهو في العناية ادعيله يافرح هو ملوش حد غيري !) اجابته بهدوء ( لا حول ولا قوة الا بالله ... ربنا يقومه بالسلامة ياسليم .. !) اجابها بتساؤل ( بس انتي اي اللي مصحيكي دلوقتي الساعة لسه 5 ونص !) همهمت بخفة ثم قالت ( يعني صحيت اطمن عليك .. كنت قلقانة عليك !) ابتسم بحب قائلا ( وحشتيني !) تنحنحت بخجل قائلة ( وانت كمان .. !) فتوسعت ابتسامته ثم قال ( قمر اكيد نايمة صح ؟) فأجابته بإيجابية ( اه .. ضحكنا امبارح كتير اوي !)فقال بتساؤل مبتسم ( على اي ؟) فردت هي بغيظ ( على اننا مش هنخرج نتغدى برا تاني ياسليم .. احنا عمرنا ماخرجنا الا وكان في مصيبة كدا !) فقهقه بخفة قائلا ( طب انا اعمل اي .. !) فردت بتنهيدة ( نحس والله !) فقهقه مرة أخرى قائلا بحنان واسف ( حقك عليا ياستي .. المرة الجاية لما نطل ..) لم يكمل كلامه بسبب مقاطعتها له قائلة بسرعة ( نخرج ... ليه هو احنا ملناش بيت ناكل فيه احنا هناكل في البيت خلاص مافيش مطاعم تاني !) قهقه بقوة على حديثها قائلا ( يا مجنونة ...) فقهقهت معه قائلة بحنو مرة اخرى ( قوم اشتريلك حاجة افطر بيها ومتتأخرش عشان نتغدى سوا ماشي ؟) تنهد بعمق قائلا ( حاضر .. يلا سلام !) ودعته هي الاخرى واغلقا بينما هو جلس يُفكر فيها .. فيما يحدث معهم وكبف يحدث وكيف تسير الحياة .. ان تلك الحياة صعبة عليه وعليها معه .. تظلمهم دائما .. ولكن مع الصبر فإن والفرج قريب وفرج الله سيكون واسع من جميع الانحاء .. 
....................................................................

                
- تيم وطيف - 
** كان يتجهز من اجل الذهاب للعمل بينما هي تُعد له الفطار .. انتهى من ارتداء ملابسه وهو يتذكر امس بابتسامة عاشقة .....
'' فلاش باك ''  
** بعد ان حكى لها ماحدث بينه وبين ليلى في الشركة اخبرها انه سيصعد لينام لأنه مُتعب وبالفعل صعد ونام سريعاً .. بينما هي صعدت للغرفة التي بها ملابسها واختارت فستاناً رائعا باللون الأبيض .. ثم وضعته عن الفراش ووضعت اغراضها الاخرى معه .. ثم هبطت مرة اخرى للمطبخ وهي تعد عشاءاً مميزاً والإبتسامة لا تفارق وجهها .. بعد ان انتهت من إعداد الطعام وجهزت الطاولة بالشموع واضواء الزينة والورود الموجودة بالحديقة .. نظرت للطاولة وهي تضم يديها لصدرها بضحكة سعيدة عما فعلته .. نظرت للساعة فرأت انها مرت ساعة على نومه فصعدت للاعلى سريعا ثم بدأت بتجهيز نفسها وارتدت فستانها الابيض الجميل .. وعندما انتهت نظرت لنفسها في المرآه برضا ثم ذهبت لغرفته برائحتها المنتشرة في كل مكان وجلست جواره ( تيم .. مش كفاية نوم بقا .. اصحى اقعد معايا شوية !) لف ظهره عنها وهو يقول ( ماشي انزلي وانا نازل وراكي !) ابتسمت بخفوت قائلة ( ماشي ياحبيبي متتأخرش !) ثم هبطت للاسفل وجلست على الطاولة تنتظره فما كانت الا نصف ساعة حتى هبط وهو يفرك بعينيه بنعاس .. شم رائحتها في المكان .. تلك الرائحة المميزة التي كانت تضعها وهي في الشركة فكانت تسرقه وتجعله يعجز عن العمل من روعتها .. رفع بصرها ينظر إليها .. فوجد المكان مُزين بطريقة جميلة للغاية وبسيطة .. وهي تقف جوار الطاولة مرتدية ذلك الفستان الذي يجعلها كملاك يقف على الارض .. ابتلع غصته لذلك الجمال الذي يراه الآن امامه إن كان جمال المكان او جمالها .. مدت يديها له قائلة ( حبيت اعمل الاحتفال دا بمناسبة جوازنا اولاً .. وثانياً عشان انا عارفة انك مضايق فقولت دا ممكن يُفك عنك شوية !) ثم مالت برأسها ببراءة ونظرة عشق في عينيها الواسعة .. اقترب منها يمسك يديها وهو يبتسم بسعادة غامرة بالعشق قائلا ( دي احلى مفاجأة .. وانتي احلى حاجة حصلتلي يا طيف .. !) ثم رفع يديها يقبلها عليها واقترب منها محاوطا وجهها بعشق مقبلاً اياها بنهم وحب .. ثم ابتعد معانقاً اياها قائلا ( انا بحبك اوي اوي !) ابتسمت بدفئ قائلة ( وانا كمان بحبك اوي اوي !) ثم ابتعدت قليلاً وهي تقول ( يلا اقعد ودوق اكلي !) فقهقه بحب قائلا ( اكيد حلو .. دانا كنت باجي مخصوص ليكي عشان اكل من ايدك !) فإبتسمت بخجل بينما هو امسك يديها يقبلها مرة اخرى عليها بحب وقضيا تلك الليلة بتلك السعادة الغامرة .. بينما هو لا يتخيل او يستوعب مدى السعادة التي كان يشعرها مع عائلته الصغيرة طيف .. لا يستطيع وصف فرحته بما فعلته او بعفويتها وحنانها وحبـها .. 
" عودة للواقع " 
استيقظ من شروده على صوتها من الاسفل ( يااتيييييم !) ابتسم بحب ثم هبط للاسفل قائلا ( نعم ياروح تيم !) كانت جالسة على طاولة الطعام واضعة يديها على خدها منتظرة ان ينزل من الاعلى .. وعندما سمعته يتغزل بها ابتسمت بخجل قائلة ( يلا عشان نفطر !) هز رأسه بإيجابية ثم جلس قائلا بدفئ ( تسلم ايدك ..!) فإبتسمت له بحب وبدأ في تناول الطعام بينما هي قالت ( انا كلمت الدكتور امبارح وقولتله ان احنا هنيجي النهاردة فـ متتأخرش ها !) هز رأسه مجيباً ( حاضر مش هتأخر .. وانا طالع من الشركة هتصل عليكي تجهزي واجي اخدك ونمشي ماشي !) فهزت رأسها بإيجاب .. 
انتهى من تناول الطعام من ثم غادر للعمل .. ولم تمر عليه ساعتان في العمل حتى اتصل به بواب المنزل فأستغرب تيم ولكن القلق ينهش قلبه فأجاب ( الو .. في اي ؟) فأجابه البواب سريعاً قائلا ( تيم باشا .. الست ليلى جت البيت دلوقتي ودخلت غصب والهانم قالتلي اسيبها تدخل !) زفر بضيق ثم اخذ اشياءه وغادر 

+


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close