رواية غرام المغرور فارس واسراء الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك
تتوالي المفاجأت!!..
داخل غرفة واسعة مرتبه بدقة عاليه.. غرفة تشبه غرف األميرات بل الملكات..
الوانها من الروز بمختلف درجاته.. بها كافة شئ.. خزينه مالبس مملوءه بأفخم الثياب.. ألعاب كثيرة جدًا بكل ركن
بالغرفة بمختلف أنواعها.. أكثرها من عرائس الباربي الشهيرة..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
بها حائط كامل به الكثير من الصور الفوتوغرافيه ل "إسراء" وابنتها بأوضاع مختلفه منذ كانت الصغيرة بشهرها
الخامس، وهي اآلن أكملت ثمانية عشر شهر..
على فراش مخصص لألطفال بحواجز جانبيه مرتب بعناية فائقه.. تجلس عليه "إسراء" المحتضنه ابنتها بقوة بعدما
تركها "فارس" من حضنه بصعوبه بالغة..تضم صغيرتها.. تستنشق رائحتها.. تقبل كافة وجهها وكلتا يدها، وحتي
قدميها بلهفه مردده ببكاء..
"ياروح قلب أمك واحشتيني أوي"..
بمنتصف الغرفة يقف "فارس" يتابعها بابتسامة ومالمح منذهله..
فهي لم تبدي اي اهتمام للغرفة المجهزة حولها بمزانية باهظة الثمن..
هي من األساس لم تبدي اي اهتمام للقصر بأكمله.. حتى ما احضره لها من ثياب ومجوهرات من الماس والذهب
الخالص، وجعل خديجة تضعهم بالغرفة الخاصه بها هي ووالدتها بعدما اخبرتها أنهم ألجلها.. لم تكلف نفسها حتي
لرؤيتهم..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
اكتفت بنتقاء فستانين بغاية الرفة كلهما من اللون األسود وحجاب من نفس اللون.. لم تلقي نظرة عبرة حتى على ما
جلبه لها من عطور وأدوات من الميك اب ذات الماركات العالمية.. فهو يتابعها بكل لحظه عبر الكاميرا الموضوعة داخل
غرفتها..
تحولت نظرته المنذهله إلى أخرى منبهرة بها.. اتسعت ابتسامتة حين تأكد أنهللاقد أحسن له األختيار و أنها ستكون
له الزوجة الصالحة التي يحلم بها دومًا..
تأملها بأعين تفيض عشق يشعر به ألول مرة محدثًا نفسه قائًال..
"أنا مغلطتش لما قولت عليكي ساحرتي.. بتسحريني بأخالقك يا إسراء"..
لم يكن الغني يومًا غني المال.. الغني الحقيقي غني النفس باألخالق،
هذا ما كان يبحث عنه بطلنا دومًا بمن يريدها أن تكون شريكة حياته..
حتي عثر على"إسراء" األنثى الوحيدة التي سرقت الُلب من عقله،
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
أستطاعت بمهارة الرقص على إيقاع نبض قلبه حتى أصبحت وحدها غرام المغرور " ..
انبلجت ابتسامة ماكرة على محياه الوسيمة، وسار نحوهما وهو يخلع قميصه األبيض ويلقيه بأهمال على أقرب مقعد،
وظل بكنزة سوداء تظهر ذراعيه القويتين أثر ممارستة المستمرة أللعاب القوة..
جلس خلف" إسراء" على الفراش، ولف يده حول خصرها ضمها لصدره.. دافنًا وجهه بشعرها الكستنائي الحريري
المنسدل على ظهرها بهيام مدمدمًا..
"اممم.. ريحتك تجنن"..
جرائته الشديدة معها تجعلها تفقد النطق والحركة للحظات تكن كافيه بالنسبه له بأن يحكم حصاره حولها..
تخشبت بين يديه جاحظه العينين هيئتها راقت الصغيرة التي تتابعهما ببرائه وتضحك بقوة على نظرة والدتها ظنًا
منها انها تالعبها..
"قولتي عايزة تتكلمي.. اتكلمي.. انا سامعك"..
همس بها داخل أذنها من بين قبالته المتفرقة على كتفها صعودًا بعنقها حتي وصل لوجنتيها..
لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها المتوهجه أثر خجلها، وغضبها الشديد.. بدأ صدرها يعلو ويهبط، وتتنفس بصوت
مسموع، واستدارت برأسها قليًال نظرت له نظرة حارقة مردفة بأمر من أسفل أسنانها..
"اتأدب و أبعد أيدك عني"..
"تؤ.. أنا مرتاح كده، وأوي كمان"..
داعب أنفها بأنفه مكمًال..
"وأنتي كمان أنا عارف انك مرتاحة جوة حضني بس مكسوفة شويه، وانا بموت في كسوفك دا"..
"الصبر من عندك يارب"..
قالتها "إسراء" بنفاذ صبر، وهي تتحرك بعصبية بين يديه حتي نجحت بالفرار منه..وحملت صغيرتها ووقفت على
مسافة منه، وتحدثت بأنفاس متالحقة قائله..
"اسمعني كويس يا فارس بيه.. أنا مش قادره اتحمل قلة أدبك دي كلها"..
ابتعدت بعينيها التي ترمقها بنظرات عاشقه تزيد من توترها وخجلها، وتابعت بصوت مرتجف جعله يبتسم بثقه حين
تأكد أن قربه منها أصبح يؤثر عليها حتي لو قليًال..
"لو هتفضل تعمل حركاتك الوقحة دي وتفكرني من البنات اللي هتترمي في حضنك ؟!"..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
قطعت حديثها حين لمحت صورها هي، وابنتها تملئ إحدي الجدران..
اقتربت من الحائط وتنقلت بين الصور بأعين متسعة على أخرها مردفة بذهول..
"ايه الصور دي كلها؟!"..
نظرت له وتابعت مستفسره..
" أنت جبت كل صوري دي منين؟!"..
هب "فارس" واقفًا، وسار نحوها وتحدث بصوته الهادئ قائًال..
"انا أعرفك من سنة وشهر يا إسراء"..
عقدت حاجبيها بعدم فهم، ونظرت له تحثه على استكمال حديثه.. ليأخذ هو نفس عميق مكمًال..
" جالي معلومات ان رامي عايز يوصلي بأي طريقة، وقتها قولت انه أكيد واحد تبع أعدائي اللي عايزين يوصلولي،
وكلفت رجالتي تراقبه في كل خطوة، ولما رقبوه جابولي كل حاجة عنه،وفي مرة سمعت كالمه معاكي في
التليفون.. كان بيمدح في أخالقك، وأنك رافضتي فلوس كتير هيكسبها بالحرام، وموافقة على القليل بس يبقي
بالحالل"..
اقترب منها أكثر حتي أصبح أمامها مباشرًة، ونظر لعينيها بأعين تفيض عشق..
" ساعتها اتمنيت واحدة زيك في حياتي.. واحده بأخالقك يا إسراء، وقولت هفضي نفسي وأبقى اشوفه عايز أيه بس
لألسف بعدها بأقل من أسبوع تقريبًا سألت عليه قالولي انه قدم استقالته"..
"إسراء".. بابتسامة ساخرة..
"قصدك اترفض"..
حرك "فارس" رأسه بأسف مردفًا..
"قالولي في األول انه استقال لألسف، عرفت بعد كده انه اترفض،وفضلت متابعكم طول الوقت"..
انهمرت دموع" إسراء" على وجنتيها بغزارة، وتحدثت بعدم تصديق قائله..
"يعني شوفته وهو بيتظلم، وبيطرد من شركتك، وعملوا عليه رباطيه وخلو كل الشركات ترفض تشغله، وقعد من
الشغل في البيت اكتر من 3شهور كان كل يوم بيروح يقف قدام شركتك علشان يوصلك، ويرجع مكسور الخاطر لحد ما
مات بحسرته، وكل دا وانت متابعنا وشايف اللي بيحصله؟!"..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
مسح على شعره بعنف حين راي نظرتها له عادت لألحتقار مرة أخري.. حديثها جعله يشعر بالخزي من تصرفاته، وغروره
الشديد..
كان يتابع ما يحدث لزوجها بصمت رغم أنه كان بستطاعته وقف هذه المهزلة في الحال..
ابتلع غصه مريره بحلقه، وتحدث بصوت يملؤه األسي..
"انا تقريبًا كل اللي حواليه بيخونني يا إسراء..كنت محتاج وقت كافي علشان اتأكد ان رامي مش زيهم.. ماكنتش مصدق
ان لسه في حد شريف لدرجة دي، ودا خالني أحطك تحت اختبار بعد موت جوزك علشان أقدر أدخلك حياتي واسلمك قلبي
وأنا مطمن"..
"اختبار؟!"..
همست بها بصوت بالكاد يسمع،وهي تضع أبنتها ارضًا بعدما شعرت بارتجاف جسدها بقوة،وعدم قدرتها على
حملها..ركضت الصغيرة نحو العابها وظلت تلهو بهم بفرحة غامرة..
بينما" إسراء" أصبحت بحاله يرثي لها.. حديثه كان كالصاعقه.. أيعقل كل ما مرت به من فقر، ومرض وجوع كان هو
السبب به؟!..
" انت عايز تفهمني إنك كنت ورا كل العذاب والزل اللي مريت بيه بعد موت رامي؟!"..
قالتها بصراخ مقهور وقد تلون وجهها بحمرة قاتمه..
"هعوضك.. اقسملك بالله هعوضك عن كل لحظة تعب وخزن شوفتيها في حياتك"..
أردف بها "فارس" بلهفه وهو يقطع المسافة بينهما، ويجذبها لداخل حضنه باإلجبار..
تلكمه هي على صدره بقوة بكلتا يدها، وقد اجهشت بالبكاء بنحيب مردده..
"قطعت عليا اي مصدر رزق اكل منه عيش لحد ما جتلك أنا برجلي.. لدرجاتي غرورك عماك.. أنت اييييه يا أخي.. مصنوع
من اييييه علشان تمرمطني انا وبنتي وأمي المرمطة دي كلها.. دا أنا كنت بدأت اشحت اللقمة علشان أكلهم"..
حاولت االبتعاد عنه بشتي الطرق لكن دون جدوى.. محكم سيطرته عليها، وبلحظه كان سار بها فجأة بخطوات شبه
راكضه، وحصرها بينه وبين الحائط خلفها مقيد كلتا يدها بيد واحده فوق رأسها،وتحدث بنبرة راجية وهو يزيل عبراتها
بيده األخري قائًال..
" أهدي واسمعيني األول واعرفي انا عملت كده ليه"..
قطعته بصراخ..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
"مش عايزة اسمع منك حاجة، وهاخد امي وبنتي وأمشي.. مش هفضل لحظة واحدة هنا مع واحد زيك معدوم الضمير
والرحمة"..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بابتسامة مصطنعه وعبراتها تهبط على وجنتيها..
"انا كنت ناوية اقولك انهارده على اسم الراجل اللي عايز يقتلك، وورا كل اللي بيحصلك..بس بعد اللي عاملته معايا دا
مش هقولك، وابعد عني مش طايقه لمستك وال عايزه اشوف وشك تاني"..
تظن هي ان األسم الذي قاله لها زوجها اسم رجل.. حاول "فارس" التحكم بوتيرة غضبه،ولكن مالمحه التي تحولت
ألخري مخيفه عكست لها أنه على وشك األنفجار..
"متقوليش يا إسراء.. أنا مسألتكيش عن أسمه، وال هسألك.. أنا هعرف إزاي اجيبه وأصفي كل حسابي معاه"..
نظر لعينيها نظرة محذرة، وتابع بنبرة ال تقبل النقاش..
"لكن خروجك من القصر بقي مستحيل..انتي بقيتي مراتي،وهتفضلي مراتي"..
نطرت لعينيه بتحدي، واردفت بقوة أذهلته.. "نجوم السما اقربلك مني، ولو فكرت تلمسني غصب عني، وهللالقتلك
بنفسي"..
تراقصت أبتسامة خبيثة على محياه، والتصق بها بحميميه مدمدمًا..
"اممم.. بقي هتقتليني"..
لثم وجنتيها بعمق، وتابع بستمتاع..
" وانا معنديش مانع أبدًا أموت على أيدك انتي يا ساحرتي.. خلينا نشوف ايه اللي هيتم"..
سار بلحيته الخشنه على بشرتها الناعمه.. حركته هذه جعلتها تنتفض بشمئزاز مصطنع بين يديه تفهمه هو جيدًا جعل
ضحكاته تتعالي، وغمز لها بشقاوه..
"هتقتليني فعًال، وال هتموتي فيا"..
رمقته بنظرة محتقرة وهي تقول..
" يبقي أنت اللي جنيت على روحك يا فارس يا دمنهوري"..
.. مر أكثر من شهران..
تحول بهما جميع العاملين بالقصر إلى أفضل حال بعد القواعد التي وضعتها لهم "إسراء" سيدة القصر..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
أصبحت هي و "خديجه" أصدقاء مقربين..
بينما عالقتها هي و" فارس" بها الكثير من المشاحنات.. وهذا جعلها لم تستطيع تنفيذ وعدها بقتل مغرورها إلى اآلن،
وهو لم يتوقف عن استغالل كل لحظة ليضمها لصدره، وينعم بقربها، ورائحتها التي أصبحت أدمانه..
ولكن كل ما يزعجها ويثير غيظها وغصبها تعلق الصغيرة به.. تكاد تجزم انها أصبحت تحبه أكثر منها..
وأيضًا تستشيط غيظًا من قلبها الذي أصبح ينبض بجنون حين تصل رائحة عطرة المثيره ألنفها.. رغم جمودها التي تنجح
في إظهاره،ولكن ما سيحدث اليوم سيغير معاملتها معه ألكثر من مائه وثمانون درجة..
.. داخل مطبخ القصر..
نظرات.. همسات.. ضحكات خبيثه.. نابعه من العاملين داخل مطبخ قصر الدمنهوري..
يتطلعون ل "إسراء" الواقفه منهمكه بأعداد الطعام بمهارة واحترافية شديده بأعين جاحظه منذهله..
فوصفاتها جديدة كليًا عليهم.. تعد أشهى األكالت الشرقية.. بينما هم لم يكونوا يصنعون سوا الطعام الغربي بمختلف
أنواعه..
اقتربت منها "صابرين" مديرة المطبخ بخطي بطيئه، ووقفت جوارها تنظر لما تفعله بدهشه، وفم مفتوح
ببالهه،وبتساؤل تحدثت قائله..
"هو انتي بتعملي أيه بالظبط؟!"..
رمقتها "إسراء" بنظره ساخره، وهي تجيبها بالمبااله..
"انتي شايفني بعمل أيه؟!"..
"سمنه، لبن، دقيق، مكرونه، جبن كتيييير.. دهوووون أوفر جدًا!!،ومفكرة فارس باشا ممكن يأكل من األكل دا؟!"..
قالتها العامله بصوت يملؤه الغضب، والغيظ معًا..
ابتسمت" إسراء" لها ابتسامة صفراء، وببرود قالت..
"ومين قالك أني بعمله للباشا بتاعك"..
تذوقت الطعام بتلذذ، وتابعت بفم مملؤء على أخره..
"انا وديجا بس اللي هناكل"..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
https://www.camo3blog.com/2021/05/18_21.html 9/10
همت العامله بتوبيخها.. بل واألكثر كانت تنوي سكب الطعام فوقها وهي تعلم انه شديد السخونه، ولكن صوت
"فارس" الصارم الذي تحدث بابتسامة لعوب جعلها تنتفض بفزع هي وجميع العاملين، ويقفون جميعًا صفًا واحدًا
خافضين رؤوسهم بإحترام شديد..
"بس انا كمان هاكل من األكل اللي بتعمليه"..
قالها "فارس" بهدوء، وهو مستند على الحائط بكتفه وواضع كلتا يده بجيب سرواله بهنجعيه، وعينيه تتأمل ساحرته
بنظراته جريئه ال تخلو من اإلشتياق..
بينما هي لم تبدي اي إهتمام لوجوده.. بل انها حتي لم تلتفت له، وظلت تتابع ما تفعله بهتمام..
ضيق عينيه واعتلت مالمحه الوسيمه ابتسامة ماكرة، وأشار للواقفين بالمغادرة المكان فنصاعوا في الحال..
سار هو نحوها بخطوات شقيه وتحدث بستمتاع، وثقه وغروره المعتاد قائًال..
"واحشتك أنا عارف"..
"خالص وهللا"..
قالتها "إسراء" بدون تردد، وبنبره جامدة دون النظر له حتي، وعندما شعرت بقترابه منها، وقرأت ما يدور بعقله من
وقاحه أكملت بتهديد قائله..
"وجرب كده تعمل اللي في دماغك وانا أغرقك بالبشاميل اللي بيغلي دا؟!"..
شهقت بعنف حين احتواها بين ضلوعه ظهرها مقابل لصدره وضمها بقوه مدمدمًا بهمس داخل أذنها..
"امممم واحشتك و أوى كمان يا إسراء.. سامع نبض قلبك، وحاسس بلهفتك عليا"..
انقطعت أنفاسها وارتعش جسدها الخاين بستجابه لحضنه الدافئ، ولوهله كادت ان تنهار حصونها بين يديه..
لكنها نهرت نفسها بشدة، واستجمعت قوتها،وأمسكت أناء الطعام الساخن اوهمته انها ستقوم بسكبه عليه.. لكنه
قذفه من يدها بعيدًا عنهما مغمغمًا بعتاب..
" أهون عليكي تحرقيني أكتر من كده.. مش كفاية نار عشقك اللي مولعه في قلبي"..
أنهي جملته، وأمسك كف يدها وسار بها نحو الخارج مكمًال بسعادة شديدة..
"مش هعقبك دلوقتي.. خليني أعرفك على أمي.. أول مره تيجي مصر،وأول مرة أنا أشوفها على الحقيقه"..
" إسراء".. بخجل فشلت في إخفاءه.. "استني بس هتعرفها عليا بصفتي أيه"..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
" فارس".. بابتسامتة الرزينه.. "بصفتك مراتي يا بيبي"..
سار بها حتي وصل ألمرأه شديدة الجمال من يراها تجلس على مقعد بجوار "خديجه" الظاهر عليها الضيق..
نظرت لها "إسراء" بندهاش.. فشكلها صغير للغايه على ان تكون والدته هذا الضخم الواقف بجوارها..
تنقل" فارس" بنظره بينهما، وتحدث باللغه الفرنسيه بطالقه قائًال..
"هذه إسراء زوجتي التي أخبرتك عنها"..
ابتسمت لها والدته ابتسامة صفراء، وهي تنظر لها بتفحص شديد..
نظر هو ل "إسراء" وتابع بجملة كانت بمثابة صفعه مدمية حين قال..
"دي مارفيل.. أمي" ..
يتبع......
تتوالي المفاجأت!!..
داخل غرفة واسعة مرتبه بدقة عاليه.. غرفة تشبه غرف األميرات بل الملكات..
الوانها من الروز بمختلف درجاته.. بها كافة شئ.. خزينه مالبس مملوءه بأفخم الثياب.. ألعاب كثيرة جدًا بكل ركن
بالغرفة بمختلف أنواعها.. أكثرها من عرائس الباربي الشهيرة..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
بها حائط كامل به الكثير من الصور الفوتوغرافيه ل "إسراء" وابنتها بأوضاع مختلفه منذ كانت الصغيرة بشهرها
الخامس، وهي اآلن أكملت ثمانية عشر شهر..
على فراش مخصص لألطفال بحواجز جانبيه مرتب بعناية فائقه.. تجلس عليه "إسراء" المحتضنه ابنتها بقوة بعدما
تركها "فارس" من حضنه بصعوبه بالغة..تضم صغيرتها.. تستنشق رائحتها.. تقبل كافة وجهها وكلتا يدها، وحتي
قدميها بلهفه مردده ببكاء..
"ياروح قلب أمك واحشتيني أوي"..
بمنتصف الغرفة يقف "فارس" يتابعها بابتسامة ومالمح منذهله..
فهي لم تبدي اي اهتمام للغرفة المجهزة حولها بمزانية باهظة الثمن..
هي من األساس لم تبدي اي اهتمام للقصر بأكمله.. حتى ما احضره لها من ثياب ومجوهرات من الماس والذهب
الخالص، وجعل خديجة تضعهم بالغرفة الخاصه بها هي ووالدتها بعدما اخبرتها أنهم ألجلها.. لم تكلف نفسها حتي
لرؤيتهم..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
اكتفت بنتقاء فستانين بغاية الرفة كلهما من اللون األسود وحجاب من نفس اللون.. لم تلقي نظرة عبرة حتى على ما
جلبه لها من عطور وأدوات من الميك اب ذات الماركات العالمية.. فهو يتابعها بكل لحظه عبر الكاميرا الموضوعة داخل
غرفتها..
تحولت نظرته المنذهله إلى أخرى منبهرة بها.. اتسعت ابتسامتة حين تأكد أنهللاقد أحسن له األختيار و أنها ستكون
له الزوجة الصالحة التي يحلم بها دومًا..
تأملها بأعين تفيض عشق يشعر به ألول مرة محدثًا نفسه قائًال..
"أنا مغلطتش لما قولت عليكي ساحرتي.. بتسحريني بأخالقك يا إسراء"..
لم يكن الغني يومًا غني المال.. الغني الحقيقي غني النفس باألخالق،
هذا ما كان يبحث عنه بطلنا دومًا بمن يريدها أن تكون شريكة حياته..
حتي عثر على"إسراء" األنثى الوحيدة التي سرقت الُلب من عقله،
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
أستطاعت بمهارة الرقص على إيقاع نبض قلبه حتى أصبحت وحدها غرام المغرور " ..
انبلجت ابتسامة ماكرة على محياه الوسيمة، وسار نحوهما وهو يخلع قميصه األبيض ويلقيه بأهمال على أقرب مقعد،
وظل بكنزة سوداء تظهر ذراعيه القويتين أثر ممارستة المستمرة أللعاب القوة..
جلس خلف" إسراء" على الفراش، ولف يده حول خصرها ضمها لصدره.. دافنًا وجهه بشعرها الكستنائي الحريري
المنسدل على ظهرها بهيام مدمدمًا..
"اممم.. ريحتك تجنن"..
جرائته الشديدة معها تجعلها تفقد النطق والحركة للحظات تكن كافيه بالنسبه له بأن يحكم حصاره حولها..
تخشبت بين يديه جاحظه العينين هيئتها راقت الصغيرة التي تتابعهما ببرائه وتضحك بقوة على نظرة والدتها ظنًا
منها انها تالعبها..
"قولتي عايزة تتكلمي.. اتكلمي.. انا سامعك"..
همس بها داخل أذنها من بين قبالته المتفرقة على كتفها صعودًا بعنقها حتي وصل لوجنتيها..
لفحت أنفاسه الساخنه بشرتها المتوهجه أثر خجلها، وغضبها الشديد.. بدأ صدرها يعلو ويهبط، وتتنفس بصوت
مسموع، واستدارت برأسها قليًال نظرت له نظرة حارقة مردفة بأمر من أسفل أسنانها..
"اتأدب و أبعد أيدك عني"..
"تؤ.. أنا مرتاح كده، وأوي كمان"..
داعب أنفها بأنفه مكمًال..
"وأنتي كمان أنا عارف انك مرتاحة جوة حضني بس مكسوفة شويه، وانا بموت في كسوفك دا"..
"الصبر من عندك يارب"..
قالتها "إسراء" بنفاذ صبر، وهي تتحرك بعصبية بين يديه حتي نجحت بالفرار منه..وحملت صغيرتها ووقفت على
مسافة منه، وتحدثت بأنفاس متالحقة قائله..
"اسمعني كويس يا فارس بيه.. أنا مش قادره اتحمل قلة أدبك دي كلها"..
ابتعدت بعينيها التي ترمقها بنظرات عاشقه تزيد من توترها وخجلها، وتابعت بصوت مرتجف جعله يبتسم بثقه حين
تأكد أن قربه منها أصبح يؤثر عليها حتي لو قليًال..
"لو هتفضل تعمل حركاتك الوقحة دي وتفكرني من البنات اللي هتترمي في حضنك ؟!"..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
قطعت حديثها حين لمحت صورها هي، وابنتها تملئ إحدي الجدران..
اقتربت من الحائط وتنقلت بين الصور بأعين متسعة على أخرها مردفة بذهول..
"ايه الصور دي كلها؟!"..
نظرت له وتابعت مستفسره..
" أنت جبت كل صوري دي منين؟!"..
هب "فارس" واقفًا، وسار نحوها وتحدث بصوته الهادئ قائًال..
"انا أعرفك من سنة وشهر يا إسراء"..
عقدت حاجبيها بعدم فهم، ونظرت له تحثه على استكمال حديثه.. ليأخذ هو نفس عميق مكمًال..
" جالي معلومات ان رامي عايز يوصلي بأي طريقة، وقتها قولت انه أكيد واحد تبع أعدائي اللي عايزين يوصلولي،
وكلفت رجالتي تراقبه في كل خطوة، ولما رقبوه جابولي كل حاجة عنه،وفي مرة سمعت كالمه معاكي في
التليفون.. كان بيمدح في أخالقك، وأنك رافضتي فلوس كتير هيكسبها بالحرام، وموافقة على القليل بس يبقي
بالحالل"..
اقترب منها أكثر حتي أصبح أمامها مباشرًة، ونظر لعينيها بأعين تفيض عشق..
" ساعتها اتمنيت واحدة زيك في حياتي.. واحده بأخالقك يا إسراء، وقولت هفضي نفسي وأبقى اشوفه عايز أيه بس
لألسف بعدها بأقل من أسبوع تقريبًا سألت عليه قالولي انه قدم استقالته"..
"إسراء".. بابتسامة ساخرة..
"قصدك اترفض"..
حرك "فارس" رأسه بأسف مردفًا..
"قالولي في األول انه استقال لألسف، عرفت بعد كده انه اترفض،وفضلت متابعكم طول الوقت"..
انهمرت دموع" إسراء" على وجنتيها بغزارة، وتحدثت بعدم تصديق قائله..
"يعني شوفته وهو بيتظلم، وبيطرد من شركتك، وعملوا عليه رباطيه وخلو كل الشركات ترفض تشغله، وقعد من
الشغل في البيت اكتر من 3شهور كان كل يوم بيروح يقف قدام شركتك علشان يوصلك، ويرجع مكسور الخاطر لحد ما
مات بحسرته، وكل دا وانت متابعنا وشايف اللي بيحصله؟!"..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
مسح على شعره بعنف حين راي نظرتها له عادت لألحتقار مرة أخري.. حديثها جعله يشعر بالخزي من تصرفاته، وغروره
الشديد..
كان يتابع ما يحدث لزوجها بصمت رغم أنه كان بستطاعته وقف هذه المهزلة في الحال..
ابتلع غصه مريره بحلقه، وتحدث بصوت يملؤه األسي..
"انا تقريبًا كل اللي حواليه بيخونني يا إسراء..كنت محتاج وقت كافي علشان اتأكد ان رامي مش زيهم.. ماكنتش مصدق
ان لسه في حد شريف لدرجة دي، ودا خالني أحطك تحت اختبار بعد موت جوزك علشان أقدر أدخلك حياتي واسلمك قلبي
وأنا مطمن"..
"اختبار؟!"..
همست بها بصوت بالكاد يسمع،وهي تضع أبنتها ارضًا بعدما شعرت بارتجاف جسدها بقوة،وعدم قدرتها على
حملها..ركضت الصغيرة نحو العابها وظلت تلهو بهم بفرحة غامرة..
بينما" إسراء" أصبحت بحاله يرثي لها.. حديثه كان كالصاعقه.. أيعقل كل ما مرت به من فقر، ومرض وجوع كان هو
السبب به؟!..
" انت عايز تفهمني إنك كنت ورا كل العذاب والزل اللي مريت بيه بعد موت رامي؟!"..
قالتها بصراخ مقهور وقد تلون وجهها بحمرة قاتمه..
"هعوضك.. اقسملك بالله هعوضك عن كل لحظة تعب وخزن شوفتيها في حياتك"..
أردف بها "فارس" بلهفه وهو يقطع المسافة بينهما، ويجذبها لداخل حضنه باإلجبار..
تلكمه هي على صدره بقوة بكلتا يدها، وقد اجهشت بالبكاء بنحيب مردده..
"قطعت عليا اي مصدر رزق اكل منه عيش لحد ما جتلك أنا برجلي.. لدرجاتي غرورك عماك.. أنت اييييه يا أخي.. مصنوع
من اييييه علشان تمرمطني انا وبنتي وأمي المرمطة دي كلها.. دا أنا كنت بدأت اشحت اللقمة علشان أكلهم"..
حاولت االبتعاد عنه بشتي الطرق لكن دون جدوى.. محكم سيطرته عليها، وبلحظه كان سار بها فجأة بخطوات شبه
راكضه، وحصرها بينه وبين الحائط خلفها مقيد كلتا يدها بيد واحده فوق رأسها،وتحدث بنبرة راجية وهو يزيل عبراتها
بيده األخري قائًال..
" أهدي واسمعيني األول واعرفي انا عملت كده ليه"..
قطعته بصراخ..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
"مش عايزة اسمع منك حاجة، وهاخد امي وبنتي وأمشي.. مش هفضل لحظة واحدة هنا مع واحد زيك معدوم الضمير
والرحمة"..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بابتسامة مصطنعه وعبراتها تهبط على وجنتيها..
"انا كنت ناوية اقولك انهارده على اسم الراجل اللي عايز يقتلك، وورا كل اللي بيحصلك..بس بعد اللي عاملته معايا دا
مش هقولك، وابعد عني مش طايقه لمستك وال عايزه اشوف وشك تاني"..
تظن هي ان األسم الذي قاله لها زوجها اسم رجل.. حاول "فارس" التحكم بوتيرة غضبه،ولكن مالمحه التي تحولت
ألخري مخيفه عكست لها أنه على وشك األنفجار..
"متقوليش يا إسراء.. أنا مسألتكيش عن أسمه، وال هسألك.. أنا هعرف إزاي اجيبه وأصفي كل حسابي معاه"..
نظر لعينيها نظرة محذرة، وتابع بنبرة ال تقبل النقاش..
"لكن خروجك من القصر بقي مستحيل..انتي بقيتي مراتي،وهتفضلي مراتي"..
نطرت لعينيه بتحدي، واردفت بقوة أذهلته.. "نجوم السما اقربلك مني، ولو فكرت تلمسني غصب عني، وهللالقتلك
بنفسي"..
تراقصت أبتسامة خبيثة على محياه، والتصق بها بحميميه مدمدمًا..
"اممم.. بقي هتقتليني"..
لثم وجنتيها بعمق، وتابع بستمتاع..
" وانا معنديش مانع أبدًا أموت على أيدك انتي يا ساحرتي.. خلينا نشوف ايه اللي هيتم"..
سار بلحيته الخشنه على بشرتها الناعمه.. حركته هذه جعلتها تنتفض بشمئزاز مصطنع بين يديه تفهمه هو جيدًا جعل
ضحكاته تتعالي، وغمز لها بشقاوه..
"هتقتليني فعًال، وال هتموتي فيا"..
رمقته بنظرة محتقرة وهي تقول..
" يبقي أنت اللي جنيت على روحك يا فارس يا دمنهوري"..
.. مر أكثر من شهران..
تحول بهما جميع العاملين بالقصر إلى أفضل حال بعد القواعد التي وضعتها لهم "إسراء" سيدة القصر..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
أصبحت هي و "خديجه" أصدقاء مقربين..
بينما عالقتها هي و" فارس" بها الكثير من المشاحنات.. وهذا جعلها لم تستطيع تنفيذ وعدها بقتل مغرورها إلى اآلن،
وهو لم يتوقف عن استغالل كل لحظة ليضمها لصدره، وينعم بقربها، ورائحتها التي أصبحت أدمانه..
ولكن كل ما يزعجها ويثير غيظها وغصبها تعلق الصغيرة به.. تكاد تجزم انها أصبحت تحبه أكثر منها..
وأيضًا تستشيط غيظًا من قلبها الذي أصبح ينبض بجنون حين تصل رائحة عطرة المثيره ألنفها.. رغم جمودها التي تنجح
في إظهاره،ولكن ما سيحدث اليوم سيغير معاملتها معه ألكثر من مائه وثمانون درجة..
.. داخل مطبخ القصر..
نظرات.. همسات.. ضحكات خبيثه.. نابعه من العاملين داخل مطبخ قصر الدمنهوري..
يتطلعون ل "إسراء" الواقفه منهمكه بأعداد الطعام بمهارة واحترافية شديده بأعين جاحظه منذهله..
فوصفاتها جديدة كليًا عليهم.. تعد أشهى األكالت الشرقية.. بينما هم لم يكونوا يصنعون سوا الطعام الغربي بمختلف
أنواعه..
اقتربت منها "صابرين" مديرة المطبخ بخطي بطيئه، ووقفت جوارها تنظر لما تفعله بدهشه، وفم مفتوح
ببالهه،وبتساؤل تحدثت قائله..
"هو انتي بتعملي أيه بالظبط؟!"..
رمقتها "إسراء" بنظره ساخره، وهي تجيبها بالمبااله..
"انتي شايفني بعمل أيه؟!"..
"سمنه، لبن، دقيق، مكرونه، جبن كتيييير.. دهوووون أوفر جدًا!!،ومفكرة فارس باشا ممكن يأكل من األكل دا؟!"..
قالتها العامله بصوت يملؤه الغضب، والغيظ معًا..
ابتسمت" إسراء" لها ابتسامة صفراء، وببرود قالت..
"ومين قالك أني بعمله للباشا بتاعك"..
تذوقت الطعام بتلذذ، وتابعت بفم مملؤء على أخره..
"انا وديجا بس اللي هناكل"..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
https://www.camo3blog.com/2021/05/18_21.html 9/10
همت العامله بتوبيخها.. بل واألكثر كانت تنوي سكب الطعام فوقها وهي تعلم انه شديد السخونه، ولكن صوت
"فارس" الصارم الذي تحدث بابتسامة لعوب جعلها تنتفض بفزع هي وجميع العاملين، ويقفون جميعًا صفًا واحدًا
خافضين رؤوسهم بإحترام شديد..
"بس انا كمان هاكل من األكل اللي بتعمليه"..
قالها "فارس" بهدوء، وهو مستند على الحائط بكتفه وواضع كلتا يده بجيب سرواله بهنجعيه، وعينيه تتأمل ساحرته
بنظراته جريئه ال تخلو من اإلشتياق..
بينما هي لم تبدي اي إهتمام لوجوده.. بل انها حتي لم تلتفت له، وظلت تتابع ما تفعله بهتمام..
ضيق عينيه واعتلت مالمحه الوسيمه ابتسامة ماكرة، وأشار للواقفين بالمغادرة المكان فنصاعوا في الحال..
سار هو نحوها بخطوات شقيه وتحدث بستمتاع، وثقه وغروره المعتاد قائًال..
"واحشتك أنا عارف"..
"خالص وهللا"..
قالتها "إسراء" بدون تردد، وبنبره جامدة دون النظر له حتي، وعندما شعرت بقترابه منها، وقرأت ما يدور بعقله من
وقاحه أكملت بتهديد قائله..
"وجرب كده تعمل اللي في دماغك وانا أغرقك بالبشاميل اللي بيغلي دا؟!"..
شهقت بعنف حين احتواها بين ضلوعه ظهرها مقابل لصدره وضمها بقوه مدمدمًا بهمس داخل أذنها..
"امممم واحشتك و أوى كمان يا إسراء.. سامع نبض قلبك، وحاسس بلهفتك عليا"..
انقطعت أنفاسها وارتعش جسدها الخاين بستجابه لحضنه الدافئ، ولوهله كادت ان تنهار حصونها بين يديه..
لكنها نهرت نفسها بشدة، واستجمعت قوتها،وأمسكت أناء الطعام الساخن اوهمته انها ستقوم بسكبه عليه.. لكنه
قذفه من يدها بعيدًا عنهما مغمغمًا بعتاب..
" أهون عليكي تحرقيني أكتر من كده.. مش كفاية نار عشقك اللي مولعه في قلبي"..
أنهي جملته، وأمسك كف يدها وسار بها نحو الخارج مكمًال بسعادة شديدة..
"مش هعقبك دلوقتي.. خليني أعرفك على أمي.. أول مره تيجي مصر،وأول مرة أنا أشوفها على الحقيقه"..
" إسراء".. بخجل فشلت في إخفاءه.. "استني بس هتعرفها عليا بصفتي أيه"..رواية غرام المغرور الفصل الثامن عشر 18 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
" فارس".. بابتسامتة الرزينه.. "بصفتك مراتي يا بيبي"..
سار بها حتي وصل ألمرأه شديدة الجمال من يراها تجلس على مقعد بجوار "خديجه" الظاهر عليها الضيق..
نظرت لها "إسراء" بندهاش.. فشكلها صغير للغايه على ان تكون والدته هذا الضخم الواقف بجوارها..
تنقل" فارس" بنظره بينهما، وتحدث باللغه الفرنسيه بطالقه قائًال..
"هذه إسراء زوجتي التي أخبرتك عنها"..
ابتسمت لها والدته ابتسامة صفراء، وهي تنظر لها بتفحص شديد..
نظر هو ل "إسراء" وتابع بجملة كانت بمثابة صفعه مدمية حين قال..
"دي مارفيل.. أمي" ..
يتبع......