اخر الروايات

رواية غرام المغرور فارس واسراء الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور فارس واسراء الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك



الحلقة 19
.
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك

احتواء عاشق!!..
"إسراء"..
تقف بجوار "فارس" بوجه شاحب للغاية.. انسحبت الدماء من عروقها بعدما استمعت ألسم "مارفيل"..
عقلها غير قادر على االستيعاب.. أيعقل "مارفيل" اسم امرأه؟!، ومن تكون والدته التي تريد قتل وحيدها؟!..
"مامتك إزاي يعني؟!"..
همست بها "إسراء" بذهول، وهي تشير بيدها على تلك ال "مارفيل" الجالسه بهنجعيه واضعه ساق فوق األخرى..
بيدها سيجار من أفخر األنواع تتناوله بتكبر، وتزفر دخانه ببطء..
عينيها تتفحص "إسراء" من بداية رأسها حتي قدميها،وتحدثت دون أن تبتعد بعينيها عنها قائله بتساؤل..
"ماذا تقول تلك الواقفه التي تدعوها بزوجتك؟! "..
أجابها "فارس" وهو ينظر ل "إسراء" بابتسامة..
"لم تصدق بعد إنِك أمي"..
ابتسمت "مارفيل" ابتسامة زائفه مدمدمه..
"امممم لها كل الحق..من يرانا يقول أنني ابنتك، وليس العكس ألنني قد أنجبتك قبل أن أتم عامي الخامسة عشر"..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
زفرت بضيق ورمقته بنظرة كارهه كانت كالسهم المسموم الذي اخترق قلب "فارس" وتابعت بأسف..
"حملي بك كان خطأ لم أتمكن من أصالحه"..
رفعت" إسراء" يدها، وتمسكت بقميص "فارس" بقبضة يدها بقوة من ظهره..رغم أنها لم تستطيع فهم حديثها، ولكن
نظرتها له التي جعلت وجهه يظهر عليه الحزن اعتصر قلبها..
اندهش هو من فعلتها لكنه لم يظهر اندهاشه.. بل قد راقة واسعده تمسكها به هكذا، ونظر لعينيها نظرة حانيه
يسألها بعينيه ما بها..
اذدرادت لعابها بتوتر نجحت في اخفائه، ورسمت ابتسامة هادئه على محياها، وهمست بستحياء مستفسره..
" يعني دي مامتك اللي خلفتك؟!"...
حرك "فارس" رأسه لها بااليجاب مغمغمًا..
"هي شكلها صغير علشان اتجوزت والدي في سن صغير جدًا".. "
" إسراء".. بفضول.. "هي مش مصرية؟!"..
" فارس" بأسف." ال فرنسيه"..
غمز لها بشقاوة، وأكمل بمرح..
" بس أنا مصري وابن مصري أبًا عن جد أطمني"..
"إسراء"بتساؤل.. "قول أسمها تاني كده معلش؟!"..
أنهت جملتها وتظرت له نظرة راجيه، وقلبها يتمني أن يقول اسم أخر غير اإلسم الذي قاله منذ لحظات..
" أسمها مارفيل يا إسراء.. اسم فرنسي قديم معناه المعجزة والمدهشة والرائعة اللي ملهاش مثيل"..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
" اه فعال من ناحية ملهاش مثيل.. فهي ملهاش الحقيقه"..
قالتها "إسراء" وهي تحرك رأسها بااليجاب، وتركت قميصه على مضض، واقتربت من "مارفيل" حتي أصبحت أمامها
مباشرًة، ومالت عليها قليًال، ومدت يدها بالسالم مردفة..
" حمدلله على سالمة حضرتك"..
أنهت جملتها ونظرت لعينيها بقوة، وأكملت ببطء أثار القلق بقلب األخرى حين قالت أسمها بهمس متقطع..
"يا مدام مارفيل"..
مدت "مارفيل" يدها لها، ولمست يدها بأطراف أصابعها بتعالي، وهي ترمقها بنظرات مشمئزه..
ليسرع "فارس" ويمسك يد ساحرته، ورفعها على شفتيه وقبل باطنها بعمق.. بعدما شعر بأحراجها من فعلة والدته..
فعلته هذه خطفت قلب "إسراء".. كانت بمثابة إعتذار، ورد اعتبار لها..
"تفضلي مارفيل جناحك أصبح جاهز.. ارتاحي قليًال حتي ميعاد الغداء"..
قالتها " خديجة" الجالسة بجوارها.. بعدما اقتربت منها إحدي العامالت وأخبرتها بتجهيز جناح الضيوف..
" أريد الحديث معك بمفردنا بعد الغداء فارس"..
أردفت بها "مارفيل" وهبت واقفه وسارت برفقة "خديجه" نحو الدرج دون أنتظار رد منه..
" أنتي كويسه؟! "..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
همس بها "فارس" بأذن" إسراء" الواقفه بجواره تنظر ألثر "مارفيل" بشرود..
لم يأتيه منها رد..عقد حاجبيه بستغراب حين لمح العبرات تترقرق بعينيها، وهي تجاهد لكبحها، وتحدث نفسها بعدم
تصديق بصوت خفيض لم يصل لسمعه..
" أمه هي اللي عايزه تقتله؟!"..
فاقت من شرودها على يديه التي احتواتها داخل حضنه مغمغمًا بلهفه..
"فيكي أيه يا روحي.. حد زعلك؟!"..
رفعت عينيها ببطء ونظرت له ألول مرة نظرة حانيه،وقد اعتصر قلبها ألمًا عليه..
لمح هو نظرتها وتفهمها جيدًا.. فابتسم لها ابتسامة يكسوها الحزن، ومال على جبهتها واضعًا قبله طويله أغلقت
هي عينيها ببطء لتهبط عبراتها على وجنتيها بغزاره..
ابتعد عنها واحتضن وجهها بين كفيه، ونظر لمالمحها بتأمل واعين تملؤها العشق وهمس بلهفه أكبر..
"ليه دموعك دي كلها يا إسراء.. قوليلي مين زعلك وشوفي انا هعملك فيه أيه؟!"..
"أنت اللي مزعلني يا فارس"..
همست بها من بين شهقاتها الحاده..كانت تود قول أنها حزينه ألجله،وما يحدث معه،ولكن لسانها لم يسعفها..
جذبها داخل حضنه رأسها بالكاد تتوسط صدره لقصر قامتها بالنسبه له ، وربت على ظهرها بحنان بالغ مرددًا..
"هششش حقك عليا من غير ما أنا أعرف عملتلك أيه، وقوليلي أيه اللي يرضيكي وانا انفذه حاًال يا كنز فارس"..
ابتعدت عنه بخجل، ونظرت له للمرة الثانيه، وهمت بأخباره بأن والدته هي من تريد قتله، ولكن انعقد لسانها ثانيًا..
أطبقت جفنيها بعنف هروبًا من عينيه، وهمست برجاء قائله..
"عايزه أبقى لوحدي من فضلك،وبحلفك بالله لو ليا خاطر عندك ماتضغطش عليا الفتره دي"..
رفع يده وزال عبراتها بأنامله، همس بعتاب قائًال..
"لو ليكي عندي خاطر؟!.. دا انا مبقاش في حد في الدنيا ليه خاطر عندي غيرك أنِت"..
توردت وجنتيها أكثر بحمرة قاتمه حين مال بوجهه عليها قاصد شفتيها، وهم بتقبيلها لتفر هي راكضه من بين يديه
بعدما سلبت انفاسه، وجعلت قلبه ينبض بجنون أوشك على مغادرة صدره من عنف دقاته..
تنهد بصوت عاِل، وهو يجذب خصالت شعره بعنف كاد أن يقتلعه من جذوره متمتمًا بعشق..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
"حني عليا بقي.. هتجنن عليكي"..
أنهي جملته، وسار نحو غرفة مكتبه خطي للداخل غالقًا الباب خلفه.. غافًال عن "صابرين" المختبئه خلف إحدي الجدران
ممسكة بهاتفها، وقامت بتصوير كل ما حدث بينه وبين زوجته، وأرسلته ل خطيبته..
مذاق الحب!!..
"ديمة"..
بعدما أنتهت من مشاهدة الفيديو التي أرسلته لها "صابرين" جن جنونها، وبدأت تحطم كل شيء حولها مردده
بغضب..
"بقي تتجوز عليا انا الجربوعه دي يا فارس"..
صرخت بغيظ شديد وتابعت بوعيد..
"وديني لكون رميها في السجن وهخليها تتمني لو حتي ترجع للشارع اللي جبتها منه"..
أمسكت هاتفها، وهمت بطلب رقم والدها حتي يساعدها للتخلص من "إسراء"، ولكن صدع صوت رنين الهاتف..
فاسرعت بالرد بلهجه حادة قائله..
" لم يكن هذا اتفقنا مارفيل.. لقد تزوج ابنك من تلك الحمقاء"..
" اهدئي ودعينا نفكر بتعقل وال نجعل غضبنا يخسرنا كل شئ"..
أردفت بها "مارفيل" بصرامه، وتابعت بأمر..
"ال تظهرين أمام فارس انِك على علم بزواجه هذا.. إذا فعلتي غير ذلك سيفضلها عليِك خصتًا ان العشق ظاهر بوضوح
عليه، وسينتهي األمر بانتهاء عالقتكما.. التزمي الصمت ،ودعينا نضع خطة نجبره بها يعقد قرانه عليكي بأسرع وقت
ممكن قبل أن يعلن زواجة من تلك ال****، واطمئني فأنا هنا من أجلك"..
ابتسمت" ديمة" بفرحة وقد راقتها خطتها للغاية،وتحدثت بنبرة ساخرة قائله..
"انتي هنا من أجل نفسك فقط مارفيل.. انا أعلم هذا جيدًا بعدما فشلت جميع محاوالتك للتخلص من فارس حتي
تحصلي على ورثك من ثروته.. عقدتي اتفاقك معي، واطمئني لن أتراجع عنه، وسأعطيك 5مليون دوالر وليس ثالث إذا
أصبحت زوجة فارس الدمنهوري"..
...................................
 " إيمان"..رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
تسير برفقة زوجها لداخل دار أيتام.. أصبحت تتردد عليها يوميًا بعدما مضت عقد مع وزارة التضامن االجتماعي باحتضان
طفل صغير أتى إلى الدار وهو لم يتم أسبوعين من عمره..
ولكن وقتها لم يصرح بستالمه إال بعد إكمال الثالثة أشهر للتأكد من عدم وجود أهل له..
.. فالش باااااااااااك..
قبل اكثر من شهرين..
تقف داخل غرفة بها أكثر من طفل..يقف زوجها بجوارها ممسك بيدها.. تدور هي بعينيها بين األطفال بلهفه..تبحث
عن من سيصبح إبنها بقلبها..
صوت بكاء رضيع جذب انتباهها.. يبكي بنحيب، وإحدى العامالت تحاول اطعامه ولكنه يرفض بشدة..
"ياحبيبتي ليه بتعيط أوي كده"..
قالتها "إيمان" بحنان بالغ، وهي تقترب منهم..
اجابتها العامله.. "دا ولد مش بنت، واسمه محمود، ومش راضي ياكل خالص مع انه بيصرخ من الجوع"..
مدت "إيمان" يدها لها وهي تقول..
"ممكن اشيله لو سمحتي؟"..
أعطته لها العامله مردفه بتحذير..
"بس خدي بالك هو ضعيف اوي اوعي يتلوح منك"..
ضمته "إيمان" بلهفه، وقد ادمعت عينيها وهي تتأمل مالمحه الصغيره جدًا، ومالت عليه قبلته مرات متتاليه من
وجنتيه، وعادت ضمه لحضنها مرة أخرى ليهدأ الصغير ويتوقف عن البكاء..
سارت به نحو زوجها وتحدث بفرحة غامرة..
"ايه رأيك ناخذه يا تامر"..
"مينفعش تاخديه.. الزم يكون مكمل تالت شهور يا مدام علشان لو ظهرلو أهل"..
كان هذا صوت العامله الذي جعل "إيمان" تبكي، وهي تضمه بلهفه أكبر وتحدثت ببكاء قائله..
"ليه بس مينفعش.. دا سكت في حضني، وأنا قلبي أتعلق بيه من اول ما عيني وقعت علي؟! "..
قطعت حديثها، وشهقت فجأه بصدمة مردده..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
" الحقني يا تامر"..
اقترب منها زوجها، ووضع يده حول كتفيها مغمغمًا بقلق..
"مالك يا إيمان؟!"..
انفجرت "إيمان" بالبكاء والضحك بأن واحد، وحاولت تتحدث، ولكنها لم تستطيع النطق بحرف من شدة صدمتها..
فحملت الصغير بيد واحده، واشارت بيدها األخرى على ثيابها التي أصبحت مبتله من منطقة الصدر..
"سبحانهللايارب.. صدرك حن ليه يا بنتي"..
قالتها العامله بنظرات مندهشه.. لتجحظ أعين "تامر" بذهول هو األخر حين وجد زوجته ضمة الصغير، وبدأت في
ارضاعة"..
" مش هاخد غيره.. خالص دا بقي ابني"..
همست بها" إيمان" بصعوبه من بين شهقاتها،ونظرت للعامله تستجديها ان تتركه لها..
" انتي كده ممكن تحجزيه، ويفضل هنا وانتي تيجي ترضعه لحد ما يتم التلت شهور وتاخديه"..
قالتها العامله بابتسامة وهي تربت على كتف" إيمان" برفق..
نهاية الفالش بااااك..
................................
.. بقصر الدمنهوري..
"إسراء"..
تجلس على مصليتها بعدما انتهت من صالة الفجر حاضر..سينفجر عقلها من التفكير..
وضعت بموقف ال تحسد عليه.. ما أصعب ان تكون على علم بالحقيقه وتعجز عن البوح بها، واألصعب حين تكون هذه
الحقيقه مرتبط بها حياة إنسان..
"يارب ساعدني.. أنا مش عارفه أتصرف إزاي؟!"..
همست بها بقلبها، وهي ترفع عينيها ويديها للسماء طالبه العون من رب الكون..
" اقوله ايه بس ياربي.. اقوله مامتك هي اللي عايزة تقتلك؟!"..رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
نظرت لوالدتها التي أنهت هي األخري صالتها، وغاصت بنوم عميق بجوار حفيدتها.. حاولت وضع نفسها بمكانه هو..
ماذا ستفعل إذا جائها شخص يخبرها بأن والدتها تدبر لقتلها؟! "..
هبطت دمعة حارقة على وجنتيها، وبثقه حدثت نفسها محركة رأسها بالنفي..
"مش هصدق.. لو انا مكانه مش هصدق، وهخنق بأيدي اللي يقولي كده على أمي"..
هبت واقفه فجأه، وقد طفح الكيل بها.. وبدأت تفقد السيطرة على تصرفتها..
بينما "فارس"..
يجلس بغرفته ممسك بهاتفه يتابع ساحرته بشغف داخل غرفتها بنظرات يملؤها القلق..
تدور حول نفسها بتوتر شديد ظاهر عليها.. تبدل حالها بين ليله وضحاها..نظرتها زائغه كمن تعرضت لصدمة فقدتها
توازنها..
تتجنب الحديث معه.. تتهرب بعينيها من نظرة عينيه.. لها أكثر من أسبوع لم تخرج من غرفتها على اإلطالق..
تنهد بشتياق مغمغمًا بلهفه..
"واحشتيني وانتي معايا تحت سقف واحد يا إسراء"..
ظلت تدور حول نفسها كثيرًا، ومن ثم اقتربت من والدتها النائمة بجوار صغيرتها، ودثرتهما بالغطاء جيدًا، وأخذت نفس
عميق وسارت نحو حمام الغرفة بخطي مرتعشه..
فهي على علم انه يتابعها اآلن كعادته..القي هو الهاتف من يده، وهرول نحو المرآه التي تعكس له ما يحدث داخل
حمام غرفتها..
اتسعت عينيه على أخرها بعدم تصديق حين وجدها تطرق على المرآه بستحياء طرقات هادئه.. لم يفكر مرتين، وضغط
على لوحة أرقام خفيه بجانب المرآه.. لينفتح الباب الحاجز بينهما..
فركت يديها ببعضهما، ورفعت عينيها تنظر له بخجل شديد متمتمه بصوت هامس بالكاد يسمع..
"عايزه أقولك حاجة"..
ابتسم لها ابتسامة مطمئنه، ومد يده أمسك يدها، وسحبها لداخل غرفته برفق، وأغلق المرآه مغمغمًا بشوق
ولهفه، ويده لم تترك يدها..
"قولي أنا سامعك يا إسراء"..
ابتلعت غصه مريره بجوفها، وجاهدت ألخراج صوتها، ولكنها عجزت تمامًا عن النطق بحرف، وبدأت تبكي بنحيب شديد..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع عشر 19 بقلم نسمة مالك 2021/14/6
توقفت عن البكاء فجأة،وقد انقطعت أنفاسها، ونظرت له بصدمة حين القي على سمعها جملة كانت بمثابة قبضه من
حديد اعتصرت قلبها حين شعرت بمدى األلم بصوته..
" مش قادرة تقوليلي ان امي هي اللي عايزه تقتلني مش كده؟!"..
رفعت يدها على فمها تكتم شهقه قويه مردده بذهول..
"أنت عارف؟!"..
أكتفي بتحريك رأسه لها بااليجاب،وخلع كنزته وظل عاري الصدر أمام عينيها المتسعة على أخرها، وأشار على جرح يبدو
حديث بجوار قلبه وتحدث بابتسامة قائًال..
"دي رصاصة على ايد قناص محترف بس ربنا كتبلي عمر جديد، وعدت من جنب قلبي ب2سم بس"..
أشار على جرح اخر..
"ودي ضربة سكينه"..
استدار موليها ظهره ليظهر أكثر من جرح على كتفيه..
"وكل أثار الجروح اللي على كتافي دي رصاص برضوا"..
تنظر له بأعين زائغه، وقد أصبحت بحالة من الهذيان، وعدم التصديق ان يوجد بالحياة ام تفعل كل هذا بأبنها..
التفت لها مره أخرى ونظر لها بعينيه يترجها بل يتوسل لها أن تضمه لحضنها لعلها تخفف عنه ألمه ولو قليًال..
"فارس؟!"..
همست بها، وصمتت بخجل.. ال تعلم ماذا تفعل وهي تري إنسان يظهر عليه كل هذا الكم من العذاب..
كان معه كل الحق بأن ال يثق بأحد.. فمن حملته ببطنها لم ترأف به، وطعنته أكثر من مرة..
ساد الصمت قليًال يقطعه صوت شهقاتها، وبدون سابق إنظار كانو قطعا المسافه بينهما بنفس اللحظة، وعانقها
بلهفه بكل قوته استقبلته هي بدون أدنى إعتراض..
فهل ستخضع لمذاق الحب الحالل.. ام ستفيق وتستعيد صوابها قبل فوات األوان..
يتبع.




تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close